باسم الله.. وباسم الشعب!!
دققوا بمفاهيم وشعارات العرب، منذ النكبة الأولى، إلى آخر نكبات الحاضر، وكيف يُرفع اسم الشعب بشكل مبتذل، إلى حد تسفيه علمائه ومثقفيه، وكل طبقاته الواعية حين نسمع ونرى مسؤولين في بعض السلطات العربية تتحدثون عن الشعب القائد، والمناضل، وتحقيق إرادة الشعب، والشعب مصدر السلطات، والقسم المعروف باسم الله وباسم الشعب، وقطاف ثلاثة أرباع قرن لم تعط هذا الشعب مصباحاً صغيراً في غرفة فلاح، ولقاحاً ضد الأوبئة والأمراض، وثلاثة أرباع الإنتاج الزراعي يذهب للأسواق الخارجية، وملايين تُهرَّب، أو تُطرد، ووسائل الإعلام تنشر أو تذيع بكل دقائق يومك العربي السعيد، قُتل، خُطف، أُلقي القبض، دمر.. ومسلسل طويل عن خسائر الأرواح والأموال بحروب النيابة عن اليسار واليمين والقائد، والفقيه، والأحزمة الناسفة للعقل تتكرر بذات العبارات من قاموس الموت، ولم يصدق إلا شعار واحد هو (الشعب الصابر)، لأن المرارة بالحلوق لا تغيرها أطنان العسل والسكر، إن وجدت، والشاعر العظيم أخطأ حين قال: «وطعم الموت في أمر حقير، كطعم الموت في أمر عظيم» لأن الشطر الأول هو ما يتطابق مع موت الأجيال ومواريثهم القادمين..
فلو جرت إحصائيات ببلدان رافعي الشعارات، عن أعداد السجناء الذين ذنبهم فقط رفض سلوك الدولة، وليس معاداتها، وانتشار الرشوة في دخول مريض للمستشفى، أو الحصول على وظيفة، وجواز سفر لبلاد الله الآمنة واتهام بالولاء الخارجي، وغيرها، لربما فاق عشرات المرات جرائم الأخلاق والنهب والفساد الإداري، لأن هذه الجرائم توضع ضمن منافع المؤيدين للدولة، وسيدها القائد المهيب، والرقيب على مصالح الشعب الثائر والقائد..
ولو قمنا بإحصائيات أخرى عن عدد الجهات التي لها حق السجن بدون مساءلة لأي مواطن، تراه من وجهة نظرها، متهماً حتى لو ثبتت براءته، فإنك تعجز عن حصرها، أو الوسائل التي تستخدمها، ثم يقولون إن الدستور كفل الحريات العامة، وان القانون فوق الجميع، وهي ملحقات لضرب الشعب الصبور والمقيد في أحكام السلطات المرئية والمستترة، ثم بعد ذلك كله ننادي بتحرير الأرض، قبل الإنسان، ومستعدون بالتضحية بالملايين، ونلعن الأعداء، بينما الشعب كم من البشر فائض عن الحاجة، إلا الحراس، وألوية المباحث والشرطة والعيون الراصدة لإعادة ذبح هذا الشعب باسم زعيم الأمة.. ويطول الشرح، لكنها النهايات الطويلة لشعب عربي معلق برحمة بارئه..
دققوا بمفاهيم وشعارات العرب، منذ النكبة الأولى، إلى آخر نكبات الحاضر، وكيف يُرفع اسم الشعب بشكل مبتذل، إلى حد تسفيه علمائه ومثقفيه، وكل طبقاته الواعية حين نسمع ونرى مسؤولين في بعض السلطات العربية تتحدثون عن الشعب القائد، والمناضل، وتحقيق إرادة الشعب، والشعب مصدر السلطات، والقسم المعروف باسم الله وباسم الشعب، وقطاف ثلاثة أرباع قرن لم تعط هذا الشعب مصباحاً صغيراً في غرفة فلاح، ولقاحاً ضد الأوبئة والأمراض، وثلاثة أرباع الإنتاج الزراعي يذهب للأسواق الخارجية، وملايين تُهرَّب، أو تُطرد، ووسائل الإعلام تنشر أو تذيع بكل دقائق يومك العربي السعيد، قُتل، خُطف، أُلقي القبض، دمر.. ومسلسل طويل عن خسائر الأرواح والأموال بحروب النيابة عن اليسار واليمين والقائد، والفقيه، والأحزمة الناسفة للعقل تتكرر بذات العبارات من قاموس الموت، ولم يصدق إلا شعار واحد هو (الشعب الصابر)، لأن المرارة بالحلوق لا تغيرها أطنان العسل والسكر، إن وجدت، والشاعر العظيم أخطأ حين قال: «وطعم الموت في أمر حقير، كطعم الموت في أمر عظيم» لأن الشطر الأول هو ما يتطابق مع موت الأجيال ومواريثهم القادمين..
فلو جرت إحصائيات ببلدان رافعي الشعارات، عن أعداد السجناء الذين ذنبهم فقط رفض سلوك الدولة، وليس معاداتها، وانتشار الرشوة في دخول مريض للمستشفى، أو الحصول على وظيفة، وجواز سفر لبلاد الله الآمنة واتهام بالولاء الخارجي، وغيرها، لربما فاق عشرات المرات جرائم الأخلاق والنهب والفساد الإداري، لأن هذه الجرائم توضع ضمن منافع المؤيدين للدولة، وسيدها القائد المهيب، والرقيب على مصالح الشعب الثائر والقائد..
ولو قمنا بإحصائيات أخرى عن عدد الجهات التي لها حق السجن بدون مساءلة لأي مواطن، تراه من وجهة نظرها، متهماً حتى لو ثبتت براءته، فإنك تعجز عن حصرها، أو الوسائل التي تستخدمها، ثم يقولون إن الدستور كفل الحريات العامة، وان القانون فوق الجميع، وهي ملحقات لضرب الشعب الصبور والمقيد في أحكام السلطات المرئية والمستترة، ثم بعد ذلك كله ننادي بتحرير الأرض، قبل الإنسان، ومستعدون بالتضحية بالملايين، ونلعن الأعداء، بينما الشعب كم من البشر فائض عن الحاجة، إلا الحراس، وألوية المباحث والشرطة والعيون الراصدة لإعادة ذبح هذا الشعب باسم زعيم الأمة.. ويطول الشرح، لكنها النهايات الطويلة لشعب عربي معلق برحمة بارئه..
تعليق