بسم الله الرحمن الرحيم
والسماء والطارق * ماأدراك ما الطارق* النجم الثاقب*ان كل نفس لما عليها حافظ * فلينظر الإنسان مما خلق * خلق من ماء دافق يخرج بين الصلب والترائب * انه على رجعه لقادر*يوم تبلى السرائر* فماله من قوة ولا ناصر * والسماء ذات الرجع * والارض ذات الصدع *
انه لقول فصل * ماهو بالهزل* انهم يكيدون كيدا * و اكيد كيدا * فمهل الكافرين امهلهم رويدا *
صدق الله العظيم
لديه 15 أخ............... تربى أنا على الطيبة والصدق واحترام الآخرين مهما كانوا تافهين ورغم عدد الأسرة الكبير فهم ميسورين
نشأ أنا وهو يسمع قصص أبوه عن الإسلام دين المحبة والكرم والتسامح فقرر ان يكون مسلما موحدا بعيد عن قصصا قيل إنها باطنية متوارثة فيها من الطائفية شئ ليس بقليل كان أنا جميل الخلقة محبوبا جدا من النساء وكانت له نظرة فيهم لا تخطئ استطاع في مراهقته ما عجز عنه فطاحل الرجال من استمالتهن وتحقيق رضاهن ورضاه
كان يؤمن بالمقولة التي تقول ساعة إلك وساعة لربك وكان بحق مزدوج الشخصية يشرب الخمر .... ويصلي ويصوم
درس بجد ودخل الجامعة لدراسة ما أحبه وهو اللغات المختلفة بسبب مزاجيته وازدواجيته لم يكمل ما قد بدئه
فقد قرر فجأة وهو اللاهي العابث التخلي عن لهوه والزواج من قريبته التي أحبها بصدق بعد اقتناعه بان الوقت قد حان للبدء بالمشروع الأكبر تكوين عائلة وان يتحمل ولو لمرة ان يكون قدر المسؤولية
وبما ان قريته لا تكفي لسد احتياجاته هو فكيف لعائلة فسافر لغير بلد ليجمع مالا لمشروعه الجديد وهناك قضى حياته عبثا بالرغم ان قريبته سافرت هي الأخرى وعملت بكدح لتساعده
لقد ظلمها حتى الآن 3 مرات عاد من سفره خالي الوفاض وعادت من سفرها مكسورة الجناح ففي غربتها قررت الحفاظ بشرفها له والتخلي عن المال وفي سفره تخلى عن المال والشرف
عاد وبذهنه التوبة وجعل مشروعه حقيقة استطاع بمساعدة أهله تامين المنزل والزواج والبدء بعمل بسيط ولكنه جيد
عاشا4سنوات بخير ..... ثم قرر ان يغير عمله نحو الأحسن
وهنا كانت الطامة الكبرى..................
في البداية كان قراره العيشة البسيطة ثم قرر ان يكون مليونير وبأسرع وقت وكان للخمر تأثيرها
قرر الربا والحرام فهو السبيل الوحيد السهل للجني السريع وبدون تعب فهو لم يعرف للتعب معنى في حياته كلها
ولكل شئ بداية.........حارة المحل فاسدة.......... الرفاق فاسدون........التفكير فاسد......وليس هناك من رادع سوى امرأة لاحول لها ولاقوه سوى النصح والدعاء بالهداية وحتى التهديد بالطلاق أحيانا
ومن صفات الأحمق هي الغرور والعند وهما كانتا من أهم ميزاته....... أصبح جميع الأنذال حوله وكل يناديه بالأخ الحبيب أحيانا وبالمعلم أحيانا كثيرة وكانت ثقته بالناس كبيرة جدا كثقته بنفسه وبدأت الكلاب تنهش لحمه وهو غائب عن الوعي يخطط ماسيفعل بالثروة القادمة وبلحظات كانت كالبرق اكتشف بان ماله قد ذهب جميعه بل أكثر من ذلك ذهبت معه أموال استدانها من ناس مثله أعطوه ثقتهم وكان همهم مايقبضون عنها من ربا كل أول شهر
تأخر الوقت كثيرا ومضى شهرين لم يستطع ان يعطي أحدا ولكن هل من مغيث بدأت الناس بمضايقته ومطاردته وهدد بالقتل أكثر من مرة وبما انه كان رجل بكل معنى الكلمة قرر الهروب عوضا عن المواجهة حاول في البداية شرح أسبابه ولكن لم يتعاطف معه احد فالجميع يريد ماله وبأسرع وقت ممكن بعد ان انكشفت أوراقه استنجد ممن حوله من الكلاب ولكن هيهات بعد ان عرفوا بأنه لم يبق منه شئ لا لحم ولا عظم مالحل إذا الهروب هو الحل الوحيد ولو اضطر الأمر التخلي عن عائلته التي كانت أعظم انجازاته ومشروعه الذي لم يكتمل وفي وكره انتحب كالأطفال وبكى دماء واسترجع صور طفلتيه من ضحكهما وشقاوتهما ابتهل لربه كثيرا صلى وصام برد وعطش لم يجد النوم إليه سبيلا فسأل نفسه لأول مرة لماذاهذاكله ندم وتاب ولكن متأخرا جدا قدمت بحقه الدعاوى في المحكمة وصار طريد الدولة والأنذال ........................ ولكن رحمة ربك شاملة البشر جميعا.......... فهاهو أخوه الأصغر منه قال معاتبا كلنا نخطئ..... وخطأك فادح فتعال أخي لا حميك وأحاول جهدي ان أسدد عنك ما استطعت سألغي زواجي ممن أحببت لأكون بجانبك إنشاء الله فاتكل على رب الخلائق أجمعين وليكن درسا لك ثمنه سمعتك وكرامتك أمام الناس اجمع .
ولكن هيهات.........فما انكسر لا يمكن ان يعود كما كان ؟؟؟؟؟
تعليق