/*/
\*\
/*/
|*|
يعـنـي في بـدايـة حـديـثـي لا أجـد أجمـل من جُملـةٍ قالهـا ذات يـوم أمـيـري
عـلـيُّ بـن أبـي طالـب علـيـه السَّـلام لأحدهـم إذ شتمـه بـلا سـبـب فقـال [ إن
كـان بـي مـاوصفـتـني بـه فغفـر الله لـي , و إن لـم يكـن بي فغفـر الله لك ]
و إنطـلاقـاً مِـمَّـا قالـه أمـيـر المؤمنـين أقـول لـك شُـكـراً لـ [ ذاتـك الراقـيـة ]
و [ أخـلاقـك العـالـيـة ] و [ شخـصـك المُتفـانـي بالدِّفـاع عـن الشيعـة ] كـمـا
أشـكـرك لأنـَّك [ لـعـنـتـنـا جميعـاً بـلا إستثنـاء ] و لا أخشـى إلاَّ عـلـيـك منـك
و عـلـى نـفــسـك منها إذ ربَّـما تُـصابُ أنـت بـحقـيقـة [ اللَّعـنـة ] و نُحـفـظ نـحـن
بـحقـيـقـة [ الـرحـمـة ] ! , .. أمَّـا هـذه الـصـَّورة فـلا تُـسـيءُ إلـيَّ أبـداً لأنـَّنـي
لـم [ أدَّعـي ] أنَّ حركـة حـمـاس قـد تـشـيَّـعـت ! , .. و لـم اُعـلـن أنَّ الجمهوريَّـة
الإسـلاميَّـة في إيـران قـد [ إشـتـرت ] لـسـان حـمـاس أو طرفـاً مـن أطرافهـا !
و لـم أقـل يـومـاً أنَّ حـمـاس الـسـُّنـِّيـَّة سـتـكـون مـع الـشـِّيـعـة لأنَّ إيـران التي
تدعمهـا بالمـال أو حـزب الله الـذي يدعمهـا بالمُسانـدة في وجـه المُحـتـل هـم
شيعـة ! , .. كـل مـا في الموضـوع أنـَّنـي اُدافـع عـن سماحـة الإمـام القـائـد و
سمـاحـة الـسَّـيِّـد حـسـن نصـر الله لأنَّهمـا في قـنـاعـتـي الدينـيـَّة يقومـان بعـمل
إنسـانـي إسـلامـي لا عـلاقـة لـه [ بـالـمـطـامـع السِّيـاسـيَّـة ] فـي الـمـنـطقـة كما
يُـشـيع البعـض ! , .. أمَّـا دفـاعـي عـن [ حـركـة المُقاومـة الإسـلامـيَّـة حـمـاس ]
لأنَّهـا تـقـوم واقـعـيَّـاً بـحقـيـقـة جهـاديَّـة عـلـى أرض فـلـسـطـيـن مـن جـانـبـيـن
الأوَّل ضـد الـمـُحـتـل و الـثـانـي ضـد الأطـراف العمـيـلـة لـلـمُـحـتـل في الأوسـاط
الـسِّـياسـيَّـة و هـذا كـل مـا يـعـنيـنـي مـن أمـر حـمـاس ! أمَّـا لـقـاؤهـا مـع حـارث
الـضـَّاري فـهـو لا يُهـمُّـنـي كثـيـراً ! , .. لـكـن يـاعـزيـزي صـدى الـفـكـر إن كُنـتَ
مُصـرِّاً عـلـى هـذا فأنا لا أرى هـذا الـلِّـقـاء مُهـيـنـاً للتَّشيُّـع حـينما اُقـابـلـه بلقـاءٍ
آخـر ضـمَّ سـمـاحـة الـسَّـيِّـد عـبـد العـزيـز الحـكـيـم مـع سـمـاحـة الـسَّـيِّـد بـوش !
عـلـمـاً بـأنَّ الأخـيـر هـو أوَّل إرهـابـي إسـتـهـدفـنـا نـحـن الشِّيـعـة و هـو أحـقـر
كـلـب سـعـى فـي الفـتـنـة بـيـن المُسـلـميـن و هـو أنـجـس يـهـودي يـعـمـل حالـيَّاً
عـلـى تـفـكـيـك الإسـلام و يـجـعـل مـن أبـنـاء الإسـلام أطرافـاً تُحـارب بعضهـا ! , ..
و ذاكـرتـي [ المُتعصِّـبـة للتَّـشـيُّع ] لـم تـنـسـى جـلـوس سـمـاحـة السَّـيـِّد عـبـدالعزيـز
الـحـكـيـم ضـاحـكـاً مـع مـلـك الأردن الـذي لا يـجـهـل [ تَـصَـهْـيُـنَـهُ ] أيُّ أحـدٍ سـواءاً
كـان شيعـيَّاً أم سُنِّـيَّاً ! , .. أنـا لا اُريـد أن [ اُجـرِّح ] مشاعـر العـراقـيِّـين بهـذا لكـن
مـاذا أفـعـل إن كـانـت حقيقـتنا مُـرَّةً للغـايـة ؟! , .. أنـا مـازلـت أحـتـفـظ بالصـُّور
لـكـن إحـتـرامـاً لـنفـسـي و حِفاظـاً عـلـى مـشـاعـر إخوانـي و إنطـلاقـاً مـن مـبـدأ
اللاعصمـة في تصرُّفاتنا فإنـَّنـي مُجـبر عـلـى تـقـبُّـل الـصـُّورة الـتـي إحـتـوت عـلـى
إسماعـيـل هـنـيَّـة و حـارث الـضـَّاري لـكـن إن كـان الـضَّـاري نـاصبيَّاً بإمتيـاز فهـو
يبقـى فـي نظـري أقـلَّ دنـاءةً و نـجـاسـةً و وقـاحـةً و قـبـاحـةً مـن الـقـرد بـوش و
كـلـب الصَّهـايـنـة مـلـك الأردن ! , .. و عمومـاً أوَّل طـريـقٍ للعـراقيِّـين إن أرادوا إخمـاد
[ فـتـنـة الـضـَّاري ] عـلـيـهـم أن يواجهـوا بـوش أوَّلاً بـشـراسـة كـي يُثبتـوا أنَّهـم على
نـهـج المُقـاومـة للمُحـتـل و بالـتـَّالـي لا يُمـكـن لا للضـَّاري و لا لغيـره أن يُحـرِّض عليهـم ! , ..
أمَّـا أن تـكـون [ مُـنـافـقـاً سـيـاسـيَّـاً ] فـأنـا لا أسـتـطـيـع أن اُدافـع عـنـك و إن كُـنـتَ
شيعـيَّـاً , .. و لا اُحـبـِّذ أن نـنـتـقـد السُّـنـَّة و نـحـن نـفـعـل كـمـا هـُم يـفـعـلـون ! , ..
أخـيـراً أعـاد الله عـلـيـكـم فـرحـة إعـدام صـدَّام بـفـرحـة طـرد الـمـُحـتـل مـن ديـاركـم , ..
|*|