بسمه تعالى
جزاك الله خير الجزاء على مواضيعك الهادفه
اكمل ونحن نسمعك

شكرا لتواجدكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكي الله اخية ونورد لكم ان شاء الله .


نتطرق اليوم لموضوع مهم يتعلق بأهم عضو من أعضاء جسم الإنسان ألا وهو اللسان .

قيل لأحدهم : لسانك حصانك إن صنته صانك ....!!!

قد يستغرب أحدنا كيف يصون اللسان المرء وكيف يحفظ كرامته بل و أحيانا يخرجه من اشد الصعاب فلنتعرف عن هذا العضو الغريب الذي له من القدرة العجيبة والتي تتحكم بنا وتؤثر أيما تأثير .
مدح الله سبحانه وتعالى القران الكريم بأنه انزل بلسان عربي (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) الشعراء ) واستخدمت كلمة اللسان تبيانا للفصاحة ودلالة على حسن وفصل الخطاب .

بل ضرب به المثل لكل من تسول نفسه بالعدول والقول بعدم القدرة على إنزال الحكم والعقائد بشكل كامل وسليم (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ (103) النحل ) .

قيل اللسان عبارة عن عضو من أعضاء جسم الإنسان صغير نوعا ما يتحكم بعدد لا يستهان به من العضلات والشعيرات الحسية الدقيقة التي تتحكم بمختلف أنواع الحس الشعوري واللا شعوري أيضا ...

وبواسطة مركز الحس الرئيسي بالمخيخ يتمكن المرء من استطعام ورفض مختلف أنواع الطعام والشراب والدواء .....

وبه يكمل شكل الإنسان ويصبح كاملا جميلا .

عبر الرسول الكريم عنه حين قال أبى ذر رضوان الله عليه : يا أباذر :
الصلاة عماد الدين واللسان أكبر
والصدقة تمحو الخطيئة واللسان أكبر
والصوم جنة من النار واللسان أكبر
والجهاد نباهة واللسان أكبر .

وكفا مديحا ما قاله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وهو يمدح ويثني على خلق الإنسان وكماله : (أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) البلد ) ..


والبقية تترى ...

بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته......

أحسنتم وننتظر البقيه

يا رحمــــان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من نعم الله على الإنسان انه حين ورود أي عارض صحي لا سمح الله يصيبنا الخوف والهلع حتى يلجأ أحدنا للعلاج عند افضل الأطباء واستخدام افضل العقاقير الطبية لتفادي ذلك العارض ....

إما أملا بالشفاء أو الأجر .... ولكن !!!! ....

ألم يفكر أحدنا ما الضرر الذي يمكن لهذا العضو الصغير بحجمه الكبير بفعله ؟؟ !!!

( روي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : المرض لا أجر فيه ولكن لا يدع ذنبا إلا حطه وإنما الأجر بالقول واللسان والعمل باليد والرجل ، وإن الله تعالى ليدخل بصدق النية والسريرة الخالصة جما من عباده الجنة ) .


به ميز الإنسان عن الحيوان وبه استطاع التصرف والأنس مع الآخرين وبه تقرب إلى المولى القدير .

( روى إسماعيل بن الفضل ، عن ثابت بن دينار الثمالي ، عن سيد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام . قال ( عليه السلام ) :

حق الله الأكبر عليك : أن تعبده ولا تشرك به شيئا ، فإذا فعلت ذلك بإخلاص جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة .
وحق نفسك عليك : أن تستعملها بطاعة الله عز وجل . وحق اللسان : إكرامه عن الخنى وتعويده الخير وترك الفضول التي لا فائدة لها والبر بالناس وحسن القول فيهم )

وبه أصبحنا نشهد بالحق والصدق وابتعدنا عن المشركين واكتسبنا الحسنات ( قال الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم : يا علي : إن جامعت أهلك في ليلة الثلاثاء فقضى بينكما ولد فإنه يرزق الشهادة بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولا يعذبه الله مع المشركين ويكون طيب النكهة من الفم ، رحيم القلب ، سخي اليد ، طاهر اللسان من الغيبة والكذب والبهتان ) .

وبه اكتسبنا الوسل لإظهار الحق بالبلاغة وحسن الفصل والخطاب ودرءا للفتن والكذب ، وخير مثال : (وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ (34) القصص ) .

وبه دعونا الله حسن الذرية والعاقبة وسألنا الله أن يرزقنا الولد في أول الشهر ( عن الصادق ( عليه السلام ) : أول يوم من الشهر سعد ... ومن ولد فيه يكون حليما مباركا ويرتفع أمره ويكون صادق اللسان صاحب وفاء ) .

وبه أجرى الله الحكمة على ألسنتنا ( عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من أكل السفرجل أجرى الله الحكمة على لسانه أربعين صباحا . وقال ( عليه السلام ) : رائحة السفرجل رائحة الأنبياء ) .

وبه تلذذنا بتذوق نعم الله في أرضه وغيرها من الفوائد والمهام ....



البقية تترى .....


__________________

بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......
أسفه على التأخير ولكن انشغلت.
أحسنتم ماشاء الله كل هذا في اللسان الحمد لله على هالنعمة العظيمه ومايعرف قيمتها الا فاقدها......لكن للأسف بدل مانشكر الله على هالنعمه ونستغلها في الخير استغليناها في الغيبه والنميمه والكذب والفتنه أعاذنا الله واياكم فكما له كل هذي المحاسن له مساوئ والأنسان مخير قال الله تعالى(وهديناه النجدين)
استمر فنحن معك

شكرا اخية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حييتي وبارك الله فيكي .

وللأسف أيضا به يهان المرء من أخيه وبه تصدر الكلمات البذيئة وبه تنفر الملائكة ( ورد في كتاب الفردوس ، عن سعد بن معاذ قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنقوا أفواهكم بالخلال ، فإنها مسكن الملكين الحافظين الكاتبين وإن مدادهما الريق وقلمهما اللسان ، وليس شئ أشد عليهما من فضل الطعام في الفم )

وبه يسخط الرب الرحيم وبه تحكم شهادة الزور والبهتان وبه يزود مجالس الفساد بالغيبة ( قال الرسول الأكرم : يا أباذر : إن الله عز وجل عند لسان كل قائل ، فليتق الله امرؤ وليعلم ما يقول . يا أباذر : اترك فضول الكلام وحسبك من الكلام ما تبلغ به حاجتك . يا أباذر : كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما يسمع . يا أباذر : ما من شئ أحق بطول السجن من اللسان ) .

وبه نعاقب أنفسنا و أزواجنا ( وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أيما امرأة اّذت زوجها بلسانها لم يقبل الله منها صرفا ولا عدلا ولا حسنة من عملها حتى ترضيه وإن صامت نهارها وقامت ليلها وأعتقت الرقاب وحملت على جياد الخيل في سبيل الله ، فكانت أول من يرد النار . وكذلك الرجل إذا كان لها ظالما ).

وبه الكثير من القبائح لا يسع المجال لذكرها ولا نريد إلا تجنبها والبعد عنها قدر الإمكان .

يلجأ الإنسان إلى التسرع أحيانا ويتلفظ بأشياء وكلمات وسرعان ما ينتبه لذلك الأمر ويبدأ بالاستغفار والعودة للصواب والحق ...( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) القيامة ) ....

وكم وكم علمنا من أهل النبوة أدعية مميزة ولها من القدرة على جلب رضا المولى الكريم وقبول التوب بسرعة مما يباهي الله بنا ملائكته حين يرانا نعود للصواب ولا نرضى للذل والهوان والبعد والتيه في المعصية وهذا من مصاديق العبادة الحقة والعودة والسير إلى الله تعالى .


البقية تترى ....

بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..........
أحسنت وأكمل بدون ماأقولك:p

يا قديم الاحسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقول كما قال نبي الله (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27) طه ) ونجعل هذا العضو أداة لحل العقد وتسهيل الأمور .

اللهم صل على محمد وآل محمد وفقهني في الدين وحببني إلى المسلمين واجعل لي لسان صدق في الآخرين انك حميد مجيب . اللهم صل على محمد وآل محمد واجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وعلى لساني نورا وبين يدي نورا ومن خلفي نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا ومن فوقي نورا ومن تحتي نورا واعظم لي النور واجعل لي نورا أمشي به في الناس ولا تحرمني نورك يوم ألقاك

( دعاء الحزين )
كان يدعو به علي بن الحسين عليهما السلام بعد صلاة الليل : " أناجيك يا موجود في كل مكان لعلك تسمع ندائي فقد عظم جرمي وقل حيائي ، مولاي يا مولاي أي الأهوال أتذكر وأيها أنسى ولو لم يكن إلا الموت لكفى ، كيف وما بعد الموت أعظم وأدهى ، مولاي يا مولاي حتى متى وإلى متى أقول لك العتبى مرة بعد أخرى ثم لا تجد عندي صدقا ولا وفاء ، فيا غوثاه ثم واغوثاه بك يا الله من هوى قد غلبني ومن عدو قد استكلب علي ومن دنيا قد تزينت لي ومن نفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ، مولاي يا مولاي إن كنت رحمت مثلي فارحمني وإن كنت قبلت مثلي فاقبلني ، يا قابل التوبة اقبلني ، يا من لم أزل أتعرف منه الحسنى ، يا من يغذيني بالنعم صباحا ومساء ارحمني يوم آتيك فردا شاخصا إليك بصري مقلدا عملي وقد تبرأ جميع الخلق مني نعم وأبي وأمي ومن كان له كدي وسعيي ، فإن لم ترحمني فمن يرحمني ومن يؤنس في القبر وحشتي ومن ينطق لساني إذا خلوت بعملي وسألتني عما أنت أعلم به مني ، فإن قلت : نعم ، فأين المهرب من عدلك ؟ وإن قلت : لم أفعل ، قلت : ألم أكن الشاهد عليك ، فعفوك عفوك [ يا مولاي ] قبل [ أن تلبس الأبدان ] سرابيل القطران ، عفوك عفوك يا مولاي قبل أن تغل الأيدي إلى الأعناق ، يا أرحم الراحمين وخير الغافرين " .


والبقية تترى ...