تويت
بيان
بسم الله الرحمن الرحيم
بيــــــــــان
ان الذي ينظر الى الساحة الدولية يجد ان كل قوى الكفر العالمي بداءت تنحسر وبداء الاسلام يشغل موقعها ......
فلو تلاحظون قبل فترة من الزمن كان حرق العلم الأمريكي جريمة يعاقب عليها القانون ،أما الآن فان الدول جميعها ( واقصد شعوبها ) تحرق الأعلام الأمريكية على مرأى ومسمع للجميع . وما دلالة ذلك إلا النقمة التي تحملها الشعوب اتجاه هذا الفكر المادي أو الكفر العالمي .
فمن قبل كانت أمريكا تمثل حلما ً للكثير من البشر ، أما الآن فقد أصبحت الوجه القبيح في العالم اجمع ، وما حربهم على الاسلام بشكل عام وعلى شخصه الأول وقائده الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف .بشكل خاص . الا انها بداية نهاية هذا الجبروت والفرعنة ونهاية انحسار دول الطغيان والكفر .
وبذلك بشرى للمؤمنين ، فبانحسارهم بداء الاسلام يغزوهم بعقر دارهم ويحل في مواقعهم .
وما حرب إسرائيل الأخيرة وانكسارها وخيبتها في تحقيق أهدافها وأهداف قوى الكفر العالمي . وما حربهم في لبنان مع حزب الله إلا دليل واضح على ما نقول . والدليل الثاني على انحسارهم وانكسارهم : هو تخبط أمريكا في سياستها الخارجية من خلال أحتلالها للبلدان الأخرى . فهذا يمثل دليل على انحسار هيبتها وقوتها ونفور وكراهية العالم أجمع لما تمثله من الهيمنة الطاغوتية والجبروت العالمي لقهر الشعوب . .
أيضا ً لو تلاحظون الان ان رؤساء الولايات المتحدة ومسئوليها وفي أي مكان يذهبون ،يلاقون الامتعاض والاعتراض وحرق العلم الأمريكي . ناهيك ان هناك بعض الدول بداءت تخشى من شعوبها من استقبال مسوؤل أمريكي – ومن المؤكد ان هذا الانكسار السياسي كان قد أعقبه عسكري في أفغانستان والعراق وقد أعقبه انكسار أقتصادي . وما هذا الذي تدعو اليه أمريكا من نظام العولمة ونظام القطب الواحد للعالم ، الا من باب هيمنتها وجبروتها واستعبادها للشعوب ولكن ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
وقد فات ساسة البتاغون والبيت الأبيض ان نظام العولمة وحكم القطب الواحد للعالم هو في صالح المؤمنين وهو من بشائر الظهور الشريف للامام المهدي عجلاللهفرجهالشريفلانه يهيئ الأرضية لحكم العالم للنظام الواحد وهو النظام الالهي الذي سيأتي به الامام عجل الله فرجه الشريف .فالذي يشكون في انحسار هذه القوى وانكسارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا . ليس فقط انهم لم يكونوا من المنتظرين للامام المهدي عجل الله فرجه الشريف .بل انهم يشكون في أصل وجود الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف .وقيادته للعالم أجمع وللعل أخر ماجاءت به قريحتهم القبيحة هو : تصريحات هذا البابا اللعين كبير كبرائهم ضد الدين الإسلامي بشكل عام وضد شخص النبي الأعظم صلى الله عليه وآله . بشكل خاص . وما تبعه من اعتداءات في فرنسا وبريطانيا والدنمارك . وما هذا الا دليل أخر على هذا الانحسار والانكسار وحسب ظنهم وفعلهم القبيح هذا ، انهم يوطنون شعوبهم على عدم استقبال هذا القائد الالهي المنتظر الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف . (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ) .والذي بات على حسب علمهم ان ظهوره قريب جدا ً وعلى أبوابهم ، فبعد هذا الانكسار والتخبط في السياسات الخارجية والداخلية لكفر العالمي ضد الاسلام ، وضد مذهب أهل البيت بشكل ٍ خاص .فانهم سوف لا يتركون العودة الى دس الدسائس والكيد والمكر .
ومن هنا فينبغي تحذير المؤمنين من مكائدهم ، فانهم بعد هذا الانكسار سوف يعودون من جديد وبوجه ٍ قبيح أخر ، ولكن عودهم هذا سوف يشنون به حرب داخلية ضد الاسلام واقصد من ذلك سوف يكون جل اهتمامهم في الحرب القادمة ضد الاسلام هو التدخل في شؤون البلدان الإسلامية بشكل سافر وقبيح عبر إيجاد الفتن وزرع الشقاق بين أبناء الاسلام ، وإنهم في أخر مطافهم سوف يلجئون الى فتنتين خطيرتين لا ثالث لهما .
فأما الأولى : التي سوف يلجئون إليها في حربهم على الاسلام داخليا هو نشر الفساد وإشاعة الفاحشة والمنكر بشكر خطير لا سابق له من قبل .
أما الثانية : هي إيجاد حالات الشقاق والتناحر والتقاتل بين الفئات الإسلامية المختلفة ، سواء كانت بين السنة والشيعة او بين السنة والسنة ،او الشيعة والشيعة .
وكذلك إيجاد حالات الاختلاف والخلاف والتناحر والتقابل بين الأحزاب المختلفة ومن كل الطوائف . وهذا هو أخر أوراقهم وأسلحتهم ضد الاسلام وضد الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف .. وهو أخر ما تجود به قريحتهم القبيحة ، وان شاء الله سبحانه وتعالى ان يكون فرج الامام قريب جدا ً كما وعد الله عز وجل في كتابه: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) .
فلتطمئن نفوس الذين امنوا بوعد الله فان الله لا يخلف المعياد ووعده قريب جدا ً جدا ً، وهو على الأبواب لإنقاذ العالم والدنيا ونشر راية الحق والعدل في ربوع هذه الارض الوسيعة بقيادة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف ..
والحمد لله رب العالمين
21
رمضان 1427هــ
شباب الفتح المبين
تعليق