وأخرج ابن سعد في طبقاته ( 44 ) عن ابن عباس ، قال : تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله أسماء بنت النعمان ، وكانت من أجمل أهل زمانها وأشبه ، قال : فلما جعل رسول الله صلى الله عليه وآله يتزوج الغرائب ، قالت عائشة : قد وضع يده في الغرائب ، ويوشكن أن يصرفن وجهه عنا ، وكان خطبها حين وفدت كندة عليه إلى أبيها ، فلما رآها نساء النبي صلى الله عليه وآله حسدنها ، فقلن لها : إن أردت أن تحظي عنده فتعوذي بالله منه إذا دخل عليك ، فلما دخل ، وألقى الستر ، مد يده إليها ، فقالت : أعوذ بالله منك ، فقال : " أمن عائذ الله ! إلحقي بأهلك " .

ناهيك عن الايه ( إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ) .
فلو بالفعل كانت امك عائشه على حق وتقيه ولا تُخطأ فلما نزلت الايه حث تقول ان تتوبا أي انه عائشه ورفيقتها حفصه قد عصيتا الله ورسوله,,

.
.
~ [ أَعُوذُ بِاللهِ مِمَّن لَعَقَ ( دِيِنَهُ ) مِنْ تَحْتِ لِسَانِ شَيْطَانِه ] ~
حَاتِم .. رَغْمَ أَنَّ كَلاَمَكَ لاَ يُؤَدِّي إِلَى خَيْر وَ لاَ يَدْفَعُ بِنَا إِلَى
مَكْرُوه .. لَكِن تِبَاعَاً لِلْأَخْلاَقِ الَّتِي تَدَّعُونَهَا يَجِبُ عَلَيْـكَ إِنْ
كُنْتَ مِنْ صُلْبِ رَجُلِ غَيُورٍ شَهْمٍ وَرِعٍ تَقِيٍّ أَلاَّ تَنْسُبَ إِلَيْنَـا قَـوْلاً
لَمْ نَقُلْهُ وَ إِنَّمَا قَالَهُ فِيِنَا ( مُخَالِفُونَا ) الَّذِيِنَ لَمْ يَأْخُذُوا
مِنْ دِيِنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم سِوَا ( إِطَالَةِ اللِّحَى )
وَ ( تَقْصِيِرِ الثِّيَابِ حَتَّى الرُّكَب ) .. ثُمَّ إِنْ كَانَ لَكُم دِيِنٌ كَمَا
( تَزْعُمُون ) فَإِتَّبِعُوهُ كُمَا تُحِبُّون !! وَ تَأَكَّدُوا أَنْ لاَ حَاجَةَ لَنَا
لِإِتِّبَاعِكُم .. لِأَنَّ قُلُوبَنَا قَد إِطْمَأَنَّت بِالإِيِمَان ..

~ [ أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَيْطَانٍ غَاوٍ هَاوٍ فِي غَيٍّ وَ غُرُور ] ~
سِـ[؟]ـيِنْ ..:/ هَلْ تَعْرِفَ عَلِيَّاً عَلَيْهِ السَّلاَم ؟! , لَوْ
كُنْتَ تَعْرِفُ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَم مِقْدَارَاً بَسِيِطَاً لَمَاكُنْتَ بِهَذِهِ
السَّذَاجَةِ المُفْرِطَه وَ لَمَا كَانَ بِكَ هَذَا الغَبَاءُ المُفْرِط !! ,
ثُمَّ دَعْنِي اُخْبِرُكَ مَاتَجْهَل .. إِنَّ مَذْهَبَنَا لاَ ( يُطَوِّقُ ) عُقُولَنَا
لِيَمْنَعَهَا عَن الإِحَاطَةِ بِكُلِّ مَا مِن شَأْنِهِ تِبْيَانُ الحَقَائِقِ الَّتِي
يُخْفِيِهَا عَنْكُم مَذْهَبُكُم كَيْمَا يَظْهَرَ تَنَاقُضُهُ لَدَيْكُم وَ كَيْلاَ تُكْشَفَ
أَلاَعِيِبُ كِبِارِكُم الَّذِيِنَ لاَ هَمَّ لَهُم مِن دُنْيَاهُم سِوى بَثِّ الخِلاَفِ
وَ نَشْرِ الفَسَاد .. ثُمَّ إِنَّنَا مَعْشَرَ الشِّيِعَةِ نَتَّبِعُ القُرْآنَ وَ نَحْتَرِمُه
أَمَّا أَنْتُم فَقَد جَعَلْتُم مِنَ القُرْآنِ تَابِعَاً لِآرَائِكُم تُؤَوِّلُونَهَ حَسْبَمَا
تَقْتَضِيِهِ مَصَالِحُكُم .. وَ لَسْتُ بِأَعْمَى كَي تَدُلَّنِي طَرِيِقَاً تَكُونُ بِهِ النَّجَاة
وَ لَسْتُ بِتَابِعٍ لِذَوي الجَهْلِ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِق .. مِنَ الأَفْضَلِ لَكَ أَنْ تَبْحَثَ
فِي أَصْلِ مُعْتَقَدِكَ كَيمَا تَجْعَلَ مِن نَفْسِكَ مَصْدَرَاً لِسُخْرِيَةِ الآخَرِيِنَ بِك لاَحِقَاً
وَ تَأَكَّد أَنَّنَا فِي كُلِّ يَوْمٍ نَرَى سَقَطَاتِكُم اللَّهُمَّ لاَ شَمَاتَه !! .. لِذَا
فَإِنَّنَا أَحْبَابُ حَبِيِبِنَا أَتْبَاعُ قَائِدِنَا فَوَاللهِ إِنَّا زَهِدْنَا بِكُم وَ سَئِمْنَاكُم
وَ لَن نَتَخَلَّى عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَم وَ إِنْ قُلْتُم مَا قُلْتُم فَيَقِيِنُنَا بِزَوَالِكُم
كَيَقِيِنِنَا بِنَجَاتِنَا فِي مَسْلَكِنَا ذَا ..