اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

المشاركة الأصلية بواسطة صدى الفكر1
الاخ معالج
قولك ان الانسان على نفسه بصيرة فلم افهم وجه طرحها هنا؟
هل هي للتقريع ام ماذا؟
اذ ان عقلي القاصر لايرى لها مكانا في الحوار هنا
فهلا تفضلت علي بالشرح والتبيين؟

حاشا بأني أقصدك بها ومحشوم وتكرم من هذه الصِفة
وكلامي عن المنافقين((أجلكم الله)) بشكل عام
بأن المنافق مو معروف وهو أعرف بنفسه
وضربت مثلاً من حيث المؤمن والمنافق
بمعنى أن المؤمن أعرف وأدرى بنفسه من غيره وكذلك المنافق
ونحن هنا ننقاش موضوع مهم قد نستفيد منه جميعاً بعيداً عن التقريعات
أرجو أن تكون وصلت المعلومة
دمتم بخير

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(قالتِ الاَعرابُ آمنّا قُلْ لم تؤمنُوا ولكِن قُولُوا أسلَمنا ولمّا يَدخُلِ الاِيمانُ في قلوبِكُم...(14) إنّما المؤمنونَ الَّذِينَ آمنُوا باللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لم يَرتابُوا وجَاهدُوا بأموالِهِم وأنفُسِهم في سبيلِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ الصادِقُونَ ) (الحجرات)

نستخلص من هذه الاية ثلاث دلائل على كون الشخص مؤمن وهي :

1_ الايمان بالله مع عدم الارتياب.

2_ الايمان بالرسول مع عدم الارتياب .

3_ الجهاد بالاموال والانفس في سبيل الله .

الا يمكن ان تكون لشخص هذه الصفات الثلاث ولكن يكون منافقا في اشياء اخرى , مثل ايمانه بالرسول مع اضهار حبه لرسول(ص) باللسان فقط ولكن قلبه يكون كاره له , يعني لم يشترط في الاية كون المؤمن بالرسول(ص) محبا له ايضا كون الايمان براسلته شيء والحب شيء آخر , فنحن نؤمن بان فرعون ظالما ولكن هل لايماننا بكونه ظالما يشترط حبنا او كرهنا له ؟

انقل لكم ما ورد في تفصير الصافي

(14) قالت الاعراب آمنا قيل نزلت في نفر من بني أسد قدموا المدينة في سنة جدبة وأظهروا الشهادتين وكانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وآله اتيناك بالاثقال والعيال ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان يريدون الصدقة ويمنون قل لم تؤمنوا به إذ الايمان تصديق مع ثقة وطمأنينة قلب ولم يحصل لكم ولكن قولوا أسلمنا فإن الاسلام إنقياد ودخول في السلم وإظهار الشهادة وترك المحاربة يشعر به وكان نظم الكلام أن يقول لا تقولوا آمنا ولكن قولوا أسلمنا أو لم تؤمنوا ولكن أسلمتم فعدل منه إلى هذا النظم إحترازا من النهي عن القول بالايمان والجزم باسلامهم وقد فقد شرط اعتباره شرعا .
في الكافي عن الصادق عليه السلام ان الاسلام قبل الايمان وعليه يتوارثون ويتناكحون والايمان عليه يثابون وعنه عليه السلام الايمان هو الاقرار باللسان وعقد في القلب وعمل بالاركان والايمان بعضه من بعض وهو دار وكذلك الاسلام دار والكفر دار فقد يكون العبد مسلما قبل أن يكون مؤمنا ولا يكون مؤمنا حتى يكون مسلما فالاسلام قبل الايمان وهو يشارك الايمان فإذا أتى العبد كبيرة من كبائر المعاصي أو صغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله عز وجل عنها كان خارجا عن الايمان ساقطا عنه اسم الايمان وثابتا عليه اسم الاسلام فان تاب واستغفر عاد إلى دار الايمان ولا يخرجه إلى الكفر إلا الجحود والاستحلال الحديث وفي رواية الاسلام هو الظاهر الذي عليه الناس من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله


--------------------------------------------------------------------------------

( 56 )

عليه وآله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان فهذا الاسلام والايمان معرفة هذا الامر مع هذا فان أقر بها ولم يعرف هذا الامر كان مسلما وكان ضالا .
وعن الباقر عليه السلام المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من ائتمنه المسلمون على أموالهم وأنفسهم الحديث .
وفي المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله قال الاسلام علانية والايمان في القلب وأشار إلى صدره ولما يدخل الايمان في قلوبكم توقيت لقولوا وإن تطيعوا الله ورسوله بالاخلاص وترك النفاق لا يلتكم من أعمالكم لا ينقصكم من اجورها شيئا من الليت وقرئ لا يالتكم من الالت وهو لغة فيه إن الله غفور لما فرط من المطيعين رحيم بالتفضل عليهم .
(15) إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا لم يشكوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله في طاعته اولئك هم الصادقون الذين صدقوافي إدعاء الايمان القمي قال نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام .
(16) قل أتعلمون الله بدينكم أتخبرونه بقولكم آمنا والله يعلم ما في السموات وما في الارض والله بكل شيء عليم لا تخفى عليه خافية وهو تجهيل لهم وتوبيخ روي أنه لما نزلت الاية المتقدمة جاؤا وحلفوا أنهم مؤمنون معتقدون فنزلت هذه .
(17) يمنون عليك أن أسلموا يعدون إسلامهم عليك منة قل لا تمنّوا عليّ إسلامكم أي باسلامكم بل الله يمن عليكم أن هديكم للايمان على ما زعمتم مع أن الهداية لا تستلزم الاهتداء إن كنتم صادقين في ادعاء الايمان القمي نزلت في عثمان يوم الخندق وذلك أنه مر بعمار بن ياسر وهو يحفر الخندق وقد ارتفع الغبارمن الحفرة فوضع عثمان كمه على أنفه ومر فقال عمار لا يستوي من يعمر المساجد فيصلي فيها راكعا وساجدا كمن يمر بالغبار حايدا يعرض عنه جاحدا معاندا فالتفت إليه عثمان فقال يا ابن السوداء إياي تعني ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لم ندخل


--------------------------------------------------------------------------------

( 57 )

معك لتسب أعراضنا فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله قد أقلتك إسلامك فاذهب فأنزل الله عز وجل يمنون عليك ان أسلموا إلى قوله صادقين أي ليسوا هم صادقين .

طبعا التفسير يكتب الآيات ويكتب التفسير خلالها أيضا لكي لا يأتي وهابي ويستعبط علينا أن قرآنكم محرف

نقلتها للإفادة

على العموم أنا لست شيخ دين لكي أفتي فأترك الساحة للمتعلمين والسلام عليكم

وهذا غاية ما قلناه من البداية
انه لا مانع من اجتماع النفاق والايمان ولكن كل حسب مورده
يعني يكون مؤمن من باب الصلاة
ولكنه منافق من باب الصدقات وغير ذلك
نعم لا يصح ان يكون مؤمنا من باب الصلاة اول الوقت مثلا ويكون منافقا في نفس الموضوع بالذات وفي نفس الزمان والمكان وباقي الشروط المعروفة لمن تتبع المنطق

بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم على هذه مشاركاتكم النيرة

واني ان شاء الله تعالى لي بحث قصير حول تفسير هذه الاية بشكل اوسع .

ونعود اليكم بخبرنا .

اللهم صل على محمد وآل محمد

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
الأخوة الأعزاء ممكن سؤال؟؟
أريد أن أعرف كيف يكون المتصدق منافقاً؟؟
وإذا كان المصلي منافقاً في صلاته
هل يصح أن نصفه بالمؤمن؟؟
دمتم بخير

الاخ معالج
انا لم اقل ان المتصدق منافق
بل قلت ممكن ان يكون الانسان مؤمنا من جهة الصلاة ولكنه منافق من جهة الصدقة مثلا
اما كيف يمكن ان يكون منافقا من جهة الصدقة فهو موضوع اخر
واضيف الى جوابي امر اخر
الم يكن ابو بكر متصدقا؟
الم يكن عمر مصليا؟
فهل تصفهما بالايمان وانت تعرف نفاقهما؟
يعني ممكن يكون عمر مؤمن لمجرد انه صلى او صام او تصدق؟

الأخ صدى الفكر
لايمكن أن يكون الإنسان مؤمناً من جهة ومنافقاً من جهة أخرى لماذا؟؟
لأن الإيمان يختلف عن النفاق الإيمان نور والنفاق ظلام لايمكن أن يجتمعان
قال تعالى((يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا لنقتبس من نوركم))
هذه الآية الكريمة وضحت لنا أن المنافقون في جهة والمؤمنون في جهة أخرى
وسؤالك هنا جميل يكشف عن حقيقة

فهل تصفهما بالايمان وانت تعرف نفاقهما؟

طبعاً لا لايمكن أن نصفهم بالمؤمنين لأن الصِفتين لاتجتمعن
دمتم بخير

طيب مولاي
انا لم اقل انهما يجتمعان على نفس الموضوع
بل مؤمن بشيء ومنافق بشيء اخر
اما الاية فهي في يوم القيامة وليست هنا
وحوارنا هنا
في الدنيا
وقولك

وسؤالك هنا جميل يكشف عن حقيقة


فاسالك ما هي الحقيقة التي كشف عنها؟
بارك الله فيك

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

اما الاية فهي في يوم القيامة وليست هنا
وحوارنا هنا
في الدنيا

عزيزي مو الدنيا مزرعة الآخرة والآخرة يكون فيها الحصاد
والقرآن الكريم يوضح الأمور الدنيوية للإبتعاد عنها في الآخرة

فاسالك ما هي الحقيقة التي كشف عنها؟

الحقيقة التي كشفها هو كلامنا هنا

طبعاً لا لايمكن أن نصفهم بالمؤمنين لأن الصِفتين لاتجتمعان

سؤال أخي العزيز لأوضح لك أكثر
شخص تعرف أنه منافق هل يصح أن تُطّلق عليه كلمة مؤمن؟؟
دمتم بخير

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد

اخي معالج انت تتحدث عن الايمان المطلق وهذا انا معك بحيث لايمكن ان يكون مؤمنا في شيء ومنافقا فيه , اما الايمان في جهة معينة مثلا لا تنفي كونه منافق في جهة اخرى .

الاية التي استدلت بها الاخت تتحدث عن جهات من الايمان بحيث من تتوفر به يقال عنه مؤمن وهناك ايات اخرى تتحدث عن جهات اخرى للايمان , والايمان هو الاقرار بالقلب لشيء معين بحيث يقال عنه انه مؤمن بهذا الشيء دون النظر الى كونه منافق في الاشياء الاخرى او مؤمن بها .

على سبيل المثال هذه الاية تدل على نوع آخر من الايمان وهو قوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال : 2]

احسنتم اخي الاحلام الجميلة
ولا ادري ما قول الاخ معالج في هذه الاية الكريمة
وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

بعد البحث اكتشفت ان :
الايمان هو الاطمئنان الى الشئ والاعتقاد به كالايمان بالله ورسله وكتبه ...
وهذا الايمان بدوره يؤثر على الاعمال الصالحة والصفات الجميلة .
ويجب ان يكون الايمان مقيدا حال بحال ، فبذلك يكون المؤمن مؤمنا على الاطلاق
وجرت اعماله بما يقتضيه ايمانه .

والايمان جاز ان يجتمع مع بعض العصيان في بعض الصوارف النفسية .

وقد جاء في الحديث عن ابي عبد الله (عليه السلام)
( ان الاسلام قبل الايمان وعليه يتوارثون وعليه يتناكحون والايمان عليه يثابون )

هذا .......... والله اعلــــم

دمتم بحفظ الله ورعايته

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد

احسنت اختي السماوية على ما اتيت به والايمان يختلف عن العلم كون كل مؤمن بشيء عالم به وليس العكس .

مثال : نجد البعض يعلم مثلا ان الجان لا يؤذي احدا الا بإذن من الله ومع هذا لو يستمع الى صوت غريبا في ظلمة الليل لربما يغمى عليه من شدة الخوف , فعلمه لم ينفعه هنا لانه لم يرتبط بالايمان القلبي , وبمعنى آخر هناك تصديق عقلي وتصديق قلبي فربما يصدق العقل شيء ولكن القلب يجهله فهنا لا يقال عنه انه مؤمن به بل مسلم به لكون عقله مطمأن بصحته رغم ان قلبه لم يصدقه .

بسم الله الرحمن الرحيم

احسن الله اليكم اخي

وبارك الله فيكم

ومثالك ممتاز سيضاف الى قائمة ملاحظاتي

دمتم بحفظه تعالى