التاريخ ينقض كلام جنبلاط ومنطقه
نشر شارل ايوب في جريدة الديار هذا اليوم المقال التالي:
في حلقة كلام الناس أمس مع الزميل مارسيل غانم على شاشة «ال بي سي»، حاول النائب وليد جنبلاط اسباغ منطق حول نقاط خلافه مع حزب الله، متحدثاً عن دولة ضمن دولة، ومتحدثاً عن أن حزب الله يريد تغيير الهوية اللبنانية، وعن أن حزب الله لا يريد الاجتماع بين الناس بل تدمير كل ما هو اقتصادي جامع للبنانيين.
قال وليد جنبلاط إن نقاط الخلاف مع حزب الله عديدة، منها الطائف والهدنة مع اسرائيل وغيرها.المواطن اللبناني الذي سمع جنبلاط شعر بأن جنبلاط يحاول إسباغ منطق علمي واجتماعي على الامور، لكن من يعد للتاريخ يشعر بالوقائع وبأن كل تاريخ وليد جنبلاط هو عكس ما يعلنه ويقوله اليوم.في البداية، وليد جنبلاط هو ضد الرئيس بشار الاسد ومع عبد الحليم خدام، وبالتالي فهو يلعب لعبة عربية وصراعية لا يتحملها لبنان، وليس على جنبلاط أن يحمّل الشعب اللبناني عبء صراع مزاجه اذا كان هو يرتاح مع خدام ولا يرتاح مع بشار الأسد.ثانياً، ان كلامه عن خلافه مع حزب الله حول الطائف والهدنة مع اسرائيل لا يبرر ما فعله في الجبل مع المسيحيين. ان القوات اللبنانية صعدت الى الجبل بعد الاجتياح الاسرائيلي ونحن لا نقر هذا العمل، لكن النتيجة كانت ان وليد جنبلاط ذبح المسيحيين في الجبل وهجرهم، ولم يكن ملزماً بذلك بل أعطى أوامر مسجلة على الهاتف، بالقتل الجماعي، في حين ان حزب الله بعد تحرير الجنوب دخل الى الشريط الحدودي ولم يجر اي مس لمسيحي في الجنوب بل خضع كل من مسيحيي الجنوب وعناصر لحد الى تحقيقات لدى الدولة اللبنانية.اما من ينظر الى الجنوب ومؤسسات حزب الله وما يفعله للجنوب مع حركة أمل وصندوق مجلس الجنوب فهو يرى مدناً في الجنوب مزدهرة تستقبل الناس وتحب الحياة، وان الأموال تم صرفها على مشاريع للمواطنين، بينما نال جنبلاط اكثر من مليار و500 مليون دولار من صندوق المهجرين ولم يعد من المسيحيين المهجرين 20 بالمئة حتى اليوم.على مدى 25 سنة كان وليد جنبلاط حليفاً لسوريا، وفي ازمات عديدة كان وليد جنبلاط مع الوصاية الأمنية اللبنانية السورية، في حين ان العارفين بالأمور يعلمون أن حزب الله لم يكن خاضعاً لهذه الوصاية ولديه قيادة حرة كانت تأخذ القرارات لمصلحة تحرير أرض لبنان ولمصلحة تحرير لبنان.يتحدث وليد جنبلاط عن ثقافة الحياة لديه ويتحدث عن ثقافة التدمير لدى حزب الله، ونحن نسأل من الذي قام بإعمار الجنوب غير حركة أمل وحزب الله وازدهر الجنوب رغم القصف الاسرائيلي المدمر له؟وما هو السبب الذي جعل الشوف والشحار لا يستقبل المسيحيين حتى اليوم ولا تحضنهم الاّ سياسة وليد جنبلاط الاقطاعية عبر السماح لهم فقط بمشاركته في حراثة الأرض.من الذي داس على العلم اللبناني في بيروت، أليس وليد جنبلاط، ومن الذي رفع العلم اللبناني حتى آخر الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة أليس حزب الله؟ثم انه بالامس من اجل لائحة المتن كي يحصل على 11 وزيراً ويأخذ الاكثرية، ذهب جنبلاط الى بنت جبيل واشاد بالمقاومة، واليوم يتحدث ان المقاومة جيش احتلال.بالأمس لم ننس كم كان في الانتخابات يشيد بحزب الله واليوم لا نسمع الا الشتائم، فكيف نصدق ما يقوله جنبلاط؟يتناسى جنبلاط ان المقاومة قدمت آلاف الشهداء وعليه احترام عائلاتهم واحترام دماء المقاومين الذين استشهدوا والمعاقين، وعليه ان يحترم نفسه ولا يسخر ويتسلى بالكلام عن سلاح مقدس وارادة الهية بالانتصار، فكلنا مؤمنون برب العالمين، ولا نشك اننا ان نلنا حقنا في وجه قوة غاصبة هي اسرائيل فلأن الله هو مع الحق وليس مع الباطل.وليد جنبلاط يحدثنا عن لبنان ويحدثنا عن شمولية حزب الله وديكتاتوريته، بالله عليك من يستطيع مناقشتك في إقطاعيتك في الجبل، الست انت أميراً على الجبل تأخذ الأراضي ومحمية الباروك، ونسألك ما هي ثروة السيد حسن نصر الله وما هي ثروتك؟قادة حزب الله يسكنون في شقق متواضعة وفي منطقة منكوبة هي الضاحية الجنوبية، بينما انت لا تعيش الا في القصور وتجمع اجراس الكنائس في قصرك في المختارة.تتحدث من قصرك في المختارة ام من قصرك في بيروت وتتكلم عن فقراء في حزب الله والمقاومة، الا تشعر أنك تجرح شعورهم، الا تشعر انه لا ينقصك الا الاشادة بأولمرت وحالوتس وحكومة اسرائيل؟تريد تطوير اتفاق الهدنة، واي هدنة مع دولة تستبيح ارضنا وبلادنا ولم تجف دماء شهدائها من حرب تموز التي ارتكبته اسرائيل ضد لبنان.بكل سهولة تبرر عدوان اسرائيل ونحن ما زلنا نصلح الجسور والطرقات ونقيم ذكرى شهدائنا وأنت تبرر لإسرائيل عدوانها وتذهب الى واشنطن، فبالله عليك أشكر واشنطن جيداً لانها زودت اسرائيل بقنابلها والتي رمت أكثر من مليون قنبلة لتدمر لبنان.لا تنس يا وليد جنبلاط ان تشكر الرئيس بوش على قتله العرب في العراق.لا تنس يا وليد جنبلاط ان تشكر الرئيس بوش على اضطهاده للمسلمين.لا تنس وانت ذاهب الى واشنطن ان تشكر الرئيس بوش على اغتصاب حقوق فلسطين والشعب الفلسطيني.لا تنس يا وليد جنبلاط ان تشكر ادارة واشنطن على دعمها الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان وان تعطي الاسلحة لاسرائيل لتعتدي على لبنان وتدمره، طبعاً، الطائرات الاسرائيلية لا تأتي صوبك في المختارة.وطبعاً أثناء الاحتلال الاسرائيلي يأتي شيمون بيريز ليصطحبك الى خارج لبنان.وطبعاً يا سيد جنبلاط عندما كانت المقاومة تحرر الجنوب كنت تقيم أفضل العلاقات على طريق باتر جزين مع جيش لحد.لا تنس يا وليد جنبلاط ان تقدم خضوعك لواشنطن وتشكرها على كل ما تقدمه للعرب.لبنانك هو اقطاعية ومزرعة في الشوف، أما لبناننا فهو السيد الحر القومي المقاوم والمحرر للأراضي المحتلة من قبل اسرائيل.ربما يا سيد جنبلاط انت تفضل أن تكون المختارة ضمن الاحتلال الاسرائيلي فترتاح أكثر، اما نحن فنعيش ثقافة الحياة الحقيقية بكرامة، نعيشها مع حزب الله المنفتح على كل اللبنانيين الذي لم يذبح مسيحياً واحداً، بينما انت ذبحت 2000 مواطن مسيحي في قراهم في الجبل والشوف عام 1983.تهاجم يا سيد جنبلاط، تطلق افكارك، تقبض من الدول، تمارس إقطاعيتك، ولا شريك في زعامتك، وكلهم عبيد لديك، وتأتي لتهاجم المقاومين الشرفاء.سيد جنبلاط لا يصح الا الصحيح، إذهب الى واشنطن واشكرها على قنابلها وصواريخها ضد لبنان والعرب والمسلمين، واما التاريخ الحقيقي ولبنان الحقيقي فهو في تحرير الجنوب وفي عين المقاومة التي قاومت مخرز اسرائيل وكسرته.نحن اللبنانيين الحقيقيين يا سيد جنبلاط، وأما انت تكفي زياراتك الى واشنطن كي نعرف من أنت.
نشر شارل ايوب في جريدة الديار هذا اليوم المقال التالي:
في حلقة كلام الناس أمس مع الزميل مارسيل غانم على شاشة «ال بي سي»، حاول النائب وليد جنبلاط اسباغ منطق حول نقاط خلافه مع حزب الله، متحدثاً عن دولة ضمن دولة، ومتحدثاً عن أن حزب الله يريد تغيير الهوية اللبنانية، وعن أن حزب الله لا يريد الاجتماع بين الناس بل تدمير كل ما هو اقتصادي جامع للبنانيين.
قال وليد جنبلاط إن نقاط الخلاف مع حزب الله عديدة، منها الطائف والهدنة مع اسرائيل وغيرها.المواطن اللبناني الذي سمع جنبلاط شعر بأن جنبلاط يحاول إسباغ منطق علمي واجتماعي على الامور، لكن من يعد للتاريخ يشعر بالوقائع وبأن كل تاريخ وليد جنبلاط هو عكس ما يعلنه ويقوله اليوم.في البداية، وليد جنبلاط هو ضد الرئيس بشار الاسد ومع عبد الحليم خدام، وبالتالي فهو يلعب لعبة عربية وصراعية لا يتحملها لبنان، وليس على جنبلاط أن يحمّل الشعب اللبناني عبء صراع مزاجه اذا كان هو يرتاح مع خدام ولا يرتاح مع بشار الأسد.ثانياً، ان كلامه عن خلافه مع حزب الله حول الطائف والهدنة مع اسرائيل لا يبرر ما فعله في الجبل مع المسيحيين. ان القوات اللبنانية صعدت الى الجبل بعد الاجتياح الاسرائيلي ونحن لا نقر هذا العمل، لكن النتيجة كانت ان وليد جنبلاط ذبح المسيحيين في الجبل وهجرهم، ولم يكن ملزماً بذلك بل أعطى أوامر مسجلة على الهاتف، بالقتل الجماعي، في حين ان حزب الله بعد تحرير الجنوب دخل الى الشريط الحدودي ولم يجر اي مس لمسيحي في الجنوب بل خضع كل من مسيحيي الجنوب وعناصر لحد الى تحقيقات لدى الدولة اللبنانية.اما من ينظر الى الجنوب ومؤسسات حزب الله وما يفعله للجنوب مع حركة أمل وصندوق مجلس الجنوب فهو يرى مدناً في الجنوب مزدهرة تستقبل الناس وتحب الحياة، وان الأموال تم صرفها على مشاريع للمواطنين، بينما نال جنبلاط اكثر من مليار و500 مليون دولار من صندوق المهجرين ولم يعد من المسيحيين المهجرين 20 بالمئة حتى اليوم.على مدى 25 سنة كان وليد جنبلاط حليفاً لسوريا، وفي ازمات عديدة كان وليد جنبلاط مع الوصاية الأمنية اللبنانية السورية، في حين ان العارفين بالأمور يعلمون أن حزب الله لم يكن خاضعاً لهذه الوصاية ولديه قيادة حرة كانت تأخذ القرارات لمصلحة تحرير أرض لبنان ولمصلحة تحرير لبنان.يتحدث وليد جنبلاط عن ثقافة الحياة لديه ويتحدث عن ثقافة التدمير لدى حزب الله، ونحن نسأل من الذي قام بإعمار الجنوب غير حركة أمل وحزب الله وازدهر الجنوب رغم القصف الاسرائيلي المدمر له؟وما هو السبب الذي جعل الشوف والشحار لا يستقبل المسيحيين حتى اليوم ولا تحضنهم الاّ سياسة وليد جنبلاط الاقطاعية عبر السماح لهم فقط بمشاركته في حراثة الأرض.من الذي داس على العلم اللبناني في بيروت، أليس وليد جنبلاط، ومن الذي رفع العلم اللبناني حتى آخر الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة أليس حزب الله؟ثم انه بالامس من اجل لائحة المتن كي يحصل على 11 وزيراً ويأخذ الاكثرية، ذهب جنبلاط الى بنت جبيل واشاد بالمقاومة، واليوم يتحدث ان المقاومة جيش احتلال.بالأمس لم ننس كم كان في الانتخابات يشيد بحزب الله واليوم لا نسمع الا الشتائم، فكيف نصدق ما يقوله جنبلاط؟يتناسى جنبلاط ان المقاومة قدمت آلاف الشهداء وعليه احترام عائلاتهم واحترام دماء المقاومين الذين استشهدوا والمعاقين، وعليه ان يحترم نفسه ولا يسخر ويتسلى بالكلام عن سلاح مقدس وارادة الهية بالانتصار، فكلنا مؤمنون برب العالمين، ولا نشك اننا ان نلنا حقنا في وجه قوة غاصبة هي اسرائيل فلأن الله هو مع الحق وليس مع الباطل.وليد جنبلاط يحدثنا عن لبنان ويحدثنا عن شمولية حزب الله وديكتاتوريته، بالله عليك من يستطيع مناقشتك في إقطاعيتك في الجبل، الست انت أميراً على الجبل تأخذ الأراضي ومحمية الباروك، ونسألك ما هي ثروة السيد حسن نصر الله وما هي ثروتك؟قادة حزب الله يسكنون في شقق متواضعة وفي منطقة منكوبة هي الضاحية الجنوبية، بينما انت لا تعيش الا في القصور وتجمع اجراس الكنائس في قصرك في المختارة.تتحدث من قصرك في المختارة ام من قصرك في بيروت وتتكلم عن فقراء في حزب الله والمقاومة، الا تشعر أنك تجرح شعورهم، الا تشعر انه لا ينقصك الا الاشادة بأولمرت وحالوتس وحكومة اسرائيل؟تريد تطوير اتفاق الهدنة، واي هدنة مع دولة تستبيح ارضنا وبلادنا ولم تجف دماء شهدائها من حرب تموز التي ارتكبته اسرائيل ضد لبنان.بكل سهولة تبرر عدوان اسرائيل ونحن ما زلنا نصلح الجسور والطرقات ونقيم ذكرى شهدائنا وأنت تبرر لإسرائيل عدوانها وتذهب الى واشنطن، فبالله عليك أشكر واشنطن جيداً لانها زودت اسرائيل بقنابلها والتي رمت أكثر من مليون قنبلة لتدمر لبنان.لا تنس يا وليد جنبلاط ان تشكر الرئيس بوش على قتله العرب في العراق.لا تنس يا وليد جنبلاط ان تشكر الرئيس بوش على اضطهاده للمسلمين.لا تنس وانت ذاهب الى واشنطن ان تشكر الرئيس بوش على اغتصاب حقوق فلسطين والشعب الفلسطيني.لا تنس يا وليد جنبلاط ان تشكر ادارة واشنطن على دعمها الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان وان تعطي الاسلحة لاسرائيل لتعتدي على لبنان وتدمره، طبعاً، الطائرات الاسرائيلية لا تأتي صوبك في المختارة.وطبعاً أثناء الاحتلال الاسرائيلي يأتي شيمون بيريز ليصطحبك الى خارج لبنان.وطبعاً يا سيد جنبلاط عندما كانت المقاومة تحرر الجنوب كنت تقيم أفضل العلاقات على طريق باتر جزين مع جيش لحد.لا تنس يا وليد جنبلاط ان تقدم خضوعك لواشنطن وتشكرها على كل ما تقدمه للعرب.لبنانك هو اقطاعية ومزرعة في الشوف، أما لبناننا فهو السيد الحر القومي المقاوم والمحرر للأراضي المحتلة من قبل اسرائيل.ربما يا سيد جنبلاط انت تفضل أن تكون المختارة ضمن الاحتلال الاسرائيلي فترتاح أكثر، اما نحن فنعيش ثقافة الحياة الحقيقية بكرامة، نعيشها مع حزب الله المنفتح على كل اللبنانيين الذي لم يذبح مسيحياً واحداً، بينما انت ذبحت 2000 مواطن مسيحي في قراهم في الجبل والشوف عام 1983.تهاجم يا سيد جنبلاط، تطلق افكارك، تقبض من الدول، تمارس إقطاعيتك، ولا شريك في زعامتك، وكلهم عبيد لديك، وتأتي لتهاجم المقاومين الشرفاء.سيد جنبلاط لا يصح الا الصحيح، إذهب الى واشنطن واشكرها على قنابلها وصواريخها ضد لبنان والعرب والمسلمين، واما التاريخ الحقيقي ولبنان الحقيقي فهو في تحرير الجنوب وفي عين المقاومة التي قاومت مخرز اسرائيل وكسرته.نحن اللبنانيين الحقيقيين يا سيد جنبلاط، وأما انت تكفي زياراتك الى واشنطن كي نعرف من أنت.
تعليق