بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
والعن أعداءهم والمجسمة عبدة الشاب الأمرد أجمعين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
والعن أعداءهم والمجسمة عبدة الشاب الأمرد أجمعين
35 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه (ثقة) قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم (ثقة ثبت معتمد) عن أبيه (شيخ القميين ووجههم ولا ينبغي الشك في وثاقته) عن عبد السلام بن صالح الهروي (ثقة) قال سمعت دعبل بن علي الخزاعي (الشاعر مشهور في أصحابنا حاله مشهور في الإيمان وعلو المنزلة عظيم الشأن) يقول لما أنشدت مولاي الرضا عليه السلام قصيدتي التي أولها :
مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات
فلما انتهيت إلى قولي :
خروج إمام لا محالة خارج * يقوم على اسم الله والبركات
يميز فينا كل حق وباطل * ويجزي على النعماء والنقمات
بكى الرضا عليه السلام بكاء شديدا ثم رفع رأسه إلي فقال لي : يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذا الامام ؟ ومتى يقوم ؟
فقلت : لا يا سيدي إلا إني سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد ويملؤها عدلا
فقال : يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما وأما متى ؟ فأخبار عن الوقت
ولقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام أن النبي ( ص ) قيل له : يا رسول الله ( ص ) متى يخرج القائم من ذريتك ؟ فقال : مثله مثل الساعة { لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا يأتيكم إلا بغتة } . ( عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 296 – 297 )
أقول: نستفيد من هذه الرواية الصحيحة سندا:
1- النص على الأئمة بالاسم: الإمام الرضا (ع) يثبت إمامة نفسه. ثم إمامة الجواد فالهادي فالعسكري فالقائم المنتظر عجل الله فرجه.
2- في ذيلها سند متصل إلى رسول الله (ص) يذكر قيام الإمام المهدي عجل الله فرجه.
3- مشروعية إنشاد الشعر والبكاء على الحسين (ع), فهذه القصيدة من ثلاث مائة بيت منها:
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا * وقد مات عطشانا بشط فرات
اذن للطمت الخد فاطم عنده * وأجريت دمع العين في الوجنات
أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي * نجوم سماوات بأرض فلات
4- مشروعية اللطم والندب على الميت, فلو كان هذا منكرا لوجب على الإمام بيان الحكم الشرعي والنهي عن المنكر.

تعليق