نعم يكون ذلك و لا يبحث في تدليسه إذا صرح بالسماع
فمبحث التدليس يختص بالألفاظ التي توحي السماع كالعنعنة إذا صدرت ممن يعرف عنه التدليس لاحتمال أن يكون بينه و بين من يوهم السماع منه راو ضعيف أو متروك قد أسقطه من السند
و هذا يسمى بتدليس الإسناد و هو مما يسلكه الأعمش في بعض مروياته
الأخ الكريم التدليس علة في السند و ليس لها تأثير على الضبط أو الوثاقة
فالأعمش ثقة ضبط إلا أنه يدلس
و التدليس هو نوع من التورية ، و لا يقدح في الوثاقة
فهو إذا لم يصرح بالسماع كأن يقول حدثني أو سمعت ، و أطلق لفظا يحتمل السماع كالعنعنة إذ أنه إذا قالعن فلانفهو يحتمل كونسمع منه الحديث و يحتمل كون بلغه عنه الحديث من طريق شخص لا يذكرهو في هذه الحالة لا نستطيع أن نقبل الحديثلأننا لا ندري من هو الشخص الذي نقل عنه الحديث و هو مع هذا ليس كذبا
هذا بالنسبة للتدليس و عدم تأثيره على الوثاقة
أما فيما يخص رد أحاديثه فهم يقصدونرد الحديث الذي لم يصرح فيه بالسماع فقط
أي الحديث الذي يقول فيه مثلاعن فلانولا يقول فيه سمعت أو حدثني فلان لأن هناك فرقا بين العبارتين
قال الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال:
قلت : وهو يدلس ، وربما دلس عن ضعيف ، ولا يدرى به ، فمتى قال حدثنا فلا كلام ، ومتى قال " عن " تطرق إلى احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم : كإبراهيم ، وابن أبى وائل ، وأبى صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال
على أن هناك تفصيلات و مباحث تتعلق بهذا الجانب تدرس في التخصص
فمثلا ما جاء عن شعبه أنه قال كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وأبي إسحاق وقتادة.
قال الحافظ: فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ولو كانت معنعنة
ولايخفى ان اخفاء العيب يعني الغش كما ورد في قصة النبي ص لما مر في السوق وحديثه ص مشهور في هذا المورد(من غشنا فليس منا).. http://www.almanhaj.com/fatwa3910.htm
بينما يقول شيخ اخر
ذهب أكثر المتأخرين إلى أن التدليس هو العنعنة
وبالتالي يحكمون على عنعنة المدلس بالضعف وهذا غلط ومخالف لمنهج الأئمة فهم يفرقون بين التدليس والعنعنة ولذلك لا تراهم يضعفون رواية المدلس الثقة بمجرد العنعنة بل لا بد أن يثبت تدليسه
ثم يجب ان نعرف ان التدليس انواع
تدليس الإسناد : هو الذي رواه المدلس إما أن يكون بلفظ محتمل لم يبين فيه الاتصال .
تدليس الشيوخ :هو أن يذكر الراوي شيخه من غير ما هو معروف و مشهود به .
تدليس التسوية : المعبر عنه عند القدماء : هو أن يروي عن ضعيف بين ثقتين و هو شر أقسام التدليس
تدليس العطف : و هو أن يصرح بالتحديث عن شيخ له و يعطف عليه شيخا آخر له لم يسمع منه ذلك المروي سواء اشتركا في الرواية عن شيخ واحد أم لا .
الان اقول
صاحبنا في المثال اعلاه اسقط الاعمش بلانقاش وقال انه يدلس
والحال ان هذا اعلاه يقول هذا مخالف لمنهج الائمة
ثم
لو كان الراوي ثقة بنفسه
اذا يكون حاله حال الصحابة المدلسين
كما يشرح حالهم عثمان الخميس
. الصحابة رضي الله عنهم لما كانوا كلهم عدول في أنفسهم وعدول عند بعضهم ، فلما يأتي أبو بكر ويجلس مع الناس ويقول لهم قال رسول الله كيت وكيت ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) فيأتي أبو هريرة لما يسمع أبا بكر يقول هذا الحديث يأتي يحدث الناس ويقول قال رسول الله ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) لكنه ما سمع الرسول ، سمع من أبي بكر ، لكن لما كان أبو بكر عنده ثقة عدل فكان كأنه هو الذي سمعه منه فأسقط أبا بكر وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة ، وهذا كثير عند الصحابة ، يعني أحيانا عائشة تحدث بأحاديث عن العهد المكي ، عائشة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وعمرها سبع سنين في المدينة ، يعني الفترة المكية ما تدري عنها شيئا ، وكل حديث تسمعه عن عائشة في العهد المكي أكيد سمعته بواسطة ، مثل حديثها المشهور في بدء الوحي أصلا عائشة ما ولدت في بدء الوحي ، فالقصد أن الصحابة قد يسقطون الواسطة لأن الواسطة التي حدثتهم صحابي
اذا
اما يكون المدلس وفق تعريف ان التدليس اسقاط رجل من السند...ثقة,وبه يكون اسقاطه من ثقة ضبط لايشتبه بكونه يريد غش المسلمين ونقل حديث ضعيف عن راو ضعيف فيعمل المسلمون بحكم مخالف لما انزل الله نتيجة هوى هذا الراوي المدلس الذي روى عن ضعيف
اما ان كان عالما قاصدا بضعف من اسقطه من السند فهو بذلك يكون غاشا لاهل لااله الا الله ويشمله الحديث(من غشنا ليس منا)ولايمكن باي حال من الاحوال ان يقال انه ثقة او صدوق
ووفق الحالة الاولى يجب ان لايقال عنه انه مدلس لان كلمة مدلس تعني حقيقة
اخفاء العيب=الغش
ان كلمة مدلس كلمة مشينة مسقطة عند العامة حتى لو فهم منها اهل العلم مايختلفون فيه مما نوهنا عنه اعلاه
والمثال واضح اعلاه فقد اسقط صاحبنا الاعمش الثقة بمجرد انه قرن اسمه بـ(انه يدلس)والمخاطب بالكلام لن يبحث هل ان الاعمش دلس هنا ام لا
وهل دلس عن ضعيف ام عن ثقة
وكل هذا التدليس الفاضح من قبل الكاتب سببه استخدام كلمة تدليس المشينة
لايمكن باي حال من الاحوال ان يقبل عاقل ان يقال فلان ثقة...و..مدلس
1- المعنى الذي نقلته عن التدليس معنى لغوي و المعنى الاصطلاحي شيء آخر و التدليس له أسباب
2- كلام الشيخ الذي نقلته ليس فيه أي تناقض لأن العنعنة مبحث آخر و هو لفظ يحتمل السماع و يحتمل غير ذلك و قد يكون التدليس بألفاظ أخري كقال دون التصريح يالسماع و لإثبات التدليس يجب دراسة طرق الحديث فقد نجد طريقا صحيحا لنفس الحديث يصرح فيه المدلس بالسماع فيثبت عدم التدليس أو نجد واسطة بينه و بين من أسند إليه الحديث مباشرة فيثبت حينئذ التدليس و الأمر يحتاج ‘لى تفصيل أكثر فقد لا يدلس راو عن شيخ إلا عن طريق ثقة و تراه بالنسبة لشيخ آخر يدلس عن ضعفاء كما تجد أنه بالنسبة لشيخ آخر لا يدلس أبدا حتى و لو لم يصرح بالسماع و الأمر يحتاج إلى تخصص نحن بعيدين عنه
3- هناك من يدلس عن الضعفاء فإذا لم يوجد طريق يصرح فيه بالسماع فإنه يتوقف في حديثه
4- قد قلت من قبل بأن هناك تفصيلات و مباحث تتعلق بالتدليس تدرس من أهل الاختصاص و قد نقلت لك مثالا على أن كل ما يرويه شعبة عن الأعمش حتى و إن لم يصرح الأعمش فيه بالسماع فهو محمول على الاتصال
5- قد يكون هناك من لا يدلس إلا عن ثقة فلا يضر تدليسه كسفيان ابن عيينة فهو يقبل حديثه حتى و إن لم يصرح بالسماع
6-التقسيم المشهور للتدليس قسمان تدليس الإسناد و تدليس الشيوخ ، تدليس التسوية هو نوع من تدليس الإسناد أما تدليس العطف فحقيقة أول مرة أسمع به و هو عند التدقيق يمكن إلحاقة بتدليس الإسناد و هناك تقسيمات أخرى
7- الأعمش إذا لم يصرح بالسماع فيه تفصيلات و تستطيع أن تقول تتوقف فيه مبدئيا
ثم
لو كان الراوي ثقة بنفسه
اذا يكون حاله حال الصحابة المدلسين
كما يشرح حالهم عثمان الخميس
يا أخي وثاقة الراوي لا تعني وثاقة من ينقل عنه أما حالة الصحابة فهو في الحقيقة يعرف بمرسل الصحابي و هو يشبه من يعرف بأنه لا يدلس إلا عن ثقة لأن الصحابي لا يرسل إلا عن صحابي ففي هذه الحالة يستويان و يشبه أيضا عندكم من يقال فيه لا يرسل إلا عن ثقة
اما يكون المدلس وفق تعريف ان التدليس اسقاط رجل من السند...ثقة,وبه يكون اسقاطه من ثقة ضبط لايشتبه بكونه يريد غش المسلمين ونقل حديث ضعيف عن راو ضعيف فيعمل المسلمون بحكم مخالف لما انزل الله نتيجة هوى هذا الراوي المدلس الذي روى عن ضعيف
اما ان كان عالما قاصدا بضعف من اسقطه من السند فهو بذلك يكون غاشا لاهل لااله الا الله ويشمله الحديث(من غشنا ليس منا)ولايمكن باي حال من الاحوال ان يقال انه ثقة او صدوق
ووفق الحالة الاولى يجب ان لايقال عنه انه مدلس لان كلمة مدلس تعني حق
للحديث يا أخي دراسات و تخصصات و هي عند السنة أعقد بكثير مما عند الشيعة فلاا تعتقد أن الأحاديث تمرر هكذا
ثم إذا أشكل عليك الأمر فطبق نفس كلامك على ما يسمى عندكم بالمنقطع و المرسل و انظر هل ستخرج بنفس النتيجة التي تقولها الآن أم لا ؟ لأن الانقطاع و الإرسال هو أيضا إسقاط رواة قد يكونون ثقاة قد يكونون ضعفاء
الثقة من تاخذ عنه دون ان تفحص او ان تبحث
النقيضان لايجتمعان ياصاحبي
واجتماعهما بهذا الشكل مجال للطعن بالثقة لامبرر ل
فما رأيك بالمنقطع و المرسل إذا كان من ثقة ؟ إسأل علمائك ، إسألهم عن مراسيل ابن أبي عمير و عن مراسيل غيره
يا أخي جملةالثقة من تاخذ عنه دون ان تفحص او ان تبحث لم يقلها حتى علماء الشيعة
تعليق