تويت
العضو السائل : لواء الحسين
السؤال :
نحن لا نثبت اليد أو العين لله سبحانه وتعالى ؛ لأن إثباتها يقتضي التشبيه ، ولكن ألا أحد الماديين يقول أن الكون خلق صدفة وإذا أتيت له بمثال أن أي شخص لو رمى حروف كلمة بسيطة ربما تتكون الكلمة بالصدفة ، ولكن إذا رمى أي شخص حروف من قصيدة كاملة فإنه من المستحيل تركيبها .
ولكن هذا المادي يرد ويقول أن هذا لا ينطبق على الكون .
فكيف يمكننا الرد على هذا المادي ؟
وهل يقتضي أيضاً إثبات العلم والسمع والبصر لله تعالى التشبيه أيضاً ؟ كيف نثبت بأن للكون علة غير محتاجة ؟
الجواب :
بسمه سبحانه
قد أوضحنا الدليل على وجود الخالق ضمن الجواب 223 فعليك الرجوج إليه، ونزيدك هنا أنه هناك قانون اكتشف بالعقل وان نظام الموجودات مستقر عليه ويتلخص في أن كل ما بالغير ينتهي إلى ما بالذات، فمثلاً الأشياء تكسب الحرارة من النار، وهي لا تكسب الحرارة من شيء آخر، بل تملكها من ذاتها، والأجسام تكسب الملوحة من الملح وملوحته ذاتية لا يكسبها من أحد، وهكذا..
والكائنات وجودها إما ذاتي أو مكتب من الغير، ولو كان ذاتياً لما عدمت وما فقدت لأن ذاتي الشيء لا ينفك عنه، فإن الأشياء لا تتخلف عن ذاتها وذاتياتها وإلا لم تكن ذاتيّة، فإذا كانت الأشياء مكتسبة وجودها عن غيرها وجب بمقتضى القانون المذكور أن يكون وجود ذلك الغير ذاتياً له، ثم ذلك الذي وجوده ذاتي له لا بد أن يكون مدركاً مدبراً عالماً ويعني ما يفعل أو يترك وذلك لاجل دقة نظام الكائنات الذي نعيشه، فثبت أن واهب الوجود للأشياء وجوده ذاتي لا يتخلف عنه ولا يطرأ عليه العدم، وهو مع ذلك عالم قادر مدرك ومدبر وهو الله سبحانه مبدأ الكون ومبدأ المبادئ كلها، والله الموفق.
السؤال :
نحن لا نثبت اليد أو العين لله سبحانه وتعالى ؛ لأن إثباتها يقتضي التشبيه ، ولكن ألا أحد الماديين يقول أن الكون خلق صدفة وإذا أتيت له بمثال أن أي شخص لو رمى حروف كلمة بسيطة ربما تتكون الكلمة بالصدفة ، ولكن إذا رمى أي شخص حروف من قصيدة كاملة فإنه من المستحيل تركيبها .
ولكن هذا المادي يرد ويقول أن هذا لا ينطبق على الكون .
فكيف يمكننا الرد على هذا المادي ؟
وهل يقتضي أيضاً إثبات العلم والسمع والبصر لله تعالى التشبيه أيضاً ؟ كيف نثبت بأن للكون علة غير محتاجة ؟
الجواب :
بسمه سبحانه
قد أوضحنا الدليل على وجود الخالق ضمن الجواب 223 فعليك الرجوج إليه، ونزيدك هنا أنه هناك قانون اكتشف بالعقل وان نظام الموجودات مستقر عليه ويتلخص في أن كل ما بالغير ينتهي إلى ما بالذات، فمثلاً الأشياء تكسب الحرارة من النار، وهي لا تكسب الحرارة من شيء آخر، بل تملكها من ذاتها، والأجسام تكسب الملوحة من الملح وملوحته ذاتية لا يكسبها من أحد، وهكذا..
والكائنات وجودها إما ذاتي أو مكتب من الغير، ولو كان ذاتياً لما عدمت وما فقدت لأن ذاتي الشيء لا ينفك عنه، فإن الأشياء لا تتخلف عن ذاتها وذاتياتها وإلا لم تكن ذاتيّة، فإذا كانت الأشياء مكتسبة وجودها عن غيرها وجب بمقتضى القانون المذكور أن يكون وجود ذلك الغير ذاتياً له، ثم ذلك الذي وجوده ذاتي له لا بد أن يكون مدركاً مدبراً عالماً ويعني ما يفعل أو يترك وذلك لاجل دقة نظام الكائنات الذي نعيشه، فثبت أن واهب الوجود للأشياء وجوده ذاتي لا يتخلف عنه ولا يطرأ عليه العدم، وهو مع ذلك عالم قادر مدرك ومدبر وهو الله سبحانه مبدأ الكون ومبدأ المبادئ كلها، والله الموفق.