إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

متشيع يتحدى الوهابية في مناظرة مفتوحة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    باسمه تعالى، اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار. نقبل جبينكم الأغر مولانا المقداد. ونشكر الأخ خالد على متابعته ومجموع الإخوان ونسأل الله الهداية للجميع. والسلام.

    تعليق


    • #92
      اللهم صلي على محمد و ال محمد


      متابعين ان شاء الله

      تعليق


      • #93
        بسم الله الرحمن الرجيم


        أهلا بكل المتابعون و نسأل الله الهداية للجميع

        سعدت بمرورك أخى خالد و سعدت بمرور الزميل نور البصيرة

        الزميل الفاضل خادم السجاد

        نكمل الجزء الثانى من الرد

        خادم السجاد قال
        نعم نقول بأن الجعل الإلهي لا يمنح منصبا إلهيا إلا إذا تعلق الجعل بمنصب أو حيثية اجتماعية، فلو قال الباري جل وعلا " بأني جاعلك حاكما للبلدة" لقلنا بأن الحكم منصب إلهي. وهكذا وما جاعلك إلا توضيح بأنها إرادة إلهية نصية، لكن هذا لا يستلزم أن الجعل تنصيب بالضرورة، وسابقا كان نقاشنا حول إثبات هل الإمامة تفيد منصبا أم هو للإقتداء وحسب.
        مرة قلت لنا
        ( الجعل الإلهي ليس بتنصيب لمقام إلهي جديد بالضرورة. إلا إذا كان يهم أوضاعا جديدة. )

        و قلت لك
        فأثبت لنا أن الجعل الإلهى إذا كان يهم أوضاعا جديدة فإنه يعنى التنصيب الإلهى ؟؟؟ يعنى نريد أن نعرف على أى أساس إستنتجت هذا الكلام الذى جعلته مثبتا للإمامة ؟؟؟

        فلم ترد على هذه و لكنك جئت بشيئ جديد و قلت
        ( الجعل الإلهي لا يمنح منصبا إلهيا إلا إذا تعلق الجعل بمنصب أو حيثية اجتماعية )

        و نحن أيضا بدورنا نقول إثبت لنا أن ( الجعل الإلهي لا يمنح منصبا إلهيا إلا إذا تعلق الجعل بمنصب أو حيثية اجتماعية ) و طبعا تعلم أن هناك فرق بين المنصب الإلهى مثل النبوة و بين المقام الذى منحه الله تعالى للمؤمنين .

        و الأهم من كل هذا أن تثبت لنا أن الإمامة هى أصلا منصب سواء كان إلهيا من الله أو كان من البشر كالحاكم و الرئيس و السلطان .


        ********************************

        خادم السجاد قال
        وصراحة أستغرب من استفهامك بأن كل جعل يعني تنصيب، فجوابنا والله أعلم واضح، وهو ليس من عنديتي.

        ومقام الجعل الإلهي هو الذي يحدد قيمة المجعول.

        فعندما يقول الباري جل وعلا في محكم كتابه العزيز " وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ " فلا يمكن أن نقول بأن الجعل الإلهي في هذه الآية الكريمة هي من سنخ الجعل " وجعلناهم الأسفلين "، وهي ليست من عنديتي بل هي من القراءة للقرآن الكريم.

        فهل البعثة المتحدث عنها في الآية الكريمة " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " سورة الإسراء الآية 15 هي من سنخ " وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور " سورة الحج الآية 7 ؟ الأكيد لا.

        وهل كلمة أرسلنا هي نفسها في الموردين " إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ " سورة البقرة الآية 119 و " وَأَرْسَلْنَاالرِّيَاحَلَوَاقِحَ فَأَنْـزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ " سورة الحجر الآية 22 فهل أرسلنا من نفس القيمة وبنفس الكيفية ؟ الأكيد لا
        أنتم الشيعة الذين إدعيتم أن الإمامة هى جعل إلهى أى يعنى التنصيب فبينت لك أنه ليس كل جعل إلهى يعنى التنصيب ... و أنت الآن تقول بأن الإمامة تنصيب بسبب الجعل الإلهى الذى حدده قيمة المجعول ... و فى نفس الوقت لم تبين لنا قيمة المجعول فى الإمامة .

        أما عن المقارنات التى قلتها فهى معروفة لأن إرسال الرسل مختلف عن إرسال الرياح أما عن ( نبعث رسولا ) ( يبعث من فى القبور فالفعل مختلف و مع ذلك نعلم ما تقصد و نقول لك أن المعنى واضح لإختلاف النوع فالرسل بشرا و الرياح ليست بشر و لكن يمكن لك أن تبين فى شيئ تختلف الإمامة عن الفوقية ؟؟؟

        فمثلا هناك من كان مرسلا من البشر و هم الأنبياء و هناك مرسل من الملائكة مثل الذين أرسلوا لسيدنا إبراهيم للقضاء على قوم لوط و نحن نعلم أن إرسال الملائكة منختلف عن إرسال البشر فالملائكة ترسل للأنبياء أو لأداء مهمة معينة و ليس لها علاقة بهداية البشر و لكن الرسل البشر كلهم يتفقون فى نقطة تبليغ أمر الله للبشر ... و معنى هذا أن أى شخص ذكر فى القرآن بان الله أرسله يكون رسول لأنه بشر و ما ينطبق على غيره ينطبق عليه ... و أعتقد أن هذا واضح

        و نسأل سؤال
        هل لو إشترك إثنان لهما نفس النوع ( بشر _ ملائكة _ شياطين ) و نفس المقام من الله و هو الجعل مثلا ألا ينطبق عليهما نفس الشرط بأن يكون الجعل تنصيبا إلهيا للإثنين أو لا يكون تنصيبا إلهيا للإثنين ؟؟؟ بمعنى أنه لو إنطبق على الأول لابد أن ينطق على الثانى و لو لم ينطبق على الأول لا ينطبق على الثانى ؟؟؟؟؟؟؟ أم ترى أن هناك إستثناءات ؟؟؟

        ********************************

        خادم السجاد قال
        ولا أعتقد بأنني ملزم إلا بشيء واحد إثبات أن الإمامة تتعلق بمنصب، وقد أثبتنا في المداخلة السابقة هذه النكتة وأوضحنا بأنها عهد إلهي. والإقتداء ليس عهدا إلهيا، لذلك طفق العلماء يفسرون على أن الأمر يتعلق بالنبوة والحال أن إبراهيم عليه السلام كان نبيا ولم يسأل شيئا لعقبه إلا بعد أن جعل إماما. مما يبين أن الأمر يتعلق بمنصب جديد وليس بنبوة, وأن الله سبحانه وتعالى أخبره بأن الإمامة خيرة إلهية يمنحها لمن يريد.
        بأى حجة او دليل تجعل العهد بمعنى التنصيب الإلهى ؟؟؟ و قد وضحنا لك معنى العهد سابقا فراجع .

        ********************************

        خادم السجاد قال
        فيما يخص البعثة أخي غريب أنك تختلف معي حتى على هذا المستوى. ففيما يخص نوح عليه السلام فالثابت أنه أرسل وهو ابن الألف سنة ولبث في قومه نبيا مبعوثا 950 سنة ولا أريد أن أعرج على هذا الموضوع حتى لا يتشتت البحث، أما فيما يخص عيسى عليه السلام فيطيب لي أن أنقل الآيات الكريمة لتعرف بأنه نبي عليه السلام مذ كان رضيعا " قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً (33) " من سورة مريم فها هو عيسى عليه السلام يقول وجعلني نبيا، فهذا الجعل الإلهي يحمل تنصيبا بالنبوة.

        فلا تستغرب عندما نتحدث عن النبوة في الرضاعة.

        هذه كانت جملة اعتراضية
        أما سيدنا نوح فختلف فى سنه يوم بعث لقومه فالبعض قال بعث عند خمسين سنة و البعض زاد و قيل بعث عند ثلاثمائة و خمسون سنة و كلها أخبار غير مؤكدة .

        أما سيدنا عيسى فقال ( وَجَعَلَنِي نَبِيّاً ) و لم يقل ( و جعلنى رسولا ) فالبعثة و الرسالة و المهام الدينية و التكليف لا تتم إلا بعد التكليف ... و سيدنا عيسى حينئذ لم يكن مأمورا بتبليغ رسالة فلم يكن مبعوثا لهم بعد .



        ********************************

        خادم السجاد قال
        أما فيما يخص التناقض فالواضح أنك أخي قد وقعت في الخلط، فأنا في مقام تفسير الآية الكريمة ولست في مقام إثبات القاعدة اللازمة لتنصيب الإمامة، ولم أتناقض بهذا الخصوص البتة.

        فأنا لم أقدم على التصريح بقاعدة عامة، وأعتبر بأن التلميح أنني لا أفهم مذهب الإمامية هو زلة لسان من قبلكم، ولن تجرني بهكذا طريقة إلى تجاوز الموضوع، فأنا ما أبحث عنه هو التناسق في البحث وصدقني لن أتنازل عن هذه المسلكية.

        فكل ما يمكن الإتفاق عليه في هذه المرحلة هو أن إمامة إبراهيم عليه السلام جاءت ثمرة ابتلائه لا أقل ولا أكثر، أما هل هكذا مسلكية تصدق على الجميع ؟ فيظل الجواب على هذا السؤال مؤجلا.
        أنت أيها الزميل الذى قلت من قبل أن الإمامة لم ينالها سيدنا إبراهيم إلا بعد الإبتلاءو الإختبار ... و يفهم من ذلك أنها نتيجة نجاحه فى إجتياز الإختبار الإلهى ... و إلا فأنت مطالب الأن أن تخبرنا لماذا إختار الله تعالى سيدنا إبراهيم دون سائر الإنبياء ليكون إماما ؟؟؟ و لماذا لم يجعله إماما من قبل أن يبتليه ؟؟؟

        و لا يوجد إجبار لك على شيئ أنت تحاور كما تريد و تستطيع إستخدام مفردات الكلام حسب رغبتك و لا أريد تجاوز الموضوع ... بل على العكس نحن نقترب شيئا فشيئا مما نريد إثباته بإذن الله .

        و ها أنت تعود و تقول أن ( إمامة إبراهيم عليه السلام جاءت ثمرة ابتلائه لا أقل ولا أكثر ) فلماذا ينالها سيدنا إبراهيم ( و هو بنى و رسول و خليل الله ) بعد الإيتلاء و ينالها غيره مما لم يكونوا أنباءا و لا رسلا و لم يقل الله على أحدهما خليل الله بدون إبتلاء بل تأتى بالوراثة فقط ؟؟؟

        ********************************

        خادم السجاد قال
        فهكذا استفسار من سنخ هل يشترط البلوغ في النبوة على أساس أن محمد بن عبد الله عليه الصلاة وعلى آله بعث وهو ابن الأربعين سنة وغيره من الأنبياء الكرام. لكن عيسى عليه السلام كسر هذه القاعدة.
        لا يشترط البلوغ فى النبوة و لكن يشترط البلوغ فى الرسالة لأنها مناط التبليغ و الدعوة فكيف يبلغ الطفل و يكون مرسلا و مبعوثا للناس ؟؟؟ و لكن ما علاقة النبوة بالإمامة ؟؟؟ هل الإمام عندكم يكون نبيا ؟؟؟

        ********************************


        خادم السجاد قال
        - إذا كانت الإمامة تنصيب إلهى من الله و هى أعلى من النبوة و الرسالة كما تقولون فما الذى أضافته الإمامة لسيدنا إبراهيم ؟؟؟ هل كلف بشيئ لم يكن مكلفا به قبل الإمامة ؟؟؟ أم علم بشيئ لم يكن يعلمه قبل الإمامة ؟؟؟ ما هى المستجدات التى حدثت لسيدنا إبراهيم عندما أصبح إماما و لم تكن موجودة قبل نبوته و رسالته ؟؟؟

        لن أمر لمناقشة هذه النقطة إلا بعد أن تسلم لي بأن الإمامة منصب إلهي بعدها أحدثك عن ما استحدث في وضعية إبراهيم عليه السلام، أما قبل ذلك فلا.

        فهل تسلم ؟
        ما أسألك فيه هو عين و لب الموضوع ... أنت قلت أن الإمامة تنصيب إلهى فسألتك ( فما الذى أضافته الإمامة لسيدنا إبراهيم ؟؟؟ هل كلف بشيئ لم يكن مكلفا به قبل الإمامة ؟؟؟ أم علم بشيئ لم يكن يعلمه قبل الإمامة ؟؟؟ ما هى المستجدات التى حدثت لسيدنا إبراهيم عندما أصبح إماما و لم تكن موجودة قبل نبوته و رسالته ؟؟؟ ) و أراك تركت الرد لأنك لن تجد شيئا جديدا أضيف لسيدنا إبراهيم و بذلك يثبت أن هذه الإمامة مقاما فقط و ليس تنصيب إلهى .

        فلكل منصب مهام مختلفة عن المنصب الآخر و إلا لما إستدعى وجود منصب إلهى جديد ... و نريد أن نعرف ما هى مهام منصب الإمامة عند سيدنا إبراهيم و التى لم تكن من مهام منصبه كرسول ؟؟؟

        أما تحججك بأنك لن تجيب على ذلك إلا بعد أن أسلم بأن الإمامة منصب إلهى فهذا أمر عجيب لأن سؤالى يهدم كون الإمامة منصب إلهى من الأصل ؟؟؟ و لو كنت مسلما لك بأن الإمامة منصبا إلهيا لما كان هناك داع لفتح هذا الموضوع أصلا .

        من مبادئ الحوار أن تجيب على ما يقوله محاورك طالما فى الموضوع ... فنحن نتناقش فى كون الإمامة منصب إلهى أم لا ... و أنا سألتك سؤالا أرى أنه يثبت انها ليس منصبا إلهيا ... فيجب عليك الرد لأنى لم أسأل عن موضوع خارج عن النقاش .

        على كل حال السؤال أمامك إن كنت تريد الإجابة عليه فلتتفضل و إن لم ترد الإجابة فنترك القراء يستنتجوا إجابة السؤال و الموقف .

        ********************************

        خادم السجاد قال
        - هل أفهم من كلامك انك لا تملك دليلا من أحد علماؤك يقر بصحة هذا الحديث و لا تعرف درجته و ستترك لى هذه المهمة ؟؟؟

        دعني أبدي استغرابي من هذه الملاحظة، لأنها تدلل على أزمة في علم الرواية. فأنا أقول بأنه حديث صحيح هل ألزم بإثبات ذلك ؟ لا أعتقد.

        لكن لا بأس ولتقر عينك

        سند الحديث فيه علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسين عن إسحاق بن عبد العزيز أبي السفاتج عن جابر بن يزيد الجعفي.

        علي بن محمد: ثقة خصوصا بعد أن وروي عنه الكليني.

        سهل بن زياد : ثقة لكثرة الإجازة ولكثرة رواية الأجلاء عنه.

        محمد بن الحسين : ثقة

        إسحاق بن عبد العزيز أبي السفاتج: قال عنه ابن الغضائري يعرف حديثه تارة وينكر أخرى ويجوز أن يخرج شاهدا فهو عدل وعده الطوسي من رجال الصادق عليه السلام.

        جابر بن يزيد الجعفي: وهو ثقة من طرف جميع الرجاليين.

        فالرواة ثقات والحديث صحيح.
        و طبعا أنت قلت الحديث صحيح و المعروف أن الحديث يسقط إن كان أحد رواته ليس بثقة ... و بدون التعليق على كل الرواة نأتيك بالدليل على أن سهل بن زياد ليس ثقة كما قلت لنا فقد قال ابن الغضائري عنه :

        سهل بن زياد أبو سعيد الآدمي الرازي: كان ضعيفاً جداً، فاسد الرواية والمذهب، وكان أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري أخرجه من قم، وأظهر البراءة منه، ونهى الناس عن السماع منه والرواية عنه، ويروي المراسيل ويعتمد المجاهيل

        http://www.shiaweb.org/books/llah_llhaq/pa9.html

        فهذا هو سهل بن زياد ... و لا تعليق

        ********************************

        خادم السجاد قال
        - نحن على ملة إبراهيم عليه السلام هذا لا مشاحة فيه لكن هل نحن أتباع إبراهيم عليه السلام فلا وألزمك بالدليل على أننا أتباع إبراهيم عليه السلام لا أتباع ملته.
        أجبت على ذلك من قبل و قلت لك هناك فرق بين كلمة ( تابع ) و ( متبع )
        المتبع هو الذى يسير على نفس النهج و الطريقة
        أما التابع فهو المقلد
        و نحن و الحمد لله من أتباع ( من متبع ) سيدنا إبراهيم

        و لازلت أسأل مرارا و تكرار
        لماذ خص الله تعالى سيدنا إبراهيم دون بقية الرسل بأن أمر الرسول محمد صلى الله عليه و سلم و أمرنا معه أن نتبع ملة أبينا إبراهيم ؟؟؟

        ********************************

        خادم السجاد قال
        يقول الباري جل وعلا في محكم كتابه العزيز: " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين " سورة آل عمران الآية 68، فلو كان الرسول عليه الصلاة وعلى آله من أتباع إبراهيم عليه السلام لم تم استثناؤه من " للذين أتبعوه ".
        نرجع إلى الفرق بين التابع و المتبع ... فسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم إتبع ملة سيدنا إبراهيم و هذا لا نقاش فيه و لا جدال و لكنه لم يكن تابعا له أى لم يكن تحت أمرة أو لواء سيدنا إبراهيم لأن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم هو إمام الأنبياء و سيدهم جميعا ... فهو سار على نفس ما سار عليه سيدنا إبراهيم بمنهج خاتم للرسالة .

        و هنا يتكرر ما نقوله دائما ... لماذ خص الله تعالى سيدنا إبراهيم بكل هذا التعظيم دون غيره من الأنبياء و الرسل السابقين ؟؟؟

        ********************************

        خادم السجاد قال
        - بخصوص الإستشكال الأخير: قلنا نحن في مقام تفسير الآية الكريمة وأن الإمامة مختلفة عن الرسالة والنبوة وخير شاهد هو إبراهيم عليه السلام لأنه نبي ومرسل ثم عد إماما. فهل النبوة والرسالة شرط صحة في الإمامة أم لا ؟ أظنني لم أصل بعد إلى هذه النقطة.
        لم توضح لنا ما هى الإختلافات فى مهام سيدنا إبراهيم بين كونه رسولا و بين كونه إماما ؟؟؟ هل أضيفت له مهام جديدة تناسب التنصيب الإلهى الجديد ؟؟؟

        و النقطة الثانية و هى أن سيدنا إبراهيم أخذ الإمامة و هو نبى و هو رسول أيضا و قلتم أن الإمامة أعظم من النبوة و الرسالة و على ذلك يكون منصب الإمامة لا يمكن أن يصل إليه إلا من كان نبيا و رسولا أيضا ... فهل هذا صحيح ؟؟؟ أم يكن أن يكون الإمام قافزاليصل للإمامة دون أن يمر على مرتبة النبوة و الرسالة ؟؟؟

        ********************************

        خادم السجاد قال
        بعد أن تسلم لي بأن الإمامة منصب إلهي ؟ ننتقل لبحث باقي النقاط فأنا منهجي في نقاشي
        هل أفهم من هذا أننا لن ننتقل لنقطة أخرى حتى نتفق على أن الإمامة منصب إلهى ؟؟؟ لو كان هذا شرطا فلا أعتقد اننا سنصل لاكثر من ذلك لأنك كما ترى العديد من النقاط التى تذهب بقولكم بأن الإمامة منصب إلهى ... بل و هناك المزيد و لكن كل شيئ بمناسبته و فى حينه .

        و انا أعتقد و أقترح بعد إستكمال النقاش تماما فى هذه القطة أن ننتقل إلى نقطة أخرى و نترك للقارئ الحكم على الأدلة و نكون قد وضحنا ما لدينا و للقارئ أن يقتنع أو لا يقتنع بأى من الرأيين ... و عند النقاش فى النقاط الأخرى ستتضح الأمور أكثر و أكثر .

        ********************************

        ملحوظة هامة
        هناك إقتباس سابق لم نرد عليه سهوا و هو

        خادم السجاد قال
        - بخصوص الإبتلاء لم أفهم وجه الإستشكال فأنا كل ما قمت به هو تفسير الآية الكريمة ولم يسبق لي أن أوضحت بأنها من مفروضات الإمامة، كما أنني قمت بتوصيف حال ولم أقم بتأسيس قاعدة على أساسها، قلنا بأن القاعدة سوف نصل إليها إن شاء الله بعد استكمال البحث.
        و قد أجبت فى مشاركتى هذه فى سياق ردى على أحد الأقوال و قلت

        أنت أيها الزميل الذى قلت من قبل أن الإمامة لم ينالها سيدنا إبراهيم إلا بعد الإبتلاءو الإختبار ... و يفهم من ذلك أنها نتيجة نجاحه فى إجتياز الإختبار الإلهى ... و إلا فأنت مطالب الأن أن تخبرنا لماذا إختار الله تعالى سيدنا إبراهيم دون سائر الإنبياء ليكون إماما ؟؟؟ و لماذا لم يجعله إماما من قبل أن يبتليه ؟؟؟

        ********************************



        أنهيت ردى و للزميل خادم السجاد أن يرد على المشاركتين بإذن الله تعالى





        أسأل الله العلى القدير أن يقذف الحق فى قلوبنا و قلوب المتابعين قذفا و ان يرنا الحق حقا و يرزقنا إتباعه و أن يرنا الباطل باطلا و يرزقنا إجتنابه و ان يجعل جهدنا خالصا لوجهه الكريم .


        تعليق


        • #94
          السلام عليكم
          اشكر المتحاورين على الادب في ردودهما
          تسجيل متابعة
          اخي الفارس3000 كلامك منطقي و ممنهج الى حد كبير
          اسأل الله لك التوفيق و السداد

          تعليق


          • #95
            باسمه تعالى،

            اللهم صل على محمد وآل محمد الاطهار.

            أشكر أخونا فارس 3000 على ردوده.

            1 - بخصوص التحريف:

            سبق لي أن أشكلت على الأخ بأنه يحرف كلامي وبعدها يبني عليه كلاما خطيرا، إلا أنه أنكر هذه الواقعة فأنا آتيه بالدليل.
            أنى أتيت بالأدلة من القرآن على ما قلته من أن الله أظهر إمامة سيدنا إبراهيم على الناس و ليس منحة ربانية أعطيت له كما تدعون ... فالأنبياء و الرسل جميعا أئمة يجب إتباعهم لأنهم مؤيدون من الله تعالى بالعلم و الوحى و التبليغ و سيدنا إبراهيم كان إماما قبل أن يقول له ( إنى جاعلك للناس إماما ) و لكنى الله أراد أن يجعل إمامته ظاهرة فى الناس ... و كل هذا أثبتناه لك فى حين أنك لم تملك دليلا واحدا على ما قلته سوى قولك أنه لا فرق بين ( إني جاعلك للناس إماما ) وبين ( إني جاعلك إماما ) و هذا ينافى الإعجاز البلاغى فى القرآن بل و به إتهام بأن الله وضع كلمة ( للناس ) بدون داع لها و كان يمكن حذفها .

            فموضع استشكالي كان ما الفرق بين كلمتي " إني جاعلك للناس إماما " وبين " إني جاعلك إماما للناس" لكن تم تحريف وجه الإستشكال.

            وإن كان لا ضير نمر للنقطة التي تليه.

            2 - المقطع الأول:
            قولك عن الإمامة ( أكيد بأنها المرجعية الدينية والهداية المطلقة وهو ما نقول عنه الإمامة في بعض جوانبها ) و هذا ما إفترضتموه أنت و لم تثبتوه ... و قولك الآن بأنها أكيد هى المرجعية الدينية لا نرى عليه دليل يدعمه فلم تذكر لنا بماذا تأكدتم من ذلك ؟؟؟ أنت تضع سؤالا و تضع له إجابة كما يريد الشيعة و ليس كما يريد الله تعالى .

            أما قولى بأنها إقتداء فهو قول نتفق عليه جميعا حتى أنت فى حوارك عى هنا تقول أن الإمامة هى الإقتداء و راجع تعريفك السابق ... و قولك بأن الإقتداء هو من مستلزمات النبوة فإنى أقول لك أن الإقتداء من مستلزمات كل من يدعو إلى الله تعالى من أول الرسل و حتى الداعى الصغير ... فلا يمكن لى أن أقتنع بكلام أحد إلا إذا جعلت كلامه قدوة لى فأفعل مثلما قال ... فسيدنا إبراهيم كان إماما مثله مثل جميع الأنبياء و الرسل و لكن الله قال له (
            ِإنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً
            ) و هو ما جعلك لا تجد ردا لوجود كلمة ( للناس ) و قلت أن بها أو بدونها يستقيم نفس المعنى و كأن قرآن الله تعالى به كلمات ذائدة يمكن الإستغناء عنها .





            أنا أعتبر أن أهم نقطة حتى الآن هى المقارنة بين (
            ِإنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) و بين ( ِإنِّي جَاعِلُكَ إِمَاماً
            ) فإما أن تقر بما قلته لك من أن الله أراد أن يظهر إمامة سيدنا إبراهيم ( الموجودة مسبقا ) فى الناس و إما تقول أن قرآن الله تعالى به كلمات زائدة يمكن الإستغناء عنها دون تأثير على المعنى أو لتأتنا أنت بسبب وجود كلمة الناس و هى زائدة فى نظرك .



            أما سؤالك ( ما الفرق في " إني جاعلك للناس إماما " و " إني جاعلك إماما للناس " ) و ما علاقة هذا هنا ؟؟؟ هل ذكرت مرة هكذا و فى آية أخرى بالصيغة الثانية ؟؟؟



            هنا نجد أخونا يتفضل بالتصريح بكلام مناقض للظهور العرفي للآية الكريمة، فعندما يقول الباري جل وعلا إني جاعلك للناس إماما بمعنى أنك المرجعية الدينية المطلقة و من أراد أن يهتدي عليه أن يرجع إليك. والتصريح بخلاف هذا الكلام يعني إنكار المرجعية الدينية والهداية هو إنكار لوضوح الآية الكريمة.

            وعن أي اقتداء تتحدث أخي أصلحك الله إن نفيت المرجعية الدينية والهداية ؟ الله يقول جعلتك إماما للناس، وتقول لي لا دليل على أن المتعلق هو المرجعية الدينية والهداية للبشر. أنا أترك القارئ المحترم للحسم في المسألة.

            أما عن تهربكم من الجواب على سؤالي البسيط ما هو الفرق بين " إني جاعلك للناس إمام " وبين " إني جاعلك إماما للناس " فالواضح أنكم توجدون في موضع محرج للغاية، ألم يقل الباري جل وعلا أنزلنا القرآن بلسان عربي مبين، فالعمدة في فهم كلام الله سبحانه وتعالى هو الظهور العرفي.

            ولا زلت أنتظر جوابا بهذا الخصوص.

            3 - المقطع الثاني:

            كل ما قرأته ( و لم أراجعه ) مما نقلته لنا من كلام الزمخشرى المعتزلى و الشيخ الشعراوى لايدل أبدا على ما تقوله لنا ... فالزمخشرى أقصى ما قاله أن الإمام يأتمون به فى دينهم و هو ما نقول به بالطبع فنحن نأتم بالأنبياء و الرسل و علماء الدين الصالحون لأنهم جميعا قدوة حسنة ... فأين قال الزمخشرى أن الأمر يتعلق بأمر جديد كما إدعيت ؟؟؟ أما كلام الشعراوى رغم أنه ليس حجة علينا أصلا إلا أنه لم يقل لا من قريب و لا من بعيد أن الإمامة مقام جديد كما إدعيت ... بل أكد ما نقول به فى قوله ( أن النبوة باختيار الله تعالى واصطفاؤه سبحانه لمن يشاء من خلقه ) فراجع كلامه جيدا .

            نقطة هى الأهم من السابقة
            هل الزمخشرى و الشيخ الشعرواوى هما من يثبتا للشيعة أن الإمامة مقام و منصب جديد ؟؟؟ هل ظل الشيعة بلا دليل على صحة ذلك حتى قاله الزمخشرى و الشعرواى .

            أيها الزميل أين الدليل على صدق ما إعتقدتموه و بالطبع لا بد أن يكون الدليل قبل ظهور مذهبكم إمام من القرآن ا الأحاديث فمن غير المعقول أن أوائل الشيعة لم يكن لديهم دليل و عرفه من جاء بعدهم .


            قلتم بأن الزمخشري لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى أن الإمامه هي منصب ولا حتى العلامة الشعراوي، وأشكلت علينا نقص الإستدلالات بالكتب الإمامية، طيب.

            أخي هناك فيلسوف إنجليزي اسمه هيوم قال والتصرف من عندي " ما هي الواقعة التاريخية الأكثر مصداقية والمقربة لليقين هل ما يعتقد حدوثه 200.000 مسيحي فقط، أم ما يعتقد صحته 40.000 مسيحي و 50.000 يهودي و 10.000 مسيحي و 5.000 بوذي، طبعا الواقعة الثانية أضبط للحقيقة "

            نفس الشيء نقوله لكم أخي ما هو وجه الإستدلال الصلب هل أن نقول بأن الإمامة المنصوص عليها في الآية الكريمة منصب لأن ما يزيد عن 200.000.000 شيعي يعتقد بذلك، أم إذا قلنا بأن هناك أساطين المذهب الإعتزالي والأشعري يعتقدون بنفس المسألة. طبعا الإستدلال الثاني أقوى على المخالف، فدع عنك كتب الإمامية مرحليا وسوف نعود إليها إن شاء في المستقبل. .

            - يقول الزمخشري: وإنما ينال من كان عادلا بريئا من الظلم. وقالوا: في هذا دليل على أن الفاسق لا يصلح للإمامة، وكيف يصلح لها من لا يجوز حكمه وشهادته، ولا تجب طاعته ولا يقبل خبره.

            ولو علمت بأن معتقد المعتزلة في الإمام الحاكم هو العدالة مع سقوط طاعة الظالم، لعلمت بأن الزمخشري اقتنص هذه الآية الكريمة للإستدلال على صحة معتقده في أشراط الإمامة. فالإمام الظالم والفاسق ساقط الحكم والشهادة ولا تجب طاعته ولا يقبل خبره.
            فهل عالم الدين حاكم مفروض الطاعة ؟

            الزمخشري استوعب بأن الإمامة منصب واستدل به على أصل المعتقد الإعتزالي.

            - العلامة الشعراوي والذي لا تعتبره حجة هو من كبار علماء أهل السنة والجماعة وعمدة في تفسير كتاب الله عند إخواننا أهل السنة والجماعة.

            يصرح بما يلي : " فرغبة إبراهيم في امتداد هذا الشرف في الذرية جعلته يطلبها لذريته أيضا، أي أنه يريد أن يكون من ذريته أئمة، فوضح الله تعالى مبدأ هو: أن النبوة باختيار الله تعالى واصطفاؤه سبحانه لمن يشاء من خلقه. "

            فالعلامة يصرح بأن إبراهيم عليه السلام سأل الإمامة في ذريته، إلا أنه عاد فكيفها بأنها النبوة.

            فالمجمع عليه هو سؤال الإمامة والمختلف في معناها العلامة الشعراوي يقول النبوة ونحن نقول لا إنها الإمامة، وعاضدنا الظهور العرفي للآية الكريمة، فكلانا نقول إنه منصب والإفتراق في التشخيص.

            وكلامي واضح.

            4 - المقطع الثالث:

            لنعرف أولا معنى العهد ... العهد هو العهد أو الميثاق

            العهد فى اللغة هو الميثاق و الوعد و الإتفاق ... فمثلا قوله تعالى ( أ
            َوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ) أى و نبذه بمعنى رفضه و تعهد به أى تمسك بالإتفاق أو بالوعد ... و أيضا ( وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ) أى موفون بالعهد أو بما عاهدوا الله أى واعدوا الله به من إيمان و توحيد لأن الله أرسل رسله بالتوحيد ... و أيضا ( الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ
            ) أى ينقضون ما تم عليه من إتفاقات

            و أيضا

            (
            وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
            ) [البقرة : 80]

            هل أخذتم من الله وعد و لن يخلف الله وعده ؟؟؟




            أما قولك ب
            ان الإمامة ليست اقتداء لأن الإقتداء ليس بعهد إلهي " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " فهل تؤمن بأن للإنسان مطلق الحرية فى أن يؤمن أو لا يؤمن بلا إشكال ؟؟؟ ألا تعرف ان الآية فى مقام إقامة البينة و الوعيد من الله و ليس كما تظنها بان الإيمان إختياريا ؟؟؟ فأكمل الآية لتعلم ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ) و إن كان الإيمان إختياريا و ليس واجبا فما معنى قوله تعالى ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ
            ) ؟؟؟ يعنى تجعلون الإمامة عهد إلهى واجب الإتباع و تجعلون الإيمان بالله إختيارى ؟؟؟ سبحانك ربنا !!!


            أما قولك عن إتباع ملة إبراهيم و إتباع إبراهيم فالآيات تغنى عن كل قول و ذكرناها لك سابقا و لنعيد لك بعضها

            وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
            [البقرة : 130]

            قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
            [الأنعام : 161]

            ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
            [النحل : 123]

            و للإجابة على سؤالك أقول لك كيف تتبع ملة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ؟
            ثم أعيد لك السؤال و أقول لك كيف تتبع سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ؟



            السؤال الثانى الذى لم نجد له ردا فى كل مشاركاتك هو

            لماذ خص الله تعالى سيدنا إبراهيم دون بقية الرسل بأن أمر الرسول محمد صلى الله عليه و سلم و أمرنا معه أن نتبع ملة أبينا إبراهيم ؟؟؟

            تفضل الأخ فارس بتعريف العهد بأنه العهد والميثاق.

            طبعا بدون تعليق.

            لنعد إلى القواميس العربية ونكتفي بثلاث، على أن نتفق مسبقا بأن العهد مصدر لفعل عهد والتي لا تصح إلا بعهد إلى:

            لسان العرب: عهد إليه عهدا أوصاه.
            القاموس المحيط: عهد إليه أوصاه والحفاظ ورعاية الحرمة والأمان والذمة والإلتقاء والمعرفة.
            الوسيط: عهدا ألقى إليه العهد وأوصاه بحفظه.

            ولمزيد من التوسع أدخل هذا الرابط.

            http://lexicons.sakhr.com/idrisidic_1.asp?Sub=%da%e5%cf

            وهناك فرق بين عاهد عهدا وعهد عهدا.

            والآن نعود إلى صلب الموضوع:

            الباري جل وعلا يقول لن ألقي بعهدي على الظالمين، وهذا العهد هو الإمامة لأننا قلنا فيما سبق بأن إبراهيم عليه السلام سأل الإمامة لعقبه. والباري رد عليه بأن العهد لن يناله الظالمون، يعني أن وصيتي الخاصة اللازمة الحفظ بأمر مني لن ينالها الظالمون، سواء كان ظالما لنفسه أو لغيره وهي قطعية في أن متعلق الإمامة بالعصمة وهذا أمر واضح. لأن ظلم النفس بإتيان المعاصي.

            أما بخصوص الحرية نعم الإنسان حر في إيمانه وكفره، لكن ثمار فعلته سوف يلقاها يوم الحساب، فنحن لا نناقش ثمرة الفعل بل نناقش أصل الفعل.

            أجل الإنسان حر أن يؤمن وحر أن يكفر والآية الكريمة لا دافع لها، مما يجعل كل ما قلناه قائم إلى حينه.

            أما بخصوص سؤالك: لماذ خص الله تعالى سيدنا إبراهيم دون بقية الرسل بأن أمر الرسول محمد صلى الله عليه و سلم و أمرنا معه أن نتبع ملة أبينا إبراهيم ؟؟؟

            أقول لك ما تفعل بالآيات الآتية:


            قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.

            سورة آل العمران الآية 84.

            قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ

            سورة البقرة الآية 136

            إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا.

            سورة النساء الآية 163

            إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء للديانات الثلاث الموجودة الآن، وهو الفيصل للرد على المسيحيين واليهود.

            يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ. سورة آل عمران الآية 65.

            لذلك كان موطن الإحتجاج.


            4 - المقطع الثالث:

            كلمة التابع غير كلمة المتبع ... المتبع هو من سار على نفس النهج و لكن التابع يكون مقلد فقط
            و لقد أتيتك بالآيات العديدة التى أمر الله فيها نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم بأن يتبع ملة إبراهيم ( و ليس ان يكون تابعا لسيدنا إبراهيم ) ... فلماذا تريد آية تقول بأنه تابع لسيدنا إبراهيم ؟؟؟ يعنى نبينا كان متبعا لملة إبراهيم و ليس تابعا له .
            ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
            [النحل : 123]
            فهل ترى أن النبى اطاع الله و إتبع ملة إبراهيم أم لا ؟؟؟ الله أمرنا أن نتبع ملة إبراهيم و لم يأمرنا فى أى آية أخرى أن نتبع ( ملة ) نبى آخر من السابقين و لاحظ قولى و وضع كلمة ( ملة ) بين قوسين ... فلماذا خص سيدنا إبراهيم بالذات لنتبع ملته رغم أن كل الأنبياء خطهم و نهجهم و دعوتهم واحدة و هى عبادة الله وحدة ؟؟؟ فكل الأنبياء و الرسل دعوتهم إلى عبادة الله و لكن لكن أمة مناسكها و شعائرها (
            لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوه
            ) .


            و سؤال هام
            لنفرض ( فرض فقط ) أنى لم أت بآية تقول أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كان تابعا لسيدنا إبراهيم ؟؟؟ فما الذى يضرنى من هذا ؟؟؟


            أخي والله أنت الذي اثرت استشكالا بدون معتمد صحيح أنا قلت بأن إبراهيم عليه السلام ليس بتابع فأشكلت علينا بهذا الخصوص لتقول لنا هناك فرق بين تابع ومتبع.

            طيب لا بأس نوضح لك المتبع دائما يكون متبعا لنهج فكري كما قلت أنت لذلك قلت بأن الله سبحانه وتعالى يتحدث عن ملة إبراهيم عليه السلام. أما التابع فهو يكون تابعا للشخص.

            لذلك قلت بأن محمد بن عبد الله عليه الصلاة وآله لم يكن تابعا لإبراهيم عليه السلام، لأنها من مسقطات الخاتمية ومن مسقطات الشريعة فالتابع لا ينسخ كلام متبوعه.

            إن شاء الله الفكرة واضحة.

            الإستشكال كان من قبلكم أخي وقد استغربنا والآن تصححون الوضع فالحمد لله.

            وأنا لا أستشكل على اتباع ملة إبراهيم عليه السلام بل بالعكس هي من مصاديق صحة عقيدتنا كمسلمين.

            أما بخصوص ما الضير في ادعائكم بأن محمد عليه الصلاة وآله تابع لإبراهيم عليه السلام، فأقول لازم قولكم هتك للناسخية وللشريعة المحمدية، وثلمة تهم أصل الخاتمية.


            5 - المقطع الرابع:

            يوجد مطب كما تظن ... كلامك كان من الممكن أن يكون صحيحا لو قال الله تعالى ( إنى جاعلك إماما ) فيكون قد جعله إماما فى هذه اللحظة فقط أى جعله قدوة حسنة فى نفس هذه اللحة و لكن وجود كلمة للناس هى التى غيرت ما تقول و أكدت على صدق ما نقول و سأوضح لك الأمر بكلامنا العادى
            ( يقول الله للإمام النبى الرسول إبراهيم ... إنى جاعلك الآن إماما للناس جميعا بعد ان كنت إماما فى ذاتك فقط )

            و لنقرب الفكرة بمثال لعل الفكرة تصل أفضل

            لدينا الآلاف من المساجد و لكل مسجد مقرأ للقرآن ... و هناك رجل ( و لنسميه مثلا الشيخ محمود ) مسئول عن تعينهم فى المساجد بعد تدريبهم على القراءة الصحيحة ... وجد الشيخ محمود أحد المقرئين ( و ليكن إسمه مثلا مصطفى ) الذين يتلون القرآن بمفردهم و ليس معينا فى اى مسجد و لكن وجد صوته جيدا عذبا رائعا فقال له ( إنى جاعلك مقرئا للمسجد ) فهل نقول الآن أن مصطفى لم يكن مقرئا من قبل ؟؟؟ أم نقول أن الشيخ محمود جعل الشيخ مصطفى مقرئا للمسجد بعد أن كان مقرءا فقط ؟؟؟ و من هنا نرى أن مصطفى كان مقرءا من قبل أن يقول له الشيخ محمود ( إنى جاعلك مقرئا للمسجد ) و لكن الإختلاف حدث له فى شيئ آخر ... فبعد أن كان مقرأً فقط أصبح مقرأً للمسجد .

            طبق هذا الموقف على ما قلناه على ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) و ستعرف ان سيدنا إبراهيم كان فى الأصل إماما بوصفه نبى و رسول و لكن الله بفضله جعله ليس إماما فحسب بل إماما للناس و هو ما نراه فى القرآن من تفرده وحده بأمر من الله تعالى بأن نتبع ملته و هو ما لم يتوفر لنبى غيره ... ففلا يوجد ملة نسبت لنبى إلا لسيدنا إبراهيم فلن تجد كلمة ( ملة نوح ) أو ( ملة موسى ) أو غيرهما ... بل ان المرة الوحيدة التى دخل معه غيره فى هذه الكلمة و هى (
            وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ
            ) نجد أن سيدنا إبراهيم و ذريته إسحاق و يعقوب و هما الذين أستجاب الله لدعاء سيدنا إبراهيم و جعلهما أئمة من ذريته و الدليل تجده فى كلام الله تعالى

            ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ [72] وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء : 73]

            ( وَوَهَبْنَا ) أى لإبراهيم وهبنا له إسحاق و يعقوب و جعلناهم أئمة و هو إستجابة لما طلبه سيدنا إبراهيم من ربه عنما قال له ربه (
            قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) فطلب سيدنا إبراهيم من ربه ( وَمِن ذُرِّيَّتِي ) فأستجاب له ربه و جعل من ذريته إسحاق و يقوب أئمة للناس أيضا .


            أخي هذا الكلام يجعل أصل القصة تهتز بالكامل، لماذا لأن إبراهيم عليه السلام كان رسولا قبل الإبتلاء الأخير، ومهمة الرسول دعوة الناس إلى الله سبحانه وتعالى، يتبعونه في رسالته.

            وأنت تقول بأنه كان رسولا لا يدعو الناس وأنه لم يبعث ليقتدى به، بل فقط في أواخر عمره الشريف أضحى قدوة للناس.


            كلامك واضح التهافت، فلينتبه إلى أن من لوازم الرسالة القدوة والإتباع وهذه قد اتفقنا عليها سابقا، فلا يمكن للباري جل وعلا أن ينشئ وضعا جديدا هو من لوازم الرسالة.


            زبدة القول بأن كلامك أخي يهدم أصول الدين من أساسها.

            فمثلا: في السورة الكريمة سورة النساء الآية 79 : عندما قال الباري جل وعلا " مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا " أن محمدا بن عبد الله عليه الصلاة وآله وسلم لم يكن رسولا قبل نزول هذه الآية الكريمة. مع العلم بأنها مدنية.

            للموضوع صلة.


            تعليق


            • #96
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صلي على محمد وال محمد

              احسنت يالاخ خادم السجاد من المتابعين

              تعليق


              • #97
                اخواني المتحاورين الاعزاء....
                نقاشكم نقاش فلسفي لا طائلة منه.. ارجو منكم تحويله الى نقاش تأريخي مستند على الادلة والبراهين التأريخية.. وهذا سيسهل الامر كثيرا، بدلا من الاعتماد على التعاريف والمصطلحات الفلسفية الغير مستساغة لكل الناس.. مثلا من الافضل البدء بمناقشة كيفية انتقال الخلافة من الرسول وصحتها من عدم الصحة.. والاحاديث في هذا الموضوع وافية وكافية من الفريقين.

                اخوكم تركماني موالي

                تعليق


                • #98
                  باسمه تعالى،

                  اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.

                  أشكر أخي أحمد على مداخلته، كما أحب أن أنوه إلى مسألة هامة وهي أننا لا زلنا في مقدمات موضوع الإمامة كتعيين.


                  ولا يمكننا أن نقفز هذا المقام للذي يليه إلا بعد الإستدلال البرهاني السليم، وبعدها إن شاء الله نمر للذي يليه، ولو كتب لها أن تستمر شهورا فلا ضير حبيبي لأننا نبحث على إقناع الناس بالحقيقة والطرقية المؤدية إليها.

                  والسلام.

                  المداخلة القادمة سوف تكون تتمة للحوار.

                  تعليق


                  • #99
                    باسمه تعالى،

                    اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.

                    يطيب لي أن أتم النقاش بخصوص مسائل أخي فارس 3000.

                    لكن قبل ذلك لا بأس من تذكير القارئ الكريم على أننا استدللنا على أن الإمامة المذكورة في الأية الكريمة هي منصب جديد مستعينين بتوجهين فكريين مختلفين أحدهما حملها على الحاكمية ومفروضية الطاعة، والآخر حملها على النبوة، ونحن مذهب أهل الحق أبقينا على الظاهر وهي الإمامة وخصوصا أنه لدينا شواهد تشخيصية وتعيينية إن شاء الله سوف نصل إليها تباعا.

                    والآن ننتقل إلى باقي المسائل المثارة من قبل أخي الفارس 3000.

                    1 - المقطع الأول:

                    مرة قلت لنا
                    (
                    الجعل الإلهي ليس بتنصيب لمقام إلهي جديد بالضرورة. إلا إذا كان يهم أوضاعا جديدة.
                    )

                    و قلت لك
                    فأثبت لنا أن الجعل الإلهى إذا كان يهم أوضاعا جديدة فإنه يعنى التنصيب الإلهى ؟؟؟ يعنى نريد أن نعرف على أى أساس إستنتجت هذا الكلام الذى جعلته مثبتا للإمامة ؟؟؟

                    فلم ترد على هذه و لكنك جئت بشيئ جديد و قلت
                    (
                    الجعل الإلهي لا يمنح منصبا إلهيا إلا إذا تعلق الجعل بمنصب أو حيثية اجتماعية
                    )

                    و نحن أيضا بدورنا نقول إثبت لنا أن (
                    الجعل الإلهي لا يمنح منصبا إلهيا إلا إذا تعلق الجعل بمنصب أو حيثية اجتماعية
                    ) و طبعا تعلم أن هناك فرق بين المنصب الإلهى مثل النبوة و بين المقام الذى منحه الله تعالى للمؤمنين .

                    و الأهم من كل هذا أن تثبت لنا أن الإمامة هى أصلا منصب سواء كان إلهيا من الله أو كان من البشر كالحاكم و الرئيس و السلطان .


                    في هذا المقام يطيب لي أن نعود إلى المعنى اللغوي لكلمة جعل، حيث إن جعل تفيد وضع.

                    ففي لسان العرب: نجد بأن جعل الشيء وضعه.


                    إلا أن جعل لها معاني أخرى مرهونة بالدلالة الإستعمالية للكلمة.
                    أي بيناه لهم، وبمعنى الخلق والإيجاد نحو " وجعل الظلمات والنور " وبمعنى التشريف والتسمية نحو " جعلناكم أمة وسطا.

                    وبمعنى التبديل نحو " جعلنا عاليها سافلها ".
                    وبمعنى الحكم الشرعي نحو جعل الله الصلوات المفروضات خمسا.
                    وبمعنى التحكم البدعي نحو " الذين جعلوا القرآن عضين ".
                    وبمعنى التهيئة نحو " يجعل له من أمره يسرا " .
                    وبمعنى التقدير نحو " قد جعل الله لكل شيء قدرا" .
                    وبمعنى الإدخال نحو " يجعلون أصابعهم في آذانهم".
                    وبمعنى الإلهام نحو " وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ".
                    وبمعنى الإعتقاد نحو " الذين يجعلون مع الله إلها آخرا".
                    وبمعنى التعيين نحو " وجعلنا لكل شيء سببا "
                    وبمعنى التصيير نحو " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا ".
                    وبمعنى الإعطاء نحو " واجعل لي لسان صدق".


                    فالواضح أنه أيضا من بين معاني الكلمة الخلق والإيجاد. والآن نعود للآية الكريمة " إني جاعلك للناس إماما " ونطبق عليها المعاني المحتملة، سوف نجد بأن أقواها الأصل يعني أنه وإلى حين إثبات العكس جعل تفيد وضع.

                    لكن دعنا لا نستبعد جميع الإحتمالات.

                    فهل معنى الجعل في الآية الكريمة التبديل، كما هو معلوم التبديل يفيد تغيير الحال بالكامل ولكن الآية الكريمة تفيد الإضافة دون إلغاء ما سبق، مما يجعل من هذا الإحتمال ضعيف.

                    فهل معنى الجعل في الآية الكريمة التحكم البدعي حاشا لله أن نقول بهذا المضمن.

                    فهل معنى الجعل في الآية الكريمة التهيئة، طبعا لا لأن أصل الجعل مقامي موجه لإبراهيم عليه السلام وليس لسواه، فالتهيئة تستلزم توجيه الجعل للناس كما في قول " إني جاعل الناس متبعيك " هذا تهيئة للرسالة.

                    فهل معنى الجعل في الآية الكريمة التقدير، طبعا لا لانعدام وجود مقاييس ومقادير فيها.

                    فهل معنى الجعل في الآية الكريمة الإدخال، طبعا لا لاختلاف محل الشاهد.

                    فهل معنى الجعل في الآية الكريمة الإلهام، طبعا لا لأن الإلهام لا يأتي بعد الإبتلاء، فهو تكويني في الإنسان.

                    فهل معنى الجعل في الآية الكريمة الخلق والإيجاد، لا أيضا تظل مستبعدة.

                    فهل معنى الجعل في الآية الكريمة التصيير، لا لأن الجعل في الآية الكريمة إضافة وليس إزاحة لما سبق.

                    فهل معنى الجعل في الآية الكريمة الإعطاء، ربما يذهب هذا المعنى أيضا لتفسير الآية الكريمة وأعطى هي أيضا تفيد المنحة الإلهية.

                    لكن ما دمنا أمام احتمالات فإنه يكون لزاما علينا اعتماد المعنى القريب من الجعل وهو الوضع، لأنه لا يتيسر صرفنا عن المعنى القريب للمعنى البعيد إلا بدليل.

                    والآن نبحث في معنى وضع.

                    في لسان العرب نجد تفسير كلمة وضع: على أنها " وضع الشيء يضعه وضعا وموضعا وموضعا وموضوعا حطه وأثبته وخلاف رفعه "

                    إذا وضع تفيد الحط والتثبيت.

                    جيد دعونا ننتقل للآية الكريمة " إني جاعلك للناس إماما " بالمعنى اللغوي القريب الموضح أعلاه هي نفس " إني واضعك للناس إماما " وبمعنى آخر " إني حاطك للناس إماما " .

                    فهل كلمة واضعك لا تفيد التنصيب لغة، إني واضع فلانا رئيس مجلس إدارة شركتي، الواضح أن الظاهر العرفي للآية الكريمة خادمة لغرضنا فجاعلك منصبك واضعك للناس المستهدفين من التنصيب إماما مرجعا دينيا وهاديا مطلقا، وفهمنا بأنها خلاف الرسالة لأن جاعلك تهم الحاضر والمستقبل وليس الماضي مع ثبوت أن إبراهيم عليه السلام كان رسولا قبل نزول الآية الكريمة في أواخر عمره الشريف.

                    2 - المقطع الثاني.

                    بأى حجة او دليل تجعل العهد بمعنى التنصيب الإلهى ؟؟؟ و قد وضحنا لك معنى العهد سابقا فراجع .

                    نوجه أخي للمداخلة السابقة ففيها التفسير الصحيح للعهد.

                    3 - المقطع الثالث.
                    أما سيدنا نوح فختلف فى سنه يوم بعث لقومه فالبعض قال بعث عند خمسين سنة و البعض زاد و قيل بعث عند ثلاثمائة و خمسون سنة و كلها أخبار غير مؤكدة .

                    أما سيدنا عيسى فقال ( وَجَعَلَنِي نَبِيّاً ) و لم يقل ( و جعلنى رسولا ) فالبعثة و الرسالة و المهام الدينية و التكليف لا تتم إلا بعد التكليف ... و سيدنا عيسى حينئذ لم يكن مأمورا بتبليغ رسالة فلم يكن مبعوثا لهم بعد .


                    شخصيا لا أريد التوسع في هذه النقطة حتى لا ينحرف النقاش، لكن أود لفت انتباهك لمسألة جد هامة وهي أن عيسى عليه السلام، أوتي الكتاب وهو رضيع وجعل نبيا وهو رضيع كما أوصاه بالصلاة والزكاة ما دام حيا وهذا قمة التكليف، كما أن كلامه مع اليهود دعوة للحق.

                    لا بأس نمر للذي يليه.

                    4 - المقطع الرابع.

                    أنت أيها الزميل الذى قلت من قبل أن الإمامة لم ينالها سيدنا إبراهيم إلا بعد الإبتلاءو الإختبار ... و يفهم من ذلك أنها نتيجة نجاحه فى إجتياز الإختبار الإلهى ... و إلا فأنت مطالب الأن أن تخبرنا لماذا إختار الله تعالى سيدنا إبراهيم دون سائر الإنبياء ليكون إماما ؟؟؟ و لماذا لم يجعله إماما من قبل أن يبتليه ؟؟؟

                    و لا يوجد إجبار لك على شيئ أنت تحاور كما تريد و تستطيع إستخدام مفردات الكلام حسب رغبتك و لا أريد تجاوز الموضوع ... بل على العكس نحن نقترب شيئا فشيئا مما نريد إثباته بإذن الله .

                    و ها أنت تعود و تقول أن (
                    إمامة إبراهيم عليه السلام جاءت ثمرة ابتلائه لا أقل ولا أكثر ) فلماذا ينالها سيدنا إبراهيم ( و هو بنى و رسول و خليل الله ) بعد الإيتلاء و ينالها غيره مما لم يكونوا أنباءا و لا رسلا و لم يقل الله على أحدهما خليل الله بدون إبتلاء بل تأتى بالوراثة فقط ؟؟؟

                    أخي لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، هل تسألني لماذا الله لم يجعل إبراهيم عليه السلام إماما إلا بعد الإبتلاء بخلاف سواه.


                    إنا لله وإنا إليه راجعون، من أكون أخي حتى أبدي هكذا استشكال الله أعلم أين يجعل إمامته كما أنه أعلم أين يجعل رسالته.

                    ومن قال لك بأن الإمامة غير مصحوبة بالإبتلاء ؟ فأنا لم أثبت ولم أنف إلى حينه، قلت نحن في مقام تفسير الآية الكريمة ومحاولة فهم مدلولاتها، أهم مدلولها أن إبراهيم عليه السلام أضحي إماما بعد إبتلائه، فهل الجميع سوف يمرون من نفس المسلكية أم لا ؟ لم نصل بعد إلى ذلك.

                    فلا تتسرع حبيبي.

                    لم نصل بعد إلى التعيين في الإمامة الإلهية.

                    5 - المقطع الخامس:

                    لا يشترط البلوغ فى النبوة و لكن يشترط البلوغ فى الرسالة لأنها مناط التبليغ و الدعوة فكيف يبلغ الطفل و يكون مرسلا و مبعوثا للناس ؟؟؟ و لكن ما علاقة النبوة بالإمامة ؟؟؟ هل الإمام عندكم يكون نبيا ؟؟؟

                    أخي ما دور النبي ؟ هل عليه تكليف شرعي. النبي هو الذي ينبئه الله وهو ينبئ بما أنبأ الله به فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول.

                    فحضرتك تقول بأن الإنباء للغير لا يشترط فيه البلوغ والطفولة كافية للقيام بالغرض، لكن التحدث إلى عتاة الكفر يستلزم البلوغ.

                    فهل البلوغ لازم للتحدث للكفار لأهميته في نظرك، بخلاف إنباء الله لخلقه، وهل من يراه الباري جل وعلا أهلا لحمل النبوة وإنباء من خلفه، لا ترى فيه أهلية للرسالة. مع أن الفارق ليس في مضمون المعرفة الدينية بل في التحرك في الأرض لا أقل ولا أكثر.

                    ثانيا، لماذا تحاول أن تقولنا ما لم نقله ؟ ردي والله أعلم كان واضحا، أنت تبحث عن القاعدة في تنصيب الإمامة قلت كلامك كمن يسأل عن القاعدة في إرسال الرسل وبعث الأنبياء، وأوضحت وجه الزلل في السؤال، وأزيدك بأن الله سبحانه وتعالى أعلم أين يجعل إمامته كما أنه أعلم أين يجعل رسالته، فاجعلها قاعدة عندك.

                    6 - المقطع السادس:
                    ما أسألك فيه هو عين و لب الموضوع ... أنت قلت أن الإمامة تنصيب إلهى فسألتك ( فما الذى أضافته الإمامة لسيدنا إبراهيم ؟؟؟ هل كلف بشيئ لم يكن مكلفا به قبل الإمامة ؟؟؟ أم علم بشيئ لم يكن يعلمه قبل الإمامة ؟؟؟ ما هى المستجدات التى حدثت لسيدنا إبراهيم عندما أصبح إماما و لم تكن موجودة قبل نبوته و رسالته ؟؟؟ ) و أراك تركت الرد لأنك لن تجد شيئا جديدا أضيف لسيدنا إبراهيم و بذلك يثبت أن هذه الإمامة مقاما فقط و ليس تنصيب إلهى .

                    فلكل منصب مهام مختلفة عن المنصب الآخر و إلا لما إستدعى وجود منصب إلهى جديد ... و نريد أن نعرف ما هى مهام منصب الإمامة عند سيدنا إبراهيم و التى لم تكن من مهام منصبه كرسول ؟؟؟

                    أما تحججك بأنك لن تجيب على ذلك إلا بعد أن أسلم بأن الإمامة منصب إلهى فهذا أمر عجيب لأن سؤالى يهدم كون الإمامة منصب إلهى من الأصل ؟؟؟ و لو كنت مسلما لك بأن الإمامة منصبا إلهيا لما كان هناك داع لفتح هذا الموضوع أصلا .

                    من مبادئ الحوار أن تجيب على ما يقوله محاورك طالما فى الموضوع ... فنحن نتناقش فى كون الإمامة منصب إلهى أم لا ... و أنا سألتك سؤالا أرى أنه يثبت انها ليس منصبا إلهيا ... فيجب عليك الرد لأنى لم أسأل عن موضوع خارج عن النقاش .

                    على كل حال السؤال أمامك إن كنت تريد الإجابة عليه فلتتفضل و إن لم ترد الإجابة فنترك القراء يستنتجوا إجابة السؤال و الموقف .


                    أخي دعني أوضح مسألة سؤالك ليس لا بصعب ولا شيء لكنه يدخل في مقام وظائف الإمامة، وهي النقطة التالية.

                    والقارئ يقرأ المناظرة من بدايتها ويعلم على ماذا اتفقنا عليه، فكيف تريدني أن أناقشك في وظائف الإمامة ونحن أساسا لا زلنا في أصل الموضوع الأول.

                    ومن مبادئ الحوار أن يلتزم المحاور بقواعد الحوار، لا أن يجيب على الأسئلة الموجهة إليه. والناسفة للقاعدة المتفق عليها.

                    وما طلبي التسليم إلا على سبيل المزاح فأنا لست بداعية، لكنه لا يمكن أن نمر للجواب على سؤالك الآن وهنا والواضح أن هذا الكلام ليس تحججا.

                    فسؤالك وإن كان بصدد الموضوع إلا أنه سابق لأوانه.

                    فنحن نتباحث في أصل ديني.

                    7 - المقطع السابع.

                    طبعا أنت قلت الحديث صحيح و المعروف أن الحديث يسقط إن كان أحد رواته ليس بثقة ... و بدون التعليق على كل الرواة نأتيك بالدليل على أن سهل بن زياد ليس ثقة كما قلت لنا فقد قال ابن الغضائري عنه :

                    سهل بن زياد أبو سعيد الآدمي الرازي: كان ضعيفاً جداً، فاسد الرواية والمذهب، وكان أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري أخرجه من قم، وأظهر البراءة منه، ونهى الناس عن السماع منه والرواية عنه، ويروي المراسيل ويعتمد المجاهيل

                    أخي في البداية أشكرك على هذا النقل، لكنك ربما لم تقرأ جيدا جهة وثاقته.

                    العلامة الطوسي يقول " وعندي لا يضر ضعفه لكونه من مشايخ الإجازة " كما أن توثيقه قائم من جهة كثرة رواية الكليني عنه.

                    مما يجعل مروياته معتبرة.

                    ولا بأس أن تقرأ كتب الرجاليين أجمعهم، كما أنك لا يمكن أن تضعفه بدون تفسير فالرواية عن المجهول أو المرسلات ليس من التضعيف في شيء فهناك رواة ثقة يروون المراسيل. أما الجهل لا يعني طعنا.

                    على العموم الرواية معتبرة من الوجه الذي أوضحته.

                    8 - المقطع الثامن:
                    أجبت على ذلك من قبل و قلت لك هناك فرق بين كلمة ( تابع ) و ( متبع )
                    المتبع هو الذى يسير على نفس النهج و الطريقة
                    أما التابع فهو المقلد
                    و نحن و الحمد لله من أتباع ( من متبع ) سيدنا إبراهيم

                    و لازلت أسأل مرارا و تكرار
                    لماذ خص الله تعالى سيدنا إبراهيم دون بقية الرسل بأن أمر الرسول محمد صلى الله عليه و سلم و أمرنا معه أن نتبع ملة أبينا إبراهيم ؟؟؟

                    أحيلك على ما سبق وأوضحته في المشاركة السابقة.


                    9 - المقطع التاسع:
                    لم توضح لنا ما هى الإختلافات فى مهام سيدنا إبراهيم بين كونه رسولا و بين كونه إماما ؟؟؟ هل أضيفت له مهام جديدة تناسب التنصيب الإلهى الجديد ؟؟؟

                    و النقطة الثانية و هى أن سيدنا إبراهيم أخذ الإمامة و هو نبى و هو رسول أيضا و قلتم أن الإمامة أعظم من النبوة و الرسالة و على ذلك يكون منصب الإمامة لا يمكن أن يصل إليه إلا من كان نبيا و رسولا أيضا ... فهل هذا صحيح ؟؟؟ أم يكن أن يكون الإمام قافزاليصل للإمامة دون أن يمر على مرتبة النبوة و الرسالة ؟؟؟


                    أوضحت بأنني لن أمر لهذه النقطة إلا بعد قفل الموضوع الأول.

                    10 - المقطع العاشر:

                    هل أفهم من هذا أننا لن ننتقل لنقطة أخرى حتى نتفق على أن الإمامة منصب إلهى ؟؟؟ لو كان هذا شرطا فلا أعتقد اننا سنصل لاكثر من ذلك لأنك كما ترى العديد من النقاط التى تذهب بقولكم بأن الإمامة منصب إلهى ... بل و هناك المزيد و لكن كل شيئ بمناسبته و فى حينه .

                    و انا أعتقد و أقترح بعد إستكمال النقاش تماما فى هذه القطة أن ننتقل إلى نقطة أخرى و نترك للقارئ الحكم على الأدلة و نكون قد وضحنا ما لدينا و للقارئ أن يقتنع أو لا يقتنع بأى من الرأيين ... و عند النقاش فى النقاط الأخرى ستتضح الأمور أكثر و أكثر .



                    أخي فارس 3000 ليس بالضرورة أن تسلم لي بالإمامة، فهي مزحة أردتها في الموضوع، فأنا لست داعية.

                    طبعا إذا اعتبرت بأنك استنفذت النقاش في النقطة الأولى، ننتقل للتي تليها أخي.

                    لا إشكال عندي، والحوار كله موجه للقراء الكرام.

                    وهم الذين يحكمون.




                    أسأل الله العلى القدير أن يقذف الحق فى قلوبنا و قلوب المتابعين قذفا و ان يرنا الحق حقا و يرزقنا إتباعه و أن يرنا الباطل باطلا و يرزقنا إجتنابه و ان يجعل جهدنا خالصا لوجهه الكريم .



                    اللهم استجب بجاه محمد وآل محمد الأطهار الميامين.


                    اللاقط معكم أخي فارس 3000.

                    تعليق


                    • عذار اخي على لامقاطعة لكن عندي كم نقطة للسؤال .

                      انا قرات بكثير من الكتب الشيعية عن المهدي المنتظر وغيرها لكن لم ارى اي شيء يتحدث عن النبي عيسى عليه السلام او اي شيء عن الدجال او ياجوج وماجوج فممكن تفهمني ليش؟
                      يعني هل هذه الاشياء والاحداث غير مصدق بها من قبل الاخوة الشيعة؟؟؟؟؟؟؟؟
                      اعذرني على هذا الاستسفار لكن بما قلت انك متشيع فحبيت اسالك لانو رح تكو نالاقرب لفهم سؤال لانو قد يفهمه البعض كاستهزاء لا سمح الله او غير ذلك.

                      تعليق


                      • اللهم صل على محمد وآل محمد

                        السلام عليكم

                        أنا من المتابعين إن شاء الله

                        تعليق


                        • بسم الله الرحمن الرحيم

                          أعتذر عن التأخير
                          و سوف أشارك اليوم أو غدا على الأكثر بإذن الله تعالى

                          كنت أرد على بعض المشاركات التى لا تحتاج لوقت طويل
                          و هى مشاركات بسيطة هنا و إن شاء تتحسن الأحوال و نشترك كما كنا

                          تعليق


                          • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            اخواني اثلج الله صدوركم بماء البرد

                            اخي المحترم خادم السجاد واخي المحترم الفارس 3000

                            ارى في حواركم الفائده وهذا ان دل ..... يدل على احترام النقاش ... حتى ينال شرفها المتابع للفائده و(اتباع )

                            الحق ......ولي ملاحظه صغيره على بعض الاخوه المتداخلين المحترمين ........ ان لايتداخلوا بعين التبعيه والطائفيه

                            ولكن

                            بعين الحياد ل كلام الحق وإلا مالفائده من النقاش ان كان هناك فريق يرفع يداه لرب ان يفوز فلان على فلان

                            اذا ً من هنا نحن نخلق لانفسنا متابعه عمياء يجب ان نقراء بتمعن كل مايذكر حتى كل منا ينال شرف الحق حتى

                            يجب الاقتداء به واتباعه .

                            اخي الفارس وجدت في رقي احترامك للاخرين بوابة للخير عسى ان تجني ثمارها وفي صلابة شرحك للمعاني

                            مناظر يستحق الاشاده رعاك الله وحفظك

                            اخي المحترم خادم السجاد ارى في احترامك لطرف الاخر نقاش لابد ان ينتهي بالمحبه دون الكره والاحقاد


                            اتمنى منكم ان يستمر النقاش بهذه العقليه وهي الرقي في اداب الحوار الذي يفيد ولايضر الجميع


                            اخواني اسجل اعجابي ومتابعتي والحق يجب ان (يتبع )!! بالحجه والبرهان القاطع فاللغه يجب ا ن تفهم !!


                            اخوكم

                            رماح الحق

                            تعليق


                            • بسم الله الرحمن الرحيم

                              أشكر الأخوة و الزملاء الكرام

                              solayman
                              أشكرك و أسأل الله أن ينفعنا

                              abyar_3li
                              أهلا بك متابعا و يسعدنا تواجدك

                              رماح الحق
                              جزاك الله كل الخير أخى الحبيب و كلامك هذا أثلج صدرى و حملنى مسئولية أسأل الله أن أقدر أكون جديرا بها ... و كلامك أسعدنى جدا عن ضرورة و فائدة الحوار المحترم و أسأل الله أن يستفيد كل من فى المنتدى من الآخر .

                              تعليق



                              • بسم الله الرحمن الرحيم

                                الزميل خادم السجاد

                                نوضح نقاط سريعة بإذن الله


                                1 - بخصوص نقطة التحريف فلا أعتقد أن ما قلته أنت كان صحيحا و ليس له علاقة بالتحريف ... ألم تقل أنت أنه لافرق بين ( إني جاعلك للناس إماما ) وبين ( إني جاعلك إماما ) أم انى حرفته ؟؟؟ و لا يزال السؤال بلا إجابة منذ بداية الموضوع ... فأما أن تقر بأنه يوجد فرق بين الإثنين أو أن تقر بإعتقادك بأن كلمة ( للناس ) زائدة و لا فائدة منها فى سياق المعنى ... فأيهما تختار ؟؟؟
                                فعل فى قولى التالى أى تحريف كما تقول
                                بالنسبة لسؤالك ( ما الفرق بين " إني جاعلك للناس إماما " و " إني جاعلك إماما للناس " )
                                فقلت قلت لك :
                                و ما علاقة هذا هنا ؟؟؟ هل ذكرت مرة هكذا و فى آية أخرى بالصيغة الثانية ؟؟؟

                                فكما ترى لا يوجد تحريف كما تدعى
                                و لا أريد أن أشغل الموضوع و أشتته بإجابة لا يضر حذفها و لا يفيد وجودها .



                                2 - نحن نقول أن الفرق كما بينته لك من قبل بمثال ( محمود و مصطفى ) الشيخ محمود المسؤل عن تعيين مقرئ المساجد وجد أحد المقرئين ( و ليكن إسمه مثلا مصطفى ) الذين يتلون القرآن و ليس معينا فى اى مسجد و لكن وجد صوته جيدا عذبا رائعا فقال له ( إنى جاعلك للمساجد مقرئا ) فهل نقول الآن أن مصطفى لم يكن مقرئا من قبل ؟؟؟ أم نقول أن الشيخ محمود جعل الشيخ مصطفى مقرئا للمساجد بعد أن كان مقرءا فقط ؟؟؟ و من هنا نرى أن مصطفى كان مقرءا من قبل أن يقول له الشيخ محمود ( إنى جاعلك للمساجد مقرئا ) و لكن الإختلاف حدث له فى شيئ آخر ... فبعد أن كان مقرأً فقط أصبح مقرأً للمساجد .
                                و قلت لك
                                طبق هذا الموقف على ما قلناه على ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) و ستعرف ان سيدنا إبراهيم كان فى الأصل إماما بوصفه نبى و رسول و لكن الله بفضله جعله إماما للناس كل الناس و هو ما نراه فى القرآن من تفرده وحده بأمر من الله تعالى بأن نتبع ملته و هو ما لم يتوفر لنبى غيره ... فلا يوجد ملة نسبت لنبى إلا لسيدنا إبراهيم فلن تجد كلمة ( ملة نوح ) أو ( ملة موسى ) أو غيرهما



                                خادم السجاد قال

                                هنا نجد أخونا يتفضل بالتصريح بكلام مناقض للظهور العرفي للآية الكريمة، فعندما يقول الباري جل وعلا إني جاعلك للناس إماما بمعنى أنك المرجعية الدينية المطلقة و من أراد أن يهتدي عليه أن يرجع إليك. والتصريح بخلاف هذا الكلام يعني إنكار المرجعية الدينية والهداية هو إنكار لوضوح الآية الكريمة.

                                وعن أي اقتداء تتحدث أخي أصلحك الله إن نفيت المرجعية الدينية والهداية ؟ الله يقول جعلتك إماما للناس، وتقول لي لا دليل على أن المتعلق هو المرجعية الدينية والهداية للبشر. أنا أترك القارئ المحترم للحسم في المسألة.

                                يبدو أنك لم تعى ما أقصد جيدا و لذلك لتسمح لى بالتوضيح .

                                سيدنا إبراهيم هو مرجعية دينية مطلقة قبل أن يقول الله تعالى له ( إنى جاعلك للناس إماما ) لأنه نبى و رسول و الإمامة لم تضف له مرجعية دينية أخرى و لأوضح لك معنى الإمامة هنا أيضا نقول لك أن سيدنا إبراهيم مثله مثل بقية الأنبياء و الرسل هو مرجعية دينية و إمام و قدوة فى ذاته و لكن هناك أنبياء أتبعهم القليل من قومهم و هناك أنبياء كُذبوا و قُتلوا و هناك أنبياء لم يؤمن بهم أحدا رغم أنهم جميعا وجبت لهم الطاعة و رغم ذلك لم تتحق فى البعض منهم ... و قول الله تعالى لسيدنا إبراهيم ( إنى جاعلك للناس إماما ) هو تعهد من الله أن يجعل كل مؤمن من بعد هذه الآية يكون متبعا لملة إبراهيم أبو الأنبياء لذلك لن تجد نبى آخر أمرنا الله أن نتبع ملته غير سيدنا إبرهيم بالإسم إلا إذا جاء مع سيدنا إبراهيم لاحقا له ... و بذلك يكون إماما أى متبع بالفعل من كل مؤمن .

                                و من هنا نستنتج أن إمامة سيدنا إبراهيم لم تضف له أن يصبح مرجعية دينية لأنه بالفعل مرجعية دينية بوصفه نبيا و رسولا و لكن الإمامة للناس جعلته إماما فى مرجعيته الدينية لأنها طبيعة مهمته التى أرسل بها للناس .

                                و الإمامة و هى القدوة له أشكال متعددة ... فهناك من يتخذ قدوة فى الأخلاق و السلوك و هناك من يتخذ قدوته لاعب كرة مميز فهل نقول أن الإمامة أو القدوة هى إجادة كرة القدم مثلا ؟؟؟ بالطبع لا فالإمامة أو القدوة تكون حسب المقتدى به فلو كان نبيا و رسولا مثل سيدنا إبراهيم تكون إمامته و قدوته فى المرجعية الدينية و إن كان لاعبا للكرة فإنه يكون قدوة فى إجادة كرة القدم و هكذا .


                                ************************

                                خادم السجاد قال

                                أما عن تهربكم من الجواب على سؤالي البسيط ما هو الفرق بين " إني جاعلك للناس إمام " وبين " إني جاعلك إماما للناس " فالواضح أنكم توجدون في موضع محرج للغاية، ألم يقل الباري جل وعلا أنزلنا القرآن بلسان عربي مبين، فالعمدة في فهم كلام الله سبحانه وتعالى هو الظهور العرفي.

                                ولا زلت أنتظر جوابا بهذا الخصوص.
                                قلت و أقول لك مرارا و تكرار أن الله لم يذكر الجزئيتين لكى تسأل عنهما فلم نجد فى القرآن مرة ( إني جاعلك للناس إماما )و مرة أخرى ( إني جاعلك إماما للناس ) لكى تطلب رد على ذلك و لن يزيدنا إلا تشتيتا للموضوع فقط

                                و لكن نظرا لأنك تريد و تتمسك بهذا الشيئ الغير هام فى نقاشنا فإنى أجيبك

                                ( إني جاعلك للناس إماما )
                                ترى أن الهدف الأقرب هو الناس و لا تعنى تعيين رجل لم يكن إماما ليصبح إمام و إلا لذكر الهدف الأول و الغاية أولا

                                ( إني جاعلك إماما للناس )
                                ترى أن الهدف الأقرب هو ( جاعلك إماما ) و منها تستنتج أن الهدف هو جعل شخص ما إماما و هو لم يكن إمام


                                و لا أريد الخوض فى هذا كثيرا لأنه لايقدم و لا يؤخر لأنه كما قلت لم تذكر الآية إلا بشكل واحد و ليس إثنان .

                                ***************************

                                خادم السجاد قال

                                قلتم بأن الزمخشري لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى أن الإمامه هي منصب ولا حتى العلامة الشعراوي، وأشكلت علينا نقص الإستدلالات بالكتب الإمامية، طيب.

                                أخي هناك فيلسوف إنجليزي اسمه هيوم قال والتصرف من عندي " ما هي الواقعة التاريخية الأكثر مصداقية والمقربة لليقين هل ما يعتقد حدوثه 200.000 مسيحي فقط، أم ما يعتقد صحته 40.000 مسيحي و 50.000 يهودي و 10.000 مسيحي و 5.000 بوذي، طبعا الواقعة الثانية أضبط للحقيقة "
                                أولا شرع الله يؤخذ بالنص و ليس من كلام الفلاسفة أو الإستنتاج ... هل علمت أن رسول الإسلام هو محمد صلى الله عليه و سلم من القرآن أم من كتب التاريخ ؟؟؟ هل علمت بفرض الصلاة من القرآن أم من كتب التاريخ ؟؟؟ شرع الله له ضوابط مختلفة عن الأمور التاريخية و العلمية لأنه متعلق بغيبيات تصلنا عن طريق الرسول و لا نؤمن إلا بما ثبت فعلا .

                                و أنا الذى أفهمه أنى الذى يلجأ لتأويل أو الإستنتاج هو الذى لا يجد نصا على مايريد إثباته لأنه لو كان عنده نصا لما إحتاج لغيره .

                                و أنا أسألك
                                هل تقبل بشهادة رجل واحد ثقة أم تقبل بشهادة عشرون رجلا كلهم فاسقين ؟؟؟

                                **************************

                                خادم السجاد قال

                                نفس الشيء نقوله لكم أخي ما هو وجه الإستدلال الصلب هل أن نقول بأن الإمامة المنصوص عليها في الآية الكريمة منصب لأن ما يزيد عن 200.000.000 شيعي يعتقد بذلك، أم إذا قلنا بأن هناك أساطين المذهب الإعتزالي والأشعري يعتقدون بنفس المسألة. طبعا الإستدلال الثاني أقوى على المخالف، فدع عنك كتب الإمامية مرحليا وسوف نعود إليها إن شاء في المستقبل. .

                                - يقول الزمخشري: وإنما ينال من كان عادلا بريئا من الظلم. وقالوا: في هذا دليل على أن الفاسق لا يصلح للإمامة، وكيف يصلح لها من لا يجوز حكمه وشهادته، ولا تجب طاعته ولا يقبل خبره.

                                ولو علمت بأن معتقد المعتزلة في الإمام الحاكم هو العدالة مع سقوط طاعة الظالم، لعلمت بأن الزمخشري اقتنص هذه الآية الكريمة للإستدلال على صحة معتقده في أشراط الإمامة. فالإمام الظالم والفاسق ساقط الحكم والشهادة ولا تجب طاعته ولا يقبل خبره.
                                فهل عالم الدين حاكم مفروض الطاعة ؟

                                الزمخشري استوعب بأن الإمامة منصب واستدل به على أصل المعتقد الإعتزالي.
                                حتى لو إستخدمنا ما تريد أن تثبت به الإمامة و هى إجماع الفرق المختلفة عليها فإنى أقول لك أن الفرق و المذاهب المنتسبة للإسلام تزيد عن الستين ... لا يوجد منهم من يؤمن بهذه الإمامة سوى الست فرق المنتسبة للمذهب الشيعة فقط ... مثل الإسماعيلية و الزيدية مثلا ... و حتى الإسماعيلية لا تؤمن بإثنى عشرة إماما بل يقولون أن الإمامة متصلة حتى قيام الساعة ... فى حين تجد ما يزيد عن خمسين فرقة و مذهبا لا يؤمنون بإمامة الإثنى عشرية ... فلماذا لا تقتنع أنت بعدم وجودها بنفس المنطق و الدليل .

                                النقطة الثانية و هى هامة جدا جدا و هى أن الإمامة كمصطلح معناها مختلف بين السنة و الشيعة ... فالشيعة يقولون على الإمامة هى المنصب الإلهى الذى جعله الله فى الإثنى عشرة إماما ليكونا هم المرجعية الدينية للمسلمين ... أما أهل السنة فيقولون بالإمامة أى إمامة الحكم أو إمامة العالم ... و من هنا فلا يمكن تطبيق ما يقوله الزمخشرى فى إمامة الحكم و الحكام على إمامة الإنى عشرية ... الزمخشرى يقول على مواصفات الحاكم و يشترط لها العدل و ليس كلامه عن الإمامة كمنصب إلهى .

                                **************************

                                خادم السجاد قال

                                - العلامة الشعراوي والذي لا تعتبره حجة هو من كبار علماء أهل السنة والجماعة وعمدة في تفسير كتاب الله عند إخواننا أهل السنة والجماعة.

                                يصرح بما يلي : " فرغبة إبراهيم في امتداد هذا الشرف في الذرية جعلته يطلبها لذريته أيضا، أي أنه يريد أن يكون من ذريته أئمة، فوضح الله تعالى مبدأ هو: أن النبوة باختيار الله تعالى واصطفاؤه سبحانه لمن يشاء من خلقه. "

                                فالعلامة يصرح بأن إبراهيم عليه السلام سأل الإمامة في ذريته، إلا أنه عاد فكيفها بأنها النبوة.



                                فالمجمع عليه هو سؤال الإمامة والمختلف في معناها العلامة الشعراوي يقول النبوة ونحن نقول لا إنها الإمامة، وعاضدنا الظهور العرفي للآية الكريمة، فكلانا نقول إنه منصب والإفتراق في التشخيص.
                                من قال لك أن الشيخ الشعراوى عمدة فى التفسير أو ما شابه ذلك ... هو شيخ نجح إعلاميا و خالفه الكثير من أهل السنة فى منهجه و لا تعتد بتفسيره فهو مجرد خواطر إهتم فيها بالشرح اللغوى البلاغى أكثر من غيره لأنه تخصصه .

                                و حتى كلامه ضد ما تؤمنون به تماما و الدليل قولك ( فالعلامة يصرح بأن إبراهيم عليه السلام سأل الإمامة في ذريته، إلا أنه عاد فكيفها بأنها النبوة. ) و من هنا نفهم أنه غير مؤمن بهذه الإمامة كمنصب إلهى و يكذب أقوالكم فعلى أى أساس تستشهد بكلام يخالف عقيدتكم ؟؟؟


                                الخلاصة من كلام الزمخشرى و الشعراوى

                                الزمخشرى يتكلم على الإمامة أى إمامة الحكم و يستنتج أن العدل شرط فى الحاكم و لم يقول بأن هناك إمامة بالتنصيب الإلهى .

                                أما الشيخ الشعراوى فهو ينفى الإمامة كمنصب إلهى و يعترف بمنصب النبوة ... يعنى لم يقل شيئ يفيدكم .

                                ************************

                                خادم السجاد قال

                                تفضل الأخ فارس بتعريف العهد بأنه العهد والميثاق.

                                طبعا بدون تعليق.

                                لنعد إلى القواميس العربية ونكتفي بثلاث، على أن نتفق مسبقا بأن العهد مصدر لفعل عهد والتي لا تصح إلا بعهد إلى:

                                لسان العرب: عهد إليه عهدا أوصاه.
                                القاموس المحيط: عهد إليه أوصاه والحفاظ ورعاية الحرمة والأمان والذمة والإلتقاء والمعرفة.
                                الوسيط: عهدا ألقى إليه العهد وأوصاه بحفظه.

                                ولمزيد من التوسع أدخل هذا الرابط.

                                http://lexicons.sakhr.com/idrisidic_1.asp?Sub=%da%e5%cf
                                لم تخرج تعريفاتك على ما أتيت به حيث أنى قلت أن ( العهد فى اللغة هو الميثاق و الوعد و الإتفاق )

                                و لتراجع المعاجم

                                العَهْدُ : مصـ.-: الميثاق أو اليمين أو الوعد
                                المصدر : المعجم المحيط
                                http://lexicons.sakhr.com/openme.asp...l/1074247.html


                                العَهْدُ كل ما عُوهِدَ اللَّهُ عليه , وكلُّ ما بين العبادِ من المواثِيقِ , فهو عَهْدٌ
                                المصدر : محيط المحيط
                                http://lexicons.sakhr.com/openme.asp...l/2054748.html

                                هذا بإختصار و دون توسع

                                و لا أعرف لماذا كتب تعليقا على كلامى ( بدون تعليق ) هل وجدتنى جئت بتعريف شاذ لا سمح الله ؟؟؟

                                ****************************

                                خادم السجاد قال

                                وهناك فرق بين عاهد عهدا وعهد عهدا.
                                نعم هناك فرق بين عاهد و عهد إلى و لكن لم توضح لنا مالذى يثبته هذا لكم بخصوص الإمامة ؟؟؟

                                *****************************
                                *****************************

                                خادم السجاد قال

                                الباري جل وعلا يقول لن ألقي بعهدي على الظالمين، وهذا العهد هو الإمامة لأننا قلنا فيما سبق بأن إبراهيم عليه السلام سأل الإمامة لعقبه. والباري رد عليه بأن العهد لن يناله الظالمون، يعني أن وصيتي الخاصة اللازمة الحفظ بأمر مني لن ينالها الظالمون، سواء كان ظالما لنفسه أو لغيره وهي قطعية في أن متعلق الإمامة بالعصمة وهذا أمر واضح. لأن ظلم النفس بإتيان المعاصي.
                                نعم العهد فى هذه الآية هو الإمامة بمعنى أن يكونوا قدوة يأتم بهم المؤمنون و يتبعون سبيلهم ... و الله تعالى أخبره أنه لا يوجد آئمة للهداية و يكونوا من الظالمين و الظلم له أنواع كثيرة منه الظلم البسيط و منها الظلم بمعنى الكفر أو الشرك لأن العبد بشركه يظلم نفسها و يحرمها من رضا الله و جنته .

                                و حسب ما تقولون فإن الله تعهد بأن الإمامة هذه فى كل معصوم دون إستثناء ... أليس كذلك ؟؟؟ و حسب هذا الكلام فإنى أسألك هل السيدة فاطمة من الأئمة لأنها معصومة عندكم ؟؟؟ إما أن تصبح من الأئمة لأنها معصومة أو تخرج من الأئمة لأنها غير معصومة ... و إن قلت لى أن السيدة فاطمة إمرأة فإنى أقول لك أن الله لم يستثنى أحد إلا الظالمون فقط و هى تشمل الذكور و الإناث معا و لم تستثنى الإناث ... و أيضا نسأل ... هل كان سيدنا جعفر بن أبى طالب من الظالمين ؟؟؟

                                مع ملاحظة أن العصمة لا تستوجب عدم الظلم فقط ... لأن كثير ممن يرتكبون المخالفات الشرعية لا يكونوا ظالمون ... بل منهم من يرتكب المخالفة الشرعية بسبب السهو أو الجهل أو الضعف ... و بذلك يثبت ان هذه الإمامة غير خاصة بالمغصومين فقط بل بكافة الناس بشرط أن لا يكونوا ظالمون ... لأن لكل إنسان خطأه حتى و لو بدون قصد ... و لو قصد الله بها المعصومون لجاءنا بكل ما هو من خصائص العصمة من عدم الظلم و العلم و التأييد من الله و غيره .

                                ******************************
                                *****************************

                                خادم السجاد قال

                                أما بخصوص الحرية نعم الإنسان حر في إيمانه وكفره، لكن ثمار فعلته سوف يلقاها يوم الحساب، فنحن لا نناقش ثمرة الفعل بل نناقش أصل الفعل.

                                أجل الإنسان حر أن يؤمن وحر أن يكفر والآية الكريمة لا دافع لها، مما يجعل كل ما قلناه قائم إلى حينه.
                                يعنى الإيمان بالإمامة واجب لأنها عهد من الله و لكن الإيمان بالله نفسه إختيارى ؟؟؟ طيب على الأقل لتجعلوا الإيمان بالله و الإيمان بالإمامة التى تقولون بها ... كلاهما واجب .

                                ******************************
                                *****************************

                                خادم السجاد قال

                                أما بخصوص سؤالك: لماذ خص الله تعالى سيدنا إبراهيم دون بقية الرسل بأن أمر الرسول محمد صلى الله عليه و سلم و أمرنا معه أن نتبع ملة أبينا إبراهيم ؟؟؟

                                أقول لك ما تفعل بالآيات الآتية:

                                قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.

                                سورة آل العمران الآية 84.

                                قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ

                                سورة البقرة الآية 136

                                إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا.

                                سورة النساء الآية 163

                                إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء للديانات الثلاث الموجودة الآن، وهو الفيصل للرد على المسيحيين واليهود.

                                يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ. سورة آل عمران الآية 65.

                                لذلك كان موطن الإحتجاج.
                                أيها الزميل الفاضل نحن مأمورون بالإيمان بكافة الأنبياء و الرسل و هذا فرض لا يصح الإسلام بدونه و لكن سوالى لم يكن كذلك بل قلت لك

                                لماذ خص الله تعالى سيدنا إبراهيم دون بقية الرسل بأن أمر الرسول محمد صلى الله عليه و سلم و أمرنا معه أن نتبع ملة أبينا إبراهيم ؟؟؟

                                هل رأيت نبيا آخر قيل فيه على وجه الخصوص أن نتبع ملته كما قيل عن سيدنا إبراهيم

                                هل إرتبطت كلمة ( ملة ) بنبى آخر دون أن تذكر سيدنا إبراهيم ... و كل الآيات التى أتيت بها تقول أن الله أوحى إلى الأنبياء أو أوحى إليهم و غير ذلك و لكن هل وجدت نبى آخر أمرنا الله أن نتبع ملته دون أن تكون هى ملة سيدنا إبراهيم


                                ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل : 123]

                                قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [آل عمران : 95]

                                قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [الأنعام : 161]

                                وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [البقرة : 135]

                                وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً [النساء : 125]

                                وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ ........ [الحج : 78]

                                وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ [يوسف : 38]

                                و هو قول سيدنا يوسف أما القول ( مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ) هى مصداقا لوعد الله تعالى ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ [ 72] وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [الأنبياء : 73]

                                وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ [البقرة : 130]

                                و الآية الأخيرة
                                ( وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ )
                                أى لا يمكن أن يبتعد عن ملة إبراهيم و يرفضها إلا السفيه

                                ( وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا )
                                بجعله إماما للناس كافة




                                و لا يزال السؤال قائما
                                لماذ خص الله تعالى سيدنا إبراهيم دون بقية الرسل بأن أمر الرسول محمد صلى الله عليه و سلم و أمرنا معه أن نتبع ملة أبينا إبراهيم ؟؟؟

                                هل يوجد فى القرآن أمر من الله لنا بان نتبع ملة ( موسى أو عيسى أو نوح أو غيرهم ) رغم أنهم جميعا أنبياء و على هدى الله و لكن لماذ خص سيدنا إبراهيم فقط دون سائر الأنبياء ؟؟؟




                                للحوار بقية بإذن الله تعالى

                                اللهم اهدنا و اهد بنا و ارضى عنا يارب العالمين

                                التعديل الأخير تم بواسطة الفارس3000; الساعة 04-09-2006, 07:23 AM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X