ترى هل لزينب من صبر بععد الذي جرى ؟؟
سأروي لكم قصة الصبر في المحن ، انها الليلة الثامنة و العشرون من شهر صفر ، و قد دوى في العالم دوي كادت السماء تتفطر لأجله ، انه نبي الله و حبيبه محمد و بعد ان قيل له " انه ليهجر" فها هو جنازة بين المحبين يشيعونه و يبكون عليه ، و الصبر ، اين الصبر في قلوب المحبين الذين يرون الحبيب قد فارق الحياة ، انها زينب ، ام الصبر و جبل الصبر الذي عاشت مع النبي و فارقها ، و هذا كان الضحية الاولى ، و المشهد الاول من الرواية ، ثم انها فاطمة ، سيدة نساء العالمين ، معصورة بين الحائط و الباب ، مكسور ضلعها ، ملطوم خدها ، بين يدي عدو الله الشقي في الدنيا و الاخرة ، و ها هي ام الصبر زينب سلام الله عليها ترى امها و هي في افظع حال ، ثم ترى امير المؤمنين و السيد الجليل ، مقيد بالوصية ، و مقيد بين يدي اعداء الله و اعداء النبي و اعداء الاسلام ،
و مضت الايام و ماتت فاطمة مقهورة ، محزونة ، ،، و توالت السنين حتى جاء مثل هذه الليالي و الايام ، و لازال جبل الصبر صابر لم يهدم او يزلزل ، حتى رأت مولاتنا زينب صوت من المحراب يقول : "فزت و رب الكعبة " ، ثم يأتي جبريل عليه السلام ليقول بأعلى صوته : " تهدمت و الله اركان الهدى ، و انفصمت العروة الوثقى ، قتل ابن عم المصطفى ، قتل علي المرتضى " ،، فناحت له اهل الارض و السماء ،، فهوت زينب ،،، نعم هوت و كأن الصبر الذي كانت تتحلى به قد فارقها في هذه اللحظات ، حتى سقطت من على الارض و ناحت و هي تقول : " يـــــــــاااا علي
فداك نفسي يا ابي
و للصبر احزان بعد هذه الرزية ... و لكني سأكتفي بهذا القدر الضئيل ، ثم انحني لأعزيها سلام الله عليها بوالدها و والدها ، سيدنا و مولانا امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعليق