هذا هو طلحة ؟؟؟؟
يقول الشيخ محمد عبده في شرحه : ((وكان طلحة ميّالاً لعثمان لصلاتٍ بينهما على ما ذكره بعض رواة الأثر ، وقد يكفي في ميله إلى عثمان انحرافه عن عليّ لأنّه تيمي وقد كان بين بني هاشم وبني تيم مواجد لمكان الخلافة في أبي بكر)) . محمد عبده في شرح نهج البلاغة ج1 ص88 من الخطبة الشقشقية .
ولا شك أن طلحة هو أحد الصحابة الذين حضروا بيعة الغدير وسمعوا قول النبي (ص) : ((من كنتُ مولاه فهذا عليٌّ مولاه)) .
ولا شك بأنه سمع رسول الله يقول : ((عليٌّ مع الحق والحقُ مع عليّ)) وحضر يوم خيبر عندما أعطاه الراية وقال بأنه يحبُ الله ورسوله ويُحبّه الله ورسوله ويعرف أيضاً بأن عليّاً هو للنبي بمنزلة هارون من موسى ، ويعرف الكثير والكثير .
ولكن الحقد الدفين والحسد ملأ قلبه فلم يعد يرى إلا التعصب لقبيلته والانحياز إلى ابنة عمه عائشة بنت أبي بكر التي كان يطمع في الزواج منها بعد النّبي ولكن القرآن حال دون ذلك !!
نعم لقد انضم طلحة إلى عثمان وبايعه بالخلافة لأنه كان يُعطيه الصِّلات والهبات فكثرت أمواله ومواشيه ،، راجع في ذلك الطبري في تاريخه وطه حسين في الفتنة الكبرى .
وأن عائشة كذلك أطمعته في الخلافة ومنّته بها لأنها هي الأخرى عملت على إسقاط عثمان بكل جهودها وكانت لا تشك في أن الخلافة ستؤول إلى ابن عمها طلحة ولما بلغها مقتل عثمان وأن الناس قد بايعوا طلحة فرحت فرحاً شديداً وقالت : ((بُعداً لنعثل وسُحقاً ، إيهٍ ذَا الإصبع إيهٍ أبا شبل ، إيه ابن عمّ لله أبوك أما أنّهم وجدوا طلحة لها كفؤاً)) .
نعم هذا جزاء عثمان من طلحة ، بعدما أغناهُ غدر به من أجل الطمع في الخلافة وألّب الناس عليه وكان من أشد المحرضين عليه حتى منعه من شرب الماء أيام الحصار !!!!
قال ابن أبي الحديد بأن عثمان كان يقول أيام الحصار : ((وَيْلي على ابن الحضرميّة [يعني طلحة] أعطيته كذا وكذا بهاراً ذهباً وهو يروم دمي ويحرّض على نفسي ، اللّهم لا تُمتّعهُ به ولقِّه عواقب بغيِه)) .
وعندما قُتِل عثمان ويأتون بجثته يمنع دفنه في مقابر المسلمين فيُدفن في (حش كوكب) التي كانت اليهود تدفن فيه موتاهم . تاريخ الطبري والمدائني والواقدي في مقتل عثمان .
ثم بعد ذلك نرى طلحة أول من يُبايع الإمام عليّ بعد مقتل عثمان ، ثم ينكُث بيعته ويلتحق بعائشة ابنة عمه في مكة ، وينقلب فجأة للمُطالبة بدم عثمان ، سُبحان الله!! هل يوجد بهتانٌ أكبر من هذا؟!
بعض المؤرخين يعلل ذلك بأن عليّاً رفض أن يوليه على الكوفة وما وراءها ، فنكث البيعة وخرج محارباً للإمام الذي بايعه بالأمس!!!
إنها نفسية من غرق في الدنيا إلى أم رأسه ، وباع آخرته ولم يعد يُشغله غير المنصب والجاه والمال!!
يقول طه حسين : ((فكان طلحة إذن يُمثِّل نوعاً خاصّاً من المعارضة ، رضِيَ ما أتاحَ الرضا له الثراء والمكانة فلما طمع في أكثر من ذلك عارض حتى أهلك وهَلَك)) . الفتنة الكبرى للدكتور طه حسين ج1 ص150 .
أرجو الرد من الإخوة السنة والسلام عليكم .
وللبحث بقية ........
يقول الشيخ محمد عبده في شرحه : ((وكان طلحة ميّالاً لعثمان لصلاتٍ بينهما على ما ذكره بعض رواة الأثر ، وقد يكفي في ميله إلى عثمان انحرافه عن عليّ لأنّه تيمي وقد كان بين بني هاشم وبني تيم مواجد لمكان الخلافة في أبي بكر)) . محمد عبده في شرح نهج البلاغة ج1 ص88 من الخطبة الشقشقية .
ولا شك أن طلحة هو أحد الصحابة الذين حضروا بيعة الغدير وسمعوا قول النبي (ص) : ((من كنتُ مولاه فهذا عليٌّ مولاه)) .
ولا شك بأنه سمع رسول الله يقول : ((عليٌّ مع الحق والحقُ مع عليّ)) وحضر يوم خيبر عندما أعطاه الراية وقال بأنه يحبُ الله ورسوله ويُحبّه الله ورسوله ويعرف أيضاً بأن عليّاً هو للنبي بمنزلة هارون من موسى ، ويعرف الكثير والكثير .
ولكن الحقد الدفين والحسد ملأ قلبه فلم يعد يرى إلا التعصب لقبيلته والانحياز إلى ابنة عمه عائشة بنت أبي بكر التي كان يطمع في الزواج منها بعد النّبي ولكن القرآن حال دون ذلك !!
نعم لقد انضم طلحة إلى عثمان وبايعه بالخلافة لأنه كان يُعطيه الصِّلات والهبات فكثرت أمواله ومواشيه ،، راجع في ذلك الطبري في تاريخه وطه حسين في الفتنة الكبرى .
وأن عائشة كذلك أطمعته في الخلافة ومنّته بها لأنها هي الأخرى عملت على إسقاط عثمان بكل جهودها وكانت لا تشك في أن الخلافة ستؤول إلى ابن عمها طلحة ولما بلغها مقتل عثمان وأن الناس قد بايعوا طلحة فرحت فرحاً شديداً وقالت : ((بُعداً لنعثل وسُحقاً ، إيهٍ ذَا الإصبع إيهٍ أبا شبل ، إيه ابن عمّ لله أبوك أما أنّهم وجدوا طلحة لها كفؤاً)) .
نعم هذا جزاء عثمان من طلحة ، بعدما أغناهُ غدر به من أجل الطمع في الخلافة وألّب الناس عليه وكان من أشد المحرضين عليه حتى منعه من شرب الماء أيام الحصار !!!!
قال ابن أبي الحديد بأن عثمان كان يقول أيام الحصار : ((وَيْلي على ابن الحضرميّة [يعني طلحة] أعطيته كذا وكذا بهاراً ذهباً وهو يروم دمي ويحرّض على نفسي ، اللّهم لا تُمتّعهُ به ولقِّه عواقب بغيِه)) .
وعندما قُتِل عثمان ويأتون بجثته يمنع دفنه في مقابر المسلمين فيُدفن في (حش كوكب) التي كانت اليهود تدفن فيه موتاهم . تاريخ الطبري والمدائني والواقدي في مقتل عثمان .
ثم بعد ذلك نرى طلحة أول من يُبايع الإمام عليّ بعد مقتل عثمان ، ثم ينكُث بيعته ويلتحق بعائشة ابنة عمه في مكة ، وينقلب فجأة للمُطالبة بدم عثمان ، سُبحان الله!! هل يوجد بهتانٌ أكبر من هذا؟!
بعض المؤرخين يعلل ذلك بأن عليّاً رفض أن يوليه على الكوفة وما وراءها ، فنكث البيعة وخرج محارباً للإمام الذي بايعه بالأمس!!!
إنها نفسية من غرق في الدنيا إلى أم رأسه ، وباع آخرته ولم يعد يُشغله غير المنصب والجاه والمال!!
يقول طه حسين : ((فكان طلحة إذن يُمثِّل نوعاً خاصّاً من المعارضة ، رضِيَ ما أتاحَ الرضا له الثراء والمكانة فلما طمع في أكثر من ذلك عارض حتى أهلك وهَلَك)) . الفتنة الكبرى للدكتور طه حسين ج1 ص150 .
أرجو الرد من الإخوة السنة والسلام عليكم .
وللبحث بقية ........
تعليق