إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

((استدلال)) نجم الدين الطوفي الحنبلي بآية التطهير على ((عصمة)) أهل البيت (ع).

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((استدلال)) نجم الدين الطوفي الحنبلي بآية التطهير على ((عصمة)) أهل البيت (ع).

    نقله المقريزي عن الطوفي الحنبلي
    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
    فضل آل البيت - المقريزي - ص 59 – 85 ( تحقيق وتعليق السيد علي عاشور)
    وفي نسختي طبع دار الاعتصام ، القاهرة ، سنة 1392هـ/1972م ، تحقيق د.محمد أحمد عاشور ، ص35 – 42 .
    [ كلام العلامة الطوفي في الآية ]
    قال المقريزي :
    (وقال العلامة نجم الدين سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي ( 1 ) في كتاب ( الإشارات الإلهية في المباحث الأصولية ) ( 2 ) :
    قوله عز وجل : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) .
    احتج بها الشيعة ( 3 ) على أن أهل البيت معصومون ، ثم على أن إجماعهم حجة .
    - أما أنهم معصومون ( 4 ) ، فلأنهم طهروا ، وأذهب الرجس عنهم ، وكل من كان كذلك فهو معصوم .
    أما الأولى فلنص هذه الآية .
    وأما الثانية فلأن الرجس اسم جامع لكل شر ونقص ، والخطأ وعدم العصمة
    __________________________________
    ‹ هامش ص 59 ›
    ( 1 ) - هو سليمان بن عبد القوي المعروف بابن أبي عباس الطوفي ، ولد سنة 657 ه‍ ، وأصله من طوف قرية ببغداد ، قدم الشام وأقام بمصر مدة ، وشارك في مختلف الفنون ، وله مصنفات فيها ، توفي بمدينة الخليل في فلسطين سنة 716 ه‍ ، راجع لترجمته ( الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ) لابن حجر : 2 / 249 - 252 .
    ( 2 ) - هذا الكتاب مخطوط توجد منه نسخة بدار الكتب المصرية تحت رقم 687 تفسير ، راجع ورقة رقم 160 و 161 كما توجد نسخة مصورة في معهد المخطوطات بالجامعة العربية تحت رقم 8 تفسير .
    ( 3 ) - وغيرهم كما تقدم .
    4 - في ( ق ) : إما لأنهم ، والمثبت عن ( س ) والإشارات .


    ‹ صفحة 60 ›
    - بالجملة ( 1 ) - شر ونقص ، فيكون ذلك مندرجا تحت عموم الرجس الذاهب عنهم ، فتكون الإصابة في القول ، والفعل ، والاعتقاد ، والعصمة - بالجملة - ثابتة لهم .
    وأيضا فلأن الله عز وجل طهرهم ، وأكد تطهيرهم بالمصدر حيث قال : (وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) أي ويطهركم من الرجس وغيره تطهيرا ، إذ هي تقتضي عموم تطهيرهم [ من كل ما ] ( 2 ) ينبغي التطهير منه عرفا ، أو عقلا ، أو شرعا ، والخطأ وعدم العصمة داخل تحت ذلك ، فيكونون مطهرين منه ، ويلزم من ذلك عموم إصابتهم وعصمتهم .
    ثم أكدوا دليل عصمتهم من الكتاب والسنة في علي رضي الله عنه [ وحده ] ( 3 ) ، وفي فاطمة عليها السلام وحدها ، وفي جميعهم .
    - أما دليل ( 4 ) العصمة في علي رضي الله عنه ، فلما ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
    _______________________________
    ‹ هامش ص 60 ›
    ( 1 ) - في ( ق ) : والجهالة ، والمثبت عن ( س ) والإشارات .
    ( 2 ) - في ( ق ) : مما ينبغي ، والمثبت عن ( س ) .
    ( 3 ) - سقط من ( ق ) ، والمثبت عن ( س ) والإشارات .
    ( 4 ) - ما يأتي نقطة يسيرة من بحر الأدلة على عصمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام - وكذا أهل بيته : - وإلا فالأدلة أكثر من أن يحصيها ويسعها هذا الاجمال ، منها الحديث المتواتر حديث المنزلة وتشبيهه بالنبي هارون عليهما السلام ، ومنها حديث الثقلين المشهور ، ومنها حديث : علي مع الحق والحق مع علي ، ومنها الأدلة المثبتة لتساويه مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سوى النبوة ، كقوله (صلى الله عليه وآله ) : ( علي نظيري ) رواه صاحب الفردوس وأخرجه الحافظ الخلعي ، و ( لا نظير لي إلا أنت ولا مثلك إلا أنا ) ، وكقول الحسن عليه السلام : ( والله لقد قبض فيكم الليلة رجل ما سبقه الأولون إلا بفضل النبوة ) ، وكقول الإمام الحسن العسكري عليه السلام : ( أنتما في الفضائل شريكان ) ، ونحو ذلك ، راجع لذلك : مروج الذهب 2 / 414 ذكر مقتل علي - وصيته - عليه السلام ، وذخائر العقبى : 64 ، وينابيع المودة : 1 / 235 204 ط . اسلامبول و ط . النجف : 242 - 279 باب 56 ، ومناقب الخوارزمي : 141 ، ح : 161 فصل 14 ، والرياض النضرة : 2 / 164 ط . مصر الأولى ، وإرشاد القلوب 2 / 404 ، ومعاني الأخبار : 27 باب معنى الحروف المقطعة . هذا إضافة إلى الأدلة العقلية ، فقد ذكر العلامة الحلي ( 1 ) في كتابه الألفين أكثر من ألف دليل عقلي على عصمة أمير المؤمنين عليه السلام .


    ‹ صفحة 61 ›
    لما أرسله إلى اليمن قاضيا ، قال ( 1 ) [ علي عليه السلام ] : يا رسول الله ، كيف تبعثني قاضيا ولا علم لي بالقضاء ؟ . قال صلى الله عليه وآله وسلم : [ إذهب ] فإن الله سيهدي قلبك ويسدد لسانك ، ثم ضرب صدره وقال : ( اللهم ( 2 ) اهد قلبه وسدد لسانه ) ( 3 ) .
    قالوا : قد دعا له بهداية القلب وسداد اللسان ، وأخبره بأن سيكونان له ، ودعاؤه [ صلى الله عليه وآله وسلم ] مستجاب ، وخبره حق وصدق ، ونحن لا نعني بالعصمة إلا هداية القلب للحق ، ونطق اللسان بالصدق ، فمن كان عنده للعصمة
    _______________________________
    ‹ هامش ص 61 ›
    ( 1 ) - ساقطة من ( س ) .
    ( 2 ) - سنن أبي داوود خلي عن هذا الدعاء .
    ( 3 ) - مسند أحمد : 1 / 88 - 111 - 136 - 149 ط . م . ، و ج 1 / 141 - 178 - 220 - 241 ط . ب . ، وروايات المسند فيها تفاوت فبعضها يثبت الدعاء وبعضها لا ، والبعض الآخر فيه : ( ثبتك الله وسددك ) ، ومسند الطيالسي : 2 / 180 ، كتاب مناقب الصحابة ، باب خلافة علي عليه السلام - بعثه إلى اليمن قاضيا - ، وسنن أبي داوود : 3 / 301 ح : 3582 ، كتاب الأقضية ، باب كيف القضاء ، وتاريخ الإسلام للذهبي - المغازي : 2 / 691 ، بعث خالد ثم علي عليه السلام إلى اليمن ، وكنز العمال : 13 / 120 - 124 ، ح : 36386 - 36397 ، فضائل علي عليه السلام .

    ‹ صفحة 62 ›
    معنى غير هذا ، أو ما يلازمه فليذكره .

    - وأما دليل العصمة ( 1 ) في فاطمة رضي الله عنها [ 132 / ب ] فقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها ) ( 2 ) والنبي
    __________________________
    ‹ هامش ص 62 ›
    ( 1 ) - هذا من جملة الأدلة على عصمة الزهراء عليها السلام ، وإلا فهي أكثر من أن يسعها هذا المختصر ، ويكفي كونها كفؤ لعلي ( ع ) فتساويه في كل شئ سوى الإمامة ، كما هو ساوى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل شئ سوى النبوة ، ومساوي المساوي مساوي ، وهي المحدثة المطهرة من النجاسات المادية والمعنوية .
    قال عبد الله بن عمر : إنا إذا عددنا قلنا : أبو بكر وعمر وعثمان . فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن ؛ فعلي ؟ قال ابن عمر : ويحك علي من أهل البيت لا يقاس بهم ، علي مع رسول الله في درجته إن الله يقول : ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم ) ففاطمة مع رسول الله في درجته ، وعلي معهما - راجع شواهد التنزيل للحسكاني : 2 / 270 - 271 ، ح 903 - 904 مورد سورة الطور : 20 ، وينابيع المودة : 1 / 177 ط . اسلامبول و ط . النجف : 208 باب 55 و 253 ط . اسلامبول و ط . النجف : 301 با ب 56 . وتفصيل ذلك في محله .
    ( 2 ) - الحديث أو ما في معناه أخرجه الطبراني في المعجم الكبير : 22 / 401 ترجمة فاطمة عليها السلام - و 404 ترجمة أبو الحمراء ، و ج 20 / 18 - 26 ترجمة المسور ، حديث علي بن الحسين عنه وابن أبي رافع ، والبخاري في كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 5 / 83 ، ح 233 باب 43 وباب مناقب فاطمة عليها السلام 5 / 96 ، ح 278 ( باب 61 ) ، وكتاب النكاح باب ذب الرجل عن ابنته في الغيرة والأنصاف : 7 / 73 ، ( باب 109 ) ، وصحيح مسلم كتاب فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام 7 / 140 - 143 ، وصحيح الترمذي : 5 / 698 كتاب المناقب ، ومستدرك الصحيحين : 3 / 153 كتاب معرفة الصحابة ، وأسد الغابة : 5 522 ترجمة فاطمة عليها السلام ، وتاريخ الخميس : 1 / 412 ، وتذكرة الخواص / 279 باب 11 ، ومناقب ابن المغازلي : 351 ح 402 - 402 - و 282 ح 327 ، والمسند : 4 / 328 ط . م و 5 / 340 ط . ب ، والطبقات : 8 / 206 ترجمة جويرية بنت أبي جهل ، وكنوز الحقائق : 398 - 406 - 447 ، وكنز العمال : 12 / 111 - 112 ، ح 34241 كتاب الفضائل فضائل فاطمة عليها السلام ، وينا بيع المودة : 1 / 314 - 372 - 374 - 366 ، ومناقب الخوارزمي : 352 فصل 20 ، فضائل فاطمة ، ومقتل الحسين الخوارزمي : 1 / 52 - 53 - 60 ، وذخائر العقبى : 37 ، وشرح الجامع الصغير : 2 / 122 ، والفصول المهمة : 139 ، وصفة الصفوة : 2 / 5 ، وأخبار الدول للقرماني : 87 ، وتاريخ دمشق - ترجمة الأمير : 3 / 69 ، وخصائص النسائي : 121 - 122 ح 131 ، وكفاية الطالب : 365 ، باب 99 فضائل فاطمة عليها السلام ، والصواعق المحرقة : 190 ط . مصر ، و ط . بيروت : 289

    * ألفاظ الحديث :
    1 – (إن فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني ) راجع صحيح مسلم : 5 / 83 ح 232 كتاب الفضائل باب مناقب قرابته ، و 96 ح 278 مناقب فاطمة ، وخصائص النسائي : 122 ح 132 .
    2 – (إن فاطمة [ ابنتي ] بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها [ فمن أغضبها أغضبني ] ) راجع المعجم الكبير : 22 / 404 ترجمة فاطمة ، وصحيح مسلم : 16 / 221 ح 6257 كتاب الفضائل - فضائل فاطمة ، وكتاب الالمام : 302 ، والمسند : 4 / 328 ط . م و 5 / 430 ط . ب ، وصحيح البخاري : 7 / 73 ح 59 كتاب النكاح باب ذب الرجل عن ابنته .
    3 – (إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويغضبني ما أغضبها ) عن ابن الزبير راجع المعجم الكبير : 22 / 405 ترجمتها
    4 – (إن فاطمة بضعة مني فأحب ما سرها وأكره ما ساءها ) مناقب ابن المغازلي : 282 ح 327 .
    5 - (إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها ) المستدرك : 3 / 59 1 ذكر مناقبها .
    6 - (فإن فاطمة بضعة مني يؤلمني ما يؤلمها ويسرني ما يسرها ) مناقب الخوارزمي : 3 35 فصل 20 .
    7 - (فاطمة شجنة [ مضغة - بضعة ] مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها ) راجع المعجم الكبير : 20 / 26 ترجمة المسور ما روى ابن أبي رافع عنه والمستدرك : 3 / 158 ، والمسند : 4 / 323 ط . م و 5 / 423 ط . ب ، وسنن البيهقي 7 / 64 كتاب النكاح باب الأنساب .
    8 - (إن فاطمة بنت محمد بضعة مني وأنا أكره أن تفتنوها ) راجع المعجم الكبير : 20 / 18 ، صحيح مسلم : 16 / 223 فضائلها .
    9 - (إن فاطمة مضغة مني فمن آذاها آذاني ) عن أبي حنظلة راجع المستدرك : 3 / 159 .
    10 - (إن فاطمة بضعة مني يسؤني ما ساءها ) الطبقات الكبرى : 8 / 206 ترجمة جويرية ( 4205 ) .
    11 - وقال : ( 10 ) (إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ) المعجم الكبير : 1 / 108 ح 182 ذيل ترجمة علي وبالهامش : ( في هامش الأصل : هذا حديث صحيح الإسناد وروي من طرق عن علي رواه الحارث عن علي وروي مرسلا ، وهذا الحديث أحسن شئ رأيته وأصح إسناد قرأته ) و 22 / 401 ترجمة فاطمة - مناقبها ، وجواهر العقدين : 350 الباب الحادي عشر ، ومجمع الزوائد : 9 / 203 ط . مصر 1352 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد : 9 / 328 ح 15204 كتاب المناقب وقال إسناده حسن . وذيل تاريخ بغداد لابن النجار : 17 / 140 ترجمة عثمان بن الحسين برقم 426 ، وأخبار الدول للقرماني : 87 ط . بغداد 1282 ه‍ ، وتهذيب التهذيب : 12 / 442 ط حيدر آباد الأولى ، ومقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 52 الفصل الخامس ، ومناقب ابن المغازلي : 220 ط . بيروت ، و ط . طهران : 351 ح 401 - 402 ، وذخائر العقبى : 39 وقال : أخرجه أبو سعيد في شرف النبوة وابن المثنى في معجمه ، ومستدرك الصحيحين : 3 / 153 كتاب معرفة الصحابة - مناقب فاطمة ، وأسد الغابة : 5 / 522 ترجمة فاطمة ، وكفاية الطالب : 364 باب 99 ، وميزان الاعتدال : 2 / 72 ط . مصر - السعادة - سنة 1325 ، والذرية الطاهرة : 166 ح 226 ، وتذكرة الخواص : 279 باب 11 فضائلها ، والتدوين في أخبار قزوين : 3 / 11 باب الذال - ترجمة أبو ذر بن رافع ، ومسند شمس الأخبار : 1 / 109 الباب التاسع عن ابن المغازلي وعن كتاب الذكر لمحمد بن منصور وبالهامش : أخرجه الديلمي ، والكامل لابن عدي : 2 / 351 ترجمة الحسين بن زيد بن علي برقم 381 ، وأهل البيت لتوفيق أبو علم : 120 القسم الثاني - خصائص فاطمة - عن ابن سعد في شرف النبوة ، والمدهش لابن الجوزي : 134 الفصل السادس والعشرون - في تزويج علي بفاطمة عليهما السلام ، وتهذيب الكمال : 35 / 247 ترجمة فاطمة ، وفرائد السمطين : 2 / 46 ح 378 ، وينابيع المودة : 1 / 263 - 305 ط . اسلامبول و ط . النجف : 314 - 366 ، وكنز العمال : 12 / 111 ح 4237 3 و 13 / 674 ح 37725 ط . بيروت و 6 / 291 و 7 / 111 ط . الهند وقال : أخرجه ابن النجار والديلمي وأبو يعلى والطبراني وأبو نعيم في الفضائل ، وغرر البهاء الضوي : 283 عن شرف النبوة ، ودر السحابة : 277 مناقب فاطمة ح 20 وقال أخرجه أبو يعلى والطبراني والحاكم ، وا لثغور الباسمة : 30 ح 42 وقال : بسند حسن .
    قال السيد السمهودي بعد إيراده هذا الحديث : ( فمن آذى شخصا من أولاد فاطمة أو أبغضه فقد جعل نفسه عرضة لهذا الخطر العظيم ، وبضده من تعرض لمرضاتها في حبهم وإكرامهم كما يؤخذ مما تقدم ) جواهر العقدين : 351 الباب 11 .
    * وقال السهيلي : ( هذا الحديث يدل على أن من سبها كفر ومن صلى عليها فقد صلى على أبيها ) المواهب اللدنية : 2 / 533 الفصل الثاني من المقصد السابع .
    * وبعد هذا ، أليس من العجيب أن يخرج البخاري في كتاب الخمس : 4 / 504 ، ح 65 12 فرض الخمس : ( أن فاطمة غضبت على أبي بكر فهجرته حتى توفيت ) ، وفي باب غزوة خيبر : ( إن فاطمة وجدت على أبي بكر فهجرته ) 5 : 252 ، ح 704 ، وروي ذلك في مسند أحمد 1 : 9 ط . م ، و 1 : 18 ط . ب ، وكفاية الطالب : 370 باب 99 فضائل فاطمة عليها السلام ، وطبقات ابن سعد 8 : 23 ذكر بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - فاطمة - وفيه : فغضبت فاطمة ، وكنز العمال 7 : 242 ، ح 18769 .
    وأعجب منه ما أخرجه ابن قتيبة في الإمامة والسياسة : قالت 3 : ( نشدتكما الله أ لم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ( رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ) ؟ قالا : نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قالت : فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه . . . ) - إلى أن قالت عليها السلام لأبي بكر - : ( والله - عزة آلاؤه - لأدعونَّ الله عليك في كل صلاة أصليها ) . كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة 1 / 31 ، كيف كانت بيعة علي عليه السلام .
    فكيف أخرج الحفاظ ذلك ؟ !


    ‹ صفحة 66 ›
    صلى الله عليه وآله وسلم معصوم ، فبضعته - أي جزؤه ، والقطعة منه - يجب أن تكون معصومة .

    - وأما دليل العصمة في جميعهم - أعني عليا ، وفاطمة ، وولديهما - ( 1 ) ، فلقوله صلى الله عليه وآله وسلم :
    ________________________
    ‹ هامش ص 66 ›
    ( 1 ) - وعلي بن الحسين زين العابدين ، ومحمد بن علي الباقر ، وجعفر بن محمد الصادق ، وموسى بن جعفر الكاظم ، وعلي بن موسى الرضا ، ومحمد بن علي الجواد ، وعلي بن محمد الهادي ، والحسن بن علي العسكري ، والحجة القائم المنتظر محمد بن الحسن عليهم صلوات الله وسلامه .


    ‹ صفحة 67 ›
    ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا ( 1 ) حتى يردا عليَّ الحوض ) ، رواه الترمذي [ وغيره ] ( 2 ) .
    ووجه دلالته أنه لازم بين أهل بيته ، والقرآن [ الكريم ] المعصوم ، وما لازم
    _________________________________
    ‹ هامش ص 67 ›
    ( 1 ) - في الإشارات : يتفرقا .
    ( 2 ) - وهو من الأحاديث المجمع على صحتها : (مصادر حديث الثقلين) : صحيح مسلم بشرح النووي : 15 / 176 ح 6178 ط . بيروت ، و 7 / 122 ط . مصر كتاب الفضائل - فضائل علي ح 12 من بابه ، وإسعاف الراغبين : 119 ، والشفا : 2 / 47 ، ومجمع الزوائد : 1 / 170 ط . مصر وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد : 413 ح 784 عن ابن ثابت ، ونزل الأبرار : 32 و 52 الباب الأول عن زيد وحذيفة بن أسيد ، والجواهر : 231 الباب الرابع من طرق متعددة وعن جملة من الحفاظ ، وتفسير آية المودة : 59 - 62 - 64 إلى 71 - 102 ، وشرح الأخبار : 1 / 99 - 105 عن زيد والصادق ، والمعجم الأوسط : 4 / 262 - 328 ح 3463 - 3566 عن أبي سعيد ، والفردوس : 1 / 66 ح 194 ط . كتب و 98 ح 197 ط كتاب عن أبو سعيد ، ومجمع الزوائد : 10 / 658 ح 18460 عن حذيفة باب 20 كتاب البعث ، وفضائل الصحابة : 2 / 779 ح 1382 عن أبي سعيد و 572 ح 968 عن زيد ، و 585 ح 990 عن أبي سعيد و 603 ح 1032 عن أبي ثابت و 786 ح 1403 ، ومجمع الزوائد : 9 / 163 إلى 165 ط . مصر وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد : 256 إلى 260 ح 14957 وما بعده عن ابن ثابت وأبي هريرة وعلي وابن عوف وأبي سعيد وابن أرقم وحذيفة وابن أسيد ، وكتاب إحياء الميت للسيوطي : 240 - 5 269 - 247 - 258 - 261 عن أبي سعيد وعلي وزيد وابن ثابت وابن أرقم وجابر ، والبيان والتعريف في أسباب ورود الحديث : 1 / 370 ح 437 عن زيد ، ومشارق الأنوار : 109 الفصل السادس من الباب الثالث ، وتلخيص المتشابه : 1 / 62 رقم 78 عن أبي سعيد و 2 / 690 ح 1150 ، وأخبار قزوين : 3 / 465 ترجمة عمرو بن رافع بن الفرات عن زيد بن أرقم ، والبيان والتعريف : 3 / 74 ح 1290 . وفرائد السمطين : 2 / 142 باب 33 عن زيد وابن ثابت وأبي سعيد وعلي ، و 234 - 250 - 268 - 272 - 274 ، والسنن الكبرى للبيهقي : 2 / 148 و : 7 / 30 ، والمطالب العالية : 4 / 65 ح 3972 ، وأمالي الشجري : 1 / 143 - 149 - 152 - 154 - 115 و 415 ، ومسند البزار : 3 / 89 ح 864 ، وحلية الأولياء : 9 / 64 ، وتاريخ بغداد : 8 / 443 ترجمة زيد بن الحسن القرشي ، وأهل البيت في المكتبة العربية : 280 ، ومسند شمس الأخبار : 1 / 126 أبو سعيد ، والمعرفة والتاريخ : 1 / 536 إلى 538 عدة ، ومسند أبي يعلى : 2 / 297 ح 1021 عن أبي سعيد ، و : 3 / 17 - 26 - 4059 و 2 / 303 ح 1027 عن أبي سعيد و 2 / 376 ح 1140 عن أبي سعيد و 2 / 166 ح 859 عن عبد الرحمن بن عوف ، والمنتخب من مسند عبد بن حميد : 108 ح 240 عن زيد بن ثابت و 114 ح 265 عن زيد بن أرقم ، ومشكاة المصابيح : 3 / 1735 - 1732 - 1735 ح 6144 - 6131 - 6143 باب فضائل علي عن زيد وجابر ، مصابيح السنة : 4 / 185 - 189 ح 4815 - 4816 ، وتحفة الأحوذي ، أبواب المناقب ، باب مناقب أهل بيت النبي الحديث : 10 : 287 - 290 ح 3874 - 3876 حديث الثقلين ، والمصنف لابن أبي شيبة : 6 / 313 - 371 ح 31670 - 32077 و 7 / 411 ح 36942 ، ومسند أحمد : 3 / 14 - 17 - 26 - 59 و 5 : 72 - 181 - 89 1 - 182 - 492 ط . م و 4 / 388 - 408 - 463 - 393 ح 10747 و 10720 و 10827 - 11167 و 6 : 244 - 232 - 366 ط . ب . ، وأسد الغابة : 2 / 12 ترجمة الإمام الحسن عليه السلام ، و ج 3 / 147 ترجمة عبد الله بن حنطب و 92 ترجمة عامر بن ليلى ، وتحفة الأشراف : 2 / 278 ح 615 2 ، وجلاء الأفهام : 121 الفصل الرابع - معنى الآل ، وتفسير المحرر الوجيز : 1 / 36 المقدمة باب ما ورد عن النبي في فضل القرآن ، ومقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 104 - 114 - 164 - 65 1 فصل : 6 و 8 ، ومناقب الخوارزمي : 154 - 200 فصل 14 و 15 ، والطبقات الكبرى 2 / 150 ذكر ما قرب لرسول الله من أجله ، ومناقب ابن المغازلي : 88 ط . بيروت - و ط . طهران : 111 ح 155 ، ومستدرك الصحيحين : 3 : 109 - 533 كتاب معرفة الصحابة ، وصحيح الترمذي 5 : 663 - 662 كتاب المناقب ح 3786 ، و 351 باب التفسير ط . مصر - دار الحديث ، وخصائص النسائي : 85 ، والمعجم الكبير للطبراني 3 / 65 - 66 - 67 ترجمة الحسن عليه السلام - و ص 180 ترجمة حذيفة بن أسيد - ما روى واثلة عنه ، و ج 5 / 153 - 154 - 166 - 167 - 170 - 182 - 183 - 186 ترجمة زيد بن ثابت وزيد بن أرقم ، والذرية الطاهرة : 166 ح 228 ، والعقد الفريد 4 : 53 كتاب الخطب - خطبة الرسول في حجة الوداع ، والفتوح 3 / 141 ابتداء أخبار مقتل مسلم . وتذكرة الخواص : 181 باب 8 ، والدر المنثور 2 / 60 عن أبي سعيد وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم مورد آية ( واعتصموا بحبل الله ) آل عمران 103 و ج 6 / 7 - 306 ، وتفسير الرازي 8 / 162 مورد آية ( واعتصموا ) ، وفرائد السمطين 2 : 143 ط . الأولى ، وتاريخ اليعقوبي 2 / 2 21 ذيل خلافة علي عليه السلام ، الصواعق المحرقة : 44 - 125 - 145 - 149 - 228 ط . مصر و 66 - 194 - 224 - 228 - 229 - 342 - 341 ط . بيروت ، والفصول المهمة : 40 ، وينابيع المودة 1 / 20 - 28 إلى 28 - 116 - 183 - 241 - 245 296 ط . اسلامبول و ط . النجف : 22 - 23 - 31 إ لي 42 الباب الرابع - 136 - 216 - 217 - 286 - 292 - 293 - 355 - ، و ج 2 : 447 ط . اسلامبول و ط . النجف : 536 باب 77 ، وكنز العمال : 1 / 172 ح 870 و 379 ح 1650 ، و 384 ح 67 16 وما بعدهم - باب الاعتصام بالكتاب والسنة ، ومناقب أمير المؤمنين للكوفي : 2 / 98 - 105 - 112 - 114 - 116 - 135 - 140 - 150 - 167 - 170 - 176 - 375 - 407 - 435 - 440 ، وشواهد التنزيل : 1 / 191 ح 203 ، وكفاية الطالب : 53 - 259 ، والجامع الصغير : 1 / 107 - 180 ، والتدوين للرافعي : 2 / 264 ترجمة أحمد بن القطان .


    ‹ صفحة 70 ›
    المعصوم فهو معصوم ( 1 ) .

    قالوا : وإذا ثبت عصمة أهل البيت وجب أن يكون إجماعهم ( 2 ) حجة لامتناع الخطأ والرجس عليهم بشهادة السمع المعصوم ، وإلا لزم وقوع الخطأ فيه ، وأنه محال .

    - واعترض الجمهور بأن قالوا : لا نسلم أن أهل البيت في الآية من ذكرتم ، بل هم نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بدليل سياقها وانتظام ما استدللتم به معه ، فإن الله تعالى قال : (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ ..) الآية ( 3 ) . ثم استطردها إلى أن قال : (وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ، وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ..) الآية .
    __________________________
    ‹ هامش ص 70 ›
    ( 1 ) - هذا أحد وجوه الدلالات ، ومنها احتجاج أصحاب الكساء به كما تقدم .
    ومنها قرنه بحديث الغدير والولاية كما في بعض طرقه .
    ومنها قوله في بعض طرقه : فلا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ولا تتقدموهم ) كما أخرجه الطبراني ، والمتقدم إمام للمتأخر .
    ومنها قوله : لن تضلوا إن اتبعتموهما ) كما أخرجه الحاكم .
    ومنها أقوال العلماء في دلالته ، ككلام ابن حجر المفصل : ( راجع الصواعق 151 ط . مصر و 231 ط . بيروت والآيات النازلة فيه - الآية 4 ) ، وكلام السمهودي في جوهر العقدين في القسم الثاني . وكلام نظام الدين النيسابوري ( غرائب القرآن ورغائب الفرقان 1 / 347 مورد آية 01 1 من آل عمران ) ، وكلام الأستاذ توفيق أبو علم في كتابه ( أهل البيت 77 - 80 ) ، وكلام أبو بكر الحضرمي المتقدم .
    ( 2 ) - في ( ق ) : ( اجتماعهم ) والمثبت عن ( س ) ، و ( الإشارات ) .
    ( 3 ) - سورة الأحزاب : 32 .


    ‹ صفحة 71 ›
    فخطاب نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، مكتنفا لذكر أهل البيت قبله ، وبعده منتظم له ، فاقتضى أنهن المراد به ، وحينئذ لا يكون لكم في الآية متعلق أصلا ، ويسقط الاستدلال بها بالكلية .
    سلمناه ، لكن لا نسلم أن المراد بالرجس ما ذكرتم ، بل المراد به رجس الكفر ، أو نحوه من المسميات الخاصة .
    وأما ما أكدتم به عصمتهم من السنة فأخبار آحاد لا تقولون بها ( 1 ) ، مع أن دلالتها ضعيفة .

    - وأجاب الشيعة بأن قالوا : الدليل على أن أهل البيت في الآية [ هم ] ( 2 ) من ذكرنا : النص والإجماع .
    أما النص فما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه بقي بعد نزول هذه الآية ستة أشهر ( 3 ) يمر وقت صلاة الفجر على بيت فاطمة رضي الله عنها [ 133 / ا ] فينادي : الصلاة يا أهل البيت (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . رواه الترمذي وغيره ( 4 ) . وهو تفسير منه لأهل البيت بفاطمة ومن في بيتها رضي الله عنها ، وهو نص .
    وأنَصُّ منه حديث أم سلمة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وآله وسلم
    ____________________________
    ‹ هامش ص 71 ›
    ( 1 ) - هذه الأخبار متواترة لا تحتاج إلى القول بحجية خبر الواحد ، ولو يسع المجال لذكرنا تلك الروايات مع أسانيدها ، وإن كنا قد ذكرنا ذلك مفصلا في كتابنا حقيقة آل محمد صلى الله عليه وآله .
    ( 2 ) - زائدة في ( الإشارات ) .
    ( 3 ) - الروايات متواترة في ذلك وقد ذكرنا مصادرها في مطلع الكتاب فراجع .
    ( 4 ) - راجع تحفة الأحوذي تفسير سورة الأحزاب 9 / 67 - 68 ، ح : 3259 ، ومسند أحمد : 3 / 259 - 285 ط . م ، والروايات في ذلك متواترة وقد ذكرنا مصادرها في مطلع الكتاب فراجع .


    ‹ صفحة 72 ›
    أرسل خلف علي ، وفاطمة ، وولديهما رضي الله عنهم ، فجاؤوا فأدخلهم تحت الكساء ، ثم جعل يقول : ( اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي ، اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي - وفي رواية حامَّتي ( 1 ) - اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) .
    قالت أم سلمة : فقلت يا رسول الله ، ألست من أهل بيتك ؟ قال : ( أنتِ إلى خير ) . رواه أحمد ( 2 ) .
    وهو نصّ في أهل البيت ، وظاهر في أن نساءه لسن منهم ، لقوله لأم سلمة : ( أنتِ إلى خير ) ، ولم يقل : "بلى أنت منهم" ( 3 ) .
    ______________________________
    ‹ هامش ص 72 ›
    ( 1 ) - حامة الإنسان : خاصته .
    ( 2 ) - تاريخ دمشق ترجمة الحسين عليه السلام : 89 - 91 ، ح : 85 - 87 ، ومعجم الطبراني : 3 / 52 ترجمة الحسن عليه السلام ، ح 2662 ، ومسند أحمد : 6 / 298 - 304 ط ، م ، مع تفاوت .
    ( 3 ) - أقول : في الروايات ما هو أصرح من ذلك بل نصّ في خروج نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الآية وعن عنوان أهل البيت :
    * بعض روايات منع النساء من دخول الكساء :
    ما روي عن بنت أفعى عن أم سلمة : ( فقلت : يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال : ( إنك على خير ، إنك من أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وما قال : إنك من أهل البيت ) . تاريخ دمشق تر جمة الحسين عليه السلام : 100 ، ح 102 ، وشواهد التنزيل 2 / 124 ، ح 757 .
    وفي بعض الروايات قالت : ( فلو كان قال : نعم ، كان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب ) وشواهد التنزيل 2 / 132 - 133 ، ح 763 - 764 .
    ومنها بلسان الجذب والمنع عن الدخول ، نحو ما روي عنها أيضا : ( فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي ) - ولا يوجد أصرح من هذا المنع - راجع تاريخ دمشق ترجمة الإمام الحسين عليه السلام : 94 ، ح 93 ، وشواهد التنزيل 2 / 62 - 94 - 52 - 117 ، والمعجم الكبير 3 2 / 336 ترجمة شهر بن حوشب ما روى علي بن زيد عنه - 393 ترجمة أم سلمة ، ما روى أبو عطية عنها ، ومسند أحمد 6 / 323 ط . م . ، و 7 / 455 ط . ب . ، والدر المنثور 5 / 198 ، وكفاية الطالب : 372 ، باب 100 ، وذخائر العقبى : 22 .
    ومنها بلسان التنحي نحو : فقال صلى الله عليه وآله : ( قومي فتنحي لي عن أهل بيتي ) ، فقالت : فقمت فتنحيت . وقال لعائشة : ( تنحي وإنك إلى خير ) ، راجع المسند 6 / 304 ط . م و 7 / 431 ط . ب ، ومقتل الحسين عليه السلام 1 / 53 الفصل الخامس فضائل فاطمة عليها السلام ، وذخائر العقبى : 22 باب آية التطهير .
    نعم تدخل النساء بنحو المجاز في الآية ، كما دخل واثلة وسلمان وابنة أم سلمة وأسامة ، راجع طبقات ابن سعد 4 / 62 ترجمة سلمان ، ومنتخب كنز العمال 5 / 49 ، وفتح القدير 4 / 279 ، وذخائر العقبى : 22 والصواعق : 159 ط . مصر و 243 ط . بيروت .
    * قال النووي : وأما قوله في الرواية الأخرى : ( نساؤه من أهل البيت ولكن أهل بيته من حرم الصدقة ) . قال : وفي الرواية الأخرى : ( فقلنا : من أهل بيته نساؤه ؟ قال : لا ) . فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض ، والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال : نساؤه لسن من أهل بيته ، فتتأول الرواية الأولى على أن المراد أنهن من أهل بيته الذين يسكنونه ويعولهم . . . ولا يدخلن فيمن حرم الصدقة ) صحيح مسلم بشرح النووي : 15 / 175 ح 6175 كتاب الفضائل - فضائل علي عليه السلام .
    * وقال البيهقي بعد أن صحح حديث واثلة : وكأنه جعل واثلة في حكم الأهل تشبيها بمن يستحق هذا الاسم لا تحقيقا . السنن الكبرى 2 / 152 كتاب الصلاة باب الدليل أن أزواجه من أهل بيته ، وجلاء الأفهام : 126 الباب الثالث - الفصل الرابع ، والصواعق المحرقة : 144 ط . مصر و 221 - 222 ط . بيروت ، وينابيع المودة : 1 / 294 ط . اسلامبول و ط . النجف : 353 باب 59 .
    وقال : وقد تسمى أزواجه آلاً بمعنى التشبيه [ بالنسب ] فأراد [ زيد ] تخصيص الآل من أهل البيت بالذكر . فرائد السمطين 2 / 237 الباب السادس والأربعون ح 513 .
    * ونقل البيهقي عن الحليمي قوله : إن اسم أهل البيت للأزواج تحقيق ، واسم الآل لهن تشبيه بالنسب وخصوصا أزواج النبي لأن اتصالهن به غير مرتفع وهن محرمات على غيره في حياته وبعد وفاته . السنن الكبرى 2 / 150 ، وذكره في شعب الإيمان بتصرف : 2 / 225 باب 15 في تعظيم النبي - الصلاة عليه - ح 1592 ، وقريب منه في جلاء الأفهام عن بعضهم : 123 .
    * وقال ابن حجر الهيثمي بعد ذكر الروايات في ذلك : أن له إطلاقين : إطلاقا بالمعنى الأعم ، وهو ما يشتمل جميع الآل تارة والزوجات أخرى ، ومن صدق في ولائه ومحبته أخرى . وإطلاقاً بالمعنى الأخص وهم من ذكروا في خبر مسلم - رسول الله وعلي وفاطمة والحسنين : - الصواعق المحرقة : 229 ط . مصر و 343 ط . بيروت باب وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهم من الخاتمة .
    * وقال الآلوسي : فلأهل البيت إطلاقان يدخل في أحدهما ( بالمعنى العام ) النساء ولا يدخل في الآخر - تفسير روح المعاني : 12 / 23 مورد آية التطهير .
    أقول : إنهم جميعا في حكم أهل البيت تشبيها لا حقيقة ، بمعنى أنه يقال هم من الساكنين في بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، فشبهوا بأهل البيت أما لكونه صلى الله عليه وآله وسلم يعولهم ، وأما لسكنهم في بيته ، وأما لصدق ولائهم وأخلاقهم وطهارتهم وسيرتهم القريبة من أهل البيت .




    يتبع .....

  • #2
    تابع ....



    ‹ صفحة 74 ›
    وأما الإجماع ( 1 ) فلأنَّ الأمة اتفقت على أن لفظ أهل البيت إذا أطلق إنما
    ___________________________
    ‹ هامش ص 74 ›
    ( 1 ) - مسند هذا الإجماع عدة أمور : إجماع الإمامية ، أقوال المفسرين ، أقوال المحدثين ، والقرائن الخاصة التي تقدمت ، وما يستفاد من رواة الروايات المتواترة في نزولها في أصحاب الكساء .
    [ ما جاء ] باختصاص الآية بأصحاب الكساء عليهم السلام :
    * قال أبو بكر النقاش في تفسيره : أجمع أكثر أهل التفسير أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين ( جواهر العقدين : 198 الباب الأول ، وتفسير آية المودة : 112 ) .
    * وقال سيدي محمد بن أحمد بنيس في شرح همزية البوصيري : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) أكثر المفسرين أنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين رضي الله عنهم ( لوامع أنوار الكوكب الدري : 2 / 86 ) .
    * وقال العلامة سيدي محمد جسوس في شرح الشمائل : ثم جاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معهم ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ثم قال : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ) وفي ذلك إشارة إلى أنهم المراد بأهل البيت في الآية ( شرح الشمائل المحمدية : 1 / 107 ذيل باب ما جاء في لباس رسول الله ) .
    * وقال السمهودي : وقالت فرقة منهم الكلبي : هم علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة للأحاديث المتقدمة ( جواهر العقدين : 198 الباب الأول ) .
    * وقال الطحاوي في مشكل الآثار بعد ذكر أحاديث الكساء : فدل ما روينا في هذه الآثار مما كان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أم سلمة مما ذكرنا فيها لم يرد أنها كانت مما أريد به مما في الآية المتلوة في هذا الباب ، وإن المراد بما فيها هم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين دون ما سواهم ( مشكل الآثار : 1 / 230 ذيل ح 782 باب 106 ما روي عن النبي في الآية ) .
    وقال بعد ذكر أحاديث تلاوة النبي صلى الله عليه وآله الآية على باب فاطمة : في هذا أيضا دليل على أن هذه فيهم ( مشكل الآثار : 1 / 231 ح 785 باب 106 ما روي عن النبي في الآية ) .
    * قال الفخر الرازي : وأنا أقول : آل محمد هم الذين يؤول أمرهم إليه ، فكل من كان أمرهم إليه أشد وأكمل كانوا هم الآل ، ولا شك أن فاطمة وعليا والحسن والحسين كان التعلق بينهم وبين رسول الله أشد التعلقات ، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر ، فوجب أن يكونوا هم الآل . أيضا اختلف الناس في الآل فقيل هم الأقارب ، وقيل هم أمته ، فإن حملناه على القرابة فهم الآل ، وإن حملناه على الأمة الذين قبلوا دعوته فهم أيضا آل ، فثبتَ أنّ على جميع التقديرات هم الآل ، وأما غيرهم فهل يدخلون تحت لفظ الآل ؟ فمختلف فيه ، وروى صاحب الكشاف أنه لما نزلت هذه الآية [ المودة ] قيل يا رسول الله : من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ فقال : ( علي وفاطمة وابناهما ) . فثبت أن هؤلاء الأربعة أقارب النبي ، وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم ويدل عليه وجوه ..الخ ( تفسير الفخر الرازي : 27 / 166 مورد آية المودة ( 23 ) من سورة الشورى ) .
    * وقال أبو بكر الحضرمي في رشفة الصادي : ( والذي قال به الجماهير من العلماء ، وقطع به أكابر الأئمة ، وقامت به البراهين وتظافرت به الأدلة أن أهل البيت المرادين في الآية هم سيدنا علي وفاطمة وابناهما وما كان تخصيصهم بذلك منه صلى الله عليه وآله وسلم إلا عن أمر إلهي ووحي سماوي . . . والأحاديث في هذا الباب كثيرة ، وبما أوردته منها يعلم قطعا أن المراد بأهل البيت في الآية هم علي وفاطمة وابناهما رضوان الله عليهم ، ولا التفات إلى ما ذكره صاحب روح البيان من أن تخصيص الخمسة المذكورين عليهم السلام بكونهم أهل البيت من أقوال الشيعة ، لأن ذلك محض تهور يقتضي بالعجب ، وبما سبق من الأحاديث وما في كتب أهل السنة السنية يسفر الصبح لذي عينين - إلى أن يقول - وقد أجمعت الأمة على ذلك فلا حاجة لإطالة الاستدلال له ) ( رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي : 13 - 14 - 16 الباب الأول - ذكر تفضيلهم بما أنزل الله في حقهم من الآيات ) .
    * وقال ابن حجر : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) أكثر المفسرين على أنها نزلت في علي وفاطمة الحسن والحسين ( الصواعق المحرقة : 143 ط . مصر - و ط . بيروت : 220 الباب الحادي عشر ، في الآيات الواردة فيهم الآية الأولى ) .
    * وقال في موضع آخر بعد تصحيح الصلاة على الآل : . فالمراد بأهل البيت فيها وفي كل ما جاء في فضلهم أو فضل الآل أو ذوي القربى جميع آله وهم مؤمنوا بني هاشم والمطلب . . . وبه يعلم أنه قال ذلك كله فحفظ بعض الرواة ما لم يحفظه الآخر ، ثم عطف الأزواج والذرية على الآل في كثير من الروايات يقتضي أنهما ليست من الآل ، وهو واضح في الأزواج بناء على الأصح في الآل أنهم مؤمنو بني هاشم والمطلب ، وأما الذرية فمن الآل على سائر الأقوال ، فذكرهم بعد الآل للإشارة إلى عظيم شرفهم ( الصواعق المحرقة : 146 ط . مصر و 224 - 225 ط . بيروت باب 11 ، الآيات النازلة فيهم - الآية الثانية ) .
    * وقال النووي بشرح مسلم : وأما قوله في الرواية الأخرى : ( نساؤه من أهل البيت ولكن أهل بيته من حرم الصدقة ) . قال : وفي الرواية الأخرى : ( فقلنا : من أهل بيته نساؤه ؟ قال : لا ) . فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض ، والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال : ( نساؤه لسن من أهل بيته ) ، فتتأول الرواية الأولى على أن المراد أنهن من أهل بيته الذين يسكنونه ويعولهم . . . ولا يدخلن فيمن حرم الصدقة ( صحيح مسلم بشرح النووي : 15 / 175 ح 175 6 كتاب الفضائل - فضائل علي ) .
    * وقال السمهودي : وحكى النووي في شرح المهذب وجها آخر لأصحابنا : أنهم عترته الذين ينسبون إليه قال : وهم أولاد فاطمة ونسلهم أبداً ، حكاه الأزهري وآخرون عنه . انتهى . ( جواهر العقدين : 211 الباب الأول ، وبهامشه : شرح المهذب : 3 / 448 ) .
    * وقال الإمام مجد الدين الفيروزآبادي : المسألة العاشرة : هل يدخل في مثل هذا الخطاب ( الصلاة على النبي ) النساء ؟ ذهب جمهور الأصوليين أنهن لا يدخلن ونص عليه الشافعي ، وانتقد عليه وخطئ المنتقد ( الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر : 32 الباب الأول ) .
    * وقال سراج الدين : ذهب الجمهور أن الآل من حرمت عليهم الصدقة ، فالآل الوارد ذكرهم في الصلاة الإبراهيمية المراد بهم من حرمت الصدقة عليهم ، وذهب بعض العلماء إلى أن المراد أزواجه وذريته ، وقال في مورد آخر : ولا شك أن الحق مع الجمهور ( الصلاة على النبي : 184 - 185 ) .
    * وقال الملا علي القاري : الأصح أن فضل أبنائهم على ترتيب فضل آبائهم إلا أولاد فاطمة رضي الله تعالى عنها فإنهم يفضلون على أولاد أبي بكر وعمر وعثمان ، لقربهم من رسول الله ، فهم العترة الطاهرة والذرية الطيبة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ( شرح كتاب الفقه الأكبر لأبي حنيفة : 210 مسألة في تفضيل أولاد الصحابة ) .
    * وقال السمهودي بعد ذكر الأحاديث في إقامة النبي آله مقام نفسه وذكر آية المباهلة وأنها فيهم : وهؤلاء هم أهل الكساء فهم المراد من الآيتين ( المباهلة والتطهير ) ( جواهر العقدين : 204 الباب الأول ) .
    * وقال الحمزاوي : واستدل القائل على عدم العموم بما روي من طرق صحيحة : ( إن رسول الله جاء ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين ) وذكر أحاديث الكساء ، إلى أن قال : ويحتمل أن التخصيص بالكساء لهؤلاء الأربع لأمر إلهي يدل له حديث أم سلمة ، قالت : فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي . ( مشارق الأنوار للحمزاوي : 113 الفصل الخامس من الباب الثالث - فضل أهل البيت ) .
    * وقال أبي منصور ابن عساكر الشافعي : بعد ذكر قول أم سلمة : ( وأهل البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين ) هذا حديث صحيح . . . والآية نزلت خاصة في هؤلاء المذكورين ( كتاب الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين : 106 ح 36 ذكر ما ورد في فضلهن جميعا ) .
    * وقال ابن بلبان ( 739 ه* ) في ترتيب صحيح ابن حبان : ذكر الخبر المصرح بأن هؤلاء الأربع الذين تقدم ذكرنا لهم هم أهل بيت المصطفى ، ثم ذكر حديث نزول الآية فيهم عن واثلة ( الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان : 9 / 61 ح 6937 كتاب المناقب ) .
    * وقال ابن الصباغ من فصوله : أهل البيت على ما ذكر المفسرون في تفسير آية المباهلة ، وعلى ما روي عن أم سلمة : هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين ( مقدمة المؤلف : 22 ) .
    * وقال الحاكم النيشابوري بعد حديث الكساء والصلاة على الآل وأنه فيهم : إنما خرجته ليعلم المستفيد أن أهل البيت والآل جميعا هم ( مستدرك الصحيحين : 3 / 148 كتاب المعرفة - ذكر مناقبهم ) .
    * وقال الحافظ الكنجي : الصحيح أن أهل البيت علي وفاطمة والحسنان ( كفاية الطالب : 54 الباب الأول ) .
    * وقال القندوزي في ينابيعه : أكثر المفسرين على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين لتذكير ضمير عنكم ويطهركم ( ينابيع المودة : 1 / 294 ط . استانبول 1301 ه* و 352 ط . النجف باب 59 الفصل الرابع ) .
    * وقال محب الدين الطبري : باب في بيان أن فاطمة والحسن والحسين هم أهل البيت المشار إليهم في قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) و تجليله إياهم بكساء ودعائه لهم ( ذخائر العقبى : 21 ) .
    * وقال القاسمي : ولكن هل أزواجه من أهل بيته ؟ على قولين هما روايتان عن أحمد أحدهما أنهن لسن من أهل البيت ويروى هذا عن زيد بن أرقم ( تفسير القاسمي المسمى محاسن التأويل : 13 / 4854 مورد الآية ط . مصر = عيسى الحلبي ) .
    * وقال الآلوسي : وأنت تعلم أن ظاهر ما صح من قوله : ( إني تارك فيكم خليفتين - وفي رواية - ثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ) . يقتضي أن النساء المطهرات غير داخلات في أهل البيت الذين هم أحد الثقلين . ( تفسير روح المعاني : 12 / 24 مورد الآية ) .
    * وقال الشاعر الحسن بن علي بن جابر الهبل في ديوانه :
    آل النبي هم أتباع ملته من مؤمني رهطه الأدنون في النسب
    هذا مقال ابن إدريس الذي روت الأعلام عنه فمل عن منهج الكذب
    وعندنا أنهم أبناء فاطمة وهو الصحيح بلا شك ولا ريب . ( جناية الأكوع : 28 ) .
    * وقال توفيق أبو علم : فالرأي عندي أن أهل البيت هم أهل الكساء علي وفاطمة والحسن والحسين ومن خرج من سلالة الزهراء وأبي الحسنين رضي الله عنهم أجمعين ( أهل البيت : 92 ذيل الباب الأول ، و : 8 - المقدمة ) .
    * وقال في موضع الرد على عبد العزيز البخاري : أما قوله إن آية التطهير المقصود منها الأزواج ، فقد أوضحنا بما لا مزيد عليه أن المقصود من أهل البيت هم العترة الطاهرة لا الأزواج ( أهل البيت : 35 الباب الأول ) .
    * وقال : وأما ما يتمسك به الفريق الأعم والأكبر من المفسرين فيتجلى فيما روي عن أ بي سعيد الخدري قال : قال رسول الله : ( نزلت هذه الآية في خمسة : في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة ) ( أهل البيت : 13 - الباب الأول ) .
    * وقال الشوكاني في (إرشاد الفحول) في الرد على من قال أنها بالنساء : ويجاب عن هذا بأنه قد ورد بالدليل الصحيح أنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين ( إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق في علم الأصول : 83 البحث الثامن من المقصد الثالث ، وأهل البيت لتوفيق أبو علم : 36 - الباب الأول ) .
    * وقال أحمد بن محمد الشامي : وقد أجمعت أمهات كتب السنة وجميع كتب الشيعة على أن المراد بأهل البيت في آية التطهير النبي وعلي وفاطمة والحسن ، لأنهم الذين فسر بهم رسول الله المراد بأهل البيت في الآية ، وكل قول يخالف قول رسول الله من بعيد أو قريب مضروب به عرض الحائط ، وتفسير الرسول أولى من تفسير غيره ، إذ لا أحد أعرف منه بمراد ربه ( جناية الأكوع : 125 الفصل السادس ) .
    * وقال الشيخ الشبلنجي : هذا ويشهد للقول بأنهم علي وفاطمة والحسن والحسين ما وقع منه حين أراد المباهلة هو ووفد نجران كما ذكره المفسرون ( نور الأبصار : 122 ط . الهند و 223 ط . قم الباب الثاني - مناقب الحسن والحسين ) .
    * وقال العلامة الحلي : أجمع المفسرون وروى الجمهور كأحمد بن حنبل وغيره : أنها نزلت في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين ( صلوات الله عليهم ) ( نهج الحق وكشف الصدق : 173 ) .
    * هذا والعامة قاطبة في مصنفاتهم يطلقون هذا الاسم المبارك على علي وفاطمة والحسن والحسين وأبنائهم صلوات الله عليهم أجمعين ، ويفردون لنساء النبي بابا خاصا ، راجع مسند أحمد 1 : 199 - و 6 : 29 ط . م . وكذلك ابن حجر في صواعقه من الفصل الثالث ، وكذا الترمذي في صحيحه 5 : 662 كتاب المناقب - ط . دار الحديث مصر مناقب أهل البيت ، وكذا كل من ألف في أهل البيت فإنه يحصر ذكر مناقبهم ، كالشيخ محمود الشرقاوي وتوفيق أبو علم في كتابهما : ( أ هل البيت ) ، وكذا ابن العربي في أحكام القرآن : 3 / 1538 حيث ذكر تحت عنوان ( المسألة السادسة قوله : أهل البيت ) حديث نزول الآية في أصحاب الكساء وتلاوة الرسول الآية على بابهم فقط ، ومحب الدين الطبري في الذخائر عنوان : إن فاطمة وعلي والحسن والحسين هم أهل البيت ، وكذا السندي في كتابه ( دراسات اللبيب في الأسوة الحسنة بالحبيب ) ، والسيد المرشد بالله كما في ترتيب آماليه تحت عنوان : ( فضل أهل البيت ) ، وكذا الشبلنجي في نور الأبصار والصبان في إسعاف الراغبين والخوارزمي ، والقندوزي ، وابن أبي الحديد ، والمسعودي ، وابن الصباغ ، وكذا المصنف هنا . - فمع كل هذا ألا تكون الأمة مجمعة على أن أهل البيت هم : علي وفاطمة والحسن والحسين : ، أو لا أقل شهرته فيهم ! ؟ .


    ‹ صفحة 82 ›
    ينصرف إلى من ذكرناه دون النساء ، [ ولو ] ( 1 ) لم يكن إلا شهرته فيهم كفى .
    وإذا ثبت ما ذكرناه من النص والإجماع أن أهل البيت علي وزوجته وولداه ، فما استدللتم به من سياق الآية ، ونظمه على خلافه لا يعارضه لأنه مجمل يحتمل الأمرين ، وقصاراه أنه ظاهر فيما ادعيتم ، لكن الظاهر لا يعارض النص والإجماع .
    ____________________________
    ‹ هامش ص 82 ›
    ( 1 ) ساقطة من " ق " والمثبت عن " س " .


    ‹ صفحة 83 ›
    ثم إن الكلام العربي يدخله الاستطراد والاعتراض ، وهو تخلل الجملة الأجنبية بين الكلام المنتظم المتناسب ، كقوله تعالى (إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ ) ( 1 ) ، فقوله [ تعالى ] : (وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) جملة معترضة من جهة الله تعالى [ بين ] ( 2 ) كلام بلقيس ( 3 ) .
    وقوله تعالى (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ، وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ، إِنَّهُ لَقُرْآنٌ . . ) ( 4 ) .
    أي فلا أقسم بمواقع النجوم ، إنه لقرآن كريم ، وما بينهما اعتراض ( 5 ) [ على اعتراض ] ( 6 ) .
    وهو كثير في القرآن [ الكريم ] وغيره من كلام العرب ( 7 ) ، فلم لا يجوز أن يكون قوله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) جملة معترضة
    ___________________________
    ‹ هامش ص 83 ›
    ( 1 ) - النمل : 34 - 35 .
    ( 2 ) - في ( ق ) : وليس كلام بلقيس ، والمثبت عن ( س ) .
    ( 3 ) - راجع تفسير ابن كثير : 3 / 399 ، وفتح القدير : 4 / 137 ، ومجمع البيان : 7 / 344 ، وقيل هذا كلام بلقيس كما اختاره الرازي في تفسيره : 24 / 196 ، مورد الآية في الجميع .
    ( 4 ) - الواقعة : 75 - 77 .
    ( 5 ) - قال البيضاوي في الآية : هو اعتراض في اعتراض فإنه اعتراض بين المقسم والمقسم عليه ، ( لو تعلمون ) اعتراض بين الموصوف والصفة . راجع تفسير البيضاوي 4 : 238 ، وكذا قال الشوكاني بمثل مقولته في فتح القدير 5 : 160 ، والرازي في تفسيره 29 : 189 - المسألة الثالثة من مورد الآية .
    ( 6 ) - ساقطة من ( س ) .
    ( 7 ) - في ( الإشارات ) : ( من الكلام العربي ) .


    ‹ صفحة 84 ›
    متخللة لخطاب نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم على هذا النهج ؟ ، وحينئذ يضعف اعتراضكم .

    وأما الرجس فإنما يجوز حمله على الكفر ، أو على مسمى خاص لو كان له معهود ، ولكن لا معهود له ، فوجب حمله على عمومه إذ هو اسم جنس مُعَرَّف باللام ، وهو من أدوات العموم .
    وأما ما ذكرناه من أخبار الآحاد ( 1 ) فإنما أكدنا به دليل الكتاب ، ثم هي لازمة لكم ، فنحن أوردناها إلزاماً لا استدلالاً .

    قال الطوفي : واعلم أن الآية ليست نصَّاً ولا قاطعاً في عصمة آل البيت ، وإنما قصاراها أنها ظاهرة في ذلك بطريق الاستدلال الذي حكيناه عنهم ، والله أعلم .(انتهى)
    _____________________
    ‹ هامش ص 84 ›
    ( 1 ) - تقدم إنها ليست بأخبار آحاد .


    تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


    أقول أنا مرآة التواريخ :
    قد يسأل سائل فيقول : ان هذا التحقيق ليس لنجم الدين الطوفي ، وإنما نقله عن الشيعة ، فما بالك تنسبه له ؟!

    أقول : يصح نسبته إليه ، فقد أقرَّ هذا الأمر بآخره حين قال : [واعلم أن الآية ليست نصَّاً ولا قاطعاً في عصمة آل البيت ، وإنما قصاراها أنها ظاهرة في ذلك بطريق الاستدلال الذي حكيناه عنهم]
    لاحظ قوله : "وإنما قصاراها أنها ظاهرة في ذلك بطريق الاستدلال الذي حكيناه عنهم" .
    يعني ، أن الآية ظاهرة في إثبات عصمة أهل البيت بطريق الاستدلال الذي حكاه عن الشيعة .
    إذن هو وافق الشيعة على إثبات عصمة أهل البيت عليهم السـلام بهذه الآية عن طريق الاستدلال . وهو واضح جداً .

    أما قوله :
    [واعلم أن الآية ليست نصَّاً ولا قاطعاً في عصمة آل البيت]

    أقول : لعمري لو كان يملك ما يدحض به هذا الاستدلال لفعل . وكلامه هذا لا يؤخر ولا يقدم طالما أقرّ الشيعة على ثبوت عصمتهم بهذه الآية من طريق الاستدلال المذكور .
    ثم لا يلام إن حاول التراخي بهذا النحو ، فسآتيكم بترجمته من كتبهم وفيها رميه بالرفض والتشيع والطعن بالصحابة ... إلخ ما يدل على انه يعيش حالة من الضغط والضيق ناتجة عن التقاطهم لكل حرف يكتبه في هذا الخصوص .




    يتبع ( الملاحق ) ...

    تعليق


    • #3
      الملاحق :
      1- كلام العلامة نجم الدين الطوفي الحنبلي بخصوص آية المــودة .

      2- ترجمة نجم الدين الطوفي الحنبلي من المصـــادر السنية ، وتجد فيها رميهم له بالتشيع والرفض .

      ـــــــــــــــــــــــ
      ملحق ( 1 ) :

      من كلام نجم الدين الطوفي الحنبلي : يختص بآية المودة {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى }(الشورى: 23)
      نقل المقريزي عن نجم الدين الطوفي الحنبلي أيضاً هذا التحقيق ، ذيَّل به الكلام على الآية الكريمة :
      فضل آل البيت - المقريزي - ص 133 – 135
      وفي نسختي ، الطبعة القاهرية ص78 – 79 :
      قال المقريزي :
      (وقال الطوفي ( 1 ) :
      اختلف في القربى ، فقيل : هي قربى كل مكلف أوصى بمودتها ، فهي كالوصية بصلة الرحم .
      وقيل : هي قربى النبي صلى الله عليه وآله وسلم . ثم اختلف فيها :
      فقيل : هي جميع بطون قريش كما فسره ابن عباس رضي الله عنهما فيما رواه البخاري ( 2 ) وغيره .
      وقيل : هي قرابته الأدنون ، وهم أهل بيته : علي ، وفاطمة ، وولداهما أوصى بمودتهم .
      وعند هذا استطالت الشيعة ، وزعموا أن الصحابة ، رضي الله عنهم خالفوا هذا الأمر ، ونكثوا هذا العهد بأذاهم أهل البيت بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،
      _____________________
      ‹ هامش ص 133 ›
      1 - راجع : كتاب ( الإشارات الإلهية ) ورقة رقم 180 كتاب التفسير .
      2 - فتح الباري شرح صحيح البخاري : 6 / 652 ح 3497 كتاب المناقب باب 1 وفيه لم يكن بطن من قريش إلا وله فيه قرابة .

      ‹ صفحة 134 ›
      مع أنه سأل مودتهم ، ونزلها منزلة الأجر [ على ما [ لا ] ( 1 ) يجوز الأجر ] ( 2 ) عليه .
      وإلى هذه الآية أشار الكميت بن زيد الأسدي ( 3 ) وكان شيعياً حيث يقول :


      ( وجدنا لكم في آل حَمَ آيةً ** تأوَّلَها منَّا تَقيٌّ ومُعْرِبُ ) ( 4 ) .

      أي المجاهر ، ومن يحب التقية جميعاً ، فتأوَّلْناها جميعاً على أنكم المراد بها .

      وأجاب الجمهور : بمنع أن القربى فيها من ذكرتم . ثم بمنع أن أحداً من الصحابة رضي الله عنهم آذاهم ، أو نكث العهد فيهم ). (انتهى)
      _________________________
      ‹ هامش ص 134 ›
      1 - ساقطة من ( ق ) و ( س ) والمثبت عن ( الإشارات ) .
      2 - ساقطة من ( س ) .
      3 - راجع ترجمته في كتاب ( الأغاني ) 15 / 260 - 298 ط . دار الفكر / بيروت .
      4 - راجع مجمع البيان : 9 / 43 ، والبيت من قصيدته التي يمدح بها آل البيت : وأولها : ( طربت وما شوقا إلى البيض أطرب ) .

      تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



      ـــــــــــــــــــــــ
      ملحق ( 2 ) :
      ترجمة نجم الدين الطوفي الحنبلي

      أعيان العصر وأعوان النصر - للصفدي
      http://www.alwaraq.net/index2.htm?i=146&page=478
      ترجمه باسم عبدالقوي ، فقال :
      عبد القوي بن عبد الكريم
      القرافي الحنبلي الطوفي، نجم الدين الرافضي.
      له مصنف في أصول الفقه ونظم كثير، وعزر بالقاهرة على الرفض لأنه قال:
      كم بين من شك في خلافته وبين من قيل إنه الـلـه
      وهو الذي يقول في نفسه:
      حنبلي رافضي ظاهري أشعري هذه إحدى الكبر
      توفي ببلد الخليل عليه السلام سنة ست عشرة وسبع مئة.
      ويقال إنه تاب أخيراً من الهجاء والرفض. انتهى

      ــــــــــــــــــــــــــــ
      الوافي بالوفيات - للصفدي
      http://www.alwaraq.net/index2.htm?i=280&page=2715
      نجم الدين الطوفي الحنبلي
      عبد القوي بن عبد الكريم القرافي، الحنبلي. نجم الدين. الرافضي، له مصنف في أصول الفقه، ونظم كثير. وعزر على الرفض بالقاهرة.
      وتوفي سنة ست عشرة وسبع ماية.
      وهو القائل في نفسه:
      حنبلي رافضي ظاهري أشعري هذه إحدى الكـبـر
      وكان تعزيره على قوله:
      كم بين من شك في خلافته وبين من قيل إنه الـلـه!
      وكانت وفاته ببلد الخليل عليه السلام. وقيل إنه تاب آخراً من الهجاء والرفض.انتهى

      ذيل طبقات الحنابلة - لابن رجب الحنبلي
      http://www.alwaraq.net/index2.htm?i=289&page=330
      سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم بن سعيد، الطوفي الصرصري ثم البغدادي، الفقيه الأصولي، المتفنن، نجم الدين أبو الربيع: ولد سنة بضع وسبعين وسبعمائة بقرية "طوفى" من أعمال "صرصر" وحفظ بها "مختصر الخرقي" في الفقه، و "اللمع" في النحو لابن جني. وتردد إلى صرصر. وقرأ الفقه بها على الشيخ زين الدين علي بن محمد الصرصري الحنبلي النحوي، ويعرف بابن البوقي. وكان فاضلاً صالحاً.
      ثم دخل بغداد سنة إحدى وتسعين فحفظ المحرر في الفقه، وبحثه على الشيخ تقي الدين الزيرراتي.
      وقرأ العربية والتصريف على أبي عبد الله محمد بن الحسين الموصلي، والأصول على النصر الفاروقي وغيره. وقرأ الفرائض وشيئاً من المنطق، وجالس فضلاء بغداد في أنواع الفنون، وعلق عنهم.
      وسمع الحديث من الرشيد بن أبي القاسم، وإسماعيل بن الطبال، والمفيد عبد الرحمن بن سليمان الحراني، والمحدث أبي بكر القلانسي وغيرهم.
      ثم سافر إلى دمشق سنة أربع وسبعمائة، فسمع بها الحديث من القاضي تقي الدين سلمان بن حمزة وغيره. ولقي الشيخ تقي الدين ابن تيمية، والمزي والشيخ مجد الدين الحراني، وجالسهم. وقرأ على ابن أبي الفتح البعلي بعض ألفية ابن مالك.
      ثم سافر إلى ديار مصر سنة خمس وسبعمائة، فسمع بها من الحافظ عبد المؤمن بن خلف، والقاضي سعد الدين الحارثي. وقرأ على أبي حيان النحوي، مختصره لكتاب سيبويه، وجالسه.
      ثم سافر إلى الصعيد، ولقي بها جماعة، وحج، وجاور بالحرمين الشريفين، وسمع بها. وقرأ بنفسه كثيراً من الكتب والأجزاء، وأقام بالقاهرة مدة، وولي بها الإِعادة بالمدرستين: المنصورية، والناصرية، في ولاية الحارثي.
      وصنف تصانيف كثيرة. ويقال: إن له بقوص خزانة كتب من تصانيفه فإنه أقام بها مدة.
      ومن تصانيفه "بغية السائل في أمهات المسائل" في أصول الدين، وقصيدة في العقيدة وشرحها، "مختصر الروضة" في أصول الفقه، وشرحه في ثلاث مجلدات، "مختصر الحاصل" في أصول الفقه، "القواعد الكبرى" و "القواعد الصغرى"، "الإكسير في قواعد التفسير" "الرياض النواضر في الأشباه والنظائر"، "بغية الواصل إلى معرفة الفواصل" مصنف في الجدل، وآخر صغير، "درء القول القبيح في التحسين والتقبيح"، "مختصر المحصول"، "دفع التعارض عما يوهم التناقض" في الكتاب والسنة، "معراج الوصول إلى علم الأصول" في أصول الفقه، "الرسالة العلوية في القواعد العربيه"، "غفلة المجتاز في علم الحقيقة والمجاز"، "الباهر في أحكام الباطن والظاهر"، "رد على الاتحادية"، "مختصر المعالين" جزئين فيه: أن الفاتحة متضمنة لجميع القرآن. "الذريعة إلى معرفة أسرار الشريعة"، "الرحيق السلسل في الأدب المسلسل"، "تحفة أهل الأدب في معرفة لسان العرب"، "الانتصارات الإِسلامية في دفع شبه النصرانية"، "تعاليق" على الرد على جماعة من النصارى "تعاليق" على الأناجيل وتناقضها، شرح نصف "مختصر الخرقي" في الفقه، "مقدمة في علم الفرائض"، "شرح مختصر التبريزي"، "شرح مقامات الحريري" مجلدين، "موائد الحيس في شعر امرئ القيس"، "شرح أربعين النووي". واختصر كثيراً من كتب الأصول، ومن كتب الحديث أيضاً، ولكن لم يكن له فيه يد. ففي كلامه تخبيط كثير.
      وله نظم كثير رائق، وقصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وقصيدة طويلة في مدح الإِمام أحمد. وكان مع ذلك كله شيعياً منحرفاً في الاعتقاد عن السنة، حتى إنه قال في نفسه: حنبلي رافضي أشعري هذه أحـد الـعـبـر
      ووجد له في الرفض قصائد، وهو يلوح في كثير من تصانيفه، حتى إنه صنف كتاباً سماه "العذاب الواصب على أرواح النواصب".

      ومن دسائسه الخبيثة: أنه قال في شرح الأربعين للنووي: اعلم أن من أسباب الخلاف الواقع بين العلماء: تعارض الروايات والنصوص، وبعض الناس يزعم أن السبب في ذلك: عمر بن الخطاب، وذلك أن الصحابة استأذنوه في تدوين السنة من ذلك الزمان، فمنعهم من ذلك وقال: لا أكتب مع القرآن غيره، مع علمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اكتبوا لأبي شاه خطبة الوداع"، وقال: "قيدوا العلم بالكتابة". قالوا: فلو ترك الصحابة يدون كل واحد منهم ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لانضبطت السنة، ولم يبقَ بين آخر الأمة وبين النبي صلى الله عليه وسلم في كل حديث إلا الصحابي الذي دون روايته، لأن تلك الدواوين كانت تتواتر عنهم إلينا، كما تواتر البخاري ومسلم ونحوهما.
      فانظر إلى هذا الكلام الخبيث المتضمن: أن أمير المؤمنين عمر رضي اللّه عنه هو الذي أضل الأمة، قصداً مهْ وتعمداً. ولقد كذب في ذلك وفجر.
      ثم إن تدوين السنة اكثر ما يفيد صحتها: وتواترها. وقد صحت بحمد الله تعالى، وحصل العلم بكثير من الأحاديث الصحيحة المتفق عليها- أو أكثرها- لأهل الحديث العارفين به من طرق كثيرة، دون من أعمى اللّه بصيرته، لاشتغاله عنها بشبه أهل البدع والضلال. والاختلاف لم يقع لعدم تواترها، بل وقع من تفاوت فهم معانيها. وهذا موجود، سواء دونت وتواترت أم لا. وفي كلامه إشارة إلى أن حقها اختلط بباطلها، ولم يتميز. وهذا جهل عظيم.
      وقد كان الطوفي أقام بالمدينة النبوية مده يصحب الرافضة: السكاكيني المعتزلي ويجتمعان على ضلالتهما، وقد هتكه الله، وعجل الانتقام منه بالديار المصرية.
      قال تاج الدين أحمد بن مكتوبم القيسي في حق الطوفي: قدم علينا- يعني الديار المصرية- في زيِّ أهل الفقر، وأقام على ذلك مدة، ثم تقدم عند الحنابلة، وتولى الإِعادة في بعض مدارسهم، وصار له ذكر بينهم. وكان يشارك في علوم، ويرجع إلى ذكاء وتحقيق، وسكون نفس، إلا أنه كان قليل النقل والحفظ، وخصوصاً للنحو على مشاركة فيه، واشتهر عنه الرفض، والوقوع في أبي بكر وابنته عائشة رضي الله عنهما، وفي غيرهما من جملة الصحابة رضي اللّه عنهم، وظهر له في هذا المعنى أشعار بخطه، نقلها عنه بعض من كان يصحبه ويظهر موافقة له، منها قوله في قصيدة:
      كم بين من شك في خلافته وبين من قيل: إنه الـلَّـه
      فرفع أمر ذلك إلى قاضي قضاة الحنابلة سعد الدين الحارثي، وقامت علية بذلك البينة، فتقدم إلى بعض نوابه بضربه وتعزيزه وإشهاره، وطيف به، ونودي عليه بذلك، وصرف عن جميع ما كان بيده من المدارس، وحبس أياماً، ثم أطلق. فخرج من حينه مسافراً، فبلغ إلى "قوص" من صعيد مصر، وأقام بها مدة، ثم حج سنة أربع عشرة. وجاور سنة خمس عشرة. ثم حج، ثم نزل إلى الشام إلى الأرض المقدسة، فأدركه الأجل في بلد الخليل عليه السلام في شهر رجب سنة ست عشرة وسبعمائة.
      قلت: وقد ذكره بعض شيوخنا عمق حدثه عن آخر: أنه أظهر له التوبة وهو محبوس. وهذا من تقيته ونفاقه؛ فإنه في آخر عمره لما جاور بالمدينة كان يجتمع هو والسكاكيني شيخ الرافضة، ويصحبه. ونظم في ذلك ما يتضمن السب لأبي بكر الصديق رضي اللّه عنه.
      وقد ذكر ذلك عنه شيخنا المطريَ، حافظ المدينة ومؤرخها. وكان قد صحبه بالمدينة، وكان الطوفي بعد سجنه قد نفى إلى الشام، فلم يمكنه الدخول إليها؛ لأنه كان قد هجا أهلها وسبهم، فخشي منهم، فسار إلى دمياط، فأقام بها مدة، ثم توجه إلى الصعيد. انتهى

      الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة - لابن حجر العسقلاني
      http://www.alwaraq.net/index2.htm?i=243&page=236
      سليمان بن عبد القوى بن عبد الكريم بن سعيد ابن الصفى المعروف بابن أبي عباس الحنبلي نجم الدين ولد سنة 657 وهو الطوفى بضم الطاء وسكون الواو وبعدها فاء أصله من طوف قرية ببغداد ثم قدم الشام فسكنها مدة ثم أقام بمصر مدة وأشتغل في الفنون وشارك في الفنون وتعانى التصانيف في الفنون وكان قوي الحافظة شديد الذكاء قرأ على الزين علي بن محمد الصرصرى بها وبحث المحرر على التقي الزريراتي وقرأ العربية علي محمد بن الحسين الموصلي وقرأ العلوم وناظر وبحث ببغداد وقرأت بخط القطب الحلبي كان فاضلاً له معرفة وكان مقتصداً في لباسه وأحواله متقللاً من الدنيا وكان يتهم بالرفض وله قصيدة يغض فيها من بعض الصحابة وكان سمع من إسمعيل بن الطبال وغيره ببغداد ومن التقي سليمان وغيره بدمشق وأجازله الرشيد بن أبي القاسم وغيره وقال الصفدي كان وقع له بمصر واقعة مع سعد الدين الحارثي وذلك أنه كان يحضر دروسه فيكرمه فيبجله وقرره في أكثر مدارس الحنابلة فتبسط عليه إلى ان كلمه في الدرس بكلام غليظ فقام عليه ولده شمس الدين عبد الرحمن وفوض أمره لبدر الدين بن الحبال فشهدوا عليه وبالرفض وأخرجوا يخطه هجوا في الشيخين فعزر وضرب فتوجه إلى قوص فنزل عند بعض النصارى وصنف تصنيفا أنكروا عليه منه الفاظا ثم أستقام أمره وأقبل على قراءة الحديث والتصنيف وشرح الاربعين للنووي وأختصر روضة الموفق في الأصول على طريقة ابن الحاجب حتى أنه استعمل أكثر ألفاظ المختصر وشرح مختصره شرحاً حسنا وشرح مختصر التبريزي في الفقه على مذهب الشافعي وكتب على المقامات شرحاً واختصر الترمذي وكان في الشعر الذي نسبوه إليه مما يصرح بالرفض قوله: كم بين من شك في خلافته وبين من قيل أنه الـلـه
      وكان موته ببلد الخليل في رجب سنة 716 وعاش أبوه بعده سنوات وقال الكمال جعفر كان كثير المطالعة أظنه طالع أكثر كتب خزائن قوص قال وكانت قوته في الحفظ أكثر منها في الفهم ومن شعره في ذم دمشق.
      قوم إذ دخل الغريب بأرضهم أضحى يفكر في بلاد مقـام
      بثقالة الأخلاق منهم والهـوى والماء وهي عناصر الاجسام
      وزعورة الأرضين فامنن وقع ونم كبعير المستعجل التمتـام
      بجوار قاسيون هم وكأنـهـم من جرمه خلقوا بغير خصام
      وقال الذهبي كان دينا ساكناً قانعاً ويقال أنه تاب عن الرفض ونسب إليه أنه قال عن نفسه: حنبلي رافضي ظاهري اشعري أنها إحدى الكبر
      ويقال ان بقوص خزانة كتب من تصانيفه وقال ابن رجب في طبقات الحنابلة لم يكن له يد في الحديث وفي كلامه فيه تخبيط كثير وكان شيعياً منحرفاً عن السنة وصنف كتاباً سماه العذاب الواصب على أرواح النواصب قال ومن دسائسه الخفية أنه قال في شرح الأربعين أن أسباب الخلاف الواقع بين العلماء تعارض الروايات والنصوص وبعض الناس يزعم أن السبب في ذلك عمر بن الخطاب لأن الصحابة استأذنوه في تدوين السنة فمنعهم مع علمه بقول النبي صلى الله عليه وسلم اكتبوا لأبي شاه وقوله قيدوا العلم بالكتاب فلو ترك الصحابة يدون كل واحد منهم ما سمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لانضبطت السنة فلم يبق بين آخر الأمة وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلا الصحابي الذي دونت روايته لأن تلك الدواوين كانت تتواتر عنهم كما تواتر البخاري ومسلم قال ابن رجب ولقد كذب هذا الرجل وفجر وأكثر ما كان يفيد تدوين السنة صحتها وتواترها وقد صحت وتواتر الكثير منها عند من له معرفة بالحديث وطرقه دون من أعمى الله بصيرته مشتغلا فيها بشبه أهل البدع ثم ان الاختلاف لم يقع لعدم التواتر بل لتفاوت الفهوم في معانيها وهذا موجود سواء تواترت ودونت أم لا وفي كلامه رمز إلى أن حقها اختلط بباطلها وهو جهل مفرط وقد قال ابن مكتوم في ترجمته من تاريخ النحاة قدم علينا في زي الفقراء ثم تقدم عند الحنابلة فرفع عليه الحارثي أنه وقع في حق عائشة فعزره وسجنه وصرف عن جهاته ثم أطلق فسافر إلى قوص فأقام بها مدة ثم حج سنة 714 وجاور سنة 15 ثم حج ونزل إلى الشام فمات ببلد الخليل سنة 716 في رجب وقال ابن رجب وذكر بعض شيوخنا عمن حدثه أنه كان يظهر التوبة ويتبرأ من الرفض وهو محبوس قال ابن رجب وهذا من نفاقه فإنه لما جاور في آخر عمره بالمدينة صحب السكاكيني شيخ الرافضة ونظم ما يتضمن السب لأبي بكر ذكر ذلك عنه المطرى حافظ المدينة ومؤرخها وكان صحب الطوفي بالمدينة وكان الطوفي بعد سجنه قد نفي إلى الشام فلم يدخلها لكونه كان هجا أهلها فعرج إلى دمياط فأقام بها مدة ثم توجه منها إلى الصعيد وله سماع على الرشيد بن أبي القاسم وأبي بكر بن أحمد بن أبي البدر واسمعيل بن أحمد بن الطبال وقرأت بخط الكمال جعفر كان القاضي الحارثي يكرمه ويبجله ونزله في دروس ثم وقع بينهما كلام في الدرس فقام عليه ابن القاضي وفوضوا أمره إلى بعض النواب فشهدوا عليه بالرفض فضرب ثم قدم قوص فصنف تصنيفاً أنكرت عليه فيه ألفاظا فغيرها ثم لم نر منه بعد ولا سمعنا عنه شيئاً يشين ولم يزل ملازماً للاشتغال وقراءة الحديث والمطالعة والتصنيف وحضور الدروس معنا إلى حين سفره إلى الحجاز وكان كثير الطالعة أظنه طلع أكثر كتب الخزائن بقوص وكانت قوته في الحفظ أكثر من الفهم وله قصيدة في المولد النبوي.
      أولها: إن ساعدتك سوابـق الأقـدار فانخ مطيك في حمى المختار
      وقصيدة في ذم الشام أولها: جد للمشوق ولو بطيف كلام.انتهى

      الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة - لابن حجر العسقلاني
      http://www.alwaraq.net/index2.htm?i=243&page=322
      عبد القوي بن عبد الكريم القرافي الحنبلي الطوفي الرافضي يلقب نجم الدين .
      هكذا ترجمه الصفدي وأظنه سقط عليه أسمه فانه سليمان ابن عبد القوي المقدم ذكره وقال في ترجمته له مصنف في أصول الفقه ونظم كثير وعزر على الرفض بالقاهرة لكونه قال من ابيات.
      كم بين من شك في خلافته وبين من قيل انه الـلـه
      وهو القائل عن نفسه.
      حنبلي رافضي ظاهري أشعرى هذه أحدى الكبر
      مات ببلد الخليل سنة716 ويقال انه تاب في الآخر.انتهى

      شذرات الذهب - لابن العماد الحنبلي
      http://www.alwaraq.net/index2.htm?i=3183&page=1118
      وفيها نجم الجين أبو الربيع سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم بن سعيد الطوفي الصرصري ثم البغدادي الحنبلي الأصولي المتفنن ولد سنة بضع وسبعين وستمائة بقربة طوفا من أعمال صرصر وحفظ بها مختصر الخرقي في الفقه واللمع في النحو لابن جني وتردد إلى صرصر وقرأ الفقه بها على الشيخ شرف الدين علي بن محمد الصرصري ثم دخل بغداد سنة إحدى وتسعين فحفظ المحرر في الفقه وبحثه على الشيخ تقي الدين الزريراني وقرأ العربية والتصريف على أبي عبد الله محمد بن الحسين الموصلي والأصول على النضير الفارقي وغيرهم وقرأ الفرائض وشيئاً من المنطق وجالس فضلاء بغداد في أنواع الفنون وعلق عنهم وسمع الحديث من ابن الطبال وغيره وسافر إلى دمشق سنة أربع وسبعمائة فسمع بها الحديث من ابن حمزة وغيره ولقي الشيخ تقي الدين بن تيمية والمزي والبرزالي ثم سافر إلى مصر سنة خمس وسبعمائة فسمع من الحافظ عبد المؤمن بن خلف والقاضي سعد الدين الحارثي وقرأ على أبي حيان النحوي مختصره لكتاب سيبويه ولقي بها جماع وحج وجاور الحرمين الشريفين وسمع بهما وقرا بهما كثيراً من الكتب وأقام بالقاهرة مدة وصنف تصانيف كثيرة منها الأكسير في قواعد التفسير والرياض النواضر في الأشباه والنظاير وبغية الواصل في معرفة الفواصل وشرح مقامات الحريري في مجلدات وغير ذلك وكان مع ذلك كله شيعياً منحرفاً في الأعتقاد عن السنة حتى أنه قال في نفسه أشعري حنبلي رافضي هذه إحدى العبر ووجد له في الرفض قصائد ويلوح به في كثير من تصانيفه حتى أنه صنف كتاباً سماه العذاط الواصب على أرواح النواصب قال تاج الدين أحمد بن مكتوم اشتهر عنه الرفض والوقوع في أبي بكر رضي الله عنه وابنته عائشة رضي الله عنها وفيه غيرهما من جلة الصحابة رضوان الله عليهم وظهر له في هذا المعنى أشعار بخطه نقلها عنه بعض من كان يصحبه ويظهر موافقته له منها قوله في قصيدة: كم بين من شك في خلافته وبين من قيل أنه الـلـه
      فرفع أمر ذلك إلى قاضي الحنابلة سعد الدين الحارثي وقامت عليه بذلك البينة فتقدم إلى بعض نوابه بضربه وتعزيره وأشهاره وطيف به ويودي عليه بذلك وصرف عن جميع ما كان بيده من المدارس وحبس أياماً ثم أطلق فخرج من حينه مسافراً فبلغ قوص من صعيد مصر وأقام بها مدة ثم حج في أواخر سنة أربع عشرة وجاور سنة خمس عشرة ثم حج ثم نزل إلى الشام في الأرض المقدسية فأدركه الأجل في بلد الخليل عليه السلام في شهر رجب. انتهى

      مرآة الجنان - لليافعي
      http://www.alwaraq.net/index2.htm?i=120&page=739
      سنة ست عشرة وسبع مائة
      وفيها مات العلامة نجم الدين سليمان بن عبد القوي الحنبلي النسفي الشاعر، صاحب شرح الروضة، كان على بدعته، كثير العلم، عاقلاً، متديناً، مات، ببلد الخليل كهلاً.

      اعيان العصر وأعوان النصر - للصفدي
      http://www.alwaraq.net/index2.htm?i=146&page=354
      سليمان بن عبد القوي
      ابن عبد الكريم بن سعيد الطوفي، بالطاء المهملة والواو.
      كان فقيهاً حنبليا، عارفاً بفروع مذهبه مليا، شاعراً أديبا، فاضلاً لبيبا، له مشاركة في الأصول، وهو منها كثير المحصول، قيماً بالنحو والفقه والتاريخ ونحو ذلك، وله في كل ذلك مقامات ومبارك.
      ولم يزل إلى أن توفي رحمه الله تعالى في شهر رجب سنة عشر وسبع مئة.
      قال الفاضل كمال الدين الأدفوي: كان شيعياً يتظاهر بذلك، ووجد بخطه هجو في الشيخين رضي الله عنهما.
      وكان قاضي القضاة الحاري يكرمه ويبجله ورتبه في مواضع من دروس الحنابلة، وأحسن إليه. ثم وقع بينهما، وكلمه في الدرس كلاماً لا يناسب الأدب، فقام عليه ابنه شمس الدين، وفوضوا أمره إلى بدر الدين بن الحبال، وشهدوا عليه بالرفض، فضرب، وتوجه من القاهرة إلى قوص، وأقام بها سنين.
      وفي أول قدومه نزل عند بعض النضارى وصنف تصنيفاً أنكرت عليه ألفاظ فغيرها. قال: ولم نر منه بعد ولا سمعنا شيئاً يشين.
      ولم يزل ملازماً للاشتغال وقراءة الحديث والمطالعة والتصنيف وحضور الدروس معنا إلى أن سافر من قوص إلى الحجاز. وكان كثير المطالعة، أظنه طالع أكثر كتب خزائن قوص، وكانت قوته في الحفظ أكثر منها في الفهم.
      وصنف تصانيف منها: مختصر الترمذي، واختصر الروضة في أصول الفقه تصنيف الشيخ الموفق، وشرحها، وشرح الأربعين النووية، وشرح التبريزي في مذهب الشافعي وكتب على المقامات شرحاً رأيته يكتب فيه من حفظه، وما أظنه أكمله، وصنف في مسألة كاد، وسماه إزالة الإنكاد، وتكلم على آيات من الكتاب العزيز.
      ومن شعره: إن ساعدتك سـوابـق الأقـدار فأنخ مطيّك في حمى المختار
      هذا ربيع الشهر مولـده الـذي أضحى به زند الـنـبـوّة وار
      هو في الشهور يهشّ في أنواره مثل الربيع يهـشّ بـالأنـوار
      ومن قصيدة يهجو فيها بلاد الشام: قوم إذا حلّ الغريب بأرضهم أضحى يفكّر في بلاد مقـام
      بثقالة الأخلاق منهم والهـوى والماء وهي عناصر الأجسام
      ووعورة الأرضين فامش وقع وقم كتعّثر المستعجـل الـتّـمـتـام
      لا غرو إن قست القلوب قلوبهـم واستثقلوا خلقـاً لـدى الأقـوام
      فجوار قاسيّون هـم وكـأنـهـم من جرمه خلقوا بغير خـصـام
      قالوا: لها في المسندات منـاقـبٌ كتبت بها شرفـاً حـلـيف دوام
      أهل الرواية أثبتـوا إسـنـادهـا من كل حبـر فـاضـل وإمـام
      قلت: الأماكن شرّفت لا أهلـهـا لخصوصة فيها مـن الـعـلاّم
      أرض مـشـرّفة وقـوم جـيفةٌ فالكلب حل بمـوطـن الأجـرام . انتهى

      اعيان العصر
      http://www.alwaraq.net/index2.htm?i=146&page=407
      جعلهم اثنين ، فقال :
      الطوفي:
      نجم الدين الحنبلي سليمان بن عبد القوي.
      ونجم الدين الرافضي عبد القوي بن عبد الكريم. انتهى

      العبر - للذهبي
      http://www.alwaraq.net/index2.htm?i=154&page=277
      سنة 716 هـ :
      ومات العلامة النجم سليمان بن عبد القوي الطوفي الحنبلي الشيعي الشاعر، صاحب شرح الروضة، وكان على بدعته كثير العلم، عاقلاً، متديناً. مات ببلد الخليل كهلاً.انتهى

      بغية الوعاة - للسيوطي
      http://www.alwaraq.net/index2.htm?i=3180&page=196
      1270 - سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم نجم الدين الطوفي الحنبلي
      قال الصفدي: كان فقيهاً شاعراً أديباً، فاضلاً قيما بالنحو واللغة والتاريخ، مشاركاً في الأصول، شيعياً يتظاهر بذلك، وجد بخطه هجو في الشيخين، ففوض أمره إلى بعض القضاة، وشهد عليه بالرفض، فضرب ونفى إلى قوص، فلم ير منه بعد ذلك ما يشين.
      ولازم الاشتغال وقراءة الحديث.
      وله من التصانيف: مختصر الروضة في الأصول، شرحها، مختصر الترمذي، شرح المقامات، شرح الأربعين النووية، شرح التبريزي في مذهب الشافعي، غزالة الإنكار في مسألة كاد.
      ومن تصانيفه: لباب الألباب في شرح أبيات الكتاب، الوضاح في شرح أبيات الإيضاح إغراب العمل في شرح أبيات الجمل، منتهى الأدب في مبتدأ كلام العرب، الدرة الأدبية في نصرة العربية، فرائد الآداب وقواعد الإعراب، آلات الجهاد وأدوات الصافنات الجياد، التنبيه على الفرق والتشبيه، الروض الأريض في أوزان القريض، الأحكام الشوافي في أحكام القوافي، أنوار الأزهار في معاني الأشعار، معاني التبر في محاسن الشعر، تحبير الأفكار في تحرير الأشعار، المجمل الكافي في خلل القوافي، الأفلاك السرائر في انفكاك الدوائر، مكارم الأخلاق لطيب الأعراق، إنجاز المحامد في إنجاز المواعد، الديم الوايلية في الشين العادلية، اتفاق المباني وافتراق المعاني، إعجاز الإيجاز في المعاني والألغاز، البسط في أحكام الخط، الدرر الفردية في الغرر الطردية، بذل الاستطاعة في الكرم والشجاعة، فضائل البذل على العسر، ورذائل البخل مع اليسر، دلائل الأذكار على فضائل الأشعار، عنوان السلوان، الشامل في فضائل الكامل، الكواكب الدرية في المناقب الصدرية، محض النصائح ومحض القرائح، سلوان الجلد، عند فقدان الولد، كمال المزية في احتمال الرزية، الأقوال العربية في الأمثال النبوية. أخلاق الكرام وأخلاق اللئام. الكتاب الوافي في علم القوافي.
      قال اليغموري في تذكرته بعد سردها: هذا آخر ما وجد من تصانيفه بخط وجيه الدين الصبان، وقد نقله من خطه الشريف الإدريسي أبو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، وقد أجاز رواية جميع هذه الكتب في ربيع الأول سنة عشرة وستمائة للقاضي ضياء الدين أبي الحسين محمد بن إسماعيل بن أبي الحجاج المقدسي.انتهى


      أقول أنا مرآة التواريخ :
      لا يلام الطوفي إن تراخى في نهاية تحقيقه وإثباته عصمة أهل البيت بما قرأته آنفاً ...
      ولا يلام هؤلاء حين يتهمونه بالتشيع والرفض و ..و ..إلخ بعدما قرأنا تحقيقه فيما يخص آيتي التطهير والمودة ..


      اللهم صل على محمد وآل محمد


      مرآة التواريخ ،،،

      تعليق


      • #4
        بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
        اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
        اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
        وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        بارك الله فيك أستاذنا الكريم على هذا الموضوع الطيب المبارك
        وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
        وجزاكم خير الجزاء

        تعليق


        • #5
          وفيك بارك الله أخي العزيز

          لا حرمني الله من دعائكم ودعاء المؤمنين والمؤمنات

          والله يحفظكم

          ..

          تعليق


          • #6
            من أراد متابعة الحوار على هامش هذا الموضوع في شبكة هجر

            تحت هذا الرابط

            ((استدلال)) نجم الدين الطوفي الحنبلي بآية التطهير على ((عصمة)) أهل البيت (ع).



            نسألكم الدعاء

            ..

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              رب اشرح لي صدري

              لا بأس بنقل الحوار الدائر على هامش هذا الموضوع في شبكة هجر

              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

              النسر 08-12-2006 - 11:00 AM
              --------------------------------------------------------------------------------

              بسم الله الرحمن الرحيم

              السيد مرآة التواريخ :

              ما رأيك في من يقول : أن الآية ليست نصا في المدح نهيا عن أن تكون نصا في العصمة ؟!

              هيا شمر عن ساقك ...


              الصيداوي 08-12-2006 - 12:48 PM
              --------------------------------------------------------------------------------

              اقتباس:
              --------------------------------------------------------------------------------
              المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر
              بسم الله الرحمن الرحيم

              السيد مرآة التواريخ :

              ما رأيك في من يقول : أن الآية ليست نصا في المدح نهيا عن أن تكون نصا في العصمة ؟!

              هيا شمر عن ساقك ...
              --------------------------------------------------------------------------------


              هل هو ابن تيمية؟
              اشتقنا الى حلقاتك التي تثبت نصب ابن تيمية مولانا مرأة التواريخ

              مرآة التواريخ 08-12-2006 - 02:02 PM

              --------------------------------------------------------------------------------

              اقتباس:

              --------------------------------------------------------------------------------

              المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر

              السيد مرآة التواريخ :

              ما رأيك في من يقول : أن الآية ليست نصا في المدح نهيا عن أن تكون نصا في العصمة ؟!

              هيا شمر عن ساقك ...
              --------------------------------------------------------------------------------


              نعم أنا أوافقك الرأي ، إن أحرزتُ أمرين :
              1-أن أكون ناصبياً مثلك ، أنكر فضائلهم التي خصَّهم الله بها .
              2-طرح جميع الأدلة الصحيحة مع نبذ أقوال جميع علماء الحديث والتفسير والأصول واعتمدُ - في النكران - القاعدة التالية :

              إضغط هنا #8

              اقتباس:

              --------------------------------------------------------------------------------

              المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر

              بسم الله الرحمن الرحيم
              السيد مرآة التواريخ :

              فعلا فضيحة بجلاجل ولكن لمن ؟!!

              كل كلامنا مبني على قاعدة الاحتمالات من مبدأ الموضوع حتى نهايته
              فعائشة محتملة ،

              ونحن نحتمل مثلها ،

              وأنت تحتمل ،

              والله أعلم بما خفي عنا من احتمالات (*404) !!!

              --------------------------------------------------------------------------------





              ... !!

              ـــــــــــــــــ
              أخي الصيداوي ، لقد جرّب معنا حلقتين مع أنه أخذ العهد على نفسه بالبقاء حتى النهاية لدحض أدلة نصب شيخ إسلامه ، ولكنه .... !
              لا أريد أن أجيب عنه ، فسله يجيبك


              مرآة التواريخ / صدق أمير المؤمنين صلوات الله عليه في قوله : والله إني لمما عهد إليَّ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم : "أنه لا يبغضني إلا منافق ، ولا يحبني إلا مؤمن" .

              شيبوب 08-12-2006 - 03:12 PM

              --------------------------------------------------------------------------------

              اقتباس:

              --------------------------------------------------------------------------------
              قال الطوفي : واعلم أن الآية ليست نصَّاً ولا قاطعاً في عصمة آل البيت ، وإنما قصاراها أنها ظاهرة في ذلك بطريق الاستدلال الذي حكيناه عنهم ، والله أعلم
              --------------------------------------------------------------------------------


              لا أدري كيف تفهم الأمور على هذا النحو يا عزيزي ؟

              الرجل يقول لك :


              اقتباس:

              --------------------------------------------------------------------------------
              واعلم أن الآية ليست نصَّاً ولا قاطعاً في عصمة آل البيت
              --------------------------------------------------------------------------------


              هذا ما يقر به الطوفي ولا شيء آخر ...


              اقتباس:

              --------------------------------------------------------------------------------
              وإنما قصاراها أنها ظاهرة في ذلك بطريق الاستدلال الذي حكيناه عنهم
              --------------------------------------------------------------------------------


              العاقل لا يقر بنقيضين في آن معا ، وما ظننته أنت أنه إقرار ما هو إلا تبيان لما تحكونه أنتم في آية التطهير وأن إستدلالاكم بها على العصمة هي من مبانيكم الظاهرة والمعروفة .

              الرجل يطرح رأي الشيعة في هذا الأمر ليس إلا ... وأما رأيه هو فقد حسمه هنا ...


              اقتباس:

              --------------------------------------------------------------------------------
              واعلم أن الآية ليست نصَّاً ولا قاطعاً في عصمة آل البيت
              --------------------------------------------------------------------------------


              يبدو أن الإفلاس بدأ يصيب البعض

              الصيداوي 08-12-2006 - 03:27 PM

              --------------------------------------------------------------------------------

              اقتباس:

              --------------------------------------------------------------------------------

              المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر (المشاركة 405182975)
              بسم الله الرحمن الرحيم
              السيد مرآة التواريخ :

              فعلا فضيحة بجلاجل ولكن لمن ؟!!

              كل كلامنا مبني على قاعدة الاحتمالات من مبدأ الموضوع حتى نهايته
              فعائشة محتملة ،

              ونحن نحتمل مثلها ،

              وأنت تحتمل ،

              والله أعلم بما خفي عنا من احتمالات !!!
              ...
              --------------------------------------------------------------------------------


              ياللهول
              استغرب من هكذا فكر أومذهب الذي لا يملك الشجاعة لكي يصرح برأيه حيال اي حادثة تاريخية
              ولا ادري هل هذا فكر السلف ام فكر العلامة النسر
              الحسنة الوحيدة للنسر هو بتحديه الاجوف وفرد عضلاته المهترئة يجعلنا نقرأ دررك التي تنثرها على واحة هجر مولانا مرآة التواريخ

              النسر 08-12-2006 - 03:59 PM

              --------------------------------------------------------------------------------

              بسم الله الرحمن الرحيم

              هيا يا صديقي ..

              هل لديك الجرأة للإثبات ؟

              دعنا نمتع القراء قليلا ، إما أن تثبت أن الآية في المدح أو أثبت العكس إجلب عليها بخيلك ورجلك وانظر هل تسعفك حتى تقول أنها في العصمة أو في المدح .....

              سأنتظر ؟

              السيد مهدي 08-12-2006 - 07:00 PM

              --------------------------------------------------------------------------------

              شكرالله سعيك مولاناالكريم مرآة التواريخ، وبارك الله بك من باحث عن الحق منصف، وراكلا بقدمه مؤخرة كل ناصب مجحف.

              لوتراجع كتاب العدالة الإجتماعية في الإسلام لشهيد الإسلام الخالد، سيد قطب(طيب الله ثراه) لوجده مولاي مثل صاحبك (الحنبلي الرافضي!!!!!!!!!!)الطوفي. يلف ويدورلكسرالطوق الذي يحفه من كل جانب، طوق عدالة الصحابة وقدسية من تولى الزعامة بعد الرسول(ص)، وإلا فهوالقائل:

              مادخل الإسلام قلوب بني أمية قط.

              إنهاالمحنة!! أن يأتي عثمان للخلافة بعد عمر، ولايأتي الإمام علي(ع)!!

              قد يكون الإمام علي(ع) مغبونا في حقه في الخلافة، وخاصة بعد عمر.

              فالرجل شاعروحاس بماهوعليه،ومايقلقه ويؤنب ضميره!!!! ومانشأوتربي عليه، لكنه لايستيطع أن يخرج من الطوق الذي يلف على عنقه، بسبب تربيته وموروثه المذهبي.

              وإنا لله وإناإليه راجعون.

              مرآة التواريخ 09-12-2006 - 12:25 AM

              --------------------------------------------------------------------------------

              شيبوب !

              إرجع وابدأ القراءة من عند قولي :
              قد يسأل سائل فيقول : ان هذا التحقيق ليس لنجم الدين الطوفي ... إلخ .

              فلقد سألتُ نفس سؤالك وأجبتُ عنه ! لعلمي بأن أذكياء السلفية كُثُر ، وأنهم سيتركون البحث والتحقيق ويتمسكون بهذا الأمر ... لذا فارجع إلى جوابي واقرأه بتحمّس



              ـــــــــ
              المجسِّم النسر

              س : هل تُسلِّم بأن الآية نزلت في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين ؟.

              ج : ...............


              وبعد جوابك أرني كيف تكون الآية ليست نصاً في المدح .

              تفضل ، فإني ألمح في عينيك الاشتياق لكارثة جديدة تُنزلها على مفرق رأسك ..


              ..

              رائد الشيخ جواد 09-12-2006 - 02:06 AM

              --------------------------------------------------------------------------------

              بسمه تعالى ،
              السلام عليكم ،
              عذراً للتطفل ،
              وليسمح لي المولى المُفدّى مرآة التواريخ بهذه المُداخلة ،،

              فقد سأل لا عدِمته :

              اقتباس:

              --------------------------------------------------------------------------------
              س : هل تُسلِّم بأن الآية نزلت في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين ؟.

              ج : ...............
              --------------------------------------------------------------------------------


              أقول :
              السيد النسر ،،
              إن لم تُسلّم بنزولها بهم صلوات الله عليهم ، فهل لك أن تدلّنا - ولك خالص الشكر - على روايةٍ خصّت غيرهم ، بل وشملت غيرهم معهم بهذه الآية ، بشرط أن يكون سندها صحيحاً ؟!
              فماذا تقول ؟

              النسر 09-12-2006 - 09:07 AM

              --------------------------------------------------------------------------------

              بسم الله الرحمن الرحيم


              السيدان مرآة التواريخ ورائد الشيخ جواد :

              أولا : هل تقبلان الدخول في النقاش أم لا ؟

              ثانيا : لن أناقش في كل تفصيلات الآية ، بل سأناقش جزئية واحدة فقط " هل هي في المدح " ؟

              معسل 09-12-2006 - 09:13 AM

              --------------------------------------------------------------------------------

              لماذا يهرب النسر من ماقاله علماء السنة؟؟

              النسر ذكرني بشيبوب عندما هرب من حديث الحوض حيث ترك مضمون الحديث الذي يهدم معتقد الوهابية في الصحابة واخذ يقول ان الرسول صلى الله عليه واله كان يقصد بهذا الحديث علي عليه السلام وعمار وقد تحدى الجميع ان يثبتوا غير ذلك وهرب

              مرآة التواريخ 09-12-2006 - 03:04 PM

              --------------------------------------------------------------------------------

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

              مولاي العزيز رائد الشيخ جواد ، وجودكم يشرفنا


              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              المجسّم النسر !

              ما بك ، فداك معبودك الأجعد ! أراك نكصت ، وتنحنحت !

              قلتُ لك :

              اقتباس:

              --------------------------------------------------------------------------------
              س : هل تُسلِّم بأن الآية نزلت في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين ؟.

              ج : ...............


              وبعد جوابك أرني كيف تكون الآية ليست نصاً في المدح .



              --------------------------------------------------------------------------------




              تفضل ، لا تخف ... وهذه :aaflw: لك تخفف بها روعك



              لكن أضحكتني بقولك :

              اقتباس:

              --------------------------------------------------------------------------------
              أولا : هل تقبلان الدخول في النقاش أم لا ؟
              --------------------------------------------------------------------------------






              ..


              mwaley12 09-12-2006 - 11:16 PM

              --------------------------------------------------------------------------------

              مولانا مرأة التواريخ

              احرجت الرجل فكيف الان يخرج من الورطة ؟!!!!!!

              النسر 09-12-2006 - 11:53 PM

              --------------------------------------------------------------------------------

              بسم الله الرحمن الرحيم

              السيد مرآة التواريخ :

              ما علاقة مصاديق الآية بمدحيتها ؟!!

              أخبرني بالله عليك ؟!

              هل تريد أن تقول : إن كانت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم فليست نصا في المدح ، وإن كانت في أهل الكساء فهي نص في العصمة ؟!!

              أنا أعلم أنك تريد تشقيق المسألة حتى نتناول كل جزئية من الآية ويضيع التحدي وسط كومة القش ..

              لا بأس ..

              وجواب سؤالك : لا أسلم لك بأن الآية نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم على الخصوص ، وإنما نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد تشمل غيرهن إمكانا تبعا للخلاف في مفهوم أهل البيت .

              مرآة التواريخ 10-12-2006 - 02:13 AM

              --------------------------------------------------------------------------------

              اقتباس:

              --------------------------------------------------------------------------------

              المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر

              السيد مرآة التواريخ :
              ما علاقة مصاديق الآية بمدحيتها ؟!!
              أخبرني بالله عليك ؟!
              --------------------------------------------------------------------------------


              أقول : ستعلم الفصل بعد حين ، فلا تستعجل غرقك ..


              اقتباس:

              --------------------------------------------------------------------------------

              المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر

              وجواب سؤالك : لا أسلم لك بأن الآية نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم على الخصوص ، وإنما نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد تشمل غيرهن إمكانا تبعا للخلاف في مفهوم أهل البيت .
              --------------------------------------------------------------------------------


              س1 : دليلك الصحيح على نزولها في نساء النبي صلى الله عليه وآله ؟!!
              س2 : ماذا تعمل بالروايات - التي تعلمها قطعاً - التي نصَّت على تخصيصها بالخمسة أصحاب الكساء صلوات الله عليهم ؟

              فلا مكان للقدقدة .

              تفضل حتى نعلم هل أن الآية فعلاً ليست نصاً في المدح كما تفتري ! أم لا !!

              ..

              ـــــــ
              مساعدة مجانية :
              في السؤال الأول ، أرجو أن لا تضحكني بالاحتجاج بمجرد السياق ، لأنه مدفوع من عدة جهات ، أكتفي باثنين حالياً ، ونرجئ الباقي لاحقاً :
              1-تذكير الضمير في "عنكم" وَ "يطهركم" ما يدل على دخول غيرهن معهن في الآية ، وهو خروج عن السياق المحتج به .
              2-تجويزك شمول الآية لغيرهن في قولك [وقد تشمل غيرهن إمكانا ..] وهذا خروج عن سياقها المحتج به .




              رائد الشيخ جواد 10-12-2006 - 03:12 AM

              --------------------------------------------------------------------------------

              بسمه تعالى ،
              السلام عليكم ،،
              المولى المِفضال مرآة التواريخ دامت بركاتكم ،،
              أنتم الشرف أيها الجليل ، لا حُرِمنا من نكاتِكم ،،

              السيد النسر ،،
              قلت :

              اقتباس:

              --------------------------------------------------------------------------------
              هل تريد أن تقول : إن كانت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم فليست نصا في المدح ، وإن كانت في أهل الكساء فهي نص في العصمة ؟!!
              --------------------------------------------------------------------------------


              أقول :
              بل قولنا واحد ، وهي نصٌ على العصمة ، بغض النظر عن المصاديق ،
              فاثبت لنا شمولها لغيرهم أو اختصاص غيرهم بها !

              مرآة التواريخ 11-12-2006 - 02:55 AM

              --------------------------------------------------------------------------------

              وعليكم السلام مولاي العزيز الفاضل رائد الشيخ جواد
              ولا حرمني الله من فيضكم

              ــــــــــــــ
              يرفع

              اللهم صل على محمد وآل محمد

              النسر 11-12-2006 - 10:43 AM

              --------------------------------------------------------------------------------

              بسم الله الرحمن الرحيم

              السيد مرآة التواريخ :

              أولا : الدليل الصحيح على نزولها في نساء النبي صلى الله عليه وسلم مستمد من قاعدة أصالة وحدة السياق القرءاني ، والآية هي جزء من آية تتحدث عن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم والانتقال من غرض إلى غرض دون مناسبة أو قرينة تبين هذا الانتقال معيب .
              ولعلك تقرني في هذا الشطر ، إلا أنك تقول : أن القرينة حاصلة بتذكير الخطاب ؟

              والجواب : من وجوه :

              الوجه الأول : أن تذكير الخطاب لغة معروفة في الأجناس والألفاظ المفردة والتي هي بمعاني الجموع " كأهل وقوم وطائفة وركب وكل وجميع " قال تعالى " إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى" وقال تعالى " قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ " وقال تعالى " حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ " وقال تعالى " وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ " وهي تقصد أم موسى .

              وقد ذُُكرتْ كلمة أهل في هذا الموطن مضافة إلى البيت ولا يستبعد أن يكون المقصود بيت الطين والخشب لا بيت القرابة والنسب ، وبالتالي فالمقصود سكانه كقوله تعالى " واسأل القرية " أي أهل القرية - على الحذف - وهم ساكنوها ، وبالتالي فتذكير الخطاب لمناسبة لفظ أهل المضاف إلى البيت .

              الوجه الثاني : إذا اجتمع المذكر مع المؤنث ذكّر الخطاب، وقد قال بعض أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم خوطب معهن في هذه الآية لاجتماعه معهن في البيت .

              الوجه الثالث : أننا لا نقول بمدحية الآية بل نقول أنها كسائر التكليفيات ، والتكليف يشمل الإناث وإن كان الخطاب مذكرا قال تعالى " حرمت عليكم الميتة والدم ...... الآية " ومن المعلوم أن المخاطب المرأة والرجل .

              وقال تعالى " كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين "

              الوجه الرابع : يجوز تذكير الخطاب في المؤنث مجازا لأهمية المخاطب أو للرفع من شأنه .

              الوجه الخامس : أن كلمة النساء غير مذكورة لفظا في الآية وإن كانت مرادة معنى فلا يلزم أن يؤنث الخطاب لأن التذكير والتأنيث تبع للفظ لا للمعنى .

              أما تجويزي أن يكون لغيرهن نصيب من الخطاب فذلك بسبب الخلاف في المراد بالأهل ، لأنه لا قاطع في هذا ، والدلالة على تخصيص النساء بالخطاب غير يقينية ، وإنما مستظهرة الرجحان بوحدة السياق وأقوال بعض السلف في تأويل هذه الآية .

              وأما الأحاديث التي من خارج الآية فغير صريحة في سبب النزول ، ولكن فيها مناسبتان :

              المناسبة الزمانية : أي أنه كان يفعل ذلك بعد نزول هذه الآية.

              المناسبة التأويلية : وكان من صنيعه صلى الله عليه وسلم أن يتأول بعض آيات الذكر الحكيم فيجعلها في صلاته أو في دعاءه ، أي : يدعو لهم بها ، كقول عائشة رضي الله عنها "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ " وهذا كان بعد نزول سورة النصر .

              نتنبه : للعلم جميع ما سبق لا يتضح لي أهميته أو علاقته بما أريدُ نفيه وتريدُ إثباته ..






              أبو علي الدمشقي 11-12-2006 - 04:28 PM

              --------------------------------------------------------------------------------

              الأخ النسر

              متعّب نفسك وجه أول ووجه ثاني ووجه ثالث ووجه رابع ووجه خامس.........

              و رسول الله صلى الله عليه و آله بيّن لنا من المقصود بآية التطهير و كفانا كل هذا الجدل عندما قال:

              صحيح مسلم – فضائل الصحابة – فضائل أهل بيت النبي

              ‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏ومحمد بن عبد الله بن نمير ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏محمد بن بشر ‏ ‏عن ‏ ‏زكرياء ‏ ‏عن ‏ ‏مصعب بن شيبة ‏ ‏عن ‏ ‏صفية بنت شيبة ‏ ‏قالت قالت ‏ ‏عائشة ‏
              ‏خرج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏غداة ‏ ‏وعليه ‏ ‏مرط ‏ ‏مرحل ‏ ‏من شعر أسود فجاء ‏ ‏الحسن بن علي ‏ ‏فأدخله ثم جاء ‏ ‏الحسين ‏ ‏فدخل معه ثم جاءت ‏‏ فاطمة ‏ ‏فأدخلها ثم جاء ‏ ‏علي ‏ ‏فأدخله ثم قال:

              إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا
              -------------------------------

              أقول:

              هل هنالك أفضل من هكذا بالتوضيح (شرّبها لكم بالملعقة كما يقول المثل) !!!!

              و من قبل من؟؟
              من قبل من خصّه الله بتبيين الكتاب لنا.

              فهل أنتم أفقه و أعلم من رسول الله (ص)؟؟

              اللهم صل على محمد و آل محمد

              شآبيبُ الروح 11-12-2006 - 06:44 PM

              --------------------------------------------------------------------------------

              اقتباس:

              --------------------------------------------------------------------------------
              أولا : الدليل الصحيح على نزولها في نساء النبي صلى الله عليه وسلم مستمد من قاعدة أصالة وحدة السياق القرءاني ، والآية هي جزء من آية تتحدث عن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم والانتقال من غرض إلى غرض دون مناسبة أو قرينة تبين هذا الانتقال معيب .
              ولعلك تقرني في هذا الشطر ، إلا أنك تقول : أن القرينة حاصلة بتذكير الخطاب ؟
              --------------------------------------------------------------------------------


              الأستاذ النسر :

              حتى لا تفرح كثيراً نحن لم نحصر القرائن في التذكير فقط ، بل مما نضيف إليه :

              1 - الدليل الروائي والنقلي ، الذي يشهد على اختصاص أهل البيت عليهم السلام دون الزوجات.

              2 - دلالة الآية نفسها من خلال مقتضى التطهير والعصمة والتي لا تتناسب بحال مع الزوجات.

              من جهة ثانية ، ورد في القرآن العزيز وعلى ألسنة العرب ما اصطلح عليه البلاغيون بالإعتراض وهنالك كذلك الإستطراد وكلاهما يختصان بالإنتقال من غرض قبل تمامه إلى غرض آخر ، ووجه المناسبة هنا في هذا المورد دفع وهم قد يتوهمه البعض من أن جميع اقرباء النبي الأعظم صلى الله عليه وآله قد يشملهم هذه الشاكلة من الكفاءة والإستعداد والمنزلة والمقام ، ولذلك تم اختيار هذا الموضع لها في سورة الأحزاب بعد أن كانت قد نزلت مستقلة ومنفصلة.

              أما الوجوه التي ذكرتها :

              الوجه الأول : جاوب سماحة العلامة السيد جعفر مرتضى دام عزه :

              إن ذلك لا يصح لعدة أمور هي التالية :

              1 - إن لفظ أهل البيت يذكر ويؤنث ، كما نص عليه الزمخشري في تفسير آية ( هذه القرية الظالم أهلها ) فكان الأولى هنا الجري على سياق الآيات ، وإيراد الضمير مؤنثاً أيضاً.

              2 - إن لفظ الأهل في الآية مفرد ، وإن كان معناه الجمع ، فهل الأولى مراعاة ذلك أيضاً ؟ فلماذا إذاً أتى بضمير الجمع ، وقال : عنكم ، ويطهركم ، ولم يراع جهة الإفراد ، فيرجع الضمير إليه كذلك ؟!

              3 - إن كلمة ( أهل ) في آية التطهير تابعة ل ( عنكم ) ، والتابع لا يؤثر في المتبوع لا تذكيراً ولا تأنيثاً.

              والقول : بأن كلمة ( عنكم ) أيضاً تابعة لأهلٍ آخر منتزع من النساء. يرد عليه : أن هذا لو صح لاقتضى أن تكون الضمائر السابقة في الآية أيضاً بالتذكير ، مع أنها كلها قد جاءت بالتأنيث . فما وجه العدول في الآية إلى التذكير ؟! ( 1 )

              ( 1 ) هذه الأجوبة الثلاثة المتقدمة نسبها سماحة السيد العلامة إلى السيد محمد علي القاضي في حاشيته على جوامع الجامع ص 372 ، ولسيد جعفر أجوبة ثلاثة أخرى لعلي سأوردها في المشاركات التالية.

              سنرجع بإذن الله.

              شآبيبُ الروح 11-12-2006 - 07:40 PM

              --------------------------------------------------------------------------------

              الأستاذ النسر الآن نرد على وجهك الثاني :

              قال العلامة السيد جعفر مرتضى حفظه الله :

              قالوا : إن هذا التعبير قد جاء على سبيل التغليب ، حيث غلب فيه المذكر على المؤنث.

              ونقول :

              إن هذا غير تام.

              أولاً : لأن التغليب إنما يصار إليه ، حيث يحرز عدم الخصوصية لأي من الطرفين أو الأطراف في نظر المتكلم ، وأنه يريد شمول الحكم للجميع ، مع عدم وجود قرينة على الخلاف.

              وفي مورد البحث : ليس فقط لا نحرز أنه يريد شمول الحكم ، بل هناك القرائن والشواهد العديدة على التمييز بين الأطراف. ويكفي في ذلك ما ذكرناه من روايات صحيحة وصريحة في انحصار المراد من أهل البيت في أصحاب الكساء ، مع تصريح طائفة كبيرة منها بخروج الزوجات عنهم.

              ( انتهى )

              وذكر السيد المحقق دام عزه ردوداً ثلاثاً غيرها ، ولكن نرى في هذا الرد الكفاية ، ومن شاء التوسع فليراجع كتاب ( أهل البيت في آية التطهير : دراسة وتحليل ) ص 92 ( دار الأمير )

              بقيت لديك 3 وجوه يا أستاذ نسر ، ولنا عودة بإذن الله ، وإن أعلم أن مولانا ( مرآة التواريخ ) وشيخنا العزيز ( رائد الشيخ جواد ) فيهما الكفاية للرد عليك وعلى من هو أكبر منك ، ولكن نريد أن نسابقهم في الخيرات

              شآبيبُ الروح 11-12-2006 - 07:51 PM

              --------------------------------------------------------------------------------

              أما وجهك الثالث ، فهو مهزلة يا أستاذ النسر :


              اقتباس:

              --------------------------------------------------------------------------------
              الوجه الثالث : أننا لا نقول بمدحية الآية بل نقول أنها كسائر التكليفيات ، والتكليف يشمل الإناث وإن كان الخطاب مذكرا قال تعالى " حرمت عليكم الميتة والدم ...... الآية " ومن المعلوم أن المخاطب المرأة والرجل .
              --------------------------------------------------------------------------------


              هل متأكد أنك قرأت آية التطهير يا أستاذ النسر ..؟!

              هذه هي الآية أوردها لك ، وهي محل النزاع والبحث ، أخبرني أين التكليف فيها من فضلك :

              إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا

              أين هو التكليف ..؟!

              هذا ما تعارف عليه المناطقة بأنه : سالبٌ بانتفاء الموضوع ..!!

              بقي لك وجهان ، تريد أن ننسفهما لك أم تريد أن تبقى بيننا بوجهين ..؟!

              شآبيبُ الروح 12-12-2006 - 07:46 PM

              --------------------------------------------------------------------------------

              حقيقة ، وأنا اليوم في الدوام ، خطرت بعض الأمور بذهني فيما يخص الوجه الثالث من وجوه الأستاذ النسر.

              قلتُ : لعله أراد بالتكليف أن ( التطهير ) هو القيام بالتكاليف التي سبقت الآية والتي تأخرت عنها ومن ثم يتحصل لهن التطهير بها، مثل : ( أقمن ) ، ( لا تبرجن ) ، (وقرن ) ، ( لا تخضن ) ، ( اذكرن ).

              فإن زعم ذلك فهو يقول بأن الإرادة هنا تشريعية ، ولا أعتقد أنه سيصمد في حال فتح النقاش في هجر حول هذا الخصوص ، وهل الإرادة هنا تكوينية أم تشريعية. - وهذا هو أساس بنائه و تحديه بخصوص عدم إحتواء الآية على المدحية ولكنه شعب الموضوع وتفرع به إلى التذكير وحصر الآية بنساء النبي وهو موضوع خارج عن إطار تحديه الذي أتى به -

              ومع ذلك سأفترض صحة كلامه ، وأن آية التطهير تدل على إرادة تشريعية يراد منها إتباع الأوامر والنواهي والتقيد بالتكاليف الشرعية ، وأن التكليف وإن ورد بصيغة التذكير فهو يشمل النساء مع الرجال.

              ولكن ترد هنا سؤالات :

              1 ) الآيات التكليفية التي سبقت وتأخرت عن آية التطهير هي أيضاً تحمل تكليفاً فلماذا تغير النسق وانتقل من ( نون النسوة ) إلى ( ميم الجمع )..؟؟

              2 ) وفي نفس الوقت ، هل تقول بأن التطهير المقصود هو الإتيان بالتكاليف الشرعية التي سبقت آية التطهير والتي تلتها أم عموم التكاليف الشرعية ولماذا ..؟!

              لعلي سأعود ما إن أجد فسحة من وقت.


              ــــــــــــــــــــــــ
              ..

              تعليق


              • #8
                تكملة

                ــــــــــــــــــــــــــــــــ

                مرآة التواريخ 13-12-2006 - 03:15 AM

                --------------------------------------------------------------------------------

                مع الشكر الجزيل للأخوين الفاضلين ابو علي الدمشقي و شآبيب الروح

                ..

                مرآة التواريخ 13-12-2006 - 03:44 AM

                --------------------------------------------------------------------------------

                بسم الله الرحمن الرحيم

                رب اشرح لي صدري

                من العجيب أن يستدل بالسياق القرآني للتدليل على اختصاصها بنساء النبي صلى الله عليه وآله في الوقت الذي يخرجها من السياق المحتج به بجلب بعض القرائن التي تفيد ذلك للخروج من مشكلة تذكير الضمير في "عنكم" وَ "يطهركم" الذي لا أقل معه من احتمال شمول الآية لغيرهن ، وقد أقرَّ هو بهذا الأمر !! . هذا غير ان ما ذكره من قرائن لتخصيص الآية بنساء النبي صلى الله عليه وآله قد اعترف هو بعدم يقينيتها ، وإنما مجرد استظهار مضاف إلى تأويل بعض سلفه !! تراه في قوله [والدلالة على تخصيص النساء بالخطاب غير يقينية ، وإنما مستظهرة الرجحان بوحدةالسياق وأقوال بعض السلف في تأويل هذه الآية .] وهل هذا إلا من أعجب العجب !!
                على أن الضمائر المذكورة في الآيات التي تخاطب النساء – ومجموعها تقريباً 28 ضميراً – كلها ضمائر مؤنثة عدى التي ذُكرت في آية التطهير – فهي مذكرة - مع وقوعها بين تلكم الضمائر المؤنثة .!
                ونحن لو سلمنا لك – جدلاً – ما ذكرتَ من أوجه لتخصيص نزولها بنساء النبي صلى الله عليه وآله ، فلا قرينة تدعمه سوى وحدة السياق ، وهو مهدوم كما رأيت ، فعاد أمرك إلى الدور . :ugone2far
                ولم يوقعه في هذا الخزي ! إلا تجاهله – عمداً أو جهلاً - الدلائل القطعية التي تنص – بما لا مجال لرخرخة – على اختصاصها بالخمسة أصحاب الكساء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين دون نساء النبي صلى الله عليه وآله..!
                لا ؛ بل كذب وافترى بقوله [وأمّا الأحاديث من خارج الآية فغير صريحة في سبب النزول ..] ! . خذلك الله من مجسّم كاذب مفتر !.

                ولنا هنا عدة نقاط :
                أولاً : هذه الآية وإن جاءت ضمن آية رقم (33) إلا أن الروايات الصحيحة تصرح بكونها نزلت مفردة ، فحتى الذين افتروا بزعم اختصاصها بنساء النبي صلى الله عليه وآله يذكرون هذا الأمر .

                ثانياً : إليكم مجموعة من الروايات التي تذكر سبب نزول الآية تدحض كذبك ..
                نقلناها من مصدر واحد ، وهو الشوكاني :
                قال في تفسيره "فتح القدير" - ج 4 - ص 278 – 281 ، وفي نسختي ص 1366 :
                ( (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) أي إنما أوصاكن الله بما أوصاكن من التقوى ، وأن لا تخضعن بالقول ، ومن قول المعروف ، والسكون في البيوت وعدم التبرج ، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، والطاعة ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ، والمراد بالرجس الإثم والذنب المدنسان للأعراض الحاصلان بسبب ترك ما أمر الله به ، وفعل ما نهى عنه ، فيدخل تحت ذلك كل ما ليس فيه لله رضا ، وانتصاب أهل البيت على المدح كما قال الزجاج ، قال : وإن شئت على البدل .
                قال : ويجوز الرفع والخفض .
                قال النحاس : إن خفض فعلى أنه بدل من الكاف والميم ، واعترضه المبرد بأنه لا يجوز البدل من المخاطب ، ويجوز أن يكون نصبه على النداء .
                ( ويطهركم تطهيرا ) : أي يطهركم من الأرجاس والأردان تطهيرا كاملا . وفي استعارة الرجس للمعصية والترشيح لها بالتطهير تنفير عنها بليغ ، وزجر لفاعلها شديد .

                وقد اختلف أهل العلم في أهل البيت المذكورين في الآية :
                فقال ابن عباس وعكرمة وعطاء والكلبي ومقاتل وسعيد بن جبير : إن أهل البيت المذكورين في الآية هن زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم خاصة .
                قالوا : والمراد بالبيت بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومساكن زوجاته لقوله " واذكرن ما يتلى في بيوتكن " . وأيضا السياق في الزوجات من قوله ( يا أيها النبي قل لأزواجك ) إلى قوله ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا ) .

                وقال أبو سعيد الخدري ومجاهد وقتادة ، وروي عن الكلبي أن أهل البيت المذكورين في الآية هم : علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة ، ومن حججهم الخطاب في الآية بما يصلح للذكور لا للإناث ، وهو قوله "عنكم" و "يطهركم " ولو كان للنساء خاصة لقال عنكن ، ويطهركن .

                وأجاب الأولون عن هذا أن التذكير باعتبار لفظ الأهل كما قال سبحانه - أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت - وكما يقول الرجل لصاحبه : كيف أهلك ؟ يريد زوجته أو زوجاته ، فيقول : هم بخير .

                ولنذكر ههنا ما تمسك به كل فريق :
                أما الأولون فتمسكوا بالسياق ، فإنه في الزوجات كما ذكرنا ، وبما أخرجه ابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) قال : نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم خاصة .
                وقال عكرمة : من شاء باهلته أنها نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
                وأخرج نحوه ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس .
                وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة نحوه .
                وأخرج ابن سعد عن عروة نحوه .

                وأما ما تمسك به الآخرون :
                فأخرج الترمذي وصححه وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن أم سلمة قالت : في بيتي نزلت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) وفي البيت فاطمة وعلي الحسن والحسين ، فجللهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكساء كان عليه ، ثم قال : " هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " .
                وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة أيضا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في بيتها على منامة له عليه كساء خيبري ، فجاءت فاطمة ببرمة فيها خزيرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا فدعتهم ، فبينما هم يأكلون إذ نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بفضلة كسائه فغشاهم إياها ، ثم أخرج يده من الكساء وألوى بها إلى السماء ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالها ثلاث مرات . قالت أم سلمة : فأدخلت رأسي في الستر فقلت : يا رسول الله وأنا معكم ؟ فقال : إنك إلى خير مرتين " .
                وأخرجه أيضا أحمد من حديثها قال : حدثنا عبد الله بن نمير . حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء بن أبي رياح ، حدثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكره . وفي إسناده مجهول وهو شيخ عطاء ، وبقية رجاله ثقات .
                وقد أخرجه الطبراني عنها من طريقين بنحوه .
                وقد ذكر ابن كثير في تفسيره لحديث أم سلمة طرقا كثيرة ! في مسند أحمد وغيره .
                وأخرج ابن مردويه والخطيب من حديث أبي سعيد الخدري نحوه .
                وأخرج الترمذي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) وذكر نحو حديث أم سلمة .
                وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم عن عائشة قالت : " خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود ، فجاء الحسن والحسين فأدخلهما معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها معه ، ثم جاء علي فأدخله معه ، ثم قال ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) " .
                وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن واثلة بن الأسقع قال " جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى فاطمة ومعه علي وحسن وحسين حتى دخل ، فأدنى عليا وفاطمة وأجلسهما بين يديه ، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ، ثم لف عليهم ثوبه وأنا مستدبرهم ، ثم تلا هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قلت : يا رسول الله وأنا من أهلك ؟ قال : وأنت من أهلي " . قال واثلة : إنه لأرجا ما أرجوه . وله طرق في مسند أحمد .
                وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسَّنهُ وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يمر بباب فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول : الصلاة يا أهل البيت الصلاة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) " .
                وأخرج مسلم عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " أذكركم الله في أهل بيتي " فقيل لزيد : ومن أهل بيته ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده : آل علي وآل عقيل وآل جعفر ، وآل العباس .
                وأخرج الحكيم الترمذي والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إن الله قسم الخلق قسمين ، فجعلني في خيرهما قسما ، فذلك قوله - وأصحاب اليمين ، وأصحاب الشمال - فأنا من أصحاب اليمين ، وأنا خير أصحاب اليمين . ثم جعل القسمين أثلاثا ، فجعلني في خيرها ثلاثا ، فذلك قوله - وأصحاب الميمنة ، وأصحاب المشأمة ، والسابقون السابقون - فأنا من السابقين ، وأنا خير السابقين . ثم جعل الأثلاث قبائل ، فجعلني في خيرها قبيلة ، وذلك قوله - وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم - وأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر . ثم جعل القبائل بيوتا ، فجعلني في خيرها بيتا ، فذلك قوله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب " .
                وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أبي الحمراء قال : رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله ، قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال : الصلاة الصلاة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم ) " . وفي إسناده أبو داود الأعمى ، وهو وضاع كذاب .
                وفي الباب أحاديث وآثار ، وقد ذكرنا ههنا ما يصلح للتمسك به دون مالا يصلح .

                وقد توسطت طائفة ثالثة بين الطائفتين ، فجعلت هذه الآية شاملة للزوجات ولعلي وفاطمة والحسن والحسين ، أما الزوجات فلكونهن المرادات في سياق هذه الآيات كما قدمنا ، ولكونهن الساكنات في بيوته صلى الله عليه وآله وسلم النازلات في منازله ، ويعضد ذلك ما تقدم عن ابن عباس وغيره .
                وأما دخول علي وفاطمة والحسن والحسين فلكونهم قرابته وأهل بيته في النسب ، ويؤيده ذلك ما ذكرناه من الأحاديث المصرحة بأنهم سبب النزول :aaflw: ، فمن جعل الآية خاصة بأحد الفريقين فقد أعمل بعض ما يجب إعماله وأهمل مالا يجوز إهماله .
                وقد رجَّح هذا القول جماعة من المحققين منهم القرطبي وابن كثير وغيرهما .
                وقال جماعة : هم بنو هاشم ، واستدلوا بما تقدم من حديث ابن عباس ويقول زيد بن أرقم المتقدم حيث قال : ولكن آله من حرم الصدقة بعده : آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل العباس ، فهؤلاء ذهبوا إلى أن المراد بالبيت بيت النسب .) انتهى المراد من تفسير فتح القدير للشوكاني .
                نقلناه بكامله للفائدة التي فيه ، وإن كانه فيه ما فيه ، وللتدليل على كذب وافتراء هذا المجسم حينما قال كاذباً [وأما الأحاديث التي من خارج الآية فغير صريحة في سبب النزول] .

                ثالثاً : أراكَ غفلتَ القرائن الأخرى نذكر أهمها :
                1- حصر الإرادة الإلهية بـ "إنما" فيما يعود إلى إذهاب الرجس والتطهير عن أهل البيت ، فالإرادة هنا لا تخلو أن تكون إرادة تشريعية أو تكوينية ، فالأولى مدفوعة بأنه لا وجه لحصرها على أهل البيت (أيّاً كانوا !!) إذ أن التكليف يشمل جميع البشر ، الأنبياء والأوصياء وعامة الناس من رجال ونساء ، فلم يبق إلا الثانية وهي الإرادة التكوينية .
                فإذا كان كذلك – مع الأخذ بالاعتبار معنى الرجس الذي أذهبه الله عنهم وطهَّرهم عنه تطهيراً - فلا مناص من القول بعصمة من عناهم الله بهذه الإرادة التي يستحيل أن تتخلف ، قال تعالى {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }يس82 . ولا أظنك ستتحامق فتزعم بأن نساء النبي صلى الله عليه وآله معنيين بهكذا إرادة ! لأنك ستجعلني أجلب لك ما أجلب ، ولعمري لقد جرّبتَ مقاريضي أكثر من مرة ، ما جعلتك تنوح نوح الحمائم ..!
                فمعه لا يبقى وجه لتحديك الفاشل : [أننا لا نقول بمدحية الآية بل نقول أنها كسائر التكليفيات ، والتكليف يشمل الإناث ..] .

                2-الملاحظ في خطاب نساء النبي صلى الله عليه وآله كبير تهديد وزجر ووعيد ، بخلاف آية التطهير ، وهذا لا يناسب كونها متوجهة لهن ، فهذا مما يجب أن ينزه عنه الباري عزّ وجل . يعرف هذا أحمق من هبنقة فضلاً عن غيره . نعم إن كان ثمة معبود غير خالقنا سبحانه وتعالى كالأمرد الأجعد فهذا يجوز عليه بامتياز منقطع النظير .

                3-واحدة من زوجات النبي صلى الله عليه وآله لم تدّعي هذا الشرف بنزول الاية فيهن واختصاها بهن !! ، وفيهن من روين نزول الآية في أصحاب الكساء الخمسة ، مثل السيدة أم سلمة – التي نزلت الآية في بيتها – وكذلك السيدة عائشة . فهل أنتم - خذل الله مسعاكم - أعلم بهذا الأمر منهن ؟!!

                أم ستقول بأن السيدة عائشة قد اشتبه عليها الأمر ، وكذلك السيدة أم سلمة ؟
                كما زعمتَ سابقاً على عائشة في شأن غضب الزهراء صلوات الله عليها على أبي بكر في قصة فدك ...
                إضغط هنــا #92

                اقتباس:

                --------------------------------------------------------------------------------

                المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر

                السيد مرآة التواريخ :

                يبدو أنك ستضطرني لسوق مزيد من الحجج والاعتراضات التي كنت أستبعدها ..

                أولا : من المخبر بأنها غضبت ، هل الرواية تنص أن فاطمة رضي الله عنها وأرضاها قالت بأنها غضبت أم أن عائشة رضي الله عنها خمنت ذلك ؟

                الآن لن أسلم لك بأنها غضبت أصلا ، لأن هذا اشتباه من عائشة :frog: !!! ..إلخ
                --------------------------------------------------------------------------------



                4-عناية النبي صلى الله عليه وآله بالخمسة اثناء نزول الآية والكيفية التي حصرهم بها معه فقط تحت الكساء دون غيرهم ، ما يدل على الاختصاص ، وهذا واضح بأقل تأمل .

                5- مروره صلى الله عليه وآله مدة ثمانية أشهر – تزيد أو تنقص – على بيت علي وفاطمة صلوات الله عليهما عند كل صلاة وينادي بقوله (الصلاة أهل البيت الصلاة ، إنما يريد الله ليذهب عنكم ..إلخ) ما يدل على أنهم المعنيين بها ضرورة .

                6-في كثير من روايات حديث الكساء ونزول الآية تجد قوله صلى الله عليه وآله (اللهم هؤلاء أهل بيتي) يعني بهم علي وفاطمة والحسن والحسين ، وهذا تنصيص قطعي بأنهم هم أهل البيت بلا مرية ، فما بالكم خذلكم الله تجتهدون بخلاف هذه النصوص القطعية الدلالة ؟ فبأيّ لفظ تريدون منه - بأبي هو وأمي - أن يبين لكم بأبينَ من هذا البيان ؟!! فهلاَّ اقترحتم – حنانيكم - بياناً صريحاً من عندكم ينص على هذا المعنى ؟!!!
                أم أن اللغة العربية لا تحتمل لفظاً أو نصّاً يبيِّن هذا الأمر بشكل جلي أيضاً كما زعمتَ في حديث الغدير ؟!
                إضغط هنا #156

                اقتباس:

                --------------------------------------------------------------------------------

                المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر

                وماذنبي إن كانت اللغة العربية لا تحمل نصا صريحا في الإمامة أو خلافة الملك والسلطان !!
                --------------------------------------------------------------------------------


                جاء هذا رداً على سؤال الأخ البحر الزخار : لو أراد النبي (ص) أن ينص على أمير المؤمنين (ع) ماذا يقول؟



                7-طلب أم سلمة الدخول معهم تحت الكساء وجذب النبي صلى الله عليه وآله الكساء من يدها – على جلالة قدرها رضوان الله عليهما – دليل على ما ندعيه ضرورة ، بل قال لها في إحدى الروايات "أنتِ من أزواج النبي" أو كما قال .

                8- كل من صنَّف في فضائل أهل البيت صلوات الله عليهم ذكر نزول هذه الآية فيهم ، وأنها من فضائلهم التي خصهم الله بها .



                فانظر بعد هذا أين تضع تحديك الفاشل بكونها ليست نصاً في المدح فضلاً عن العصمة .

                وتوجد ثمة قرائن ودلائل أخرى لعلنا نعرض لها لاحقاً .

                تفضل قابضا على مدرعتك ..

                ـــــــــــــــــــــ
                ورجعتُ اعذر شانئيــــك بفعلهم
                فمتى التقى المذبــــوح والسكينُ

                بدر وأحد والهـــــــــراس وخيبر
                والنهروان ومثلهــــــــــا صفينُ

                رأس يطيح بهـــــــا ويندر كاهل
                ويد تجذ ويجـــــــــــذع العرنينُ

                هذا رصيدك بالنفــوس فما ترى
                أيحبك المذبـــــــوح والمطعونُ ؟!!



                اللهم صل على محمد وآل محمد

                مرآة التواريخ ،،،

                mwaley12 13-12-2006 - 04:56 AM

                --------------------------------------------------------------------------------

                الاخ مراة التواريخ وشأبيب الروح الرجاء قراءة الرسائل ولكم الشكر ومن المتابعين للموضوع

                النسر ................................ من غير تعليق

                النسر 13-12-2006 - 09:35 AM

                --------------------------------------------------------------------------------

                بسم الله الرحمن الرحيم

                السيد شآبيب الروح :

                أولا : نرجو عدم إعادة عين النقاط المجاب عنها مسبقا .. فقد ذكرنا سابقا اعتراضنا على الاستدلال بالروايات الخارجية وأنها لا تنتهض للدلالة على المطلب .

                ثانيا : قد بينا أيضا سلفا بأن الآية لا تقتضي المدح نهيا عن التطهير فلا تحتج بعين الدعوى ؟!

                ثالثا : أما قولك بجواز الإعتراض فلا نمنعه إن كان في إبانة مبهم أو زيادة علم أو تفصيل مجمل ونحوها ، لكن هذا الانتقال في الأغراض غير موجود بل أنتم تفترضونه وإنما نقول أن غرض الآيات جميعا متحد وخلافنا حول من هو المخاطب هنا ؟

                رابعا : نحن لم نتعرض لجواز تأنيث أهل ، ويكفينا جواز التذكير ووقوعه للإثبات ، ولا يكفيكم الجواز بل لابد من رجحان التأنيث وقد غلّب القرءان التذكير في أكثر من موضع ..

                خامسا : قلت : إن لفظ الأهل في الآية مفرد ، وإن كان معناه الجمع ، فهل الأولى مراعاة ذلك أيضاً ؟

                والجواب : قد يراعى اللفظ وقد يراعى معناه !

                سادسا : بينا بأن الألفاظ يجب أن تتناسب مع ما بعدها ولم نقل بتأثير التابع في المتبوع ، فلا يمكن أن تتحدث بلفظ المؤنث لتستتبعه بأن المراد المذكر فلا يمكن أن تقول : إنما أريد نصيحتكن يا خالد ومصعب ، لكن يجوز أن تقول : إنما أريد نصيحتكم يا أهل بيتي !

                .................................................. ......

                السيد مرآة التواريخ :

                أولا : إن كانت الضمائر مؤنثة في الآيات السابقة واللاحقة فبسبب وجود لفظ " النساء " وأما ههنا فقد اختلف اللفظ فلا يشترط التزام التأنيث وإن كان المعنيّ به مؤنثا وقد سبق وبينا أن التذكير والتأنيث تبعا للألفاظ لا مصاديقها .

                ثانيا : أن الأحاديث الخارجية غير كاشفة صراحة عن سبب نزولها أو في من نزلت ، وإنما تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم تأول الآية في دعاءه لهم وقد سبق بيانه .

                من خلال مشاركتك رقم 26 يتضح لي أنه لا جديد لديك ..

                وأهم ما في المشاركة أنك فتحت باب " الإرادة " وهذا بيت القصيد ، وهذه تحتاج إلى مزيد بيان منا سنرجئه إلى مشاركة منفصلة .

                شآبيبُ الروح 13-12-2006 - 12:59 PM

                --------------------------------------------------------------------------------

                الأستاذ النسر :

                أولاً : الروايات هذه لها دلالتها الواضحة على مطلبنا وليس مجرد امتناعك وعدم تقبلك النفسي لمدلولها ناهضاً لطرحها وطرح دلالتها ، إذا كنتَ منصفاً افتح موضوعاً لمناقشة الروايات وفند دلالتها إن استطعت (( الدلالة هنا = دخول علي وفاطمة والحسنين في أهل البيت على أقل تقدير ، ناهيك عن حصر أهل البيت بهم ))

                ثانياً : زعمك أن الآية لا تقتضي التطهير هل تريد به أن التطهير الذي ورد في الآية الكريمة لا معنى له ولا غرض منه أم ماذا ..؟!

                حاول أن تشرح لنا وجهة نظرك هنا ، فالذي أعلمه أن المسلمين انقسموا قسمين في تفسيرهم للتطهير في هذه الآية الكريمة :

                أ ) قسم قال بأن المراد أن تقوم زوجات الرسول بأداء التكاليف الشرعية والتزام الأوامر والنواهي فيتحصل لهن بذلك التطهير ( بنوا مدعاهم هذا على كون الإرادة هنا إرادة تشريعية )

                ب ) قسم قال بأن المراد بالتطهير عصمتهم من الذنوب والمعاصي ( بنوا مدعاهم هذا على كون الإرادة هنا إرادة تكوينية )

                والآن يبدو أني سأضيف لهم :

                ج ) قسم قال بأن التطهير لا معنى له ( بنوا مدعاهم هذا على الهوى وإرادة النفس الأمارة بالسوء ) وهذا القسم حسب علمي لا يمثله سواك ..!!

                فهلا وضحت لي أكثر حتى أفهم قصدك بوضوح لو سمحت ..؟؟

                ثالثاً : لم أقل بوجود الإعتراض هنا ، بل ذكرت الإعتراض لإقرار حقيقة في اللغة وهي جواز الإنتقال من غرض قبل إتمامه لغرض آخر ، والذي جاء في الآية هو الإستطراد ، وغرضه دفع وهم قد يحصل للقارئ ، منشأ هذا الوهم :

                أن قارئ القرآن قد يتصور أن كافة أقرباء الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله على هذه الشاكلة والنحو من الكفاءة والمنزلة ، فجاءت آية التطهير لتبين أن ليس كل أقرباء النبي صلى الله عليه وآله بهذا المستوى العادي ، فهناك قسم آخر له امتياز وحظوة وهذا القسم قد أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيراً.

                رابعاً : وضح لي كيف يجزيكم جواز التذكير للإثبات ، ولا يكفينا جواز التأنيث للإثبات ..؟؟ وألم يكن من الأولى والأنسب أن يجاري السياق ويؤنث الضمائر بدلاً من الإنتقال من نون النسوة إلى ميم الجمع ..؟!

                خامساً : يبدو أنك لم تفهم مراد وإشكال السيد القاضي حين قلتَ :


                اقتباس:

                --------------------------------------------------------------------------------
                والجواب : قد يراعى اللفظ وقد يراعى معناه !
                --------------------------------------------------------------------------------


                فالمراد أن لفظ ( أهل ) يحتمل التذكير أو التأنيث ، ومعنى ( أهل ) عندكم هو النساء أي يستلزم التأنيث كمعنى ، ومع ذلك جاءت الضمائر مذكرة ، أي أنتم هنا تقولون بأنه تمت مراعاة اللفظ هنا.

                فيقول لكم السيد القاضي : أن لفظ ( أهل ) مفرد ، وإن كان معنى ( أهل ) هو الجمع ، ومع ذلك جاءت الضمائر الخاصة ب ( أهل ) تدل على الجمع ، أي هنا تمت مراعاة المعنى لا اللفظ .

                وهذا إشكاله عليكم ، فاللفظة ( أهل ) واحدة ، فإذا كان معيار اختيار الضمائر لها - أي أهل - هو اللفظ فلماذا وفي نفس الجملة يتحول المعيار في اختيار الضمائر الراجعة لها - أي أهل - إلى ملاحظة المعنى ..؟!

                هذا الذي فهمته أنا من كلام السيد في نقطته الثانية.

                سادساً : قلتَ :


                اقتباس:

                --------------------------------------------------------------------------------
                فلا يمكن أن تتحدث بلفظ المؤنث لتستتبعه بأن المراد المذكر فلا يمكن أن تقول : إنما أريد نصيحتكن يا خالد ومصعب ، لكن يجوز أن تقول : إنما أريد نصيحتكم يا أهل بيتي !
                --------------------------------------------------------------------------------


                ولكن يجوز أن تقولَ : إنما أريد نصيحتكن يا أهل بيتي ، صح أم لا ..؟؟ فلمذا لم يتم استخدام نون النسوة مع أولويته واتساقه أكثر ..؟!

                أبو علي الدمشقي 13-12-2006 - 01:25 PM

                --------------------------------------------------------------------------------

                من غرائب العقلية السلفية الوهابية

                رسول الله (ص) يقول.....

                و النسر يقول......

                فممّن نأخذ تفسير آيات الله؟؟؟



                اقتباس:

                --------------------------------------------------------------------------------
                صحيح مسلم – فضائل الصحابة – فضائل أهل بيت النبي

                ‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏ومحمد بن عبد الله بن نمير ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏محمد بن بشر ‏ ‏عن ‏ ‏زكرياء ‏ ‏عن ‏ ‏مصعب بن شيبة ‏ ‏عن ‏ ‏صفية بنت شيبة ‏ ‏قالت قالت ‏ ‏عائشة ‏
                ‏خرج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏غداة ‏ ‏وعليه ‏ ‏مرط ‏ ‏مرحل ‏ ‏من شعر أسود فجاء ‏ ‏الحسن بن علي ‏ ‏فأدخله ثم جاء ‏ ‏الحسين ‏ ‏فدخل معه ثم جاءت ‏‏ فاطمة ‏ ‏فأدخلها ثم جاء ‏ ‏علي ‏ ‏فأدخله ثم قال:

                إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا
                --------------------------------------------------------------------------------


                هل هنالك أوضح و أسلس و أبين مما فعله رسول الله لئلا نحتار من هم المقصودون بآية التطهير؟؟

                يدّعي السلفية أنّهم يتبعون الأثر عن رسول الله صلى الله عليه و آله...

                و لكن عندما يخالف هذا الأثر أهواءهم يضربون به عرض الجدار....


                اللهم صل على محمد و آل محمد

                شآبيبُ الروح 13-12-2006 - 01:27 PM

                --------------------------------------------------------------------------------

                أيضاً ، هل من الممكن أن تجيب على سؤالي هذا :



                اقتباس:

                --------------------------------------------------------------------------------
                هل تقول بأن التطهير المقصود هو الإتيان بالتكاليف الشرعية التي سبقت آية التطهير والتي تلتها أم عموم التكاليف الشرعية ولماذا ..؟!
                --------------------------------------------------------------------------------


                فهناك فائدة ستتضح من جوابك ، ومن جهة ثانية لدي شعور بأنك ستأتي لنا بقاعدة مبتكرة في اللغة العربية

                الفاضل والأخ العزيز ( موالي 12 ) إن شاء الله سأراسلك الليلة بإذن الله تعالى.


                ــــــــــــــــــــــــ
                ..

                تعليق


                • #9
                  تكملة
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  مرآة التواريخ 13-12-2006 - 06:20 PM
                  -----------------------------------------------------------
                  لعمري إنك لم تحرك ساكناً !
                  ولقد قلنا لك ، أنا لو سلمنا لك ما ذكرت - جدلاً - فإنما مستنده وحدة السياق ، والحال أنها مدفوعة ، ولو بأقل احتمال لدخول غيرهن معهن في الخطاب ، فكيف إذا احتملته أنتَ بنفسك ، فهل تفهم .!
                  ولا زلتَ تكذب في قولك وتفتري بأن سبب النزول غير ظاهر ، بعد الذي نقلناه لك من أحاديث وقرائن ، ما جعلك تفكر بعرج شديد !
                  وها نحن ننقل لك عن مصدر آخر ، من مصادر أهل السنة والجماعة ، يؤكد نزولها في الخمسة اصحاب الكساء صلوات الله عليهم .
                  مشكل الآثار - للطحاوي (ت321هـ) - ج1/227 - 231 - طبعة دار الكتب العلمية ، بيروت .
                  والموقع : موقع مكتبة الإيمان .
                  http://al-eman.com/Islamlib/viewchp....=389&CID=13&SW
                  (106) بَابٌ بَيَانُ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فِي الْمُرَادِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى ‏{‏إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا‏}‏ مَنْ هُمْ ؟
                  770 - حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ الْمُرَادِيُّ حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا بُكَيْر بْنُ مِسْمَارٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا عليهم السلام وَقَالَ "اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أهل بيتي " .
                  فكان هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ الْمُرَاد بِمَا فِي هَذِهِ الآيَةِ هُمْ : رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم ، وَعَلِيٌّ ، وَفَاطِمَةُ ، وَحَسَنٌ ، وَحُسَيْنٌ‏.‏
                  771 - حَدَّثَنَا فَهْدٌ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَجَلِيِّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ عليهم السلام ‏{‏إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا‏}‏‏.‏
                  فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ [مِثْلُ] الَّذِي فِي الأَوَّلِ‏.‏
                  772 - حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ ثنا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ أَخْبَرَنِي ابْنُ هَاشِمِ بْنُ عُتْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ فَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ‏,‏ ثُمَّ أَدْخَلَهُمْ تَحْتَ ثَوْبِهِ ثُمَّ جَأَرَ إلَى اللهِ تَعَالَى "رَبِّ هَؤُلاَءِ أَهْلِي" (1) .
                  قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ فَتُدْخِلُنِي مَعَهُمْ ؟ .
                  قَالَ : أَنْتِ مِنْ أَهْلِي .
                  فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ قَوْلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأُمِّ سَلَمَةَ جَوَابًا مِنْهُ لَهَا عِنْدَ قَوْلِهَا لَهُ تُدْخِلُنِي مَعَهُمْ أَنْتِ مِنْ أَهْلِي فَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا قَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِهِ أَنَّهَا مِنْ أَهْلِهِ لأَنَّهَا مِنْ أَزْوَاجِهِ وَأَزْوَاجُهُ أَهْلُهُ‏.‏
                  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  (1) جاء في نسختي من الكتاب هكذا : ..ثم أدخلهم تحت ثوبه وقال "اللهم هؤلاء أهل بيتي" . في هذا الحديث قول رسول الله .. إلخ . وما ذكرناه من الموقع أتمّ .(الحاشية مني) .
                  كَمَا قَالَ فِي حَدِيثِ الإِفْكِ الَّذِي قَدْ :
                  773 - حَدَّثَنَا يُونُسُ ثنا ابْنُ مَعْبَدٍ ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ وَسَعِيدٍ وَعَلْقَمَةَ وَعُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَدِيثِ الإِفْكِ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيٍّ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَ أَذَاهُ فِي أَهْلِي‏,‏ وَاَللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلاَّ خَيْرًا وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلاً مَا عَلِمْتُ مِنْهُ إِلاَّ خَيْرًا وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلاَّ مَعِي‏.‏
                  فَكَانَ قَوْلُهُ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِي يَعْنِي فِي زَوْجَتِهِ الَّتِي كَانَ أَذَاهُ فِيهَا فَكَانَ فِي ذَلِكَ مَا قَدْ دَلَّ عَلَى أَنَّ الزَّوْجَةَ تُسَمَّى بِهَذَا الاِسْمِ ، فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ لِأُمِّ سَلَمَةَ "أَنْتِ مِنْ أَهْلِي" مِنْ هَذَا الْمَعْنَى أَيْضًا ، لا أَنَّهَا مِنْ أَهْلِ الآيَةِ الْمَتْلُوَّةِ فِي هَذَا الْبَابِ‏.‏
                  وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ مَا قَدْ :
                  774 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا مُخَوَّلُ بْنُ ابراهيم بن مُخَوَّلِ بْنِ رَاشِدٍ الْحَنَّاطُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبَّاسٍ الشِّبَامِيُّ عَنْ عَمَّارٍ بن معاوية الدُّهْنِيُّ عَنْ عَمْرَةَ [بِنْتِ أَفْعَى] عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي بَيْتِي ‏{‏إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا‏}‏ ، يَعْنِي فِي سَبْعَةٍ : جَبْرَائِيلُ ، وَمِيكَائِيلَ ، وَرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَعَلِيٍّ ، وَفَاطِمَةَ ، وَالْحَسَنِ ، وَالْحُسَيْنِ عليهم السلام [ وَأَنَا عَلَى بَابِ الْبَيْتِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ؛ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ؟ . قَالَ : إنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ عليه السلام . ] (1) ، وَمَا قَالَ إنَّكِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ‏.‏
                  ـــــــــــــــــــــــــــــ
                  (1) زيادة من الموقع . (الحاشية مني) .
                  وَمَا قَدْ :
                  775 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ أَيْضًا حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ عَنِ الأَجْلَحِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ،
                  وَعَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِطَعَامٍ لَهَا إلَى أَبِيهَا‏,‏ وَهُوَ عَلَى مَنَازِلِهِ فَقَالَ أَيْ بُنَيَّةُ ائْتِينِي بِأَوْلاَدِي وأنتِ وَابْنِ عَمِّك . قَالَتْ‏ :‏ ثُمَّ جَلَّلَهُمْ أَوْ قَالَتْ حَوَى عَلَيْهِمْ الْكِسَاءَ فَقَالَ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا .
                  قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا مَعَهُمْ ؟ .
                  قَالَ : أَنْتِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ عليه السلام ، وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ أَوْ إلَى خَيْرٍ‏.‏
                  وَمَا قَدْ :
                  776 - حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَبَّانٍ حَدَّثَنَا مَنْدَلٌ عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي فَجَاءَتْهُ فَاطِمَةُ عليها السلام بِخَزِيرَةٍ فَقَالَ اُدْعِي لِي بَعْلَكِ فَدَعَتْهُ وَابْنَيْهَا فَجَاءَ بِكِسَاءٍ فَحَفَّهُمْ بِهِ‏,‏ ثُمَّ أَخَذَ طَرَفَهُ بِيَدِهِ‏,‏ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إنَّ هَؤُلاَءِ ذُرِّيَّتِي وَأَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ الرِّجْسَ عَنْهُمْ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا .
                  قَالَتْ : فَرَفَعْتُ الْكِسَاءَ وَأَدْخَلْتُ رَأْسِي فِيهِ ، فَقُلْتُ : وأَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ .
                  قَالَ : إنَّكِ عَلَى خَيْرٍ‏.‏
                  777 - حَدَّثَنَا فَهْدٌ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي بَيْتِي ‏{‏إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا‏}‏ فَقُلْت يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ؟ .
                  فَقَالَ : أَنْتِ [عَلَى] خَيْرٍ ، إنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ، وَفِي الْبَيْتِ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ‏.‏
                  وَمَا قَدْ :
                  778 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِفَاطِمَةَ ائْتِينِي بِزَوْجِكِ وَابْنَيْكِ فَجَاءَتْ بِهِمْ فَأَلْقَى عَلَيْهِمْ كِسَاءً فَدَكِيًّا‏,‏ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِمْ‏,‏ ثُمَّ قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ إنَّ هَؤُلاَءِ آلُ مُحَمَّدٍ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
                  قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : فَرَفَعْتُ الْكِسَاءَ لأَدْخُلَ مَعَهُمْ فَجَبَذَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ إنَّك عَلَى خَيْرٍ‏.‏
                  وَمَا قَدْ :
                  779 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْكَيْسَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ ‏(‏ح‏)‏
                  وَمَا قَدْ :
                  780 - حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ الْمُرَادِيُّ حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامُ حَدَّثَنَا شَهْرٌ بن حوشب قَالَ سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ حِينَ جَاءَ نَعْيُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فَقَالَتْ قَتَلُوهُ قَتَلَهُمْ اللَّهُ وَغَرُّوهُ وَذَلُّوهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ (1) فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجَاءَتْهُ فَاطِمَةُ غَدِيَّةً بِبُرْمَةٍ لَهَا قَدْ صَنَعَتْ فِيهَا عَصِيدَةً تَحْمِلُهَا فِي طَبَقٍ لَهَا حَتَّى وَضَعَتْهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ لَهَا أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ فَقَالَتْ هُوَ فِي الْبَيْتِ قَالَ اذْهَبِي فَادْعِيهِ وَائْتِينِي بِابْنَيْكِ قَالَتْ فَجَاءَتْ تَقُودُ ابْنَيْهَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَعَلِيٌّ فِي أَثَرِهِمْ يَمْشِي حَتَّى دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَجْلَسَهُمَا فِي حِجْرِهِ وَجَلَسَ عَلِيٌّ عَلَى يَمِينِهِ وَجَلَسَتْ فَاطِمَةُ عَلَى يَسَارِهِ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَاجْتَبَذَ مِنْ تَحْتِي كِسَاءً خَيْبَرِيًّا كَانَ بِسَاطًا لَنَا [عَلَى الْمَنَامَةِ] بِالْمَدِينَةِ فَلَفَّهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِمْ جَمِيعًا فَأَخَذَ بِشِمَالِهِ طَرَفَيْ الْكِسَاءِ وَأَلْوَى بِيَدِهِ الْيُمْنَى إلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا ثَلاَثَ مِرَّات .
                  قَالَتْ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ ؟
                  قَالَ : بَلَى . قَالَ : فَادْخُلِي فِي الْكِسَاءِ .
                  قَالَتْ : فَدَخَلْتُ بَعْدَمَا قَضَى دُعَاءَهُ لاِبْنِ عَمِّهِ عَلِيٍّ وَابْنَيْهِ وَابْنَتِهِ فَاطِمَةَ عليهم السلام‏.‏
                  ــــــــــــــــــــــــ
                  (1) في نسختي : وغروه أذلهم الله ، فإني .. (الحاشية مني)
                  وَمَا قَدْ :
                  781 - حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ الْوَاسِطِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْمَكِّيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏,‏ وَهُوَ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ‏{‏إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا‏}‏ قَالَتْ فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَفَاطِمَةَ فَأَجْلَسَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَدَعَا عَلِيًّا فَأَجْلَسَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ‏,‏ ثُمَّ جَلَّلَهُمْ [حفَّهم] جَمِيعًا بِالْكِسَاءِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا .
                  قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْهُمْ .
                  قَالَ : أَنْتِ مَكَانَكِ وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ‏.‏
                  وَمَا قَدْ :
                  882 - حَدَّثَنَا فَهْدٌ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي صَخْرٍ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيِّ عَنْ عَمْرَةَ الْهَمْدَانِيَّةِ قَالَتْ أَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهَا فَقَالَتْ مَنْ أَنْتِ فَقُلْتُ عَمْرَةُ الْهَمْدَانِيَّةُ فَقَالَتْ عَمْرَةُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرِينِي عَنْ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي قُتِلَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَمُحِبٌّ وَمُبْغِضٌ - تُرِيدُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ - .
                  قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : أَتُحِبِّينَهُ أَمْ تُبْغِضِينَهُ ؟
                  قَالَتْ : مَا أُحِبُّهُ وَلاَ أُبْغِضُهُ .
                  [فَقَالَتْ : أَنْزَلَ ] (1) اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ {إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ ..إلَى آخِرِهَا } وَمَا فِي الْبَيْتِ إِلاَّ جِبْرِيلُ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَعَلِيُّ وَفَاطِمَةُ وَالحَسَنٌ وَالحُسَيْنٌ عليهم السلام فَقُلْت : يَا رَسُولَ اللهِ ؛ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ؟ .
                  فَقَالَ : إنَّ لَك عِنْدَ اللهِ خَيْرًا .
                  فَوَدِدْتُ أَنَّهُ قَالَ نَعَمْ !! فَكَانَ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَتَغْرُبُ‏.‏
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  (1) في نسختي : فأنزل الله هذه الاية .. والصحيح ما اثبتناه (الحاشية مني) .
                  فَدَلَّ مَا رَوَيْنَا فِي هَذِهِ الآثَارِ مِمَّا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم إلَى أُمِّ سَلَمَةَ مِمَّا ذكرنا فِيهَا لَمْ يُرِدْ بِهِ أَنَّهَا كَانَتْ مِمَّنْ أُرِيدَ بِهِ مِمَّا فِي الآيَةِ الْمَتْلُوَّةِ فِي هَذَا الْبَابِ ، وَأَنَّ المُراد بِمَا فِيهَا هُمْ : رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم ، وَعَلِيٌّ ، وَفَاطِمَةُ ، وَالحَسَنٌ ، وَالحُسَيْنٌ [عليهم السلام] دُونَ مَنْ سِوَاهُمْ .
                  [وَمِمَّا] (1) يَدُلُّ عَلَى مُرَادِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِقَوْلِهِ لِأُمِّ سَلَمَةَ فِيمَا رُوِيَ فِي هَذِهِ الآثَارِ مِنْ قَوْلِهِ لَهَا "أَنْتِ مِنْ أَهْلِي‏" .‏
                  مَا قَدْ :
                  883 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْحَضْرَمِيُّ وَسُلَيْمَانُ الْكَيْسَانِيُّ قَالاَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ [الْبَجَلِيُّ] عَنِ الأَوْزَاعِيِّ أَخْبَرَنِي أَبُو عَمَّارٍ حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ ، قَالَ : أَتَيْتُ عَلِيًّا فَلَمْ أَجِدْهُ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ انْطَلَقَ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُوهُ قَالَ فَجَاءَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلاَ وَدَخَلْتُ مَعَهُمَا فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَأَقْعَدَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى فَخِذِهِ وَأَدْنَى فَاطِمَةَ مِنْ حِجْرِهِ وَزَوْجَهَا‏,‏ ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبًا وَأَنَا [مُنْتَبِذٌ‏] ,‏ ثُمَّ قَالَ {إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ ..الآيَةَ‏} ,‏ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أهل بيتي ، إنَّهُمْ أَهْلُ حَقٍّ".
                  فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا مِنْ أَهْلِكَ ؟
                  قَالَ : وَأَنْتِ مِنْ أَهْلِي .
                  قَالَ‏:‏ وَاثِلَةُ فَإِنَّهَا مِنْ أَرْجَى مَا أَرْجُو .
                  وَوَاثِلَةُ أَبْعَدُ مِنْهُ عليه السلام مِنْ أُمِّ سَلَمَةَ مِنْهُ لأَنَّهُ إنَّمَا هُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ لَيْسَ مِنْ قُرَيْشٍ وَأُمُّ سَلَمَةَ مَوْضِعُهَا مِنْ قُرَيْشٍ مَوْضِعُهَا الَّذِي هِيَ بِهِ مِنْهُ ، فَكَانَ قَوْلُهُ لِوَاثِلَةَ "أَنْتَ مِنْ أَهْلِي" عَلَى مَعْنَى لاِتِّبَاعِك إيَّايَ وَإِيمَانِكَ بِي فَدَخَلْتَ بِذَلِكَ فِي جُمْلَتِي‏.‏
                  ـــــــــــــــــــــــــ
                  (1) الزيادة من نسخة الموقع . (الحاشية مني) .
                  وَقَدْ وَجَدْنَا اللَّهَ تَعَالَى قَدْ ذَكَرَ فِي كِتَابِهِ مَا يَدُلُّ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى بِقَوْلِهِ {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} فَأَجَابَهُ فِي ذَلِكَ بِأَنْ قَالَ لَهُ {إنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ [إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} فَكَمَا جَازَ أَنْ يُخْرِجَهُ مِنْ أَهْلِهِ وَإِنْ كَانَ ابْنَهُ لِخِلاَفِهِ إيَّاهُ فِي دِينِهِ جَازَ أَنْ ] (1) يَدْخُلَ فِي أَهْلِهِ مَنْ يُوَافِقُهُ عَلَى دِينِهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ ذَوِي نَسَبِهِ .
                  فَمِثْلُ ذَلِكَ أَيْضًا مَا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله وسلم جَوَابًا لِأُمِّ سَلَمَةَ "أَنْتِ مِنْ أَهْلِي" يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى أَيْضًا وَأَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ لَهَا ذَلِكَ كَقَوْلِهِ مِثْلَهُ لِوَاثِلَةَ‏ .‏
                  ــــــــــــــــــــــــــــ
                  (1) الزيادة من نسخة الموقع (الحاشية مني) .
                  وَحَدِيثُ سَعْدٍ وَمَا قَدْ ذَكَرْنَاهُ مَعَهُ مِنْ الأَحَادِيثِ فِي أَوَّلِ هَذَا الْبَابِ مَعْقُولٌ بِهَا مِنْ أَهْلِ الآيَةِ الْمَتْلُوَّةِ فِيهَا لأَنَّا قَدْ أَحَطْنَا عِلْمًا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه واله وسلم لَمَّا دَعَا مَنْ دَعَا مِنْ أَهْلِهِ عِنْدَ نُزُولِهَا لَمْ يَبْقَ مِنْ أَهْلِهَا الْمُرَادِينَ فِيهَا أَحَد سِوَاهُمْ‏,‏ وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ اسْتَحَالَ أَنْ يَدْخُلَ مَعَهُمْ فِيمَا أُرِيدَتْ بِهِ سِوَاهُمْ ، وَفِيمَا ذَكَرْنَا مِنْ ذَلِكَ بَيَانُ مَا وَصَفْنَا‏.‏
                  فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ‏:‏ فَإِنَّ كِتَابَ اللهِ تَعَالَى يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ هُمْ الْمَقْصُودُونَ بِتِلْكَ الآيَةِ لأَنَّهُ قَالَ قَبْلَهَا فِي السُّورَةِ الَّتِي هِيَ فِيهَا {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إنْ كُنْتُنَّ تردن الحياة الدنيا} إلَى قَوْلِهِ {الْجَاهِلِيَّةِ الآُولَى} فَكَانَ ذَلِكَ كُلُّهُ [يُرَدْنَ] بِهِ لأَنَّهُ عَلَى خِطَابِ النِّسَاءِ لاَ عَلَى خِطَابِ الرِّجَالِ‏,‏ ثُمَّ قَالَ {إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ ..الآيَةَ‏}.‏
                  فَكَانَ جَوَابُنَا لَهُ : أَنَّ الَّذِي تَلاَهُ إلَى آخِرِ مَا قَبْلَ قَوْلِهِ {إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ ..الآيَةَ} خِطَابٌ لأَزْوَاجِهِ‏ ,‏ ثُمَّ أَعْقَبَ ذَلِكَ بِخِطَابِهِ لأَهْلِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى ‏{‏إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ‏}‏ الآيَةَ فَجَاءَ عَلَى خِطَابِ الرِّجَالِ لأَنَّهُ قَالَ فِيهِ ‏{‏لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ‏}‏ وَهَكَذَا خِطَابُ الرِّجَالِ ، وَمَا قَبْلَهُ فَجَاءَ بِهِ بِالنُّونِ وَكَذَلِكَ خِطَابُ النِّسَاءِ‏.‏
                  فَعَقَلْنَا أَنَّ قَوْلَهُ {إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ ..الآيَةَ} خِطَابٌ لِمَنْ أَرَادَهُ مِنْ الرِّجَالِ بِذَلِكَ لِيُعْلِمَهُمْ تَشْرِيفَهُ لَهُمْ وَرِفْعه لِمِقْدَارِهِمْ أَنْ جَعَلَ نِسَاءَهُمْ ممََّنْ قَدْ وَصَفَهُ لِمَا وَصَفَهُ بِهِ مِمَّا فِي الآيَاتِ الْمَتْلُوَّاتِ قَبْلَ الَّذِي خَاطَبَهُمْ بِهِ تَعَالَى‏.‏
                  وَممَّا عَلَى ذَلِكَ أَيْضًا مَا قَدْ :
                  884 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه واله وسلم كَانَ إذَا خَرَجَ إلى صَلاَةِ الْفَجْرِ يَقُولُ : "الصَّلاَةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ {إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ ..الآيَةَ‏}.‏
                  وَمَا قَدْ :
                  885 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ ثنا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ عَنْ عُبَادَةَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ‏ - وَهُوَ ابْنُ مُسْلِمٍ الْفَزَارِيّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو نُعَيْمٍ - قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُد - قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ‏ : وَهُوَ نُفَيْعٌ الْهَمْدَانِيُّ الأَعْمَى مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَيْضًا - قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْحَمْرَاءِ ، قَالَ : صَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تِسْعَةَ أَشْهُرٍ كَانَ إذَا أَصْبَحَ أَتَى بَابَ فَاطِمَةَ [عليها السلام] فَقَالَ : "السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يا أَهْلَ الْبَيْتِ" {إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ [أَهْلَ الْبَيْتِ] ..الآيَةَ} . وَفِي هَذَا أَيْضًا دَلِيلٌ عَلَى أن هَذِهِ الآية فيهم ، وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ‏. (انتهى من مشكل الآثار) .
                  أقول :
                  بعد كل هذا يقول المهلهل :
                  اقتباس:
                  ------------------------------------------------------
                  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر
                  ثانيا : أن الأحاديث الخارجية غير كاشفة صراحة عن سبب نزولها أو في من نزلت ، وإنما تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم تأول الآية في دعاءه لهم وقد سبق بيانه .
                  ------------------------------------------------------
                  لو قلتَ : يحتمل أن النبي تأول الاية ..إلخ لكان أهون ! ولكني أحسبك أدمتك كثرة استعمالك لها ما جعلك تخجل من لفظها في هذا المورد ، ولكن خجلك أوقعك فيما هو أخزى !! .. إذ أين هي دلائلك ؟!! وهل الدعاء مانع من نزول الآية فيهم ؟! ولماذا لا تقول بأنه أراد بدعائه - وبالكيفية المذكورة - التأكيد على بيان المراد بأهل البيت المعنيين في الاية ؟!! أم أن الاحتمالات والمهلهلات أصبحت من الدلائل ؟!!
                  أم ستقول : بأنهم ليسوا بحاجة الى الدعاء طالما أن الارادة تكوينية ؟!
                  سيجيبك النسر غير المجسم : لا ملازمة بين الاثنين ضرورة ، لوجود وجوه عديدة من هذا الدعاء منها :
                  1-بيان المراد بأهل البيت .
                  2-الرفعة من شأنهم .
                  3-إظهار التذلل لله سبحانه وتعالى ...إلخ .
                  وإلا لما جاز للنبي صلى الله عليه وآله أن يدعو لنفسه ، أو ندعو له ، أو لما جاز له - بابي هو وأمي - أو قل لا محصلة لأن يقرأ سورة الحمد في صلاته المشتملة على {اهدنا الصراط المستقيم} لأنه معصوم ، وما يجاب عنه يجاب به هنا سواء بسواء .
                  ثم أنتَ تعترف خذلك الله بأن هذه الآية - آية التطهير - نزلت مفردة ، وفي هذا ما فيه لو تعقل .
                  وهذا قولك :
                  اقتباس:
                  -------------------------------------------------------
                  المناسبة الزمانية : أي أنه كان يفعل ذلك بعد نزول هذه الآية .
                  ----------------------------------------------------
                  النتيجة :
                  1-أنت لم تدفع حتى الآن ما اثبتناه من اختصاص آية التطهير بالخمسة أصحاب الكساء .
                  2-كذبك وافتراؤك بأن الاحاديث المذكورة لا تبين سبب نزول الآية فيهم . وقد نقلنا لك منها ما فيه حجة على كل ذي لب . بل التصريح من أم سلمة بما لا لبس فيه بأن أهل البيت هم الخمسة اصحاب الكساء ، بل سألت - رضوان الله عليها - دفعاً للتوهم رسول الله هل هي من أهل البيت ؟ ، فقال أنت من أزواج النبي ، يعني لستِ من أهل البيت .
                  3-تناقضك واضطرابك في طريقتك للتدليل على اختصاص الاية بنساء النبي بين الاحتجاج بوحدة السياق ، ثم ضربه بكعب عال للتخلص من مشكلة تذكير الخطاب في آية التطهير ..!!
                  4-بخصوص الارادة ، ذكرنا لك بعض ما عندنا بما لم تدفعه - ولن تدفعه - وننتظر تغريقك بالبقية .
                  والآن تستطيع أن ترفع يديك تطلب المعونة من معبودك حفظه الشاب بحفظه الدائم .
                  ..
                  مرآة التواريخ 14-12-2006 - 10:46 AM
                  -------------------------------------------------
                  ثلاث شهادات من ثلاثة أئمة صلوات الله عليهم فيها بيان "من هم أهل البيت" الذين عنتهم آية التطهيــر
                  ( 1 )
                  شهادة الامام الحسن صلوات الله عليه
                  المعجم الكبير – للطبراني - ج: 3 ص: 93
                  2761 حدثنا محمود بن محمد الواسطي ثنا وهب بن بقية أنا خالد عن حصين عن أبي جميلة : أن الحسن بن علي رضي الله عنه حين قتل علي رضي الله عنه أستخلف فبينما هو يصلي بالناس إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام على المنبر يخطب فقال يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذي قال الله عز وجل {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } ، فما زال يومئذ يتكلم حتى ما يرى في المسجد إلا باكيا . (انتهى)
                  مجمع الزوائد – للهيثمي - ج: 9 ص: 172
                  قال :
                  (وعن أبي جميلة أن الحسن بن علي حين قتل علي استخلف فبينا هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام فخطب على المنبر فقال يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عز وجل {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } فما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلا باكيا . رواه الطبراني ورجاله ثقات .) (انتهى بنصه) .
                  سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 269 - 270
                  يزيد : أخبرنا العوام بن حوشب عن هلال بن يساف سمعت الحسن يخطب ويقول يا أهل الكوفة إتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وإنا أضيافكم ونحن أهل البيت الذين قال الله فيهم { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } . قال : فما رأيت قط باكيا أكثر من يومئذ .
                  أبو عوانة : عن حصين بن عبد الرحمن عن أبي جميلة ميسرة بن يعقوب أن الحسن بينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر - قال حصين : وعمي أدرك ذاك فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه - فمرض منها أشهرا فقعد على المنبر ، فقال : إتقوا الله فينا ، فإنا أمراؤكم وأضيافكم الذي قال الله فينا .
                  قال : فما أرى في المسجد إلا من يحنّ بكاء . انتهى
                  أقول أنا مرآة التواريخ : لا يخفى السقط في الأثر الأخير . وتجد السقط فيما النقل الآتي عن تفسير ابن كثير ( ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ) !
                  تفسير ابن كثير ج: 3 ص: 487
                  وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو الوليد ، حدثنا أبو عوانة ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن أبي جميلة ، قال : إن الحسن بن علي رضي الله عنهما استخلف حين قتل علي رضي الله عنهما قال فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجره - وزعم حصين أنه بلغه ان الذي طعنه رجل من بني أسد ، وحسن رضي الله عنه ساجد ، قال : فيزعمون أن الطعنة وقعت في ركوعه [وركه] - فمرض منها أشهر ثم برأ فقعد على المنبر ، فقال : يا أهل العراق ! اتقوا الله فينا ، فإنا أمراؤكم وضيفانكم ، ونحن أهل البيت الذي قال الله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} .
                  قال : فما زال يقولها حتى مابقي أحد من أهل المسجد إلا وهو ناح بكاء . انتهى
                  ــــــــــــــــــــ
                  ( 2 )
                  شهادة الإمام الحسين صلوات الله عليه يبين فيها من هم أهل البيت ..
                  تاريخ الطبري ج: 3 ص: 305 ، وفي نسختي من دار الفكر ج6/326-328
                  قال هشام : حدثني لقيط ، عن علي بن الطعان المحاربي ؛ كنت مع الحر بن يزيد فجئت في آخر من جاء من أصحابه فلما رأى الحسين ما بي وبفرسي من العطش قال أنخ الراوية والراوية عندي السقاء ثم قال يابن أخ أنخ الجمل فأنخته فقال اشرب فجعلت كلما شربت سال الماء من السقاء فقال الحسين اخنث السقاء أي قال فجعلت لا أدري كيف أفعل قال فقام الحسين فشربت وسقيت فرسي قال وكان مجيء الحر بن يزيد ومسيره إلى الحسين من القادسية وذلك أن عبيدالله بن زياد لما بلغه إقبال الحسين بعث الحصين بن تميم التميمي وكان على شرطه فأمره أن ينزل القادسية وأن يضع المسالح فينظم ما بين القطقطانة إلى خفان وقدم الحر بن يزيد بين يديه في هذه الألف من القادسية فيستقبل حسينا .
                  قال : فلم يزل موافقا حسينا حتى عملا الصلاة صلاة الظهر فأمر الحسين الحجاج بن مسروق الجعفي أن يؤذن فأذن فلما عملا الإقامة خرج الحسين في إزار ورداء ونعلين فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إنها معذرة إلى الله عز وجل إليكم إني لم آتكم حتى أتتني كتبكم وقدمت علي رسلكم : "أن أقدِمْ علينا فإنه ليس لنا إمام لعل الله يجمعنا بك على الهدى" ، فإن كنتم على ذلك فقد جئتكم فإن تعطوني ما أطمئن إليه من عهودكم ومواثيقكم أقدم مصركم وإن لم تفعلوا وكنتم لمقدمي كارهين انصرفت عنكم إلى المكان الذي أقبلت منه إليكم .
                  قال : فسكتوا عنه ، وقالوا للمؤذن : أقم ، فأقام الصلاة .
                  فقال الحسين عليه السلام للحر : أتريد أن تصلي بأصحابك ؟.
                  قال : لا ، بل تصلي أنت ، ونصلي بصلاتك .
                  قال : فصلى بهم الحسين . ثم إنه دخل واجتمع إليه أصحابه وانصرف الحر إلى مكانه الذي كان به ، فدخل خيمة قد ضربت له ، فاجتمع إليه جماعة من أصحابه ، وعاد أصحابه إلى صفهم الذي كانوا فيه ، فأعادوه ثم أخذ كل رجل منهم بعنان دابته وجلس في ظلها ، فلما كان وقت العصر أمر الحسين أن يتهيؤوا للرحيل ، ثم إنه خرج فأمر مناديه فنادى بالعصر وأقام ، فاستقدم الحسين فصلى بالقوم ، ثم سلم ، وانصرف إلى القوم بوجهه ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ؛ أيها الناس فإنكم إن تتقوا وتعرفوا الحق لأهله يكن أرضى لله ، ونحن أهل البيت أولى بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم ، والسائرين فيكم بالجور والعدوان ، وإن أنتم كرهتمونا وجهلتم حقنا ، وكان رأيكم غير ما أتتني كتبكم ، وقدمت به عليَّ رسلكم ، انصرفتُ عنكم .
                  فقال له الحر بن يزيد : إنا والله ما ندري ما هذه الكتب التي تذكر .
                  فقال الحسين : يا عقبة بن سمعان ؛ أخرج الخرجين اللذين فيهما كتبهم إلي ، فأخرج خرجين مملوءين صحفا ، فنشرها بين أيديهم .
                  فقال الحر : فإنا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك وقد أمرنا إذا نحن لقيناك ألا نفارقك حتى نقدمك على عبيدالله بن زياد .
                  فقال له الحسين : الموت أدنى إليك من ذلك .
                  ثم قال لأصحابه : قوموا فاركبوا فركبوا وانتظروا حتى ركبت نساؤهم فقال لأصحابه انصرفوا بنا فلما ذهبوا لينصرفوا حال القوم بينهم وبين الانصراف فقال الحسين للحر ثكلتك أمك ما تريد قال أما والله لو غيرك من العرب يقولها لي وهو على مثل الحال التي أنت عليها ما تركت ذكر أمه بالثكل أن أقوله كائنا من كان ولكن والله ما لي إلى ذكر أمك من سبيل إلا بأحسن ما يقدر عليه
                  فقال له الحسين : فما تريد ؟
                  قال الحر : أريد والله أن أنطلق بك إلى عبيدالله بن زياد .
                  قال له الحسين : إذن والله لا أتبعك .
                  فقال له الحر : إذن والله لا أدعك . فترادا القول ثلاث مرات .
                  ولما كثر الكلام بينهما قال له الحر : إني لم أومر بقتالك وإنما أمرت ألا أفارقك حتى أقدمك الكوفة ، فإذا أبيت فخذ طريقا لا تدخلك الكوفة ولا تردك إلى المدينة تكون بيني وبينك نصفا حتى أكتب إلى ابن زياد ، وتكتب أنت إلى يزيد بن معاوية إن أردت أن تكتب إليه ، أو إلى عبيدالله بن زياد إن شئت ، فلعل الله إلى ذاك أن يأتي بأمر يرزقني فيه العافية من أن أبتلى بشيء من أمرك .
                  قال : فخذ هاهنا فتياسر عن طريق العذيب والقادسية - وبينه وبين العذيب ثمانية وثلاثون ميلا - .
                  ثم إن الحسين سار في أصحابه والحر يسايره . انتهى
                  أقول أنا مرآة التواريخ : في هذه الرواية وإن لم يربط الأمر بآية التطهير ، إلا أن قوله - بأبي هو وأمي ونفسي - [ونحن أهل البيت أولى بولاية هذا الأمر عليكم ..إلخ ] فيه من المداليل ما فيه لكل ذي عقل .
                  نعم قد يأتي من ينعت قاتله بإمرة المؤمنين ليقول : في هذه الرواية لم يذكر آية التطهير ، فما بالك تذكرها هنا ؟!!

                  ـــــــــــــــــــ
                  ( 3 )
                  شهادة الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام
                  تفسير الطبري ج: 22 ص: 8
                  حدثني محمد بن عمارة ، قال : ثنا إسماعيل بن أبان ، قال : ثنا الصَّبَّاح بن يحيى المُزَنيّ ، عن السدي ، عن أبي الديلم ، قال : قال علي بن الحسين لرجل من أهل الشام : أما قرأت في الأحزاب {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} ؟ .
                  قال : ولأنتم هم ؟!! .
                  قال : نعم . (انتهى)
                  وفي تفسير ابن كثير 3 / 487
                  وقال السدي : عن أبي الديلم ، قال : قال علي بن الحسين رضي الله عنهما لرجل من أهل الشام : أما قرأت في الأحزاب {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} ؟ .
                  قال : نعم ، ولأنتم هم ؟!! .
                  قال : نعم . (انتهى)
                  أقول :
                  عند النواصب والمجسمة ؛ لا بأس أن يشتبه الإمام الحسن والحسين وإن كانا ضمن من نزلت فيهم ، فلو شهدا - صلوات الله عليهما - بذلك !! ..
                  لقال المجسمة : بل أنتما في شبهة ..
                  أو أن شهادتيكما مُركبة فلا يُحتج بها .. أو ..أو ..
                  فكيف بشهادة من لم يكن وقت نزولها قد وُلد - أعني الإمام السجاد صلوات الله عليه - ؟!
                  ..
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  وحتى لا تضيع النتيجة ، نعيدها :
                  النتيجة :
                  1-أنت لم تدفع حتى الآن ما اثبتناه من اختصاص آية التطهير بالخمسة أصحاب الكساء .
                  2-كذبك وافتراؤك بأن الاحاديث المذكورة لا تبين سبب نزول الآية فيهم . وقد نقلنا لك منها ما فيه حجة على كل ذي لب . بل التصريح من أم سلمة بما لا لبس فيه بأن أهل البيت هم الخمسة اصحاب الكساء ، بل سألت - رضوان الله عليها - دفعاً للتوهم رسول الله هل هي من أهل البيت ؟ ، فقال أنت من أزواج النبي ، يعني لستِ من أهل البيت .
                  3-تناقضك واضطرابك في طريقتك للتدليل على اختصاص الاية بنساء النبي بين الاحتجاج بوحدة السياق ، ثم ضربه بكعب عال للتخلص من مشكلة تذكير الخطاب في آية التطهير ..!!
                  4-بخصوص الارادة ، ذكرنا لك بعض ما عندنا بما لم تدفعه - ولن تدفعه - وننتظر تغريقك بالبقية .
                  والآن تستطيع أن ترفع يديك تطلب المعونة من معبودك حفظه الشاب بحفظه الدائم .
                  ..
                  ــــــــــــــــــــــــ
                  ..

                  تعليق


                  • #10
                    تكملة

                    ـــــــــــــــــــــــــ

                    النسر 14-12-2006 - 01:57 Pm
                    -------------------------------------------------------------------

                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    السيد شآبيب الروح :

                    الجواب الأول : أما دخول علي والحسن والحسين وفاطمة في مسمى أهل البيت فلم نقل بامتناعه ، ونحن عندما نخصص بعض أهل البيت فإننا نتجاوز الحقيقة اللغوية إلى الحقيقة العرفية تماشيا مع السياق ومراعاة لقواعد أهل الأصول ، فنقصد بالبيت بيت سكنى النبي صلى الله عليه وسلم وهم بيوت أزواجه وقد أطلق الأهل عرفا على الزوجة خصوصا .
                    وقد وردت كلمة "بيوتكن " في نفس الآية بل وفي الآية التي تليها ، والأفضل أن يكون البيت متحدا فالحمل على العهد الذهني أمكن وألزم .
                    والأحاديث تخص أهل الكساء لا بريب وفيها تخصيصهم بالدعاء لا أكثر ولا أقل ، وأما قوله : اللهم هؤلاء أهلي ، فلا تنفي دخول غيرهم في مسمى الأهل وإنما قصد حصرهم بفضيلة الدعاء وعلى كل فالحصر بالجملة الإسمية يفيد المبالغة في التأكيد أحيانا كما حمل عليه " الدين النصيحة " و " الحج عرفة " و " الدعاء هو العبادة " .

                    الجواب الثاني : أن التطهير مراد لله تعالى إما على وجه الخصوص كما في هذه الآية أو على وجه العموم كما تقتضيه آيات أخر وأنا أفرق بين وقوع التطهير وإرادة وقوعه وأزعم أن الآية من القسم الثاني .

                    الجواب الثالث : أنت تردد دائما أن قصدك الجواز ، والجواز لا ينفعك لأنك تجيز لي ما تجيزه لنفسك ، ومزية السياق في يدي وخرمه لا يصح لك إلا بقرينة ظاهرة الرجحان ، لا متكافئة الأطراف ..

                    الجواب الرابع : يكفينا جواز التذكير للإثبات أيضا لمزية السياق ، فما دام أن التذكير والتأنيث جائز ، وعدل الخطاب من التأنيث إلى التذكير فما هي المزية التي لديك حتى تصرف الآية لغير أهلها ؟!!

                    إن قلت : لا بد من التأنيث جريا على العادة في اتحاد الضمائر ؟

                    قلنا : أنت تنقض نفسك بنفسك تجوز الشيء ثم تمنع استعماله !!!

                    الجواب الخامس : أهل جمع من حيث المعنى لا من حيث المصداق وقد يصدق على واحد أو أكثر مؤنثا أو مذكرا وقد ورد هذا اللفظ في الذكر الحكيم مُتحدثا عنه بجمع المذكر غالبا !

                    تقول : خرج أهلي ، وخرجت أهلي ، وأهلي خرجوا ، وأهلي خرجن ونحوها .

                    ................................

                    السيد مرآة النسخ واللصق :

                    عندما أطلب منك سبب نزول الآية فعليك أن تأتي بنص مثل هذا: نزلت هذه الآية في أهل الكساء فلان وفلان !
                    أما أن تقول : بعد نزولها جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمسة وجللهم بكساء وقال : اللهم هؤلاء أهلي اللهم أذهب الرجس عنهم ،
                    وأنه مكث شهرا يردد هذه اللآية كل هذه لا تصلح شواهدا على اختصاصهم بالآية ولا تعدو كونها مناسبة زمانية وضرب من التأويل في الدعاء .



                    شآبيبُ الروح 14-12-2006 - 05:48 Pm
                    ---------------------------------------------------------------------

                    الأستاذ النسر

                    الجواب الأول : نحن لم نمنع اتحاد ( البيت ) مع ( بيوتكن ) ، بل نحن نقول زيادة وتحديداً أن هذا البيت هو بيت أم المؤمنين أم سلمة قدس الله روحها الزكية ، ودليلنا على ذلك الروايات الصريحة على نزول الآية المباركة في بيت أم سلمة.

                    والآية تفيد الحصر من عدة جهات :

                    أ ) دلالتها على العصمة ، ومن المعلوم بلا مواربة أخطاء بعض الزوجات واشتهارها ، فيخرجن من أوسع الأبواب.

                    ب ) الروايات التي تفيد سبب النزول ، وتؤكد أن الآية قد نزلت مستقلة ومنفصلة في بيت أم سلمة ، وروايات الكساء ليس فيها ذكر للدعاء مجرداً ، بل اجتماعهم عليهم السلام في بيت أم سلمة فنزول آية التطهير عليهم ، تبع ذلك الدعاء لهم منه صلى الله عليه وآله الأطهار المطهرين.

                    الجواب الثاني : قلتَ :


                    اقتباس:

                    ----------------------------------------------------------------------
                    وأنا أفرق بين وقوع التطهير وإرادة وقوعه وأزعم أن الآية من القسم الثاني
                    --------------------------------------------------------------------


                    لا أعرف لماذا تتلاعب بالألفاظ ، فأنت تقول بعبارة أوضح :


                    اقتباس:

                    -------------------------------------------------------------------
                    وأنا أفرق بين الإرادة التكوينية والإرادة التشريعية وأزعم أن الآية من القسم الثاني
                    ---------------------------------------------------------------------


                    .

                    فعلى تفسيركم هذا ، فنعم ، صحيح ، ما وجه المدح هنا ، بل ليس في التكاليف الشرعية وجه خصوصية لهن ، والله بهذا المعنى يريد تطهير جميع المكلفين والمسلمين ، وما أراك أتيتَ بجديد ..!! ولكن ما وجه الحصر هنا بأداة الحصر ( إنما ) طالما أن التكليف وإرادة التطهير للجميع لا خصوص أهل البيت أو الزوجات فقط ..؟!

                    ولا أعرف لماذا تهرب من سؤالي :


                    اقتباس:

                    -----------------------------------------------------------------------
                    هل تقول بأن التطهير المقصود هو الإتيان بالتكاليف الشرعية التي سبقت آية التطهير والتي تلتها أم عموم التكاليف الشرعية ولماذا ..؟!
                    --------------------------------------------------------------------


                    الجواب الثالث : أنا لا أقول بأن السياق القرآني ينبغي له التغيير - والعياذ بالله - ولكن أقول : على فهمكم وتفسيركم رغم أن التذكير والتأنيث جائزان ولكن كانت هنالك أولوية بلاغية كان ينبغي أن تُراعى في الآية ، والميل عنها إلى غيرها يوهن من مدعاكم ويقوي من رأي الشيعة. والرجحان متحقق بأن الأنسب والأليق بداهة أن لا يغير ضمير التانيث إلى ضمير التذكير مع إمكانية البقاء على ضمير التأنيث..!!

                    الجواب الرابع : فيه نفس ما في سابقه ، على أن كليهما موجهان لمن يزعم منكم أن أهل البيت هم مجرد النساء ، ولكنك ما دمتَ أعلنت أن رأيك غير ذلك وترى دخول غيرهن معهن فقد تغير الأمر معك ...!!

                    الجواب الخامس : مراد السيد من "المعنى" هو "المصداق" على تعبيرك ، وإلا فالسيد وأنا والجميع يعلم أن من مصاديق أهل ( الزوجة الواحدة ) ولكنك تقولون بأن المعنى " المصداق" هنا هو مجموع زوجات الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله.

                    ــــــــــــــــــــ
                    ..

                    تعليق


                    • #11
                      تكملة

                      ــــــــــــــــــــــــــــ

                      مرآة التواريخ 14-12-2006 - 11:36 PM
                      -------------------------------------------------------------

                      اقتباس:
                      --------------------------------------------------------

                      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر


                      السيد مرآة النسخ واللصق :
                      ----------------------------------------------------------


                      لقد حذرتكَ من النتيجة الكارثية ، وهاهي بدايتها ولمّا ننتهي !!


                      اقتباس:
                      ------------------------------------------------------------------

                      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر

                      عندما أطلب منك سبب نزول الآية فعليك أن تأتي بنص مثل هذا: نزلت هذه الآية في أهل الكساء فلان وفلان !
                      --------------------------------------------------------------------


                      كنتُ أظنك أعمى القلب فقط ! لكن اتضح لي أنك تمتاز أيضاً بميزة عمى البصر !
                      ألا تقرأ النصوص القطعية التي أوردناها لك ؟!

                      لكم أستصغر السلفية عقلاً حين يصدرون مواضيعهم أو اسئلتهم بـ : نريد حديثاً بخصوص كيت وكيت ، بشرط أن يرويه فلان عن فلان عن فلان .

                      وأيّ حديث لا يحمل هذا الوصف مع الشرط المذكور غير مقبول (*913)



                      اقتباس:
                      -----------------------------------------------------------------

                      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر

                      أما أن تقول : بعد نزولها جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمسة وجللهم بكساء وقال : اللهم هؤلاء أهلي اللهم أذهب الرجس عنهم ،
                      وأنه مكث شهرا يردد هذه اللآية كل هذه لا تصلح شواهدا على اختصاصهم بالآية
                      --------------------------------------------------------------------


                      1-أنت لا تترك الكذب والافتراء ! ، فاقتصارك على [وقال : اللهم هؤلاء أهلي ..] تدليس شنيع منك أخزاك الله ، ففي الأحاديث التي نقلناها لك جاء فيها [اللهم هؤلاء أهل بيتي] في أكثر من نص صحيح . فما بالك اقتصرتَ على اللفظ الذي نقلته ؟!

                      2-لا أدري ما الطريقة التي تقترحها على إلهنا سبحانه وتعالى ورسولنا الكريم حتى تفهمَ منها أن المراد بأهل البيت في آية التطهير هم الخمسة صلوات الله عليهم .!!

                      3-ما الملازمة بين كون الدعاء قبل نزول الآية ، أو بعدها لإيضاح من نزلت الآية فيهم ، حتى تجعل من كون الدعاء بعد النزول أقوى دليل لك على أن المراد من أهل البيت في الآية ليس هم اصحاب الكساء ؟!

                      4-لماذا لا تجعل من الدعاء بعد نزول الآية وبالكيفية التي قرأتها تبياناً للمراد من أهل البيت المذكورين فيها ؟! وقد ذكرنا هذا .

                      5-ولماذا لا يكون تأخير الدعاء بعد نزول الآية ابلغ في البيان ، من حيث إثارة انتباه من كان حاضراً لإثارة تساؤلهم عن المراد بأهل البيت ، فيكون فعله بابي هو وأمي جواباً على تساءلهم ، فيكون الأمر من هذه الناحية أرسخ في ذهن الحاضرين .

                      6-ثم كون الدعاء قبل أو بعد نزول الآية لا يكون إشكالاً في هذا المورد ، لأنه إخبار عن عصمة من نزلت فيهم هذه الآية ، وليس طلباً ، حتى تقول يجب أن يكون الدعاء قبل نزول الاية ، ثم يستجيب الله لدعاءه بنزول الآية . فافهم يا رجل .

                      7-في قصة المباهلة ، لما أخرج رسول الله صلى الله عله وآله علياً وفاطمة وحسنا وحسينا بعد نزول آية المباهلة ، فهل تقول أن الآية لا تعنيهم ؟! كونها نزلت قبل خروجهم ؟!
                      روى مسلم في صحيحه 4 / 1871 ..
                      بسنده عن سعد بن ابي وقاص لما أمره معاوية أن يسب أمير المؤمنين صلوات الله عليه فامتنع ، ثم روى ثلاث فضائل لأمير المؤمنين ، منها :
                      ( ..ولما نزلت هذه الآية { فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم } دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي . ) انتهى


                      فقد يأتي سائل حين يسمع الاية التالية :
                      {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } [ آل عمران : 61 ]
                      فيقول : من هؤلاء الذين عنتهم الآية بـ : أَبْنَاءنَا .. وَنِسَاءنَا .. وَأَنفُسَنَا .. ؟!!

                      فكان في خروج النبي بعلي وفاطمة والحسن والحسين البيان لما أبهمته الاية الكريمة ، وجواباً على من سأل .
                      فيكون
                      ابناءنا = الحسن والحسين .
                      ونساءنا = فاطمة الزهراء .
                      وأنفسنا = أمير المؤمنين .

                      أم ستقول - ما اروعك - بأنهم ليسوا هم من عنتهم الآية ، لأن النبي خرج بهم بعد نزول الآية ؟!!


                      اقتباس:
                      ---------------------------------------------------------

                      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر

                      ولا تعدو كونها مناسبة زمانية وضرب من التأويل في الدعاء .
                      -----------------------------------------------------------


                      هل بقي لك وجه حتى تردد هذه الخرابيط ؟!! :aaflw:


                      ــــــــــــــــ
                      شهادة من شيخ سلفي


                      الآجُرِّي : أبو بكر محمد بن الحسين (ت 360 هـ)




                      كتاب الشريعة - لأبي بكر محمد بن الحسين الآجرّي (ت 360 هـ) ج3 / 339 ، طبع مؤسسة قرطبة ، مصر ، ط1 ، سنة 1417هـ/1996م ، تحقيق الوليد بن محمد بن نبيه سيف النصر .
                      قال :
                      ( كتاب جامع فضائل أهل البيت ( رضي الله عنهم )
                      قال محمد بن الحسين رحمه الله : قد ذكرت من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب , وفاطمة , والحسن ، والحسين رضي الله عنهم ما حضرني ذكره بمكة , زادها الله شرفا , وفضلُهُم كثير عظيم , وأنا أذكر فضل أهل البيت جملة , الذين ذكرهم الله عز وجل في كتابه في غير موضع , وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يباهل بهم , فقال جل ذكره [آل عمران : 60] : { قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل } ، وهم : علي , وفاطمة , والحسن والحسين رضي الله عنهم , وممن قال الله عز وجل : [الأحزاب : 33] { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } ، وهم الذين غشاهم النبي صلى الله عليه وسلم بمرط له مرحل , وقيل : بكساء خيبري , وقال لهم : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } ، وهم : علي , وفاطمة , والحسن والحسين رضي الله عنهم .) انتهى بنصه .


                      ثم قال الآجري في نفس الجزء ص 342 ، ما نصه :
                      (باب ذكر قول الله عز وجل {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } [الأحزاب : 33] .
                      قال محمد بن الحسين رحمه الله : هم الأربعة الذين حووا جميع الشرف ، وهم : علي بن ابي طالب ، وفاطمة ، والحسن والحسين رضي الله عنهم ...) انتهى


                      ثم روى بعض الأحاديث الدالة على اختصاصهم بها ، وقد سبق لنا نقلها أعلاه




                      سأعود فلقد بقي الكثير ..



                      اللهم صل على محمد وآل محمد


                      مرآة التواريخ ،،،

                      ـــــــــــــــــــــــــــــ
                      ..

                      تعليق


                      • #12
                        تكملة

                        ــــــــــــــــــــــــــــــ

                        النسر 15-12-2006 - 12:31 PM
                        -----------------------------------------------------------------

                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        السيد شآبيب الروح :

                        جميل أنك لم تمانع في اتحاد البيت في الآيات الكريمات وإن خصصت بيت أم سلمة ولعلك لم تفرق بين " أين نزلت الآية " " وفي من نزلت الآية " ؟!!

                        إلا أنك بدأت مجددا في القفز على النقاط ، وزعمت أن الآية تدل على العصمة وقد بينت لك بأنها لا تدل على المدح نهيا عن العصمة .

                        ولعلنا سنرجىء هذه المسألة حتى آخر المطاف .


                        ومعنى الآية : إنما يريد الله أمركم ونهيكم ليذهب عنكم الرجس يا أهل البيت ويطهركم تطهيرا فالعلية ظاهرة لذلك قال بعض العلماء مفسرا الآية أنه استئناف بياني تعليلي .

                        وعلى التسليم بالحصر فإن ذكر البعض بنص خاص ليس مثل ذكرهم في نص عام فالأول يقتضي التخصيص المشعر بالأهمية .

                        على أن الحصر في الآية هو حصر لمراد الله لهم وليس حصرا لهم فتنبه !!!

                        وإرادة التطهير لهن هو نتيجة لامتثالهن لأوامر الشرع وقد حوتها تينك الآيات وإن كان بشكل مضغوط .

                        في السابق أجزتم تغيير الضمير من المؤنث للمذكر ، ثم تمنعونه الآن بدعوى مخالفته للبلاغة ، وهي دعوى لا دليل عليها فتنوع الأسلوب القرءاني والخطابي متكاثر في القرءان ولم يقل بهذا اللازم غيركم !!!

                        هناك معنى للفظ وهناك مصداق له وهذا يتضح في الحقائق العرفية ..

                        ...............................

                        السيد مرآة التواريخ :

                        كيف الحال ؟!



                        فن السماء 15-12-2006 - 02:16 PM
                        ------------------------------------------------------------------

                        مولاي مرآة التواريخ

                        على فرض أنّه تأوّلٌ من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، ألا يكون هذا التأوّل منه حجة علينا سيما وأنّه من المعصوم اتفاقا، وبملاحظة إخراجه لأم سلمة من المجموعة التي تأوّل لها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم؟!!

                        أمّ أنّ تأوّل المعصوم حاله حال تأوّل غيره؟!!


                        بالتوفيق مولاي


                        مرآة التواريخ 15-12-2006 - 03:37 PM
                        ------------------------------------------------------------------

                        اقتباس:
                        ---------------------------------------------------------------

                        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر
                        السيد مرآة التواريخ :

                        كيف الحال ؟!

                        --------------------------------------------------------------




                        هذا آخر تحديك يا بو تحدي ؟!!

                        ــــــــــــــــــ

                        اقتباس:
                        -----------------------------------------------------------------

                        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر
                        ومعنى الآية : إنما يريد الله أمركم ونهيكم ليذهب عنكم الرجس يا أهل البيت ويطهركم تطهيرا فالعلية ظاهرة لذلك قال بعض العلماء مفسرا الآية أنه استئناف بياني تعليلي .

                        --------------------------------------------------------------------




                        إن كان الأمر كما ذكرت ، فما بالكَ جوَّزتَ إشراك غيرهن معهن في هذه الإرادة ؟!!

                        ثم إن كان الأمر مجرد أمر ونهي للوصول إلى التطهير المطلق (ويطهركم تطهيرا) فما وجه الحصر يا بو تحدي ؟!
                        أم ستقول لأهميتهن حصر الارادة فيهن دون غيرهن ؟!
                        والحال ان التكاليف يشترك فيها الجميع ، وقد ذكرنا هذا ..

                        على أن بعض زوجات النبي صلى الله عليه وآله وقع منهن ما خالف هذا التطهير المطلق ، فلا تجبرني على سرد ما يفلق لك الأكباد ، يا بو تحدي ..
                        فانظر أين تضع قولك الفارغ :

                        اقتباس:
                        ------------------------------------------------------------------

                        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر
                        وإرادة التطهير لهن هو نتيجة لامتثالهن لأوامر الشرع وقد حوتها تينك الآيات وإن كان بشكل مضغوط .
                        -----------------------------------------------------------------



                        ؟

                        ثم إن كانت الآية (استئناف بياني تعليلي ) فما باله رجع للأمر مرة أخرى بعد آية التطهير ؟
                        (واذكرن ما يتلى في بيوتكن ... إلخ) ؟!


                        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                        شهادة شيخ المفسرين الطبري

                        تفسير الطبري

                        http://quran.al-islam.com//Tafseer/D...ora=33&nAya=33

                        قال الطبري :

                        اخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي الَّذِينَ عَنَوْا بِقَوْلِهِ { أَهْلَ الْبَيْت } .
                        فَقَالَ بَعْضهمْ : عُنِيَ بِهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
                        وَعَلِيّ ،
                        وَفَاطِمَة ،
                        وَالْحَسَن ،
                        وَالْحُسَيْن ،
                        رِضْوَان اللَّه عَلَيْهِمْ.
                        ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
                        21727 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا بَكْر بْن يَحْيَى بْن زَبَّانَ الْعَنَزِيّ , قَالَ : ثنا مَنْدَل , عَنْ الْأَعْمَش , عَنْ عَطِيَّة , عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ , قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِي خَمْسَة : فِيَّ , وَفِي عَلِيّ , وَحَسَن , وَحُسَيْن رَضِيَ اللَّه عَنْهُ , وَفَاطِمَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا " { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } .
                        21728 - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن بِشْر , عَنْ زَكَرِيَّا , عَنْ مُصْعَب بْن شَيْبَة , عَنْ صَفِيَّة بِنْت شَيْبَةَ قَالَتْ : قَالَتْ عَائِشَة : خَرَجَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَات غَدَاة , وَعَلَيْهِ مِرْط مُرَجَّل مِنْ شَعْر أَسْوَد , فَجَاءَ الْحَسَن , فَأَدْخَلَهُ مَعَهُ , [ثُمَّ جاء الحسين فأدخله معه ، ثم جاءت فاطمة رضي الله عنها فأدخلها معه ، ثم جاء علي رضي الله عنه فأدخله معه](1) ثم قَالَ صلى الله عليه وسلم : { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } .
                        ---------------------------
                        (1) تكملة السقط من تفسير ابن كثير 3/445 ، فقد نقلها عن الطبري (مني) .

                        21729 -حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن بَكْر , عَنْ حَمَّاد بْن سَلَمَة , عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد , عَنْ أَنَس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمُرّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّة أَشْهَر , كُلَّمَا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاة فَيَقُول : " الصَّلَاة أَهْل الْبَيْت " { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } .

                        21730 -حَدَّثَنِي مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمَسْرُوقِيّ , قَالَ : ثنا يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم بْن سُوَيْد النَّخَعِيّ , عَنْ هِلَال , يَعْنِي ابْن مِقْلَاص , عَنْ زُبَيْد , عَنْ شَهْر بْن حَوْشَب , عَنْ أُمّ سَلَمَة , قَالَتْ : كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدِي , وَعَلِيّ وَفَاطِمَة وَالْحَسَن وَالْحُسَيْن , فَجَعَلْت لَهُمْ خَزِيرَة , فَأَكَلُوا وَنَامُوا , وَغَطَّى عَلَيْهِمْ عَبَاءَة أَوْ قَطِيفَة , ثُمَّ قَالَ : " اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْل بَيْتِي , أَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْس وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا " .

                        21731 - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع , قَالَ : ثنا أَبُو نُعَيْم , قَالَ : ثنا يُونُس بْن أَبِي إِسْحَاق , قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو دَاوُدَ , عَنْ أَبِي الْحَمْرَاء , قَالَ : رَابَطْت الْمَدِينَة سَبْعَة أَشْهُر عَلَى عَهْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : رَأَيْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْر , جَاءَ إِلَى بَاب عَلِيّ وَفَاطِمَةَ فَقَالَ : " الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ " { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } .
                        * حَدَّثَنِي عَبْد الْأَعْلَى بْن وَاصِل , قَالَ : ثنا الْفَضْل بْن دُكَيْن , قَالَ : ثنا يُونُس بْن أَبِي إِسْحَاق , بِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِثْله .

                        21732 - حَدَّثَنِي عَبْد الْأَعْلَى بْن وَاصِل , قَالَ : ثنا الْفَضْل بْن دُكَيْن , قَالَ : ثنا عَبْد السَّلَام بْن حَرْب , عَنْ كُلْثُوم الْمُحَارِبِيّ , عَنْ أَبِي عَمَّار , قَالَ : إِنِّي لَجَالِس عِنْدَ وَاثِلَة بْن الْأَسْقَع إِذْ ذَكَرُوا عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ , فَشَتَمُوهُ ; فَلَمَّا قَامُوا , قَالَ : اجْلِسْ حَتَّى أُخْبِرَك عَنْ هَذَا الَّذِي شَتَمُوا , إِنِّي عِنْدَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِذْ جَاءَهُ عَلِيّ وَفَاطِمَة وَحَسَن وَحُسَيْن , فَأَلْقَى عَلَيْهِمْ كِسَاء لَهُ , ثُمَّ قَالَ : " اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْل بَيْتِي , اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْس وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا " . قُلْت : يَا رَسُول اللَّه وَأَنَا ؟ قَالَ : " وَأَنْتَ " ; قَالَ : فَوَاللَّهِ إِنَّهَا لَأَوْثَقُ عَمَلِي عِنْدِي .

                        * حَدَّثَنِي عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي عُمَيْر , قَالَ : ثنا الْوَلِيد بْن مُسْلِم , قَالَ : ثنا أَبُو عَمْرو , قَالَ : ثني شَدَّاد أَبُو عَمَّار قَالَ : سَمِعْت وَاثِلَة بْن الْأَسْقَع يُحَدِّث , قَالَ : سَأَلْت عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب فِي مَنْزِله , فَقَالَتْ فَاطِمَة : قَدْ ذَهَبَ يَأْتِي بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِذْ جَاءَ , فَدَخَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَخَلْت , فَجَلَسَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْفِرَاش وَأَجْلَسَ فَاطِمَةَ عَنْ يَمِينه , وَعَلِيًّا عَنْ يَسَاره وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا بَيْن يَدَيْهِ , فَلَفَعَ عَلَيْهِمْ بِثَوْبِهِ وَقَالَ : وَ { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي , اللَّهُمَّ أَهْلِي أَحَقُّ " . قَالَ وَاثِلَة : فَقُلْت مِنْ نَاحِيَة الْبَيْت : وَأَنَا يَا رَسُولَ اللَّه مِنْ أَهْلِك ؟ قَالَ : " وَأَنْتَ مِنْ أَهْلِي " , قَالَ وَاثِلَة : إِنَّهَا لَمِنْ أَرْجَى مَا أَرْتَجِي .

                        * حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا وَكِيع , عَنْ عَبْد الْحَمِيد بْن بَهْرَامَ , عَنْ شَهْر بْن حَوْشَب , عَنْ فُضَيْل بْن مَرْزُوق , عَنْ عَطِيَّةَ , عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ , عَنْ أُمّ سَلَمَةَ , قَالَتْ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة : { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } دَعَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا , فَجَلَّلَ عَلَيْهِمْ كِسَاءَ خَيْبَرِيًّا , فَقَالَ : " اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْل بَيْتِي , اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا " .
                        قَالَتْ أُمّ سَلَمَةَ : أَلَسْتُ مِنْهُمْ ؟ .
                        قَالَ : أَنْتَ إِلَى خَيْر .

                        21733 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا مُصْعَب بْن الْمِقْدَام , قَالَ : ثنا سَعِيد بْن زَرْبِيّ , عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , عَنْ أُمّ سَلَمَةَ , قَالَتْ : جَاءَتْ فَاطِمَة إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبُرْمَةٍ لَهَا قَدْ صَنَعَتْ فِيهَا عَصِيدَةً تَحِملها عَلَى طَبَق , فَوَضَعَتْهُ بَيْن يَدَيْهِ , فَقَالَ : " وَأَيْنَ ابْن عَمّك وَابْنَاك ؟ " فَقَالَتْ : فِي الْبَيْت , فَقَالَ : " ادْعِيهِمْ " , فَجَاءَتْ إِلَى عَلِيّ , فَقَالَتْ : أَجِبْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ وَابْنَاك. قَالَتْ أُمّ سَلَمَةَ : فَلَمَّا رَآهُمْ مُقْبِلِينَ مَدّ يَدَهُ إِلَى كِسَاء كَانَ عَلَى الْمَنَامَة فَمَدَّهُ وَبَسَطَهُ وَأَجْلَسَهُمْ عَلَيْهِ , ثُمَّ أَخَذَ بِأَطْرَافِ الْكِسَاء الْأَرْبَعَة بِشِمَالِهِ , فَضَمَّهُ فَوْقَ رُءُوسهمْ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى إِلَى رَبّه , فَقَالَ : "[اللهم] هَؤُلَاءِ أَهْل الْبَيْت , فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا " .

                        21734 -حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا حَسَن بْن عَطِيَّة , قَالَ : ثنا فُضَيْل بْن مَرْزُوق , عَنْ عَطِيَّة , عَنْ أَبِي سَعِيد عَنْ أُمّ سَلَمَةَ زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ فِي بَيْتهَا { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } قَالَتْ : وَأَنَا جَالِسَة عَلَى بَاب الْبَيْت , فَقُلْت : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّه أَلَسْت مِنْ أَهْل الْبَيْت ؟ قَالَ : " إِنَّك إِلَى خَيْر , أَنْتِ مِنْ أَزْوَاج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَالَتْ : وَفِي الْبَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيّ وَفَاطِمَة وَالْحَسَن وَالْحُسَيْن رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ .

                        21735 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا خَالِد بْن مَخْلَد , قَالَ : ثنا مُوسَى بْن يَعْقُوب , قَالَ : ثني هَاشِم بْن هَاشِم بْن عُتْبَة بْن أَبِي وَقَّاص , عَنْ عَبْد اللَّه بْن وَهْب بْن زَمْعَةَ , قَالَ : أَخْبَرَتْنِي أُمّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ عَلِيًّا وَالْحَسَنَيْنِ , ثُمَّ أَدْخَلَهُمْ تَحْتَ ثَوْبه , ثُمَّ جَأَرَ إِلَى اللَّه , ثُمَّ قَالَ : " هَؤُلَاءِ أَهْل بَيْتِي " , فَقَالَتْ أُمّ سَلَمَةَ : يَا رَسُولَ اللَّه أَدْخِلْنِي مَعَهُمْ , قَالَ : " إِنَّك مِنْ أَهْلِي " .

                        21736 - حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطُّوسِيّ , قَالَ : ثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن صَالِح , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْأَصْبَهَانِيّ , عَنْ يَحْيَى بْن عُبَيْد الْمَكِّيّ , عَنْ عَطَاء , عَنْ عُمَر بْن أَبِي سَلَمَة , قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي بَيْت أُمّ سَلَمَةَ { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } فَدَعَا حَسَنًا وَحُسَيْنًا وَفَاطِمَة , فَأَجْلَسَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ , وَدَعَا عَلِيًّا فَأَجْلَسَهُ خَلْفَهُ , فَتَجَلَّلَ هُوَ وَهُمْ بِالْكِسَاءِ ثُمَّ قَالَ : وَهَؤُلَاءِ أَهْل بَيْتِي , فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا " - قَالَتْ أُمّ سَلَمَة : أَنَا مَعَهُمْ مَكَانَك وَأَنْتِ عَلَى خَيْر .

                        21737 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَارَة , قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيل بْن أَبَانَ , قَالَ : ثنا الصَّبَّاح بْن يَحْيَى الْمُرِّيّ , عَنْ السُّدِّيّ , عَنْ أَبِي الدَّيْلَم , قَالَ : قَالَ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن لِرَجُلٍ مِنْ أَهْل الشَّام : أَمَا قَرَأْت فِي الْأَحْزَاب : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } قَالَ : وَلَأَنْتُمْ هُمْ ؟ قَالَ : نَعَمْ .

                        21738 - حَدَّثَنَا ابْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو بَكْر الْحَنَفِيّ , قَالَ : ثنا بُكَيْر بْن مِسْمَار , قَالَ : سَمِعْت عَامِر بْن سَعْد , قَالَ : قَالَ سَعْد : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْي , فَأَخَذَ عَلِيًّا وَابْنَيْهِ وَفَاطِمَةَ , وَأَدْخَلَهُمْ تَحْتَ ثَوْبه , ثُمَّ قَالَ : " رَبِّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي وَأَهْل بَيْتِي " .

                        21739 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْقُدُّوس , عَنِ الْأَعْمَش , عَنْ حَكِيم بْن سَعْد , قَالَ : ذَكَرْنَا عَلِيّ بْنَ أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عِنْدَ أُمّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : فِيهِ نَزَلَتْ (1) : { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } قَالَتْ أُمّ سَلَمَةَ : جَاءَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِي , فَقَالَ : " لَا تَأْذَنِي لِأَحَدٍ " , فَجَاءَتْ فَاطِمَة , فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَحْجُبهَا عَنْ أَبِيهَا , ثُمَّ جَاءَ الْحَسَن , فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَمْنَعَهُ أَنْ يَدْخُل عَلَى جَدّه وَأُمّه , وَجَاءَ الْحُسَيْن , فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَحْجُبهُ [عن جده صلى الله عليه وسلم وأمّه رضي الله عنها ، ثم جاء علي رضي الله عنه فلم أستطع أن أحجبه ] (2) , فَاجْتَمَعُوا حَوْلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بِسَاط , فَجَلَّلَهُمْ نَبِيّ اللَّه بِكِسَاءٍ كَانَ عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : " هَؤُلَاءِ أَهْل بَيْتِي , فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا , فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة حِينَ اجْتَمَعُوا عَلَى الْبِسَاط ; قَالَتْ : فَقُلْت : يَا رَسُولَ اللَّه : وَأَنَا ؟ .
                        قَالَتْ : فَوَاللَّهِ مَا أَنْعَمَ (3) . وَقَالَ : " إِنَّك إِلَى خَيْر " .
                        -----------------
                        (1) في تفسير ابن كثير 3/444 الذي نقل هذه الرواية عن تفسير الطبري ، وردت هكذا : في بيتي نزلت .. (الحاشية مني)
                        (2) أضفنا السقط من تفسير ابن كثير 3/444 ، فقد نقلها عن تفسير الطبري . (مني)
                        (3) أي لم يقل (نعم) .


                        وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ عَنَى بِذَلِكَ أَزْوَاجَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
                        ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ :yinyang: :
                        21740 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا يَحْيَى بْن وَاضِح , قَالَ : ثنا الْأَصْبَغُ , عَنْ عَلْقَمَةَ , قَالَ : كَانَ عِكْرِمَة يُنَادِي فِي السُّوق : { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } قَالَ : نَزَلَتْ فِي نِسَاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّة . (إنتهى من الطبري كاملاً)


                        لاحظ أن الطبري لم يذكر من خالف الصحابة سوى عكرمة الخارجي الكذاب

                        فهل الطبري اتبع الصحابة أم عكرمة الخارجي الكذاب ؟؟

                        الجواب عند صاحب التحدي
                        ــــــــــ
                        إذن من قال أن أهل البيت المعنيين في الآية هم : رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، هم الآتية أسماؤهم :

                        1-أبو سعيد الخدري
                        2-عائشة.
                        3-أنس بن مالك.
                        4-أبو الحمراء.
                        5-واثلة بن الأسقع.
                        6-أم سلمة – ورواها عنها كل من :
                        -أبو سعيد الخدري.
                        -أبو هريرة.
                        -عبدالله بن وهب بن زمعة.
                        -عمر بن أبي سلمة (ولدها).
                        -حكيم بن سعد.
                        7-سعد بن أبي وقاص.

                        ومن التابعين :
                        1-الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين صلوات الله عليه .

                        أما من قال أن (أهل البيت) هم أزواج النبي خاصة ، فواحد فقط هو :
                        1-عكرمة الخارجي .

                        أقول :
                        وفي العصر الحديث خدنه النسر .... (*913)

                        وأظنه يقول : إن اردتَ أن تباهلني يا مرآة التواريخ على أن المراد بأهل البيت هم زوجات النبي باهلتك ، كما أراد أن يفعل عكرمة الخارجي


                        سأعود ..


                        شآبيبُ الروح 15-12-2006 - 05:11 PM

                        -----------------------------------------------------------------

                        الأستاذ النسر

                        بل تحديد ( البيت ) ببيت أم سلمة يفيدنا بمعرفة أين نزلت الآية المباركة ومن ثم يساعدنا في فهم معنى ( أهل ) من خلال الروايات الشريفة.

                        ثانياً : الآية لا تدل على العصمة بناءاً على مبناكم بكون الإرادة تشريعية ، وهذا ما نتناقش فيه الآن وتطرقنا للحصر والروايات من أجله.


                        ثالثاً : من أعجب ما قرأت قولك هذا :


                        اقتباس:

                        -----------------------------------------------------------------
                        على أن الحصر في الآية هو حصر لمراد الله لهم وليس حصرا لهم فتنبه !!!
                        ----------------------------------------------------------------


                        أرجو منك أيها الأستاذ النسر أن تطبع كلامك هذا أعلاه وتذهب به إلى بعض مشايخك أو مدرسيك ، ثم تأمل في وجهه ، لترى مقدار البؤس واليأس الذي تولد عنده بسببك ..!!

                        نعم الحصر في الإرادة ، ولكن إرادة ماذا ..؟! إليست إرادة التطهير وإذهاب الرجس ...؟!

                        تطهير وإذهاب الرجس عمن ..؟! أليس أهل البيت ..!؟

                        فالمستفاد أن الله عز وجل حصر الأرادة في تطهير وإذهاب الرجس عن آل البيت ، ونفى إرادته تطهير وإذهاب الرجس عن غيرهم.

                        وواضح الإختصاص الذي يفيد القصر على أهل البيت.


                        تقول :


                        اقتباس:

                        -------------------------------------------------------------------
                        وإرادة التطهير لهن هو نتيجة لامتثالهن لأوامر الشرع وقد حوتها تينك الآيات وإن كان بشكل مضغوط
                        ------------------------------------------------------------------


                        أين الجديد في كلامك ..؟! ولكن ما وجه الحصر هنا بأهل البيت في حين الله يريد هذا التطهير لجميع أهل القبلة بل جميع الناس ..؟!

                        بخصوص المعنى والمصداق ، فلقد فهمتَ أم مراد السيد القاضي من ( المعنى ) هو ( المصداق ) على تعبيرك ، فلا داعي لتضييع الوقت على الإختلافات اللفظية بعد أن حددنا المفهوم.

                        ــــــــــــــــــــ
                        ..

                        تعليق


                        • #13
                          تكملة

                          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                          النسر 15-12-2006 - 08:39 PM
                          -----------------------------------------------------------------

                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          السيد مرآة التواريخ :

                          باين انك أطرش في زفة !!!

                          تمنياتي لك بالشفاء العاجل ، الآن يحق لي أن أباهلك إن فهمت !

                          ......................

                          السيد شآبيب الروح :

                          أهلُ كلمةٌ معروفةٌ لغةً وعرفا ، وحقيقةً ومجازا ، وعامةً وخاصّةً ، وبحسب استخْدِامها يتحددُ معناها ،

                          ولا نريدُ الإطنابَ في بيانها .

                          ثم راجعْ كلامَ علماءِ الشيعةِ في توجيه الإرادةِ فما كُلّهم قالَ بأنها تكوينية !

                          وأما الحصرُ فهو كما يلي " ما أريدُ أمركُم ونهيكُم إلا لأذهبَ الرجسَ عنكم وأطهّرَكم "

                          لذا فالحصرُ واضحٌ وجليٌ ، نعم هناك من قالَ بوجودِ حصرين لكنّ الآخَرُ لا يتضحُ لي .

                          وتخصيصُ أهلِ البيت بهذا الخطابِ لأنهنّ نساءَ رسولِه وقد بيّنَتْ الآياتُ السابقة سببَ هذا التخصيص فهنّ يختلفنَ في الحكمِ عن غيرهنّ فالسيئةُ ليستْ بمثلِها بل فيها مضاعفةٌ في العذاب والحسنةُ مضاعفةٌ ومن كان هذا حالَه من الأهمية فحريّ أنْ يُخصّ بالذكر والحُكم .

                          وقد قال الله تعالى لرسوله مخصصا له " لإنْ أشركتَ ليحبطنّ عمُلُكَ .."

                          وهذا التخصيصُ حسبَ نظرِك لا وجهَ لهُ لأنّ الشركَ محبطٌ للعمل سواءً كان الخطابُ للأنبياء أم لغيرِهم فما وجهُ التخصيص ؟

                          فما قُلتَهُ هنا قلناه هُناك .

                          والآن : السؤالُ لكما أنتَ ومرآةُ التواريخ :

                          كيفَ يمكنُ التفريقُ بين الإرادةِ التشريعيةِ والإرادةِ التّكوينيةِ ؟



                          مرآة التواريخ 16-12-2006 - 12:22 AM
                          -------------------------------------------------------------------

                          اقتباس:
                          -------------------------------------------------------------------

                          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر

                          السيد مرآة التواريخ :
                          باين انك أطرش في زفة !!!
                          تمنياتي لك بالشفاء العاجل ، الآن يحق لي أن أباهلك إن فهمت !

                          ---------------------------------------------------------------------

                          يبدو أن الأجعد لم يسعفك حين دعوته ، فتركك وحيداً تندب حظك العاثر الذي أسقطكَ بين براثني أسقيك الألم جرعة بعد جرعة
                          فلا تظن أن أساليبكَ الفاشلة - والتي أصبحت السمة التي تبعث بداخلي النشاط لأظهرها من داخلك كي أضحك - تنفعك :p

                          اقتباس:
                          ----------------------------------------------------------------------

                          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر
                          والآن : السؤالُ لكما أنتَ ومرآةُ التواريخ :
                          كيفَ يمكنُ التفريقُ بين الإرادةِ التشريعيةِ والإرادةِ التّكوينيةِ ؟
                          --------------------------------------------------------------------


                          أنظروا لمن جاء يتحداني ليثبتَ لي أن آية التطهير ليست نصاً في المدح فضلاً عن العصمة ، رجع الآن مخذولاً ! يسألني - بعد أن خاب مسعاه في إثبات نزول الآية في نساء النبي صلى الله عليه وآله - وكأنه لم يقرأ بعض ما ذكرناه ، فلعمري أن سؤاله لي لا يخرج عن ثلاثة أمور :
                          إما أنه لا يقرأ ما نذكره له ، أو لم يفهمه ، أو أنه يريد المزيد من الوقت للتنفس !(*414)


                          ـــــــــــــــــــ


                          اقتباس:
                          ---------------------------------------------------------------------

                          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر

                          وتخصيصُ أهلِ البيت بهذا الخطابِ لأنهنّ نساءَ رسولِه وقد بيّنَتْ الآياتُ السابقة سببَ هذا التخصيص فهنّ يختلفنَ في الحكمِ عن غيرهنّ فالسيئةُ ليستْ بمثلِها بل فيها مضاعفةٌ في العذاب والحسنةُ مضاعفةٌ ومن كان هذا حالَه من الأهمية فحريّ أنْ يُخصّ بالذكر والحُكم .
                          ---------------------------------------------------------------------

                          ترونه مرة يحصر الخطاب في الاية بنساء النبي ، ومرة يجوز دخول غيرهن معهن ، بل نقل عن بعض أهل علمه دخول النبي معهن في هذا الخطاب

                          في مشاركة رقم #19

                          اقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------
                          الوجه الثاني : إذا اجتمع المذكر مع المؤنث ذكّر الخطاب، وقد قال بعض أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم خوطب معهن في هذه الآية لاجتماعه معهن في البيت .
                          --------------------------------------------------------------------

                          فأيّ حصر بقي لك ؟!! (*404)


                          ثم ترونه يناقض نفسه بنفسه خذل الله مسعاه
                          يقول هنا :

                          اقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------

                          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر

                          وأما الحصرُ فهو كما يلي " ما أريدُ أمركُم ونهيكُم إلا لأذهبَ الرجسَ عنكم وأطهّرَكم "

                          لذا فالحصرُ واضحٌ وجليٌ (*506) ، نعم هناك من قالَ بوجودِ حصرين لكنّ الآخَرُ لا يتضحُ لي .

                          وتخصيصُ أهلِ البيت بهذا الخطابِ لأنهنّ نساءَ رسولِه وقد بيّنَتْ الآياتُ السابقة سببَ هذا التخصيص فهنّ يختلفنَ في الحكمِ عن غيرهنّ فالسيئةُ ليستْ بمثلِها بل فيها مضاعفةٌ في العذاب والحسنةُ مضاعفةٌ ومن كان هذا حالَه من الأهمية فحريّ أنْ يُخصّ بالذكر والحُكم (*310) .
                          ----------------------------------------------------------------------

                          بينما كان يقول في مشاركة رقم #19

                          اقتباس:
                          ------------------------------------------------------------------------

                          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر

                          أما تجويزي أن يكون لغيرهن نصيب من الخطاب فذلك بسبب الخلاف في المراد بالأهل ، لأنه لا قاطع في هذا ، والدلالة على تخصيص النساء بالخطاب غير يقينية (*601) ، وإنما مستظهرة الرجحان بوحدة السياق وأقوال بعض السلف في تأويل هذه الآية .
                          ------------------------------------------------------------------


                          فأين الحصر الواضح الجلي في الاية والحال أن الدلالة على تخصيص النساء بالخطاب غير يقينية عندك وإنما رجحان مستظهر مضاف لأقوال سلف يا بو تحدي ؟!


                          ــــــــــــــــ
                          كنتُ قلتُ من قبل في مشاركة رقم #26

                          اقتباس:
                          ---------------------------------------------------------------

                          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرآة التواريخ

                          1- حصر الإرادة الإلهية بـ "إنما" فيما يعود إلى إذهاب الرجس والتطهير عن أهل البيت ، فالإرادة هنا لا تخلو أن تكون إرادة تشريعية أو تكوينية ، فالأولى مدفوعة بأنه لا وجه لحصرها على أهل البيت (أيّاً كانوا !!) إذ أن التكليف يشمل جميع البشر ، الأنبياء والأوصياء وعامة الناس من رجال ونساء ، فلم يبق إلا الثانية وهي الإرادة التكوينية .
                          فإذا كان كذلك – مع الأخذ بالاعتبار معنى الرجس الذي أذهبه الله عنهم وطهَّرهم عنه تطهيراً - فلا مناص من القول بعصمة من عناهم الله بهذه الإرادة التي يستحيل أن تتخلف ، قال تعالى {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }يس82 . ولا أظنك ستتحامق فتزعم بأن نساء النبي صلى الله عليه وآله معنيين بهكذا إرادة ! لأنك ستجعلني أجلب لك ما أجلب ، ولعمري لقد جرّبتَ مقاريضي أكثر من مرة ، ما جعلتك تنوح نوح الحمائم ..!
                          فمعه لا يبقى وجه لتحديك الفاشل : [أننا لا نقول بمدحية الآية بل نقول أنها كسائر التكليفيات ، والتكليف يشمل الإناث ..] .



                          ---------------------------------------------------------

                          ثم لا يخفى لطف لفظة (عنكم) في الآية ، القاضية بعدم تلبس أهل الآية بالرجس أصلاً ، حتى يقال أنهم تلبسوه ثم رفعه عنهم وفيه من الدلالة ما فيه .



                          ـــــــــــــــــ

                          شهادات أخر ..

                          قال الشوكاني في " إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق في علم الأصول " وهو يرد على من قال بأن الآية في نساء النبي صلى الله عليه وآله: (ويجاب عن هذا بأنه ورد بالدليل الصحيح أنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين)(1).

                          وقال السمهودي في " جواهر العقدين "(2):
                          (وهؤلاء هم أهل الكساء فهم المراد من الآيتين – آية المباهلة وآية التطهير -).
                          ____________
                          (1) إرشاد الفحول 83 البحث الثامن من المقصد الثالث.
                          (2) جواهر العقدين 204 الباب الأول.



                          سنعود ...



                          النسر 16-12-2006 - 09:20 AM
                          ---------------------------------------------------------------

                          بسم الله الرحمن الرحيم


                          والآن : السؤالُ لكما أنتَ ومرآةُ التواريخ :

                          كيفَ يمكنُ التفريقُ بين الإرادةِ التشريعيةِ والإرادةِ التّكوينيةِ ؟

                          أين جواب السؤال فكل ما سبق قد أخبرتك بأنه لا علاقة له بموضوعنا !



                          شآبيبُ الروح 16-12-2006 - 12:18 PM
                          --------------------------------------------------------------------

                          الأستاذ النسر

                          من هم علماء الشيعة اللذين قالوا بأن إرادة التطهير في آية التطهير هي تشريعية لا تكوينية ..؟؟

                          وأما حديثك عن الحصر والاختصاص وخلطك بينهما ، فلقد قام سيبويه من قبره ، وطلب مني غاضباً أن أضع لك كلامه ، فاقرأ وتأمل ، قال سيبويه في كتابه كما جاء ونقل عنه في الإتقان في علوم القرآن :


                          اقتباس:
                          ---------------------------------------------------------------
                          وهم يقدمون ما هم به‏:‏ أعني والبيانيون على إفادته الاختصاص ويفهم كثير من الناس من الاختصاص الحصر وليس كذلك وإنما الاختصاص شيء والحصر شيء آخر والفضلاء لم يذكروا في ذلك لفظة الحصر وإنما عبروا بالاختصاص‏.‏

                          والفرق بينهما أن الحصر نفي غير المذكور وإثبات المذكور والاختصاص قصد الخاص من جهة خصوصه وبيان ذلك أن الاختصاص افتعال من الخصوص والخصوص مركب من شيئين‏:‏ أحدهما عام مشترك بين شيئين أوأشياء‏.‏

                          والثاني معنى منضم إليه يفصله عن غيره كضرب زيد فإنه أخص من مطلق الضرب‏.‏

                          فإذا قلت‏:‏ ضربت زيدًا أخبرت بضرب عام وقع منك لي شخص خاص فصار ذلك الضرب الخبر به خاصًا لما انضم إليه منك ومن زيد وهذه المعاني الثلاثة‏:‏ أعني مطلق الضرب وكونه واقعًا منك وكونه واقعًا على زيد قد يكون قصد المتكلم لها ثلاثتها على السواء وقد يترجح قصده لبعضها على بعض ويعرف ذلك بما ابتدأ به كلامه فإن الابتداء بالشيء يدل على الاهتمام به وأنه هو الأرجح في غرض المتكلم‏.‏

                          فإذا قلت زيدًا ضربت علم أن خصوص الضرب على زيد هو المقصود ولا شك في أن كل مركب من خاص وعام له جهتان فقد يقصد من جهة عمومه وقد يقصد من جهة خصوصه‏.‏

                          والثاني هو الاختصاص وأنه هو الأهم عند المتكلم وهوالذي قصد إفادته السامع من غير تعرض ولا قصد لغيره بإثبات ولا نفي ففي الحصر معنى زائد عليه وهونفي ما عدا المذكور وإنما جاء في هذا إياك نعبد للعلم بأن قائليه لا يعبدون غير الله تعالى ولذا لم يطرد في بقية الآيات فإن قوله ‏{‏أفغير دين الله يبغون‏}‏ لوجعل في معنى ما يبغون إلا غير دين الله وهمزة الإنكار داخلة عليه لزم أن يكون المنكر الحصر لا مجرد غيهم غير دين الله وليس المراد وكذلك ‏{‏آلهة دون الله تريدون‏}‏ المنكر إرادتهم آلهة دون الله من غير حصر وقد قال الزمخشري في ‏{‏وبالآخرة هم يوقنون‏}‏ في تقديم الآخرة وبناء يوقنون على هم تعريض بأهل الكتاب وما كانوا عليه من إثبات أمر الآخرة على خلاف حقيقته وإن قولهم ليس بصادر عن إيقان وأن اليقين ما عليه من آمن بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وهذا الذي قاله الزمخشري في غاية الحسن‏.‏

                          وقد اعترض عليه بعضهم فقال‏:‏ تقديم الآخرة أفاد إن إيقانهم مقصور على أنه إيقان بالآخرة لا بغيرها وهذا الاعتراض من قائله مبني على ما فهمه من أن تقديم المعمول يفيد الحصر وليس كذلك‏.‏

                          ثم قال المعترض‏:‏ وتقديم هم أفاد أن هذا القصر مختص بهم فيكون إيقان غيرهم بالآخرة إيمانًا بغيرها حيث قالوا لن تمسنا النار وهذا منه أيضًا استمرار على ما في ذهنه من الحصر‏:‏ أي أن المسلمين لا يوقنون إلا بالآخرة وأهل الكتاب يوقنون بها وبغيرها وها فهم عجيب ألجأه إليه فهمه الحقير وهوممنوع وعلى تقدير تسليمه فالحصر على ثلاثة أقسام‏:‏ أحدها بما وإلا كقولك‏:‏ ما قام إلا زيد صريح في نفي القيام عن غير زيد ويقتضي إثبات لزيد قيل بالمنطوق وقيل بالمفهوم وهوالصحيح لكنه أقوى المفاهيم لأن إلا موضوعة للاستثناء وهوالإخراج فدلالتها على الإخراج بالمنطوق لا بالمفهوم ولكن الإخراج من عدم القيام ليس هوعين القيام بل قد يستلزمه فلذلك رجحنا أنه بالمفهوم والتبس على بعض الناس لذلك فقال بالمنطوق‏.‏



                          والثاني الحصر بإنما وهوقريب من الأول فيما نحن فيه وإن كان جانب الإثبات فيه أظهر فكأنه يفيد إثبات قيام زيد إذا قلت إنا قام زيد بالمنطوق ونفيه عن غيره بالمفهوم‏.‏

                          الثالث‏:‏ الحصر الذي قد يفيده التقديم وليس هوعلى تقدير تسليمه مثل الحصرين الأولين بل هوفي قوة جملتين‏:‏ إحداهما ما صدر به الحكم نفيًا كان أوإثباتًا وهوالمنطرق والأخرى ما فهم من التقديم والحصر يقتضي نفي المنطوق فقط دون ما دل عليه من المفهوم لأن المفهوم لا مفهوم له فإذا قلت أنا لا أكرم إلا إياك أفاد التعريض بأن غيرك يكرم غيره ولا يلزم أنك لا تكرمه وقد قال تعالى ‏{‏الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة‏}‏ أفاد أن العفيف قد ينكح غير الزانية وهوساكت عن نكاح الزانية فقال سبحانه وتعالى بعده ‏{‏والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك‏}‏ بيانًا لما سكت عنه في الأول فلوقال بالآخرة يوقنون أفاد بمنطوقه إيقانهم بها ومفهومه عند من يزعم أنهم لا يوقنون بغيرها وليس ذلك مقصودًا بالذات والمقصود بالذات قوة إيمانهم بالآخرة حتى صار غيرها عندهم كالمدحوض فهوحصر مجازي وهودون قولنا يوقنون بالآخرة لا بغيرها فالضبط هذا وإياك أن تجعل تقديره‏:‏ لا يوقنون إلا بالآخرة‏.‏

                          إذا عرفت هذا فتقديم هم أفاد أن غيرهم ليس كذلك فلوجعلنا التقدير‏:‏ لا يوقنون إلا بالآخرة كان المقصود المهم النفي فيتسلط المفهوم عليه فيكون المعنى إفادة أن غيرهم يوقن بغيرها كما زعم المعترض ويطرح إفهام أنه لا يوقن بالآخرة ولا شك أن هذا ليس بمراد بل المراد إفهام أن غيرهم لا يوقن بالآخرة فلذلك حافظنا على أن الغرض الأعظم إثبات الإيقان بالآخرة ليتسلط المفهوم عليه وأن المفهوم لا يتسلط على الحصر لأن الحصر لم يدل عليه بجملة واحدة مثل ما وإلا ومثل إنما وإنما دل عليه بمفهوم مستفاد من منطوق وليس أحدهما متقيدًا بالآخر حتى تقول إن المفهوم أفاد نفي الإيقان المحصور بل أفاد نفي الإيقان مطلقًا عن غيرهم وهذا كله على تقدير تسليم الحصر ونحن نمنع ذلك ونقول‏:‏ إنه اختصاص وإن بينهما فرقًا أه كلام السبكي‏.‏
                          -----------------------------------------------------------------


                          فلا تعد لها وتخلط من جديد ، واستمع نصيحة أعلام اللغة ودع سيبويه ينام مطمئناً في قبره

                          بقيت نقطة ثالثة ، حول التفريق بين الإرادة التكوينية والإرادة التشريعية ، أعود لها بعد أن أنجز بعض الأعمال.



                          مثلُ نوره 16-12-2006 - 01:15 PM
                          ------------------------------------------------------

                          السلام عليكم ورحمة الله

                          الظاهر أن مشاركات النسر باتت مصداقاً لقول الشاعر:
                          الخيرُ عنها نازحٌ متباعد... والشر دانٍ من جميع جهاتها

                          مُسلم يذكر الآية في باب "فضائل الصحابة" والنسر يقول: لا, ليست مدحاً!, فحقاً إذا قلت أنه صاحب تفكيرٍ بهلواني, لا يُجيد إلا " لو" و"قد" وكأن الحق في مذهبه الباطل يؤخذ باليانصيب!, وقد ضرب الأخوة له من الحُجج ما لو ضربوها للنعامة لفهمت!

                          ...(إنما) التي كانت في صدر الآية الشريفة لا يمكن أن تحمل على وجه غير وجه الحصر في اللغة العربية. والإرادة هنا _إنما يريد الله_ لابد أن تكون تمام العلة وعندئذن لا يعقل تخلف المعلول عن علته فذلك مما يساوق إنكار القدرة الإلهية.. مثل قوله تعالى: (إنما أمره إذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون), فالإرادة هنا لا يعقل تخلف أثرها.

                          والنسر هنا كما هو ظاهر يتشبث بأوهامه ليثبت كون الإرادة إرادة تشريعية, حتى يقول بأن الله سبحانه إنما انزل الشرائع وأرسل الرسل وأنزل الكتب وشرَّع الأحكام لتطهير الجن والإنس من الرجس, لتطهير كافة المكلفين من الرجس, فإذن ليس هذا أمر خاص بأهل البيت!, وهو إن أراد بذلك فإنما أذهب مفعول الحصر في الآية الكريمة بـ"إنما", على أن تكون إرادة أهل البيت عليهم السلام إرادة طولية مع إرادته لا عرضية مع إرادته التكوينية, إذ هو أمرٌ بين أمرين!

                          الآن..
                          أدهشنا أيها النسر بأفكارك المارقة التي ببزت بها حتى سيبويه!!


                          ــــــــــــــــــــــ
                          ..

                          تعليق


                          • #14
                            تكملة
                            ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
                            مرآة التواريخ 17-12-2006 - 02:41 AM
                            ----------------------------------------------------------

                            اقتباس:
                            -----------------------------------------------------------
                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مثل نوره

                            وقد ضرب الأخوة له من الحُجج ما لو ضربوها للنعامة لفهمت!
                            --------------------------------------------------------
                            أضحكَ الله لك سنك أخي العزيز كما أضحكتني
                            ولكن خذ مني هذه النصيحة أخي : إياكَ وظلم النعام مستقبلاً ..!

                            ــــــــــــــــــــــــــــ
                            اقتباس:
                            ------------------------------------------------
                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر

                            والآن : السؤالُ لكما أنتَ ومرآةُ التواريخ :
                            كيفَ يمكنُ التفريقُ بين الإرادةِ التشريعيةِ والإرادةِ التّكوينيةِ ؟
                            -----------------------------------------------------------------

                            أقول : عطفاً على قول الأخ (مثل نوره) وتلطفاً منّا ، فهل تعني أنك لا تفقه التفرقة بين هاتين الإرادتين فنشرحها لك ؟!
                            لأني لا زلتُ أرى ذات العرج يطغى على بؤبؤ تفكيرك ، وقد ألمحتُ إليه سابقاً !
                            تفضل يا صاحب التحدي
                            ــــــــــ
                            تحت الخط ..
                            اقتباس:
                            --------------------------------------------------------------
                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر

                            أما تجويزي أن يكون لغيرهن نصيب من الخطاب فذلك بسبب الخلاف في المراد بالأهل ، لأنه لا قاطع في هذا ، والدلالة على تخصيص النساء بالخطاب غير يقينية ، وإنما مستظهرة الرجحان بوحدة السياق وأقوال بعض السلف في تأويل هذه الآية .
                            ----------------------------------------------------------------
                            اقتباس:
                            ----------------------------------------------------------------
                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر
                            لذا فالحصرُ واضحٌ وجليٌ ، نعم هناك من قالَ بوجودِ حصرين لكنّ الآخَرُ لا يتضحُ لي .
                            وتخصيصُ أهلِ البيت بهذا الخطابِ لأنهنّ نساءَ رسولِه وقد بيّنَتْ الآياتُ السابقة سببَ هذا التخصيص فهنّ يختلفنَ في الحكمِ عن غيرهنّ فالسيئةُ ليستْ بمثلِها بل فيها مضاعفةٌ في العذاب والحسنةُ مضاعفةٌ ومن كان هذا حالَه من الأهمية فحريّ أنْ يُخصّ بالذكر والحُكم .
                            ----------------------------------------------------------------
                            !!

                            ــــــــــــــــ
                            ..

                            تعليق


                            • #15
                              تكملة

                              ــــــــــــــــــــــــــــ

                              النسر 17-12-2006 - 12:32 Pm
                              ----------------------------------------------

                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              السيد مثل نوره :

                              يا سيد هداك الله !!!

                              أنا لم أناقش إلا في دلالة الآية على المدح ، نعم فيهافضيلة لهم وهي : التخصيص بالذكر لا أكثر ، أو قل " التخصيص بالحكم " !

                              وأما ما رواه مسلم فيستفاد منه عند جمع الطرق لأن في بعض الطرق أنه دعى لهم " واحتواؤهم بالمرط المرحل وتلاوة هذه الآية عليهم مشعر بالدعاء " .

                              وأما تعين " إنما للحصر " فدونه خرط القتاد ، فَتَتَبّعْ مواقعها في القرءان الكريم ؟!

                              قال تعالى " إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "

                              قال الآمدي وأبو حيان كما نقل عنهما بعض أهل العلم : " إنما " لا تفيد الحصر وإنما تفيد تأكيد الإثبات فقط لأنها مركبة من " إنّ " المؤكدة و " ما " الزائدة الكافة ولا تعرض لها للنفي المشتمل عليه الحصر بدليل حديث إنما الربا في النسيئة فإن الربا في غير النسيئة كربا الفضل ثابت بالإجماع وقوله تعالى " إنماحرم ربي الفواحش " إذ ليس " إنما " فيه للحصر والحصر في " إنما إلهكم الله " من أمر خارج وذلك أنه سيق للرد على المخاطبين في اعتقادهم إلهية غير الله .

                              وقد وهم الفخر الرازي عندما عدّ " ما " نافية وبالتالي قل بالحصر ، لأن ما النافية وإنّ المؤكدة مما حقه الصدارة وهما قسيمان فلا يجمع بينهما، والصحيح أنّ " ما " كافة كما قال أئمة النحو .

                              وقد ذكر بعض أهل العلم " إنما " بالكسر تفيد : التأكيد والقوة في الوجود ، لذلك أطلق الفلاسفة " الإنّية " على واجب الوجود .

                              وعلى التسليم بأنها - الآية - في الحصر فأين الحصر ؟

                              المحصور " ما أريد إلا إذهاب الرجس عنكم وتطهيركم " يعني : لا أريد غيرذلك !

                              واللأرجح هنا - على التسليم بالحصر- بأنه إضافي وليس حقيقيا .

                              ...........................

                              السيد شآبيب الروح :

                              أرجو أن تفرق بين مرادنا بالحصر ومرادنا بالتخصيص ، فالتخصيص بذكر أهل البيت ، والحصر " بإنما وما لحقها من إرادة إذهاب الرجس والتطهير " !!!

                              وقد سبق بيانه مفصلا فكيف وهلت عنه ؟

                              وحتى أن نقلك غير سديد فالمسألة خلافية والأكثر على أن الاختصاص يقوم مقام الحصر لأن مؤداهما واحد !

                              .............................

                              مرآة التواريخ :

                              أين جواب السؤال ؟


                              ـــــــــــــــ
                              ..

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X