بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أقول: هذا السؤال: متفرع من أمرين:
1-هل كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يعلم أن الإمام علي عليه السلام لا يقتل (بواسطة علم الغيب)؟
2-أم أن موضع الإمام علي عليه السلام، في ذلك المكان، أصلا سوف لن يعرضه للقتل؟
للأسف: لقد ذهب الكثيرون ومنهم صاحب الموضوع، والمحاور النابغة إلى الخيار الأول، بينما الواضح للعيان، هو الخيار الثاني، لأن الكفار، كانوا يودون قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا ما حدث، فعندما عرفوا أن النائم ليس هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم، انصرفوا للبحث عنه!!!
ومن قائل يقول: إذن ليس لسيد الموحدين عليه السلام من فضيلة، لأنه كان يعلم مسبقا (سواء بالإختيار الأول، أو الثاني) أنه سوف لن يقتل، بعكس الأول، والذي ذهب مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، متحديا كل المخاطر، وهو لا يعرف أي شيء، قيل له: كلامك ليس وجيه لأمرين:
1-هب أننا أغفلنا جانب الشجاعة، فلا شك في أن هذا الأمر، كان له جانب كبير في إنجاح الهجرة النبوية الشريفة، بإنامته عليه أفضل الصلاة والسلام بفراشه، والتمويه على المشركين، وهذا ما جعله صلى الله عليه وآله وسلم يبتعد عن الأنظار!!!
2-أما عن الشجاعة، فمن الغريب ما يذكر دائما عن أهل السنة، أنه إذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قد ضمن لسيد الموحدين عليه السلام، أنه سوف يعيش بعده، فليس في أي إقداماته شجاعة، فنقول: هذا والله من سخف القول، ولنضرب لذلك بمثال فنقول:
لو أن شخصا قال: ألقي بنفسك في هذه النار، وأنا أضمن لك، بأني سوف أنقذك منها قبل أن تموت، فهل سوف تطيعه أم لا؟
إن أطعته، كان ذلك قمة الإخلاص والشجاعة، وإن لم تطيعه، فذلك: هو الجبن والخذلان!!!!
وبالمثل نقول: لقد ضمن سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم لسيد الموحدين عليه السلام أنه سوف لا يموت، ولكن هل ضمن له بأنه سوف لا يصيبه مكروه، بل الرواية الواردة لدى أهل السنة، أنهم صاروا يقذفونه بالحجارة، ولربما تأذى جسده، فهل الوقوف في هذا الموقف لا يستدعي الشجاعة، في مواجهة الظروف!!!!!
هذا ومثل هذا الكلام يقال في كل ما يخص شجاعة أمير المؤمنين عليه السلام في الحروب، فهو ضامن عدم الموت، لكنه لم يكن يضمن أنه سوف لا يجرح أو تصيبه عاهة أو ما سواه من الأمور، وهذه هي الشجاعة!!!!
مع تحيتي.
اللهم صل على محمد وآل محمد
أقول: هذا السؤال: متفرع من أمرين:
1-هل كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يعلم أن الإمام علي عليه السلام لا يقتل (بواسطة علم الغيب)؟
2-أم أن موضع الإمام علي عليه السلام، في ذلك المكان، أصلا سوف لن يعرضه للقتل؟
للأسف: لقد ذهب الكثيرون ومنهم صاحب الموضوع، والمحاور النابغة إلى الخيار الأول، بينما الواضح للعيان، هو الخيار الثاني، لأن الكفار، كانوا يودون قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا ما حدث، فعندما عرفوا أن النائم ليس هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم، انصرفوا للبحث عنه!!!
ومن قائل يقول: إذن ليس لسيد الموحدين عليه السلام من فضيلة، لأنه كان يعلم مسبقا (سواء بالإختيار الأول، أو الثاني) أنه سوف لن يقتل، بعكس الأول، والذي ذهب مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، متحديا كل المخاطر، وهو لا يعرف أي شيء، قيل له: كلامك ليس وجيه لأمرين:
1-هب أننا أغفلنا جانب الشجاعة، فلا شك في أن هذا الأمر، كان له جانب كبير في إنجاح الهجرة النبوية الشريفة، بإنامته عليه أفضل الصلاة والسلام بفراشه، والتمويه على المشركين، وهذا ما جعله صلى الله عليه وآله وسلم يبتعد عن الأنظار!!!
2-أما عن الشجاعة، فمن الغريب ما يذكر دائما عن أهل السنة، أنه إذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قد ضمن لسيد الموحدين عليه السلام، أنه سوف يعيش بعده، فليس في أي إقداماته شجاعة، فنقول: هذا والله من سخف القول، ولنضرب لذلك بمثال فنقول:
لو أن شخصا قال: ألقي بنفسك في هذه النار، وأنا أضمن لك، بأني سوف أنقذك منها قبل أن تموت، فهل سوف تطيعه أم لا؟
إن أطعته، كان ذلك قمة الإخلاص والشجاعة، وإن لم تطيعه، فذلك: هو الجبن والخذلان!!!!
وبالمثل نقول: لقد ضمن سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم لسيد الموحدين عليه السلام أنه سوف لا يموت، ولكن هل ضمن له بأنه سوف لا يصيبه مكروه، بل الرواية الواردة لدى أهل السنة، أنهم صاروا يقذفونه بالحجارة، ولربما تأذى جسده، فهل الوقوف في هذا الموقف لا يستدعي الشجاعة، في مواجهة الظروف!!!!!
هذا ومثل هذا الكلام يقال في كل ما يخص شجاعة أمير المؤمنين عليه السلام في الحروب، فهو ضامن عدم الموت، لكنه لم يكن يضمن أنه سوف لا يجرح أو تصيبه عاهة أو ما سواه من الأمور، وهذه هي الشجاعة!!!!
مع تحيتي.
تعليق