إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فضائل الامام علي بن ابي طالب -عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضائل الامام علي بن ابي طالب -عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سيرة الإمام الشهيد أمير المؤمنين(علي بن أبي طالب)


    هو الإمام إذا عُـد الأئمـة
    هو البطل إذا عُـدّ الأبطال
    هو الشجاع المِقـدام
    هو البطل الهُـمـام
    هو الشهيد الذي قُتِل غدراً ، ولو أراد قاتله قتله مواجهته ما استطاع .
    ولكن عادة الجبناء الطعن في الظهر !

    فليتها إذ فَدَتْ عمراً بخارجةٍ = فَدَتْ علياً بمن شاءت من البشر
    فـمـن هــو ؟
    هو أمير المؤمنين الإمام الكريم : علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ، أبو الحسن . رضي الله عنه وأرضاه .
    كُنيته : أبو الحسن .
    وكنّاه النبي صلى الله عليه وسلم : أبا تراب ، وسيأتي الكلام على سبب ذلك .

    مولده : وُلِد قبل البعثة بعشر سنين .
    وتربّى في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُفارقه .

    فضائله : فضائله جمّـة لا تُحصى

    ومن هنا قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية : باب ذِكر شيء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
    ثم أطال رحمه الله في ذكر فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ،
    قال : فمن ذلك أنه أقرب العشرة المشهود لهم بالجنة نسبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    قال الحافظ ابن حجر : وقد ولّـد له الرافضة مناقب موضوعة ، هو غنى عنها .
    قال : وتتبع النسائي ما خُصّ به من دون الصحابة ، فجمع من ذلك شيئا كثيراً بأسانيد أكثرها جياد .
    وكتاب الإمام النسائي هو " خصائص عليّ رضي الله عنه " .
    وهذا يدلّ على محبة أهل السنة لعلي رضي الله عنه .
    وأهل السنة يعتقدون محبة علي رضي الله عنه دين وإيمان .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

    حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ = وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل
    من فضائله رضي الله عنه :
    أول الصبيان إسلاماً .
    أسلم وهو صبي ، وقُتِل في الإسلام وهو كهل .

    روى الإمام مسلم في فضائل علي رضي الله عنه قوله رضي الله عنه : والذي فلق الحبة ، وبرأ النَّسَمَة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق .

    وروى عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال في حق عليّ رضي الله عنه : ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبّه ؛ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ، خَلّفه في بعض مغازيه فقال له عليّ : يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ؟! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا انه لا نبوة بعدي ؟ وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . قال : فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي علياً . فأُتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه . ولما نزلت هذه الآية : ( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي .

    روى عليّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً .

    شهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا غزوة تبوك ، فقال له بسبب تأخيره له بالمدينة : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ،إلا أنه لا نبي بعدي .
    وهذا كان يوم تبوك خلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة ، وموسى خلف هارون على قومه لما ذهب موسى لميعاد ربه .

    وهو بَدري من أهل بدر ، وأهل بدر قد غفر الله لهم .
    وشهد بيعة الرضوان .
    وهو من العشرة المبشرين بالجنة .
    وهو من الخلفاء الراشدين المهديين فرضي الله عنه وأرضاه .
    وهو زوج فاطمة البتول رضي الله عنها ، سيدة نساء العالمين .
    وهو أبو السبطين الحسن والحسين ، سيدا شباب أهل الجنة .
    قال صلى الله عليه وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .

    وكان علي رضي الله عنه أحد الشورى الذين نص عليهم عمر ، فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف وشرط عليه شروطا امتنع من بعضها ، فعدل عنه إلى عثمان ، فقبلها فولاه ، وسلم عليّ وبايع عثمان .
    ولم يزل عليّ رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم متصديا لنصر العلم والفتيا .

    من خصائص عليّ رضي الله عنه :
    ما رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله علي يديه ، يحبّ الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . قال : فَباتَ الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها . قال : فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجون أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقالوا : هو يا رسول الله يشتكى عينيه . قال : فأرسلوا إليه . فأُتيَ به ، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا لـه فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية .

    اشتهر عليّ رضي الله عنه بالفروسية والشجاعة والإقدام .
    وكان اللواء بيد علي رضي الله عنه في أكثر المشاهد .
    بارز عليٌّ رضي الله عنه شيبة بن ربيعة فقتله عليّ رضي الله عنه ، وذلك يوم بدر .

    وكان أبو ذر رضي الله عنه يُقسم قسما إن هذه الآية ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) نزلت في الذين برزوا يوم بدر ؛ حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث ، وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة . رواه البخاري ومسلم .

    وفي اُحد قام طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين فقال : يا معشر أصحاب محمد إنكم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار ، ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة ، فهل منكم أحد يعجله الله بسيفي إلى الجنة أو يعجلني بسيفه إلى النار ؟! فقام إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى يعجلك الله بسيفي إلى النار ، أو يعجلني بسيفك إلى الجنة ، فضربه عليّ فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته فقال : أنشدك الله والرحم يا ابن عمّ . فكبر رسول الله
    وقال أصحاب عليّ لعلي : ما منعك أن تُجهز عليه ؟ قال : إن ابن عمي ناشدني حين انكشفت عورته ، فاستحييت منه .

    وبارز مَرْحَب اليهودي يوم خيبر
    فخرج مرحب يخطر بسيفه فقال :
    قد علمت خيبر أني مرحب = شاكي السلاح بطل مجرب
    إذا الحروب أقبلت تلهب
    فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
    أنا الذي سمتني أمي حيدرة = كليث غابات كريه المنظرة
    أوفيهم بالصاع كيل السندرة
    ففلق رأس مرحب بالسيف ، وكان الفتح على يديه .
    وعند الإمام أحمد من حديث بُريدة رضي الله عنه : فاختلف هو وعليٌّ ضربتين ، فضربه على هامته حتى عض السيف منه بيضة رأسه ، وسمع أهل العسكر صوت ضربته . قال : وما تتامّ آخر الناس مع عليّ حتى فتح له ولهم .

    ومما يدلّ على شجاعته رضي الله عنه أنه نام مكان النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة .

    ومع شجاعته هذه فهو القائل : كُنا إذا احمرّ البأس ، ولقي القوم القوم ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه . رواه الإمام أحمد وغيره .

    فما أحد أشجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    ومن فضائله رضي الله عنه :
    اجتمع له من الفضائل الجمّـة ما لم يجتمع لغيره .
    فمن ذلك ما أخرجه ابن عساكر أن علياً رضي الله عنه قال :

    محمد النبي أخي وصهري = وحمزة سيد الشهداء عمي
    وجعفر الذي يمسي ويضحى = يطير مع الملائكة ابن أمي
    وبنت محمد سكني وعرسي = مَسُوطٌ لحمها بدمي ولحمي
    وسبطا أحمد ولداي منها = فأيكم له سهم كسهمي ؟

    من كريم خُلقه :
    أنه جاءه رجل فقال : يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة فرفعتها إلى الله قبل أن أرفعها إليك ، فإن أنت قضيتها حمدت الله وشكرتك ، وإن أنت لم تقضها حمدت الله وعذرتك ، فقال عليّ : اكتب حاجتك على الأرض ، فإني أكره أن أرى ذل السؤال في وجهك .

    تواضعه رضي الله عنه :
    قال عليّ رضي الله عنه : لا أوتي برجل فضلني على أبي بكر وعمر ، إلا جلدته حد المفتري .
    وقال محمد بن الحنفية : قلت لأبي : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر . وخشيت أن يقول عثمان . قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين . رواه البخاري .

    ابتلاؤه رضي الله عنه :
    ابتُلي رضي الله عنه من قبل أقوام ادّعوا محبّـته ، فقد ادّعى أقوام من الزنادقة أن علياً رضي الله عنه هو الله ! فقالوا : أنت ربنا ! فاغتاظ عليهم ، وأمر بهم فحرّقوا بالنار ، فزادهم ذلك فتنة وقالوا : الآن تيقنا أنك ربنا ! إذ لا يعذب بالنار إلا الله .
    وقال رضي الله عنه : يهلك فيّ اثنان ؛ محب يُقرّظني بما ليس فيّ ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني ، ألا إني لست بنبي ولا يوحى إليّ ، ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما استطعت ، فما أمرتكم من طاعة الله فحقّ عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم .

    وقد قيل لعلي رضي الله عنه : إن هنا قوماً على باب المسجد يدّعون أنك ربهم ، فدعاهم ، فقال لهم : ويلكم ما تقولون ؟ قالوا : أنت ربنا وخالقنا ورازقنا ! فقال : ويلكم إنما أنا عبدٌ مثلكم ؛ أكل الطعام كما تأكلون ، وأشرب كما تشربون ، إن أطعت الله أثابني إن شاء ، وإن عصيته خشيت أن يعذبني ، فاتقوا الله وأرجعوا ، فأبوا ، فلما كان الغد غدوا عليه ، فجاء قنبر فقال : قد والله رجعوا يقولون ذلك الكلام ، فقال : أدخلهم ، فقالوا : كذلك ، فلما كان الثالث قال : لئن قلتم ذلك لأقتلنكم بأخبث قتلة ، فأبوا إلا ذلك ، فقال : يا قنبر ائتني بفعلة معهم ، فخدّ لهم أخدوداً بين باب المسجد والقصر . وقال : احفروا فابعدوا في الأرض ، وجاء بالحطب فطرحه بالنار في الأخدود وقال : إني طارحكم فيها أو ترجعوا ، فأبوا أن يرجعوا ، فقذف بهم فيها حتى إذا احترقوا قال رضي الله عنه :
    لما رأيت الأمر أمراً منكراً *** أوقدت ناري ودعوت قنبرا .
    قال الحافظ في الفتح : وهذا سند حسن .
    إنصـافــه رضي الله عنه :
    وكان علي رضي الله عنه من أكثر الناس إنصافاً لخصومه .
    فقد رأى عليٌّ رضي الله عنه طلحة رضي الله عنه في واد مُلقى ، فنزل فمسح التراب عن وجهه وقال : عزيز عليّ أبا محمد بأن أراك مجدلا في الأودية تحت نجوم السماء . إلى الله أشكو عجري وبجري . يعني : سرائري وأحزاني التي تموج في جوفي .
    وقال طلحة بن مصرف انتهى علي رضي الله عنه إلى طلحة رضي الله عنه وقد مات ، فنزل عن دابته وأجلسه ، ومسح الغبار عن وجهه ولحيته ، وهو يترحم عليه ، وقال : ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة .
    وكان يقول : أني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال الله عز وجل : ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ ) رواه ابن أبي شيبة والبيهقي .
    ولما سُئل عـن أهـل النهروان [ من الخوارج ] أمشركون هـم ؟ قال : من الشرك فـرُّوا .
    قيل: أفمنافقون ؟ قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا . فقيل : فما هم يا أمير المؤمنين ؟ قال : إخواننا بَغَوا علينـا ، فقاتلناهم ببغيهم علينا . رواه ابن أبي شيبة والبيهقي .

    علي رضي الله عنه والحِكمـة :
    كان علي رضي الله عنه واعظاً بليغاً مؤثراً ، وخطيباً مُصقعـاً ، وكان ينطق بالحِكمة .
    ولذلك عقد ابن كثير رحمه الله فصلا في البداية والنهاية فقال :
    فصل في ذكر شيء من سيرته العادلة ، وطريقته الفاضلة ، ومواعظه وقضاياه الفاصلة ، وخُطبه وحِكَمِهِ التي هي إلى القلوب واصلة .
    ثم ساق تحت هذا الفصل طرفا من حِكم عليّ رضي الله عنه ومواعظه .

    علي رضي الله عنه والشِّعـر :
    وكان علي رضي الله عنه شاعراً مُجيداً ، وقد اتّسم شعره بالحكمة .
    ومن شِعره :


    إذا اشتملت على اليأس القلوب = وضاق بما به الصدر الرحيب

    وأوطَنِت المكاره واطمأنت = وأرست في أماكنها الخطوب
    ولم تر لانكشاف الضرّ وجهاً = ولا أغنى بحيلته الأريب
    أتاك على قنوط منك غوث = يمن به القريب المستجيب
    وكل الحادثات إذا تناهت = فموصول بها الفرج القريب

    ومِن شِعره :

    فلا تصحب أخا الجهل = وإيـــاك وإيـــاهُ

    فكم من جاهل أردى = حليما حين آخاهُ
    يقاس المرء بالمرء = إذا ما المرء ما شاهُ
    وللشيء على الشيء = مقاييس وأشباه
    وللقلب على القلب = دليل حين يلقاه

    وقوله رضي الله عنه :

    حقيق بالتواضع من يموت = ويكفى المرء من دنياه قوت

    فما للمرء يصبح ذا هموم = وحرص ليس تدركه النعوت
    صنيع ُمَلِيكِنا حَسَنٌ جميل = وما أرزاقه عنّـا تفوت
    فيا هذا سترحل عن قليل = إلى قوم كلامهم السكوت

    زوجاته رضي الله عنه :
    - سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها .
    وولدت له الحسن والحسين ، ويُقال : ومُحسناً ، ويُقال : مات وهو صغير .
    وولدت له من البنات : زينب الكبرى ، وأم كلثوم الكبرى ، وهي التي تزوجها عمر رضي الله عنه .
    ولم يتزوّج علي رضي الله عنه على فاطمة رضي الله عنها حتى ماتت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر .
    ومن زوجاته :
    - أم البنين بنت حزام .
    وولدت له العباس وجعفراً وعبد الله وعثمان ، وقد قُتل هؤلاء مع أخيهم الحسين بكر بلاء ولا عقب لهم سوى العباس .
    ومنهن :
    - ليلى بنت مسعود بن خالد بن مالك من بني تميم ، فولدت له عبيد الله وأبا بكر . قال هشام بن الكلبي : وقد قتلا بكربلاء أيضا .
    ومنهن :
    - أسماء بنت عميس الخثعمية فولدت له يحيى ومحمداً الاصغر ، قاله الكلبي ، وقال الواقدي : ولدت له يحيى وعوناً .
    قال الواقدي : فأما محمد الأصغر فمن أم ولد .
    ومنهن :
    - أم حبيبة بنت زمعة بن بحر بن العبد بن علقمة ، وهي أم ولد من السبي الذين سباهم خالد من بني تغلب حين أغار على عين التمر ، فولدت له عمر وقد عُمِّر خمسا وثمانين سنة ، ورقية .
    ومنهن :
    - أم سعيد بنت عروة بن مسعود بن مغيث بن مالك الثقفي ، فولدت له أم الحسن ، ورملة الكبرى .
    ومنهن :
    - ابنة امرئ القيس بن عدي بن أوس الكلبية ، فولدت له جارية ، فكانت تخرج مع علي إلى المسجد وهي صغيرة ، فيُقال لها : من أخوالك ؟ فتقول : وه وه ! تعني بني كلب .
    ومنهن :
    أمامه بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحملها وهو في الصلاة إذا قام حملها ، وإذا سجد وضعها ، فولدت له محمداً الأوسط .
    وأما ابنه محمد الأكبر فهو ابن الحنفية وهي :
    - خولة بنت جعفر بن قيس ، من بني حنيفة ، سباها خالد أيام الصديق أيام الردة من بني حنيفة ، فصارت لعلي بن أبي طالب ، فولدت له محمداً هذا ، ومن الشيعة من يدّعي فيه الإمامة والعصمة ، وقد كان من سادات المسلمين ولكن ليس بمعصوم ، ولا أبوه معصوم ، بل ولا من هو أفضل من أبيه من الخلفاء الراشدين قبله ليسوا بواجبي العصمة ، كما هو مقرر في موضعه والله اعلم . قاله ابن كثير في البداية والنهاية .

    وقال أيضا :
    وقد كان لعلى أولاد كثيرة آخرون من أمهات أولاد شتى ، فإنه مات عن أربع نسوة وتسع عشرة سُرِّية رضى الله عنه ، فمن أولاده رضي الله عنهم مما لا يعرف أسماء أمهاتهم أم هانئ وميمونة وزينب الصغرى ورملة الكبرى وأم كلثوم الصغرى وفاطمة وأمامة وخديجة وأم الكرام وأم جعفر وأم سلمة وجمانة . اهـ .

    سبب تكنيته بأبي تراب :
    كنّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي تُراب .
    روى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : استُعمل على المدينة رجل من آل مروان ، فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم علياً . فأبى سهل . فقال له : أما إذ أبيت فقل : لعن الله أبا التراب ! فقال سهل : ما كان لعليّ اسم أحب إليه من أبي التراب ، وإن كان ليفرح إذا دُعي بها . فقال له : أخبرنا عن قصته لم سُمي أبا تراب ؟ قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة ، فلم يجد علياً في البيت ، فقال : أين ابن عمك ؟ فقالت : كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج ، فلم يَقِلْ عندي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان : أنظر أين هو ؟ فجاء فقال : يا رسول الله هو في المسجد راقد . فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع ، قد سقط رداؤه عن شقه ، فأصابه تراب ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول : قم أبا التراب . قم أبا التراب .
    وفاته رضي الله عنه :
    قُتِل رضي الله عنه في ليلة السابع عشر من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة .
    قَتَلَه عبد الرحمن بن مُلجَم المرادي
    قال ابن حجر في ترجمة ابن ملجم : من كبار الخوارج ، وهو أشقى هذه الأمة بالنص الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بقتل علي بن أبي طالب ، فقتله أولاد عليّ ، وذلك في شهر رمضان سنة أربع وأربعين .
    قال النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلى رضى الله عنه : أشقى الناس الذي عقر الناقة ، والذي يضربك على هذا - ووضع يده على رأسه - حتى يخضب هذه يعنى لحيته . رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه الألباني .

    وكانت مدة خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر ونصف شهر .

    فرضي الله عن أمير المؤمنين الإمام الشهيد علي بن أبي طالب وأرضاه .
    وجمعنا به في دار كرامته .

    اللهم ارض عن أبي الحسن وأرضه .

    اللهم إني أحببت عبدك ووليك هذا فاجمعنا به في دار كرامتك وبحبوحة جنتك .




    كتبه
    عبد الرحمن بن عبد الله السحيم




    assuhaim@al-islam.com


    مع تحياتي

    اخوكم :أيمن







    التعديل الأخير تم بواسطة فتى من الشرق; الساعة 02-10-2006, 03:37 AM.

  • #2
    اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك-اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم

    تعليق


    • #3
      لنضف إلى مقالتك حديثاً من الأحاديث المهمة التي تنسونها عمداً حين تذركون علياً عليه السلام

      فأنتم مستعدون أن تذكروا له كل شيء، إلا إذا وصل الأمر إلى الحكم والخلافة انقلبتم على أعقابكم..
      فسبحان الله
      علي عنكم زين وخوش رجال،، لكن أهم شيء ليس خليفة.. حتى إذا وصل الأمر إلى تكذيب جميع رجالاكم وتكذيب طريقتكم في تصحيح الأحاديث ..

      هذا حديث حسن
      له عدة طرق
      هذا أحدها وهو يكفي في تحسين الحديث
      لوجود المتابعة المقبولة من علمائكم

      تفضل :

      تالي تلخيص المتشابه للخطيب البغدادي ج2/ص417
      أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال
      حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد ابن عبد الله بن زياد القطان إملاء
      حدثنا إبراهيم بن إسحاق السراج
      حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني
      حدثنا أبو المحياة يحيى بن يعلى
      وأخبرنا الحسن بن أبي بكر
      أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي
      حدثني إسحاق بن الحسن
      حدثنا قاسم بن أبي شيبة
      حدثنا يحيى ابن يعلى الأسلمي

      كلاهما

      عن عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
      من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فإن ربي تعالى غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة

      سلام الله على أبي الحسن
      الهادي للأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله

      سلام الله على أبي الحسن
      أولى الناس بالأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله

      تعليق


      • #4
        والله يا اخي اننا نحب عليا اكثر من انفسنا وبالنسبة لمسألة الخلافة فهي رغم كونها خلافا قديما بين السنة والشيعة الا أن الواجب علينا ان نعرف أن هؤلاء-ومنهم عليا لم يكونوا طلاب دنيا -حتى انهم كانوا من أغنى الأغنياء فلما تولوا الخلافة افتقروا وزهدوا فهي أمانة عظيمة -وكذلك عليا لم يكن ممن ينظر الى الخلافة من اجل الدنيا -ولعل عدم تولي علي للخلافة بعدالرسول فيه حكمة ربانية الا يتوهم الناس أن الرسول جعلها ملكا موروثا في اهل بيته -فتقلدها رفيقه في الغار ثم قام بها ابن الخطاب وكذا حمل ثقلها عثمان ثم تولاها الامام الشهيد مولانا الامام علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه وجزاه عنا وعن المسلمين والاسلام خير الجزاء -


        وكلنا نتولى الامام علي رضي الله عنه ونحبه ولا يبغضه الا منافق وكذا نتولى جميع الصحابة


        هدانا الله واياكم الى ما فيه الخير والصواب

        اللهم صل على محمد وعلى آل محمد في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى الى يوم الدين-واحشرنا في زمرتهم اجمعين-آمين
        التعديل الأخير تم بواسطة فتى من الشرق; الساعة 02-10-2006, 06:35 PM.

        تعليق


        • #5
          اللهم اجعلنا ممن يقال لهم(ادخلوها بسلام آمنين)نحن وجميع المسلمين

          وومن يقال لهم(سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار)

          اللهم آمين آمين

          تعليق


          • #6
            آمين يا رب العالمين

            إذا ثبت النص على خلافة الإمام علي عيه السلام فهو يقطع نزاع القوم


            ولا أدري لماذا لا يحتج هؤلاء أيضاً على وراثة سليمان لداود عليهما السلام؟

            سبحان الله!!

            قد أمرنا بأن نحكّم رسول الله صلى الله عليه وآله في كل أمورنا وأمرنا أن نرد إليه كل شاردة وواردة؟
            فإذا ثبت النص فليس لأحد الاعتراض وإلا خرج عن الإيمان


            أما إنهم من الأغنياء وأصبحوا فقراء بعد الخلافة فهذه دعاية أموية لا تثبت حين النقاش

            تعليق


            • #7
              يا أخي النص في موالاة علي والموالاة تأتي بمعنى النصرة والتأييد والاتباع وليس صريحا في الخلافة

              كلنا يتولى أهل بيت الرسول ويحب عليا والحسن والحسين وفاطمة ونبغض من قتل عليا والحسين غدرا

              ولو كان هناك ما يستدعي النزاع بين الصحابة فنحن نمسك عنه ولا نذكرهم جميعا الا بخير وان كنا نرى ان الحق كان مع أحدى الطائفتين وهي طائفة علي ولكن الرسول شهد لهم جميعا بالايمان في اخباره عن فتنة تقع بين طائفتين عظيمتين من المسلمين(دعواهما واحدة)هكذا قال الرسول الكريم ان دعواهم واحدة اي يدعون الى الاسلام وأمر من حضر الفتنة أن يعتزلها وان يضرب بسيفه عرض أحد ويتخذ سيفا من خشب ويلزم بيته وهو ما فعله محمد بن مسلمة وغيره من الصحابة الذين اعتزلوا الفتنة حتى أن احدهم قال عندما طلب منه احدهم شتم احد الفريقين(هذه فتنة عصم الله منها دماءنا أفلا نعصم ألسنتنا؟)

              وقال عن الحسين(تقتله الفئة الباغية)فوصفها بالبغي وهو ليس بكفر

              وقال عن الحسن(ابني هذا سيد يصلح الله به بين طائفتين من المسلمين) وهو ما حدث عندما تنازل لمعاوية عن الخلافة

              ولو كان في خلافة بني أمية أمور أنكرها الناس حتى العلماء من اهل السنة -مثل ولاية الأحداث وغيرها-فقد اخبر بذلك الرسول عن الملك العضوض بعد الخلافة ولكن لم يكفرهم ايضا فهم عاصون في بعض ما فعلوه ولكنهم ليسوا كفارا

              وفي عصر الدولة الأموية تمت الفتوحات العظيمة أيضا

              نعم ظهر في عصر الامويين والعباسيين خلفاء ألهتهم الدنيا وغرهم الملك ولكن كما أخبر الرسول (عليكم بالسمع والطاعة الا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان) هذا بجانب(لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)

              ولكن أيضا ظهر خلفاء رفع الله بهم منارة الدين وان كان قد تم تشويه صورة بعضهم

              وعمر بن عبد العزيز خير مثال على الخليفة الذي يتبع طريقة النبي في الحكم فملأ الأرض قسطا وفاض المال ي عصره حتى أن الذئب كان يمشي جنب الغنم كأنه راعيها

              وفي فترة اخرى من تاريخ المسلمين ظهرهارون الرشيد الذي كان يحج عاما ويجاهد عاما والذي صوره لنا التاريخ المزيف على انه عاشق للنساء والجواري

              يا أخي قلت لك مسألة الخلافة فيها نزاع قديم بين السنة والشيعة ليس هذا الموضوع مجاله ولكن اقول انه حتى لو لم يتولى علي الحكم فانه رضي بحكم الصحابة أبي بكر وعمر وعثمان ولم ينقل عنه او عن بنيه انهم ثاروا على الخلفاء الثلاثة أو حاربوهم ولكن جاءته الخلافة وهو يترضى عن الصحابة أجمعين

              يا أخي والله ان الحق أبلج وأدعو الله العظيم رب العرش العظيم أن يبصرني واياك بالحق ويهدينا الى طريقه المستقيم

              أخوك المحب
              التعديل الأخير تم بواسطة فتى من الشرق; الساعة 04-10-2006, 02:42 AM.

              تعليق


              • #8
                صح لسانكم يا الموالين
                وجعلها في ميزان اعمالكم
                وحشركم الله مع سيدنا ومولانا امير المؤمنين عليه السلام

                ودمتم

                تعليق


                • #9
                  بورك فيك على روح الأخوة يا أمير الكلمة

                  المشاركة الأصلية بواسطة أمير الكلمة
                  يا أخي النص في موالاة علي والموالاة تأتي بمعنى النصرة والتأييد والاتباع وليس صريحا في الخلافة
                  نحن وأنت اختلفنا في تفسير ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

                  وقد أمرنا الله سبحانه عند اختلافنا أن نحكّم رسول الله صلى الله عليه وآله.. قال تعلى : ((
                  فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما))

                  وبالتالي أنا أتحاكم معك في معنى (ولاية علي) عليه السلام إلى كلام رسول الله صلى الله عليه وآله، فهل تقبل به حكماً؟

                  تفضل
                  هذا حديث حسن عن رسول الله صلى الله عليه وآله

                  تالي تلخيص المتشابه للخطيب البغدادي ج2/ص417
                  أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال
                  حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد ابن عبد الله بن زياد القطان إملاء
                  حدثنا إبراهيم بن إسحاق السراج
                  حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني
                  حدثنا أبو المحياة يحيى بن يعلى
                  وأخبرنا الحسن بن أبي بكر
                  أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي
                  حدثني إسحاق بن الحسن
                  حدثنا قاسم بن أبي شيبة
                  حدثنا يحيى ابن يعلى الأسلمي

                  كلاهما

                  عن عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                  من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فإن ربي تعالى غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة



                  ----------
                  لاحظ الكلمات الملونة باللون الأحمر ..
                  فلو كانت ولاية علي عليه السلام ولاية محبة لما صح أنها لا تخرج عن الهدى ولا تدخل في الضلالة
                  فحب الأشخاص ليس له علاقة بالهدى والضلال

                  فولاية علي عليه السلام هي ولاية القيادة والإمامة كما يتضح من الحديث السابق

                  -------------

                  أنا رددتك إلى كلام رسول الله صلى الله عليه وآله، ولا أظنك ترمي به عرض الحائط فتنزع عنك صفة الإيمان بحسب الآية الكريمة

                  هذا دليل واحد فقط على معنى ولاية علي عليه السلام
                  ولنا فيه أدلة أخرى وكثيرة
                  نتركها لنعرضها في وقتها إن شئت

                  تعليق


                  • #10
                    صدق رسول الله

                    صدقت والله أخي ولكن ألا ترى معي أن النص عام -فمعناه من يتول عليا فسيكون من الفائزين -وهذا في أي زمان ومكان-فلم يشترط كونه بعده عليه الصلاة والسلام

                    وهذا ما حدث عندما اخذ الامام الشهيد على عاتقه اعباء الخلافة الثقال فقام بها خير قيام-جزاه الله عنا وعن المسلمين خيرا-تولاه المؤمنون وحكم هو بينهم بالحق والعدل فلم يخرجهم من هدى ولم يدخلهم في ضلالة


                    جزاك الله خيرا اخي وبارك فيك


                    اخوك المحب


                    أحياؤنا لا يرزقون بدرهــــم وبألــف ألــف ترزق الأموات

                    من لي بحظ النائميــن بحـفرة قامت على أعتابها الصلوات

                    يسعى الأنام لها ويجري حولها بحــر النــذور وتقرأ الآيات

                    ويقال :هذا القطب باب المصطفى ووسيلة تقضى بها الحاجات




                    (ان الذين تدعون من دون الله عبــــــــــــــــــــــاد أمثالكــم)


                    التعديل الأخير تم بواسطة فتى من الشرق; الساعة 04-10-2006, 03:48 AM.

                    تعليق


                    • #11
                      بورك فيك أخي أمير الكلمة على كلماتك الطيبة العطرة وعلى حوارك الهادئ
                      نفعنا الله بهذا الحوار

                      إن كنا متفقين على أن ولاية علي عليه السلام هي ولاية الإمامة والقيادة كما يتضح من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله السابق، فهناك أمور تترب على ذلك :

                      أهمها أن النبي صلى الله عليه وآله لم يترك الأمر بدون تحديد الخليفة بعد وفاته كما يدعي القوم ولم يترك الأمر شورى، بل هناك نص على من يجب الائتمام به وهو علي عليه السلام..

                      تنبه أخي الكريم إلى سقوط نظرية عدم النص على خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله

                      عندنا نص وأمر نبوي بتولية علي عليه السلام، والصحابة مأمورون بتولية علي السلام.

                      الحديث الذي أوردته لك ((يأمر)) بتولية علي عليه السلام،بصيغة الأمر (فليتول) وليس صيغة إخبار.. فالمسلمون في ذلك الزمن مأمورون بالإئتمام بعلي عليه السلام..
                      ولم يثبت الأمر بخلافة غيره، فهو المتعين للخلافة إذاً
                      ولا معنى للقول إن الرسول عين قائداً إماماً وأمر بالائتمام به، ثم نقول إن الأمر شورى أو ليس من نص بعد رسول الله صلى الله عليه وآله على الخليفة ، فهذا منتهى التناقض

                      نعم ورد في النص النبوي إن الأمة ستغدر بك بعدي، وقد صححه الذهبي في المستدرك للحاكم
                      فاجمع الحديثين تعرف ماذا جرى.

                      وإن شئت فقد ورد نص نبوي شريف صحيح إن علياً (أولى الناس بكم بعدي)
                      وهذا يقطع النزاع في المسألة فهو ينص على البعدية

                      وقد ورد حديث شريف صحيح آخر هو (إن تارك فيكم خليفتين كتاب الله وعترتي) فهذا نص على خلافة العترة، وعلي سيدها بلا منازع


                      نعم اختلف الشيعة والسنة في معنى حديث الغدير (من كنت مولاه فعلي مولاه)
                      وقد ثبت الآن أن الولاية هنا بمعنى الإمامة والقيادة، فلا معنى للقول إنه لم ينص على أحد وترك الأمر للناس


                      وإن أردت مني أي نص في هذا الشأن مع توثيق رجال فأمر تطع

                      تنبه أخي الكريم إلى سقوط نظرية عدم النص على خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله


                      تحياتي لشخصك الكريم
                      وأشكرك على حسن أدبك في الحوار
                      التعديل الأخير تم بواسطة alwasaty; الساعة 04-10-2006, 04:16 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        ما تقول
                        في العقد الفريد اأبن عبد ربه
                        وفي تاريخ ابي الفداء
                        أقبل عمر ومعه قبس من النار ليضرم النار على من في البيت ، فلقيته فاطمة بنت الرسول فقالت له : يا بن الخطاب أجئت لتحرق دارنا ؟ فقال لها عمر : نعم أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأمة

                        وفي تاريخ اليعقوبي :
                        قال اليعقوبي : فأتوا في جماعة حتى هجموا على الدار وكسروا سيف علي ودخلوا الدار

                        تاريخ الطبري ج 3 ص 443 و 444 وطبعة أوربا ج 1 ص 1818 و 1820 و 1822 ، وعبقرية عمر للعقاد ص 173 ، والرياض النضرة للطبري ص 167 ، وتاريخ الخميس ج 1 ص 188 ، وشرح النهج ج 1 ص 122 و 123 وج 6 ص 2 ، وكنز العمال ج 3 ص 128 .

                        هكذا فعلوا بال محمد في اليوم الثاني لوفاة الرسول ! ! ومن المؤكد أن الحضور قد جاؤوا للتعزية والمواساة ، وقسم منهم كان قد بايع الخليفة ، لكنها القوة الغاشمة ! ! والشروع بحرق بيت فاطمة بنت رسول الله على من فيه من آل محمد ومن المعزين من الحقائق الثابتة في التاريخ ، فقد رواها جمع كبير من الناس يمتنع عقلا اجتماعها على الكذب ، وكانت من الثبوت والقوة بحيث لم يجرؤ أحد من الناس على إنكارها وقد أجمع المؤرخون على ذكرها وتأكيد وقوعها والظروف التي أدت إليها

                        هذه هي تدل على موافقة أمير المؤمنين البيعة لأبي بكر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                        هل كانت بالشورى أم بالإكراه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                        ودمتم

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          اللهم صل على محمد وآل محمد

                          تسجيل متابعة

                          والسلام عليكم

                          تعليق


                          • #14
                            وولدت له الحسن والحسين ، ويُقال : ومُحسناً ، ويُقال : مات وهو صغير

                            لم يمت .. بل قتله عمر

                            تعليق


                            • #15
                              شكرا لكل من شارك في الموضوع وأدلى برأيه-وان كنت أختلف مع ما ذهب اليه بعضهم-ولكن لنبدأ بهذه النقطة وهي ولاية علي من كلام الرسول ومعناها

                              وأخص بالشكر الأخ alwasatyوأسأل الله ان ينفعنا جميعا ويبصرنا بالحق


                              هل يعرف اخواني سبب الخطبة التي خطبها للرسول في غدير خم؟

                              ما الذي جعله يجمع الناس ويخطب تلك الخطبة ويذكر محاسن امير المؤمنين علي؟

                              لقد وجد بعض أصحاب (علي) في أنفسهم على الامام الشهيد لأشياء منعهم اياها فأراد النبي ان يرفع من شأن علي وان يعدد محاسنه وذلك حتى لا تحدث أحدهم نفسه ان ينتقص من شانه


                              وبعض الأحاديث توضح ما حدث


                              وقال الإمام أحمد‏:‏ حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي عن أبي إسحاق، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم، عن سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب - وكانت عند أبي سعيد الخدري - عن أبي سعيد قالت‏:‏ اشتكى علياً الناس، فقام رسول الله فينا خطيباً‏.‏
                              فسمعته يقول‏:‏ ‏(‏‏(‏أيها الناس، لا تشكوا علياً، فوالله إنه لأجيش في ذات الله - أو في سبيل الله -‏)‏‏)‏‏.‏ تفرد به أحمد‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 7 /382‏)‏

                              و في موطن آخر غير ذلك:

                              الحاكم وغير واحد‏:‏ عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة بن الحصيب‏:‏ قال‏:‏ غزوت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة، فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت علياً فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير، فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏)‏‏)‏ ‏؟‏‏.‏


                              فقلت‏:‏ بلى يا رسول الله‏.‏

                              فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏من كنت مولاه فعلي مولاه‏)‏‏)‏‏.‏
                              ‏(‏ج/ص‏:‏ 7 /380‏

                              وورد أيضا


                              وقال يونس بن بكير‏:‏ عن محمد بن إسحاق، حدثني أبان بن صالح، عن عبد الله بن دينار الأسلمي، عن خاله عمرو بن شاش الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - قال‏:‏ كنت مع علي في خيله التي بعثه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فجفاني علي بعض الجفاء، فوجدت عليه في نفسي‏.‏

                              فلما قدمت المدينة اشتكيته في مجالس المدينة وعند من لقيته، فأقبلت يوماً ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد، فلما رآني أنظر إلى عينيه نظر إليّ حتى جلست إليه‏.‏

                              فلما جلست إليه قال‏:‏ ‏(‏‏(‏أما إنه والله يا عمرو لقد آذيتني‏)‏‏)‏

                              فقلت‏:‏ إنا لله وإنا إليه راجعون، أعوذ بالله والإسلام أن أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

                              فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏من آذى علياً فقد آذاني‏)‏‏)‏‏.‏

                              ‏(‏ج/ص‏:‏ 7 /383‏)‏
                              وقد رواه أحمد، عن يعقوب، عن أبيه إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل، عن عبد الله بن دينار، عن خاله عمرو بن شاش فذكره‏.‏


                              وقال الحافظ البيهقي‏:‏ أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، إنا أبو سهل بن زياد القطان، ثنا أبو إسحاق القاضي، ثنا إسماعيل بن أبي إدريس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن سعيد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة، عن أبي سعيد قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى اليمن‏.‏

                              قال أبو سعيد‏:‏ فكنت فيمن خرج معه، فلما أحضر إبل الصدقة سألناه أن نركب منها ونريح إبلنا - وكنا قد رأينا في إبلنا خللاً - فأبى علينا وقال‏:‏ إنما لكم منها سهم كما للمسلمين‏.‏

                              قال‏:‏ فلما فرغ علي وانصرف من اليمن راجعاً، أمّر علينا إنساناً فأسرع هو فأدرك الحج‏.‏

                              فلما قضى حجته قال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏ارجع إلى أصحابك حتى تقدم عليهم‏)‏‏)‏‏.‏

                              قال أبو سعيد‏:‏ وقد كنا سألنا الذي استخلفه ما كان علي منعنا إياه ففعل، فلما جاء علي عرف في إبل الصدقة أنها قد رُكبت - رأى أثر المراكب - فذم الذي أمّره ولامه‏.‏

                              فقلت‏:‏ أما إن لله عليّ إن قدمت المدينة وغدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأذكرن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأخبرته ما لقينا من الغلظة والتضييق‏.‏

                              قال‏:‏ فلما قدمنا المدينة غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد أن أذكر له ما كنت حلفت عليه، فلقيت أبا بكر خارجاً من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

                              فلما رآني وقف معي ورحب بي، وسألني وسألته‏.‏

                              وقال‏:‏ متى قدمت‏؟‏

                              قلت‏:‏ قدمت البارحة، فرجع معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ هذا سعد بن مالك بن الشهيد‏.‏

                              قال‏:‏ ‏(‏‏(‏ائذن له‏)‏‏)‏‏.‏

                              فدخلت فحييت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحياني، وسلمت عليه، وسألني عن نفسي وعن أهلي، فأخفى المسألة‏.‏

                              فقلت‏:‏ يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقينا من علي من الغلظة وسوء الصحبة والتضييق، فابتدر رسول الله وجعلت أنا أعدد ما لقينا منه حتى إذا كنت في وسط كلامي ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي - وكنت منه قريباً - وقال‏:‏ ‏(‏‏(‏سعد بن مالك بن الشهيد مه بعض قولك لأخيك علي، فوالله لقد علمت أنه جيش في سبيل الله‏)‏‏)‏‏.‏
                              قال‏:‏ فقلت في نفسي‏:‏ ثكلتك أمك سعد بن مالك ألا أراني كنت فيما يكره منذ اليوم، وما أدري لا جرم، والله لا أذكره بسوء أبداً سراً ولا علانية

                              اذن فقد حدثت بعض الامور التي اوجدت جفوة بين بعض المسلمين وبين الامام الشهيد علي بن أبي طالب-قاتل الله قاتله - جعلت هؤلاء يجدون في انفسهم على الامام فكان ان قام الرسول في الناس خطيبا يوم غدير خم لبيان فضائل علي وليذكرهم بأهل بيته ويامرهم بولايتهم-أي طاعتهم ونصرتهم-فهم أهله وعترته

                              وسوف نذكر احاديث غدير خم كما وردت في كتاب البداية والنهاية-باذن الله تعالى

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,089 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              100 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              71 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              153 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                              استجابة 1
                              160 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X