إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س / ما معرفة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بالنورانية ؟؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخي العزيز / نسيم الكويت

    لقد قلت : -

    عزيزي الممرض :

    ما تفضلت به أبدا لايرق للدليل الصحيح .. فالنبي صلوات الله عليه وآله وهو أفضل من أمير المؤمنين لم يكن يعلم


    بسيرة الأنبياء الماضين .. وعلمه الله تلك الأنباء من الغيب التي كانت خافية عليه .. فهل نكذب كتاب الله ؟؟


    يا أخي العزيز والغالي إن الشيعه يعتقدون بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من الإمام علي عليه السلام ويا أخي لماذا تستكثر على رسول الله بأنه يطلع بإذن الله على الغيب !!!!

    انا شريت كتاب من مكتبة العبيكان التي في السعوديه وهوه كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر للمؤرخ الإمام أبي الحسن بن علي المسعودي ينقل في الباب الثالث في ذكر المبدأ وشأن الخليقة طبعة المكتبة العصرية في ص26 : -

    وروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : إن الله حين شاء تقدير الخليقة وذرء البرية وإبداع المبدعات نصب الخلق في صور كالهباء قبل دحو الأرض ورفع السماء ، وهو في انفراد ملكوته وتوحد جبروته فأتاح نوراً من نوره فلمع ، وقبساً من ضيائه فسطع ، ثم اجتمع النور في وسط تلك الصور الخفية فوافق ذلك صورة نينا محمد صلى الله عليه (وآله ) وسلم ، فقال الله عز من قائل : أنت المختار المنتخب ، وعندك مستودع نوري وكنوز هدايتي ، من أجلك أسطح البطحاء ، وأمرج الماء ، وأرفع السماء ، وأجعل الثواب والعقاب والجنة والنار ، وأنصب أهل بيتك للهداية ، وأوتيهم من مكنون على مالا يشكل عليهم دقيق ولا يعييهم خفي ، وأجعلهم حجتي على بريتي ، والمنبهين على قدرتي ووحدانيتي ، ثم أخذ الله الشهادة عليهم بالربوبية والإخلاص وبالوحدانية فبعد أخذ ما أخذ من ذلك شاب ببصائر الخلق انتخاب محمد وآله ، وأراهم أن الهداية معه والنور له والإمامة في آله ، تقديماً لسنة العدل ، وليكون الإعذار متقدماً................الخ .


    ولقد قلت :

    من جهة أخرى :

    فإن الله يجل عن العبث واللغو فهل يصح ان يرسل جبرائيل لينزل بالوحي على النبي والنبي يعلم الغيب مسبقا ؟؟


    أن الفائدة في نزول جبرائيل عليه السلام في مختصر القول شيئان : -

    فلما كان ما في الشهادة طبق ما في الغيب ، والمسببات كالأسباب ، وقد علم أن العقل محيط بالمعاني ، والصدر محيط بصورة المعلومات الذاتية ، وأن العقل عبارة عن المعاني ، والعدد عبارة عن الصور ، فقد يلحظ العقل معنى منه ، أو صورة من تلك الصور بها ، وتلك اللحظة شعور خاص منه ، ولحظة من لحظاته يتميز ذلك المعنى به من بين المعاني وكذلك الصور ، فهي تخصيص من عام ، سواء كان حينئذ ذلك المعنى في العقل بالفعل ، أو بالقوة ، فيقال في بالي وفي خاطري ، ويقال لما بالقوة إذا كان بالفعل ورده على خاطري وأمثال ذلك .

    فلا يمكن لشخص أن يعبر عن معنى من المعاني التي عنده إلا بتخصيص خاص غير ما به هو هو ، وذلك التخصيص والالتفات وارد منه عليه ، فعقل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عقل الكل ، وجبرائيل وارد منه إليه .

    فالفائدة [ الأولى ] : في نزول جبرائيل عليه السلام كالفائدة في نزول ذلك الوارد من العقل عليه ، إذ الظاهر من الباطن .

    والفائدة الثانية : ليظهر للخلق أنه عبد مأمور ، لا يسبق الله بالقول وهو بأمره يعمل .

    فافهم

    وصلى الله على محمد وآل محمد

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تعليق


    • #17
      أخي العزيز الممرض :

      لم تشف الجواب رعاك الله فيما سألتك عنه من علم النبي بالغيب ..وما صرح به كتاب الله من عدم علم النبي

      بتلك الأنباء من الغيب عن الأمم الماضية التي أطلعه الله عليها في كتابه الحكيم ..

      وكذلك الحال بالنسبة لنفي العبث عن الله تعالى من إرسال الوحي للنبي .. في الوقت الذي تعتقدون فيه أن النبي

      أو الإمام علي هم من علم الوحي ..

      من جهة أخرى .. إسمح لي بإضافة سؤال آخر :

      من أي شيء خلق آدم سلام الله عليه ؟؟ ومن أي شيء خلق الإنسان ؟؟

      حيث ذكرت في رد لك سابقا :

      ثم خلق الله الخلق من نورنا

      هل تجد أن كتاب الله يوافق ما تذكره الرواية ؟؟

      أما تفسيرك للإمام الصامت بأنه القرآن الكريم .. فبكل أسف ظاهر الرواية ونصها الصريح لايؤيد أبدا ما تراه ..

      فتأمل الرواية جيدا لتجد بأن الإمام الصامت يتجسد في شخص من أولياء الله وليس كتاب الله..

      تعليق


      • #18
        .................
        التعديل الأخير تم بواسطة جابر المحمدي المهاجر; الساعة 18-06-2023, 04:23 AM.

        تعليق


        • #19
          عزيزي جابر هل تتفضل مشكورا بإرسال شرح هذاالحديث إلى بريدي الخاص أو إيميلي إن لم يكفي حجم بريد الخاص .
          مع معلومات عن الشارح و شكرا جزيلا لك .

          تعليق


          • #20
            عزيزي جابر :

            قولك :

            أقول ان كان امير المؤمنين هو يد الله تعالى ،،فما يمنع أن يرسل الله تعالى يده في عالم الانوار لكي يحمل ويرفع سفينة نوح عليه السلام ؟؟

            فهل يختص الأمر بالأمير عليه السلام وحده أم بجميع الأئمة الأطهار وبالنبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله ؟؟

            فعلام يتم التخصيص في رفع السفينة بالإمام علي عليه لسلام وحده ؟؟

            ولكني وجدت أن لتفسير الذي ورد في كتاب البحار بما معناه :

            إن صدقت هذه النسبة وصدورها من الإمام عليه السلام فإنما المراد بأن النبي نوح توسل بالله مستشفعا بمحمد وآله الطاهرين .. وقد أنقذه الله

            بدعائه له وتوسله بهم ..

            ولنحذر الغلو يا أحبة .. فليس من خالق غير الله تعالى .. وإنما إن خلق من الأنبياء وأحيا ميتا من الموتى إنما في أمر محدد أراده الله لإظهار

            الكرامة على يديه .. وليقوم النبي بمهمته . فماهي المهمة التي نعتقدها في الإمام ؟؟ أليس إبلاغ الدين وهداية الخلق أم إدارة شؤون هذا الكون ؟؟

            ولتقرؤوا معي رأي أئمتنا وموقف أحد علمائنا حرسهم الله تعالى في هذه المسألة ..وهو سماحة الشيخ حسين الراضي. وإليكم الرابط :

            http://www.alradhy.com/hadeth/alahadeth27/2-3.htm

            وهنا أكرر السؤال مجددا أيها الأحبة :

            ماهي المهمة التي نعتقدها في الإمام ؟؟ أليس إبلاغ الدين وهداية

            الخلق أم إدارة شؤون هذا الكون ؟؟

            تعليق


            • #21
              ........
              التعديل الأخير تم بواسطة جابر المحمدي المهاجر; الساعة 18-06-2023, 04:24 AM.

              تعليق


              • #22


                عزيزي المهاجر :

                لا أختلف معكم بأن الأئمة هم مظهر لطف الله علينا .. كما أن النبي صلوات الله عليه كذلك مظهر لطف الله ويده

                ولكنا نختلف عن وجود تلك المشيئة القديمة لدى الإمام قبل خلقه من حيث تصرفه بالكون آنذاك ..

                كيف تجزم بأن الرواية تخلو من الغلو وهي تنسب الخلق والرزق

                لأمير المؤمنين عليه السلام وغير ذلك من نسب يختص بها الله

                وحده ؟؟

                سبق وأن بينت لكم إفتقار الرواية لمتانة البلاغة المعهودة عند

                أهل البيت وأمير المؤمنين عليه السلام مقارنة بما ورد من خطبه

                وأحاديثه في نهج البلاغة .. من جهة أخرى ذكرت لكم كيف أن الرواية صيغت بمصطلحات ومفاهيم فرق أخرى غير الشيعة الإثنى عشرية ..

                هنا لابد ألا نغتر بهكذا روايات أضافها الغلاة ونفرح بها

                بإعتبارها فضائل لأهل البيت .. فخطرهم ربما يفوق خطر النواصب في تشويه مذهبنا .. فلتوزن الرواية ولتعرض على كتاب الله لنجدها تصطدم بمحكم آياته بلاشك ..

                ختاما :

                أجدك لم تجبني على سؤالي السابق ..

                فليتك تتأمل معي وتتساءل عن مهمة الإمام رعاك الله .. وبإنتظار جوابكم .

                تعليق


                • #23
                  عزيزي المهاجر :

                  لا أختلف معكم بأن الأئمة هم مظهر لطف الله علينا .. كما أن النبي صلوات الله عليه كذلك مظهر لطف الله ويده

                  ولكنا نختلف عن وجود تلك المشيئة القديمة لدى الإمام قبل خلقه من حيث تصرفه بالكون آنذاك
                  ..



                  أخي الكريم ،، كل الخلق يعلمون أن محمد وأهل بيته موجودين قبل آدم عليه وعليهم السلام ..



                  كيف تجزم بأن الرواية تخلو من الغلو وهي تنسب الخلق والرزق

                  لأمير المؤمنين عليه السلام وغير ذلك من نسب يختص بها الله

                  وحده ؟؟

                  أين ذلك ؟؟



                  سبق وأن بينت لكم إفتقار الرواية لمتانة البلاغة المعهودة عند

                  أهل البيت وأمير المؤمنين عليه السلام مقارنة بما ورد من خطبه

                  وأحاديثه في نهج البلاغة .. من جهة أخرى ذكرت لكم كيف أن الرواية صيغت بمصطلحات ومفاهيم فرق أخرى غير الشيعة الإثنى عشرية ..

                  هنا لابد ألا نغتر بهكذا روايات أضافها الغلاة ونفرح بها
                  انا لا ارى بها الا الصحيح ..




                  بإعتبارها فضائل لأهل البيت .. فخطرهم ربما يفوق خطر النواصب في تشويه مذهبنا .. فلتوزن الرواية ولتعرض على كتاب الله لنجدها تصطدم بمحكم آياته بلاشك ..
                  لعن الله النواصب لا دخل لنا بهم.




                  ختاما :

                  أجدك لم تجبني على سؤالي السابق ..

                  فليتك تتأمل معي وتتساءل عن مهمة الإمام رعاك الله .. وبإنتظار جوابكم .

                  مهمة الامام عليه السلام هي كما قلت أنت لم تخطأ ،، ولكن اثبات الشيئ لا ينفي ماعداه .

                  تعليق


                  • #24
                    أخي الحبيب المهاجر :

                    قولك :

                    مهمة الامام عليه السلام هي كما قلت أنت لم تخطأ ،، ولكن اثبات الشيئ لا ينفي ماعداه .

                    وأتمنى منك أن تفسر معنى ماعداه عندك ؟؟ أي مهمة تعني

                    بالتحديد؟؟ فيما يتعلق بعالم الدنيا !!

                    وأما مسألة الرزق فقد ورد في الرواية :


                    وأنا الذي أجريت أنهارها وفجرت عيونها وغرست أشجارها بإذن

                    ربي

                    ومسألة الخلق وردت من طريق آخر ضمن ردود الأخ الممرض

                    حسبما فهمت من رد له .. وأعيد :

                    مم خلق الله آدم عليه السلام ؟؟

                    تعليق


                    • #25
                      إضاءة من كتاب تصحيح إعتقادات الإمامية للشيخ المفيد :


                      والمفوضة صنف من الغلاة، وقولهم الذي فارقوا(1) به من سواهم من
                      ____________
                      (1) (ق): خالفوا.
                      الصفحة 134 الغلاة اعترافهم بحدوث الأئمة وخلقهم ونفي القدم عنهم وإضافة الخلق والرزق مع ذلك إليهم(1)، ودعواهم أن الله سبحانه وتعالى تفرد بخلقهم خاصة، وأنه فوض إليهم خلق العالم بما فيه وجميع الأفعال.


                      والرابط :

                      http://www.aqaed.com/shialib/books/a...2-08.html#mf33

                      تعليق


                      • #26
                        .............
                        التعديل الأخير تم بواسطة جابر المحمدي المهاجر; الساعة 18-06-2023, 04:25 AM.

                        تعليق


                        • #27
                          خلق آدم من تراب.

                          تعليق


                          • #28
                            السلام عليكم يا إخوان هذه الخطبة موجودة هنا:

                            1- بحار الأنوار للمجلسي ج: 26 ص: 1- 7
                            2-الزام الناصب في اسبات الحجة الغائب للشيخ علي اليزدي الحائري ج: 1, ص: 32-36
                            3-القطرة في مناقب النبي والعترة للسيد رضي الموسوي ج: 1 ص: 74-79
                            4-صحيفة الأبرار للحجة الإسلام الميرزا محمد تقي شريف ج: 1, ص: 130-134
                            وغير ...

                            وأنا لا أشرح فيها ولاكن أجب لكم شرح حجة الإسلام الميرزا محمد تقي شريف بعد الذي كتب هذه الخطبة في كتابه :

                            يقول محمد تقي الشريف مصنف صحيفة الأبرار قد ذهب هذا الحديث بعقول قوم فمنهم من استوحش منه وأنكر ومنهم من وقف وتحير وسلم قليل من بينهم وتبصر ومن خاض في بحار الأخبار وجاس خلال تلك الديار وجد فقرات هذا الحديث متواترة إما لفظا وإما معنى فليس فيه ما يوجب حيرة الضعفاء في بادئ الرأي سوى فقرات عديدة فلنشر إلى شيء من معانيها حتى يخسأ المعاند ويذهب المتوقف بتأويله الأبرد.
                            فمنها قوله عليه السلام (أنا الذي حملت نوحا في السفينة) وما يتلوه ويضاهيه من الفقرات وإنما نشأ الحيرة فيه من عدم التأمل في الأخبار التي نقلوها وتلقوها بالقبول في غير هذا الموضع من غير نكير وهي أن الله تعالى خلق أنوارهم قبل خلق الخلق حيث لا سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا نبي ولا ملك ولا إنس ولا جن ولا غير ذلك من المخلوقات فإن الأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى ولم يعهد من أحد إلى الآن إنكارها وتأخر ظهورهم البشري لا ينافي ذلك فإن المدار على الظهور الوجودي لا البشري الظاهري فافهم .
                            وتواترت الأخبار أيضا أنهم y يد الله الباسطة ولسانه الناطق في خلقه فإذا كان الأمر على ذلك فما يمنعك أيها المنكر من أن يبعث الله تعالى يده الباسطة في عالم الأنوار فيحمل نوحا في السفينة ويخرج يونس من بطن الحوت ويجاوز موسى بن عمران البحر ويخرج إبراهيم من النار ويبعث لسانه الناطق فيتكلم على لسان عيسى في المهد وعلى لسان الخضر في تعليم موسى وعلى لسان نملة في تعليم سليمان كما تكلم الله تعالى مع موسى من الشجرة ويبعث يده كذلك فيجري أنهار الدنيا ويفجر عيونها ويغرس أشجارها إلى غير ذلك مع أنه لو قيل إن الله تعالى بعث ملكا فحمل نوحا في السفينة وأخرج يونس من بطن وجاوز بموسى البحر وأخرج إبراهيم من النار وتكلم على لسان عيسى وعلم موسى وسليمان ونادى بنداء سمعه الثقلان ممن مضى ويأتي وأجرى أنهارها وفجر عيونها وغرس أشجارها وأشباه ذلك لم تقابل شيئا من ذلك بالإنكار فما بالك تقبله في الملك وتنكره فيمن لولاه لم يوجد ملك ولا فلك .
                            ومنها قوله عليه السلام (إن ميتنا لم يمت) وقد قال الله تعالى﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون﴾ .
                            ومنها قوله عليه السلام (أنا آدم أنا نوح...إلخ) وقد رووا مثله في القائم عليه السلام حين يظهر ويسند ظهره إلى الكعبة ويقول من أراد أن ينظر إلى آدم وشيث فها أنا آدم وشيث ثم يعد جمعا من الأنبياء ولم أجد أحدا توقف في هذا الحديث إلى الآن فضلا عن إنكاره فكل تأويل يجري فيه يجري مثله في ذلك.
                            وأما قوله عليه السلام (أتقلب في الصور كيف أشاء) فبيانه يحتاج إلى كشف بعض الأستار ولا إقبال لي الآن عليه والإشارة إليه على سبيل الإجمال أن الأخبار تواترت في أن الله تعالى خلق محمدا وآل محمد وخلق من أشعة أنوارهم وفاضل طينتهم الأنبياء وسائر الخلق وهذا أيضا مما لا ينكر فإذا أردنا تصوير ذلك بالتمثيل الشهودي كان نورهم y كقرص الشمس وسائر الخلق من الأنبياء وغيرهم كالأشعة الواقعة منها في المرايا المقابلة لذلك القرص فإنها كلها أثر الشمس لا ذاتها فإن ذاتها في الفلك الرابع ولم تنزل إلى الأرض ولا ريب في أن الأشعة المرآتية تختلف بحسب اختلاف المرايا في الصفاء والكدورة والاعوجاج والاستقامة وهي مثال اختلاف قابليات الخلق في قبول الوجود من منيرهم فكلما كان من المرايا قابليته أصفى وأقوم كان الشعاع الواقع فيه بالشمس أشبه وكلما كان أعوج كان بعيدا عن الشبه ولا يحكم عليه أنه صورة الشمس لبطلان المشابهة بسبب شدة الاعوجاج فيرمى خارج العالم وهو مثال المدبرين عن مبدأ الحق والأول مثال المقبلين كل على حسب قابليته ولما كان الأنبياء y أقرب الخلق إلى مبدأ النور لصفاء قابلياتهم الذاتية نوعا وإن اختلف أفرادهم أيضا في الشدة والضعف كانوا أشبه الخلق بأنوار محمد وآله w وأشد تعلقا بهم من سائر الخلق نوعا .
                            وإذ تقرر هذا فارجع إلى مثالنا المفروض وسم كلا من الأشباح الشعاعية الواقعة في المرايا المستقيمة الصافية الشبيهة بقرص الشمس باسم وليكن أحدها (أ) والآخر (ب) وآخر (ج) وآخر (د) وهكذا ومن البيّن أنه يصح للشمس أن تقول أنا (أ) أنا (ب) أنا (ج) أنا (د) وتريد بها الصور الشبيهة بها وكذا تقول من رآهم فقد رآني ومن رآني فقد رآهم وأنا الذي أتقلب في تلك الصور كيف أشاء وذلك لأنها كلها صادرة عن إشراقها وقائمة بها قيام صدور فالصور صورها وهي أولى بها منها بنفسها لأن المنير أولى بالشعاع من نفس الشعاع لأن له الولاية عليها هذا مع أن الشمس في ذاتها منزهة عن الشوب بالصور بمعنى أنها لم تحلل فيها فيقال هي فيها كائنة ولم تنأ عنها فيقال هي منها بائنة فكما تصح هذه الأمور في الشمس كذلك تصح في ولي الله المطلق الذي خلق الأنبياء من رشحات وجوده وأشعة نوره أن يقول (أنا آدم أنا نوح أنا إبراهيم أنا موسى أنا عيسى أنا ذو القرنين وهكذا أتقلب في الصور كيف أشاء من رآني فقد رآهم ومن رآهم فقد رآني).
                            وأما قوله عليه السلام (ولو ظهرت للناس في صورة واحدة ..إلخ) فيريد عليه السلام أني لو ظهرت في عالم الشهادة بنفس الصورة من أول الأمر إلى آخر الدهر ودعوت الخلق إلى الله بنفس الصورة لقيل هو لا يزول ولا يتغير لقصور عقولهم وضعف أفهامهم فاقتضت الحكمة أن أقف بنفس في عالم الغيب في أول الأمر وأودع دعوة الله عز وجل في كل عهد في هيكل من هياكل النبوة وأظهرها منها فتارة في آدم وأخرى في نوح وهكذا ومع ذلك فأنا المهيمن على الكل وهم حجبي وأمثالي وأبدالي وإنما صاروا أنبياء مبعوثين لمشابهتهم لي في الصورة الوجودية التي هي هيكل التوحيد المخطط بخطوط الإنسانية التي هي أعدل الهياكل وأحسنها تقويما فصار أمرهم أمري وحكمهم حكمي ورؤيتهم رؤيتي، افهم يا أخي ما ألقيه إليك ولا ينبئك مثل خبير .
                            ومنها قوله عليه السلام (أنا أحيي وأميت) فهو يحتمل معنيين كلاهما صحيحان، أحدهما أن يراد به أني قادر على الإحياء والإماتة إذا شئت وهذا المعنى مما لا يرتاب فيه مسلم لأنه من لوازم مقام النبوة والولاية لكونه من جملة المعجزات وصدوره عنهم غير عزيز وكتاب الله العزيز ناطق به.
                            وثانيهما أن يراد به أن أمر الإحياء والإماتة إلي بالكلية وهذا أيضا مما لا ينبغي أن يتوقف فيه شيعي لأنه مركب من قول ملكين إسرافيل وعزرائيل فكما يصح لإسرافيل أن يقول أنا أحيي النفوس ولعزرائيل أن يقول أنا أميتها ولا يلزم منه أن يكونا إلهين من دون الله لأنهما حاملان أمر الله وليس لهما استقلال في ذلك كذلك يصح لمن جعل الله الملائكة خدامهم وعبيده لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون أن يقول مثل ذلك وينسب هذه الأفعال إلى نفسه بالطريق الأولى لأنه الواسطة الكبرى في ذلك جعل الله قلبه وعاء لمشيته ومهبطا لإرادته به يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وراجع في تحقيق ذلك إلى ما قدمناه في العناوين ولا تلجئنا إلى التكرار فليت شعري ما وجه التحير في أمثاله في هذه الأخبار وتأويلها بما تضحك منه الثكلى كقول بعض المحدثين بعد ذكر الخبر ما هذا لفظه . وقوله عليه السلام (أنا الذي حملت نوحا) أقول لو صح صدور الخبر عنه عليه السلام لاحتمل أن يكون المراد به وبأمثاله أن الأنبياء y بالاستشفاع بنا والتوسل بأنوارنا رفعت عنهم المكاره والفتن كما دلت عليه الأخبار الصحيحة الصريحة) انتهى .
                            فانظر إلى هذا المحدث الفاضل وإخراجه الكلام عن ظاهره بالكلية بعد التردد في أصل الخبر من غير داع يدعوه إليه ولعمري إنه ممن يروي في كتابه أخبارا صحيحة متواترة في أنهم y خلقوا قبل الخلق دهورا لا يعلم إحصاءها إلا الله وإنهم كانوا في عالم الأنوار موجودين حيث لا سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا آدم ولا حواء لقبيح غاية القباحة عصمنا الله وإخواننا من الخطأ والخطل وإنما نشأت هذه الأمور من الغفلة عن ميزان تصحيح الأخبار الذي قدمناه في صدر الكتاب يا سبحان الله أن الذي يعلم الملائكة التسبيح والتقديس في ابتداء خلقهم كما نقل هو نفسه بذلك أخبارا مسلمة متواترة معنى لم لا يجوز أن يحمل نوحا في السفينة ويخرج يونس من بطن الحوت وما الذي أقدره عليه ثم أعجزه عن ذلك مات أو هلك في أي واد سلك صدق ولي الله (وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)

                            وهذه كفاية لختم المناقشة والسلام عليكم


                            تعليق


                            • #29
                              جزاكم الله خيرا
                              و شكرالله سعيكم و نرجوا منكم المزيد

                              تعليق


                              • #30
                                عزيزي الأنطاكي :

                                بداية أود أن أشير أنه لايجوز التقليد في العقائد .. فقول أحد العلماء بهذا الرأي لايوجب تقليده ما لم يقم عليه

                                الدليل ..

                                من جهة أخرى هناك من العلماء من ينكر هذه التصورات عن الأئمة عليهم السلام .. والتي تنسب إليهم الخلق والرزق

                                والإحياء والإماتة وتوجد روايات صريحة المعنى من جهة أخرى ينكر فيها الأئمة ذلك وينسبون قائليها للغلاة ويلعنوهم ..

                                وأشير مجرد إشارة سريعة إلى خطأ التصور الذي أورده ذلك العالم الذي نقلت عنه حيث يقول :

                                وأما قوله عليه السلام (ولو ظهرت للناس في صورة واحدة ..إلخ) فيريد عليه السلام أني لو ظهرت في عالم الشهادة بنفس الصورة من أول الأمر إلى آخر الدهر ودعوت الخلق إلى الله بنفس الصورة لقيل هو لا يزول ولا يتغير لقصور عقولهم وضعف أفهامهم فاقتضت الحكمة أن أقف بنفس في عالم الغيب في أول الأمر وأودع دعوة الله عز وجل في كل عهد في هيكل من هياكل النبوة وأظهرها منها فتارة في آدم وأخرى في نوح وهكذا ومع ذلك فأنا المهيمن على الكل وهم حجبي وأمثالي وأبدالي وإنما صاروا أنبياء مبعوثين لمشابهتهم لي في الصورة الوجودية التي هي هيكل التوحيد المخطط بخطوط الإنسانية التي هي أعدل الهياكل وأحسنها تقويما فصار أمرهم أمري وحكمهم حكمي ورؤيتهم رؤيتي، افهم يا أخي ما ألقيه إليك ولا ينبئك مثل خبير .

                                ألا تجد أن هذه المسألة تشير إلى معنى تناسخ الأرواح صراحة ؟؟

                                تأمل هداك الله ورعاك ولاتتبع في أمور العقائد أحدا ما لم يقم الدليل الحق على ذلك .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X