تكملةالبحث
النقطة الرابعة:ـ هناك تباين آخر يتعلق بأطروحة العمل إذ اختلفت القياداتالإسلامية في أطروحة العمل إزاء المواقف التي تعترضها حينما تتطلب منها موقفاًقيادياً يتكفل بالخروج من أزمة معينة . ومن الضروري أن يؤخذ هذا الاختلاف بنظرالاعتبار بعد أن كشف عن أجيال إسلامية تختلف عن بعضها البعض وقد أخذ هذا الاختلافصوراً متعددة فمن وعي سياسي إلى حس اجتماعي إلى غير ذلك كثير ، وليس ذلك إلا نتيجةالأسس والإمكانيات التي ترتكز عليها كل أطروحة . وان تسليط نظرة بسيطة على التيارالحركي الذي أوجده الصدر الأول تتكفل بإعطاء الفرق مع التيار الحركي الذي أوجدهالصدر الثاني حينما كان لكل منهما أطروحته المناسبة في النظرية السياسية لقيادة كلجيل . وهناك شواهد على هذا التباين لا سيما موقف الصدر الأول إزاء (تنظيم الدعوة)عند تأسيسه حينما كان يمتلك قناعات لكفاية العمل الحزبي لفترة معينة وكذلك موقفهأمام السلطة عندما تميز بأسلوب المواجهة المباشرة . وهذا يغايره تماماً موقف الصدرالثاني في الوقت الذي كان ينظر إلى كفاية العمل الحزبي بمنظار آخر وكذلك أسلوبه فيالمواجهة مستخدماً (تحييد السلطة) وليس المواجهة المباشرة التي أدت بذلك التيار إلىالإعدام أو التهجير. وعليه إن هذا الاختلاف استطاع أن يصنع أجيال إسلامية مختلفة لاسيما الجيل الذي أنتجه الصدر الثاني .
(( لهذا نجده قد مارس خطاباً ودوراًمرجعياً للأمة بكل قطاعاتها وشرائحها. وبالتالي فأنه أسس جيلاً جديداً منالإسلاميين وفق منهج عمل خاص وأدوات عمل بذل جهداً كبيراً في تأسيسها وبنائها .ولذا فأن مرحلته شكلت واحدة من مراحل المسيرة السياسية الإسلامية في العراق الحركيةوالمرجعية. وبعبارة أخرى مرحلة من مراحل التيار الإسلامي السياسي))
(( إن السيدمحمد الصدر استطاع فيما بعد أن ينتهز فرصاً ويوجد فرصاً أخرى وممكنات ، واضعاًالمنهج والأدوات والمنظومة المعرفية والمفاهيمية التي يتحرك بها ويعمل على تطبيقهالإنتاج جيل إسلامي ثالث كان هو صانعه ومربيه وموجده ، يغاير ما سبقه من أجيالإسلامية . جيل أكثر التصاقاً بالميدان وبالعراق مستلهماً هذه الصفة من رائده ومؤسسهالذي رفض أن يغادر العراق )) .
وانما أصبح هذا الجيل أكثر التصاقاً بالميدانومغايراً لما سبقه من أجيال نتيجة للعوامل التي أعتمدها الصدر الثاني في صنع هذاالجيل وهي (تحييد السلطة ـ الخطاب الحركي ـ صلاة الجمعة) وكذلك لأدراك هذا الجيلضرورة المرحلة إلى قيادة ميدانية تتحرك وفق ما رسمه الصدر الثاني من إمكانيات ساعدتعلى صنع هذا الجيل .
أن النظرية السياسية عند جناب السيد الحائري وان لم تكنواضحة كل الوضوح الا إنها لا تنسجم مع هذا الجيل الإسلامي الثالث . وعدم الانسجامله أسبابه كما قلنا منها : ((عدم ممارسة دور قيادي واضح ـ عدم معرفة الإمكانياتالتي يعتمدها في قيادته نتيجة البعد عن الواقع ـ التزامه بأطروحة العمل من الخارجوالتي كان يرفضها الصدر الثاني ـ مدى تقييمه للدور الجماهيري)) إلى غير ذلك كثير .
وكل هذه الأمور حينما تجتمع تجعل من عدم قدرته على قيادة العراق أمراً طبيعياًخصوصاً مع التزامه بهذه الأطروحة .
النقطة الخامسة:ـ إن جناب السيد الحائري بطريقة أو بأخرى كان محسوباً علىالمعارضة العراقية في الخارج وخصوصاً عندما تبنى ولفترة معينة مسؤولية حزب الدعوة .وأن المعارضة العراقية بكل ماتحتويه من شخصيات قيادية ومرجعيات دينية فشلت في قيادةنفسها فضلاً على أن تقود العراق . وكان هذا الفشل خاضعاً لأسباب موضوعية تدور بينأطروحة العمل التي تتبناها المعارضة وبين المعترك القيادي الذي يعانون منه .
أسباب فشل عمل المعارضة فيالخارج
ومن هذه الأسباب المهمة :
أولاً / حدوث انقسامات وانشقاقات داخل صفوف المعارضة مما أدى إلى انكماش دورها بشكل ملحوظ حينما عمدت إلى تصفية حساباتها مع نفسها.
ثانياً/ اعتمادها على المواجهة المسلحة في عملياتها مع النظام وهي وان لم تكن عمليات مدروسة وقوية الا أنها أثبتت فشلها في عملية التغيير في فترة كان الشعب يحتاج فيها إلى عملية تسلح فكري في جميع شرائحه .
ثالثاً/ لم تأخذ القضية العراقية بعداً واسعاً من اهتماماتهم بقدر ما كانت تعود تلك الأهتمامات إلى مصالح شخصية وإقليمية أخذت إيران حصة واسعة منها وبعداً آخر .
رابعاً/ عدم قدرتهم بما يمتلكونه من إمكانيات على تذويب العلاقة بين النظام والشعب لما تحتاجه هذه العملية من نشر الفكر وبث الوعي حينما كان الصدر الثاني يمارس ذلك وحده في الميدان عندما جعل النظام في عزلة وأصبح الشعب واعياً وملتفاً حول قياداته الدينية .
خامساً/ استطاع النظام بإمكانياته أن يخترق المعارضة مما أدى إلى أن تكون مكشوفة في عملية تخطيطها .
سادساً/ إن المعارضة العراقية قتلت كل فرصة داخل العراق كانت تؤدي إلى زوال النظام وخير دليل ما قاموا به من مواجهة إعلامية عنيفة شعواء استهدفت تحجيم وتجميد الصحوة الدينية التي قادها الصدر الثاني(قده) في وقت كان النظام يلتقط أنفاسه الأخيرة .
النقطة الرابعة:ـ هناك تباين آخر يتعلق بأطروحة العمل إذ اختلفت القياداتالإسلامية في أطروحة العمل إزاء المواقف التي تعترضها حينما تتطلب منها موقفاًقيادياً يتكفل بالخروج من أزمة معينة . ومن الضروري أن يؤخذ هذا الاختلاف بنظرالاعتبار بعد أن كشف عن أجيال إسلامية تختلف عن بعضها البعض وقد أخذ هذا الاختلافصوراً متعددة فمن وعي سياسي إلى حس اجتماعي إلى غير ذلك كثير ، وليس ذلك إلا نتيجةالأسس والإمكانيات التي ترتكز عليها كل أطروحة . وان تسليط نظرة بسيطة على التيارالحركي الذي أوجده الصدر الأول تتكفل بإعطاء الفرق مع التيار الحركي الذي أوجدهالصدر الثاني حينما كان لكل منهما أطروحته المناسبة في النظرية السياسية لقيادة كلجيل . وهناك شواهد على هذا التباين لا سيما موقف الصدر الأول إزاء (تنظيم الدعوة)عند تأسيسه حينما كان يمتلك قناعات لكفاية العمل الحزبي لفترة معينة وكذلك موقفهأمام السلطة عندما تميز بأسلوب المواجهة المباشرة . وهذا يغايره تماماً موقف الصدرالثاني في الوقت الذي كان ينظر إلى كفاية العمل الحزبي بمنظار آخر وكذلك أسلوبه فيالمواجهة مستخدماً (تحييد السلطة) وليس المواجهة المباشرة التي أدت بذلك التيار إلىالإعدام أو التهجير. وعليه إن هذا الاختلاف استطاع أن يصنع أجيال إسلامية مختلفة لاسيما الجيل الذي أنتجه الصدر الثاني .
(( لهذا نجده قد مارس خطاباً ودوراًمرجعياً للأمة بكل قطاعاتها وشرائحها. وبالتالي فأنه أسس جيلاً جديداً منالإسلاميين وفق منهج عمل خاص وأدوات عمل بذل جهداً كبيراً في تأسيسها وبنائها .ولذا فأن مرحلته شكلت واحدة من مراحل المسيرة السياسية الإسلامية في العراق الحركيةوالمرجعية. وبعبارة أخرى مرحلة من مراحل التيار الإسلامي السياسي))
(( إن السيدمحمد الصدر استطاع فيما بعد أن ينتهز فرصاً ويوجد فرصاً أخرى وممكنات ، واضعاًالمنهج والأدوات والمنظومة المعرفية والمفاهيمية التي يتحرك بها ويعمل على تطبيقهالإنتاج جيل إسلامي ثالث كان هو صانعه ومربيه وموجده ، يغاير ما سبقه من أجيالإسلامية . جيل أكثر التصاقاً بالميدان وبالعراق مستلهماً هذه الصفة من رائده ومؤسسهالذي رفض أن يغادر العراق )) .
وانما أصبح هذا الجيل أكثر التصاقاً بالميدانومغايراً لما سبقه من أجيال نتيجة للعوامل التي أعتمدها الصدر الثاني في صنع هذاالجيل وهي (تحييد السلطة ـ الخطاب الحركي ـ صلاة الجمعة) وكذلك لأدراك هذا الجيلضرورة المرحلة إلى قيادة ميدانية تتحرك وفق ما رسمه الصدر الثاني من إمكانيات ساعدتعلى صنع هذا الجيل .
أن النظرية السياسية عند جناب السيد الحائري وان لم تكنواضحة كل الوضوح الا إنها لا تنسجم مع هذا الجيل الإسلامي الثالث . وعدم الانسجامله أسبابه كما قلنا منها : ((عدم ممارسة دور قيادي واضح ـ عدم معرفة الإمكانياتالتي يعتمدها في قيادته نتيجة البعد عن الواقع ـ التزامه بأطروحة العمل من الخارجوالتي كان يرفضها الصدر الثاني ـ مدى تقييمه للدور الجماهيري)) إلى غير ذلك كثير .
وكل هذه الأمور حينما تجتمع تجعل من عدم قدرته على قيادة العراق أمراً طبيعياًخصوصاً مع التزامه بهذه الأطروحة .
النقطة الخامسة:ـ إن جناب السيد الحائري بطريقة أو بأخرى كان محسوباً علىالمعارضة العراقية في الخارج وخصوصاً عندما تبنى ولفترة معينة مسؤولية حزب الدعوة .وأن المعارضة العراقية بكل ماتحتويه من شخصيات قيادية ومرجعيات دينية فشلت في قيادةنفسها فضلاً على أن تقود العراق . وكان هذا الفشل خاضعاً لأسباب موضوعية تدور بينأطروحة العمل التي تتبناها المعارضة وبين المعترك القيادي الذي يعانون منه .
أسباب فشل عمل المعارضة فيالخارج
ومن هذه الأسباب المهمة :
أولاً / حدوث انقسامات وانشقاقات داخل صفوف المعارضة مما أدى إلى انكماش دورها بشكل ملحوظ حينما عمدت إلى تصفية حساباتها مع نفسها.
ثانياً/ اعتمادها على المواجهة المسلحة في عملياتها مع النظام وهي وان لم تكن عمليات مدروسة وقوية الا أنها أثبتت فشلها في عملية التغيير في فترة كان الشعب يحتاج فيها إلى عملية تسلح فكري في جميع شرائحه .
ثالثاً/ لم تأخذ القضية العراقية بعداً واسعاً من اهتماماتهم بقدر ما كانت تعود تلك الأهتمامات إلى مصالح شخصية وإقليمية أخذت إيران حصة واسعة منها وبعداً آخر .
رابعاً/ عدم قدرتهم بما يمتلكونه من إمكانيات على تذويب العلاقة بين النظام والشعب لما تحتاجه هذه العملية من نشر الفكر وبث الوعي حينما كان الصدر الثاني يمارس ذلك وحده في الميدان عندما جعل النظام في عزلة وأصبح الشعب واعياً وملتفاً حول قياداته الدينية .
خامساً/ استطاع النظام بإمكانياته أن يخترق المعارضة مما أدى إلى أن تكون مكشوفة في عملية تخطيطها .
سادساً/ إن المعارضة العراقية قتلت كل فرصة داخل العراق كانت تؤدي إلى زوال النظام وخير دليل ما قاموا به من مواجهة إعلامية عنيفة شعواء استهدفت تحجيم وتجميد الصحوة الدينية التي قادها الصدر الثاني(قده) في وقت كان النظام يلتقط أنفاسه الأخيرة .
تعليق