لاطلاع اتباع ال البيت الحقيقيين
التوحيد في مفهوم القرآن والسنة
التوحيد في مفهوم القرآن والسنة
التوحيد:هوالاقرار المصاحب بالفعل بأن الفاعل الوحيد هو الله ،اوهو
الاعتقاد والفعل بلا اله الا الله ظاهرا وباطنا، فالايمان بوحدانية الله لايتم
الا بالاعتقاد والفعل فأن من اعتقد بالوحدانية وخالف فعله اعتقاده فقد اشرك
ومن فعل وكان فعله مطابقا للوحدانيه لكن اعتقاده مخالفا اياها فقد اشرك
ايضا
فالمثال الاول هو كما كان يعبدون مشركو قريش الله بان يضعوا الاصنام واسطة
للقربى فانهم يقرون بوجود الله ووحدانيّته لكنهم فيا الفعل يشركون فقال
تعالى( ولئن سئلتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله) الزمر 27
وقوله(ومانعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ) الزمر 3 فقد وصفهم بالكذب لان الكذب
عند الله هو الكاذب في العباده ووصفهم بشده الكفر لانهم كفروا بالوحدانيه
فوقعوا بالشرك واما المثال الثاني فهو ما كان عند المنافقين فأن افعالهم
ظاهرها وحدانيه لكن قلوبهم لاتقر بذلك فهم يخفون الباطل ويظهرون الحق فهم
كمن يقول لااله الا الله ولا يعتقد بها . فالتوحيد اذن ركن حساس جدا ويجب
علينا ان نفهمه بصورته الحقيقيه التي لا مجال لتاويلها لان الواحد الاحد قال
( ان الله يغفر الذنوب جميعا الا ان يشرك به ) وقال (ان الله لا يغفر ان
يشرك به ويغفر ما دون ذالك لمن يشاء) النسا ء 48 وقبل ان ندخل في متعلقات
التوحيد اريد ان انوه الى ان هناك علماء ابدوا رايهم في التوحيد وقالوا انه
لايكون الافي العبادات وهذه مشكله فلو سئلهم سائل وقال لو كان هناك شخص
يؤدي العباده لله لكنه يعتقد بان الذي يرزقه غير الله فما حكمكم فيه ؟!!
فبالتاكيد انه واقع بالشرك وقد ياتي سائل آخر فيقول ان في الصلاة دعاء
يسمى القنوت فهناك من يسأل الله مباشرة وهناك من يساله بواسطة فهل هذا من
التوحيد فقولكم ان التوحيد في العباده ففي هذه الطريقه قد ادخل اسماءا لغير
الله قداستعان بها مع ذلك اقررتم له بالايمان وخالفتم بذلك انفسكم
ومن العلماء منقال ان للشرك صورة واحده هي التي ذكرها القرآن بجملة( من
دون الله) اي الاعتقاد والعمل بان هناك مخلوق مستقل عن الله وهذه ايضا شبهة
يجب الابتعاد عنها والاحتياط منها فالملتزم بها سوف يقع بالشرك لامحال
وذلك لان الله سبحانه لمّا ذكر في القرآن هذه الصوره من الشرك لانها هي
السائده عند تلك الاقوام فلو فرضنا ان هناك شخص يعتقد بالاصنام انها غير مستقله
عن الله بحيث انها ترزق وتحفظ وتخلق باذن الله فهل هذا من التوحيد؟!
بلا شك انه شرك والعياذ بالله ، وقد بين الله تعالى في آية واحده وفيها
بحثان(واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان)البقره 186
الاعتقاد والفعل بلا اله الا الله ظاهرا وباطنا، فالايمان بوحدانية الله لايتم
الا بالاعتقاد والفعل فأن من اعتقد بالوحدانية وخالف فعله اعتقاده فقد اشرك
ومن فعل وكان فعله مطابقا للوحدانيه لكن اعتقاده مخالفا اياها فقد اشرك
ايضا
فالمثال الاول هو كما كان يعبدون مشركو قريش الله بان يضعوا الاصنام واسطة
للقربى فانهم يقرون بوجود الله ووحدانيّته لكنهم فيا الفعل يشركون فقال
تعالى( ولئن سئلتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله) الزمر 27
وقوله(ومانعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ) الزمر 3 فقد وصفهم بالكذب لان الكذب
عند الله هو الكاذب في العباده ووصفهم بشده الكفر لانهم كفروا بالوحدانيه
فوقعوا بالشرك واما المثال الثاني فهو ما كان عند المنافقين فأن افعالهم
ظاهرها وحدانيه لكن قلوبهم لاتقر بذلك فهم يخفون الباطل ويظهرون الحق فهم
كمن يقول لااله الا الله ولا يعتقد بها . فالتوحيد اذن ركن حساس جدا ويجب
علينا ان نفهمه بصورته الحقيقيه التي لا مجال لتاويلها لان الواحد الاحد قال
( ان الله يغفر الذنوب جميعا الا ان يشرك به ) وقال (ان الله لا يغفر ان
يشرك به ويغفر ما دون ذالك لمن يشاء) النسا ء 48 وقبل ان ندخل في متعلقات
التوحيد اريد ان انوه الى ان هناك علماء ابدوا رايهم في التوحيد وقالوا انه
لايكون الافي العبادات وهذه مشكله فلو سئلهم سائل وقال لو كان هناك شخص
يؤدي العباده لله لكنه يعتقد بان الذي يرزقه غير الله فما حكمكم فيه ؟!!
فبالتاكيد انه واقع بالشرك وقد ياتي سائل آخر فيقول ان في الصلاة دعاء
يسمى القنوت فهناك من يسأل الله مباشرة وهناك من يساله بواسطة فهل هذا من
التوحيد فقولكم ان التوحيد في العباده ففي هذه الطريقه قد ادخل اسماءا لغير
الله قداستعان بها مع ذلك اقررتم له بالايمان وخالفتم بذلك انفسكم
ومن العلماء منقال ان للشرك صورة واحده هي التي ذكرها القرآن بجملة( من
دون الله) اي الاعتقاد والعمل بان هناك مخلوق مستقل عن الله وهذه ايضا شبهة
يجب الابتعاد عنها والاحتياط منها فالملتزم بها سوف يقع بالشرك لامحال
وذلك لان الله سبحانه لمّا ذكر في القرآن هذه الصوره من الشرك لانها هي
السائده عند تلك الاقوام فلو فرضنا ان هناك شخص يعتقد بالاصنام انها غير مستقله
عن الله بحيث انها ترزق وتحفظ وتخلق باذن الله فهل هذا من التوحيد؟!
بلا شك انه شرك والعياذ بالله ، وقد بين الله تعالى في آية واحده وفيها
بحثان(واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان)البقره 186
البحث الاول: ان الله سبحانه في جميع ما انزل من سؤآل كان يبتدأ الاجابه
ب(قل) منها(ويسئلونك عن الروح قل) و(يسئلونك عن الاهله قل)و(يسئلونك عن
الساعه قل) الخ .الا في هذه الايه سحب (قل) منها لماذا؟؟
البحث الثاني:ان الله سبحانه اورد الفعل(يجيب) لانه يحتوي في داخله
الاجابه على الحفظ والرزق والرحمه واللطف والرءفه والعون والاغاثه....الخ من
اختصاصات الله
فجواب البحث الاول: ان الله عز وجل اراد صفة الكلام للمتكلماي الامر خاص
به سبحانه فلم يجعل الرسول وسيطا لنقل الدعاء.
اما جواب البحث الثاني:لما اورد الله الفعل(اجيب) اراد اختصاص الاجابه له
فان قال القائل(من دون الله اوباذن الله)فقد قال الله تعالى(فاني قريب
اجيب دعوة الداعي اذا دعان) فكلتا الحالتين تصبح شركا اذا دعا شخص غير الله
اوتوجه لغير الله فاعتقاده سواء كان مستقل او غير مستقل فهو شرك؛ وهناك
علماء قالوا ان الواقع الدنيوي هو الذي يحدد الواقع القرآني وفي هذه مشكله قد
تؤدي الى الشرك او الكفر او الجحود مثال ذلك أن المشركين كانوا يطلبون
الرزق والحفظ من الاصنام اي يشركون بالله من حيث الربوبيه التي هي من اختصاصه
وحده لان هناك آيات تستنكر افعالهم في قوله (اربابا من دون الله) و
(اندادا من دون الله).فينفذ الشيطان لهم ذلك باذن الله فهل هذا الواقع حجة
والعزيز الحكيم يقول(ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين) الذاريات 56
فنستفيد من ذلك ان الشيطان غايته عكس الواقع القرآني حتى يغوي به الجميع
فيوقعهم بالشرك او الكفر اوالعصيان فقد اورد الله سبحانه في الكتاب التنبيه
عن محاولات الشيطان المعنويه لتزين الاعمال الكفريه ومحاولاته الماديه كما
في قصة ايوب (ع) قبل نبوّته قال تعالى(واذكر عبدنا ايوب اذ نادى ربه اني
مسني الشيطان بنصب وعذاب) ص 41 وقوله (واستفزّ من استطعت منهم بصوتك واجلب
عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد) الاسراء63 .
ب(قل) منها(ويسئلونك عن الروح قل) و(يسئلونك عن الاهله قل)و(يسئلونك عن
الساعه قل) الخ .الا في هذه الايه سحب (قل) منها لماذا؟؟
البحث الثاني:ان الله سبحانه اورد الفعل(يجيب) لانه يحتوي في داخله
الاجابه على الحفظ والرزق والرحمه واللطف والرءفه والعون والاغاثه....الخ من
اختصاصات الله
فجواب البحث الاول: ان الله عز وجل اراد صفة الكلام للمتكلماي الامر خاص
به سبحانه فلم يجعل الرسول وسيطا لنقل الدعاء.
اما جواب البحث الثاني:لما اورد الله الفعل(اجيب) اراد اختصاص الاجابه له
فان قال القائل(من دون الله اوباذن الله)فقد قال الله تعالى(فاني قريب
اجيب دعوة الداعي اذا دعان) فكلتا الحالتين تصبح شركا اذا دعا شخص غير الله
اوتوجه لغير الله فاعتقاده سواء كان مستقل او غير مستقل فهو شرك؛ وهناك
علماء قالوا ان الواقع الدنيوي هو الذي يحدد الواقع القرآني وفي هذه مشكله قد
تؤدي الى الشرك او الكفر او الجحود مثال ذلك أن المشركين كانوا يطلبون
الرزق والحفظ من الاصنام اي يشركون بالله من حيث الربوبيه التي هي من اختصاصه
وحده لان هناك آيات تستنكر افعالهم في قوله (اربابا من دون الله) و
(اندادا من دون الله).فينفذ الشيطان لهم ذلك باذن الله فهل هذا الواقع حجة
والعزيز الحكيم يقول(ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين) الذاريات 56
فنستفيد من ذلك ان الشيطان غايته عكس الواقع القرآني حتى يغوي به الجميع
فيوقعهم بالشرك او الكفر اوالعصيان فقد اورد الله سبحانه في الكتاب التنبيه
عن محاولات الشيطان المعنويه لتزين الاعمال الكفريه ومحاولاته الماديه كما
في قصة ايوب (ع) قبل نبوّته قال تعالى(واذكر عبدنا ايوب اذ نادى ربه اني
مسني الشيطان بنصب وعذاب) ص 41 وقوله (واستفزّ من استطعت منهم بصوتك واجلب
عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد) الاسراء63 .
المتعلق الاول في التوحيد النذور
النذر:هو عقد يعقده العبد مع الله سبحانه يوجب من خلاله على نفسه الايفاء
به
اورد الله سبحانه في كتابه العزيز آيات تخص النذر فمنها ماجاءت في سبب
نزول كآية(واوفوا النذور لله) فكان سبب نزولها لان قريش كانت تنذر للاصنام
والاوثان، ومنها ما جاءت في واقع معيّن كآية(واني نذرت للرحمن صوما) مريم
26؛فيفهم من الايتين ان النذر يعقدلله تعالى لايدخل معه احد ولنا في هذا
الامر استدلالان الاول من علم النحو والثاني ما جاءنا من اخبار في كتب
الاحاديث عن رسول الله(ص) وآله الاطهار.
الاستدلال الاول: لقد وضع النحاة لحرف الجر اللام في كتب النحو والاعاريب
اثنى وعشرون معنى ومن اراد المراجعة فليراجع (مغنى اللبيب) لابن هشام
موضوع حرف اللام المفرده ج1 او النحو الوافي لعباس حسن وغيرها من الكتب، فمن
علماء التفسير مناعرب اللام هنا في(لله ، للرحمن) حرف جر يفيد التملك
واستدلاله ب(الا انّ لله ما في السموات والارض) النور 46 فيصبح معنى
الايه(واوفوا النذور ملك الله) او( اني نذرت ملك الرحمن صوما) وعليه تكون النذور
ملكا ظاهرا وباطنا لان الله يملك الشي كاملا فعليه لايصح ايفاءه لغيره . ومن
العلماء من يعرب اللام هنا بمعنى الاستحقاق مستدلا ب(الحمد لله رب
العالمين) فيكون معنى الايه(واوفوا النذور استحقاق الله) او(اني نذرت استحقاق
الرحمن صوما) وعليه تكون النذور من حقه ظاهرا وباطنا لان الله له حق
العبوديه، ومن العلماء من قال ان اللام هنا بمعنى الاختصاص واستدلالهم ب(الجنة
للمؤمنين) وعليه يكون معنىالايه( واوفوا النذور اختصاص الله) او(اني نذرت
اختصاص الرحمن صوما) وعليه تكون النذور اختصاصه ظاهرا وباطنا لانه المقصود
بالعباده والاخلاص، ومن العلماء من قال ان اللام هنا بمعنى التمليك ويقصدون
التمليك المجازي كما في قوله سبحانه( ومن ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا )
فيقرض أي من ينفق ماله في سبيل الله وفي طبيعة الحال المال هنا ملك الله
لكن العبد لمّا ينفقه في سبيله أي يملكه اياه وهو مالك الملك سبحانه فيصبح
معنى الايه(واوفوا النذور تمليك الله) او انّي نذرت تمليك الرحمن صوما)
وعليه تكون النذور ملكه ظاهرا وباطنا لان كل الاعمال العباديه تمليكه وهو
الغني المغني تبارك وتعالى.
اما نحن نقول ان المعاني كلّها كان يقصدها الله(التملك والاستحقاق
والاختصاص والتملك ) وخلاف ذلك شرك سواء كان لفظا ظاهرا اومعنى باطنا والذييقول
عكس ذلك فليات بالدليل الذي يفند المعاني الاربعه اواحدها كأ ن يقول وحاش
لله، ليس ملك الله او ليس استحقاق الله اوليس اختصاص الله او ليس تمليكه.
فكلها اوجه واضحة للشرك ومع ذلك ذهب فريق من علماء التفسير من لم يفطن لهذه
الادله لانه مغرم بالواقع الذي يزيفه الشيطان فراح يبحث عمّا يسميه
استدلال وهو شبهة فقال ان اللام هنا بمعنى( من اجل) أي تفيد التعليل كما في قوله
(لايلاف قريش) و(انما الصدقات للفقراء والمساكين) فيصبح معنى الايه(
واوفوا النذور من اجل الله) حتى يجد لنفسه مأربا فيوفي النذور لغير الله أي على
حد قوله انا نعطي الصدقات للفقراء نبتغي الله اذن عندما نوفي النذور لفلان
وفلان وهم من الصالحين اذن نحن ابتغينا الله وهذا القول باطل لان النذر
عندما يعقد يدخل في الواجبات والدلالة على انه واجب بعد العقد وجوب الكفارة
ان لم يوفّ ؛ ومادام واجب فاي مخلوق يدخل عليه يصبح شريكا بظاهر اللفظ ومن
نفس الفريق من قال ان اللام هنا بمعنى الغايه (غايه التقرب ) فيصبح معنى
الايه (واوفوا النذورغايه الله)حتى يلتمس لنفسه عذرا فيقول اني لمااوفيها
لفلان وهو من الصالحين فغايتي الله وردا عليه نقول(الغايه في الواجب لاتكون
لغير الله) لانها لوكانت كذلك لاصبحت نيه الواجبات كلها كذلك مثل الصلاة
والصوم والحج وهذا شرك ايضا كما ذهب فريق اخر وقال ان الام هنا كما قلت
تفيد التمليك والاستحقاق والاختصاص والتمليك لاكننا نهدي ثواب العمل الى من
نريد من الاولياء والصالحين فنقول (لله عليّ نذر ان افعل كذا ان كان لي كذا
واهدي ثوابه لفلان) ونحن نقصد باهداء الثواب لفلان للانتفاع فيكون ردنا
عليه كالاتي:
به
اورد الله سبحانه في كتابه العزيز آيات تخص النذر فمنها ماجاءت في سبب
نزول كآية(واوفوا النذور لله) فكان سبب نزولها لان قريش كانت تنذر للاصنام
والاوثان، ومنها ما جاءت في واقع معيّن كآية(واني نذرت للرحمن صوما) مريم
26؛فيفهم من الايتين ان النذر يعقدلله تعالى لايدخل معه احد ولنا في هذا
الامر استدلالان الاول من علم النحو والثاني ما جاءنا من اخبار في كتب
الاحاديث عن رسول الله(ص) وآله الاطهار.
الاستدلال الاول: لقد وضع النحاة لحرف الجر اللام في كتب النحو والاعاريب
اثنى وعشرون معنى ومن اراد المراجعة فليراجع (مغنى اللبيب) لابن هشام
موضوع حرف اللام المفرده ج1 او النحو الوافي لعباس حسن وغيرها من الكتب، فمن
علماء التفسير مناعرب اللام هنا في(لله ، للرحمن) حرف جر يفيد التملك
واستدلاله ب(الا انّ لله ما في السموات والارض) النور 46 فيصبح معنى
الايه(واوفوا النذور ملك الله) او( اني نذرت ملك الرحمن صوما) وعليه تكون النذور
ملكا ظاهرا وباطنا لان الله يملك الشي كاملا فعليه لايصح ايفاءه لغيره . ومن
العلماء من يعرب اللام هنا بمعنى الاستحقاق مستدلا ب(الحمد لله رب
العالمين) فيكون معنى الايه(واوفوا النذور استحقاق الله) او(اني نذرت استحقاق
الرحمن صوما) وعليه تكون النذور من حقه ظاهرا وباطنا لان الله له حق
العبوديه، ومن العلماء من قال ان اللام هنا بمعنى الاختصاص واستدلالهم ب(الجنة
للمؤمنين) وعليه يكون معنىالايه( واوفوا النذور اختصاص الله) او(اني نذرت
اختصاص الرحمن صوما) وعليه تكون النذور اختصاصه ظاهرا وباطنا لانه المقصود
بالعباده والاخلاص، ومن العلماء من قال ان اللام هنا بمعنى التمليك ويقصدون
التمليك المجازي كما في قوله سبحانه( ومن ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا )
فيقرض أي من ينفق ماله في سبيل الله وفي طبيعة الحال المال هنا ملك الله
لكن العبد لمّا ينفقه في سبيله أي يملكه اياه وهو مالك الملك سبحانه فيصبح
معنى الايه(واوفوا النذور تمليك الله) او انّي نذرت تمليك الرحمن صوما)
وعليه تكون النذور ملكه ظاهرا وباطنا لان كل الاعمال العباديه تمليكه وهو
الغني المغني تبارك وتعالى.
اما نحن نقول ان المعاني كلّها كان يقصدها الله(التملك والاستحقاق
والاختصاص والتملك ) وخلاف ذلك شرك سواء كان لفظا ظاهرا اومعنى باطنا والذييقول
عكس ذلك فليات بالدليل الذي يفند المعاني الاربعه اواحدها كأ ن يقول وحاش
لله، ليس ملك الله او ليس استحقاق الله اوليس اختصاص الله او ليس تمليكه.
فكلها اوجه واضحة للشرك ومع ذلك ذهب فريق من علماء التفسير من لم يفطن لهذه
الادله لانه مغرم بالواقع الذي يزيفه الشيطان فراح يبحث عمّا يسميه
استدلال وهو شبهة فقال ان اللام هنا بمعنى( من اجل) أي تفيد التعليل كما في قوله
(لايلاف قريش) و(انما الصدقات للفقراء والمساكين) فيصبح معنى الايه(
واوفوا النذور من اجل الله) حتى يجد لنفسه مأربا فيوفي النذور لغير الله أي على
حد قوله انا نعطي الصدقات للفقراء نبتغي الله اذن عندما نوفي النذور لفلان
وفلان وهم من الصالحين اذن نحن ابتغينا الله وهذا القول باطل لان النذر
عندما يعقد يدخل في الواجبات والدلالة على انه واجب بعد العقد وجوب الكفارة
ان لم يوفّ ؛ ومادام واجب فاي مخلوق يدخل عليه يصبح شريكا بظاهر اللفظ ومن
نفس الفريق من قال ان اللام هنا بمعنى الغايه (غايه التقرب ) فيصبح معنى
الايه (واوفوا النذورغايه الله)حتى يلتمس لنفسه عذرا فيقول اني لمااوفيها
لفلان وهو من الصالحين فغايتي الله وردا عليه نقول(الغايه في الواجب لاتكون
لغير الله) لانها لوكانت كذلك لاصبحت نيه الواجبات كلها كذلك مثل الصلاة
والصوم والحج وهذا شرك ايضا كما ذهب فريق اخر وقال ان الام هنا كما قلت
تفيد التمليك والاستحقاق والاختصاص والتمليك لاكننا نهدي ثواب العمل الى من
نريد من الاولياء والصالحين فنقول (لله عليّ نذر ان افعل كذا ان كان لي كذا
واهدي ثوابه لفلان) ونحن نقصد باهداء الثواب لفلان للانتفاع فيكون ردنا
عليه كالاتي:
1_ان النص المذكور (لله علي نذر ان افعل كذا ان كان لي كذا
واهدي ثوابه لفلان)خلاف قوله تعالى (لن ينال الله لحومها ولادماءها ولكن
يناله التقوى منكم)سورة الحج فالمفهوم من الايه ان الذي يصل الى الله هو العمل
المعنوي فان كان هذا العمل يهدى الى غيره فاين التوحيد في ذلك.
2_لايوجد للام في مصادر اللغه معنى الانتفاعه فان كان ابتكرها فاين الضابط
الاستدلالي فيها وعلى زيادة هذا النص (واهدي ثوابه لفلان)
3_ان هذه الجمله(واهدي ثوابه لفلان جمله اجنبيه وانها توحي بالفظ ان
القائل بها سوف يقسم لفظ عقد النذرلله ولفلان وهذا شرك بالظاهر
4_ان ثواب الاعمال الواجبه لاتهدى وان اهديت بطلت فنحن لانستطيع مثلا في
نيه الصلاة ان نقول(اصلي فرض الصبح قربه الى الله تعالى واهدي ثوابها
لفلان)او في نية الصوم وكذلك الحج
الاستدلال الثاني:هو ماجائنا من الاخبار الصحيحه عن رسول الله (ص)واهل
بيته (عليهم السلام)في نص النذر وكيفيه عقده واريد ان الفت النظر على اتباع
القاعدة التي ثبتها لنا الرسول الكريم(ص)في كيفيه تصحيح الاحاديث وهي قوله
المتواتر في اغلب كتب الحديث ومنها مااورده الكافي في مقدمته ج1اصول
الكافي ص23
(اعرضوها على كتاب الله عز وجل فما وافق كتاب الله خذوه وما خالف كتاب
الله فاضربوه عرض الجدار)
الاحاديث
كتاب الايمان والنذور والكفارات لكتاب تهذيب الاحكام للطوسي
1_سئل (ع)عن لرجل غضب فقال علي المشي الى بيت الله الحرام قال اذا لم يقل
لله علي فليس شي
2_ح4298
والنذر على وجهين احدهما ان يقول الرجل ان كان كذا وكذا صمت او صليت او
تصدقت او حججت او فعلت شيئا من الخير وكان ذلك فهو بلخيار ان شاء فعل وان
شاء لم يفعل فان قال ان كان كذا وكذا لله علي كذا وكذا فهو نذر واجب لايسعه
تركه وعليه الوفاء به
3_مستدرك الوسائل / للنوري الطبرسي ج16 ص82 (دعائم الاسلام ) روينا عن
جعفر ابن محمد عن ابيه عن اباءه ان رسول الله (ص) نهى عن النذر لغير الله
4_علي ابن مهزيار قال قلت لابي الحسن (ع) رجل جعل على نفسه نذر ان قضى
الله عزوجل حاجته ان يتصدق في مسجده بالف درهم نذرا فقضى الله عزوجل حاجته
فصير الدراهم ذهب ووجهها اليك أيجوز ذلك ام يعيد قال :يعيد.وكذلك يوجد هذا
واهدي ثوابه لفلان)خلاف قوله تعالى (لن ينال الله لحومها ولادماءها ولكن
يناله التقوى منكم)سورة الحج فالمفهوم من الايه ان الذي يصل الى الله هو العمل
المعنوي فان كان هذا العمل يهدى الى غيره فاين التوحيد في ذلك.
2_لايوجد للام في مصادر اللغه معنى الانتفاعه فان كان ابتكرها فاين الضابط
الاستدلالي فيها وعلى زيادة هذا النص (واهدي ثوابه لفلان)
3_ان هذه الجمله(واهدي ثوابه لفلان جمله اجنبيه وانها توحي بالفظ ان
القائل بها سوف يقسم لفظ عقد النذرلله ولفلان وهذا شرك بالظاهر
4_ان ثواب الاعمال الواجبه لاتهدى وان اهديت بطلت فنحن لانستطيع مثلا في
نيه الصلاة ان نقول(اصلي فرض الصبح قربه الى الله تعالى واهدي ثوابها
لفلان)او في نية الصوم وكذلك الحج
الاستدلال الثاني:هو ماجائنا من الاخبار الصحيحه عن رسول الله (ص)واهل
بيته (عليهم السلام)في نص النذر وكيفيه عقده واريد ان الفت النظر على اتباع
القاعدة التي ثبتها لنا الرسول الكريم(ص)في كيفيه تصحيح الاحاديث وهي قوله
المتواتر في اغلب كتب الحديث ومنها مااورده الكافي في مقدمته ج1اصول
الكافي ص23
(اعرضوها على كتاب الله عز وجل فما وافق كتاب الله خذوه وما خالف كتاب
الله فاضربوه عرض الجدار)
الاحاديث
كتاب الايمان والنذور والكفارات لكتاب تهذيب الاحكام للطوسي
1_سئل (ع)عن لرجل غضب فقال علي المشي الى بيت الله الحرام قال اذا لم يقل
لله علي فليس شي
2_ح4298
والنذر على وجهين احدهما ان يقول الرجل ان كان كذا وكذا صمت او صليت او
تصدقت او حججت او فعلت شيئا من الخير وكان ذلك فهو بلخيار ان شاء فعل وان
شاء لم يفعل فان قال ان كان كذا وكذا لله علي كذا وكذا فهو نذر واجب لايسعه
تركه وعليه الوفاء به
3_مستدرك الوسائل / للنوري الطبرسي ج16 ص82 (دعائم الاسلام ) روينا عن
جعفر ابن محمد عن ابيه عن اباءه ان رسول الله (ص) نهى عن النذر لغير الله
4_علي ابن مهزيار قال قلت لابي الحسن (ع) رجل جعل على نفسه نذر ان قضى
الله عزوجل حاجته ان يتصدق في مسجده بالف درهم نذرا فقضى الله عزوجل حاجته
فصير الدراهم ذهب ووجهها اليك أيجوز ذلك ام يعيد قال :يعيد.وكذلك يوجد هذا
الحديث في كتاب وسائل الشيعه
.
تعليق