تويت
سلسلة مقالات في رثاء عبدالله الرضيع إبن الإمام الحسين عليهما السلام
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع
www.alrsool.com/alasghar/
aliasghar2008@yahoo.com
aliasghar2007@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
(2)
الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف يسلم على عبدالله الرضيع
ممن قد خص الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف بذكر السلام على شهداء الطف هو السلام على عبد الله الرضيع بن الإمام الحسين عليهما السلام، حيث جاء في زيارة الناحية المقدسة على لسان بقية الله :"السلام على عبدالله بن الحسين، الطفل الرضيع المرميّ الصريع، المشحّط دماً، المصعّد دمه في السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي.."، هذه الكلمات تدل على عظمة المصيبة التي حلت على قلب حجة الله ووليه الأعظم أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ، كما تدل أيضا على عظمة مقام باب الحوائج عبد الله الرضيع المعروف بـ"علي الأصغر" عند الله سبحانه وتعالى وعند الإمام صاحب العصر والزمان و سلامه عليه في زيارته .. و يواصل الإمام الحجة صلوات الله عليه زيارته: "السلام على الأجسام العاريات في الفلوات، تنهشها الذئاب العاديات، و تختلف إليها السباع الضاريات..".
نعم، إنها هي أجسام آل الرسول و جسم ريحانة الزهراء سلام الله عليها الممزقة في أرض الطف تحت سنابك الخيل..
في عصر عاشوراء في واقعة كربلاء و بعد أن إنتهت المعركة جاء ألف فارس من جيش العدو إلى المعركة و بيدهم الخناجر فقط من أجل أن يقطعوا رؤوس الشهداء من أجسادها.. لقد عيَّن معسكر العدو جائزة لكل رأس، فتسابق القوم ليحصدوا المزيد من الرؤوس، و كل واحد كان ينافس الثاني ليحصل على الجائزة..
كل الأجسام كانت ملقاة على الأرض و لم تدفن، إلا جسم الطفل الرضيع حيث دفنه الإمام الحسين عليه السلام بعد ذبحه لكي لا تراه أمه الرباب ، و لأن الإمام عليه السلام كان يعلم إن جسم الرضيع لا يطيق سنابك الخيل و سوف لا يبقى منه أثر.. ولكن.. رباب قد رأت رأس رضيعها معلق على الرمح.. لقد ذهب أحدهم إلى موضع دفن الرضيع و حفره بخنجره و أخرجه و قطع رأسه، ولكن الرأس لم يقف على الرمح بسبب صغره فربطوه بالحبال، فرأته رباب على تلك الحالة..
ساعد الله قلب الرباب زوجة الإمام الحسين وهي ترى رأس طفلها الرضيع معلق على الرمح ، بعد أن قتل صبرا وقتل ضمآنا وعطشانا ، حيث كان يتلوى عطشا ، ولم تكن تسطع أن ترضعه ، فجاءت به الى الإمام الحسين عليه السلام عسى أن يسقيه القوم شربة ماء ، فسقوه شربة المنية بسهم مثلث ذو ثلاث شعب قتله وذبحه من الوريد الى الوريد.
هكذا في واقعة الطف في كربلاء حيث أستشهد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه على يد معسكر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، حيث أشترك في قتله عبيد الله بن زياد والي يزيد على الكوفة وعمر بن سعد قائد جيش عبيد الله بن زياد وشمر بن ذي الجوشن وحرملة بن كاهل الأسدي مع جيش جرار من أهالي الشام والكوفة ، باعوا دينهم بدنياهم وبدراهم معدودة ، وقتلوا سبط الرسول وآل الرسول وأصحاب آل الرسول ، وسبوا نساءهم وأطفالهم وأخذوا الإمام علي بن الإمام الحسين السجاد مقيدا بالأصفاد والأغلال ومعه السيدة زينب عليها السلام الى الكوفة ومن ثم الى الشام وأدعى يزيد وعبيد الله بن زياد بأن قافلة الإمام الحسين والسبايا والأسارى هم من الديلم ، ولم يبوحوا بالحقيقة الى الناس بأن الرؤوس المحمولة على الرماح وأن هؤلاء السبايا والأسارى هم من أهل بيت النبوة والرسالة ، حتى فضحهم الله على لسان عقيلة الطالبيين وسيدة الهاشميين زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام في خطبها التي خطبتها في مجلس بن زياد في الكوفة والخطب التي خطبتها في مجلس يزيد وأمامه في القصر الأموي في الشام وبينت الحقائق للتاريخ وعرت الحزب الأموي اليزيدي وبينت مع إبن أخيها الإمام علي بن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بزين العابدين السجاد حقائق ثورة السبط الشهيد وقيامه ضد الحاكم الطاغي يزيد بن معاوية والتي كان يهدف منها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يسير على نهج جده رسول الله محمد و أبيه أميرالمؤمنين علي صلى الله عليهما وآلهما وسلم.
ساعد الله قلب الإمام الحسين وهو يرى طفله الرضيع يذبح وهو على كفيه وبين يديه.
ساعد الله أم الطفل الرضيع وهي تسمع بشهادة إبنها عبد الله الرضيع بسهم حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي ولم تكن لتقوى على أن ترضعه ، وسقاه الأعداء كأس المنون.
ساعد الله قلب العقيلة زينب في ساعة شهادته وفي وقت هجوم الأعداء على الخيام وحرقها ولما كانت تجمع النساء والأطفال والأرامل وهي ترى الرباب جالسة تبكي طفلها الرضيع حيث غفت فرأته في المنام وهو يرضع الحليب فإنتبهت من النوم وهي تبكي طفلها وتحن اليه ولفقده.
ساعد الله قلب الإمام زين العابدين وهو يبكي فقد أخيه الطفل الرضيع عليه السلام ، وكان يتمنى أن يسمع أن يأخذ لثاره من عدوه حرملة بن كاهل الأسدي الذي إنتقم منه المختار بن عبيد الله الثقفي في ثورة التوابين.
ساعد الله قلبك يا حجة الله يا صاحب الزمان وأنت تعرف عظم المصيبة وخطبها على قلب جدك الحسين وعلى قلب أم الطفل الرضيع الرباب وعلى قلب عمته عمته زينب وعلى قلب أخيه الإمام زين العابدين السجاد.
و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع
هيئة الطفل الرضيع
كربلاء المقدسة
23شوال المكرم 1427هجري
14 نوفمبر 2006م
_________________
اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع
www.alrsool.com/alasghar/
aliasghar2008@yahoo.com
aliasghar2007@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
(2)
الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف يسلم على عبدالله الرضيع
ممن قد خص الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف بذكر السلام على شهداء الطف هو السلام على عبد الله الرضيع بن الإمام الحسين عليهما السلام، حيث جاء في زيارة الناحية المقدسة على لسان بقية الله :"السلام على عبدالله بن الحسين، الطفل الرضيع المرميّ الصريع، المشحّط دماً، المصعّد دمه في السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي.."، هذه الكلمات تدل على عظمة المصيبة التي حلت على قلب حجة الله ووليه الأعظم أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ، كما تدل أيضا على عظمة مقام باب الحوائج عبد الله الرضيع المعروف بـ"علي الأصغر" عند الله سبحانه وتعالى وعند الإمام صاحب العصر والزمان و سلامه عليه في زيارته .. و يواصل الإمام الحجة صلوات الله عليه زيارته: "السلام على الأجسام العاريات في الفلوات، تنهشها الذئاب العاديات، و تختلف إليها السباع الضاريات..".
نعم، إنها هي أجسام آل الرسول و جسم ريحانة الزهراء سلام الله عليها الممزقة في أرض الطف تحت سنابك الخيل..
في عصر عاشوراء في واقعة كربلاء و بعد أن إنتهت المعركة جاء ألف فارس من جيش العدو إلى المعركة و بيدهم الخناجر فقط من أجل أن يقطعوا رؤوس الشهداء من أجسادها.. لقد عيَّن معسكر العدو جائزة لكل رأس، فتسابق القوم ليحصدوا المزيد من الرؤوس، و كل واحد كان ينافس الثاني ليحصل على الجائزة..
كل الأجسام كانت ملقاة على الأرض و لم تدفن، إلا جسم الطفل الرضيع حيث دفنه الإمام الحسين عليه السلام بعد ذبحه لكي لا تراه أمه الرباب ، و لأن الإمام عليه السلام كان يعلم إن جسم الرضيع لا يطيق سنابك الخيل و سوف لا يبقى منه أثر.. ولكن.. رباب قد رأت رأس رضيعها معلق على الرمح.. لقد ذهب أحدهم إلى موضع دفن الرضيع و حفره بخنجره و أخرجه و قطع رأسه، ولكن الرأس لم يقف على الرمح بسبب صغره فربطوه بالحبال، فرأته رباب على تلك الحالة..
ساعد الله قلب الرباب زوجة الإمام الحسين وهي ترى رأس طفلها الرضيع معلق على الرمح ، بعد أن قتل صبرا وقتل ضمآنا وعطشانا ، حيث كان يتلوى عطشا ، ولم تكن تسطع أن ترضعه ، فجاءت به الى الإمام الحسين عليه السلام عسى أن يسقيه القوم شربة ماء ، فسقوه شربة المنية بسهم مثلث ذو ثلاث شعب قتله وذبحه من الوريد الى الوريد.
هكذا في واقعة الطف في كربلاء حيث أستشهد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه على يد معسكر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، حيث أشترك في قتله عبيد الله بن زياد والي يزيد على الكوفة وعمر بن سعد قائد جيش عبيد الله بن زياد وشمر بن ذي الجوشن وحرملة بن كاهل الأسدي مع جيش جرار من أهالي الشام والكوفة ، باعوا دينهم بدنياهم وبدراهم معدودة ، وقتلوا سبط الرسول وآل الرسول وأصحاب آل الرسول ، وسبوا نساءهم وأطفالهم وأخذوا الإمام علي بن الإمام الحسين السجاد مقيدا بالأصفاد والأغلال ومعه السيدة زينب عليها السلام الى الكوفة ومن ثم الى الشام وأدعى يزيد وعبيد الله بن زياد بأن قافلة الإمام الحسين والسبايا والأسارى هم من الديلم ، ولم يبوحوا بالحقيقة الى الناس بأن الرؤوس المحمولة على الرماح وأن هؤلاء السبايا والأسارى هم من أهل بيت النبوة والرسالة ، حتى فضحهم الله على لسان عقيلة الطالبيين وسيدة الهاشميين زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام في خطبها التي خطبتها في مجلس بن زياد في الكوفة والخطب التي خطبتها في مجلس يزيد وأمامه في القصر الأموي في الشام وبينت الحقائق للتاريخ وعرت الحزب الأموي اليزيدي وبينت مع إبن أخيها الإمام علي بن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بزين العابدين السجاد حقائق ثورة السبط الشهيد وقيامه ضد الحاكم الطاغي يزيد بن معاوية والتي كان يهدف منها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يسير على نهج جده رسول الله محمد و أبيه أميرالمؤمنين علي صلى الله عليهما وآلهما وسلم.
ساعد الله قلب الإمام الحسين وهو يرى طفله الرضيع يذبح وهو على كفيه وبين يديه.
ساعد الله أم الطفل الرضيع وهي تسمع بشهادة إبنها عبد الله الرضيع بسهم حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي ولم تكن لتقوى على أن ترضعه ، وسقاه الأعداء كأس المنون.
ساعد الله قلب العقيلة زينب في ساعة شهادته وفي وقت هجوم الأعداء على الخيام وحرقها ولما كانت تجمع النساء والأطفال والأرامل وهي ترى الرباب جالسة تبكي طفلها الرضيع حيث غفت فرأته في المنام وهو يرضع الحليب فإنتبهت من النوم وهي تبكي طفلها وتحن اليه ولفقده.
ساعد الله قلب الإمام زين العابدين وهو يبكي فقد أخيه الطفل الرضيع عليه السلام ، وكان يتمنى أن يسمع أن يأخذ لثاره من عدوه حرملة بن كاهل الأسدي الذي إنتقم منه المختار بن عبيد الله الثقفي في ثورة التوابين.
ساعد الله قلبك يا حجة الله يا صاحب الزمان وأنت تعرف عظم المصيبة وخطبها على قلب جدك الحسين وعلى قلب أم الطفل الرضيع الرباب وعلى قلب عمته عمته زينب وعلى قلب أخيه الإمام زين العابدين السجاد.
و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع
هيئة الطفل الرضيع
كربلاء المقدسة
23شوال المكرم 1427هجري
14 نوفمبر 2006م
_________________
اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام
تعليق