لا تستشير الحريم!!
بصوت (الربان) الذي تعتمد عليه الاسره ، ناديتها : ( يا إمرأه .. أنا ذاهب إلى السوق ، هل دونت قائمة المشتروات التي تريدينها ؟ ) أجابت : ( نعم عزيزي بو محمد .. تفضل ) تناولت الورقه منها وهامتي مرفوعه ، نعم فهي تحادثني كأني سلطان ذو هيبه في بيتي .. طبعا هذا كله بفضل حكمتي وحزمي !!
وصلت إلى سوق المباركيه الذي احب أن أشتري منه دائما ففيه جميع ما يلزمنا للبيت من طعام ومنظفات وأواني ومحلات بيع ( كل حاجه بمية فلس ) .. المهم اشترت كل شيء إلا صنفان لمن أجدهما في السوق جبن حلوم وزهره القرنبيط ، ففكرت أم أتصل بزوجتي لأستشيرها في البديل .. ( أستشيرها ؟!) قلت لنفسي ( آخر العمر أستشير إمرأه ؟! ) كلا سأنصرف وأشتري ما أراه أنا مناسبا فأنا أطبق الحكمه التي تقول .. ( الحريم لا تعطيهم ويه حتى لا يركبون على راسك ) !
عدت إلى البيت محملا بما لذ وطاب ، بفتحت زوجتي الاكياس وبدأت في فرز الأغراض وتخزينها ، ثم فجأه قالت : ( هذا جبن مريوش ، نحن طلبنا جبن حلوم ! ) .. فقلت . ( لم أجد حلوم وهذا بدلا عنه ) ، قالت : ( لكن يا بو محمد نحن لا نحب هذا النوع .. إرجعه واستبدله بنوع اخر ) . هنا أصبحت مظطرا لأخذ قرار دكتاتوري حتى لا تذهب مهابتي كقائد وتفلت زمام الامور في الاسره ، فأجبتها بحزم : ( لن أعيد شيا ) ، قالت : ( على راحتك عزيزي بو محمد لكن لا انا ولا العيال سنأكله ) ، أجبت على الفور : ( كيفكم .. انا احبه وانا سأكله ) .
على مائدة الافطار وضعت امامي جبن مريوش على طبق جميل وإلى جانبه خبز مسمسم وكوب شاي إنجليزي ذو نكهه شهيه ، تناولت السكين وأقطعت من الجبنه ووضعتها في فمي ( يااااو ما هذا الطعم كأنه زحير !!! ) أغمضت عيني وابتلعت اللقمه متصنعا الشعور بلذة الجبن وأنا اقول : ( ماشالله خوش جبن ) . أكلمت الافطار وتناولت قطعة الجبن كلها مرغما حتى لا تنكسر كلمتي وتظهر صحت كلمة زوجتي ، ولسوء حظي أن قطعة الجبن كانت كبيرة هذه المره ولست أدري أن كانت ( النسره ) زوجتي قاصدة ذالك أم لا ، وغادرت المائدة وأنا اترنح من الغثيان .
ذهبت إلى الدوام .. وكلما صادفني أحد الزملاء سألني :.. وجهك أصفر هل أنت مريض؟ ( هذا العناد وما يسوي ) قلت لنفسي . بدأت أفكر في الامر واتساءل : هل الحزم يكفي لضبط الامور وإيصال سفينه الاسره إلى شاطء الامان أم يحتاج إلى جانبه لشيء من المرونه أيضا؟! ماذا لو كنت تنازلت أو تجاوبت مع مطالب زوجتي واستبدلت الجبن أو على الاقل اعتذرت وطلبت منها ان تتصرف به او توزعه هل سيقلل ذالك من هيبتي أم سيزيد من حبها وأحترامها لي ؟ هل الحزم والقرارات الدكتاتوريه لأمور تافهه أم لأمور مهمه كقضايا الحلال والحرام أو الاخلاق والسلوكيات ؟ ثم لماذا لا يستشير الزوج زوجته فيما هي تتقنه ولديها فيه خبره ..؟
كل هذه الاسئله أخذت تدور في رأسي .. ولم انتبه الا وساعه الدوام وقد انتهت ، فقفلت عائدا إلى البيت ، وكعادتها كانت زوجتي العزيزه عند الباب تستقبلني بإبتسامتها الجميله ، وخلافا لعادتي طبعت على رأسها قبلة وأنا أقول .. : (( أنت زوجة رائعه ، أعترف لك أني أخطات عندما عاندت ولم أتجاوب معك )) ..
في قاعده الازواج ماخذينها لزوجاتهم ( شاوروهم وخالفوهم )
ودمتمـ بخير
بصوت (الربان) الذي تعتمد عليه الاسره ، ناديتها : ( يا إمرأه .. أنا ذاهب إلى السوق ، هل دونت قائمة المشتروات التي تريدينها ؟ ) أجابت : ( نعم عزيزي بو محمد .. تفضل ) تناولت الورقه منها وهامتي مرفوعه ، نعم فهي تحادثني كأني سلطان ذو هيبه في بيتي .. طبعا هذا كله بفضل حكمتي وحزمي !!
وصلت إلى سوق المباركيه الذي احب أن أشتري منه دائما ففيه جميع ما يلزمنا للبيت من طعام ومنظفات وأواني ومحلات بيع ( كل حاجه بمية فلس ) .. المهم اشترت كل شيء إلا صنفان لمن أجدهما في السوق جبن حلوم وزهره القرنبيط ، ففكرت أم أتصل بزوجتي لأستشيرها في البديل .. ( أستشيرها ؟!) قلت لنفسي ( آخر العمر أستشير إمرأه ؟! ) كلا سأنصرف وأشتري ما أراه أنا مناسبا فأنا أطبق الحكمه التي تقول .. ( الحريم لا تعطيهم ويه حتى لا يركبون على راسك ) !
عدت إلى البيت محملا بما لذ وطاب ، بفتحت زوجتي الاكياس وبدأت في فرز الأغراض وتخزينها ، ثم فجأه قالت : ( هذا جبن مريوش ، نحن طلبنا جبن حلوم ! ) .. فقلت . ( لم أجد حلوم وهذا بدلا عنه ) ، قالت : ( لكن يا بو محمد نحن لا نحب هذا النوع .. إرجعه واستبدله بنوع اخر ) . هنا أصبحت مظطرا لأخذ قرار دكتاتوري حتى لا تذهب مهابتي كقائد وتفلت زمام الامور في الاسره ، فأجبتها بحزم : ( لن أعيد شيا ) ، قالت : ( على راحتك عزيزي بو محمد لكن لا انا ولا العيال سنأكله ) ، أجبت على الفور : ( كيفكم .. انا احبه وانا سأكله ) .
على مائدة الافطار وضعت امامي جبن مريوش على طبق جميل وإلى جانبه خبز مسمسم وكوب شاي إنجليزي ذو نكهه شهيه ، تناولت السكين وأقطعت من الجبنه ووضعتها في فمي ( يااااو ما هذا الطعم كأنه زحير !!! ) أغمضت عيني وابتلعت اللقمه متصنعا الشعور بلذة الجبن وأنا اقول : ( ماشالله خوش جبن ) . أكلمت الافطار وتناولت قطعة الجبن كلها مرغما حتى لا تنكسر كلمتي وتظهر صحت كلمة زوجتي ، ولسوء حظي أن قطعة الجبن كانت كبيرة هذه المره ولست أدري أن كانت ( النسره ) زوجتي قاصدة ذالك أم لا ، وغادرت المائدة وأنا اترنح من الغثيان .
ذهبت إلى الدوام .. وكلما صادفني أحد الزملاء سألني :.. وجهك أصفر هل أنت مريض؟ ( هذا العناد وما يسوي ) قلت لنفسي . بدأت أفكر في الامر واتساءل : هل الحزم يكفي لضبط الامور وإيصال سفينه الاسره إلى شاطء الامان أم يحتاج إلى جانبه لشيء من المرونه أيضا؟! ماذا لو كنت تنازلت أو تجاوبت مع مطالب زوجتي واستبدلت الجبن أو على الاقل اعتذرت وطلبت منها ان تتصرف به او توزعه هل سيقلل ذالك من هيبتي أم سيزيد من حبها وأحترامها لي ؟ هل الحزم والقرارات الدكتاتوريه لأمور تافهه أم لأمور مهمه كقضايا الحلال والحرام أو الاخلاق والسلوكيات ؟ ثم لماذا لا يستشير الزوج زوجته فيما هي تتقنه ولديها فيه خبره ..؟
كل هذه الاسئله أخذت تدور في رأسي .. ولم انتبه الا وساعه الدوام وقد انتهت ، فقفلت عائدا إلى البيت ، وكعادتها كانت زوجتي العزيزه عند الباب تستقبلني بإبتسامتها الجميله ، وخلافا لعادتي طبعت على رأسها قبلة وأنا أقول .. : (( أنت زوجة رائعه ، أعترف لك أني أخطات عندما عاندت ولم أتجاوب معك )) ..
في قاعده الازواج ماخذينها لزوجاتهم ( شاوروهم وخالفوهم )
ودمتمـ بخير
تعليق