كانت السينما الأمريكي تظهر الرجل الصيني بصورة ذلك الخادم الساذج الغبي ، وتظهر المكسيكي بصورة قاطع الطريق أو القذر الذي يحوم الذباب من حوله ، وتظهر الرجل الأسود بصورة الرجل المتخلف عن الرجل الأبيض والذي لا يصلح سوى للعبودية والرقص والغناء ، وتلك العقد الأمريكية من هولا ء القوم تنبع من أسباب حيوية حاول الأمريكان آنذاك إلقائها من تاريخهم وحساباتهم : فالمهاجرين الصينيين هم الذي مدوا سكك الحديد وخرقوا وحفروا الجبال لتمهيد طرق القطارات وهم الذين حفروا المناجم ، والرجل المكسيكي هو ذلك الثائر الذي وقف في وجوههم عندما احتلوا كثيرا من أراضيه والتي لا زالت في معيتهم ، والرجل الأسود هو الذي كان له الدور الأكبر في الإنتاج الزراعي في فترة ما بعد الحرب الأهلية ، وله الفضل في صنع تاريخ أمريكا اللقيط.
أما الإعلام المصري فنحا ذلك المنحا الأمريكي وهو مشهور بتقليدهم ، وأخذ يسخر من الصعايدة ويجعلهم مادة للضحك : مظهرا الرجل الصعيدي بصورة الرجل القفل أو الغبي أو الساذج ، و الواقع يكشف غير ذلك فالصعيدي هو ذلك الأصيل الشجاع الذي لم يتخلى عن طبائعه العربية العريقة أو يتنازل عن عاداته ،ولم يذوب في ذلك المجتمع المليء بالإنفلات .
وأما الإعلام الكويتي فيمارس السخرية والضحك والاستهزاء من الشخصية العراقية ، من خلال المسلسلات الكويتية والمسرحيات السمجة، فلهجة العراقي عندهم أو زيه الوطني وعاداته وتقاليده وتاريخه ، مادة دسمة للضحك يتفاعل معاها الجمهور ، ويشفي قليله : ولعل ذلك ينطلق من عقدة نقص أو انتقام شخصي ،أوسفاهة نتيجة الترف أوالتضخم في مركب الجهل !!!
وقد يقول قائل إن الإعلام الكويتي قد تأثر بالغزو الصدامي للكويت فكانت ردت فعله طبيعية ، بيد أن الواقع يخالف ذلك فالسخرية الكويتية الإعلامية من العراقيين كانت قبل غزوها بسنين طويلة ، وجزء من ثقافة الشارع الكويتي الذي ينظر للعراقي بنظرة دونية وكلمة أنا كويتي عكسها ونقيضها عندهم = كلمة عراقي.
والمسرح والمسلسلات التلفزيونية الكويتية في فترة السبعينات والثمانينات تظهر الشخصية العراقية بطريقة مبتذلة : كالاستهزاء على اللهجة العراقية : ففي مسرحية حب في الفلوجه يظهرون النساء بصورة مبتذله وهن يتحدثن بلهجة أهل الجنوب ، ناهيك عن سخريتهم من أزياء عشائر وشيوخ أهل الجنوب ، و الطعن في أصولهم العربية العريقة كما حدث في مسرحية سيف العرب عندما قال احد الممثلين (قبحه الله ) : إن أهل الناصرية كلهم كواولة (نور غجر) ، وكذلك سخريتهم من الأسماء العراقية المشهورة : عبد الزهراء وكاظم وخضير الخ ، وفي مسرحية أخرى يظهرون العراقيين وكأنهم مجموعة من الأغبياء السذج الذين يأكلون دهان النيفيا الأبيض ظانيين أنه القيمر أو الروب أو الجبن ، ويظهرهم وكأنهم مجموعة من اللصوص ، وفي إحدى مسرحيات فترة السبعينات كان ذلك الممثل المعروف يستهزاء بالعراقيين ويظل يردد سخريته من كلمة البايمباق ( نوع من أنواع الكرفتات ) طوال فصول المسرحية الثلاث.
في الحقيقة أن السخرية من الأشخاص أوالمجتمعات أو الامم وحضاراتها ، يعبر عن عقدة نقص مستفحلة ، نقص في الحضارة ونقص في التاريخ ونقص في القيم ونقص في العقول الحليمة ونقص في الأخلاق .
ومن هنا نحن نقول للإعلام الكويتي الشقيق أن يحترم جيرانه العراقيين وتاريخهم وثقافتهم ، ونذكره بالمثل ( باب النجار مخلع ) ومعادلة نوح (ع)((إن تسخروا منا فأنا نسخر منكم كما تسخرون)) .
أما الإعلام المصري فنحا ذلك المنحا الأمريكي وهو مشهور بتقليدهم ، وأخذ يسخر من الصعايدة ويجعلهم مادة للضحك : مظهرا الرجل الصعيدي بصورة الرجل القفل أو الغبي أو الساذج ، و الواقع يكشف غير ذلك فالصعيدي هو ذلك الأصيل الشجاع الذي لم يتخلى عن طبائعه العربية العريقة أو يتنازل عن عاداته ،ولم يذوب في ذلك المجتمع المليء بالإنفلات .
وأما الإعلام الكويتي فيمارس السخرية والضحك والاستهزاء من الشخصية العراقية ، من خلال المسلسلات الكويتية والمسرحيات السمجة، فلهجة العراقي عندهم أو زيه الوطني وعاداته وتقاليده وتاريخه ، مادة دسمة للضحك يتفاعل معاها الجمهور ، ويشفي قليله : ولعل ذلك ينطلق من عقدة نقص أو انتقام شخصي ،أوسفاهة نتيجة الترف أوالتضخم في مركب الجهل !!!
وقد يقول قائل إن الإعلام الكويتي قد تأثر بالغزو الصدامي للكويت فكانت ردت فعله طبيعية ، بيد أن الواقع يخالف ذلك فالسخرية الكويتية الإعلامية من العراقيين كانت قبل غزوها بسنين طويلة ، وجزء من ثقافة الشارع الكويتي الذي ينظر للعراقي بنظرة دونية وكلمة أنا كويتي عكسها ونقيضها عندهم = كلمة عراقي.
والمسرح والمسلسلات التلفزيونية الكويتية في فترة السبعينات والثمانينات تظهر الشخصية العراقية بطريقة مبتذلة : كالاستهزاء على اللهجة العراقية : ففي مسرحية حب في الفلوجه يظهرون النساء بصورة مبتذله وهن يتحدثن بلهجة أهل الجنوب ، ناهيك عن سخريتهم من أزياء عشائر وشيوخ أهل الجنوب ، و الطعن في أصولهم العربية العريقة كما حدث في مسرحية سيف العرب عندما قال احد الممثلين (قبحه الله ) : إن أهل الناصرية كلهم كواولة (نور غجر) ، وكذلك سخريتهم من الأسماء العراقية المشهورة : عبد الزهراء وكاظم وخضير الخ ، وفي مسرحية أخرى يظهرون العراقيين وكأنهم مجموعة من الأغبياء السذج الذين يأكلون دهان النيفيا الأبيض ظانيين أنه القيمر أو الروب أو الجبن ، ويظهرهم وكأنهم مجموعة من اللصوص ، وفي إحدى مسرحيات فترة السبعينات كان ذلك الممثل المعروف يستهزاء بالعراقيين ويظل يردد سخريته من كلمة البايمباق ( نوع من أنواع الكرفتات ) طوال فصول المسرحية الثلاث.
في الحقيقة أن السخرية من الأشخاص أوالمجتمعات أو الامم وحضاراتها ، يعبر عن عقدة نقص مستفحلة ، نقص في الحضارة ونقص في التاريخ ونقص في القيم ونقص في العقول الحليمة ونقص في الأخلاق .
ومن هنا نحن نقول للإعلام الكويتي الشقيق أن يحترم جيرانه العراقيين وتاريخهم وثقافتهم ، ونذكره بالمثل ( باب النجار مخلع ) ومعادلة نوح (ع)((إن تسخروا منا فأنا نسخر منكم كما تسخرون)) .
تعليق