بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسولنا الأعظم وآله:
في هذا الموضوع أردت أن أبين لمن له قلب يتذكر وأذن يسمع بها وعين يبصر بها من الشيعة بحقيقة العلاقة بين الإمام عليه السلام والخلفاء الراشدين وأرجو من الإخوة الذين سيعقبون على الموضوع التزام الأدب في الرد لأنني لا آتي بشيء من عندي ولا أكذب ولا ألفق وسأذكر المرجع عن كل قول أستدل به لتبيان الحقيقة، الدعوة هنا لرد علمي أما الردود الصبيانية فأرجو أن يحتفظ بها أصحابها في صدورهم، والأقوال كثيرة واخترت بعضها، ولا يحتج أحد بأنها تقية لأنها واضحة جلية وللأمانة أيضا حتى لا يقال نحن لا نعترف بأبي هرية أو غيره، فإن الأقوال كلها من كتبنا ولا علاقة للقوم بها فاكبحوا جماحكم واتهاماتكم:
1- في أبي بكر رضي الله عنه:
مع أنها جامعة مانعة فإني سأذكر غيرها،
* فيرسالة أرسلها عليه السلام إلى أهل مصر مع عامله الذي استعمله عليها قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري "بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من بلغه كتابي هذا من المسلمين، سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو. أما بعد! فإن الله بحسن صنعه وتقديره وتدبيره اختار الإسلام ديناً لنفسه وملائكته ورسله، وبعث به الرسل إلى عباده [ و ] خص من انتخب من خلقه، فكان مما أكرم الله عز وجل به هذه الأمة وخصهم [ به ] من الفضيلة أن بعث محمداً - r - [ إليهم ] فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض، وأدّبهم لكيما يهتدوا، وجمعهم لكيما [ لا ] يتفرقوا، وزكاهم لكيما يتطهروا، فلما قضى من ذلك ما عليه قبضة الله [ إليه فعليه ] صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه إنه حميد مجيد. ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا امرأين منهم صالحين عملاً بالكتاب وأحسنا السيرة ولم يتعديا السنة ثم توفاهما الله فرحمهما الله" ["الغارات" ج1 ص210 ومثله باختلاف يسير في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، و"ناسخ التواريخ" ج3 كتاب2 ص241 ط إيران، و"مجمع البحار" للمجلسي].
* جاء أبو سفيان إلى علي عليه السلام، فقال: وليتم على هذا الأمر أذل بيت في قريش، أما والله لئن شئت لأملأنها على أبى فصيل خيلاً ورجلاً، فقال علىّ عليه السلام: طالما غششت الإسلام وأهله، فما ضررتهم شيئاً، لا حاجة لنا إلى خيلك ورجلك، لولا أنا رأينا أبا بكر لها أهلاً لما تركناه" ["شرح ابن أبي الحديد" ج1 ص130].
* روى السيد مرتضى علم الهدى في كتابه عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رجلاً من قريش جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: سمعتك تقول في الخطبة آنفا: اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين، فمن هما؟ قال: حبيباي، وعماك أبو بكر وعمر، وإماما الهدى، وشيخا الإسلام. ورجلا قريش، والمتقدى بهما بعد رسول الله ، من اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدى إلى صراط المستقيم" ["تلخيص الشافي" ج2 ص428].
هذا ولا أنسى التذكير بأنه سمى ابناءه بأسمائهم وكذلك أبناؤه ومن أراد التوثق فليرجع إلى الكتب، كما أن أبا بكر توسط في زواج فاطمة من علي وهذا موجود في الكتب، وأكتفي بهذه : عن أبي جعفر الطوسي عن الضحاك بن مزاحم أنه قال: سمعت عليا بن أبى طالب يقول: تاني أبو بكر وعمر، فقالا: لو أتيت رسول الله r فذكرت له فاطمة، قال: فأتيته، فلما رآني رسول الله r ضحك، ثم قال: ما جاء بك يا علي وما حاجتك؟ قال: فذكرت له قرابتي وقدمي في الإسلام ونصرتي له وجهادي، فقال يا علي! صدقت، فأنت أفضل مما تذكر، فقلت: يا رسول الله! فاطمة تزوجنيها" ["الأمالي" للطوسي ج1 ص38]..
2- في عمر رضي الله عنه:
* "ووليهم وال، فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه" ["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي الصالح تحت عنوان "غريب كلامه المحتاج إلى التفسير" ص557 ط دار الكتاب بيروت.
وقد قال
الميثم البحراني الشيعي، شارح نهج البلاغة، وكذلك الدنبلي شرحاً لهذا الكلام "أن الوالي عمر بن الخطاب، وضربه بجرانه كناية بالوصف المستعار عن استقراره وتمكنه كتمكن البعير البارك من الأرض" ["شرح نهج البلاغة" لابن الميثم ج5 ص463، أيضاً "الدرة النجفية" ص394].
كما قال ابن أبي الحديد تحت هذه الخطبة، ويذكرها من أولها "وهذا الوالي هو عمر بن الخطاب.
ثم والخطبة هذه والتي مدح فيها عمر، وجعله مورد ومصداق بشرى الرسول هي خطبة ألقاها في أيام خلافته حيث لم يكن هناك ضرورة للتقية الشيعية التي ألصقوها تهمة بخيار الخلائق رضوان الله ورحمته عليهم.
* وأيضا جاء أنه عليه السلام قال:
لله بلاد فلان، فقد قوم الأود، وداوى العمد وخلف الفتنة، وأقام السنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي بها الضال، ولا المستيقن المهتدي" ["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص350،"نهج البلاغة" تحقيق محمد عبده ج2 ص322] ويقول ابن أبي الحديد: العرب تقول: لله بلاد فلان أي در فلان ….. وفلان المكنى عنه عمر بن الخطاب، وقد وجدت النسخة التي بخط الرضى أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر ….. وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي: هو عمر، فقلت له: أثنى عليه أمير المؤمنين عليه السلام؟ فقال: نعم" ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج3 ص92 جزء12].
ومثله ذكر ابن الميثم [انظر لذلك شرح نهج لابن الميثم ج4 ص96، 97] والدنبلي وعلي نقي في الدرة النجفية [ص257] وشرح النهج الفارسي [ج4 ص712].
* وأيضا قال :لما غسل عمر وكفن دخل علي عليه السلام فقال: صلى الله عليه وآله وسلم ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى (أي المكفون) بين أظهركم" ["كتاب الشافي" لعلم الهدى ص171، و"تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428 ط إيران، و"معاني الأخبار" للصدوق ص117 ط إيران].
3-عثمان رضي الله عنه: عثمان كما أبو بكر وعمر كانوا شهودا لزواج علي بل واعانوه على الصداق.
* عن أنس أنه قال عليه الصلاة والسلام : انطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان ….. وبعددهم من الأنصار، قال : فانطلقت فدعوتهم له، فلما أن أخذوا مجالسهم قال ….. إني أشهدكم أنى قد زوجت فاطمة من علي على أربعمائة مثقال من فضة ["كشف الغمة" ج1 ص358، أيضاً "المناقب" للخوارزمي ص252، و"بحار الأنوار" للمجلسي ج10 ص38].
* وأيضا قال: "وما كان عثمان دون الشيخين صحبة ولا سابقة، فهو من المسلمين الموقرين، وهو صهر الرسول مرتين، تزوج ابنة الرسول رقية، وولد له منها ولد، عبد الله توفي وعمره ست سنين وكانت أمه توفيت قبل وفاته، وزوجه النبي بنته الثانية أم كلثوم، فلم تلبث أم كلثوم معه طويلاً وتوفيت في أيام أبيها" [ كتاب "أمير المؤمنين" لمحمد جواد الشيعي تحت عنوان على في عهد عثمان ص256].
هذا ومن أراد الاستزادة الرجوع إلى المراجع -الشيعية- ويستيقن وإنني بإذن الله على استعداد لتقبل ردودكم -الخاصة- ما احترم الكاتب الإنصاف وتجنب السب والشتم والاتهام.
والله أسأل أن يهدينا أجمعين
والصلاة والسلام على رسولنا الأعظم وآله:
في هذا الموضوع أردت أن أبين لمن له قلب يتذكر وأذن يسمع بها وعين يبصر بها من الشيعة بحقيقة العلاقة بين الإمام عليه السلام والخلفاء الراشدين وأرجو من الإخوة الذين سيعقبون على الموضوع التزام الأدب في الرد لأنني لا آتي بشيء من عندي ولا أكذب ولا ألفق وسأذكر المرجع عن كل قول أستدل به لتبيان الحقيقة، الدعوة هنا لرد علمي أما الردود الصبيانية فأرجو أن يحتفظ بها أصحابها في صدورهم، والأقوال كثيرة واخترت بعضها، ولا يحتج أحد بأنها تقية لأنها واضحة جلية وللأمانة أيضا حتى لا يقال نحن لا نعترف بأبي هرية أو غيره، فإن الأقوال كلها من كتبنا ولا علاقة للقوم بها فاكبحوا جماحكم واتهاماتكم:
1- في أبي بكر رضي الله عنه:
مع أنها جامعة مانعة فإني سأذكر غيرها،
* فيرسالة أرسلها عليه السلام إلى أهل مصر مع عامله الذي استعمله عليها قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري "بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من بلغه كتابي هذا من المسلمين، سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو. أما بعد! فإن الله بحسن صنعه وتقديره وتدبيره اختار الإسلام ديناً لنفسه وملائكته ورسله، وبعث به الرسل إلى عباده [ و ] خص من انتخب من خلقه، فكان مما أكرم الله عز وجل به هذه الأمة وخصهم [ به ] من الفضيلة أن بعث محمداً - r - [ إليهم ] فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض، وأدّبهم لكيما يهتدوا، وجمعهم لكيما [ لا ] يتفرقوا، وزكاهم لكيما يتطهروا، فلما قضى من ذلك ما عليه قبضة الله [ إليه فعليه ] صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه إنه حميد مجيد. ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا امرأين منهم صالحين عملاً بالكتاب وأحسنا السيرة ولم يتعديا السنة ثم توفاهما الله فرحمهما الله" ["الغارات" ج1 ص210 ومثله باختلاف يسير في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، و"ناسخ التواريخ" ج3 كتاب2 ص241 ط إيران، و"مجمع البحار" للمجلسي].
* جاء أبو سفيان إلى علي عليه السلام، فقال: وليتم على هذا الأمر أذل بيت في قريش، أما والله لئن شئت لأملأنها على أبى فصيل خيلاً ورجلاً، فقال علىّ عليه السلام: طالما غششت الإسلام وأهله، فما ضررتهم شيئاً، لا حاجة لنا إلى خيلك ورجلك، لولا أنا رأينا أبا بكر لها أهلاً لما تركناه" ["شرح ابن أبي الحديد" ج1 ص130].
* روى السيد مرتضى علم الهدى في كتابه عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رجلاً من قريش جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: سمعتك تقول في الخطبة آنفا: اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين، فمن هما؟ قال: حبيباي، وعماك أبو بكر وعمر، وإماما الهدى، وشيخا الإسلام. ورجلا قريش، والمتقدى بهما بعد رسول الله ، من اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدى إلى صراط المستقيم" ["تلخيص الشافي" ج2 ص428].
هذا ولا أنسى التذكير بأنه سمى ابناءه بأسمائهم وكذلك أبناؤه ومن أراد التوثق فليرجع إلى الكتب، كما أن أبا بكر توسط في زواج فاطمة من علي وهذا موجود في الكتب، وأكتفي بهذه : عن أبي جعفر الطوسي عن الضحاك بن مزاحم أنه قال: سمعت عليا بن أبى طالب يقول: تاني أبو بكر وعمر، فقالا: لو أتيت رسول الله r فذكرت له فاطمة، قال: فأتيته، فلما رآني رسول الله r ضحك، ثم قال: ما جاء بك يا علي وما حاجتك؟ قال: فذكرت له قرابتي وقدمي في الإسلام ونصرتي له وجهادي، فقال يا علي! صدقت، فأنت أفضل مما تذكر، فقلت: يا رسول الله! فاطمة تزوجنيها" ["الأمالي" للطوسي ج1 ص38]..
2- في عمر رضي الله عنه:
* "ووليهم وال، فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه" ["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي الصالح تحت عنوان "غريب كلامه المحتاج إلى التفسير" ص557 ط دار الكتاب بيروت.
وقد قال
الميثم البحراني الشيعي، شارح نهج البلاغة، وكذلك الدنبلي شرحاً لهذا الكلام "أن الوالي عمر بن الخطاب، وضربه بجرانه كناية بالوصف المستعار عن استقراره وتمكنه كتمكن البعير البارك من الأرض" ["شرح نهج البلاغة" لابن الميثم ج5 ص463، أيضاً "الدرة النجفية" ص394].
كما قال ابن أبي الحديد تحت هذه الخطبة، ويذكرها من أولها "وهذا الوالي هو عمر بن الخطاب.
ثم والخطبة هذه والتي مدح فيها عمر، وجعله مورد ومصداق بشرى الرسول هي خطبة ألقاها في أيام خلافته حيث لم يكن هناك ضرورة للتقية الشيعية التي ألصقوها تهمة بخيار الخلائق رضوان الله ورحمته عليهم.
* وأيضا جاء أنه عليه السلام قال:
لله بلاد فلان، فقد قوم الأود، وداوى العمد وخلف الفتنة، وأقام السنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي بها الضال، ولا المستيقن المهتدي" ["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص350،"نهج البلاغة" تحقيق محمد عبده ج2 ص322] ويقول ابن أبي الحديد: العرب تقول: لله بلاد فلان أي در فلان ….. وفلان المكنى عنه عمر بن الخطاب، وقد وجدت النسخة التي بخط الرضى أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر ….. وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي: هو عمر، فقلت له: أثنى عليه أمير المؤمنين عليه السلام؟ فقال: نعم" ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج3 ص92 جزء12].
ومثله ذكر ابن الميثم [انظر لذلك شرح نهج لابن الميثم ج4 ص96، 97] والدنبلي وعلي نقي في الدرة النجفية [ص257] وشرح النهج الفارسي [ج4 ص712].
* وأيضا قال :لما غسل عمر وكفن دخل علي عليه السلام فقال: صلى الله عليه وآله وسلم ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى (أي المكفون) بين أظهركم" ["كتاب الشافي" لعلم الهدى ص171، و"تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428 ط إيران، و"معاني الأخبار" للصدوق ص117 ط إيران].
3-عثمان رضي الله عنه: عثمان كما أبو بكر وعمر كانوا شهودا لزواج علي بل واعانوه على الصداق.
* عن أنس أنه قال عليه الصلاة والسلام : انطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان ….. وبعددهم من الأنصار، قال : فانطلقت فدعوتهم له، فلما أن أخذوا مجالسهم قال ….. إني أشهدكم أنى قد زوجت فاطمة من علي على أربعمائة مثقال من فضة ["كشف الغمة" ج1 ص358، أيضاً "المناقب" للخوارزمي ص252، و"بحار الأنوار" للمجلسي ج10 ص38].
* وأيضا قال: "وما كان عثمان دون الشيخين صحبة ولا سابقة، فهو من المسلمين الموقرين، وهو صهر الرسول مرتين، تزوج ابنة الرسول رقية، وولد له منها ولد، عبد الله توفي وعمره ست سنين وكانت أمه توفيت قبل وفاته، وزوجه النبي بنته الثانية أم كلثوم، فلم تلبث أم كلثوم معه طويلاً وتوفيت في أيام أبيها" [ كتاب "أمير المؤمنين" لمحمد جواد الشيعي تحت عنوان على في عهد عثمان ص256].
هذا ومن أراد الاستزادة الرجوع إلى المراجع -الشيعية- ويستيقن وإنني بإذن الله على استعداد لتقبل ردودكم -الخاصة- ما احترم الكاتب الإنصاف وتجنب السب والشتم والاتهام.
والله أسأل أن يهدينا أجمعين
تعليق