بسم الله الرحمن الرحيم
مع العد لتنازلي ليوم عاشوراء..
رأيت أن أشارك معكم بهذه الكلمات..
إنه الحسين بن علي بن أبي طالب -عليه وعلى أبيه شآبيب الرحمة والرضوان - سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته، هو وأخوه سيدا شباب أهل الجنة، جاء كالقطرة الصافية.. كالزهرة المتفتحة.. كالشجرة الطيبة تغذى بماء العلم والعبادة؛ ولم يزل كذلك حتى استشهد في ذلك اليوم مظلوماً، ونبرأ إلى الله من كل من رضي بقتله في زمانه أو بعد ذلك إلى يوم الدين!
عليك سلام الله وقفـاً فإنني رأيت الكريم الحر ليس له عُمْـر
1-صيام يوم عاشوراء..سنة أم بدعة
هل صوم يوم عاشوراء مما ابتدعه بنو أمية فرحاً بمقتل الحسين عليه السلام؟
أم أنه كان مشروعاً قبل فرض صوم رمضان، ثم نسخ برمضان؟
أم أنه كان مشروعاً زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يزل مشروعاً إلى هذا اليوم؟
وهل الخسارة في صيامه أو في ترك صيامه؟
اقرأ هذه الإجابات:
أدلة صيام يوم عاشوراء
عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال: {{صام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عاشوراء}} (تهذيب الأحكام (4/29) الاستبصار (2/134)، الوافي (7/13)، وسائل الشيعة (7/337)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)، الحدائق الناضرة (13/370-371)، صيام عاشوراء (ص 112)).
عن جعفر عن أبيه عليهما السلام أنه قال: ((صيام يوم عاشوراء كفارة سنة)) [ تهذيب الأحكام (4/300)، الاستبصار (2/134)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)، الحدائق الناضرة (13/371)، صيام عاشوراء (ص 112)، الوافي (7/13)، وسائل الشيعة (7/337)).
وعن الصادق رحمه الله قال: ((من أمكنه صوم المحرم فإنه يعصم صاحبه من كل سيئة)) (وسائل الشيعة (7/347)، الحدائق الناضرة (13/377)، جامع أحاديث الشيعة (9/474))
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: {إن أفضل الصلاة بعد الصلاة الفريضة الصلاة في جوف الليل، وإن أفضل الصيام من بعد شهر رمضان صوم شهر الله الذي يدعونه المحرم}(نفس المصادر السابقة).
فهذه أقوال الأئمة الأعلام قد استفاضت بها مصادر الشيعة الضخام.. هذا الإسناد وهؤلاء الرجال، وهذه الكتب وهذه الأقوال، فأي عاقل يقول: إن صوم عاشوراء بدعة وهراء؟
فهو سنَّة في كل سَنَة: (( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) [الأحزاب:21].
أقـلّّ اللومَ عاذلي أو أطيل فهذا الفعـل من فعل الرسـولِ
وكيف يصح في الأذهـان شيء إذا احتـاج النهـار إلى دليـلِ!
عن علي عليه السلام قال: {{صوموا يوم عاشوراء التاسع والعاشر احتياطاً، فإنه كفارة السنة التي قبله، وإن لم يعلم به أحدكم حتى يأكل فليتم صومه}} [مستدرك الوسائل (1/594)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {{إذا رأيت هلال المحرم فاعدد، فإذا أصبحت من تاسعه فأصبح صائماً قلت ( أي الراوي ):كذلك كان يصوم محمد صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم}} [إقبال الأعمال (ص 554)، وسائل الشيعة (7/347)، مستدرك الوسائل (1/594)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)).
وتأمل أن روايات صوم عاشوراء جاءت من طرق الشيعة بأسانيد معتبرة، في حين جاءت الروايات الناهية عن صومه بأسانيد ضعيفة، وقد اعترف بهذا الشيخ الحاج السيد محمد رضا الحسيني الحائري في كتابه: نجاة الأمة في إقامة العزاء على الحسين والأئمة. (صفحة (145، 146، 148) طبع قم إيران (1413هـ)).
أما الروايات التي تنسب ابتداع صيام هذا اليوم إلى بني أمية فلا يخفى عليك أنها تضعف لمخالفتها لهذه الروايات الصحيحة
2-المأتم السنوي للحسين مخالفة لسنة آل البيت
جاء عن يحيى بن خالد أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: {ما يحبط الأجر في المصيبة؟ قال: تصفيق الرجل يمينه على شماله، والصبر عند الصدمة الأولى، من رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط}،وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: {أنا بريء ممن حلق وصلق -أي: حلق الشعر- ورفع صوته}. (جامع أحاديث الشيعة (3/489) ومستدرك الوسائل (1/144))
يذكر التيجاني أنّ أمير المؤمنين علياً عليه السلام لم يفعل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يفعله عوام الشيعة اليوم، وكذلك لم يفعل الحسن والحسين ولا السجاد الذي قال فيه التيجاني: ( إنه حضر محضراً لم يحضره أحد من الناس، وشاهد بعينيه مأساة كربلاء التي قتل فيها أبوه وأعمامه وإخوته كلهم، ورأى من المصائب ما تزول به الجبال، ولم يسجل التاريخ أنّ أحد الأئمة عليهم السلام فعل شيئاً من ذلك، أو أمر به أتباعه وشيعته ) (كل الحلول (ص 151) تأمل قوله: إن ما يقوم به الشيعة لم يسجله التاريخ عن أحد من الأئمة الذين ينتسبون إليهم).
ويضيف التيجاني قائلاً: (والحق يُقال: إنّ ما يفعله بعض الشيعة من تلك الأعمال ليست هي من الدين في شيء، ولو اجتهد المجتهدون، وأفتى بذلك المفتون ليجعلوا فيها أجراً كبيراً وثواباً عظيماً، وإنما هي عادات وتقاليد وعواطف تطغى على أصحابها، فتخرج بهم عن المألوف وتصبح بعد ذلك من (الفولكلور) الشعبي الذي يتوارثه الأبناء عن الآباء في تقليد أعمى وبدون شعور، بل يشعر بعض العوام بأنّ إسالة الدم بالضرب هي قربة لله تعالى، ويعتقد البعض منهم بأن الذي لا يفعل ذلك لا يحب الحسين ) (كل الحلول (ص 148)).
وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: {ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب} (مستدرك الوسائل (1/144)، جامع أحاديث الشيعة (3/489)، جواهر الكلام (4/370)).
وقد ذكر الدكتور محمد التيجاني أنه سأل الإمام محمد باقر الصدر عن هذا الحديث فأجابه بقوله: (الحديث صحيح لا شك فيه) [ثم اهتديت (ص 58)].
حكم النياحة
أما النياحة فمن أمر الجاهلية حتى قال شيخ الشيعة محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب بالصدوق: من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي لم يسبق إليها: {{النياحة من عمل الجاهلية}} (من لا يحضره الفقيه (4/271-272)، وسائل الشيعة (2/915)، الحدائق الناضرة (4/167)، جامع أحاديث الشيعة (3/488))
وعن علي عليه السلام: {{ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة: الاستسقاء بالنجوم، والطعن في الأنساب، والنياحة على الموتى}} [بحار الأنوار (82/101)، مستدرك الوسائل (1/143-144)، جامع أحاديث الشيعة (3/488)].
وروى الكليني وغيره عن الصادق عليه السلام أنه قال: [[لا يصلح الصياح على الميت ولا ينبغي، ولكن الناس لايعرفون]] [الكافي (3/226)، الوافي (13/88)، وسائل الشيعة (2/916)، جامع أحاديث الشيعة (3/483)].
وروى الكليني أيضا عن الصادق عليه السلام أنه قال: [[لا ينبغي الصياح على الميت ولا بشق الثياب]] [الكافي (3/225)، ذكرى الشيعة (ص 72)، الوافي (13/88)، الوسائل (3/914)، الجواهر (4/369)، جامع أحاديث الشيعة (3/483)].
وقد سئل الإمام موسى بن جعفر عن النوح على الميت فكرهه [أخرجه الحر العاملي في وسائل الشيعة (12/92) وبين أن الكراهية هنا تعني التحريم، وانظر: الحدائق (4/168) وفي (18/139)، وجامع أحاديث الشيعة (3/488)، وبحار الأنوار (82/105)].
وقد تقدم كلام الإمام علي والإمام الصادق في إحباط العمل والأجر لمن ضرب فخذه عند المصيبة، فما بالك بمن لطم وجهه وصدره، ألا يحبط ذلك الأجر من باب أولى لمخالفته لنهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومخالفة كلام الأئمة الأعلام كما مر بك.
وقفة
إحياء يوم وفاة الحسين يستلزم مثله لمن هو أفضل منه
إن مقتل الحسين عليه السلام مصيبة من أعظم المصائب، وأعظم منها قتل الإمام علي عليه السلام، وأعظم منهما موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فتذكر مصيبتك به عندما تحدث لك أي مصيبة.
لكن !
لماذا لم يقم الحسن والحسين مأتماً سنوياً بمناسبة قتل أبيهما علي رضي الله عنهم جميعاً؟!!
أليس أبو الحسن خيراً من الحسن والحسين؟!!
3- المأتم السنوي للحسين مخالفة للفطرة و العقل السليمان
شاهد هذه الصور (التعليقات على ا لصور تعبر عن رأي أصحابها+ضعاف القلوب لايدخلون)
http://www.d-sunnah.net/index.php?mo...late=slideshow]
http://www.d-sunnah.net/index.php?mo...late=slideshow
http://www.d-sunnah.net/index.php?mo...late=slideshow
بدون تعليق
4-موقف أهل السنة
يلخص ابن كثير موقف أهل السنة من مقتل الحسين
فذكر أولا موقف الروافض فقال:
(وقد أسرف الرافضة في دولة بني بويه في حدود الأربعمائة وما حولها، فكانت الدبادب تضرب ببغداد ونحوها من البلاد في يوم عاشوراء، ويذر الرماد والتبن في الطرقات والأسواق، وتعلق المسوح على الدكاكين، ويظهر الناس الحزن والبكاء، وكثير منهم لا يشرب الماء ليلتئذٍ موافقة للحسين لأنه قتل عطشاناً.)
ثم ذكر موقف النواصب فقال:
(وقد عاكس الرافضة والشيعة يوم عاشوراء النواصب من أهل الشام، فكانوا إلى يوم عاشوراء يطبخون الحبوب ويغتسلون، ويتطيبون، ويلبسون أفخر ثيابهم، ويتخذون ذلك اليوم عيداً يصنعون فيه أنواع الأطعمة، ويظهرون السرور والفرح، يريدون بذلك عناد الروافض ومعاكستهم.)
ثم بين موقف الحق موقف أهل السنة فقال:
( فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتله رضي الله عنه، فإنه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة، وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي أفضل بناته، وقد كان عابداً وشجاعاً وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله الشيعة من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع ورياء... وأحسن ما يقال عند ذكر هذه المصائب وأمثالها ما رواه علي بن الحسين: عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من مسلم يصاب بمصيبة فيتذكرها وإن تقادم عهدها فيحدث لها استرجاعاً إلا أعطاه الله من الأجر مثل يوم أصيب منها)).
رواه الإمام أحمد وابن ماجه.(ا لبداية والنهايةج8/ص219-220)
مع العد لتنازلي ليوم عاشوراء..
رأيت أن أشارك معكم بهذه الكلمات..
إنه الحسين بن علي بن أبي طالب -عليه وعلى أبيه شآبيب الرحمة والرضوان - سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته، هو وأخوه سيدا شباب أهل الجنة، جاء كالقطرة الصافية.. كالزهرة المتفتحة.. كالشجرة الطيبة تغذى بماء العلم والعبادة؛ ولم يزل كذلك حتى استشهد في ذلك اليوم مظلوماً، ونبرأ إلى الله من كل من رضي بقتله في زمانه أو بعد ذلك إلى يوم الدين!
عليك سلام الله وقفـاً فإنني رأيت الكريم الحر ليس له عُمْـر
1-صيام يوم عاشوراء..سنة أم بدعة
هل صوم يوم عاشوراء مما ابتدعه بنو أمية فرحاً بمقتل الحسين عليه السلام؟
أم أنه كان مشروعاً قبل فرض صوم رمضان، ثم نسخ برمضان؟
أم أنه كان مشروعاً زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يزل مشروعاً إلى هذا اليوم؟
وهل الخسارة في صيامه أو في ترك صيامه؟
اقرأ هذه الإجابات:
أدلة صيام يوم عاشوراء
عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال: {{صام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عاشوراء}} (تهذيب الأحكام (4/29) الاستبصار (2/134)، الوافي (7/13)، وسائل الشيعة (7/337)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)، الحدائق الناضرة (13/370-371)، صيام عاشوراء (ص 112)).
عن جعفر عن أبيه عليهما السلام أنه قال: ((صيام يوم عاشوراء كفارة سنة)) [ تهذيب الأحكام (4/300)، الاستبصار (2/134)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)، الحدائق الناضرة (13/371)، صيام عاشوراء (ص 112)، الوافي (7/13)، وسائل الشيعة (7/337)).
وعن الصادق رحمه الله قال: ((من أمكنه صوم المحرم فإنه يعصم صاحبه من كل سيئة)) (وسائل الشيعة (7/347)، الحدائق الناضرة (13/377)، جامع أحاديث الشيعة (9/474))
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: {إن أفضل الصلاة بعد الصلاة الفريضة الصلاة في جوف الليل، وإن أفضل الصيام من بعد شهر رمضان صوم شهر الله الذي يدعونه المحرم}(نفس المصادر السابقة).
فهذه أقوال الأئمة الأعلام قد استفاضت بها مصادر الشيعة الضخام.. هذا الإسناد وهؤلاء الرجال، وهذه الكتب وهذه الأقوال، فأي عاقل يقول: إن صوم عاشوراء بدعة وهراء؟
فهو سنَّة في كل سَنَة: (( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) [الأحزاب:21].
أقـلّّ اللومَ عاذلي أو أطيل فهذا الفعـل من فعل الرسـولِ
وكيف يصح في الأذهـان شيء إذا احتـاج النهـار إلى دليـلِ!
عن علي عليه السلام قال: {{صوموا يوم عاشوراء التاسع والعاشر احتياطاً، فإنه كفارة السنة التي قبله، وإن لم يعلم به أحدكم حتى يأكل فليتم صومه}} [مستدرك الوسائل (1/594)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {{إذا رأيت هلال المحرم فاعدد، فإذا أصبحت من تاسعه فأصبح صائماً قلت ( أي الراوي ):كذلك كان يصوم محمد صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم}} [إقبال الأعمال (ص 554)، وسائل الشيعة (7/347)، مستدرك الوسائل (1/594)، جامع أحاديث الشيعة (9/475)).
وتأمل أن روايات صوم عاشوراء جاءت من طرق الشيعة بأسانيد معتبرة، في حين جاءت الروايات الناهية عن صومه بأسانيد ضعيفة، وقد اعترف بهذا الشيخ الحاج السيد محمد رضا الحسيني الحائري في كتابه: نجاة الأمة في إقامة العزاء على الحسين والأئمة. (صفحة (145، 146، 148) طبع قم إيران (1413هـ)).
أما الروايات التي تنسب ابتداع صيام هذا اليوم إلى بني أمية فلا يخفى عليك أنها تضعف لمخالفتها لهذه الروايات الصحيحة
2-المأتم السنوي للحسين مخالفة لسنة آل البيت
جاء عن يحيى بن خالد أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: {ما يحبط الأجر في المصيبة؟ قال: تصفيق الرجل يمينه على شماله، والصبر عند الصدمة الأولى، من رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط}،وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: {أنا بريء ممن حلق وصلق -أي: حلق الشعر- ورفع صوته}. (جامع أحاديث الشيعة (3/489) ومستدرك الوسائل (1/144))
يذكر التيجاني أنّ أمير المؤمنين علياً عليه السلام لم يفعل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يفعله عوام الشيعة اليوم، وكذلك لم يفعل الحسن والحسين ولا السجاد الذي قال فيه التيجاني: ( إنه حضر محضراً لم يحضره أحد من الناس، وشاهد بعينيه مأساة كربلاء التي قتل فيها أبوه وأعمامه وإخوته كلهم، ورأى من المصائب ما تزول به الجبال، ولم يسجل التاريخ أنّ أحد الأئمة عليهم السلام فعل شيئاً من ذلك، أو أمر به أتباعه وشيعته ) (كل الحلول (ص 151) تأمل قوله: إن ما يقوم به الشيعة لم يسجله التاريخ عن أحد من الأئمة الذين ينتسبون إليهم).
ويضيف التيجاني قائلاً: (والحق يُقال: إنّ ما يفعله بعض الشيعة من تلك الأعمال ليست هي من الدين في شيء، ولو اجتهد المجتهدون، وأفتى بذلك المفتون ليجعلوا فيها أجراً كبيراً وثواباً عظيماً، وإنما هي عادات وتقاليد وعواطف تطغى على أصحابها، فتخرج بهم عن المألوف وتصبح بعد ذلك من (الفولكلور) الشعبي الذي يتوارثه الأبناء عن الآباء في تقليد أعمى وبدون شعور، بل يشعر بعض العوام بأنّ إسالة الدم بالضرب هي قربة لله تعالى، ويعتقد البعض منهم بأن الذي لا يفعل ذلك لا يحب الحسين ) (كل الحلول (ص 148)).
وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: {ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب} (مستدرك الوسائل (1/144)، جامع أحاديث الشيعة (3/489)، جواهر الكلام (4/370)).
وقد ذكر الدكتور محمد التيجاني أنه سأل الإمام محمد باقر الصدر عن هذا الحديث فأجابه بقوله: (الحديث صحيح لا شك فيه) [ثم اهتديت (ص 58)].
حكم النياحة
أما النياحة فمن أمر الجاهلية حتى قال شيخ الشيعة محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب بالصدوق: من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي لم يسبق إليها: {{النياحة من عمل الجاهلية}} (من لا يحضره الفقيه (4/271-272)، وسائل الشيعة (2/915)، الحدائق الناضرة (4/167)، جامع أحاديث الشيعة (3/488))
وعن علي عليه السلام: {{ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة: الاستسقاء بالنجوم، والطعن في الأنساب، والنياحة على الموتى}} [بحار الأنوار (82/101)، مستدرك الوسائل (1/143-144)، جامع أحاديث الشيعة (3/488)].
وروى الكليني وغيره عن الصادق عليه السلام أنه قال: [[لا يصلح الصياح على الميت ولا ينبغي، ولكن الناس لايعرفون]] [الكافي (3/226)، الوافي (13/88)، وسائل الشيعة (2/916)، جامع أحاديث الشيعة (3/483)].
وروى الكليني أيضا عن الصادق عليه السلام أنه قال: [[لا ينبغي الصياح على الميت ولا بشق الثياب]] [الكافي (3/225)، ذكرى الشيعة (ص 72)، الوافي (13/88)، الوسائل (3/914)، الجواهر (4/369)، جامع أحاديث الشيعة (3/483)].
وقد سئل الإمام موسى بن جعفر عن النوح على الميت فكرهه [أخرجه الحر العاملي في وسائل الشيعة (12/92) وبين أن الكراهية هنا تعني التحريم، وانظر: الحدائق (4/168) وفي (18/139)، وجامع أحاديث الشيعة (3/488)، وبحار الأنوار (82/105)].
وقد تقدم كلام الإمام علي والإمام الصادق في إحباط العمل والأجر لمن ضرب فخذه عند المصيبة، فما بالك بمن لطم وجهه وصدره، ألا يحبط ذلك الأجر من باب أولى لمخالفته لنهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومخالفة كلام الأئمة الأعلام كما مر بك.
وقفة
إحياء يوم وفاة الحسين يستلزم مثله لمن هو أفضل منه
إن مقتل الحسين عليه السلام مصيبة من أعظم المصائب، وأعظم منها قتل الإمام علي عليه السلام، وأعظم منهما موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فتذكر مصيبتك به عندما تحدث لك أي مصيبة.
لكن !
لماذا لم يقم الحسن والحسين مأتماً سنوياً بمناسبة قتل أبيهما علي رضي الله عنهم جميعاً؟!!
أليس أبو الحسن خيراً من الحسن والحسين؟!!
3- المأتم السنوي للحسين مخالفة للفطرة و العقل السليمان
شاهد هذه الصور (التعليقات على ا لصور تعبر عن رأي أصحابها+ضعاف القلوب لايدخلون)
http://www.d-sunnah.net/index.php?mo...late=slideshow]
http://www.d-sunnah.net/index.php?mo...late=slideshow
http://www.d-sunnah.net/index.php?mo...late=slideshow
بدون تعليق
4-موقف أهل السنة
يلخص ابن كثير موقف أهل السنة من مقتل الحسين
فذكر أولا موقف الروافض فقال:
(وقد أسرف الرافضة في دولة بني بويه في حدود الأربعمائة وما حولها، فكانت الدبادب تضرب ببغداد ونحوها من البلاد في يوم عاشوراء، ويذر الرماد والتبن في الطرقات والأسواق، وتعلق المسوح على الدكاكين، ويظهر الناس الحزن والبكاء، وكثير منهم لا يشرب الماء ليلتئذٍ موافقة للحسين لأنه قتل عطشاناً.)
ثم ذكر موقف النواصب فقال:
(وقد عاكس الرافضة والشيعة يوم عاشوراء النواصب من أهل الشام، فكانوا إلى يوم عاشوراء يطبخون الحبوب ويغتسلون، ويتطيبون، ويلبسون أفخر ثيابهم، ويتخذون ذلك اليوم عيداً يصنعون فيه أنواع الأطعمة، ويظهرون السرور والفرح، يريدون بذلك عناد الروافض ومعاكستهم.)
ثم بين موقف الحق موقف أهل السنة فقال:
( فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتله رضي الله عنه، فإنه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة، وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي أفضل بناته، وقد كان عابداً وشجاعاً وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله الشيعة من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع ورياء... وأحسن ما يقال عند ذكر هذه المصائب وأمثالها ما رواه علي بن الحسين: عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من مسلم يصاب بمصيبة فيتذكرها وإن تقادم عهدها فيحدث لها استرجاعاً إلا أعطاه الله من الأجر مثل يوم أصيب منها)).
رواه الإمام أحمد وابن ماجه.(ا لبداية والنهايةج8/ص219-220)
تعليق