توجد أيات قرانية مخصصة لمن يريد الزواج والذرية الصالحة (للعزاب فقط ) يمكن قراتها في القنوت منها {رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين}. { ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما}.
هناك آية من القرأن المجيد، وهي عبارة عن دعاء للنبي موسى دعا به ربــــه -تبارك وتعالى- بعدما أعان الفتاتين، وسقى لهما، وبعدما تولى إلى الظل، دعا بهذا الدعاء، وهي تلك الآية الكريمة:{رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} .. فهذا الدعاء المبارك، قد استوحاه العلماء والموقنين من خلال تدبرهم لآيات القرآن العظيم، واتخذوه دعاء مباركا، ليرزق الله تعالى به الشباب على الزواج.. وقد تم تجريبه كثيرا، واستجيب للكثير. فلو تأملنا قليلا ما جاء من بعد الدعاء قال الله تعالى: {فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} .. فتزوج بعدما أن دخل على أبويهما، وهو الشيخ الكبير، فزوجه من إحدى ابنتيه، بعدما علم منه الإيمان الراسخ والأمانة. ولكن لحصول حالة الاستجابة، هناك أمور لا بد منها وهي: - أن يكون هناك يقين كبير بالإجابة. - وحسن ظن بالله تبارك وتعالى. - وأن يكون الإنسان بحالة إقبال صادق على الله تعالى. - وأن يطهّر نفسه ويزكيها من الآثام الباطنية: كالأحقاد، والنوايا السيئة، أو الحسد، والرياء، وسائر الذنوب الأخرى. - وأن يكون مرتاحا، وليس متعبا.. وذلك لأن النبي موسى ما دعا بهذا الدعاء، إلا من بعد أن تولى إلى الظل؛ لأن بالظل والابتعاد عن حرارة الشمس، وبإراحة الجسد إذا كان متعبا، تتحقق حالة الخشوع أكثر، فيزيد الإقبال لدى النفس. فعندما تحققت أهم أمور الدعاء المستجاب، لدى النبي موسى تمت الإجابة مباشرة.. فتزوج من إحدى المؤمنتين، فما بالكم بزواج بدايته دعاء قرآني كريم، كيف أنه سيكون كثير البركات والنماء والعطايا والتوفيق، والله خير الرازقين!..
تعليق