تويت
بحث :هل أمريكا هي السفياني السفاح الذي تنبأت بشروره الروايات الإسلامية ؟؟؟
بقلم : أبو محمد الحكيمي
Altooby_12@hotmail.com
تطرقت كثير من الروايات الإسلامية ، إلى ذكر الملاحم والوقائع والأحداث التي سوف تمر عبر التاريخ ،والتي تنبأ بها المصطفى محمدصلى الله عليه وآله بعد أن أوحى الله إليه من غيبه ماسيكون عليه الأمر من بعد وفاته صلى الله عليه وآله (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً * إلا من ارتضى من رسول)سورة الجن ، وما سوف يجري على الإسلام والمسلمين من حوادث ، من قبل عدوهم الخارجي ، أو ما سيحدث بينهم ، أو يؤول أمرهم إذا ما تفرقوا وفشلوا ثم ذهبت ريحهم (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)سورة الأنفال .
ومن أعظم هذه الأخطار التي تنبأت بها الأخبار والآثار الإسلامية : هو ظهور كيان شرير في آخر الزمان ، له سطوة كبيرة على الأرض ،ويسبب خطرا وضررا كبيرا على الإسلام والمسلمين والعالم: وهو السفياني .
إسقاط الروايات على شخصيات الواقع المعاصر :
لقد توسع كثير من المؤلفين والباحثين المعاصرين ، في توضيح وكشف وتحديد ملامح شخصية السفياني ،و بسبب غموض بعض الروايات تأولوا وقالوا : 1) أنه من ذرية آل أبي سفيان صخر ابن حرب ، 2) ومنهم من قال أنه على مذهب وفكر وإجرام خلفاء بني أمية ،3) ومنهم من قال انه موجود الآن في الشام ويحمل رتبة عسكرية كبيرة في الجيش السوري ، 4) ومنهم من قال انه احد القوميين العرب الذين سيستولي على السلطة في الشام ، عن طريق الانقلاب العسكري الدموي ، وأنه سوف يهزم إسرائيل يوما ما ، ثم يكر على الحركات الإسلامية فيفرق جمعها 5) ومنهم من قال إنه الإتحاد السوفيتي 6) ومنهم من قال إنه صدام حسين.
بيد أن الواقع الحالي يخالف ماقالوا وتأولوا،فأين هذا الذي من ذرية آل أبي سفيان؟ وهل يعرف للأمويين نسب معروف ومشهور في زماننا المعاصر؟ وأين ابن عنبسة السفياني الذي يحمل هذه الرتبة الكبيرة في الجيش السوري ، وأين هذا القومي الموعود، وهل الجيش السوري أوالعربي مؤهل أن يحتل الشام كله والعراق والحجاز ويصبح قوة إقليمية في المنطقة ، وهل تستطيع أي قوة عسكرية الآن غير أمريكا وفي ظل وجود الامم المتحدة ومجلس الأمن أن تستولي وتحتل الدول؟؟ وأما فرضية كونه الاتحاد السوفيتي أو صدام فقد سقطت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وسقوط نظام صدام حسين ثم القبض عليه ومحاكمته بالإعدام؟؟؟
إذن فلا مناص من القول أن السفياني هو كيان قوته فوق قوة دول العالم وفوق سلطة وقرارات النظام الدولي وفوق سلطة الامم المتحدة ومجلس الأمن ،وهو أحدى الدولة الشريرة في زماننا ،التي تستطيع تسيير الامم المتحدة وقراراتها ومجلس الأمن لصالحها ، وهذا القياس والتأويل الذي رجحناه ، لم يكن بدعة ، ولاخروجا عن المألوف، فقد تأول وقاس كثير من المؤلفين والباحثين والكتاب بعض شخصياتها على الواقع ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، قالوا : إن الدجال المذكور في الروايات : (الدجال رجل عريض ، عينه اليمنى مطموسة ، واليسرى كأنها كوكب ، بين عينيه مكتوب : كافر بالله وبرسول الله ، يخرج ويدعي أنه الرب ولا يسمعه احد إلا تبعه ، إلا من عصمه الله عز وجل ، تكون له جنة ونار ، فيقول : هذه جنتي لمن سجد لي ، ومن أبى أدخله النار ) أنه(الحضارة الغربية ، أو احد الشرقيين الصينيين ، أو أحد قادة اليهود ) ، وتأولوا أيضا في رواية الرايات السود ( ...حتى ترتفع رايات سود من المشرق ، فيسألون الحق فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون ،فمن أدركهم منكم أو من أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ، ولو حبوا على الثلج ....): قالوا إنها جمهورية إيران الإسلامية ، و رواية اليماني (..وإذا خرج اليماني فانهض إليه ) : قالوا إن اليماني هو الثائر اليمني حسين بن بدر الدين الحوثي ،قبل أن تجهز عليه القوات اليمنية بمساعدة القوات الأمريكية ، والآن يطرح اسم السيد المجاهد حسن نصر الله بعد إنتصاره على الصهاينة ! ، ورواية الهاشمي ( يخرج شاب من بني هاشم ، بكفه اليمنى خال ، ويأتي من خراسان برايات سود ...) قالوا انه الإمام الخميني أو الخامنئي : وقالوا إن كلمة خال تصحيف لكلمة خلل أي شلل والشروط تنطبق على الخامنئي بإعتبار إنه مصاب بشلل عارض في يده اليمنى ، ورواية عبد الله ( من يضمن لي موت عبد الله اضمن له القائم ...) قالوا أنه : الملك عبد الله ملك الأردن أو الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ورواية الدولة التي في الشرق ((كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق ، يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبونه فلا يعطونه ، فاذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا ، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم ، قتلاهم شهداء أما إني لوأدركت ذلك لابقيت نفسي لصاحب هذا الأمر)) .قال المجلسي هي الدولة الصفوية ، فقضى القاجاريين على الصفويين ، ولم يسلموها لصاحب الأمر (ع) و لم يخرج في زمانهم !.
السفياني :
سفيان نسبة إلى سفى _ أي سفت الريح التراب أذرته فهو سفي ، أو التراب المتبدد،وأقرب مفردة أجنبية للكلمة العربية هو كلمتي savage أي متوحش أو جلف أو فظ ، وكلمةsavagery أي وحشية وهمجية : وأمريكا هي وجيشها وسفنها وطائراتها الفتاكة ريح يذري التراب ليعكر صفو الأجواء ويدمر ويخرب كل مكان يمر من به أو يقيم فيه ويحتله ، وهي الدولة والكيان المتوحش الفظ الجلف الهمجي والذي مخه في عضلاته ، وقد ذكرت سماته بعض الروايات ( اشد خلق الله شرا ، وأكثر خلق الله ظلما ، شرس ، قاسي القلب ).
خطر أمريكا ( السفياني ) على الإسلام المسلمين :
كل الدلائل تشير إلى إن الخطر الذي يهدد الإسلام والمسلمين هو خطر الولايات الأمريكية ،من خلال احتلال جيوشها للدول ، وبطشها بمن يقف أمامها أويعارضها ،و كذلك تطرفها المسيحي الصليبي ، ووقوفها مع الصهاينة ودعمها المتواصل لهم ، وتقويتها لكيانهم ، وسخريتها من المسلمين والحضارة الإسلامية ، ومتابعتها وبحثها عن ( الإمام المهدي المنتظر عليه السلام) الذي سوف يخرج من العالم الإسلامي ويقضي على ملكهم ويحكم العالم ، وكخطوة احترازية منهم : قاموا بإحتلال العراق للبحث عنه أو للحيلولة دون ظهوره : إذ تقول التقارير أن في البنتاغون ملف كامل وكبير للإمام المهدي ولكنه من غير صورة شخصية. وكل تلك الأدلة تشير إلى تشابه الإدارة الأمريكية مع شخصية السفياني وكونها بل كونهما شخصية واحدة: مرتبطة عقائديا وفكريا وسلوكيا .
الدليل الأول :العقيدة الصليبية لأمريكا السفياني ( يقبل السفياني من بلاد الروم متنصرا ، في عنقه صليب وهو صاحب القوم) كتاب البحارالجزء52 ( يأتي من بلاد الروم في عنقه صليب)، فأمريكا كيان يعتنق أكثر شعبه الديانة النصرانية وترجع أصولهم إلى أوربا، وأما السياسة الدولية لأمريكا سيما مع العرب والمسلمين فهي تمارس التطرف الصليبي من خلال احتلالها للدول العربية والإسلامية ، أو التصريحات المتكررة الدالة على فكرهم الصليبي من قبل رموزها السياسيين الذين يشبهون احتلالهم لأراضي المسلمين بالحملات الصليبية ، و يصفون المسلمين باللارهابيين والفاشيين والمتطرفين ، وكذلك يدعمون الكيان الصهيوني اليهودي الذي يحتل الأراضي العربية والمقدسات الإسلامية ،وقد انتهك المحققين الأمريكيين قداسة القرآن الكريم أكثر من مرة في معتقلاتهم التي يسجنوا فيها العرب والمسلمين . .
الدليل الثاني : السفياني كيان غربي وهو أمريكا ( إنك لورأيت السفياني رأيتأخبث الناس ، أشقر أحمر أزرق....) كتاب البحار الجزء52 ، والشعر الأشقر الوجه الأحمر والعيون الزرقاء سمة الأوربيين والأمريكان الخَلقية .
الدليل الثالث : جبروت وقوة أمريكا السفياني ( يخرج السفياني وبيده ثلاث قصبات (أنبوبات) لا يقرع بهن أحدا إلا مات ) كتاب البرهان في علامات مهدي آخر الزمان ، ،وأمريكا تملك عوامل ثلاث لا نظير لها في العالم وهي سر قوتها 1)الترسانة النووية الكبيرة : وقد استخدمت بعضها في معاركها المصيرية ،2) الجيش النظامي القوي 3) استخدام ورقة الحصار الاقتصادي ضد أي دولة من دول العالم بعد سيطرتها على مجلس الأمن والامم المتحدة وترأسها حلف الناتو : ولعل هذا هو مدلول القصبات الثلاثة .
الدليل الرابع :وحشية أمريكا السفياني ( يخرج السفياني فيقاتل حتي يبقر بطون النساء ويغلي الأطفال في المراجل ) كتاب عصر الظهور ، وأيضا من صفات أمريكا السفياني( اشد خلق الله شرا ، وأكثر خلق الله ظلما ، شرس ، قاسي القلب ) وتاريخ أمريكا مليء بالوحشية وجرائم الحرب فد تأسس هذا الكيان فوق جماجم السكان الأصليين الهنود الحمر بعدما قتل منهم الملايين واستعمر أرضهم ، وفي حربه مع اليابان استخدم اشد الأسلحة فتكا بالبشرية وهو السلاح النووي فدمر مدينتي هيروشيما ونكازاكي وأهلك الحرث والنسل ، وفي حربه في فيتنام قتل قرابة الثلاثة ملايين فيتنامي ، وفي حربه ضد أفغانستان قتل الألوف ، وفي حربه ضد العراق كانت أخر حصيلة هي قتل أكثر من ستمائة ألف عراقي خلال ثلاث سنوات ، وإمداده الكيان الصهيوني بالسلاح الفتاك والمحرم : فارتكب الصهاينة مجازر عديدة راح ضحيتها الألوف من أطفال ونساء ورجال فلسطين ولبنان ، ويلوح بالأفق ضحية أخرى لأمريكا السفياني وهي سوريا ( حين يقترب السفياني من دمشق يهرب حاكمها ...).
الدليل الخامس : احتلال أمريكا السفياني لبعض دول العالم الثالث وهيمنتها على كياناتها السياسية ( إن القائم لا يظهر ، حتى تملك الكفار الأنهار الخمسة : سيحون وجيحون ، والفرات ،ودجلة ، والنيل ) وكل هذا قد حصل فقد ملكت الكفار هذه الأنهار الخمسه إما عن طريق الاحتلال العسكري المباشر وإما عن طريق سيطرتها على الأنظمة السياسية هناك ، أو مد نفوذها كما حصل مع الدول التي تفككت بعد انهيار الإتحاد السوفيتي ، وذلك لمحاصرة الدول يخاف أن يبزغ نجمها يوما ما مثل إيران أو الصين أو كوريا الشمالية أو روسيا ، وأما الدول التي احتلتها عسكريا :
1) احتلال أمريكا السفياني لأفغانستان ( يقاتل السفياني الترك...) وقد احتلت هذا البلد بحجة محاربة الإرهاب والإنتقام لإحداث نيويورك ، فقتلت الألوف ، واستخدمت اشد القنابل فتكا في ضرب أهدافها .
2)احتلال أمريكا السفياني للعراق ( ثم يسير في سبعين ألف نحو العراق والكوفة والبصرة ) وكان احتلال أمريكا للعراق إنطاقا من الجنوب ، وأما قتالها الشيعة وبمساعدة حكومة العميل علاوي هناك لا سيما في الكوفة والنجف فتجسده هذه الرواية (كأني بالسفياني أو بصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة ، فنادى مناديه من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم ، فيثب الجار على جاره ، ويقول : هذا منهم ، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم)كتاب بحار الأنوار 52 وأيضا هذه الرواية تجسد حجم المواجهة التي كانت في النجف والكوفة مع القوات الأمريكية ( ...ألا ويل لكوفانكم هذه ..... ومايحل بها من السفياني في ذلك الزمان ) وأيضا ( إذا بلغ السفياني الكوفة وقتل أعوان آل محمد ....) كتاب الملاحم والفتن لإبن طاووس.
الدليل السادس :إن السبب الظاهري لتواجد قوات أمريكا السفياني في الشرق هو غزو نظام صدام حسين لدولة الكويت ، وقد وجدت هذه الملحمة والتي عثر عليها في مخطوط كتب مذ ثلاث قرون تقريبا ( .... يلي سلطانا يغلب على سلطانه أوينزع منه ، فيفر الى الروم ، فيأتي بالروم الى أهل الإسلام فذلك أول الملاحم ) ، ( وحرب في بلد اصغر ....يجمع أهل الدنيا لها كأنها أغنى بلد ، أولم عليها الوالمون ، وأمير فيها سلم رايته لزعيمة الشر الآتية من الشواطئ البعيدة الغربية ...) كتاب هرمجدون ، وبعد تحرير الكويت من القوات العراقية ، وصلت قوات الحلفاء الى مشارف بغداد ( وورود خيل من قبل المغرب حتى تربط بفناء الحيرة ).
الدليل السابع : إن السبب الخفي لقدوم أمريكا السفياني للشرق الوسط واحتلالها العراق هو البحث عن الإمام المهدي المنتظر ( ع) ،( ويبعث السفياني بعثا الى المدينة فينفر ( أي يخرج ) المهدي منها الى مكة ...) وينطلق هذا الجيش من سوريا بعد أن تحتلها عسكريا أمريكا السفياني (إذا خرج السفياني ، يبعث جيشا إلينا ، وجيشا إليكم ، فإذا كان كذلك فائتونا على صعب وذلول ) بحار الأنوار الجزء52.
الدليل الثامن : إن أمريكا السفياني سوف تكون لها موقعة مصيرية مع الإمام المهدي (ع) وهي موقعة هرمجدون ، ولأجل ذلك تبحث عن الإمام المهدي (ع): وهذا ماوجد في إحدى المخطوطات القد يمة ( ... يخرج المهدي الأمين ، ويحارب كل الكون ، يجمعون له الضالون والمغضوب عليهم ، والذين مردوا على النفاق في بلاد الإسراء والمعراج ،عند جبل مجدون ، وتخرج له ملكة الدنيا والمكر زانية اسمها أمريكا ، تراود العالم يومئذ في الضلال والفكر ، ويهود الدنيا يومئذ في أعلى عليين ، يملكون كل القدس والمدينة المقدسة ....) كتاب هرمجدون ، وبهذه المعركة تكون نهاية الكيان الصهيوني وحليفته أمريكا السفياني (فيغضب الله على السفياني .....فيأخذه المهدي فيذ بحه تحت الشجرة التي أغصانها مدلاة على بحيرة طبريا ) كتاب عصر الظهور.
الدليل الثامن :، إن أمريكا السفياني تحسب ألف حساب لهذه المعركة المصيرية ،وتحاول بكل مااوتيت من قوة وإمكانيات تحقيق شي ما : وهذا ماجسدته بعض الأفلام السينمائية والتي أظهرتهم بأنهم سوف ينتصرون في هذه المعركة لتعطيهم شي من الأمل ، وفي هذا الصدد : قالت الكاتبة الأمريكية غريس هالس في كتابها ( النبوة والسياسة ) :
((إننا نؤمن كمسيحيين إن تاريخ الإنسانية سوف ينتهي بمعركة تدعى هرمجدون ،وإن هذه المعركة سوف تتوج بعودة المسيح ، الذي سيحكم بعودته على جميع الأحياء والأموات على حد سواء )) ، وتقول في مكان آخر (( ..ففي عام 1970م حذر المبشر الإنجيلي بيلي غراهام من أن العالم يتحرك بسرعة كبيرة نحو هرمجدون وأن الجيل الحالي من الشباب قد يكون آخر جيل في التاريخ )) كتاب تنبؤات نهاية العالم.
مناقشة بعض الروايات التي احتجوا و حددوا بها هوية السفياني:
الرواية الأولى :
ابن الوليد ، عن محمد العطار وأحمد بن إدريس معا ، عن الأشعري ، عن السياري ، عن الحكم بن سالم ، عمن حدثه ، عن أبي عبدا لله عليه السلام قال : إنا وال أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله ، قلنا : صدق الله وقالوا : كذب الله .
قاتل أبو سفيان رسول الله صلى الله عليه واله وقاتل معاوية علي بن أبي طالب عليه السلام وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي عليهما السلام والسفياني يقاتل القائم عليه السلام . ( البحار جزء 52)
الملاحظات :
1) الراوي السياري : أحمد بن محمد بن السيار : ضعيف فاسد المذهب مجفو الرواية كثير المراسيل ، المصدر : كتاب رجال النجاشي والطوسي والموسوعة الرجالية الميسرة إشراف آية الله السبحاني .
2) وعمن ذكره : مجهول الحال .
الرواية الثانية :
ما جيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة قال أبوعبدالله عليه السلام : قال أبي عليه السلام : قال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه : يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس ، وهو رجل ربعة ، وحش الوجه ، ضخم الهامة بوجهه أثر الجدري إذا رأيته حسبته أعور اسمه عثمان وأبوه عنبسة وهو من ولد أبي سفيان حتى يأتي أرض " قرار ومعين " فيستوي على منبرها (البحار الجزء 52)
الملاحظات :
1) وإن كانت هذه الرواية صحيحة السند ولكنها لم تذكر اسم السفياني ، ولم تذكر انه سوف يستولي على دمشق مثلا ولكنها ذكرت أرض قرار ومعين ؟؟؟ وهي مليئه بالغموض ، ولا ترتبط بتاريخ ما .
الرواية الثالثة :
قرقارة ، عن نضربن الليث المروزي ، عن ابن طلحة الجحدري قال : حدثنا عبدالله بن لهيعة ، عن أبي زرعة ، عن عبدالله بن رزين ، عن عمار ابن ياسر أنه قال : إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان ، ولها أمارات فإذا رأيتم فألزموا الأرض وكفوا حتى تجيء أماراتها .فإذا استثارت عليكم الروم والترك ، وجهزت الجيوش ومات خليفتكم الذي يجمع الأموال ، واستخلف بعده رجل صحيح ، فيخلع بعد سنين من بيعته ويأتي هلاك ملكهم من حيث بدا ، ويتخالف الترك والروم وتكثر الحروب في الأرض .وينادي مناد عن سور دمشق : ويل لأهل الأرض من شر قد اقترب ، ويخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع ، ورجل أصهب ورجل من أهل بيت أبي سفيان ، يخرج في كلب ، ويحضر الناس بدمشق ، ويخرج أهل الغرب إلى مصر .فإذا دخلوا فتلك أمارة السفياني ، ويخرج قبل ذلك من يد عو لآل محمد عليهم السلام وتنزل الترك الحيرة ، وتنزل الروم فلسطين ، ويسبق عبد الله حتى يلتقي جنود هما بقرقيسا على النهر ، ويكون قتال عظيم ، ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني فيسبق اليماني ويحوز السفياني ما جمعوا .ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه واله ويقتل رجلا من مسميهم ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح فإذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان التحقوا بمكة فعند ذلك ، يقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة ، فينادى مناد من السماء : أيها الناس ! إن أميركم فلان وذلك هو المهدي الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ( كتاب البحار 52) .
الملاحظات :
1)إن هذه ليست رواية ولكنها أثر عن عمار بن ياسر (رض) .
2) الراوي عبدالله بن لهيعة : عامي المذهب ، ضعفه علماء أهل السنة مثل إبن معين والنسائي والجوزجاني ( ميزان الاعتدال للذهبي ) .
الرواية الرابعة :
حذلم بن بشير قال : قلت لعلي بن الحسين : صف لي خروج المهدي وعرفني دلائله وعلاماته فقال : يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عوف السلمي بأرض الجزيرة ويكون مأواه تكريت وقتله بمسجد دمشق ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس ، وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان ، فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك ( البحار الجزء 52) .
الملاحظات :
1) إن هذه الرواية سندها قصير (حذلم بن بشير قال : قلت لعلي بن الحسين) .
2) إن شعيب بن صالح المذكور في الرواية ذكر في رواية أخرى انه من خراسان .
الرواية الخامسة :
ابن عقدة ، عن محمد بن المفضل ، وسعدان بن إسحاق ، وأحمد ابن الحسين بن عبدالملك ، ومحمد بن أحمد جميعا ، عن ابن محبوب ، قال ، وقال الكليني : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، ومحمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، وعلي بن محمد وغيره ، عن سهل جميعا ، عن ابن محبوب قال : وحدثنا عبدالواحد بن عبدالله عن أحمد بن محمد بن أبي ياسر ، عن أحمد بن هليل ، عن عمروبن أبي المقدام ، عن جابر قال : قال أبو جعفر عليه السلام: ألزم الأرض لا تحركن يدك ولا رجلك أبدا حتى ترى علامات أذكرها لك في سنة ، وترى مناديا ينادي بدمشق ، وخسف بقرية من قراها ، ويسقط طائفة من مسجدها فإذا رأيت الترك جازوها ، فأقبلت الترك حتى نزلت الجزيرة ، وأقبلت الروم حتى نزلت الرملة ، وهي سنة اختلاف في كل أرض من أرض العرب .وإن أهل الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات : الأصهب والابقع و السفياني مع بني ذنب الحمار مضر ، ومع السفياني أخواله من كلب فيظهر السفياني ومن معه على بني ذنب الحمار ، حتى يقتلوا قتلا لم يقتله شئ قط .ويحضر رجل بدمشق فيقتل هو ومن معه قتلا لم يقتله شئ قط وهو من بني ذنب الحمار وهي الآية التي يقول الله تبارك وتعالى : " فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم " ويظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون له همة إلا آل محمد صلى الله عليه واله وشيعتهم فيبعث بعثا إلى الكوفة ، فيصاب بإناس من شيعة آل محمد بالكوفة قتلا وصلبا ، ويقبل راية من خراسان حتى ينزل ساحل الدجلة ، يخرج رجل من الموالي ضعيف ومن تبعهفيصاب بظهر الكوفة ، ويبعث بعثا إلى المدينة ، فيقتل بها رجلا ويهرب المهدي و المنصور منها ، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم ، لا يترك منهم أحد إلا حبس و يخرج الجيش في طلب الرجلين .( البحار الجزء52) .
الملاحظات :
1) الرواية بها ثلاثة أسانيد ، الإسناد الأول : ابن عقدة ، عن محمد بن المفضل ، وسعدان بن إسحاق ، وأحمد ابن الحسين بن عبدالملك ، ومحمد بن أحمد جميعا ، عن ابن محبوب
: هو إسناد قصير لأن الرواة الأربعة بعد ابن عقدة رووها عن إبن محبوب وليس عن بعضهم: فيصبح الإسناد فقد ثلاثة مصادر ، الإسناد الثاني للرواية : وقال الكليني : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، ومحمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، وعلي بن محمد وغيره ، عن سهل جميعا ، عن ابن محبوب : فيه سهل بن زياد الآدمي الرازي : قال عن النجاشي :ضعيفا في الحديث غير معتمد عليه شهد عليه بالغلو والكذب واخرج من قم إلى الري ، وقال عنه الشيخ الطوسي في الاستبصار : ضعيف جدا عند نقاد الأخبار ، وقال عنه إبن الغضائري : كان ضعيفا جدا فاسد الرواية والمذهب ، الإسناد الثالث :وحدثنا عبدالواحد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن أبي ياسر ، عن أحمد بن هليل ، عن عمروبن أبي المقدام ، عن جابر : وفيه أن الراوي عمرو بن أبي المقدام لم يرد نص صريح بتوثيقه .
الرواية السادسة :
علي بن أحمد ، عن عبيدالله بن موسى ، عن محمد بن موسى عن أحمد بن أبي أحمد ، عن إسماعيل بن عياش ، عن مهاجر بن حليم ، عن المغيرة ابن سعد ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ( أنه قال ) إذا اختلف رمحان بالشام لم تنجل إلا عن آية من آيات الله ، قيل : وما هي يا أميرالمؤمنين قال : رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف ، يجعله الله رحمة للمؤمنين ، وعذابا على الكافرين فإذا كان كذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة والرايات الصفر تقبل من المغرب ، حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر ، والموت الأحمر .فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من قرى دمشق يقال لها حرشا ، فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي حتى يستوي على منبر دمشق فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي.
الملاحظات :
1) الراوي إسماعيل بن عياش لايوجد نص بتوثيقه .
*والحمد لله رب العالمين*
* البحث يعبر عن رأيي الخاص وماتوصلت إليه من أدلة ، وليس بالظرورة أن يكون كله صحيح .
مصادر البحث :
(كتاب الإمام المهدي من المهد إلى الظهور) للقزويني
(كتاب يوم الخلاص) لكامل سليمان
(أسرار الساعة وهجوم الغرب ) لفهد سالم
كتاب هرمجدون لأمين محمد
كتاب الفتن لأبن طاووس
كتاب عصر الظهور لكوراني
كتاب البرهان في علامات مهدي آخر الزمان للمتقي الهندي
كتاب تنبؤات نهاية العالم لمحمد جبر سلامة .
كتاب البحار للمجلسي
كتاب المنجد الأبجدي
كتاب مختار الصحاح للرازي
معجم المزدوج _أجنبي
تعليق