السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة رائعة للشاعرالمرحوم السيد رضا الهندي رحمة الله تعالى عليه
أو بعدما ابيضالقذال وشابا ..ــ.. أصبوا لوصل الغيد أو أتصابى
هبني صبوت فمن يعيد غوانيا ..ــ.. يحسبن بازي المشيب غرابا
قد كان يهدهن ليل شبيبتي ..ــ.. فضللن حينرأين فيه شهابا
والغيد مثل النجم يطلع في الدجى ..ــ.. فإذا تبلج ضوء صبحغابا
لا يبعدنّ وإن تغير مألف ..ــ.. بالجمع كان يؤلف الأحبابا
ولقد وقفت فما وقفن مدامعي ..ــ.. في دار زينب بل وكفن ربابا
فسجمتفيها من دموعي ديمة ..ــ.. وسجرت من حر الزفير شهابا
واحمر فيها الدمع حتىأوشكت ..ــ.. تلك المعاهد تبنت العنابا
وذكرت حين رأيتها مهجورة ..ــ.. فيها الغراب يردد التنعابا
أبيات آل محمد لما سرى ..ــ.. عنها ابن فاطمةفعدن يبابا
ونحا العراق بفتية من غالب ..ــ.. كل تراه المدرك الغلابا
صيد إذا شب الهياج وشابت ..ــ.. الأرض الدما والطفل رعبا شابا
ركزوا قناهم في صدور عداتهم ..ــ.. ولبيضهم جعلوا الرقاب قرابا
تجلو وجوههم دجى النقع الذي ..ــ.. يكسو بظلمته ذكاء نقابا
وتنادبتللذب عنهم عصبة ..ــ.. ورثوا المعالي أشيبا وشبابا
من ينتدبهم للكريهةينتدب ..ــ.. منهم ضراغمة الأسود غضابا
خفوا لداعي الحرب حين دعاهم ..ــ.. ورسوا بعرصة كربلاء هضابا
أسد قد اتخذوا الصوارم حلية ..ــ.. وتسربلوا حلقالدروع ثيابا
تخذت عيونهم القساطل كحلها ..ــ.. واكفهم فيض النحور خضابا
يتمايلون كأنما غنى لهم ..ــ.. وقع الضبا وسقاهم أكوابا
برقتسيوفهم فامطرت الطلى ..ــ.. بدمائهم والنقع ثار سحابا
وكأنهم مستقبلونكواعبا ..ــ.. مستقبلين أسنة وكعابا
وجدوا الردى من دون آل محمد ..ــ.. عذبا وبعدهم الحياة عذابا
ودعاهم داعي القضاء وكلهم ..ــ.. ندب إذا الداعيدعاه أجابا
فهووا على عفر التراب وإنما ..ــ.. ضموا هناك الخرّد الأترابا
ونأوا عن الأعداء وارتحلوا إلى ..ــ.. دار النعيم وجاوروا الاحبابا
وتحزبت فرق الظلال على ابن من ..ــ.. في يوم بدر فرق الأحزابا
فاقام عين المجد فيهم مفردا ..ــ.. عقدت إليه سهامهم أهدابا
أحصاهمعددا وهم عدد الحصى ..ــ.. وأبادهم وهم الرمال حسابا
يومي عليهم سيفهبذبابه ..ــ.. فتراهم يتطايرون ذبابا
يدعوا ألست انا ابن بنت نبيكم ..ــ.. وملاذكم إن صرف الدهر نابا
هل جئت في دين النبي ببدعة ..ــ.. أم كنت فيأحكامه مرتابا
أم لم يوص بنا النبي وأودع الـ ..ــ.. ـثقلين فيكم عترةوكتابا
إن لم تدينوا بالمعاد فراجعوا ..ــ.. أحسابكم إن كنتم أعرابا
فغدوا حيارى لا يرون لوعظه ..ــ.. إلا الأسنة والسهام جوابا
حتىإذا أسفت علوج أمية ..ــ.. أن لا ترى قلب النبي مصابا
صلت على جسم الحسينسيوفهم ..ــ.. فغدا لساجدة الضبا محرابا
ومضى لهيفا لم يجد غير القنا ..ــ.. ظلا ولا غير النقيع شرابا
ضمآن ذاب فؤاده من غلة ..ــ.. لو مستالصخر الأصم لذابا
لهفي لجسمك في الصعيد مجردا ..ــ.. عريان تكسوه الدماءثيابا
ترب الجبين وعين كل موحد ..ــ.. ودت لجسمك لو تكون ترابا
لهفي لرأسك فوق مسلوب القنا ..ــ.. يكسوه من أنواره جلبابا
يتلواالكتاب على السنان وإنما ..ــ.. رفعوا به فوق السنان كتابا
لينح كتاب اللهمما نابه ..ــ.. ولينثني الإسلام يقرع نابا
وليبك دين محمد من أمة ..ــ.. عزلوا الرؤوس وأمروا الأذنابا
هذا ابن هند وهو شر أمية ..ــ.. من آل أحمديستذل رقابا
ويصون نسوته ويبدي زينبا ..ــ.. من خدرها وسكينة وربابا
لهفي عليها حين تأسرها العدا ..ــ.. ذللا وتركبها النياق صعابا
وتبيح نهب رحالها وتنيبها ..ــ.. عنها رحال النيب والأقتابا
سلبتمقانعها وما أبقت لها ..ــ.. حاشا المهابة والجلال حجابا
ونسئلكم الدعاء
اخوكم / الرضوى / الكويت
قصيدة رائعة للشاعرالمرحوم السيد رضا الهندي رحمة الله تعالى عليه
أو بعدما ابيضالقذال وشابا ..ــ.. أصبوا لوصل الغيد أو أتصابى
هبني صبوت فمن يعيد غوانيا ..ــ.. يحسبن بازي المشيب غرابا
قد كان يهدهن ليل شبيبتي ..ــ.. فضللن حينرأين فيه شهابا
والغيد مثل النجم يطلع في الدجى ..ــ.. فإذا تبلج ضوء صبحغابا
لا يبعدنّ وإن تغير مألف ..ــ.. بالجمع كان يؤلف الأحبابا
ولقد وقفت فما وقفن مدامعي ..ــ.. في دار زينب بل وكفن ربابا
فسجمتفيها من دموعي ديمة ..ــ.. وسجرت من حر الزفير شهابا
واحمر فيها الدمع حتىأوشكت ..ــ.. تلك المعاهد تبنت العنابا
وذكرت حين رأيتها مهجورة ..ــ.. فيها الغراب يردد التنعابا
أبيات آل محمد لما سرى ..ــ.. عنها ابن فاطمةفعدن يبابا
ونحا العراق بفتية من غالب ..ــ.. كل تراه المدرك الغلابا
صيد إذا شب الهياج وشابت ..ــ.. الأرض الدما والطفل رعبا شابا
ركزوا قناهم في صدور عداتهم ..ــ.. ولبيضهم جعلوا الرقاب قرابا
تجلو وجوههم دجى النقع الذي ..ــ.. يكسو بظلمته ذكاء نقابا
وتنادبتللذب عنهم عصبة ..ــ.. ورثوا المعالي أشيبا وشبابا
من ينتدبهم للكريهةينتدب ..ــ.. منهم ضراغمة الأسود غضابا
خفوا لداعي الحرب حين دعاهم ..ــ.. ورسوا بعرصة كربلاء هضابا
أسد قد اتخذوا الصوارم حلية ..ــ.. وتسربلوا حلقالدروع ثيابا
تخذت عيونهم القساطل كحلها ..ــ.. واكفهم فيض النحور خضابا
يتمايلون كأنما غنى لهم ..ــ.. وقع الضبا وسقاهم أكوابا
برقتسيوفهم فامطرت الطلى ..ــ.. بدمائهم والنقع ثار سحابا
وكأنهم مستقبلونكواعبا ..ــ.. مستقبلين أسنة وكعابا
وجدوا الردى من دون آل محمد ..ــ.. عذبا وبعدهم الحياة عذابا
ودعاهم داعي القضاء وكلهم ..ــ.. ندب إذا الداعيدعاه أجابا
فهووا على عفر التراب وإنما ..ــ.. ضموا هناك الخرّد الأترابا
ونأوا عن الأعداء وارتحلوا إلى ..ــ.. دار النعيم وجاوروا الاحبابا
وتحزبت فرق الظلال على ابن من ..ــ.. في يوم بدر فرق الأحزابا
فاقام عين المجد فيهم مفردا ..ــ.. عقدت إليه سهامهم أهدابا
أحصاهمعددا وهم عدد الحصى ..ــ.. وأبادهم وهم الرمال حسابا
يومي عليهم سيفهبذبابه ..ــ.. فتراهم يتطايرون ذبابا
يدعوا ألست انا ابن بنت نبيكم ..ــ.. وملاذكم إن صرف الدهر نابا
هل جئت في دين النبي ببدعة ..ــ.. أم كنت فيأحكامه مرتابا
أم لم يوص بنا النبي وأودع الـ ..ــ.. ـثقلين فيكم عترةوكتابا
إن لم تدينوا بالمعاد فراجعوا ..ــ.. أحسابكم إن كنتم أعرابا
فغدوا حيارى لا يرون لوعظه ..ــ.. إلا الأسنة والسهام جوابا
حتىإذا أسفت علوج أمية ..ــ.. أن لا ترى قلب النبي مصابا
صلت على جسم الحسينسيوفهم ..ــ.. فغدا لساجدة الضبا محرابا
ومضى لهيفا لم يجد غير القنا ..ــ.. ظلا ولا غير النقيع شرابا
ضمآن ذاب فؤاده من غلة ..ــ.. لو مستالصخر الأصم لذابا
لهفي لجسمك في الصعيد مجردا ..ــ.. عريان تكسوه الدماءثيابا
ترب الجبين وعين كل موحد ..ــ.. ودت لجسمك لو تكون ترابا
لهفي لرأسك فوق مسلوب القنا ..ــ.. يكسوه من أنواره جلبابا
يتلواالكتاب على السنان وإنما ..ــ.. رفعوا به فوق السنان كتابا
لينح كتاب اللهمما نابه ..ــ.. ولينثني الإسلام يقرع نابا
وليبك دين محمد من أمة ..ــ.. عزلوا الرؤوس وأمروا الأذنابا
هذا ابن هند وهو شر أمية ..ــ.. من آل أحمديستذل رقابا
ويصون نسوته ويبدي زينبا ..ــ.. من خدرها وسكينة وربابا
لهفي عليها حين تأسرها العدا ..ــ.. ذللا وتركبها النياق صعابا
وتبيح نهب رحالها وتنيبها ..ــ.. عنها رحال النيب والأقتابا
سلبتمقانعها وما أبقت لها ..ــ.. حاشا المهابة والجلال حجابا
ونسئلكم الدعاء
اخوكم / الرضوى / الكويت
تعليق