يقول أبو بكر أحمد بن علي الملقببالخطيب البغدادي في تأريخه... باب ما ذكرفي مقابر بغداد المخصوصة بالعلماء والزهاد :
"اما أصحاب الرأي أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الصيمري قال أنبأنا عمر بن إبراهيم المقري قال نبأنا مكرم بن أحمد قال نبأنا عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال نبأنا علي بن ميمون قال سمعت الشافعي يقول اني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء الى قبره في كل يوم يعني زائرا فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت الى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تقضى"
من هو ابن الخطيب؟
أورد ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان ترجمة الخطيب البغدادي، فقال: "الحافظ أبو بكر، أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي بن ثابت البغدادي، المعروف بالخطيب، صاحب تاريخ بغداد وغيره من المصنفات؛ كان من الحفاظ المتقنين، والعلماء المتبحرين، ولو لم يكن له سوى التاريخ لكفاه، فانه يدلُّ على اطلاع عظيم، وصَنَّف قريباً من مائة مُصنف، وفضله أَشْهَرُ مِن أن يوصَف، وأخذ الفقه عن أبي الحسن المحاملي، والقاضي أبي الطيب الطبري وغيرهما، وكان فقيهاً فغلب عليه الحديث والتاريخ.
وقال الصفدي فيه:
"انتهت إليه الرياسة في الحفظ والإتقان، والقيام بعلوم الحديث، وحُسن التصنيف، ولد بقرية من أعمال نهر الملك تعرف بِهَنِيْقِيَاْ، بهاء مفتوحة، ونون مكسورة، وياء آخر الحروف ساكنة، وقافٍ مكسورة، وبعدها ياء آخر الحروف مفتوحة، وبعدها ألف مقصورة، كذا وجدته مضبوطاً."
وروى مُحبُّ الدين ابن النجار بسنده عن أبي الوليد الباجي قال: "رأيتُ الْحُفَّاظَ في ديار الإسلام أربعة: أبا ذر عبد بن أحمد، والصوري، والأرموي، وأبا بكر الخطيب، وأما الفقهاء فكثير"
تعليق