تقرير حوار الخطبة بين الفرد (الشاب والشابة ) والمجتمع --------------------------------------------------------------------------------كتبه مكتب سماحة الشيخ علي سلمان بتاريخ 04.15.05 352 القراءفي مجلس الشيخ علي سلمان الأسبوعيالخواجة: الزواج مسئولية الدولة، وعليها توفير مساكن مؤقتة للمتزوجينتحدث الأستاذ صلاح الخواجة نائب رئيس جمعية العمل الإسلامي والمختص في الشئون الاجتماعية والأسرية ببيت السلام في الندوة الأسبوعية بمجلس الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق، عن الخطبة والسؤال بين الفرد المجتمع. واستهل حديثه بالآية القرآنية (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها) الروم: 21 ، معرفاً الزواج بأنه مؤسسة قائمة على الجوانب الإنسانية وليست القانونية، مفسرا الآية الكريمة بأن الله برمج فطرة الإنسان على قابلية الفرد للزواج من خلال قابليته للطرف الآخر تكاملا معه.مضيفا: إن للدكتور سوهارتز نظرية جديدة وهي كيفية تأسيس الحياة الزوجية، يقول من خلالها أن الشخص إذ يسعى للزواج فإنه يهدف للسعادة والاستقرار، ولكن لابد له أن يعي بأنه يكمل الطرف الآخر لعدم خلوه من النواقص، وأن يؤمن بأن الطرف الآخر لابد من أن يكمله لتوافر النواقص فيه. أي أن يعي كل طرف بوجود نواقص عديدة في الطرف الآخر، تجنبا للاصطدام.وأضاف: أن الكثير من الزوجات تكتشفن سلوكيات لأزواجهن بعد الزواج تختلف عنها قبل الزواج أو بعد العقد، وهنا مسألتين: أولهما هي الأشياء المتأصلة في شخصية الفرد، وتعني أن للشخص تركيبة خاصة. وثانيا: أن للشخص سلوكيات خارج البيت أفضل منها داخله، وهذا يدل على وجود مشكلة داخل أطر المنزل.وقد عرف الخواجة عملية التأكد من المعلومات بأنها منظومة تتعلق بشخصية المتقدم للزواج، وبأهله ومجتمعه، وبثقافته ووعيه الديني. مصنفاً عملية التأكد من المعلومات لخمسة مراحل، أولاً كيفية البحث عن المعلومات، وقد شدد على أن 80% من المعلومات المجمعة من الناس خلال 24 ساعة تتبخر لعدم دقتها. ثانيا الأقرباء، ثالثاً كبار القوم لأنهم أحق الناس بمعرفة الأسر. رابعاً الجهة المختصة لذلك؛ لأنها توفر أدق المعلومات. وأضاف: نحن نمتلك في بيت السلام دورة عن فن الاختيار، وهي عبارة عن كيفية البحث عن زوج أو زوجة، وماذا يُسأل في المقابلات الشخصية. خامساً وهي أهم مرحلة وهي الإطلاع على شخصية الفرد داخل المنزل، وهذا ما أكد عليه المختصون، لأنها الوسيلة المثلى لمعرفة شخصية الفرد من خلال مدى علاقاته بأهله. ثم تحدث الخواجة عن مسئولية الزواج، وقال إنها جماعية. مسئولية الأب لأن واجب شرعي عليه تزويج ابنه، وواجب المجتمع والعلماء لما له فوائد أخلاقية واجتماعية من خلال بعض الأفكار المحصنة كالزواج الجماعي. وواجب الدولة من خلال توفير مساكن مؤقتة ومستلزمات أولية للمقبلين على الزواج برمز بسيط مما يساعد على الزواج، وذلك بافتراض توفير عدة مباني في كل منطقة تتكون من شقق تحتوي على غرفتين ومطبخ وحمام. وقال: أن هذه خطوة تشجع على الزواج، وتقلل من نسبة الانحراف.وقد أكد الخواجة على ضرورة انتقاء العائلة الجيدة للاقتران ببناتها، وأن لا يكتفي الفرد بحسن سيرة البنت دون حسن سيرة أهلها. مستشهداً بقصة الإمام علي مع أخيه عقيل عندما أراد أن يتزوج لينجب فحلا من فحول العرب. وقال أن هذا يعتمد على طموح الفرد.و بعد مداخلة قال أن الزواج مشروع سعادة وليست مجازفة، وأن الاختيار هو حجر الأساس لهذا المشروع، وعليه يعتمد نجاح المشروع أو فشله، وللاختيار قاعدة أساسية وهي السعي للأفضل وأن الله يبارك ما يوفق له.وتحدث عن آليات البحث عن المعلومات، منها السؤال الغير مباشر، وذلك عبر الدردشات العادية من أهل المتقدم أو المتقدم لها أو منهما شخصيا. مضيفا أن في إحدى الكتب ذكر أن للعرب سمة وهي جلب أدق المعلومات عن الفرد، وأننا نستطيع تكرار ذلك بشرط توافر الموثوقين بهم والموثوقات بهن. وأكد على ضرورة تنوع المصادر وعدم حصرها.وقال: أرى شخصيا أن الاختيار يدخل ضمن ثلاث مراحل، الأولى المرحلة السرية وهي عملية البحث عن الزوجة، وبعد الاستقرار على واحدة ممن بحث بينهن تنتهي هذه المرحلة، فيدخل في المرحلة الثانية وهي الرسمية من خلال التقدم لها، وهنا تبدأ عملية البحث عن معلومات دقيقة. والمرحلة الثالثة وهي أهم مرحلة وهي بعد العقد، وهي بمثابة اختبار للخطيبين، وفي هذه المرحلة تسقط الرسميات وتكون فيها التعارف والتقارب، لتصل إلى مرحلة الاطمئنان. وأضاف: في إحصائية لعدد حالات الطلاق فإن 80% تكون في السنوات الثلاث الأولى.ناصحا بتجنب الجماع في فترة الخطوبة، والمقصود به الحمل وليس التقارب والتلاطف، لأن غالب حالات الطلاق تكون ضحاياها أمهات أو حوامل.كما شدد على أهمية الفحص قبل الزواج معتبرا إياها إحدى الكوابح قبل الزواج. مضيفا إننا في بيت السلام نعتمد على الخيال والسيناريو في إقناع أطراف لا يتناسبوا مع بعضهم صحيا سبق وأن اتفقوا على الزواج. مشددا على أهمية الخضوع للمسائل الشرعية في ذلك من جهة، والخضوع لدورات تأهيلية قبل الزواج من جهة أخرى. وقال لدينا في بيت السلام دورتان تأهيليتان، الأولى: أ- ب الحياة الزوجية، للشباب والشابات المقبلين على الزواج، وتتم فيها شرح الهيكل العظمي للزواج والجو العام. الثانية للذين عقدوا، وتتم فيها شرح أهم القضايا المتعلقة بذلك لاسيما القضايا الجنسية، وذلك لأنها جذر المشكلات الزوجية.وفي مداخلة عن مدى علاقة المجتمع بسمعة الشابة، قال الخواجة: أن المرأة عمود البيت والمجتمع، إذا سقط هذا العمود انهد البيت واختل المجتمع، ولها الفضل في تنشئة الأجيال، قد نصت الكثير من الأحاديث على أفضال الأمهات. ولذلك فإن صلحت المرأة صلح البيت والمجتمع ، وإن انحرفت اختلت تركيبة المجتمع لأن البيت فسد. ونحن في البحرين نمتلك أمهات رائعات لا تهدمن بيوتهن كما غيرهن. معللا ذلك بإحصائية أجريت بالولايات المتحدة الأمريكية أن غالبية المنحرفين والمجرمين ينتمون لأسر مفككة.كما أضاف الخواجة: أننا من يخلق الواقع، وأي معادلة خاطئة فسببها نحن، ويجب أن نسعى لإصلاحها. وذلك إشارة لقضايا تمس المطلقات والأرامل والعوانس ، لما يحملن من صور سلبية نتجت من الواقع. مضيفاً: أن هناك مفاهيم خاطئة منتشرة في مجتمعاتنا فيما يخص الزواج، واجب علينا تصحيحها، واستبدالها بالمفاهيم السليمة، التي تمس الواقع، منها أن الله يبارك للفرد بعد الزواج.وختم الخواجة حديثه بمناقشة مداخلات الحضور، مستشهداً ببعض القصص الواقعية التي تمر عليه في بيت السلام، وبالقصص التاريخية، إضافة لبعض الآيات والأحاديث الشريفة.البلاد القديم - أحمد الدفاري
X
-
الشيخ علي سلمان .. في لقاء شامل مع "الوسط" القسم الأول..قال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان إن الجمعية تدرس بجدية اللجوء إلى انتخابات محلية في دوائرها لاختيار مرشحيها لانتخابات 2010، وذلك بعد التحقق من الوضع القانوني لهذا الخيار واصفًا إياه بـ"العملي" وبـ"غير المستبعد". وقال سلمان في لقاء أجرته معه "الوسط" بعيد الانتخابات الأخيرة إن اسم رئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني غير مشطوب من خيارات "الوفاق" لرئاسة المجلس المقبل تاركا مسألة الرئاسة إلى حوار يجمع كل القوى السياسية داخل المجلس، مشددًا على أن جمعيته "غير مصرة على الرئاسة أبدًا" معتبرًا المسألة ليست جوهرية بل هي "جزئية". وأضاف "ما يهم الوفاق هو إعطاء أكبر فرصة ممكنة للتجربة من أجل أن تنجح وهذه هي البوصلة التي تحرك إيقاع الجمعية في العمل السياسي عمومًا والعمل النيابي بالصورة نفسها، والرئاسة مسألة جزئية بسيطة في العمل النيابي"."الوسط": "الوفاق" كانت حاضرة بقوة في غالبية المراكز الانتخابية، كيف يقيم الأمين العام للجمعية العملية الانتخابية؟ــ الشيخ علي: كانت هناك ملاحظات أعلنتها قبل العملية الانتخابية وفي يوم العملية الانتخابية وهذه الملاحظات هي خروقات ومازلت أتحدث عن هذه الملاحظات، أولاها، إنني مازلت أقول إن مشاركة المؤسسة العسكرية مضرة بها ولن نستطيع رفع التوجسات والأحاديث التي انطلقت عن أن المؤسسة العسكرية شاركت بتوجيه معين، والمراكز العامة التي شارك فيها العسكريون بكثافة أيضًا جاءت نتائجها ذات طابع معين ما يعطي دلالة أكبر على الحديث الذي سبق، نحن نضر بالمؤسسة العسكرية بدخولها في العمل السياسي بهذه الكيفية التي يسمح لها بالتصويت من عدمه في الأسبوع الأخير.شاع عدد من الأقاويل عن أن عددًا من العسكريين صدرت لهم توجيهات بالتصويت إلى جهات معينة وهذا يحتاج إلى نفي أوتأكيد، ومن المفترض أن المؤسسة العسكرية، إذا كانت ستشارك، أن تشارك بشكل حر، وأنا أقول هذا على رغم أن الوفاق لا تتأثر كثيرًا بمشاركة العسكريين أو المجنسين لأنهم يشكلون نسبة محدودة في الدوائر التي تترشح فيها الوفاق، لذلك فأنا أؤكد هنا ليس على مسألة فوز الوفاق أوحظوظها إنما أؤكد مصالح عليا تتعلق بالعملية السياسية، وبالنسبة إلى المراكز العامة أؤكد أن وجودها سلبي أكثر منه إيجابي، وجزء من سلبيتها ضعف الرقابة فيها على رغم أنه كان لنا مراقبون فيها ولكن لم تكن هناك عمليات مراقبة حقيقية لعمليات التصويت والفرز، بعض المراكز العامة لم تسلم النتائج إلى مندوبي الجمعيات بحجة أنه لا تسلم النتيجة إلا إلى الوكيل أوالمترشح أوغير ذلك من الحجج وهذه مخالفة للمادة (20) من المرسوم بقانون رقم 14 لسنة 2002..والمراكز العامة أخرت إعلان النتائج لفترة طويلة جدًّا، أعتقد أن التسهيل على المواطنين كان مسألة محدودة قياسًا بهذه الأمور، في يوم الانتخابات ساهمت باصات في نقل العسكريين ونشرت في بعض الصحف ووجدنا طوابير العسكريين نقلوا كمجموعة واحدة وعندما يتم نقل مجموعة بهذه الطريقة وفي باص رسمي هذا في حد ذاته لا يترك حرية كاملة ولا يترك أجواء منفتحة لهذا الناخب لكي يصوت بما يملي عليه ضميره لا غيره، كيف يمكن أن تأمره بالتصويت قبل 3 أيام ثم تنقله من مركز عمله مع مجموعة واحدة؟ أعتقد أنه أمر غير جيد في العملية الانتخابية، كنا نطالب و مازلنا نطالب بوجود المراقبين الدوليين وبصراحة إذا فات البحرين هذا المكسب هذه المرة، يجب أن تعالج ذلك وتتحرك في الدور الثاني لهذا الموضوع.ومن بين الملاحظات أيضًا ــ والحديث لسلمان ــ أن بعض المراكز لم تبدأ في تمام الساعة الثامنة وتأخرت ما بين ربع ساعة وثلث ساعة، كما أن طواقم العمل في هذه المراكز كانت أقل مما هو مطلوب، على الأقل في الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية، إذ كان هناك إرباك كبير طوال فترة عملية التصويت بسبب الضغط والعدد الكبير الذي توالى على المركز إذ لم يستطع العاملون ولا القاضي متابعة أمور الناخبين ما أدى إلى وجود أكثر من 200 ورقة نيابية باطلة وأكثر منها بلدية أي ما مجموعه أكثر من 500 صوت باطل، وأيضًا في هذه الدائرة كان خيار الناخب ينتقل من خيار إلى آخر أحيانًا بتعمد وأحيانًا بسبب شدة الارتباك، فكانت هناك حالات يقول فيها الناخب إنه يريد شخصًا فتوضع العلامة على شخص آخر فيقول ليس هذا من أريده فتوضع له علامة على الشخص الآخر وهذا جزء من الأوراق الباطلة، هذه بعض الملاحظات التي سجلتها أثناء العملية الانتخابية.الوسط: الواضح من كلامك أن موضوع العسكريين ليس به تدخل مباشر، أقصد ليس به عبث بالأوراق وإنما ما تتحفظون عليه هو توجيه هؤلاء العسكريين؟ــ الشيخ علي: ليس هناك إمكانية لرصد شيء مباشر في هذا الأمر.الوسط: إذًا تقصدون التوجيه فقط.ــ الشيخ علي: ماذا تعني بالتوجيه؟الوسط: توجيه العسكريين. ــ الشيخ علي: أنا طالبت بأن تصدر تأكيدات من الجهات العليا في المؤسسة العسكرية بأن العسكريين لن يوجهوا وإذا كان أحد من صغار الضباط قام بأي عمل في هذا الاتجاه فهو عمل غير مقبول، وإن كل عسكري يستطيع أن يصوت لمن يريد. هذا ما كان يجب على المؤسسة العسكرية أن تقوم به، وزارة الداخلية سجلت شيئًا في هذا الاتجاه وسجلنا إيجابية هذا التصريح وكان على وزارة الدفاع أن تقوم بالشيء نفسه بالشدة التي تسقط فيها المقولات التي تسربت بتواتر عن أن هناك توجيهًا من بعض الضباط. الوسط: تقول إن المتضرر الأول من ذلك ليست دوائر الوفاق، ألا تعتقد أن توجيهًا صدر للعسكريين أو لآخرين للتصويت لمنافسي "الوفاق" في المراكز العامة، وبالتالي فإن الوفاق تضررت؟ــ الشيخ علي: بعض مؤشرات المراكز العامة التي اختلفت كثيرًا عن مؤشرات المراكز الخاصة، تترك عملية استفهام كبيرة مبررة ومنطقية على تصويت العسكريين وعلى المراكز العامة، وأعتقد أن هذه مسألة واضحة وأعتقد أنه يجب علينا أن ننظر، كيف يحقق عبدالرحمن النعيمي في دائرته نسبة وتأتي المراكز العامة بنسبة أخرى مغايرة تمامًا، وكذلك منيرة فخرو هذا سؤال مشروع نتمنى أحدًا أن يجيب عليه.الوسط: النتيجة التي حصلتم عليها 16 مقعدًا وهناك مقعد مضمون وآخر محتمل، في الجولة الثانية، كيف تقيمون هذه النتيجة، وخصوصًا أنكم صرحتم في وقت سابق بأنكم ستفوزون بـ13 أو14 مقعدً؟ــ الشيخ علي: هذه التصريحات كانت قبل إعلان توزيع الدوائر الانتخابية، وبعد أن صدر مرسوم بتحديد الدوائر الانتخابية تمت قراءة الدوائر الانتخابية بشكل واقعي، ومختلف عن التصريحات السابقة.الوسط: هل نفهم أنكم غير متفاجئين بالنتيجة؟ــ الشيخ علي: لا، فقد أعطيت مؤشرات مبكرة بعد صدور مرسوم الدوائر الانتخابية بأن "الوفاق" سيكون لها 17 مقعدًا أوأكثر، ومع العملية الانتخابية كان هذا الرقم يتأكد باستمرار، وقبل صدور الدوائر الانتخابية كنا لا نريد أن نتفاءل أكثر حتى لا نسبب أي نوع من الإحباط، فكنا نتحدث عن 13 أو 14 مقعدًا وهذه كانت تصريحات قديمة قبل 6 أشهر وبالتالي مع العملية الانتخابية كانت الأرقام التي حصلنا عليها مرصودة ومتوقعة. الوسط: الدائرة السابعة بمحافظة العاصمة التي تصفها "الوفاق" بالمضمونة ودعمت فيها الأمين العام للمؤتمر الدستوري عبدالعزيز أبل، كيف تفسرون هذه النتيجة التي خرجت بها هذه الدائرة؟ ــ الشيخ علي: هناك تشتت أصوات، وهذا التشتت سينتهي في الدور الثاني و ــإن شاء الله ــ ستكون النتيجة لصالح أبل، ولعل مؤشرات المراكز العامة ليست طبيعية قياسًا بمركز الدائرة وهي من الأمور التي تحتاج إلى توضيح.الوسط: المعارضة ستدخل في دور ثان في عدة دوائر، كم دائرة تتوقعون أن تفوز بها المعارضة؟ ــ سلمان: عادة يصعب علي الحديث عن الدوائر التي لا أديرها بشكل مباشر من دون أن أتلقى تقاريرعنها، لذلك عندما تحدثني عن الدوائر التي أتابعها كنت أستطيع أن أجيب عنها، ولكن هذه الدوائر والمؤشرات بحسب الذين يقودون العمل الانتخابي في هذه الدوائر تبشر بالخير، وتقول إن هناك إمكانية للفوز بعدد منا.الوسط: الحديث عن المجلس العلمائي ودخوله على خط الانتخابات، حديث قديم لكنه تجدد في الانتخابات ونهض من جديد على اعتبار أن النتيجة جاءت وفق ما يرتئيه المجلس العلمائي، ولكن ما هي وجهة نظركم في الاعتراضات التي يقولها منافسوكم في الدوائر من أن المجلس تدخل بطريقة كان يجب ألا يتدخل بها؟ــ سلمان: أعتقد أن المجلس العلمائي يجب أن يوجه إليه الشكر لأنه هو من ساعد في وصول نسبة المشاركة إلى 72 في المئة.الوسط: هذا بالنسبة إليكم كفائزين فقط.ــ سلمان: ليست بالنسبة إلينا كفائزين فقط بل بالنسبة إلى البحرين، لذلك يجب أن يقدم الشكر إلى رموز هذا البلد وقواه السياسية، والعلماء الذين ساهموا في أن تكون الانتخابات أنجح من خلال مشاركة أكبر للمواطنين.الوسط: هل تقصد أن المجلس العلمائي هو السبب في ارتفاع نسبة المشاركة؟ــ سلمان: هو أحد الأسباب الرئيسية، أليست نسبة 72 في المئة هي مؤشر على نجاح أكبر من نسبة 42 في المئة أو51 في المئة أوغيرها من النسب المدعاة في 2002 إذًا علينا أن نسجل نقطة شكر للمجلس العلمائي وغيره من القوى السياسية التي دعت المواطنين إلى المشاركة ونسجل شكرًا للناس الذين لبوا النداء الوطني وصوتوا في الانتخابات سواء لكتلة "الوفاق" أو للكتل الأخرى أوالمستقلين.بالنسبة إلى المنافسين عبرنا في أكثر من مرة في العملية الانتخابية نحن نحترم جدا منافسي "الوفاق" من مستقلين وغيرهم، وعبرنا عن حقهم في ذلك وقلت ذلك في المناظرة التي جرت بيني وبين المنافسين لي في الدائرة والتي نشرت في "الوسط" وذكرت أنه ربما هناك ظرف معين يحرج البعض من النزول في مقابل الأمين العام وهذا الإحراج لا ينتج من "الوفاق" أوجمهورها بل عائلة المترشح نفسه هذا الذي كنت أعرفه وأسمع عنه ويقوله لي بعض المترشحين من أن أهاليهم كانوا يطالبونهم بالانسحاب وكنت أقول إنه لا بأس في ذلك فهذه منافسة وهذه المنافسة "لا تفسد في الود قضية" وأنتم على احترامكم وإذا وفقتم للفوز فألف مبارك وإذا وفقت الوفاق فهي جمعيتكم بالنتيجة النهائية، والوفاق تحترمهم وتقدر وجودهم في العملية الانتخابية وإن شاء الله تتعاون معهم في المستقبل، العمل السياسي ليس في الانتخابات فقط" فهذه مجرد مرحلة ونتمنى أن ننسق بدرجة أكبر وإذا كان لا بد من الدخول في عملية تنافسية فلتكن عملية تنافسية يؤطرها عنوان المودة. الوسط: ماذا عن "المظلة الجامعة للعلماء" التي يتحدث عنها البعض؟ــ سلمان: هناك في الموضوع دائرتان، دائرة القوى السياسية والمتشكلة في شكل قوى سياسية ويمكن أن يكون أبرزها جمعية الرابطة وجمعية أمل والدائرة الثانية فيها المستقلون الوجود الممثل في "أمل" و"الرابطة" التي آمل أن يكون هناك تنسيق نيابي وبلدي في العملية ونتيجة لتقارب البرامج كنت على استعداد لأن أعطي مقاعد نيابية وبلدية ومازالت على هذا الاستعداد وآمل أن نستطيع تحقيق ذلك في تجربة انتخابية قادمة.أما في مستوى العمل السياسي فأعتقد أن المنعطف الانتخابي يجب أن يلفت نظرنا إلى الحاجة إلى اللقاء والحوار ووجود العمل المشترك.أما بالنسبة إلى المستقلين، فلي وجهة نظر فليسمح لي المستقل أن يسمعها، ليس هناك من مصلحة في إيجاد العمل المستقل ولا أفق للعمل المستقل فمن يجد من المستقلين أن لديه رغبة في خدمة وطنه في البعد السياسي عليه أن يكون ضمن إحدى هذه القوى السياسية وبالتالي يكون هناك تنسيق قوي(...)".أما العمل السياسي الفردي فهو خلق نظرية غير موجودة في الدنيا أن فردًا يمارس العمل السياسي ويستمر في ممارسة العمل السياسي، المجالس البلدية والنيابية ليست نزهة وهي ليست مرتبات، وهذه المجالس على رغم الملاحظات عليها فإن وظيفتها سياسية أي أن وظيفتها إيصال رؤية في كيفية تحريك الاقتصاد وتنشىء المجتمع فالعمل الفردي خطأ فذلك كأنك تأتي بإنسان بحار عمله يصطاد السمك وهذا ليس انتقاصًا منه ولكنك وضعته في البورصة، ماذا يعمل؟ وهذا مثل ما تضع مستقلاًّ في العمل السياسي، وهذه الحال إذا وجدت في بعض البلدان نتيجة التخلف السياسي فليس للتقدم السياسي، لن تجد في أميركا مستقلين بهذا المعنى ولن تجد ذلك في بريطانيا، بل هناك أحزاب وعند ضعف حزب يظهر حزب آخر، فالحزب له رؤية يتعامل بها مع الاقتصاد ومع المجتمع وكيف يتعاطى مع السياسة، وكيف يتعاطى في العلاقات الدولية، لذلك فالعمل الفردي غير صحيح، يا جماعة لا تتعبوا أنفسكم ولا تقولوا إن المستقل حر... حر يضارب في التجارة وليس في العمل السياسي.الوسط: البعض كان يقول إن "الوفاق" كانت ستفشل فشلاً ذريعًا في حشد ما حشدته يوم الانتخابات لولا أن طلبت من المجلس العلمائي العون، هذا الكلام المتداول عند البعض، ما هو رد الأمين العام عليه؟ــ سلمان: ربما شاع هذا الكلام عند البعض نتيجة بعض الإثارات التي يغلب عليها مزاج معين والوفاق لم تكن ترد على ذلك، كما أن الصوت العالي الموجود في بعض وسائل الإعلام سواء وسائل الإعلام الصحافية أووسائل الإعلام الحديثة، عندما تدخل في هذا الجو تعتقد أن هناك واقعًا مختلفًا في البحرين عن الواقع الفعلي، أحد مراقبي المواقع الإلكترونية وقبل صدور دعوة المجلس العلمائي للتظاهر بشأن الأحوال الشخصية كان يعتقد أن الذين سيخرجون في المسيرة بضعة آلاف، لما أتت الدعوة ونزلت هذه الآلاف كان يبدو أن هناك أشياء غير واقعية تكون في وسائل إعلامية معينة تعطيها انطباعًا غير واقعي.دعني أقول إن جمعية الوفاق بلحاظ أن فيها مساحة كبيرة من الحرية في إدارتها القديمة وفي إدارتها الحديثة التي أسست لوجود مراكز بالإضافة إلى كميتها الموجودة وعدم وجود ذلك المعنى من التركيبة الحزبية الصارمة تركت المجال لأن يخرج هذا الكلام وهذا جزء من القوة وجزء من الضعف، كم من مواقع صحافية روجت إلى أن الجمعية تنزل بقائمة فوقية، "الوفاق" لم تنزل بقائمة فوقية الذين تحدثوا في كل دوائر "الوفاق" عن أن هناك خطأ في الاختيار هم أقلية ولكن لأن هذا الصوت مسموع وهو يتردد بشكل يومي يخلق انطباعًا بأن هناك حالاً فوقية ولكن ليست هناك حال فوقية.كان هناك امتزاج بإرادة الناس ولكن إذا كانت هذه الإرادة متفقة مع 90 في المئة ومختلفة مع 10 في المئة فهؤلاء العشرة يستطيعون قول هذا الكلام في دعايتهم الانتخابية وخصوصًا إذا كانوا مترشحين، هذا الصوت الذي يأخذ مساحة كبيرة يعطي انطباعًا عن أن "الوفاق" مؤسسة ضعيفة أو أنها مؤسسة غير متماسكة، طبعًا أنا أقدر دخول المجلس العلمائي في دعم الكتلة كرؤية وهذه رؤية من حقها أن يدافع عنها ولكن "الوفاق" في طبيعتها وتكوينها وارتباطها من قبل أي دعوة مباشرة إلى النزول للانتخابات والتصويت للكتلة بالخط العلمائي كان كفيلاً أن يدفع بـ"الوفاق" إلى الفوز بالمقاعد نفسها من الدور الأول. أنا أعرف طبيعة "الوفاق" وأعرف حجم قوتها وعندما كان بعض الإخوة يتوجس كنت أقول لهم إن لديكم قراءة غير دقيقة للناس، سأبرهن لكم في 25 نوفمبر/تشرين الثاني على طبيعة نظرة الناس إليكم.الوسط: ماذا عن القول إن "الوفاق" جعلت الدوائر التي طرحت بها مرشحين خالية من التنافس وكأن التنافس الحقيقي ليس يوم الانتخابات بل هو الحصول على موطئ قدم لقائمة الوفاق، وهذا يعني أن هناك 18 دائرة لن تشهد انتخابات حقيقة، لأن "الوفاق" توصل من تريد وتترك من تريد، بماذا يرد الأمين العام على هذا الإشكال؟ــ سلمان: مؤسسة قوية ظاهرة إيجابية علينا أن نستمر في الحفاظ على هذه المؤسسة وتطويرها، وماآمل أن تستطيع أن تنجزه المؤسسة بدرجة أكبر هو مزيد من الانفتاح على كل المستويات الشعبية ومع كل الكوادر بحيث أن تجد الكوادر التي ترغب في ممارسة العمل السياسي لها أرضًا مفتوحة، تستطيع أن تنخرط في "الوفاق" وأن تتنافس داخل الجمعية ثم تتبناها "الوفاق" ويكون في العملية نوع من التمحيص قبل أن يخضع الإنسان نفسه في امتحان مقداره يوم واحد يدخل في هذا العمل السياسي لأربع سنوات ومن خلال هذا العمل السياسي يمكن أن يتمحص كشخصية ماثلة أو لا، بدل أن يدخل الانتخابات ويخسرها فليأخذ هذه الآلية... أمر في المحصلة النهائية سيكون أفضل إنتاجية للعمل البلدي والنيابي لأن الأشخاص سيكونون ممحصين أكثر.الوسط: تعتقد أيهما أبرز في هذه العملية، رغبة "الوفاق" أم رغبة الناس؟ــ سلمان: الناس كناخبين يدعمون هذه الجمعية، وجود الكوادر في الجمعية، وجود النشاط في الجمعية ويمكن أن نلجأ في الانتخابات المقبلة إلى فكرة الفروع وبالتالي يمكن أن نلجأ إلى انتخابات داخلية.الوسط: هذا الخيار موجود؟ــ سلمان: نعم موجود، بعد تحقق الوضع القانوني ووالوضع الموضوعي وهو أحد الخيارات العملية.الوسط: ما طبيعة العلاقة بين جمعية الوفاق والمجلس الإسلامي العلمائي، عرفنا طبيعة العلاقة بين "الوفاق" والمجلس العلمائي قبل دخول المجلس وأثناء الانتخابات، ولكن كيف ستكون هذه العلاقة في المجلس؟ هل ستستوردون جميع قراراتكم من المجلس العلمائي؟ــ سلمان: علاقة الوفاق بالمجلس هي نفسها مستمرة، طبيعة هذه العلاقة عبرت عنها أكثر من مرة، المجلس العلمائي كجهة نتشارك معها في الأرض نفسها، لا بد من عملية التنسيق مع هذه الجهة، المجلس العلمائي ليس بطلب من عندنا نحن ولكنه لا يرى أن يتدخل في الشئون التفصيلية في جمعية الوفاق وفي شئون إدارتها، الجمعية هي تخوض آلياتها الداخلية، فمثلاً في قرار المشاركة والمقاطعة" جمعية الوفاق هي أخذت القرار... قاطعنا في 2002 والأمر أصبح مكشوفًا الآن أنها كانت على خلاف رغبة رموز المجلس العلمائي، وذلك بسبب وجود احترام لقرار المؤسسة، الآن عندما شاركنا، الجمعية سبقت المجلس بقرار المشاركة، والقائمة الموجودة هي قائمة الجمعية.والمجلس العلمائي لا يتدخل في أسماء هذه القائمة بلديًّا أو نيابيًّا، المجلس لديه موقف عام بالمشاركة في الانتخابات، فدعا إلى المشاركة ولديه فكرة عامة بأن الكتلة هي أقدر على عمل شيء.الوسط: لكن رئيس المجلس العلمائي أعلن أن "الوفاق" لو أعلنت رأيًا خلاف المشاركة لاختلف رأي المجلس معها؟ــ سلمان: أنا لا أعرف هذه العبارة ولكن تأكد لو كان هناك اختلاف لأي قوى سياسية مع رأي المجلس العلمائي أعتقد أن هذه القوى السياسية ستكون خاسرة.الوسط: حتى لو كانت "الوفاق"؟ــ سلمان:حتى لوكانت"الوفاق". الوسط ــ 29/11/2006مالقسم الثاني..* أكد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الذي فاز في الجولة الأولى بأحد مقاعد مجلس 2006 أن جمعية الوفاق تتفق مع جمعيتي المنبر والأصالة أكثر مما تختلف، وقال وليتأكد الجميع أن مساحة الاشتراك بين الأصالة والمنبر والوفاق، هي مساحة كبيرة تحتاج إلى التفعيل داخل المجلس. وذكر سلمان في لقاء شامل مع الوسط أن الساحة خلال الـ 5 سنوات الماضية لم تكن خالية من الإثارات الطائفية، بل منذ العام 1992 إلى الآن وقبل ذلك أيضاً ولكن المعارضة عالجت تلك الإثارات بروح وطنية ونجحت.وشدد سلمان على أن الوفاق لن تدخل المجلس من أجل التصعيد، وقال 90 في المئة وربما أكثر من جمهورنا يدركون جيداً طبيعة الدور الذي ستقوم به الوفاق وهو دور مخالف لهذه الصورة، والرؤية تؤكد أن على الوفاق أن تنجح التجربة من أجل تحقيق مصالح الناس، وأن تنجز ذلك في الواقع العملي، ونحن لسنا مهتمين بأن تكون هناك مانشيتات في الصفحات الأولى للصحف وأن يكون هناك شد وجذب، نحن مهتمون بالدرجة الأولى أن نسترجع حقوق المواطنين السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهذا نص اللقاء:* يبدو أن وضعكم في التحالفات حرج، في الجولة الأولى ولم تستطيعوا أن تنجحوا ولا في دائرة واحدة، كيف تقيم الوضع؟ وهل أنتم في وضع حرج الآن؟ــ سلمان: هذا التحالف ارتكز على أمور أساسية أريد أن أنبه إليها، القوى الوطنية المجلس المقبل هو في أمس الحاجة إليها، هذه القوى الوطنية بهذا التاريخ ستشكل إضافة إلى هذا المجلس، إبراهيم شريف، عبدالعزيز أبل عبدالرحمن النعيمي وسامي سيادي، هؤلاء يشكلون هذه الخبرة السياسية، ونحن قلنا في السابق إن جزءاً من ضعف المجلس هو بسبب غياب القوى السياسية الحية، الآن هذه الشخصيات هي المتبقي من القوى السياسية الحية. البعد الآخر هذه القوى يمكن أن تشكل جسر تواصل بسبب طبيعة انتمائها المذهبي وانتمائها السياسي بين القوى الدينية والأطروحات الأخرى وبين المذاهب الأخرى، من مصلحة الجميع أن يكون لهذه القوى موطئ قدم في المجلس. * ولكن ما هو وضعكم الحالي، فهل وضعكم حرج فيما يتعلق بالتحالف؟ــ سلمان: أعتقد أن الوقت مازال إلى أن هذه الفوائد أن تجنى للتجربة الديمقراطية والتجربة الانتخابية والعمل السياسي عموماً، وهذه دعوتي لكل الناخبين أن يفكروا في هذا الأمر كثيراً. الوفاق لديها مبادرات لقيادة العمل التنسيقي في البحرين ونحن لم تكن تحالفاتنا فقط في الدائرة الرباعية وتنتهي، هي كانت العمود الفقري للتشكيلة السداسية والسباعية وتشكيلة الـ12، تشكيلة التحرك في قانون الجمعيات في التسجيل وعدم التسجيل وتمويل الجمعيات وميثاق الشرف وبالتالي الوفاق لديها الأرضية للتعاطي مع مختلف القوى وهذا ما نجحنا فيه في السابق وستكون الأرضية أكبر مرونة وسهولة في المرحلة المقبلة وسيقود العمل داخل المجلس.* ألا تعتقد أنكم الآن في موضع حرج جداً فيما لو بقت الوفاق كمعارضة لوحدها داخل المجلس؟ــ سلمان: من السؤال نفسه أنطلق بأن المجلس بحاجة إلى الكتل الوطنية، ومن الإجابة السابقة نفسها أيضاً بأن الوفاق أرضية قابلة لصناعة التحالفات خارج وداخل المجلس، مددت يدي مبكراً في النتيجة النهائية إذ تبين أن هذا هو الخيار الشعبي لأي مرشح فنحن نحترم هذا الخيار وسنتعاون وسننطلق بروح إيجابية من أجل إيجاد تكتلات تخدم مصلحة الوطن والمواطن.* ولكن ما هي الآليات التي ستحكم تحالفاتكم داخل المجلس؟ــ سلمان: المجلس النيابي يمكن أن يخرج بتجربة كويتية جميلة، إن الكتل تجتمع على كل ما بينها من تمايز وتقول إن هذه النقاط نتفق عليها وهذه النقاط نريد أن ننجزها ونتحرك في طرح هذه النقاط واحدة بعد الأخرى من أجل الإنجاز ولتكن هذه بادرة وخطوة أولى. وهذه دعوة مبكرة لدراسة هذا الموضوع وأعتقد أننا سنتفق على 20 ملفاً من غير اختلافات أساسية ننجزها من أجل الشعب، فلن نختلف على الإسكان مثلاً والفقر ورفع مستوى المعشية وفي الغالب الملفات التي سنتفق عليها ستتعلق بالخدمات، عرفتم تاريخ الوفاق أنها تسير باتجاه مزيد من الحريات وأي أحد يتفق معنا في هذا الاتجاه سيكون هذا الاتفاق أرضية للقاء، فالجمعية تنزع منذ تأسيسها إلى مزيد من الحريات وهذا واضح من مواقفنا من قانون الصحافة وقانون التجمعات وقانون الجمعيات السياسية فمن ينزع معنا هذه النزعة سنكون معه. نحن دينيون يعني أننا ننطلق من بعد إسلامي فمن يتفق معنا في هذه الرؤية وأن هذه القيم تأخذ مجالها أيضا نتفق معه.* هل نفهم أن الملفات المعيشية ستكون مقدمة على الملفات التي حملتها الوفاق طوال السنوات الماضية مثل الملف الدستوري؟ــ سلمان: العمل البرلماني الموجود ليس عملاً تراتبياً بل به أولويات، فعندما تطرح التعديل الدستوري بإمكان الحكومة أن تعطله قرابة السنتين، لذلك تستطيع أن تطرح التعديل الدستوري منذ البداية لكنك لا تضع يدك على خدك وتنتظر بل يجب عليك أن تطرح البرامج الأخرى الاقتصادية والمعيشية وغيرها من البرامج، وشيء إيجابي أننا نمتلك كتلة كبيرة موزعة على أبواب معينة وكل مجموعة تتحرك في باب معين أي أنها تقوم بصوغ مقترح قانون تعمل على أن يأخذ دوره في النقاش ويبدأ في الخروج لتحقيق شيء، فكل هذه الأبعاد ستتحرك بشكل متواز.* اللجان في المجلس ستكون هي المطبخ الحقيقي لذلك كله, فهل عينكم على لجان معينة؟ــ سلمان: بباسطة سيتوزع أعضاء الكتلة على اللجان لأنه من غير المعقول أن نتكتل في لجنة واحدة.* ماذا عن رئاسة اللجان؟ــ سلمان: هذه من الأمور التي سنتركها للحوار من أجل أن تنضج بفكرة الحديث نفسها عن الرئاسة.* أنتم أمام مفترق طرق ومطلوب منكم أن تطمئنوا قطاع رجال الأعمال وفي الوقت نفسه مطلوب منكم أن تحققوا شيئاً للعاطلين والفقراء الذي صوتوا لكم وهم كثر، فماذا أنتم فاعلون؟ــ سلمان: بعض الأفكار التي طرحها برنامج كتلة الوفاق إذا تحققت فإنها ستكون في خدمة الفقراء وفي خدمة رجال الأعمال على حد سواء، فعلى سبيل المثال تحرير السوق من النفوذ السياسي سيساعد على تحرك السوق وذلك يتحرك التاجر بحرية، ويعني ذلك أن التاجر سيكسب وبالتالي سينعكس ذلك على الفقراء الذين سيحصلون على وظائف بمرتبات جيدة، وفي النتيجة إن ذلك سينعكس على الطرفين.نتيجة لطبيعة التنافسية في سوق العمل فإن البعض لا يستطيع أن يعطي راتباً يوفر الحياة الكريمة وبالتالي فإن على الدولة أن توفر الفارق وهذا سيكون في خدمة رجل الأعمال وفي الوقت نفسه سيكون في صالح المواطن الفقير. أعتقد أن هناك إمكاناً للاتجاه بالبلد إلى منحى يكسب فيه الجميع بنسبة معينة.* تحالفكم مع جمعية العمل الإسلامي (أمل) أصيب في الفترة السابقة بضربات قاسية، هناك أحاديث تدور ومفادها أن أمل عملت ضد الوفاق في دوائر عدة كما أنها لم تدعم باقي جمعيات الرباعي في دوائر أخرى، كيف تتعاملون مع ذلك؟ــ سلمان: التحالف الرباعي اجتاز العملية الانتخابية بشكل جيد، وكان ناجحاً جداً، ودعمنا مرشحين لجمعية التجمع القومي، ودعمنا مرشحي جمعية وعد ودعمنا الأمين العام للمؤتمر الدستوري عبدالعزيز أبل وذلك جزء من التحالف الدستوري، ودعمنا مرشحاً لجمعية المنبر التقدمي وبقى عدم نجاحنا في التحالف مع أمل وحاولنا أن نتجاوز ذلك في الانتخابات البلدية، الوفاق كانت دائماً تراعي طريقة تفكير القاعدة وأنت دائماً بحاجة إلى أن تطور تفكير القاعدة ولكنك تستلم إذا وصل هذا التفكير إلى مرحلة لا يمكن فيها التطوير وكنت أقول لـأمل دائما هناك عقبات سياسية على رغم أن الفرق سياسياً يكاد يكون ضئيلاً ومحدوداً وأما بلدياً فلا فرق، وبالإمكان أن تكون هذه قاعدة للتحالفات ولكن بإعطائي ما يمكنني إعطاؤه إذ إن المترشح يجب أن يحظى بثقة الناس أولا صحيح أن الوفاق قوية ولكن جزءاً من قوتها أنها تقرأ الواقع.ولذلك ماذا فعلت في الجفير؟ استبدلت مرشحها البلدي مرتين وذلك لأن العملية الانتخابية ليست شياً مرسوماً على الورق بل هي عملية متحركة وللحظة الأخيرة يجب أن تتفاعل معها بإيجابية، فالجميع يمكن أن يتحرك بمن فيهم الأمين العام لصالح خيارات أفضل انتخابيا وكنت أبلغ أمل بذلك على مدى 6 أشهر بأنه لا خلاف في البرامج. وأصبحت لدينا تجربة بلدية ولكن مع شديد الأسف، كنا مستعدين لتقديم 3 مقاعد أو أربعة والنتيجة هي الخيارات وكانت هناك رغبة ولكن نحتاج إلى التعامل بواقعية لإنجاح هذه الرغبة.* ولكن لم تجب على الأقاويل التي تشير إلى أن أمل تتحرك ضدكم في الدوائر؟ــ سلمان: لا أسمي ذلك تحركاً من أمل ضد الوفاق بل هناك عملية انتخابية وبطبيعة الحال هناك قراءات مختلفة للعملية الانتخابية وأنا شديد الاحترام لـ أمل ورئيسها الشيخ محمدعلي المحفوظ وما يربطنا بـ أمل أكبر من العملية الانتخابية بكل مفرادتها.* الجمهور كان الورقة الرابحة لـ الوفاق في الانتخابات، وهذا الجمهور سيتحول إلى مراقب وإلى ورقة ضاغطة عندما يبدأ العمل في المجلس، والحديث هنا ليس عن نخب بل عن مجتمع بكل شرائحه، فهل ستستطيعون أن ترسلوا إلى هؤلاء رسائل إيجابية منذ بداية الطريق؟ــ سلمان: بالعودة إلى جزء أساسي من فلسفة المشاركة عندما كنا نوازن بين المشاركة والمقاطعة لم نقل إن المشاركة تعني القفزة الكبيرة في الواقع بل قلنا إن المساحة البرلمانية محدودة جدا فإما أن تستخدموها لصالحكم وتحاولون استغلالها وإما أن تتركوها بيد قوى أخرى تستخدمها في بعض الأحيان ضدكم وهذه أم قناعة المشاركة، وهذا ما ذكره سماحة الشيخ عيسى قاسم أنه لا توقع لمكاسب كبيرة ولكن حاولوا دفع بعض الضرر.* ولكن هل هيأتم جماهيركم لهذه الأجواء؟ــ سلمان: الجماهير مهيأة بشكل واقعي، والبعد الثاني في الموضوع عند لقائي الكثير من المجاميع وفي اللقاء الجماهيري كنت أؤكد أن هناك أهدافاً تسعى إليها الوفاق، حتى الرسالة التي رفعتها الأمانة وضعت فيها 10 أهداف ستسعى الجمعية إلى إنجازها ويجب وضع خطوط عدة تحت كلمة نسعى أي نبدل ما في وسعنا من أجل تحقيق شيء. هناك من يقول نريد برنامجاً لـالوفاق وأنا أقول إن الكثير ممن يطالب ببرنامج لـ الوفاق قد سمعها من الخارج بمن فيهم بعض الصحافيين لأن بعض الناس يطالبون ببرامج ولكن يجب إدراك أن البرنامج الذي أكتبه هو بحاجة إلى أدوات تنفيذ وهذه الأدوات تمتلكها السلطة التنفيذية، ولكن وجود البرنامج لا يخلو من الفائدة ونحن كتبنا هذا البرنامج ولكنه محكوم بهذه الكلمة (نسعى) ولذلك كنت أؤكد خلال لقاءاتي أني لا أعدكم سوى بالبذل، وهذه الآليات المحدودة سأستخدمها لأجل خدمتكم.أما البعد الآخر فقد كنت أقول للجميع إني لا أطلب حضوركم يوم الخامس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني أنا أطلب حضوركم اليوم ويوم الانتخابات وبعده لأن المجلس البلدي والمجلس النيابي يحتاج إلى رؤاكم... يحتاج إلى أن تصنعوا برامج مشتركة خصوصا في المجالس البلدية، وكنت أؤكد أن الطلب الذي يرفعه عضو المجلس البلدي يجب أن يرفق بتحرك الأهالي من أجل الضغط باتجاه الإسراع في تلبية مطالب المناطق، لكي لا يصبح المطلب مطلباً شخصاً بل مطلب الأهالي لتعديل مدخل منطقة أو إنشاء حديقة فهذا لا يحتاج إلى الانتظار 3 سنوات فهذا التفاعل مطلوب. تجربة الأربع سنوات الماضية كان الأعضاء البلديون يعملون ليل نهار والناس لا تعلم بهم، الناس لا ترى أنك تقدمت بطلب لإنشاء حديقة لأنها لن تراها إلا بعد 3 سنوات من العمل.على الأعضاء أن يعرضوا على الناس خطوات تحركهم وأسباب تأخر الخدمات عنهم وما هي الطلبات التي تقدم بها الأعضاء لخدمتهم لكي يفهم الناس ما الذي يجري، لكي يفهموا أن ممثلهم يعامل كالموظف وليس كممثل شعب في وزارة الإسكان أو في إدارة التخطيط يجب على العضو ألا يضمر شيئاً في قلبه بل يخبرهم أنه طلب خريطة ولم يحصل عليها إلا بعد 6 شهور، وهذه فلسفة الجلسة الإجبارية لأعضاء الكتلة النيابية والبلدية مع الأهالي أسبوعياً وذلك من أجل إطلاع الناس على كل شيء، ويتعرفون على مطالب الناس ويتعرف الجميع على الإمكانات المتاحة للأعضاء المنتخبين وأعتقد أنه سيكون هناك وعي أكبر بطبيعة العملية والتفاف أكبر بالجمعية ونجاح أكبر للأعضاء في المجالس البلدية والنيابية.* هل نفهم أن العمل خارج المجلس سيزداد في الفترة المقبلة من أجل زيادة الضغط باتجاه توفير الخدمات للأهالي ومساعدة الأعضاء المنتخبين؟ــ سلمان: أنا لم أعد أبدا بتجميد العمل السياسي علينا أن نتحرك في العمل السياسي كما يحدث في الدول الأخرى.* ولكن هل ستستخدمون الجمهور؟ــ سلمان: الدول الديمقراطية لم تعطل أبدا أدوات العمل السياسي، فهل تريد أن تقول لي إن المجلس الذي وصفته سابقا بالكسيح وهو كسيح وأصفه بالكسيح هل تريد أن تقول إن هذا يغني عن كل الأدوات الأخرى؟ بلا أدنى إشكال كل أدوات العمل السياسي باقية ومفتوحة.* هي مفتوحة ولكن هل من ضمن استراتيجيتكم استخدامها، هل ستستخدمون الجمهور تحديداً؟ــ سلمان: بكل تأكيد الجمهور لن يكون معطلاً، ولكن أنا من النوع الذي لا يحب أن يسرف في استخدام أوراق الضغط لتصبح عملية استهلاكية، أنا أعرف متى تنتج القضية ومتى لا تنتج فإذا كنت مدركاً أن العملية غير منتجة فلماذا أزج بجهود في عملية بالنهاية لن تنتج شيئاً، بعض الأحيان حرقة موجودة تضغط باتجاه استخدام الورقة ويوجه إليك اللوم بأنك متخاذل ومساير وغيرها من الكلمات ولكني أقرأ وأستطيع أن أعطيك دلالات، وأنا لا أقول لأي أسلوب من شأنه أن يحسن شئون البلد لا ولن أقول ولكن الأمور تدرس بمنطقية وبعقل بارد والأسلوب الذي يحقق مصالح الناس هو الذي يجب أن يؤخذ به.* ما هي أوراق الضغط السياسي التي ستستخدمونها داخل المجلس، رئيس المجلس العلمائي طرح ورقة الانسحاب من المجلس، فهل هذه إحدى أوراقكم؟ ــ سلمان: سنستخدم كل ما يخدم مصالح الشعب والوطن، العلاقات الإيجابية واحدة من هذه الأمور.* العلاقات مع من؟ــ سلمان: مع السلطة وأرسلنا رسائل إيجابية بهذا الاتجاه، فقد أعلنا أننا نشارك من أجل إنجاح التجربة ومن أجل تحقيق شيء للمواطن وليس من أجل تعطيل الأمور وفي هذا هدف وأمل، وإنجاز شيء من خلال الأدوات البرلمانية يعطي رسالة بأن التجربة فيها أمل وأن هذا المشروع يمكن أن يتطور ويرسل رسالة بأنه لا داعي لاستخدام أدوات أخرى لأن هذه الأدوات أنتجت أكثر مما أنتجنا بأدوات أخرى، ونجاحها مصلحة للتجربة بكلها.البعد الثاني وهو الحديث الإيجابي باتجاه الكتل الأخرى لم أقل إننا الكتلة الأكبر وانتهى الأمر وإنما قلت إننا من الممكن أن ننسق مع الجميع وهذه يدي ممدودة، وبالتالي هذه الأدوات بالإضافة إلى الأدوات الأخرى سواء كانت تشريعية أو رقابية أو فيما يتعلق بالموازنة والبعد السياسي والبعد الإعلامي كل هذه يجب أن تستخدم من أجل الإنجاز. وأنا لست مع عدم طرح الموضوعات الحساسة في المجلس لأن الموقع الطبيعي لعلاج جميع الموضوعات هو البرلمان، ممكن أن يكون هناك حوار ولقاءات هادئة من الممكن أن تكون بعيدة عن الإعلام من أجل الإنجاز، بهذه الصورة نتعاطى، وكل الأمور مفتوحة فمن الممكن أن نقاطع جلسة وننسحب من جلسة أو ننسحب من المجلس، وكل هذه الأمور مفتوحة، العملية البرلمانية بالنسبة إلى العمل السياسي مؤثرة ومهمة جداً ولكن هي ورقة سياسية. * هناك من يعتقد أن الوفاق ستدخل لتصعد الموقف وباللهجة الدارجة يعتقد البعض أن الوفاق بتشبها؟ــ سلمان: 90 في المئة وربما أكثر من جمهورنا يدرك جيداً طبيعة الدور الذي ستقوم به الوفاق وهو دور مخالف لهذه الصورة، والرؤية تؤكد أن على الوفاق أن تنجح التجربة من أجل تحقيق مصالح الناس، وأن تنجز ذلك في الواقع العملي، ونحن لسنا مهتمين بأن تكون هناك مانشيتات في الصفحات الأولى للصحف وأن يكون هناك شد وجذب، نحن مهتمين بالدرجة الأولى أن تتحقق حقوق المواطنين السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأعتقد أن 90 في المئة من جمهور الوفاق بهذه الدرجة من النضج.* ما هو موقفكم من الإثارات الطائفية لو طرحت، والأمثلة على هذه الإثارات عدة في المجلس السابق؟ــ سلمان: هل كانت الساحة خلال الخمس سنوات الماضية خالية من الإثارات الطائفية؟، هل كانت الساحة منذ العام 1992 إلى الآن وقبل ذلك خالية من الإثارات الطائفية؟، طبعاً لا، إذا بنفس ما عالجنا تلك الإثارات التي كانت في إيقاع العمل السياسي بروح وطنية ونجحنا، أعتقد أننا سنستخدم العلاج نفسه الذي استخدمناها في العمل البلدي واستطعنا أن ننفيه من الأصل. ونجحنا أيضاً في الساحة الوطنية بتجنيبها كثيراً من المهاترات وأن نرتقي بالحس الوطني، وكان الكثير يرمي علينا الحجارة ولكن الوفاق كانت أكبر من ذلك تتعالى برأسها وتمد يدها للجميع، واستطعنا أن نبعد الجو السياسي عن هذه الطفيليات، بهذه الروح نفسها سنتعامل في المجلس. وأعتقد أن معظم نواب المجلس هم في هذا المستوى.* كل القائمة مهيأة لهذا الجو, ولن يستثار أحد؟ــ سلمان: القائمة مرتبطة بميثاق يضبط عملها من أجل ذلك لم أكن أستطيع أن أخذ معي مستقلاً.* طبيعة تعاملكم مع الموضوع، هل بـ الحقران؟، لو طرحت جهة معينة موضوعاً ما تريد من خلاله إثارتكم طائفياً؟ ــ سلمان: الفكرة هي بترسيخ البعد الوطني في المجلس حينها هذا النوع من الشذوذ سيتضاءل.* ولكن يكفي أن يفسد شخص واحد عليكم كل ما تتحدث عنه من الحلم، وكظم الغيظ؟ــ سلمان: كل شخص يستطيع أن يخلق زوبعات إعلامية لكنه لا يستطيع أن يحفر مجرى النهر، مجرى النهر تحفره هذه الحال العامة والبحرين سنيتها وشيعيتها تنبذ مسألة التحدث بهذا الاتجاه وهي تحب على أساس علاقتها الوطنية وتصطف على أساس علاقتها الوطنية، وليتأكد الجميع أن مساحة الاشتراك بين الأصالة والمنبر والوفاق، هي مساحة كبيرة تحتاج إلى التفعيل وبين بقية القوى.* بعد أن أصبحت نائباً أعتقد أن سيارة فاخرة تنتظرك! وهناك أكثر من 3 آلاف دينار أيضاً، وربما 10 آلاف دينار تنتظر كل عضو في الأسبوع الأول، كيف ستتعاطى القائمة مع هذه المزايا خصوصاً أن غالبية جمهوركم من المعدمين؟ــ سلمان: هناك بعدان الأول بعد شخصي وأنا أستأذن الجميع فيها.* عفواً... في البعد الأول تتحدث بصفتك الشيخ علي سلمان وليس الوفاق؟ ــ سلمان: نعم، فيما يتعلق بالبعد الشخصي، سأكشفه في وقته وأنا أميل أحيانا إلى تأخير الكشف عن بعض الأشياء، ووظيفتي هنا أن أرضي ربي، وبالنسبة إلى البعد الثاني والمتعلق بالكتلة وأنا أحدهم فهي ملزمة بتخصيص 20 في المئة من مخصصاتها المالية لعمل الفرق المساندة يحتاج إلى المال وإذا وجدنا أن هناك حاجة لأكثر من ذلك فميثاق الشرف موجود وهو يوجب على العضو تخصيص أي مبلغ تفرضه الوفاق، بالنتيجة أهم شيء هو إنجاز عمل الكتلة وأن يعطى كل عناصر النجاح اللازمة من المساعدات المالية.* 20 في المئة ستكون من الراتب الأساسي أم من مجموع المكافآت؟ــ سلمان: من مجموع المكافآت.* ماذا عن السيارة الفخمة؟ــ سلمان: لا أريد أن أستبق ذلك ولكن ستكون هناك تصورات موحدة في الكتلة بشأن هذه الأمور وذلك بعد أن تجهز الكتلة.* يعني أنه لا تصور بشأن مكافأة 10 آلاف دينار.ــ سلمان: هناك حاجة إلى وضع النقاط على الحروف.* هناك حديث عن أن الشيخ علي سلمان سيتبرع بكامل راتبه الشهري، هل هذه الشائعات صحيحة؟ــ سلمان: أنا لا أخفي شيئاً فأنا اتسلم 200 دينار من مكتب سماحة الشيخ عبدالأمير الجمري و200 دينار من مكتب سماحة الشيخ عيسى قاسم وهذا الذي أعيش به وأنا لا أطمع في أكثر من ذلك، وأنا مرتاح في حياتي.
- اقتباس
- تعليق
-
حديث الجمعة 09-02-2007م --------------------------------------------------------------------------------كتبه مكتب سماحة الشيخ علي سلمان بتاريخ 02.09.07 159 القراءبسمه تعالى كلمة سماحة الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في جامع الإمام الصادق (ع) بالقفول في يوم الجمعة 02/02/2007 الموافق 13 محرم الحرام 1428م. أعوذ بالله من الشيطان الغوي الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته والتابعين لهم بإحسان إلى قيام يوم الدين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته. مقدمة الحديث: في الأسبوع المنصرم بعض الأحداث تحتاج إلى تعليقات بما يسمح مقام الخطبة فقد لا نستطيع أن نستوعب تفاصيل وكل زوايا الموضوع الذي يعلق عليه، نتطرق في حديث هذا اليوم إن شاء الله إلى ثلاث مواضيع أساسية أولها حالة القلق والإضراب وعدم الاستقرار في عالمنا العربي والإسلامي، وثانيها اعتقال الأستاذ العزيز حسن المشيمع، وثالثها ملاحظة على بعض شعاراتنا، ورابعها زيارة سماحة السيد عبد العزيز الحكيم إلى البحرين، ونختم إن شاء الله ببعض التأملات في بعض آيات من الذكر الحكيم من سورة يونس. الموضوع الأول: حالة القلق والإضراب وعدم الاستقرار في عالمنا العربي والإسلامي حالة القلق والإضراب وعدم الاستقرار هذه التوصيفات توصيفات منطبقة على وطننا العربي وبعض مناطق وطننا الإسلامي، فتجد في المغرب العربي وهو نسبياً من أفضل البلدان في درجة الاستقرار دعني أتراجع عن أفضل ولكن نزاع الصحراء وتجد عدد من المعتقلين في الوقت الحاضر من الإسلاميين، وعند الخروج من المغرب لتمر بعدد من البلدان من ضمنها تونس والجزائر وليبيا وصولاً إلى مصر لتجد حالة من استمرار التشنج والتدافع بين السلطة وقوى المجتمع ومرحلة اعتقالات متقدمة إلى صفوف تيار أساسي في المجتمع المصري وهو تيار الأخوان المسلمين، فنخرج إلى بلادنا الإسلامية في المشرق فنجد أن حالها ليس أفضل من حال المغرب إن لم يكن أسوء، فاضطراب وأزمة عميقة في العراق وأزمة في لبنان وأزمة في أفغانستان وأزمات تحت الستار في بقية بلداننا تقريباً جميعاً. هذا هو الحال الذي تعيشه الأمة ويبدوا أنه لا أفق لحد الآن إلى الخروج من هذه الحالة المستمرة منذ عقود بل منذ قرون ومظاهرها تختلف بين حين وآخر.الآن نجد أن مظاهر الاصطدام بين المجتمع والسلطة هي الظاهرة الأبرز في هذا العقد المنصرم وحتى العقد القادم، لا نقول بأن هناك تحولات تصل إلى مرحلة الاستقرار ولكن بالملاحظة والمراقبة وبتلمس أسباب الأزمات وأسباب هذا الاضطراب نعتقد بأن المجتمعات العربية لازالت ولأسباب عديدة سياسية واقتصادية وثقافية ودينية وتدخلات سلبية من القوى الكبرى وغيرها من العناصر نعتقد بأن هذا العالم لازال مرشح بأن يحتل صدارة أنباء الأزمات وأنباء القتل وأنباء الاضطراب وأنباء الخسائر وأنباء الضحايا، لازال سيتصدر مع شديد الأسف عالمنا العربي والإسلامي الصفحات الأولى والنشرات الإخبارية الرئيسية.البحرين ضمن هذا العالم ولازالت تعاني مما يعاني منه ولازالت تعيش في نفس المرحلة، المرحلة التي لم تصل إلى مرحلة الاستقرار الثابت الحقيقي المتجذر الذي يستطيع بهذه المواصفات الاستقرار والثبوت والتجذر المتوافق عليها والمصنوعة بإرادة مشتركة يستطيع أن يواجه أي تغيرات وأي تقلبات وأي تحديات كما صنع العقلاء في بلدانهم في عديد من الدول الغربية وفي بعض الدول الإسلامية التي وضعت نفسها على طريق الاستقرار الحقيقي، نأمل أن تستقر هذه الدول وتتقدم كتجربة ماليزيا أو غيرها من تجارب الدول الإسلامية التي ثبتت بنسبة في العقود الأخيرة أن تتقدم بحلول لمشاكلها بعيداً عن الاحتراب والاقتتال والتدافع والصراع الداخلي.في مثل هذه البلدان ومن ضمنها هذا البلد نحن بحاجة إلى حوار، حوار هادف وهادئ ليس حوار إعلانات صحفية حوار هادئ يأخذ فيه الفكر رحابة الحركة ويتلمس فيه البرنامج والحل والطريق المناسب، هادف يريد أن يصل إلى حلول حقيقية وليس حلول تغلبيه وليس إلى البحث عن حل يقدمني عليك ولا تبحث عن حل يقدمك علي فلا أبحث عن حل يعطيني الميزات على حسابك ولا تبحث عن حل يعطيك الميزات على حسابي، حوار العقل وليس حوار الانفعال وحوار العاطفة، الحوار الذي ينتج رؤية وينتج برنامج وينتج توافق وينتج فوز للجميع ونصراً للجميع، هل هذا ممكن نعم هذا ممكن وهو واقع، واقع في أمريكا وكندا واقع بريطانيا وواقع في فرنسا وواقع في سويسرا وواقع في كثير من دول العالم التي ليست بأحسن منا ديناً ولا تاريخاً ولا ثقافةٌ ولا عقلاً، واقع في كثير من الدول لماذا علينا أن نحتاج إلى فزعة ولماذا يجب أن نحتاج إلى أن يستدعينا الملك عبدالله إلى مكة المكرمة لنوقف نزيف الدم الحرام في البلد الحرام في مواجهة المحتلين، لماذا لا يمكن أن ينتج في داخل فلسطين ومن وقت مبكر لماذا نحتاج إلى 350 في شهر واحد بالبندقية الفلسطينية، لماذا والأقصى تزعزع أساساته بمزيد من عمليات الحفر والتنقيب.نحن بحاجة إلى هذا الحوار وهو حوار ممكن وكل ما كان الحوار ينطلق في أجواء الهدوء وليس في ظل الأزمات الساخنة وإن كنا نحن والمنطقة كلها لا تعيش الأرضية الباردة كل المنطقة العربية هي أرض ساخنة، كلها محتملة للتفجر ليس هناك من بلد معفي، نعم بعض البلدان درجة الاستقرار والبرودة أفضل من غيرها ولكنها ليست معفية من أن تنفتح فيها أزمات بين حين وآخر وأحياناً تعصف هذه الأزمات وتكون هي الصورة الأساسية.لو علقت تعليق سريع أقول بأن أصل المشكلة التاريخية والمستمرة هو السلطة وكيفية التوافق على إدارة أمور المجتمع وإفراز السلطة، ومادمنا لم ننتج هذا التوافق عربياً وإسلامياً لا أعتقد ببساطة أنه ستختفي ظاهرة الأزمات في العالم العربي والإسلامي، إلى أن نصل إلى هذه الحالة من التوافق بعد ذلك أعتقد أننا خطينا خطوة أساسية نحو الاستقرار، بعد ذلك تأتي تحديات اقتصادية واجتماعية وتحديات إقليمية ودولية ولكن إلى درجة كبيرة لو وصل المجتمع العربي والإسلامي في مجمله أو في أي دولة إلى عملية التوافق الحقيقي حول السلطة أعتقد بأنه خطى خطوة أساسية نحو الاستقرار الحقيقي، وأعتقد أن هذا هو ما أنجزه الغرب بالديمقراطية أنجز صيغة التوافق على كيفية الوصول إلى السلطة وكيفية التخلي عن السلطة بطرق سلمية أفضل انجازات الغرب الذي يفوق كل انجازاته الطبية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية لأنه لولا هذا الانجاز لما استمر أي تقدم علمي ولما استقر أي تقدم اقتصادي أو أي صورة من صور الحضارة الغربية.الموضوع الثاني: اعتقال الأستاذ حسن حفظه الله وتبعاتهبعد عملية اعتقال الأستاذ حسن حفظه الله دخلنا في مرحلة سخونة وكان لابد من حركة بما اليد وليس دائماً في اليد الكثير وليس دائماً تتوج الخطوات بنجاحات ميدانية، إنما الأمر الذي علينا أن نحاكمه هو أداء الواجب تجاه هذا الوطن وتجاه مواطنيه، أما النتائج فهي مرهونة بعناصر عديدة منها الأطراف التي تدخل في الأزمة وقبول الأطراف التي تدخل في مرحلة الأزمة إلى الحلول ومنها طبيعة التدافع الذي قد يحدث وأحياناً لا يستطيع أحد أن يتحكم فيه، بالتالي هناك عناصر عديدة بعضها يستطيع الإنسان أن يعالجها ويصل فيها إلى حل ويصل فيها إلى صيغة وبعض الأحيان لا يستطيع، ما على الإنسان أن يقدمه هو قلقه وحرقته وألمه على أي خسارة تنتج من مزيد من الإطراب ومزيد من القلق يفتقد فيها الوطن والمواطن أمن واستقرار وغيرها من المصالح الحيوية.حاولنا على طريق الحلول العاقلة الهادئة المفيدة التي تعمل على أن تعالج هذا الحدث وتأمل أن تذهب إلى معالجة جذور الحدث وليس فقط ظواهره الفوقية، حاولنا على الصعيد الإعلامي وعلى صعيد الاتصال بالقوى السياسية المختلفة والاتصال بالمسئولين والمجاميع الشعبية وبدأنا في محاولة الاتصال بالعالم الخارجي، بتوفيق من الله سبحانه وتعالى أقول وأضع تحت التعبير خطين ساهمت هذه الجهود في إيجاد توافق آني ومرحلي تهدئة آنية ومرحلية وليس حل نهائي، نسعى ونأمل ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمكننا على إيجاد حلول دائمة وعميقة تعمل على علاج المشاكل في أعماقها وفي جذورها تجنب هذا البلد كل هزات أمنية بأي درجة من الدرجات وكل هزات يمكن أن تخسرنا هنا أو هناك من الخسائر.الموضوع الثالث: الشعارات التي نطلقهاأقف أمام معنى ذكرته سابقاً وأذكره وأسقطه على الواقع، ذكرت في أحاديث متفرقة منذ 92 عندما كنا نريد أن نطرح موضوع العريضة وغيرها وكنا نتناقش في الشعار وصلاحية أي شعار عندما ينطلق وهذا حديث كان لأن شعار المرحلة التي سبقت هو شعار فطري وانفعالي وليس شعار مخطط له وكان كردة فعل على الواقع المعاش في تلك الفترة كان شعار مرحلة الثمانينات هو شعار الموت وإلغاء الطرف الذي كان يستهدف الشعب في تلك الفترة، وكان شعار انطلق لظرف تاريخي ولما جئنا في 92 كنا نحاكم هذا الواقع فوجدنا أن الشعار الذي لا بد أن يكون علامة وعنوان للتحرك أن يكون شعار وطنياً فكان العودة إلى دستور 73، وأن يكون شعاراً إصلاحياً ولن نعدم الاستفادة الكبرى من شعار الإمام الحسين عليه السلام "إنما خرجت لطلب الإصلاح"، أن يكون شعار محق يتمثل فيه الحق شعار الحسين عليه السلام شعار"الإصلاح في أمة جدي" شعار إرجاع الإسلام على ما كان عليه في زمن رسول الله (ص) و"أنا ابن رسول الله وعلي وفاطمة ويزيد فاجر كاذب شارب للخمر" هذه مدرسة الحق وتلك مدرس أخرى، مدرسة الحق تنطلق فيها شعارات يكون فيها الشعار أخلاقياً أي لا بد أن تكسب في الشعار ويكون البعد الأخلاقي حاضراً فيه، ويكون شعاراً من مصاديق الأخلاق العالية لأمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام "إني أكره لكم أن تكونوا سبابين، وكفاكم لو وصفتم أعمالهم، وذكرتم حالهم، كان أصوب في القول، وأبلغ في الغدر وقلتم مكان سبكم إياهم، اللهم احقن دماءنا ودماءهم، واصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به"، فلا يكفي في الشعار أن يكون شعار حق بل يجب أن يقترن بخلق ديننا، الشعارات الأخلاقية ليست مسألة عابرة في الصراعات أو في التدافع لا، من أسس نجاح أي شعار أن يكون قابل للتحقق ولها أفق التحقق، لما نقول العودة لدستور 73 شعار أقدر على التحقق من شعارات أخرى كنا نتدارسها في تلك المرحلة وعندما جئنا نطالب بصيغة جديدة أو نطالب بدستور 73 وجدنا أن دستور 73 والعودة للحياة الدستورية من منطلق دستور 73 أقدر على التحقق من شعار جديد فكان هذا هو الخيار.شعار يساهم في التوافق بين المجتمع وبين القوى ويوحدها هذه علامات أساسية هي ألف باء أي شعار يمكن تحدثت في عدد من المحاضرات في هذا الاتجاه بعض الشعارات لا تتصف بأي شيء مما سبق ولا تحقق شيء مما سبق، فهي لا تحدث توافق ولا تتحقق ولا تتقدم فيها على الآخر الذي يصارعك ولا تحتوي على البعد المثالي كل هذه المميزات الأساسية تفتقدها بعض هذه الشعارات التي تندفع فيها بعض مجاميعنا الشبابية تحت واقع الشعور بالأزمة وواقع الشعور بالفساد المالي والتمييز وغيرها من المشاكل الحق والأزمة الحق ولكن بعض هذه الشعارات في حساب السياسة وفي حساب الحركة وفي حساب تحقيق الإصلاح شعار يقع في خانة الخطأ السياسي والخطأ الوطني.الموضوع الرابع: زيارة سماحة السيد عبد العزيز الحكيم إلى البحرين وما جرى من تبعاتانطلقت في الأمس واليوم بعض التصريحات والبيانات المعاكسة لزيارة شخصية سياسية عراقية وهي سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم، وأجد في أن هذه البيانات والتصريحات والخطابات التي وجدتها في بعض الصحف وفي نظري هي شعرات وبيانات وتصريحات خاطئة وغير موفقة لأسباب عديدة أذكر منها ثلاثة أسباب: السبب الأول: هذا الشعار الذي ينطلق ضد هذه الشخصية بكل بساطة ممكن أن ينطلق ضد شخصية أخرى من واقع سياسي مختلف عن الوسط الذي انطلقت منه هذه الأمور ومن رؤية سياسية أخرى، على سبيل المثال لو أتى مثلاً السنيورة إلى البلد ممكن أن يخرج بعض الناس ويقفون ضد زيارته ويكتبون بيانات ضده.في الجانب الآخر يأتي الأمريكيين إلى البلد وتأتي كندليزا رايز إلى البلد ويأتي كل هؤلاء إلى البلد ما شفنا أي من هذه التصريحات والبيانات والخطابات، ممكن أي شخصية أو أي فصيل ونتيجة للصراعات والخلافات في هذه المناطق ممكن أن تكون هناك شعارات ومواجهات وبرامج أخرى وهذا الأمر يدخلنا إلى الخطأ الثاني في تقديري في هذه التصريحات والبيانات.السبب الثاني: هو خطأ استجلاب و اقتباس ونقل الأزمات الخارجية إلى داخل البلد، يعني نحن في بيت من عريش أو خشب وعندك نار هناك في الخارج في خارج منزلك تذهب وتجلب لك قطعة من النار من خارج منزلك لماذا، هذا النوع من البيانات والتصريحات وغيرها من الأمور تجلب لنا هذه النار، المشكلة موجودة هناك نسأل الله أن يحلوها، الحمد لله لما حدث البارحة في مكة المكرمة لفلسطين ونسأل الله سبحانه وتعالى لإخواننا في العراق ولبنان أن يصلوا إلى هذا التوافق الوطني ولو المرحلي على طريق التوافق الطويل الأمد.السبب الثالث: لعله لم يلتفت الكتاب والمصرحون بأن هذا ضيف علينا والضيف لا يأتي إلى على دعوة من مضيف ومن ينال من الضيف ينال ممن استضافه والمضيف في هذه المسألة هو الملك فمن نال من ضيف الملك نال من الملك، هؤلاء ملتفتين إلى هذه المسألة أم لا، الكلمات بكل ما تحتويه من شدة ترى هي صايرة في رأس الملك فهذا هو ضيفه ولم يأتي إلا بدعوة منه، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنب بلدنا أي نوع من الهزات التي هو في أمس الحاجة إلى الابتعاد عنها لما يتميز به هذا البلد من هشاشة الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تحتاج إلى مزيد من التمتين على طريق الثبات والاستقرار من أجل التنمية والتقدم والبناء.أعوذ بالله من الشيطان الرجيمبِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ } (21) سورة يونسنلاحظ ذلك في حياتنا جميعاً، أول ما يأتي ألم في الأسنان في المعدة في الرأس تكون أٌقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ضر بسيط وإشعار بسيط وهذه هي أحدى فلسفات الألم وبعض صوره بعضها امتحانات وبعضها تنبيهات، نجد بأننا أقرب إلى الله ونستشعر في هذه اللحظة تقصيرنا تجاه الله سبحانه وتعالى وكل حالاتنا تقصير إذا أدركنا معنى الله سبحانه وتعالى فكل حالاتنا التي نعيش هي تقصير إلا الحالة التي نصل فيها إلى درجة كاملة من الإخلاص في العبودية والفعل لله سبحانه، وهذه المسألة قليلٌ ما نقوم بها ولكنه غفور رحيم، وإلا بحق معنى الإله الوجود البشري في حالة تقصير دائم تجاه الله تستوجب الاستغفار والحياة.{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء}ألم ضر فقر فقد أمن نجد الناس بعد ذلك وبعد مرورهم بهذه الحالة وبعد نزولهم من السفينة يحاولون أن يعودوا إلى ما كانوا عليه ويتخلوا عن تعهداتهم القلبية والنفسية التي صاحبت الضرر، وعلى من المكر الواحد يغافل إنسان يغافل جن ملاك لأن بعض الذنوب تبقى مخفية بحسب بعض الروايات لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، من تغافل وبمن تحاول أن تمكر تضحك على من؟ أنت نقطة لا متناهية في هذا الوجود، إذا أردت أن تلاعب لاعب أناس لاعب بشر وليس الله سبحانه وتعالى.{قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا}الذي يصيغ حياته باتجاه محاولة الخديعة العملية لله سبحانه وتعالى وبالتالي لا يغمض عينه عن حرام ويتساهل في الواجب ويتجاوز لحد من حدود الله كأنه لم يكن هناك شيء، ليس مع الله سبحانه وتعالى قل الله أسرع مكرا، فمكر الله أيها الأحبة ليس بعصاه تنزل على رأسك أو بسيف يقطع رقبتك هذه الأمور هي أسهلها ولكن من مكر الله سبحانه وتعالى أن يمد لك في السعة والرزق والمكانة وأنت تعصيه، من مكر الله سبحانه وتعالى لمن أراد الاستعلاء عليه والتجاوز عليه أن يترك له هذا الخط ولا يعاقبه عقاباً سريعاً فيحتطب الإنسان على نفسه.{إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ}.{هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} (22) سورة يونسهذه هي حالة الحياة ومن لم يعد العدة إلى تحمل الموج سيغرق، الموج في السفينة مثال في كل حياتنا وهي سنة الامتحان هذا جزء مربوط بسنة الامتحان وهذا الامتحان لست أنت الوحيد فيه، هو امتحان لك فردي لك كفرد بما يتعلق بك من عقيدة ومن مشاعر، وامتحانات شديدة وأساسية لصيقة وامتحانات يومية في درجة علاقتك بالله سبحانه وتعالى على ضوء عقيدتك وتصرفاتك التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، وامتحانات تقع عليك في البعد الاجتماعي فيكتب الله لك أن تكون تحت سلطة ظالم وعليك أن تتصدى له وتحت فاعل للمنكر وعليك أن تنهاه وتحت وضع يفتقر إلى المعروف وعليك أن تأمر بالمعروف.علينا أيها الأحبة أن نستعد باستمرار وأن نقوي من جنبات إيماننا الفردي ووعينا الاجتماعي دائماً تحسباً واستجابةً واستعداداً حقيقياً لما يمكن أن تُعصفُ به من رياح ومن موج من كل مكان تظن معه أنه أحيط بك، بعد ذلك {دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ}.{فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (23) سورة يونسانظروا إلى هذه الصور المتكررة في نكران جميل الله سبحانه وتعالى، ليس مثال سفينة وإنما جميعنا والعياذ بالله بدرجات متفاوتة نفعل ذلك مع رب العزة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن يلتجئ إليه في السعة ويصدق في الالتجاء إليه ويصدق في الامتحانات على قاعدة الإيمان والإخلاص لله سبحانه وتعالى.غفر الله لي ولكم أيها الأحبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
حديث الجمعة 09-02-2007م كتبه مكتب سماحة الشيخ علي سلمان بتاريخ 02.09.07 448 القراء
بسمه تعالى
كلمة سماحة الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في جامع الإمام الصادق (ع) بالقفول في يوم الجمعة 02/02/2007 الموافق 13 محرم الحرام 1428م.
أعوذ بالله من الشيطان الغوي الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته والتابعين لهم بإحسان إلى قيام يوم الدين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
مقدمة الحديث:
في الأسبوع المنصرم بعض الأحداث تحتاج إلى تعليقات بما يسمح مقام الخطبة فقد لا نستطيع أن نستوعب تفاصيل وكل زوايا الموضوع الذي يعلق عليه، نتطرق في حديث هذا اليوم إن شاء الله إلى ثلاث مواضيع أساسية أولها حالة القلق والإضراب وعدم الاستقرار في عالمنا العربي والإسلامي، وثانيها اعتقال الأستاذ العزيز حسن المشيمع، وثالثها ملاحظة على بعض شعاراتنا، ورابعها زيارة سماحة السيد عبد العزيز الحكيم إلى البحرين، ونختم إن شاء الله ببعض التأملات في بعض آيات من الذكر الحكيم من سورة يونس.
الموضوع الأول: حالة القلق والإضراب وعدم الاستقرار في عالمنا العربي والإسلامي
حالة القلق والإضراب وعدم الاستقرار هذه التوصيفات توصيفات منطبقة على وطننا العربي وبعض مناطق وطننا الإسلامي، فتجد في المغرب العربي وهو نسبياً من أفضل البلدان في درجة الاستقرار دعني أتراجع عن أفضل ولكن نزاع الصحراء وتجد عدد من المعتقلين في الوقت الحاضر من الإسلاميين، وعند الخروج من المغرب لتمر بعدد من البلدان من ضمنها تونس والجزائر وليبيا وصولاً إلى مصر لتجد حالة من استمرار التشنج والتدافع بين السلطة وقوى المجتمع ومرحلة اعتقالات متقدمة إلى صفوف تيار أساسي في المجتمع المصري وهو تيار الأخوان المسلمين، فنخرج إلى بلادنا الإسلامية في المشرق فنجد أن حالها ليس أفضل من حال المغرب إن لم يكن أسوء، فاضطراب وأزمة عميقة في العراق وأزمة في لبنان وأزمة في أفغانستان وأزمات تحت الستار في بقية بلداننا تقريباً جميعاً. هذا هو الحال الذي تعيشه الأمة ويبدوا أنه لا أفق لحد الآن إلى الخروج من هذه الحالة المستمرة منذ عقود بل منذ قرون ومظاهرها تختلف بين حين وآخر.
الآن نجد أن مظاهر الاصطدام بين المجتمع والسلطة هي الظاهرة الأبرز في هذا العقد المنصرم وحتى العقد القادم، لا نقول بأن هناك تحولات تصل إلى مرحلة الاستقرار ولكن بالملاحظة والمراقبة وبتلمس أسباب الأزمات وأسباب هذا الاضطراب نعتقد بأن المجتمعات العربية لازالت ولأسباب عديدة سياسية واقتصادية وثقافية ودينية وتدخلات سلبية من القوى الكبرى وغيرها من العناصر نعتقد بأن هذا العالم لازال مرشح بأن يحتل صدارة أنباء الأزمات وأنباء القتل وأنباء الاضطراب وأنباء الخسائر وأنباء الضحايا، لازال سيتصدر مع شديد الأسف عالمنا العربي والإسلامي الصفحات الأولى والنشرات الإخبارية الرئيسية.
البحرين ضمن هذا العالم ولازالت تعاني مما يعاني منه ولازالت تعيش في نفس المرحلة، المرحلة التي لم تصل إلى مرحلة الاستقرار الثابت الحقيقي المتجذر الذي يستطيع بهذه المواصفات الاستقرار والثبوت والتجذر المتوافق عليها والمصنوعة بإرادة مشتركة يستطيع أن يواجه أي تغيرات وأي تقلبات وأي تحديات كما صنع العقلاء في بلدانهم في عديد من الدول الغربية وفي بعض الدول الإسلامية التي وضعت نفسها على طريق الاستقرار الحقيقي، نأمل أن تستقر هذه الدول وتتقدم كتجربة ماليزيا أو غيرها من تجارب الدول الإسلامية التي ثبتت بنسبة في العقود الأخيرة أن تتقدم بحلول لمشاكلها بعيداً عن الاحتراب والاقتتال والتدافع والصراع الداخلي.
في مثل هذه البلدان ومن ضمنها هذا البلد نحن بحاجة إلى حوار، حوار هادف وهادئ ليس حوار إعلانات صحفية حوار هادئ يأخذ فيه الفكر رحابة الحركة ويتلمس فيه البرنامج والحل والطريق المناسب، هادف يريد أن يصل إلى حلول حقيقية وليس حلول تغلبيه وليس إلى البحث عن حل يقدمني عليك ولا تبحث عن حل يقدمك علي فلا أبحث عن حل يعطيني الميزات على حسابك ولا تبحث عن حل يعطيك الميزات على حسابي، حوار العقل وليس حوار الانفعال وحوار العاطفة، الحوار الذي ينتج رؤية وينتج برنامج وينتج توافق وينتج فوز للجميع ونصراً للجميع، هل هذا ممكن نعم هذا ممكن وهو واقع، واقع في أمريكا وكندا واقع بريطانيا وواقع في فرنسا وواقع في سويسرا وواقع في كثير من دول العالم التي ليست بأحسن منا ديناً ولا تاريخاً ولا ثقافةٌ ولا عقلاً، واقع في كثير من الدول لماذا علينا أن نحتاج إلى فزعة ولماذا يجب أن نحتاج إلى أن يستدعينا الملك عبدالله إلى مكة المكرمة لنوقف نزيف الدم الحرام في البلد الحرام في مواجهة المحتلين، لماذا لا يمكن أن ينتج في داخل فلسطين ومن وقت مبكر لماذا نحتاج إلى 350 في شهر واحد بالبندقية الفلسطينية، لماذا والأقصى تزعزع أساساته بمزيد من عمليات الحفر والتنقيب.
نحن بحاجة إلى هذا الحوار وهو حوار ممكن وكل ما كان الحوار ينطلق في أجواء الهدوء وليس في ظل الأزمات الساخنة وإن كنا نحن والمنطقة كلها لا تعيش الأرضية الباردة كل المنطقة العربية هي أرض ساخنة، كلها محتملة للتفجر ليس هناك من بلد معفي، نعم بعض البلدان درجة الاستقرار والبرودة أفضل من غيرها ولكنها ليست معفية من أن تنفتح فيها أزمات بين حين وآخر وأحياناً تعصف هذه الأزمات وتكون هي الصورة الأساسية.
لو علقت تعليق سريع أقول بأن أصل المشكلة التاريخية والمستمرة هو السلطة وكيفية التوافق على إدارة أمور المجتمع وإفراز السلطة، ومادمنا لم ننتج هذا التوافق عربياً وإسلامياً لا أعتقد ببساطة أنه ستختفي ظاهرة الأزمات في العالم العربي والإسلامي، إلى أن نصل إلى هذه الحالة من التوافق بعد ذلك أعتقد أننا خطينا خطوة أساسية نحو الاستقرار، بعد ذلك تأتي تحديات اقتصادية واجتماعية وتحديات إقليمية ودولية ولكن إلى درجة كبيرة لو وصل المجتمع العربي والإسلامي في مجمله أو في أي دولة إلى عملية التوافق الحقيقي حول السلطة أعتقد بأنه خطى خطوة أساسية نحو الاستقرار الحقيقي، وأعتقد أن هذا هو ما أنجزه الغرب بالديمقراطية أنجز صيغة التوافق على كيفية الوصول إلى السلطة وكيفية التخلي عن السلطة بطرق سلمية أفضل انجازات الغرب الذي يفوق كل انجازاته الطبية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية لأنه لولا هذا الانجاز لما استمر أي تقدم علمي ولما استقر أي تقدم اقتصادي أو أي صورة من صور الحضارة الغربية.
الموضوع الثاني: اعتقال الأستاذ حسن حفظه الله وتبعاته
بعد عملية اعتقال الأستاذ حسن حفظه الله دخلنا في مرحلة سخونة وكان لابد من حركة بما اليد وليس دائماً في اليد الكثير وليس دائماً تتوج الخطوات بنجاحات ميدانية، إنما الأمر الذي علينا أن نحاكمه هو أداء الواجب تجاه هذا الوطن وتجاه مواطنيه، أما النتائج فهي مرهونة بعناصر عديدة منها الأطراف التي تدخل في الأزمة وقبول الأطراف التي تدخل في مرحلة الأزمة إلى الحلول ومنها طبيعة التدافع الذي قد يحدث وأحياناً لا يستطيع أحد أن يتحكم فيه، بالتالي هناك عناصر عديدة بعضها يستطيع الإنسان أن يعالجها ويصل فيها إلى حل ويصل فيها إلى صيغة وبعض الأحيان لا يستطيع، ما على الإنسان أن يقدمه هو قلقه وحرقته وألمه على أي خسارة تنتج من مزيد من الإطراب ومزيد من القلق يفتقد فيها الوطن والمواطن أمن واستقرار وغيرها من المصالح الحيوية.
حاولنا على طريق الحلول العاقلة الهادئة المفيدة التي تعمل على أن تعالج هذا الحدث وتأمل أن تذهب إلى معالجة جذور الحدث وليس فقط ظواهره الفوقية، حاولنا على الصعيد الإعلامي وعلى صعيد الاتصال بالقوى السياسية المختلفة والاتصال بالمسئولين والمجاميع الشعبية وبدأنا في محاولة الاتصال بالعالم الخارجي، بتوفيق من الله سبحانه وتعالى أقول وأضع تحت التعبير خطين ساهمت هذه الجهود في إيجاد توافق آني ومرحلي تهدئة آنية ومرحلية وليس حل نهائي، نسعى ونأمل ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمكننا على إيجاد حلول دائمة وعميقة تعمل على علاج المشاكل في أعماقها وفي جذورها تجنب هذا البلد كل هزات أمنية بأي درجة من الدرجات وكل هزات يمكن أن تخسرنا هنا أو هناك من الخسائر.
الموضوع الثالث: الشعارات التي نطلقها
أقف أمام معنى ذكرته سابقاً وأذكره وأسقطه على الواقع، ذكرت في أحاديث متفرقة منذ 92 عندما كنا نريد أن نطرح موضوع العريضة وغيرها وكنا نتناقش في الشعار وصلاحية أي شعار عندما ينطلق وهذا حديث كان لأن شعار المرحلة التي سبقت هو شعار فطري وانفعالي وليس شعار مخطط له وكان كردة فعل على الواقع المعاش في تلك الفترة كان شعار مرحلة الثمانينات هو شعار الموت وإلغاء الطرف الذي كان يستهدف الشعب في تلك الفترة، وكان شعار انطلق لظرف تاريخي ولما جئنا في 92 كنا نحاكم هذا الواقع فوجدنا أن الشعار الذي لا بد أن يكون علامة وعنوان للتحرك أن يكون شعار وطنياً فكان العودة إلى دستور 73، وأن يكون شعاراً إصلاحياً ولن نعدم الاستفادة الكبرى من شعار الإمام الحسين عليه السلام "إنما خرجت لطلب الإصلاح"، أن يكون شعار محق يتمثل فيه الحق شعار الحسين عليه السلام شعار"الإصلاح في أمة جدي" شعار إرجاع الإسلام على ما كان عليه في زمن رسول الله (ص) و"أنا ابن رسول الله وعلي وفاطمة ويزيد فاجر كاذب شارب للخمر" هذه مدرسة الحق وتلك مدرس أخرى، مدرسة الحق تنطلق فيها شعارات يكون فيها الشعار أخلاقياً أي لا بد أن تكسب في الشعار ويكون البعد الأخلاقي حاضراً فيه، ويكون شعاراً من مصاديق الأخلاق العالية لأمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام "إني أكره لكم أن تكونوا سبابين، وكفاكم لو وصفتم أعمالهم، وذكرتم حالهم، كان أصوب في القول، وأبلغ في الغدر وقلتم مكان سبكم إياهم، اللهم احقن دماءنا ودماءهم، واصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به"، فلا يكفي في الشعار أن يكون شعار حق بل يجب أن يقترن بخلق ديننا، الشعارات الأخلاقية ليست مسألة عابرة في الصراعات أو في التدافع لا، من أسس نجاح أي شعار أن يكون قابل للتحقق ولها أفق التحقق، لما نقول العودة لدستور 73 شعار أقدر على التحقق من شعارات أخرى كنا نتدارسها في تلك المرحلة وعندما جئنا نطالب بصيغة جديدة أو نطالب بدستور 73 وجدنا أن دستور 73 والعودة للحياة الدستورية من منطلق دستور 73 أقدر على التحقق من شعار جديد فكان هذا هو الخيار.
شعار يساهم في التوافق بين المجتمع وبين القوى ويوحدها هذه علامات أساسية هي ألف باء أي شعار يمكن تحدثت في عدد من المحاضرات في هذا الاتجاه بعض الشعارات لا تتصف بأي شيء مما سبق ولا تحقق شيء مما سبق، فهي لا تحدث توافق ولا تتحقق ولا تتقدم فيها على الآخر الذي يصارعك ولا تحتوي على البعد المثالي كل هذه المميزات الأساسية تفتقدها بعض هذه الشعارات التي تندفع فيها بعض مجاميعنا الشبابية تحت واقع الشعور بالأزمة وواقع الشعور بالفساد المالي والتمييز وغيرها من المشاكل الحق والأزمة الحق ولكن بعض هذه الشعارات في حساب السياسة وفي حساب الحركة وفي حساب تحقيق الإصلاح شعار يقع في خانة الخطأ السياسي والخطأ الوطني.
الموضوع الرابع: زيارة سماحة السيد عبد العزيز الحكيم إلى البحرين وما جرى من تبعات
انطلقت في الأمس واليوم بعض التصريحات والبيانات المعاكسة لزيارة شخصية سياسية عراقية وهي سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم، وأجد في أن هذه البيانات والتصريحات والخطابات التي وجدتها في بعض الصحف وفي نظري هي شعرات وبيانات وتصريحات خاطئة وغير موفقة لأسباب عديدة أذكر منها ثلاثة أسباب:
السبب الأول: هذا الشعار الذي ينطلق ضد هذه الشخصية بكل بساطة ممكن أن ينطلق ضد شخصية أخرى من واقع سياسي مختلف عن الوسط الذي انطلقت منه هذه الأمور ومن رؤية سياسية أخرى، على سبيل المثال لو أتى مثلاً السنيورة إلى البلد ممكن أن يخرج بعض الناس ويقفون ضد زيارته ويكتبون بيانات ضده.
في الجانب الآخر يأتي الأمريكيين إلى البلد وتأتي كندليزا رايز إلى البلد ويأتي كل هؤلاء إلى البلد ما شفنا أي من هذه التصريحات والبيانات والخطابات، ممكن أي شخصية أو أي فصيل ونتيجة للصراعات والخلافات في هذه المناطق ممكن أن تكون هناك شعارات ومواجهات وبرامج أخرى وهذا الأمر يدخلنا إلى الخطأ الثاني في تقديري في هذه التصريحات والبيانات.
السبب الثاني: هو خطأ استجلاب و اقتباس ونقل الأزمات الخارجية إلى داخل البلد، يعني نحن في بيت من عريش أو خشب وعندك نار هناك في الخارج في خارج منزلك تذهب وتجلب لك قطعة من النار من خارج منزلك لماذا، هذا النوع من البيانات والتصريحات وغيرها من الأمور تجلب لنا هذه النار، المشكلة موجودة هناك نسأل الله أن يحلوها، الحمد لله لما حدث البارحة في مكة المكرمة لفلسطين ونسأل الله سبحانه وتعالى لإخواننا في العراق ولبنان أن يصلوا إلى هذا التوافق الوطني ولو المرحلي على طريق التوافق الطويل الأمد.
السبب الثالث: لعله لم يلتفت الكتاب والمصرحون بأن هذا ضيف علينا والضيف لا يأتي إلى على دعوة من مضيف ومن ينال من الضيف ينال ممن استضافه والمضيف في هذه المسألة هو الملك فمن نال من ضيف الملك نال من الملك، هؤلاء ملتفتين إلى هذه المسألة أم لا، الكلمات بكل ما تحتويه من شدة ترى هي صايرة في رأس الملك فهذا هو ضيفه ولم يأتي إلا بدعوة منه، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنب بلدنا أي نوع من الهزات التي هو في أمس الحاجة إلى الابتعاد عنها لما يتميز به هذا البلد من هشاشة الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تحتاج إلى مزيد من التمتين على طريق الثبات والاستقرار من أجل التنمية والتقدم والبناء.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ } (21) سورة يونس
نلاحظ ذلك في حياتنا جميعاً، أول ما يأتي ألم في الأسنان في المعدة في الرأس تكون أٌقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ضر بسيط وإشعار بسيط وهذه هي أحدى فلسفات الألم وبعض صوره بعضها امتحانات وبعضها تنبيهات، نجد بأننا أقرب إلى الله ونستشعر في هذه اللحظة تقصيرنا تجاه الله سبحانه وتعالى وكل حالاتنا تقصير إذا أدركنا معنى الله سبحانه وتعالى فكل حالاتنا التي نعيش هي تقصير إلا الحالة التي نصل فيها إلى درجة كاملة من الإخلاص في العبودية والفعل لله سبحانه، وهذه المسألة قليلٌ ما نقوم بها ولكنه غفور رحيم، وإلا بحق معنى الإله الوجود البشري في حالة تقصير دائم تجاه الله تستوجب الاستغفار والحياة.
{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء}
ألم ضر فقر فقد أمن نجد الناس بعد ذلك وبعد مرورهم بهذه الحالة وبعد نزولهم من السفينة يحاولون أن يعودوا إلى ما كانوا عليه ويتخلوا عن تعهداتهم القلبية والنفسية التي صاحبت الضرر، وعلى من المكر الواحد يغافل إنسان يغافل جن ملاك لأن بعض الذنوب تبقى مخفية بحسب بعض الروايات لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، من تغافل وبمن تحاول أن تمكر تضحك على من؟ أنت نقطة لا متناهية في هذا الوجود، إذا أردت أن تلاعب لاعب أناس لاعب بشر وليس الله سبحانه وتعالى.
{قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا}
الذي يصيغ حياته باتجاه محاولة الخديعة العملية لله سبحانه وتعالى وبالتالي لا يغمض عينه عن حرام ويتساهل في الواجب ويتجاوز لحد من حدود الله كأنه لم يكن هناك شيء، ليس مع الله سبحانه وتعالى قل الله أسرع مكرا، فمكر الله أيها الأحبة ليس بعصاه تنزل على رأسك أو بسيف يقطع رقبتك هذه الأمور هي أسهلها ولكن من مكر الله سبحانه وتعالى أن يمد لك في السعة والرزق والمكانة وأنت تعصيه، من مكر الله سبحانه وتعالى لمن أراد الاستعلاء عليه والتجاوز عليه أن يترك له هذا الخط ولا يعاقبه عقاباً سريعاً فيحتطب الإنسان على نفسه.{إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ}.
{هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} (22) سورة يونس
هذه هي حالة الحياة ومن لم يعد العدة إلى تحمل الموج سيغرق، الموج في السفينة مثال في كل حياتنا وهي سنة الامتحان هذا جزء مربوط بسنة الامتحان وهذا الامتحان لست أنت الوحيد فيه، هو امتحان لك فردي لك كفرد بما يتعلق بك من عقيدة ومن مشاعر، وامتحانات شديدة وأساسية لصيقة وامتحانات يومية في درجة علاقتك بالله سبحانه وتعالى على ضوء عقيدتك وتصرفاتك التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، وامتحانات تقع عليك في البعد الاجتماعي فيكتب الله لك أن تكون تحت سلطة ظالم وعليك أن تتصدى له وتحت فاعل للمنكر وعليك أن تنهاه وتحت وضع يفتقر إلى المعروف وعليك أن تأمر بالمعروف.
علينا أيها الأحبة أن نستعد باستمرار وأن نقوي من جنبات إيماننا الفردي ووعينا الاجتماعي دائماً تحسباً واستجابةً واستعداداً حقيقياً لما يمكن أن تُعصفُ به من رياح ومن موج من كل مكان تظن معه أنه أحيط بك، بعد ذلك {دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ}.
{فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (23) سورة يونس
انظروا إلى هذه الصور المتكررة في نكران جميل الله سبحانه وتعالى، ليس مثال سفينة وإنما جميعنا والعياذ بالله بدرجات متفاوتة نفعل ذلك مع رب العزة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن يلتجئ إليه في السعة ويصدق في الالتجاء إليه ويصدق في الامتحانات على قاعدة الإيمان والإخلاص لله سبحانه وتعالى.
غفر الله لي ولكم أيها الأحبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
حديث الجمعة 02-02-2007م كتبه مكتب سماحة الشيخ علي سلمان بتاريخ 02.02.07 406 القراء
بسمه تعالى
كلمة سماحة الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في جامع الإمام الصادق (ع) بالقفول في يوم الجمعة 02/ 02/ 2007 الموافق 13 محرم الحرام 1428م.
أعوذ بالله من الشيطان الغوي الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته والتابعين لهم بإحسان إلى قيام يوم الدين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
مقدمة الحديث:
يقتصر الحديث على دقائق بسبب وجود انشغالات لمتابعة حدث اعتقال الأستاذ العزيز الأستاذ حسن المشيمع.
تواردت الاتصالات باعتقال أخي العزيز أستاذ حسن المشيمع وأستاذ عبد الهادي الخواجة فجر هذا اليوم، من خلال على الأقل ما عرفته عن اعتقال أستاذ حسن من خلال قوات أمن مدنية وعسكرية صباح هذا اليوم في تمام الساعة السادسة وقالوا بأن عندهم أوامر لاعتقال الأستاذ حاولت أن أسأل عن السبب إذا كان أهل الأستاذ قد علموا به ولكن لم يكن هناك سبب مطروح. قبل لا أجلس على هذا المنبر قمتُ بتكليف الأخوة في لجنة الأمن والعلاقات الخارجية من كتلة الوفاق النيابية لمتابعة الأمر بالاتصال المباشر مع الجهات المسئولة لمعرفة السبب المُدعى للاعتقال.
النقطة الأولى:
من غير المناسب ومن غير اللائق في مثل الأستاذ حسن أن يتم اعتقاله بهذه الطريقة فإذا كان هناك أي سبب مُدعى من الممكن الاتصال وتوجيه رسالة إلى الحضور إلى المكان المراد إجراء التحقيق فيه حول أي قضية من القضايا ممكن أن تُدعى كسبب للاعتقال، ولا حاجة لا لأستاذ حسن بصراحة ولا لغير الأستاذ حسن في أن يتم مداهمة البيت والاعتقال بهذه الصورة، نحن نتكلم عن اختلاف في وجهات نظر سياسية ولا نتكلم عن وجود عنف ولا عن وجود أسلحة ولا عن وجود حاجة إلى ولا عن وجود حالة من التفاعل مع الإجراءات الأمنية كل ما نحتاج ورقة توصلها تقول والله تفضل في استدعاء إلى السبب الفلاني أو نريد أن نراك إلى السبب الفلاني وهذه ملاحظة على هذه الإجراءات في تقديري أنها عملية غير مناسبة وبلا معنى وهي ضمن الأخطاء القديمة الجديدة.
النقطة الثانية:
لا أعتقد أن الاعتقال هو طريق سليم لمعالجة القضايا في مثل موقف الأستاذ حسن إذا كان في شيء يستدعي ذلك خل يكون في استدعاء وتحويل الأوراق إلى المحكمة ويذهب الناس إلى المحكمة وكل طرف يدلي بدلوه وإذا كان في قضاء مستقل يأخذ الإجراء القضائي بعد ذلك، لا أعتقد بأن هناك حاجة إلى أسلوب الاعتقال في التعاطي مع القضايا السياسية أو ما يصدر من السياسيين ومن أصحاب الرأي في تعاطيهم مع القضايا العامة.
النقطة الثالثة:
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل الله هذا الأمر عابراً ولكن تحسباً إلى أي تطورات هناك خطوط:
الخط الأول: لا بد أن نحتفظ وندافع عن حرية الرأي والتعبير ونعمل على أن لا ينتقص مزيد من الانتقاص إلى مساحة التعبير الموجودة في هذا البلد.
الخط الثاني: هذه قضية سياسية بمعنى أنه على الجميع أن لا يعالجها بالأبعاد الطائفية، أدعوا نفسي أن أعالج القضية كقضية سياسية وادعوا علماء السنة بأن يعالجوا القضية كقضية سياسية وادعوا القوى السياسية وأنا من ضمنها أن نتعامل ببعد العملية السياسية وأن لا تنجر أي معالجة صغيرة أو كبيرة استمر الأمر يوم أو أكثر إلى البعد المذهبي فالأمور السياسية يجب أن تعالج بالأبعاد السياسية، نرجو أن لا يخرج علينا غداً كتاب البلاط ووعاظ سلاطين وكتاب السلاطين وكتاب المخابرات ليحاولوا أن يخلطوا الأوراق السياسية بالأوراق المذهبية.
الخط الثالث: البعد الآخر هو تعاطينا مع هذه القضية أو غيرها من القضايا أن ينضبط بمحاولة التعبير السلمي عن الاعتراض على هذه القضية أو ما سيتبعها من إجراءات قد لا تكون محل رضا بالنسبة لنا وبالنسبة لهذا الشعب.
خاتمة الحديث:
نتابع هذه القضية لحظة بلحظة إلى أن يفرج الله سبحانه وتعالى عن إخوتنا، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يسدد هذه المحاولة وهذه المتابعة لما فيه خير هذا الوطن وخير هذا الشعب والحفاظ على الحريات والإفراج عن أخوتنا المعتقلين.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يفرج عن إخوتنا المعتقلين، غفر الله لي ولكم أيها الأحبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق