إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سلسلة من حلقات بحث حول الدجال للسيد الحسني الحلقه الثانيه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة من حلقات بحث حول الدجال للسيد الحسني الحلقه الثانيه

    الفصل الثاني
    آية وحجة

    الأمر الأول: من آيات الله
    الأمر الثاني: في القرآن
    الأمر الثالث: مع القرآن
    الأمر الرابع: مع السنة الشريفة
    الأمر الخامس: عمر الدجّال
    الأمر السادس: الدجّال آية وحجة





    آية وحجة
    تشير الروايات الكثيرة بل العديد من الآيات القرآنية وتفسيرها إلى أن الدجّال آية من آيات الله تعالى، فبالإضافة إلى القدرة الإلهية على إطالة عمره لتحقيق إعجاز إلهي بهذا الخصوص، فإن النبوءة والأخبار عنه وعن خروجه وعلاماته التي تحقق منها ويتحقق العديد تعتبر آية أيضا، ويضاف لذلك أن الحكمة الإلهية القدسية اقتضت أن تكون قضية الدجّال آية وحجة على جميع أهل العناد والتضليل ممن نصب العداء لله تعالى ولرسوله الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) من خلال نصبهم العداء للعترة الطاهرة المطهرة لآل بيت المصطفى(صلوات الله وسلامه عليه وعليهم).
    ومن مصاديق النصب والعداء إنكارهم غيبة المعصوم الإمام الحجة أبن الحسن(صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه) واحتجاجهم بعدم إمكانية واستحالة إطالة عمره الشريف، وعدم وجود الحكمة في ذلك وفي غيبته(عليه السلام) ولم يكتفوا بهذا بل شنوا حملات وحملات من التهم والافتراءات والاستهزاءات بخصوص هذه القضية كما في غيرها تجاه مذهب الحق وأتباعه الصادقين المؤمنين.
    والجواب واضح وبديهي(خاصة بعد الإطلاع على هذا البحث) فأنه:
    أولا ً:كما يقال(إن أدلّ دليل على الإمكان هو الوقوع)، وإطالة العمر بل والغيبة معها قد حصلت ووقعت بخصوص الدجّال، وبهذا يثبت إمكانها بصورة عامة ، وخصوصاً في قضية الإمام المعصوم(عليه السلام) .
    فالمصادر الإسلامية عموما ومصادر أهل السنة خصوصاً تثبت بقاء الدجّال على قيد الحياة منذ عهد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بل قبل ذلك وسيبقى إلى آخر الزمان حيث يخرج ويقتل بيد الإمام(عليه السلام) أو وزيره نبي الله عيسى بن مريم(عليه السلام) فالدجّال بهذه الأطروحة ولهذا الوقت بل وحتى وقت خروجه ومقتله يكون أكبر عمراً وأطول غيبةً من الإمام قائم آل محمد(عليه السلام).
    ثانيا ً:إن وقوع مثل تلك القضية لم تختص بالدجّال بل تشمل إبليس اللعين الرجيم وكذلك تشمل العديد من الأنبياء والصالحين كنبي الله عيسى وإلياس والخضر(عليهم السلام).
    ثالثاً :إن البقاء أكبر من العمر المتعارف ثابتة أيضا لنبي الله نوح(عليه السلام)، وكذلك لأصحاب الكهف(عليهم السلام).
    رابعاً :إن الله تعالى هو العالم بحكمة وعلة إطالة العمر والغيبة الشريفة للإمام(عليه السلام)، فكما أن ما حصل لمحور الشر والقبح والضلال وقادته إبليس والدجّال وما حصل لقطب الخير والحسن والصلاح وقادته عيسى وإلياس والخضر وغيرهم(عليهم الصلاة والسلام)، ناشيء من حكمة وعلة الله تعالى العالم بها، كذلك ما حصل للإمام(عليه السلام) ناشيء من حكمة وعلة الله تعالى العالم بها.
    خامساً :لا يخفى على جميع المسلمين والبشر أن وجود الشمس وفائدتها لا تنتفي بحجب الغيوم لها ومنعنا من مشاهدتها وكذلك الكلام بخصوص غيبة الإمام(عليه السلام) وكذلك عيسى وإلياس والخضر(عليهم السلام).
    سادساً :لا يخفى على جميع المسلمين، فقد ثبت عند الجميع أن القانون الإلهي القدسي حكم بأن لا يخلو الأرض من حجة، ولو خليت قلبت وساخت بأهلها، وعليه يمكن أن يكون بقاء المعصوم(عليه السلام) وإطالة عمره الشريف إلى أن يشاء الله تعالى، تطبيقاً لهذا القانون الإلهي.
    وفي هذا الفصل الكلام في عدة أمور:

    الأول: من آيات الله
    الثاني: في القرآن
    الثالث: مع القرآن
    الرابع: مع السنة الشريفة
    الخامس: عمر الدجّال
    السادس: آية وحجة

    الأمر الأول: من آيات الله
    ذكرنا أن قضية الدجّال تعتبر آية من آيات الله تعالى، إما بإطالة عمره وبقائه على قيد الحياة إلى أن يشاء الله تعالى، أو باعتبار التنبوء والأخبار عنه وعن علاماته وأفعاله، أو باعتبار الاحتجاج على الخصم المعاند الناصب الضال ممن ينكر على مذهب الحق وجود الإمام(عليه السلام) وتحقق غيبته وإطالة عمره الشريف، أو باعتبارات أخرى الله العالم بها، والمهم هنا الإشارة إلى أن العديد من الموارد الشرعية تشير إلى كون الدجّال وخروجه يعتبر آية من آيات الله تعالى ومن هذه الموارد :
    1- قولهتعالى:{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُهالَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً }([2]) .
    فعن الإمامين الباقر والصادق(عليهما السلام) ((قوله {يوم يأتي بعض آيات ربك} يعني:طلوع الشمس من المغرب وخروج الدجّال والدخان))([3])
    2 - قوله تعالى {والذين يجادلون في آيات الله } ورد في التفسير (أن اليهود عظّمت الدجّال وقالوا إن صاحبنا يبعث في آخر الزمان وله سلطان، فقال الله تعالى {والذين يجادلون في آيات الله} لأن الدجّال من آياته)([4]) .

    الأمر الثاني: في القرآن
    لا تكفي الصحبة مع النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) في تحقق الإيمان الصادق والعدالة ولا في إثبات ذلك، فكما أن الدواب يمكن أن تكون صاحبة للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وكذلك العديد من أهل الشرك والكفر بل وأهل النفاق أيضاً ينطبق عليهم أنهم قد صاحبوا النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) وكذلك لا يكفي ذكر أسم الشخص أو الإشارة إليه في القرآن الكريم في تحقق إيمانه الصادق وعدالته ولا في إثبات ذلك، فكما أن الدواب ذكرت في القرآن فإن فرعون وهامان والنمرود وقارون وأبا لهب وامرأته وزوجة لوط والمشركين والكافرين والظالمين والمفسدين والمنافقين وإبليس اللعين وغيرهم قد ذُكروا في القرآن، وها هو الدجّال أحد أقطاب الشر والقبح والضلال قد ذُُكر في القرآن وأشير إليه في مواضع عديدة منها:
    1- قوله تعالى:{يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ}([5]) وقد ذكرنا أن المراد من بعض آيات ربك هو طلوع الشمس من المغرب وخروج الدجّال والدخان كما ورد هذا المعنى والتفسير عن الإمامين الباقر والصادق(عليهما السلام).
    2– قولهتعالى:{قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ}([6])، ((قال الإمام الباقر(عليه السلام): هو الدجّال والصيحة، وقوله تعالى:{أو من تحت أرجلكم} قال(عليه السلام) هو الخسف، وقوله تعالى:{ أو يلبسكم شيعاً } قال(عليه السلام):هو اختلاف في الدين، وطعن بعضكم على بعض، وقوله تعالى:{ويذيق بعضكم بأس بعض} قال(عليه السلام): هو أن يقتل بعضكم بعضاً، ثم قال(عليه السلام): وكل هذا في أهل القبلة))([7]) .
    3- قوله تعالى:{والذين يجادلون في آيات الله} أشرنا سابقاً إلى أن بعض كتب التفسير تشير في تفسير هذه الآية إلى أن الدجّال من آيات الله تعالى، وأن اليهود عظّمت الدجّال وقالوا أن صاحبنا يبعث في آخر الزمان وله سلطان، فنزلت الآية.
    4- قوله تعالى:{ويكلم الناس في المهد وكهلاً} وتشير هذه الآية الكريمة إلى الدجّال من حيث أنه ورد في تفسيرها: قد كلّمهم عيسى في المهد، وسيكلمهم إذا قتل الدجّال وهو يومئذ كهل.
    الأمر الثالث: مع القرآن
    ومن توجيهات وإرشادات الشارع المقدس اللجوء إلى القرآن وآياته الكريمة لحل المشكلات وفك المعضلات والشفاء من الآفات الفكرية والروحية والجسدية، ولتهيئة المقدمات وإعداد الأسباب لدفع فتنة الدجّال وعدم الوقوع فيها ارشد الشارع المقدس إلى قراءة بعض الآيات القرآنية، وبهذا يكون للقرآن الكريم إشارة للدجّال وفتنته ، ومن هذه الموراد الشرعية:
    1- عن الإمام الباقر(عليه السلام):((من قرأ القارعة، آمنه الله من فتنةالدجّال…))([8]) .
    2- عنهم(عليهم السلام):((من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة، وإن خرج الدجّال عصم عنه))([9]) .
    الأمر الرابع: مع السنة الشريفة
    ذكرنا أنه لتهيئة المقدمات وإعداد الأسباب لدفع فتنة الدجّال وعدم الوقوع فيها أرشد الشارع المقدس إلى قراءة بعض السور أو الآيات القرآنية، كما أرشد إلى قراءة بعض الأدعية والتعوذ من الدجّال وفتنته وعمل بعض المستحبات كالصيام، إضافة إلى الإنذار والحذر منه ومن فتنته، وبهذا يكون للسنة المقدسة الشريفة الدور في التنبيه والتحذير من الدجّال وفتنته ومن هذه الموارد:
    1) الإمام الصادق(عليه السلام)كان يكرر قراءة الدعاء: ((اللهم أني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وعذاب القبر، ومن فتنة المسيح الدجّال))([10]) .
    2) عنهم(عليهم السلام): ((من صام رجب أربعة أيام، عوفي من البلايا كلها، من الجنون والجذام والبرص، وفتنة الدجّال ، وأجير من عذاب القبر))([11]) .
    3) قال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): ((تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، فقالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): تعوذوا بالله من فتنة الدجّال فقالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجّال))([12]) .
    4) قال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): ((قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريباً من فتنة المسيح الدجّال))([13]) .
    5) قال النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم)في الدعاء: ((اللهم أني أعوذ بك من عذاب القبر وعذاب النار، وفتنة المحيا والممات، وشر المسيح الدجّال)) وقال(صلى الله عليه وآله وسلم):((اللهم أني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجّال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات))([14]) .

    الأمر الخامس: عمر الدجّال
    جميع الأنبياء(صلوات الله وسلامه عليهم) حذّروا وأنذروا قومهم من الدجّال وفتنته ونفس التحذير والإنذار صدر من خاتم الأنبياء والمرسلين(صلوات الله وسلامه عليه وآله) فخروج الدجّال وظهور فتنته متوقع في كل زمان ومكان، ومع ملاحظة حديث الجساسة(الذي سنشير إليه لاحقاً ان شاء الله تعالى) حيث يثبت فيه وجود الدجّال في زمن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وقبل بعثته الشريفة فإنه يمكن القول أن الدجّال كان موجوداً في زمن العديد من الأنبياء(عليهم السلام) ممن حذّر قومه من الدجّال، وعلى كل الفروض المتصورة في المقام يكون عمر الدجّال أكبر من عمر الإمام المعصوم الحجة بن الحسن(عليه السلام)، ومما يشير إلى طول عمر الدجّال:
    حديث الجساسة:-
    …صعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) المنبر ذات يوم وهو يضحك فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): أن تميم الداري حدّثني بحديث فرحت به، فأحببت أن أحدثكموه لتفرحوا بما فرح به نبيكم، حدث أن أناساً من فلسطين ركبوا السفينة في البحر… فقالوا:ما أنت، قالت: أنا الجساسة،قالوا:فأخبرنا بشيء، قال: ما أنا مخبركم…فأتينا أقصى القرية، فإذا رجل موثق بسلسلة، فقال(أي الرجل)… فاخبروني عن النبي العربي الأمّي، هل خرج فيكم،فقلنا: نعم،قال: فهل دخل الناس، فقلنا: هم إليه سراع، فنزّ نزوة كاد أن تتقطع السلسلة، فقلنا: من أنت، قال: أنا الدجّال، فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): أنه يدخل الأمصار كلها غير طيبة)([15]) .
    الأمر السادس: الدجّال آية وحجة
    إذا كان الدجل هو الخلط واللبس والتمويه، وإن الدجّال هو كل خدّاع يلبس على الناس أمورهم، لاسيما في دينهم ومعتقداتهم، فماذا تقول في من يشن حملات الاستهزاء والتشهير والطعن والتجريح بحق مذهب الحق وأتباعه بخصوص حياة الإمام المعصوم(عليه السلام) وطول عمره، وهو(أي الخصم المعاند)يعلم ويتيقن من ركاكة ووهن ما يسجله ويحكي به تجاه مذهب الحق، وهو يعلم ويتيقن أن كلامه مردود وواضح وبديهي الردّ وخاصة مع الأخذ بنظر الاعتبار علمه بوجود ما طرح من شبهات ومغالطات والرد عليها ودفعها في كتبه وعن علماءه، بل تجد أن الكل أو الجل منهم في مجالسهم الخاصة يُبطلون ما يطرحون من شبهات ومغالطات ولا يعتقدون بها لكن لمحاربة الحق وخداع الناس وإضلالهم فإنهم يطرحون هذه الشبهات والمغالطات الواهية، والموارد التي تشير إلى هذا المعنى كثيرة أذكر منها:
    ردّ(أبن عمر) على من يقول أن الخضر(عليه السلام) ليس بحي حيث أستدل هذا القائل(بعدم حياة الخضر(عليه السلام)) بقول النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي يشير إلى عدم بقاء الإنسان حياً لأكثر من مئة عام.
    ففي تفسير القرطبي:(قال(أبن عمر): ولا حجة لمن أستدل به (أي بقوله(صلى الله عليه وآله وسلم): ما من نفس منفوسة يأتي عليها مئة سنة وهي حية يومئذ)) على بطلان قول من يقول(أن الخضر حي) لعموم قوله(صلى الله عليه وآله وسلم)(ما من نفس منفوسة…)، لأن العموم وإن كان مؤكد الاستغراق، فليس نصاً فيه بل هو قابل للتخصيص، فكما(1)لم يتناول عيسى(عليه السلام)، فإنه(أي عيسى عليه السلام) لم يمت ولم يقتل فهو حي بنص القرآن ومعناه،(2) ولا يتناول الدجّال مع أنه حي بدليل حديث الجساسة،(3) فكذلك لم يتناول الخضر(عليه السلام)(ونحن نقول للخصم المعاند , (4) فكذلك لم يتناول الإمام صاحب الزمان(عليه السلام)) .
    ثم قال القرطبي: وقد قيل: إن أصحاب الكهف أحياء، ويحجّون مع عيسى(عليه الصلاة والسلام، وكذلك فتى موسى(في قول أبن عباس).
    ثم قال القرطبي: عن عمرو بن دينار قال: إن الخضر وإلياس لا يزالان حيين في الأرض ما دام القرآن على الأرض فإذا رفع ماتا)([16])
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X