من الايمل
فَـهل مِن ذِكْرٍ لَمقَتلِ إِمـامِ التـُقَى ؟
و كَـلِمـَةٍ في حَـقِّهِ تـُنْطَقُ و تُنْبَرَى
اِنْـطـَفَأَ نُـورٌ العِبَادِ عَلى الثـَّـرَى
و في مِـحْـرَابِهِ رَاكِـعَـاً سَـاجـِدَا
فَـلَـقَى المُـوْلَى شَهِـيْدَاً مُـدْمـِيَـا
لِيَـغـْدُو في الآفَـاقِ نَـجْـمَاً بَارِقَـا
يَتَـلألَؤ مِن بَعـِيدٍ في سَـمَاواتٍ عـُلا
في لَيـْلَةِ الـقـَدْرِ .. قَتَلـُوا الُهـدَى
قَتَلُوا مَنْ كـانَ حَبِـيبَاً لِلمُصْـطَـفَى
و كَانَ خَـيْرَ وَصِيٍّ و إِمَـامٍ لِلـوَرَى
فَـعَلا صُـوتٌ و نَحِيبٌ في الدُّجَـى
تَـهَدَمَتْ و اللهِ أَرْكَـانُ الـُهـدَى
و انْـفَصَمَتْ و اللهِ العُرْوَةُ الوُّثْـقَـى
بِـقَتْلِ الـهَادِي عَـلِيٍّ المُرْتَـضَـى
فَـتَدَفَـقَ الـحُزْنُ سَـيْلاً و الأَسَى
يَا عَيْـنُ فَلْتَـذْرَفي الـدَّمَعَ مُسْـكَبَا
عَلى الحَبِـيبِ الغَائِـبِ عَن الـوَرَى
حُـبُهُ في الكَـيَانِ قَدْ ذَابَ و سَـرَى
و كُلُّ أَهْـلِ الأَرْضِ وَ السَّمَاء بُـكَّا
يـَا نَفْسُ تَصَبَّرِي عَلى هَذِه البَلْـوَى
يَـا عَلِيـاً قَتَلُوا فِيكَ الهُدَى و التُّـقَى
يَـا نُـورَاً سَكَنَ الرُّوْحَ حَيَّاً بَعْدَ الرَّدَى
سَنَذْكُرُحَيْدَرَاً فَيَهِيْجُ بِنَا حَدِيْثَاً و ذِكْرَى
فَـيَا ذِكْرَاً في الأَنَـامِ يَبْعَثُ الشَّجـَى
تَمَلَّكَ قُلُوْبَاً فَـسَمَا عَرْشُهُ حُبّاً و هَوَى
فَـهل مِن ذِكـْرٍ لَمـقَتلِ إِمامِ التُّـقَى ؟