بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بيت الاحزان
فى مصائب سيدة النسوان البتول الطاهرة قاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بيت الاحزان
فى مصائب سيدة النسوان البتول الطاهرة قاطمة الزهراء (ع)
تاليف الحاج الشيخ عباس القمي
الباب الاول
في ولادتها وأسمائها وكناها ( صلوات الله عليها )
فصل فى ولادتها (ع)
ولدت فاطمة صلوات الله عليها فى جمادى الاخرة يوم العشرين منها ، سنة خمس واربعين من مولد النبي (ص) وكان بعد مبعثة بخمس سنين ، كما روي عن الصادقين (ع) وكان مبدا حمل خديجة رضي الله عنها بها ، ان النبي (ص) لما عرج به الى السماء ،أكل من ثمار الجنة ، رطبها وتفاحها ، فحولها الله تعالى ماء فى ظهره : فلما هبط الى الارض واقع خديجة ، فحملت بفاطمة (ع)ففاطمة حوراء انسية.
وكلما اشتاق النبي (ص) الى رائحة الجنة كان يشمها ، فيجد منها رائحة الجنة ورائحة شجرة طوبى ، وكان يكثر لذلك ايضا تقبيلها وان انكرت عليه بعض نسائه لجهلهابشرف محلها.
فان قلت : ان الاسراء برسول الله (ص) كان قبل الهجرة بستة اشهر ، وقيل : كان فى سنة اثنين من المبعث وكانت ولادة فاطمة (ع) بعده بثلاث سنين، فكيف يوافق ذلك؟
قلت : لم يكن معراجه (ص) منحصرا فى مرة واحدة ، حتى لا يوافق ذلك، بل روى عن الصادق (ع) انه :قال عرج بالنبي (ص) مائة وعشرين مرة ، ما من مرة الا وقد اوصى اله عز وجل فيها النبي (ص) : بالولاية لعلي والائمة (ع) ، أكثرمما اوصاه بالفرائض.
قال العلامة المجليس رحمة الله عليها فى البحار : وقيل : بينا النبي (ص) جالس بالأبطح ومعه عمار بن ياسر ، والمنذر بن الضحضاح ، وابو بكر ، وعمر ، وعلي ين ابى طالب (ع) ، والعباس بن عبد المطلب ، وحمزة ابن عبد المطلب رحمة الله ،اذ هبط عليه (ص) جبرئيل(ع) فى صورته العظمى ، وقد نشر اجنحتة حتى أخذت من المشرق الى المغرب ، فناداه " يامحمد ، العلي الا على يقرا عليك السلام ، وهو يامرك ان تعتزل عن خديجة اربعين صباحا"
فشق ذلك على النبى (ص) وكان محبا لها وبها وامقا قال : فاقام النبي (ص) اربعين يوما :، يوم يصوم النهار ، ويقوم الليل ، حتى اذا كان فى اخر ايامه تلك، بعث الى خديجة بعمار بن ياسر وقال : قل لها : ياخديجة لا تظني ان انقطاعي عنك هجرة لا قلى ولكن ربي عز وجل امرنى بذلك لينفذ امره ، فلا تطني ياخديجة الا خيرا فان الله عز وجل ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مرارا . فاذا جنك الليل فاجيفي الباب وخذي مضجعك من فراشك ، فاني فى منزل فاطمة بنت اسد رضي الله عنها ، فجعلت خديجة تحزن فى كل يوم مرارا لفقد رسول الله (ص)
فلما كان فى كمان الاربعين ، هبط جبرئيل (ع) فقال يامحمد : العلي الاعلى يقرئك السلام ، وهو يامرك ان تتاهب لتحية وتحفته . قال النبي (ص) يا جبرئيل وما تحفة رب العالمين ؟ وما تحيته؟ قال : لا اعلم لي . قال : فبينا النبي (ص) كذلك ، اذا هبط ميكائيل ومعه طبق مغطى بمنديل سنس -اوقال : استبرق – فوضعه بين يدي النبي (ص) واقبل جبرئيل على النبي (ص) وقال : يامحمد يامرك ربك ان تجعل الليلة افطارك على هذا الطعام.
يتبع
الباب الاول
في ولادتها وأسمائها وكناها ( صلوات الله عليها )
فصل فى ولادتها (ع)
ولدت فاطمة صلوات الله عليها فى جمادى الاخرة يوم العشرين منها ، سنة خمس واربعين من مولد النبي (ص) وكان بعد مبعثة بخمس سنين ، كما روي عن الصادقين (ع) وكان مبدا حمل خديجة رضي الله عنها بها ، ان النبي (ص) لما عرج به الى السماء ،أكل من ثمار الجنة ، رطبها وتفاحها ، فحولها الله تعالى ماء فى ظهره : فلما هبط الى الارض واقع خديجة ، فحملت بفاطمة (ع)ففاطمة حوراء انسية.
وكلما اشتاق النبي (ص) الى رائحة الجنة كان يشمها ، فيجد منها رائحة الجنة ورائحة شجرة طوبى ، وكان يكثر لذلك ايضا تقبيلها وان انكرت عليه بعض نسائه لجهلهابشرف محلها.
فان قلت : ان الاسراء برسول الله (ص) كان قبل الهجرة بستة اشهر ، وقيل : كان فى سنة اثنين من المبعث وكانت ولادة فاطمة (ع) بعده بثلاث سنين، فكيف يوافق ذلك؟
قلت : لم يكن معراجه (ص) منحصرا فى مرة واحدة ، حتى لا يوافق ذلك، بل روى عن الصادق (ع) انه :قال عرج بالنبي (ص) مائة وعشرين مرة ، ما من مرة الا وقد اوصى اله عز وجل فيها النبي (ص) : بالولاية لعلي والائمة (ع) ، أكثرمما اوصاه بالفرائض.
قال العلامة المجليس رحمة الله عليها فى البحار : وقيل : بينا النبي (ص) جالس بالأبطح ومعه عمار بن ياسر ، والمنذر بن الضحضاح ، وابو بكر ، وعمر ، وعلي ين ابى طالب (ع) ، والعباس بن عبد المطلب ، وحمزة ابن عبد المطلب رحمة الله ،اذ هبط عليه (ص) جبرئيل(ع) فى صورته العظمى ، وقد نشر اجنحتة حتى أخذت من المشرق الى المغرب ، فناداه " يامحمد ، العلي الا على يقرا عليك السلام ، وهو يامرك ان تعتزل عن خديجة اربعين صباحا"
فشق ذلك على النبى (ص) وكان محبا لها وبها وامقا قال : فاقام النبي (ص) اربعين يوما :، يوم يصوم النهار ، ويقوم الليل ، حتى اذا كان فى اخر ايامه تلك، بعث الى خديجة بعمار بن ياسر وقال : قل لها : ياخديجة لا تظني ان انقطاعي عنك هجرة لا قلى ولكن ربي عز وجل امرنى بذلك لينفذ امره ، فلا تطني ياخديجة الا خيرا فان الله عز وجل ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مرارا . فاذا جنك الليل فاجيفي الباب وخذي مضجعك من فراشك ، فاني فى منزل فاطمة بنت اسد رضي الله عنها ، فجعلت خديجة تحزن فى كل يوم مرارا لفقد رسول الله (ص)
فلما كان فى كمان الاربعين ، هبط جبرئيل (ع) فقال يامحمد : العلي الاعلى يقرئك السلام ، وهو يامرك ان تتاهب لتحية وتحفته . قال النبي (ص) يا جبرئيل وما تحفة رب العالمين ؟ وما تحيته؟ قال : لا اعلم لي . قال : فبينا النبي (ص) كذلك ، اذا هبط ميكائيل ومعه طبق مغطى بمنديل سنس -اوقال : استبرق – فوضعه بين يدي النبي (ص) واقبل جبرئيل على النبي (ص) وقال : يامحمد يامرك ربك ان تجعل الليلة افطارك على هذا الطعام.
يتبع
تعليق