إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إطلالة مختصرة على حياة الامام الحسن عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إطلالة مختصرة على حياة الامام الحسن عليه السلام

    بسمه تعالى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اسمه : الحسن
    والده : امير المؤمنين علي بن ابيطالب(عليه السلام)
    والدته : فاطمةالزهراء(عليها السلام)سيدةنساء العالمين
    جده : خاتم الانبياء والمرسلينمحمد(صلى الله عليه وآله وسلم)
    كنيته : أبو محمد
    لقبه : التقي ، الطيب ، الزكيالمجتبى . . .
    ميلاده : 15 من شهر رمضان في السنة الثانية منالهجرة
    صفته : كان(عليه السلام)أبيض اللون ، مشرباً بحمرة ، واسع العينين،كث اللحية ، ليس بالطويل ولا بالقصير ، مليحاً ، عليه سيماءالانبياء
    إمامته : قام بالامر بعد أبيه وله سبع وثلاثونسنة
    زوجاته : تزوج(عليه السلام)من ام اسحاق بنت طلحة وهند بنت سهيل وخولةبنت منظور وجعدة بنت الاشعث
    أولاده : زيد والحسن وعمرو والقاسم وعبد اللهوعبد الرحمن والحسن الاثرم واُمّ الحسن واُمّ الحسين وفاطمة واُمّ سلمة ورقية واُمّعبد الله وفاطمة .
    وفاته : استشهد مسموماً علىيد زوجته جعدة في 17صفر سنة 49 من الهجرة وله من العمر سبع وأربعون سنة
    فضائله : هو من جملة الذين أذهب الله عنهم الرجسوطهرهم تطهيرا
    وهو من جملة الذين باهل بهمالنبي(صلى الله عليه وآله وسلم)
    وهو من جملة أهل البيت(عليهمالسلام)
    وهو من جملة الثقلين
    وهو من جملة الذين أوجب اللهودّهم
    وقال فيه رسول الله(صلى الله عليه وآلهوسلم) : الحسن والحسين(عليهما السلام)سيدا شباب اهل الجنة
    وقال(صلى الله عليه وآلهوسلم) : الحسن والحسينإمامان قاما أو قعدا
    وقال(صلى الله عليه وآلهوسلم) : الحسن والحسينريحانتاي


    الامام الحسن (ع) مع معاوية
    من النقاط المهمة جداً فى حياة الامام الحسن (ع) هو ايضاح دوره كامام معصوم فى الحرب و الصلح، فمعاوية حاول ان يستغل الظروف الاستثنائية التى يمر بها اهل العراق خصوصاً الكوفة بعد استشهاد اميرالمؤمنين (ع) فجنّد الجيوش و استعد من جديد لخوض الحرب ضد الامام الحسن (ع) محاولاً بذلك اقتلاع جذور الاسلام و محاربة الرسالة و اهل بيت النبى (ع)، و كان على الامام الحسن (ع) ان يدفع هذا الدكتاتور المتجبّر المتعطش للدماء الا أنه رأى ان يراسله اولاً، فبعث اليه رسالة حذره فيها من مغبة الحرب و خطورتها و ان المسلمين اجمعوا على بيعته ـ الحسن (ع) ـ و طالبه ان يدخل تحت حكمه كباقى المسلمين، الا ان الشيطان الذى يرقد تحت وفرة معاوية دعاه للتمرّد و الاستهزاء و المراوغة.

    و هكذا أحرّ معاوية على الحرب طمعاً فى الملك و المال و حقداً على بيت آل الرسول (ص) فمنذ القديم كان والده ابوسفيان هو قائد الحملات ضد النبى (ص) و اليوم جاء ولده معاوية ليواصل الباطل على الطريقة الامويه.

    جيش معاوية

    امتاز جيش معاوية بعدة نقاط و هنا سنذكر تركيبة جيش معاوية: فقد تألف جيش الباطل من هذه الفرق.

    1ـ ما تبقى من قريش الذين دخلوا الاسلام خوفاً و ابغضوا رسول الله (ص) و دين الاسلام الى نهاية حياتهم، الا انهم يظهرون الاسلام اى ما تبقى من المنافقين و الذين فى قلوبهم مرض و بقايا الاحزاب.

    2ـ بعض اليهود و النصارى الذين خدعهم معاوية بالمال من جهة، و بغضهم للامام الحسن (ع) باعتباره يمثل الدين الاسلامى الخالص من جهة اخرى و هؤلاء لايحترمون دماء المسلمين بشكل عام.

    3ـ اهل الشام الذين امتازوا بالغباء و الجهل المطبق فقد اغراهم معاوية بالاموال و حشد فى عقولهم مجموعة اكاذيب حول الحسن (ع) و هكذا اتجه هذا الجيش و هو يحمل الحقد و البغض و المصالح، و سار معاوية بهؤلاء الذين امات الباطل قلوبهم و باعوا ضمائرهم و دينهم بالمال لحرب الامام الحسن (ع).
    جيش الامام الحسن (ع)
    و لما علم الامام (ع) ان معاوية سار اليه بستين الفاً، حشد الناس و حرضهم للدفاع عن الدين و التحقت بالامام الحسن (ع) مجاميع لم يرغب الامام بهم منذ البداية و لكن ما عساه ان يقول لهم، فقد ابتلى بهم كما ابتلى جده النّبى (ص) بالمنافقين، فتركب جيش الامام الحسن (ع) من هؤلاء:

    1ـ الشيعة المخلصون الذين التفوا حول امامهم بكل وعى و قناعة و علم.

    2ـ الخوارج الذين لايحترمون الحسن بل لايرون اى فرق بينه و بين معاوية فالمهم عندهم انهم يتخلصون من الاثنين و لاسيما من معاوية الذى حاربوه أول الامر.

    3ـ و مجاميع قبيلة غير واعية تعصبو لرؤساء قبائلهم و قادهم الطمع أو الانتقام أو الخجل من الامام الحسن (ع) و الا فهم قد تعبوا من الحرب

    و هكذا سار الامام الحسن (ع) باصحابه الذين لا يرغبون بالحرب ابداً الا مجموعة خاصة منه، فساروا بنفسيات منكهة و متعبة و عدم قناعة و دراية و وعىّ.

    معاوية يستخدم الدعاية و المال

    لقد عرف معاوية ان عزيمة الامام الحسن (ع) لا تختلف عن عزيمة والده على (ع) و انه سيحاربه الى نهاية الخط، وهو مسبقاً كان قد جرّب الحرب مع اهل البيت و رأى بسالتهم و قوتهم، فعرف ان الحرب ليست لصالحه مادام الحسن يعيش روح الايمان المطلق. و لذلك استخدم المكائد و المؤمرات فقد سخّر مجموعة من الافراد أوكل الى بعضهم اعمالاً و الى الاخرين اعمالاً اخرى.

    أـ فقد بعث بعضهم جواسيس يجلبون له الاخبار عن روحية جيش الحسن و أوكل الى هؤلاء ان يبثوا الدعايات فى اوساط جيش الحسن، فبث هؤلاء اخباراً مفادها ان الامراء الذين عيّنهم الامام الحسن (ع) فى بعض السرايا قد ذهبوا الى معاوية و تركوا الحسن (ع) و عملت هذه الدعايات عملها و فعلت فعلها فى الجيش فانقسم الجند بين مؤيد و بين منكر و هكذا توغلت الفتن الى جيش الحسن (ع).

    ب ـ و بعث بعض الرجال و اعطاهم الاموال الخطيرة ليدفعوها الى عبيدالله بن عباس قائد جيش الامام الحسن (ع) و اوعده بمليون درهم اذا ترك جبهة الحسن و التحق بمعاوية، و هكذا فعلوا مع بقية القادة، حتى التحق بمعاوية ثمانية آلاف جندى، ثم اشاعوا فى اوساط الجيش ان الحسن يراسل معاوية سراً و انه صالحه سراً فلا داعى للحرب و القتال و...

    و هكذا نجحت دسائس معاوية و مكره و الاعيبه و خارت نفسيات جيش الحسن (ع) فالتحق بعضهم بمعاوية و انسحب البعض الاخر و بالتالى لم يبق مع الامام الحسن (ع) سوى مجموعة قليلة من شيعته و محبيه يدافعون عنه من خطر الخوارج الذين صدّقوا بدعايات معاوية فحاولوا قتل الامام الحسن (ع) عدّة مرات، مع ان الامام وقف امامهم و وضح لهم الامور و انه لم يصالح معاوية ولم يراسله من اجل ذلك بل هو مصمم على الحرب، الا ان الدعايات و الاشاعات كانت فقد اثرت الاثر البليغ فى العقول الضعيفة.


    و بذلك وجد الامام الحسن (ع) نفسه وحيداً مع شيعته القليلة و عرف من الحوادث و الظروف الضاغطه عليه انه و شيعته أمام خطرين: 1ـ خطر معاوية. 2ـ خطر الخوارج و المغفلين
    و خاف الامام ان تتطور الامور فيستغل النصارى و اليهود مثل هذه الاجواء لضرب الاسلام فرأى فى ان يعقد هدنة مع معاوية لاسيما مع:

    1ـ ان معاوية بعث اليه انه مستعد للصلح معه.

    2ـ عدم وجود جيش كاف لحرب معاوية.

    فبعث الى معاوية رسالة يدعوه للهدنة بينهما الى مجموعة من الشروط يلتزم بها معاوية، فوافق معاوية على ذلك فوراً و كانت شروط الهدنة هى:

    1ـ ان يعمل معاوية بكتاب الله و سنة رسوله (و هو يعنى ان معاوية لم يكن كذلك)

    2ـ ان يرفع السب عن اميرالمؤمنين علىّ (ع)

    3ـ ان لايطارد شيعة علىّ (ع) و لا يقتلهم.

    4ـ ان لا يعهد معاوية الى أحد بعده بل الخلافة للحسن و من ثم للحسين (ع)
    5ـ ان الناس آمنون حيث كانوا.

    و وافق معاوية ابتداءاً على هذه الشروط و انتهى النزاع بين الطرفين، الا ان معاوية كعادته فلم تمض فترة من الزمن الا و اعلن تمرده على الامام الحسن (ع) مرة ثانية، فى حين كان الحسن قد غادر الكوفة الى المدينة لتدخل الكوفة الى ملك معاوية، ايضاً فقال معاوية أمام الناس: ألا و ان الحسن بن علىّ قد اشترط علينا شروطاً هى تحت قدمى، و هكذا صرح معاوية ان خائن و مجرم و ماكر و لا يعرف للقيم و المبادى، اى طريق، و بكل بساطه عاد معاوية الى سب علىّ و آل علىّ (ع) و مطاردة شيعته و قتلهم اينما وجدوا و أمر عماله فى اطراف البلاد ان يقتلوا كل من يروى فضيلة لعلىّ (ع)، بل يشجع الرواة الخونة ان يدسوا الفضائل المزورة فى عثمان و بنى امية و فى فضله هو الاخر، وراح معاوية يتلاعب بتأريخ الاسلام و يهتك الاعراض و يريق الدماء و خان وثيقة المعاهدة و مزقها و جعلها تحت قدمه نكاية بالاسلام و رموزه الاطهار من آل محمد (ص) و لم يكتف معاوية بذلك بل سعى لقتل الحسن (ع) كما ستعلم بعد قليل.

    الامام الحسن (ع) فى مدينة جدّه (ص)
    بعدما عاد الامام الحسن (ع) الى مدينة النبى (ص) استقبله اهلها بحفاوه و حرارة و رحبوا به كثيراً فهو سبط النبىّ و هو علامة الايمان و هو من اوجب الله مودته و معرفته و التمسك به و فرض طاعته على العباد، و من المدينة قام الامام الحسن (ع) بعد ما عرف ان معاوية خان العهد و تمرد على الحق والدين، قام (ع) بفضح بنى اميّة و عدائهم للاسلام و عمد الى تربية اصحابه تربية سياسية واعية للاحداث و المجريات كما و رباهم تربية روحية فائقة ليكونوا أداة الحق و نشره. الا ان معاوية شعر مرة اخرى ان الحسن ما زال يقف له بالمرصاد و ان حربه البارده هذه تؤثر و تقلق فكر معاوية كثيراً، فهو يخشى العلم و يهرب من الحقائق لذلك تراه يستجمع حوله كل ضحل فى عقله و سخيف فى رأيه و بليد فى فهمه فهو يبنى مملكته على الذين هم اضل من الانعام، و لذلك سعى بكل حيلة لقتل الامام الحسن (ع) فبعث رجاله الخبثاء و اتصلوا بزوجة الامام الحسن (ع) «جعده بنت الاشعث» فوجدها على استعداد تام لكى تقوم لهم بهذا الدور الخطير كما كانت تحمل هذا المرأه من الكره و الحقد للامام الحسن (ع) هى و والدها و اخوها.

    فبعث معاوية الى ملك الروم رسولاً يطلب منه سماً قتالاً و اخبره انه يريده لابن النّبى (ص) ففرح ملك الروم و شهر انه سوف يتخلص من اهم رموز الاسلام الاصيل فبعث سماً رهيباً سريع المفعول لمعاوية و هكذا دسّ هذا السم بالعسل و سقى به الامام الحسن (ع). و بدأ الحسن يتلفظ امعائه و كبده الذى تقطع قطعاً قطعاً يتلفظه من فمه الطاهر و طلب من اخيه الحسين ان يتسلم منه مواريث النّبوة كما اوصاه اميرالمؤمنين ثم اوصى بقية وصاياه العامة الى اهل بيته و فارقت روحه الطاهرة بدنه الشريف.

    شخصية الامام الحسن(عليه السلام)

    كان للحسنهيبة الملوك وصفات الانبياء ووقار الاوصياء ، كان أشبه الناس برسولالله(صلى الله عليه وآله وسلم)،وكان يُبسط له على باب داره بساطاً يجلس عليه مع وجهاء وكبار الاُمة فاذا خرج وجلسإنقطع الطريق ، فما يمر من ذلك الطريق أحد اجلالاً للحسن ، وكان يحجّ الى بيت اللهمن المدينة ماشياً على قدميه والمحامل تُقاد بين يديه وكلما رآه الناس كذلك نزلوامن دوابهم ومشوا احتراماً للحسن(عليه السلام)حتى أعداءه أمثال سعد بن أبيوقاص .
    وذات مرّةجاءه أحد المعجبين به فقال له : إن فيك عظمة فقال(عليه السلام)موضحاً : بل فيَّ عزة قال الله تعالى : (وللهالعزة ولرسوله وللمؤمنين)وقال واصل بن عطاء يصف شخصية الحسن : عليه سيماء الانبياء وبهاء الملوك ، ولذلك لميتردد أحد من المسلمين في العراق والمدينة من بيعة الحسن بعد أبيه لعظيم شخصيتهوسعة علومه وعجيب آدابه وحلمه وزهده .


    ومن كلام له(عليه السلام)فيالتوحيد

    روى الصدوقفي كتابه انه جاء رجل الى الامام الحسن(عليه السلام)فقال له يا ابن رسول الله صف ليربك ؟
    فقال(عليه السلام) : الحمد لله الذي لم يكن له أوّل معلوم ولاآخر منتاه .
    ولا قبل مدركولا بعد محدود ولا أمد بحتى ولا شخص فيتجزى ولا اختلاف صفة فيتناهى ولا تدرك العقولوأوهامها ولا الفكر وخطراتها ولا الالباب وأذهانها صفته فتقول متى ولا بدىء مما ولاظاهر على ما ولا باطن فيما ، ولا تارك فهلا ، خَلَقَ الخلق فكان بديا بديئاً مااُبتدع ما ابتدأ وفعل ما أراد وأراد ما استزاد ذلكم الله ربّالعالمين .
    وروى عبدُالله بن إبراهيم عن زياد المخارقي قال : لمّا حضرتالحسن(عليه السلام)الوفاة استدعىالحسين بن علي(عليهماالسلام)فقال : « يا أخي ، إنّي مفارقك ولا حقٌبربي جلّ وعّزوقد سقيت السمَّ ورميتُ بكبدي في الطست ، وإنّي لعارفٌ بمن سقانيالسمَّ ، ومن أين دُهيتُ ، وأنا اُخاصمه الى الله تعالى ، فبحقي عَلَيْكَ إن تكلّمتفي ذلك بشيء ، وانتظر ما يُحدثُ الله عزّ ذكرهُ فيَّ ، فإذا قضيتُ فغمِّضنيوغسِّلني وكفِّني واحملني على سريري الى قبر جدِّي رسول الله(صلى الله عليه وآلهوسلم)لاُجدِّد بهعهداً ، ثم رُدَّني الى قبر جدَّتي فاطمة بنت أسد رحمةُ الله عليها فادفنّيهناك .
    وستعلم ياابن اُمّ أنّ القومَ يظنُّون أنّكم تريدون دفني عند رسولالله(صلى الله عليه وآله وسلم)فيجلبون في منعكم عن ذلك ، وبالله اُقسمُ عَلَيْكَ أن تهريقَفي أمري محجمةَ دم » ثم وصّى(عليه السلام)اليه بأهله وولدهوتركاته ، وما كان وصّى به إليه أميرُ المؤمنين(عليه السلام)حين استخلفه وأهله لمقامه ، ودلَّ شيعته علىاستخلافه ونصبه لهم علماً من بعده .
    فلمامضى(عليه السلام)لسبيله غسّلهالحسين(عليهالسلام)وكفّنه وحمله على سريره ، ولم يَشُكَّمروان ومن معه من بني اُميّة أنَّهم سيدفنونه عند رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)فتجمَّعوا له ولبسوا السِّلاح ، فلما توجّه به الحسين بنعلي(عليهما السلام)الى قبر جدِّه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ليُجدِّد به عهداً أقبلوا اليهم في جمعهم،ولحقتهم عائشةُ على بغل وهي تقول : ما لي ولكم تُريدون أن تُدخلوا بيتي من لااُحبُّ . وجعل مروان يقول :
    يا رُبَّ هيجا هي خيرٌ مندَعَة أيدفن عثمانُ في أقصى المدينة ، ويدفنُ الحسن مع النبي ؟ ! لا يكونُ ذلكأبداً وأنا أحملُ السيف.
    وكادت الفتنةُ تقعُ بين بنيهاشم وبني اُميَّة ، فبادر ابنُ عبّاس الى مروان فقال له : ارجع يا مروان من حيثُجئت ، فإنّا ما نريد ( أن ندفن صاحبنا ) عند رسول الله(صلىالله عليه وآله وسلم)لكنَّا نريدُ أن نُجدِّد به عهداً بزيارته ، ثم نردَّهالى جدّته فاطمة(عليها السلام)فندفنه عندها بوصيتهبذلك ، ولو كان وصَّى بدفنه مع النبي(صلى الله عليه وآلهوسلم)لعلمتَ أنَّك أقصرُ باعاً من رَدِّنا عن ذلك ، لكنَّه(عليه السلام)كان أعلم بالله ورسوله وبحرمة قبره من أنيُطَرِّقَ عليه هدْماً كما طرّقَ ذلك غيرُه ، ودخل بيته بغيرإذنه .
    ثم أقبل على عائشة فقال لها : وا سوأتاه ! يوماً على بغل ويوماً على جمل ، تريدين أن تُطفئي نور الله ، وتقاتلينأولياء الله ، ارجعي فقد كُفيتِ الذي تخافين وبلغتِ ما تُحبين ، والله تعالى منتصرٌلاهل هذا البيت ولو بعدَ حين .
    وقالالحسين(عليه السلام) : « واللهِ لولا عهدُ الحسن إليَّ بحقن الدِّماء ، وأن لا اُهريقَ في أمره محجمةَدم ، لعلمتُم كيف تأخذُ سيوفُ الله منكم مأخذها ، وقد نقضتُمُ العهد بيننا وبينكم،وأبطلتُم ما اشترطنا عَلَيْكُمُ لانفسنا » .
    ومضوابالحسن(عليه السلام)فدفنوه بالبقيع عند جدّته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف رضي الله عنهاوأسكنها جنّاتِ النعيم .


    من كلمات الامام الحسن (ع)
    l يا ابن آدم انك لم تزل فى هدم عمرك منذ سقطت من بطن امك فجد بما فى يديك فان المؤمن يتزود و الكافر يتمتع.
    l من احب الدنيا ذهب خوف الاخرة من قلبه
    l عجبت لمن يفكر من مأكولة كيف لايفكر فى معقوله.
    l غسل اليدين قبل الطعام ينفى الفقر و بعده ينفى الهم
    l من عَبَد الله عبد الله له كل شىء.
    l عليكم بالفكر فانه حياة قلب البصير و مفاتيح أبواب الحكمة
    l صاحب الناس بمثل ما تحب ان يصاحبوك به.
    l خير الغنى القنوع و شر الفقر الخضوع
    وصايا الامام الحسن (ع) فى باب العلم

    1ـ تعلموا العلم فان لم تستطيعو حفظه فاكتبوه وضعوا فى بيوتكم

    2ـ تعلموا فانكم صغار قوم اليوم و تكونوا كبارهم غداً

    3ـ علم الناس علمك و تعلم علم غيرك فتكون قد أنفقت علمك و علمت مالم تعلم

    4ـ حسن السؤال نصف العلم
    5ـ ان الناس أربعة: فمنهم من لاخلاق (اى النصيب الوافر من الخير فى الحياة) و ليس له خلق، و منهم من له خلاق و ليس له خلق، و منهم من ليس له خلق و له خلاق فذاك أشر الناس، و منهم من له خلق و خلاق فذلك أفضل الناس.

    بعض محاورات الامام الحسن (ع)
    للام الحسن (ع) مناظرات كثيرة قد أشار الى بعضها كتاب الاحتجاج و نحن هنا نذكر ما اورده الشيعة و السنة على السواء من اجوبة الامام الحسن (ع) القصيرة.

    l قيل له: فيك عظمة: فقال: لا بل فى عزّة قال الله تعالى «و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين»
    l و سئل عن الصمت؟ فقال: هو ستر العى وزين العرض و فاعله فى راحة و جليسه آمن.
    l و سئل عن الذل و اللوم؟ فقال من لا يغضب من الجفوة و لا يشكر على النعمة.
    l و سئل عن العقوق؟ فقال: ان تحرمهما و تهجرهما.
    l و سئل عن البخل؟ فقال: هو أن يرى الرجل ما أنفقه تلقاً و ما أمسكه شرفاً!
    من أدعية الامام الحسن (ع)
    كان (ع) يقول:

    «اللهم انى اسألك من كل أمر ضعفت عنه حيلتى و لم تنته اليه رغبتى و لم يخطر بباليت و لم يبلغه املى و لم يجر على لسانى من اليقين الذى اعطيته أحداً من المخلوقين الاولين المهاجرين و الاخرين الا خصصتنى به يا أرحم الراحمين.»

    و كان عليه السلام يقول:

    «اللهم اقذف فى قلبى رجاءك واقطع رجائى عمن سواك حتى لا أرجو أحداً غيرك»

    و من أدعية أيضاً:

    «اللهم انك تخلفّ من جميع خلقك و لبس فى خلقك خلفٌ منك الهى من أحسن فبرحمتك و من أساء فبخطيئته فلا الذى أحسن استغنى عن رفدك و معونتك ولا الذى أساء استبدل بك و خرج من قدرتك الهى بك عرفتك و بك اهتديت الى أمرك و لولا أنت لم ادر ما أنت فيا من هو هكذا لاهكذا غيره صل على محمد و آل محمد وارزقنى الخلاص فى عملى و السعة فى رزقى اللهم اجعل خير عمرى اخره و خير عملى خواتمه و خير أيامى يوم القاك، اليه اطعتك و لك المن اللهم علىّ فى أحب الاشياء اليك الايمان بك و التصديق برسولك و لم اعصك فى أبغض الاشياء الشرك بك و التكذيب برسولك فاغفرلى ما بينهما يا أرحم الراحمين و يا خير الغافرين»


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    عظم الله اجورنا واجوركم بأستشهاد الامام الحسن المجتبى صلوات ربي عليه
    ورزقنا الله زيارته وشفاعته والسير في نهجه .

    اختي الكريمة : خادمة بطلة كربلاء
    اكرم الله مثواك وبارك لك

    وهذه قطرة من بحر

    تعليق


    • #3
      اختي الفاضله خادمة ارض كربلاء
      ارجوك ان تسامحيني
      عندما كتبت موضوع في المنبر الحر عن اكتب كلمه ولك الاجر لم اكن اعرف انك قد بدئتي بكتابت هذه المعلومات القيمه فارجوك لاتعتبريني سارقه لموضوعك او مقلده فلم يكن قصدي سوى ان اذكر الامام الحسن واستفاد من معلومات غيري الذي يعرفها وانا لا
      ارجوك تقبلي عذري فنيتي صافيه والله الشاهد

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
      استجابة 1
      11 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
      ردود 2
      12 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X