
من تداعيات النظام البائد وحقوق مكونات الشعب العراقي انعكست المطالب الآنية لتلك المكونات كونها مثلت الظروف الموضعية للحقوق والخطاب السياسي.الباحث العراقي لاحظ بشكل لاريب فيه ان فترة الهزيمة التي طالت النظام البائد مرت بعوامل مهمة يتقدمها اتجاه العمل نحو هرم السلطة وليس العمل من اجل الشعب وكان الاضطهاد القومي والمذهبي والفكري والاقصاء السياسي وهدم الاقتصاد الوطني والحروب الاقليمية الامر الذي فتح باب التغيير من الداخل حتى انحصرت عوامل التغيير وعلى اثر هيمنة نظام القطب الواحد متمثلا" بالسيطرة الامريكية على اثر هزيمة ندها الشيوعي في الاتحاد السوفيتي بالاضافة الى أحداث 11 أيلول في نيويورك والمصلحة الخاصة لامريكا العظمى التي وجدت الساحة العراقية خصبة ومهيأة لمشروعها في عراق صدام الفاشي.نشاط المشروع الوطني في المنفى الذي كانت سامت العمل أمامه هو المنفذ الاوحد ضد حكومة النظام البائد بسبب السيطرة التي فرضتها فرق الامن والمخابرات البعثية على لأي نشاط معارض في ااداخل ، وهك1ذا فرضت الظروف الدولية نفسها على المشروع الوطني العراقي للتغيير وبعد أن حصل التغيير في 9/4/2003الذي كان يحمل أجندة عالمية واقليمية وداخلية ومشروع من المصالح والقوة والامن ونظام العولمة والتغيير الفكري.أحداث الساحة الداخلية في العراق شهدت انقساما" واضحا" تجلى في طريقين :
الاول : طريق سياسي وهو مشروع القوى العراقية الوطنية في الخارج .
الثاني : رفض الحل السياسي باسلوب الرفض السلمي أو العمل المسلح.
وخلال المسيرة التي أنتهت الى تاريخ 15/12/2005 وجد اتباع الحل غير السياسي ان الظروف الموضوعية نضجت نحو الحل السياسي ودخلوا في تنافس صناديق الانتخابات من أجل تطبيق مشروعهم في الساحة العراقية الامر الذي أفرز قوى وطنية متعادلة في طريق بناء العراق الجديد على مدى بداية تأسيس أول حكومة في الدولة العراقية.الانتقال من مرحلة اللقاء الوطني للعراق الجديد في حياته الماراثونية وما يحمله من عبىء الفيدرالية الكردية وميراث السلطة السنية لولاية عرش العراق .والانقسام السياسي الشيعي ينتهي الى مرحلة الصراع بين المدرسة العلمانية والمدرسة الاسلامية وهو الحلقة المهمة في تقاطع اللقاء لعراق المستقبل .
تعليق