الرجولة مقابل العدو
في الايام الماضية كان القائد المنتصر يتعامل مع عدوه المنهزم بكل

الأساليب القذرة ،ويطبق في التعامل معه قانون الغاب.

الإمام علي عليه السلام وبعد مقتل عمرو بن عبد ودّ وقعت الهزيمة

بالمشركين فانهزموا أجمعين وتفرقت الأحزاب خائفين مرعوبين.

وعندما قتل الإمام علي عليه السلام عمرو بن عبد ودّ كان عمرو يرتدي

درعاً ثميناً ،فقال عمر بن الخطاب للإمام علي : هلا سلبت درعه ،فانها

تساوي ثلاثة آلاف ،وليس للعرب مثلها؟

قال الإمام عليه السلام :لقد ضربته فأتقاني بسوأته فاستحييت-ابن

عمّي-أن أسلبه، وخرجت خيله منهزمة حتى اقتحمت من الخندق.

ولذا نرى انه عندما جاءت اخت (عمرو) ورأت أخيها مسلوباً درعه ،فلم

تحزن وقالت :انما قتله كفوء كريم ، لارقأت دمعتي ؟إن هرقتها عليه

،قتل الأبطال ،وبارز الأقران وكانت منيته على يد كفوء كريم من قومه ثم

انشأت تقول:

لو كان قاتل عمرو غير قاتله ****** لكنت ابكي عليه آخر الأبد

لكن قاتــــل عمرو لايعاب به ****** من كان يدعى قديماً بيضة البلد

وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( ضربة علي لعمرو أفضل من

عبادة الثقلين) وذلك انه لم يبق بيت من المشركين إلا وقد دخله ذل

بقتل عمرو ، ولم يبق بيت من المسلمين إلا وقد دخله عز بقتل عمرو 0


-----------------------------------------------------------
مناقب آل أبي طالب 138:3،شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 216:2،بحار الأنوار90:41