بيان اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الرضيع بمناسبة ذكرى مولد السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها.
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام
www.alrsool.com/alasghar/
aliasghar2008@yahoo.com
aliasghar2007@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله العظيم في كتابه الكريم:"بسم الله الرحمن الرحيم، إنا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وإنحر، إن شانئك هو الأبتر". صدق الله العلي العظيم.
و عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: "ان لله حرماً وهو مكة، ألا إنّ لرسول الله حرماً وهو المدينة، ألا وإن لأمير المؤمينن عليه السلام حرماً وهو الكوفة، ألا وإن قم الكوفة الصغيرة، ألا إن للجنة ثمانية أبواب ثلاثة منها الى قم تُقبض فيها إمرأة من ولدي إسمها فاطمة بنت موسى (عليها السلام) وتدخل بشفاعتها شيعتي الجنة بأجمعهم".
يصادف يوم الخميس غرة ذي القعدة الحرام الذي الألف والمائتين و الأربعة والأربعون لمولد كريمة أهل البيت
والغصن العلوي ونسمة من نسائم سيد البشرية، السيد الجليلة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام وأخت الإمام الرضا عليه السلام، هذه الكريمة التي نشئت في بيت الإمامة والولاية وتحلت بالشيم الإنسانية وإتصفت بالمثل العليا وتوسمت بالطهارة والفضيلة، فما أخذتها في الله لومة لائم، وما تنحت ولا تنكبت عن خدمة إمام زمانها حتى قضت محتسبة وصابرة لأجله، ومتصدية لاضطهاد الظالمين وكيد المارقين.
إن الألفاظ الطيبة والجميلة التي نتلوها في زيارتنا للسيدة فاطمة بنت الإمام الكاظم عليهما السلام والتي تشرفت مدينة قم المقدسة باحتضان رفاتها الطاهرة، تدلنا على عظمة ومقام هذه السيدة الجليلة وشأن مكانتها عند الله ولدى آل الله من الأئمة المعصومين من آل بيت الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وتشير أيضا إن هذه الصفوة الصالحة هم ما يتوسل لهم إلى الله في قضاء الحوائج ومغفرة الذنوب لنا وللآخرين فلنقرأ في زيارتها: "أسأل الله أن يرينا فيكم السرور والفرج، وأن يجمعنا وإياكم في زمرة جدكم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأن لا يسلبنا معرفتكم إنه ولي قدير، أتقرب إلى الله بحبكم والبرائة من أعدائكم.. إلى أن يقول الزائر: يا فاطمة إشفعي لي في الجنة فإن لك عند الله شأنا من الشأن.."، هذه الألفاظ تنبؤنا على عظمة هذه السيدة الجليلة ولو مكانتها عند الله سبحانه تعالى.
و قد ولدت عليها السلام بالمدينة المنورة عام 183 وترعرت في بيت تألقت فيه أنوار العصمة وسطوع الإمامة فهي بنت إمام وأخت إمام وعمة إمام، وإستمرت تحت كنف الإمام الرضا وكهف الإمام الكاظم سنين متوالية، فتكفلها الرضا عمرا أكثر لأن أباها الكاظم في حياتها كان رهين السجون والمعتقلات، فالتحمت أواصر الأخوة الصلبية والروحية بينها وبين الرضا بقوة، فبعد ان أستدعي الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام إلى خراسان بأمر المأمون في قضية ولاية العهد، ثقل هذا الفراق عليها فأخذت تتحسس عنه لتصل إليه شوقا وتوقا لحضرته، فتنقلت من بلد إلى بلد علها تلتحق بأخيها الرضا عليه السلام والذي إستقدمه المأمون العباسي لخراسان وأمر بالتضييق على عائلته في المدينة المنورة ومنهم فاطمة المعصومة لذا فرت عليها السلام من هذا الاضطهاد وللالتقاء به، فتابعت أثره رغم قسوة الطرق وعناء السفر فما أن وصلت إلى مدينة ساوة والواقعة غرب العاصمة الإيرانية أقعدها المرض عن مواصلة الطريق، ولم تتمكن من المسير.
فسألت عن المسافة بينها وبين مدينة قم، فقالوا لها: 10 فراسخ، فأمرت عليها السلام أن يحملوها إلى هناك، وهي على مرضها، فاستقبلها أهالي قم بأشرافها وأعيانها يتقدمهم موسى بن الخزرج الأشعري كبير شخصيات قم وأخذ يقود زمام ناقتها وضيفها في بيته قرابة 17 يوما حتى توفيت عليها السلام فأمر موسى الخزرج بتغسيلها وتكفينها وصلى عليها ودفنها في أرض كانت له وهي الآن مرقدها الشريف، والذي شاء الله وبعد أكثر من 12 قرن أن يكون عاصمة من عواصم محبي آل البيت وقلعة حصينة تأوي الطائفة الجعفرية معالما وأعلاما، والتي لازالت مزارا ينحو نحوه المسلمون من شتى ألوانهم وأجناسهم ومكانا ينتهل منه معارف وعلوم آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم، وقد تنبأ الأئمة المعصومون لمهابة وجلالة هذه المدينة والشخص المزور فيها، حيث قال الإمام الصادق عليه السلام: "ان لله حرما وهو مكة وإن للرسول حرما وهو المدينة وإن لأمير المؤمنين حرما وهو الكوفة وإن لنا حرما وهو بلدة قم وستدفن فيها إمرأة من أولادي تسمى فاطمة فمن زارها وجبت له الجنة". و قال أيضا سلام الله عليه: "الا إنّ حرمي وحرم ولدي بعدي قم"، هذه الأحاديث تدل على أن السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها هي رمز للزهراء سيدة نساء العالمين أرواحنا فداها، و لأن الله تعالى أخفى قبر مولاتنا الزهراء لحكمة خاصة ومنها إظهار المظلومية، يشير الإمام إلى قم المقدسة لكي يتوافد الزوار إلى السيدة المعصومة نيابة و تذكيرا ببضعة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و لذلك لقبت بـ"المعصومة"، دلالة على أنها رمزا للزهراء المعصومة عليها السلام. كما ورد أيضا حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السلام: " إذا أصابتكم بلية وعناء فعليكم بقم فإنه مأوى الفاطميين".
وقبل أن تولد أيضا أنبأ بشأنها وشأن هذا المكان الإمام الصادق عليه السلام ففي مستدرك الوسائل: إن عدة من أهل (الري) دخلوا عليه فقال لهم: مرحبا بأخواننا من أهل (قم)، فقالوا: نحن من أهل الري، فأعاد عليه السلام الكلام، فقالوا: نحن من الري، فأجابهم الإمام عين الحديث السابق. ولمراتبها العلمية يذكر إن الحافظ الجزري الشافعي روى في كتاب (أسنى المطالب) عن السيدة فاطمة المعصومة، أحاديث وروايات جمة نقلتها عليها السلام وروتها عن الأئمة المعصومين عليهم السلام منها: إحتجاج فاطمة الزهراء عليها السلام بحديث الغدير، وحديث المنزلة، وحديث الإسراء وقصص عن مواليد وحياة الأئمة عليهم السلام وأخبار كثيرة تنبئ عن أنها من جديرة بالاعتماد والتوثيق للرواية عن آبائها المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم فهي، صادقة من صادقين، وصالحة من صالحين، وخيرة من خيرة وبرة من بررة، فسلام الله عليها في الخالدين في دار النعيم.
اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الرضيع تتقدم بأسمى آيات التهاني إلى صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وإلى العلماء الأأعلام و الأمة الإسلامية بذكرى مولد كريمة أهل البيت عليها السلام، تدعو جميع الشيعة إلى إحياء هذه المناسبة، و بما أن ذكرى مولدها سلام الله عليها يصادف مرور ثلاثة أيام على رحيل المرجع الديني وفقيه أهل البيت وخادم السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام سماحة آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي "رضوان الله تعالى عليه" وأعلى الله درجاته في جنات النعمي ، تدعو إلى إحياء ذكرى هذا المرجع الذي قضى عمره في خدمة أهل البيت عليهم السلام في جوار كريمتهم السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها، و كان رافعا لقضية مظلومية السيدة الزهراء سلام الله عليها والتي أصبحت بضعتها السيدة فاطمة بنت الإمام الكاظم عليهما السلام رمزا و علما لمرقدها.
اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الرضيع – كربلاء المقدسة
غرة ذي القعدة الحرام 1427 هـ – 23 نوفمبر 2006 م
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام
www.alrsool.com/alasghar/
aliasghar2008@yahoo.com
aliasghar2007@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله العظيم في كتابه الكريم:"بسم الله الرحمن الرحيم، إنا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وإنحر، إن شانئك هو الأبتر". صدق الله العلي العظيم.
و عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: "ان لله حرماً وهو مكة، ألا إنّ لرسول الله حرماً وهو المدينة، ألا وإن لأمير المؤمينن عليه السلام حرماً وهو الكوفة، ألا وإن قم الكوفة الصغيرة، ألا إن للجنة ثمانية أبواب ثلاثة منها الى قم تُقبض فيها إمرأة من ولدي إسمها فاطمة بنت موسى (عليها السلام) وتدخل بشفاعتها شيعتي الجنة بأجمعهم".
يصادف يوم الخميس غرة ذي القعدة الحرام الذي الألف والمائتين و الأربعة والأربعون لمولد كريمة أهل البيت
والغصن العلوي ونسمة من نسائم سيد البشرية، السيد الجليلة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام وأخت الإمام الرضا عليه السلام، هذه الكريمة التي نشئت في بيت الإمامة والولاية وتحلت بالشيم الإنسانية وإتصفت بالمثل العليا وتوسمت بالطهارة والفضيلة، فما أخذتها في الله لومة لائم، وما تنحت ولا تنكبت عن خدمة إمام زمانها حتى قضت محتسبة وصابرة لأجله، ومتصدية لاضطهاد الظالمين وكيد المارقين.
إن الألفاظ الطيبة والجميلة التي نتلوها في زيارتنا للسيدة فاطمة بنت الإمام الكاظم عليهما السلام والتي تشرفت مدينة قم المقدسة باحتضان رفاتها الطاهرة، تدلنا على عظمة ومقام هذه السيدة الجليلة وشأن مكانتها عند الله ولدى آل الله من الأئمة المعصومين من آل بيت الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وتشير أيضا إن هذه الصفوة الصالحة هم ما يتوسل لهم إلى الله في قضاء الحوائج ومغفرة الذنوب لنا وللآخرين فلنقرأ في زيارتها: "أسأل الله أن يرينا فيكم السرور والفرج، وأن يجمعنا وإياكم في زمرة جدكم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأن لا يسلبنا معرفتكم إنه ولي قدير، أتقرب إلى الله بحبكم والبرائة من أعدائكم.. إلى أن يقول الزائر: يا فاطمة إشفعي لي في الجنة فإن لك عند الله شأنا من الشأن.."، هذه الألفاظ تنبؤنا على عظمة هذه السيدة الجليلة ولو مكانتها عند الله سبحانه تعالى.
و قد ولدت عليها السلام بالمدينة المنورة عام 183 وترعرت في بيت تألقت فيه أنوار العصمة وسطوع الإمامة فهي بنت إمام وأخت إمام وعمة إمام، وإستمرت تحت كنف الإمام الرضا وكهف الإمام الكاظم سنين متوالية، فتكفلها الرضا عمرا أكثر لأن أباها الكاظم في حياتها كان رهين السجون والمعتقلات، فالتحمت أواصر الأخوة الصلبية والروحية بينها وبين الرضا بقوة، فبعد ان أستدعي الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام إلى خراسان بأمر المأمون في قضية ولاية العهد، ثقل هذا الفراق عليها فأخذت تتحسس عنه لتصل إليه شوقا وتوقا لحضرته، فتنقلت من بلد إلى بلد علها تلتحق بأخيها الرضا عليه السلام والذي إستقدمه المأمون العباسي لخراسان وأمر بالتضييق على عائلته في المدينة المنورة ومنهم فاطمة المعصومة لذا فرت عليها السلام من هذا الاضطهاد وللالتقاء به، فتابعت أثره رغم قسوة الطرق وعناء السفر فما أن وصلت إلى مدينة ساوة والواقعة غرب العاصمة الإيرانية أقعدها المرض عن مواصلة الطريق، ولم تتمكن من المسير.
فسألت عن المسافة بينها وبين مدينة قم، فقالوا لها: 10 فراسخ، فأمرت عليها السلام أن يحملوها إلى هناك، وهي على مرضها، فاستقبلها أهالي قم بأشرافها وأعيانها يتقدمهم موسى بن الخزرج الأشعري كبير شخصيات قم وأخذ يقود زمام ناقتها وضيفها في بيته قرابة 17 يوما حتى توفيت عليها السلام فأمر موسى الخزرج بتغسيلها وتكفينها وصلى عليها ودفنها في أرض كانت له وهي الآن مرقدها الشريف، والذي شاء الله وبعد أكثر من 12 قرن أن يكون عاصمة من عواصم محبي آل البيت وقلعة حصينة تأوي الطائفة الجعفرية معالما وأعلاما، والتي لازالت مزارا ينحو نحوه المسلمون من شتى ألوانهم وأجناسهم ومكانا ينتهل منه معارف وعلوم آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم، وقد تنبأ الأئمة المعصومون لمهابة وجلالة هذه المدينة والشخص المزور فيها، حيث قال الإمام الصادق عليه السلام: "ان لله حرما وهو مكة وإن للرسول حرما وهو المدينة وإن لأمير المؤمنين حرما وهو الكوفة وإن لنا حرما وهو بلدة قم وستدفن فيها إمرأة من أولادي تسمى فاطمة فمن زارها وجبت له الجنة". و قال أيضا سلام الله عليه: "الا إنّ حرمي وحرم ولدي بعدي قم"، هذه الأحاديث تدل على أن السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها هي رمز للزهراء سيدة نساء العالمين أرواحنا فداها، و لأن الله تعالى أخفى قبر مولاتنا الزهراء لحكمة خاصة ومنها إظهار المظلومية، يشير الإمام إلى قم المقدسة لكي يتوافد الزوار إلى السيدة المعصومة نيابة و تذكيرا ببضعة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و لذلك لقبت بـ"المعصومة"، دلالة على أنها رمزا للزهراء المعصومة عليها السلام. كما ورد أيضا حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السلام: " إذا أصابتكم بلية وعناء فعليكم بقم فإنه مأوى الفاطميين".
وقبل أن تولد أيضا أنبأ بشأنها وشأن هذا المكان الإمام الصادق عليه السلام ففي مستدرك الوسائل: إن عدة من أهل (الري) دخلوا عليه فقال لهم: مرحبا بأخواننا من أهل (قم)، فقالوا: نحن من أهل الري، فأعاد عليه السلام الكلام، فقالوا: نحن من الري، فأجابهم الإمام عين الحديث السابق. ولمراتبها العلمية يذكر إن الحافظ الجزري الشافعي روى في كتاب (أسنى المطالب) عن السيدة فاطمة المعصومة، أحاديث وروايات جمة نقلتها عليها السلام وروتها عن الأئمة المعصومين عليهم السلام منها: إحتجاج فاطمة الزهراء عليها السلام بحديث الغدير، وحديث المنزلة، وحديث الإسراء وقصص عن مواليد وحياة الأئمة عليهم السلام وأخبار كثيرة تنبئ عن أنها من جديرة بالاعتماد والتوثيق للرواية عن آبائها المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم فهي، صادقة من صادقين، وصالحة من صالحين، وخيرة من خيرة وبرة من بررة، فسلام الله عليها في الخالدين في دار النعيم.
اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الرضيع تتقدم بأسمى آيات التهاني إلى صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وإلى العلماء الأأعلام و الأمة الإسلامية بذكرى مولد كريمة أهل البيت عليها السلام، تدعو جميع الشيعة إلى إحياء هذه المناسبة، و بما أن ذكرى مولدها سلام الله عليها يصادف مرور ثلاثة أيام على رحيل المرجع الديني وفقيه أهل البيت وخادم السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام سماحة آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي "رضوان الله تعالى عليه" وأعلى الله درجاته في جنات النعمي ، تدعو إلى إحياء ذكرى هذا المرجع الذي قضى عمره في خدمة أهل البيت عليهم السلام في جوار كريمتهم السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها، و كان رافعا لقضية مظلومية السيدة الزهراء سلام الله عليها والتي أصبحت بضعتها السيدة فاطمة بنت الإمام الكاظم عليهما السلام رمزا و علما لمرقدها.
اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الرضيع – كربلاء المقدسة
غرة ذي القعدة الحرام 1427 هـ – 23 نوفمبر 2006 م
تعليق