بسم الله الرحمان الرحيم
اما بعد
هل ال البيت امروا بتلك المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية ضد الله فى يوم عاشوراء ام دعوا للتقرب الى الله بالعبادة والصوم ؟ اما بعد
لنقرا معا اقوال ال البيت حول عاشوراء ومن كتب الروافض التى لايقراوا فيها الا ما يتعلق فى المتعة !!

... قــف وتـأمــل .. !!!!
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهر يعني شهر رمضان (62) . مشكاة المصابيح 1/634 .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله : ( ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ فقال : هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه .
فقال رسول الله : ( فنحن أحق وأولى بموسى منكم . فصامه رسول الله وأمر بصيامه . مشكاة المصابيح 1/638 .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: حين صام رسول الله يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله : إنه يوم يعظمه اليهود والنصارى؟ فقال رسول الله : لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ..مشكاة المصابيح 1/634.
ومن طرق الشيعه: عن أبي عبد لله عليه السلام عن أبيه أن عليا عليهما السلام قال: ( صوموا العاشوراء (هكذا) التاسع والعاشر فإنه يكفر ذنوب سنة) .لاستبصار 2/134.
وعن أبي الحسن عليه السلام قال : ( صام رسول الله وآله يوم عاشوراء )الاستبصار 2/134.
وعن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: ( صيام يوم عاشوراء كفارة سنة ) الاستبصار 2/134.
--------------------------------------------------
عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال : " صام رسول الله صلى عليه وآله يوم عاشوراء " [1] .
عن جعفر عن أبيه عليهما السلام أنه قال : " صيام يوم عاشوراء كفارة سنة " [2] .
وعن الصادق رحمه الله قال : من أمكنه صوم المحرم فإنه يعصم صاحبه من كل سيئة " [3] .
وعن النبي صلى الله عليه وآله قال : " إن أفضل الصلاة بعد الصلاة الفريضة الصلاة في جوف الليل وإن أفضل الصيام من بعد شهر رمضان صوم شهر الله الذي يدعونه المحرم " [4] .
فهذه أقوال الأئمة الأعلام . . استفاضت بها مصادر الشيعة الضخام . . هذا الإسناد وهؤلاء الرجال ، وهذه الكتب وهذه الأقوال ، فأي عاقل يقول : إن صوم عاشوراء ، بدعة وهراء ؟
فهو سنَّة في كل سَنَة : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسَنَة " .
أيها المسلم الشيعي آن لك أن تتحسس طريقك ، أن تفر إلى الله وتنطرح بين يديه ، وتستغيث به وتلجأ إليه ، وتسأله وتتوكل عليه ، وتسأله بخضوع وخشوع ودموع : أن يريك الحق حقاً ويرزقك اتباعه ، وأن يهديَك الصراط المستقيم صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين . .
فابحث عن سنة نبيك صلى الله عليه وآله وسلم . . وتأمل ما قاله إمامنا علي عليه السلام في تكفير صومه للذنوب :
عن علي عليه السلام قال : " صوموا يوم عاشوراء التاسع والعاشر احتياطاً فإنه كفارة السنة التي قبله ، وإن لم يعلم به أحدكم حتى يأكل فليتم صومه " [5] .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " إذا رأيت هلال المحرم فاعدد فإذا أصبحت من تاسعه فأصبح صائماً قلت - أي الراوي - : كذلك كان يصوم محمد صلى الله عليه وآله ؟ قال : نعم " [6] .
وتأمل أن روايات صوم عاشوراء جاءت من طرق الشيعة بأسانيد معتبرة ، في حين جاءت الروايات الناهية عن صومه بأسانيد ضعيفة ، وقد اعترف بهذا الشيخ الحاج السيد محمد رضا الحسيني الحائري في كتابه نجاة الأمة في إقامة العزاء على الحسين والأئمة صفحة 145 ، 146 ، 148 طبع قم إيران 1413هـ .
أما الروايات التي تنسبه إلى بني أمية فلا يخفى عليك أنها تضعف لمخالفتها لهذه الروايات الصحيحة .
وقفـــة :
أيها الصاحب : هل بعد هذا كله ستقدم كلام البشر ، أم كلام سيد البشر - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ .
إن من أراد الجنة فلن يسعى إلا إلى الحق ولو خالف البشر كلهم .
إن مقتل الحسين عليه السلام مصيبة من أعظم المصائب . . وأعظم منها قتل الإمام علي عليه السلام . . وأعظم منهما موت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - . . فتذكر مصيبتك به عندما تحدث أي مصيبة ... لكن ..
تــأمــلات :
لماذا لا نحيي يوم وفاة النبي صلى الله عليه وآله وهي أعظم من مصيبة قتل الحسين عليه السلام ؟!!
لماذا لم يقم الحسن والحسين مأتماً سنوياً بمناسبة قتل أبيهما علي رضي الله عنهم جميعاً ؟!!
أليس أبو الحسن خيراً من الحسن والحسين ؟!!
أيها الشيعي . . أليس لك من وقفة لتعلم كيف تسعى العنكبوت لتنسج تلك البدع ؟ ؟
إن الواجب على المسلم أن يقول عند المصائب كما أمر الله سبحانه في قوله : { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون } .
قال الإمام علي بن أبي طالب صهر النبوة : " من ضرب فخذه عند مصيبة فقد حبط عمله " [7] .
وكذا عن الصادق - عليه السلام - : " من ضرب يده على فخذه عند المصيبة حبط أجره " [8] .
وتذكر أن الحسين - عليه سحائب الرحمة والرضوان – شهيد ، وأنه في الجنة ، وما أصابه فهو أمر مقدر مكتوب عند الله سبحانه وتعالى ، وأنك مهما عملت فلن تغير شيئا ، وقد مضى على استشهاده مئات السنين فلم يغير التسخط شيئا من المقدر ، والواجب على المسلم الصبر والاحتساب .
جاء عن يحيى بن خالد أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال : ما يحبط الأجر في المصيبة ؟ قال : تصفيق الرجل يمينه على شماله ، والصبر عند الصدمة الأولى ، من رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنا بريء ممن حلق وصلق أي حلق الشعر ورفع صوته" . [9]
يذكر التيجاني أنّ أمير المؤمنين علياً عليه السلام لم يفعل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يفعله عوام الشيعة اليوم وكذلك لم يفعل الحسن والحسين ولا السجاد الذي قال فيه التيجاني : " إنه حضر محضراً لم يحضره أحد من الناس وشاهد بعينيه مأساة كربلاء التي قتل فيها أبوه وأعمامه وإخوته كلهم ، ورأى من المصائب ما تزول به الجبال ولم يسجل التاريخ أنّ أحد الأئمة عليهم السلام فعل شيئاً من ذلك ، أو أمر به أتباعه وشيعته [10]
ويضيف التيجاني قائلا : والحق يُقال : إنّ ما يفعله بعض الشيعة من تلك الأعمال ليست هي من الدين في شيء ، ولو اجتهد المجتهدون ، وأفتى بذلك المفتون ، ليجعلوا فيها أجراً كبيراً وثواباً عظيماً ، وإنما هي عادات وتقاليد وعواطف تطغى على أصحابها ، فتخرج بها عن المألوف وتصبح بعد ذلك من الفولكلور الشعبي الذي يتوارثه الأبناء عن الآباء في تقليد أعمى وبدون شعور ، بل يشعر بعض العوام بأنّ إسالة الدم بالضرب هي قربة لله تعالى ، ويعتقد البعض منهم بأن الذي لا يفعل ذلك لا يحب الحسين" [11] .
وقد قال صلى الله عليه وآله : " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب " [12] .
وقد ذكر الدكتور محمد التيجاني أنه سأل الإمام محمد باقر الصدر عن هذا الحديث فأجابه بقوله : "الحديث صحيح لا شك فيه" [13] .
أما النياحة فمن أمر الجاهلية حتى قال شيخ الشيعة محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب بالصدوق : من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله التي لم يسبق إليها : " النياحة من عمل الجاهلية " [14] .
وعن علي عليه السلام : ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة : الاستسقاء بالنجوم والطعن في الأنساب والنياحة على الموتى" [15] .
وروى الكليني وغيره عن الصادق عليه السلام أنه قال : " لا يصلح الصياح على الميت ولا ينبغي ، ولكن الناس لايعرفون" [16] .
وروى الكليني أيضا عن الصادق عليه السلام أنه قال : " لا ينبغي الصياح على الميت ولا بشق الثياب [17] .
وقد سئل الإمام موسى بن جعفر عن النوح على الميت فكرهه [18] .
تقدم كلام الإمام علي والإمام الصادق في إحباط العمل والأجر لمن ضرب فخذه عند المصيبة ، فما بالك بمن لطم وجهه وصدره ، ألا يحبط ذلك الأجر من باب أولى لمخالفته لنهي النبي صلى الله عليه وآله ومخالفة كلام الأئمة الأعلام كما مر بك .
أيها الشيعي : إنك ميت فمبعوث فمسؤول ، وها هي تذكرتي لك ، ووصيتي إليك ، أقابلك بها أمام الله . . . أن تراجع الحساب قبل يوم الحساب ، وأن تتثبت في دينك وعبادتك ، وتلتجئ إلى الكريم الوهاب أن يطهر قلبك ، ويجعل الإخلاص وطلب الحق قصدك ، أن يريك الحق حقاً ويرزقك اتباعه ، والباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه ، مهما كانت شخصية من أتى به ، فالحق ضالة المؤمن ، ودونك كتاب الله ففيه الهدى والرشاد وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
_______________________________
[1] تهذيب الأحكام 4/29 الاستبصار 2/134 ، الوافي 7/13 ، وسائل الشيعة 7/337 ، جامع أحاديث الشيعة 9/475 ، الحدائق الناضرة 13/370-371 ، صيام عاشوراء ص 112 .
[2] تهذيب الأحكام 4/300 ، الاستبصار 2/134 ،جامع أحاديث الشيعة 9/475 ، الحدائق الناضرة 13/371 ، صيام عاشوراء ص 112 ، الوافي 7/13 ، وسائل الشيعة 7/337 .
[3] وسائل الشيعة 7/347 ، الحدائق الناضرة 13/377 ، جامع أحاديث الشيعة 9/474 .
[4] نفس المصادر السابقة . .
[5] مستدرك الوسائل 1/594 ، جامع أحاديث الشيعة 9/475 .
[6] إقبال الأعمال ص 554 ، وسائل الشيعة 7/347 ، مستدرك الوسائل 1/594 ، جامع أحاديث الشيعة9/475 .
[7] نهج البلاغة ، 4/ 34 .
[8] وسائل الشيعة 7 / 347 ، الحدائق الناضرة 13/ 377 ، جامع أحاديث الشيعة 9 / 474 .
[9] جامع أحاديث الشيعة 3/489 ومستدرك الوسائل 1/144
[10] كل الحلول ص 151 . تأمل قوله : إن ما يقوم به الشيعة لم يسجله التاريخ عن أحد من الأئمة الذين ينتسبون إليهم
[11] كل الحلول ص 148 .
[12] مستدرك الوسائل 1/144 ، جامع أحاديث الشيعة 3/489 ، جواهر الكلام 4/370 .
[13] ثم اهتديت ص 58 .
[14] من لا يحضره الفقيه 4/271 – 272 ، وسائل الشيعة 2/915 ، الحدائق الناضرة 4/167 ، جامع أحاديث الشيعة 3/488 .
[15] بحار الأنوار 82/101 ، مستدرك الوسائل 1/143-144 ، جامع أحاديث الشيعة 3/488
[16] الكافي 3/226 ، الوافي 13/88 ، وسائل الشيعة 2/916 ، جامع أحاديث الشيعة 3/483 .
[17] الكافي 3/225 ، ذكرى الشيعة ص 72 ، الوافي 13/88 ، الوسائل 3/914 ، الجواهر 4/369 ، جامع أحاديث الشيعة 3/483
[18] أخرجه الحر العاملي في وسائل الشيعة 12/92 وبين أن الكراهية هنا تعني التحريم ، وانظر : الحدائق 4/168 وفي 18/139 ، وجامع أحاديث الشيعة 3/488 ، وبحار الأنوار 82/105 .
-----------------------------------------------------
[ 13838 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أبي همام ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : صام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم عاشوراء .
[ 13839 ] 2 ـ وعنه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) عن أبيه ، أن عليا ( عليه السلام ) قال : صوموا العاشوراء التاسع والعاشر ، فانه يكفر ذنوب سنة .
[ 13840 ] 3 ـ وبإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن أبي جعفر ، عن جعفر بن محمد بن عبدالله (1) ، عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : صيام يوم عاشوراء كفارة سنة .
[ 13841 ] 4 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد ، عن البرقي ، عن يونس بن هاشم (1) ، عن جعفر بن عثمان (2) ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام )
____________
الباب 20
فيه 8 أحاديث
1 ـ التهذيب 4 : 299 | 906 ، والاستبصار 2 : 134 | 438 .
2 ـ التهذيب 4 : 299 | 905 ، والاستبصار 2 : 134 | 437 .
3 ـ التهذيب 4 : 300 | 907 ، والاستبصار 2 : 134 | 439 .
(1) في التهذيب : جعفر بن محمد بن عبيد الله .
4 ـ التهذيب 4 : 333 | 1045 .
(1) في المصدر : يونس بن هشام .
(2) في المصدر : حفص بن غياث .
--------------------------------------------------------------------------------
( 458 )
قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كثيرا ما يتفل يوم عاشوراء في أفواه الاطفال المراضع من ولد فاطمة ( عليها السلام ) من ريقه ، فيقول : ما نطعمهم (3) شيئا إلى الليل ، وكانوا يروون من ريق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال : وكانت الوحش تصوم يوم عاشوراء على عهد داود ( عليه السلام ) .
[ 13842 ] 5 ـ وبإسناده عن علي بن الحسن ، عن محمد بن عبدالله بن زرارة ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان الاحمر ، عن كثير النوا ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لزقت السفينة يوم عاشوراء على الجودي ، فأمر نوح ( عليه السلام ) من معه من الجن والانس أن يصوموا ذلك اليوم ، قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : أتدرون ما هذا اليوم ؟ هذا اليوم الذي تاب الله عز وجل فيه على آدم وحواء ، وهذا اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني إسرائيل فأغرق فرعون ومن معه ، وهذا اليوم الذي غلب فيه موسى ( عليه السلام ) فرعون ، وهذا اليوم الذي ولد فيه إبراهيم ( عليه السلام ) وهذا اليوم الذي تاب الله فيه على قوم يونس ، وهذا اليوم الذي ولد فيه عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ، وهذا اليوم الذي يقوم فيه القائم ( عليه السلام ) .
[ 13843 ] 6 ـ وقد تقدم في حديث الزهري عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) أن في الصوم الذى صاحبه فيه بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر صوم عاشوراء .
[ 13844 ] 7 ـ محمد بن الحسن في ( المصباح ) عن عبدالله بن سنان قال :
____________
(3) في المصدر : لا تطعموهم .
5 ـ التهذيب 4 : 300 | 908 .
6 ـ تقدم في الحديث 1 من الباب 50 من ابواب الصوم المندوب .
7 ـ مصباح المتهجد : 724 ، وأورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 4 من أبواب بقية الصلوات المندوبة .
--------------------------------------------------------------------------------
قال الخوئى :
اما الروايات المتضمنة للامر و استحباب الصوم فى هذا اليوم فكثيرة مثل صحيحة القداح... و موثقة مسعدة بن صدقة...و نحوها غيرها و هو مساعد للاعتبار نظراً الى المواساة مع اهل البيت الوحى و ما لا قوة فى هذا اليوم العصيب من جوع و عطش و ساير الالام و المصائب العظام التى هى اعظم مما تدركه الافهام و الاوهام. فالاقوى استحباب الصوم فى هذا اليوم من حيث هو , نعم لا اشكال فى حرمة صوم هذا اليوم بعنوان التيمن و التبركو الفرح و السرور كما يفعله اجلاف ال زياد و الطغاة من بني امية من غير حاجة الى ورود نص ابدا بل هو من اعظم المحرمات فانه ينبىء عن خبث فاعله و خلل فى مذهبه و دينه و هو الذى
اشير اليه فى بعض النصوص المتقدمة... و يكون من الاشياع و الاتباع الذين هم مورد اللعن فى زيارة عاشورا و هذا واضح لا سترة عليه بل هو خارج عن محل الكلام..»(1)1- مستند العروة الوثقى 2:305.
----------------------------
اقول : و لعل هذا القول يفهم من كلام الشيخ الصدوق ايضاً، حيث قال: اما الصوم الذى صاحبه فيه بالخيار فصوم يوم الجمعة و يوم عاشورا كل ذلك صاحبه فيه بالخيار ان شاء صام و ان شاء افطر.»
الهداية :303. دار المحجة البيضاء
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهر يعني شهر رمضان (62) . مشكاة المصابيح 1/634 .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله : ( ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ فقال : هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه .
فقال رسول الله : ( فنحن أحق وأولى بموسى منكم . فصامه رسول الله وأمر بصيامه . مشكاة المصابيح 1/638 .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: حين صام رسول الله يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله : إنه يوم يعظمه اليهود والنصارى؟ فقال رسول الله : لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ..مشكاة المصابيح 1/634.
ومن طرق الشيعه: عن أبي عبد لله عليه السلام عن أبيه أن عليا عليهما السلام قال: ( صوموا العاشوراء (هكذا) التاسع والعاشر فإنه يكفر ذنوب سنة) .لاستبصار 2/134.
وعن أبي الحسن عليه السلام قال : ( صام رسول الله وآله يوم عاشوراء )الاستبصار 2/134.
وعن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: ( صيام يوم عاشوراء كفارة سنة ) الاستبصار 2/134.
--------------------------------------------------
عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال : " صام رسول الله صلى عليه وآله يوم عاشوراء " [1] .
عن جعفر عن أبيه عليهما السلام أنه قال : " صيام يوم عاشوراء كفارة سنة " [2] .
وعن الصادق رحمه الله قال : من أمكنه صوم المحرم فإنه يعصم صاحبه من كل سيئة " [3] .
وعن النبي صلى الله عليه وآله قال : " إن أفضل الصلاة بعد الصلاة الفريضة الصلاة في جوف الليل وإن أفضل الصيام من بعد شهر رمضان صوم شهر الله الذي يدعونه المحرم " [4] .
فهذه أقوال الأئمة الأعلام . . استفاضت بها مصادر الشيعة الضخام . . هذا الإسناد وهؤلاء الرجال ، وهذه الكتب وهذه الأقوال ، فأي عاقل يقول : إن صوم عاشوراء ، بدعة وهراء ؟
فهو سنَّة في كل سَنَة : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسَنَة " .
أيها المسلم الشيعي آن لك أن تتحسس طريقك ، أن تفر إلى الله وتنطرح بين يديه ، وتستغيث به وتلجأ إليه ، وتسأله وتتوكل عليه ، وتسأله بخضوع وخشوع ودموع : أن يريك الحق حقاً ويرزقك اتباعه ، وأن يهديَك الصراط المستقيم صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين . .
فابحث عن سنة نبيك صلى الله عليه وآله وسلم . . وتأمل ما قاله إمامنا علي عليه السلام في تكفير صومه للذنوب :
عن علي عليه السلام قال : " صوموا يوم عاشوراء التاسع والعاشر احتياطاً فإنه كفارة السنة التي قبله ، وإن لم يعلم به أحدكم حتى يأكل فليتم صومه " [5] .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " إذا رأيت هلال المحرم فاعدد فإذا أصبحت من تاسعه فأصبح صائماً قلت - أي الراوي - : كذلك كان يصوم محمد صلى الله عليه وآله ؟ قال : نعم " [6] .
وتأمل أن روايات صوم عاشوراء جاءت من طرق الشيعة بأسانيد معتبرة ، في حين جاءت الروايات الناهية عن صومه بأسانيد ضعيفة ، وقد اعترف بهذا الشيخ الحاج السيد محمد رضا الحسيني الحائري في كتابه نجاة الأمة في إقامة العزاء على الحسين والأئمة صفحة 145 ، 146 ، 148 طبع قم إيران 1413هـ .
أما الروايات التي تنسبه إلى بني أمية فلا يخفى عليك أنها تضعف لمخالفتها لهذه الروايات الصحيحة .
وقفـــة :
أيها الصاحب : هل بعد هذا كله ستقدم كلام البشر ، أم كلام سيد البشر - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ .
إن من أراد الجنة فلن يسعى إلا إلى الحق ولو خالف البشر كلهم .
إن مقتل الحسين عليه السلام مصيبة من أعظم المصائب . . وأعظم منها قتل الإمام علي عليه السلام . . وأعظم منهما موت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - . . فتذكر مصيبتك به عندما تحدث أي مصيبة ... لكن ..
تــأمــلات :
لماذا لا نحيي يوم وفاة النبي صلى الله عليه وآله وهي أعظم من مصيبة قتل الحسين عليه السلام ؟!!
لماذا لم يقم الحسن والحسين مأتماً سنوياً بمناسبة قتل أبيهما علي رضي الله عنهم جميعاً ؟!!
أليس أبو الحسن خيراً من الحسن والحسين ؟!!
أيها الشيعي . . أليس لك من وقفة لتعلم كيف تسعى العنكبوت لتنسج تلك البدع ؟ ؟
إن الواجب على المسلم أن يقول عند المصائب كما أمر الله سبحانه في قوله : { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون } .
قال الإمام علي بن أبي طالب صهر النبوة : " من ضرب فخذه عند مصيبة فقد حبط عمله " [7] .
وكذا عن الصادق - عليه السلام - : " من ضرب يده على فخذه عند المصيبة حبط أجره " [8] .
وتذكر أن الحسين - عليه سحائب الرحمة والرضوان – شهيد ، وأنه في الجنة ، وما أصابه فهو أمر مقدر مكتوب عند الله سبحانه وتعالى ، وأنك مهما عملت فلن تغير شيئا ، وقد مضى على استشهاده مئات السنين فلم يغير التسخط شيئا من المقدر ، والواجب على المسلم الصبر والاحتساب .
جاء عن يحيى بن خالد أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال : ما يحبط الأجر في المصيبة ؟ قال : تصفيق الرجل يمينه على شماله ، والصبر عند الصدمة الأولى ، من رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنا بريء ممن حلق وصلق أي حلق الشعر ورفع صوته" . [9]
يذكر التيجاني أنّ أمير المؤمنين علياً عليه السلام لم يفعل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يفعله عوام الشيعة اليوم وكذلك لم يفعل الحسن والحسين ولا السجاد الذي قال فيه التيجاني : " إنه حضر محضراً لم يحضره أحد من الناس وشاهد بعينيه مأساة كربلاء التي قتل فيها أبوه وأعمامه وإخوته كلهم ، ورأى من المصائب ما تزول به الجبال ولم يسجل التاريخ أنّ أحد الأئمة عليهم السلام فعل شيئاً من ذلك ، أو أمر به أتباعه وشيعته [10]
ويضيف التيجاني قائلا : والحق يُقال : إنّ ما يفعله بعض الشيعة من تلك الأعمال ليست هي من الدين في شيء ، ولو اجتهد المجتهدون ، وأفتى بذلك المفتون ، ليجعلوا فيها أجراً كبيراً وثواباً عظيماً ، وإنما هي عادات وتقاليد وعواطف تطغى على أصحابها ، فتخرج بها عن المألوف وتصبح بعد ذلك من الفولكلور الشعبي الذي يتوارثه الأبناء عن الآباء في تقليد أعمى وبدون شعور ، بل يشعر بعض العوام بأنّ إسالة الدم بالضرب هي قربة لله تعالى ، ويعتقد البعض منهم بأن الذي لا يفعل ذلك لا يحب الحسين" [11] .
وقد قال صلى الله عليه وآله : " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب " [12] .
وقد ذكر الدكتور محمد التيجاني أنه سأل الإمام محمد باقر الصدر عن هذا الحديث فأجابه بقوله : "الحديث صحيح لا شك فيه" [13] .
أما النياحة فمن أمر الجاهلية حتى قال شيخ الشيعة محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب بالصدوق : من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله التي لم يسبق إليها : " النياحة من عمل الجاهلية " [14] .
وعن علي عليه السلام : ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة : الاستسقاء بالنجوم والطعن في الأنساب والنياحة على الموتى" [15] .
وروى الكليني وغيره عن الصادق عليه السلام أنه قال : " لا يصلح الصياح على الميت ولا ينبغي ، ولكن الناس لايعرفون" [16] .
وروى الكليني أيضا عن الصادق عليه السلام أنه قال : " لا ينبغي الصياح على الميت ولا بشق الثياب [17] .
وقد سئل الإمام موسى بن جعفر عن النوح على الميت فكرهه [18] .
تقدم كلام الإمام علي والإمام الصادق في إحباط العمل والأجر لمن ضرب فخذه عند المصيبة ، فما بالك بمن لطم وجهه وصدره ، ألا يحبط ذلك الأجر من باب أولى لمخالفته لنهي النبي صلى الله عليه وآله ومخالفة كلام الأئمة الأعلام كما مر بك .
أيها الشيعي : إنك ميت فمبعوث فمسؤول ، وها هي تذكرتي لك ، ووصيتي إليك ، أقابلك بها أمام الله . . . أن تراجع الحساب قبل يوم الحساب ، وأن تتثبت في دينك وعبادتك ، وتلتجئ إلى الكريم الوهاب أن يطهر قلبك ، ويجعل الإخلاص وطلب الحق قصدك ، أن يريك الحق حقاً ويرزقك اتباعه ، والباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه ، مهما كانت شخصية من أتى به ، فالحق ضالة المؤمن ، ودونك كتاب الله ففيه الهدى والرشاد وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
_______________________________
[1] تهذيب الأحكام 4/29 الاستبصار 2/134 ، الوافي 7/13 ، وسائل الشيعة 7/337 ، جامع أحاديث الشيعة 9/475 ، الحدائق الناضرة 13/370-371 ، صيام عاشوراء ص 112 .
[2] تهذيب الأحكام 4/300 ، الاستبصار 2/134 ،جامع أحاديث الشيعة 9/475 ، الحدائق الناضرة 13/371 ، صيام عاشوراء ص 112 ، الوافي 7/13 ، وسائل الشيعة 7/337 .
[3] وسائل الشيعة 7/347 ، الحدائق الناضرة 13/377 ، جامع أحاديث الشيعة 9/474 .
[4] نفس المصادر السابقة . .
[5] مستدرك الوسائل 1/594 ، جامع أحاديث الشيعة 9/475 .
[6] إقبال الأعمال ص 554 ، وسائل الشيعة 7/347 ، مستدرك الوسائل 1/594 ، جامع أحاديث الشيعة9/475 .
[7] نهج البلاغة ، 4/ 34 .
[8] وسائل الشيعة 7 / 347 ، الحدائق الناضرة 13/ 377 ، جامع أحاديث الشيعة 9 / 474 .
[9] جامع أحاديث الشيعة 3/489 ومستدرك الوسائل 1/144
[10] كل الحلول ص 151 . تأمل قوله : إن ما يقوم به الشيعة لم يسجله التاريخ عن أحد من الأئمة الذين ينتسبون إليهم
[11] كل الحلول ص 148 .
[12] مستدرك الوسائل 1/144 ، جامع أحاديث الشيعة 3/489 ، جواهر الكلام 4/370 .
[13] ثم اهتديت ص 58 .
[14] من لا يحضره الفقيه 4/271 – 272 ، وسائل الشيعة 2/915 ، الحدائق الناضرة 4/167 ، جامع أحاديث الشيعة 3/488 .
[15] بحار الأنوار 82/101 ، مستدرك الوسائل 1/143-144 ، جامع أحاديث الشيعة 3/488
[16] الكافي 3/226 ، الوافي 13/88 ، وسائل الشيعة 2/916 ، جامع أحاديث الشيعة 3/483 .
[17] الكافي 3/225 ، ذكرى الشيعة ص 72 ، الوافي 13/88 ، الوسائل 3/914 ، الجواهر 4/369 ، جامع أحاديث الشيعة 3/483
[18] أخرجه الحر العاملي في وسائل الشيعة 12/92 وبين أن الكراهية هنا تعني التحريم ، وانظر : الحدائق 4/168 وفي 18/139 ، وجامع أحاديث الشيعة 3/488 ، وبحار الأنوار 82/105 .
-----------------------------------------------------
[ 13838 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أبي همام ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : صام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم عاشوراء .
[ 13839 ] 2 ـ وعنه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) عن أبيه ، أن عليا ( عليه السلام ) قال : صوموا العاشوراء التاسع والعاشر ، فانه يكفر ذنوب سنة .
[ 13840 ] 3 ـ وبإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن أبي جعفر ، عن جعفر بن محمد بن عبدالله (1) ، عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : صيام يوم عاشوراء كفارة سنة .
[ 13841 ] 4 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد ، عن البرقي ، عن يونس بن هاشم (1) ، عن جعفر بن عثمان (2) ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام )
____________
الباب 20
فيه 8 أحاديث
1 ـ التهذيب 4 : 299 | 906 ، والاستبصار 2 : 134 | 438 .
2 ـ التهذيب 4 : 299 | 905 ، والاستبصار 2 : 134 | 437 .
3 ـ التهذيب 4 : 300 | 907 ، والاستبصار 2 : 134 | 439 .
(1) في التهذيب : جعفر بن محمد بن عبيد الله .
4 ـ التهذيب 4 : 333 | 1045 .
(1) في المصدر : يونس بن هشام .
(2) في المصدر : حفص بن غياث .
--------------------------------------------------------------------------------
( 458 )
قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كثيرا ما يتفل يوم عاشوراء في أفواه الاطفال المراضع من ولد فاطمة ( عليها السلام ) من ريقه ، فيقول : ما نطعمهم (3) شيئا إلى الليل ، وكانوا يروون من ريق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال : وكانت الوحش تصوم يوم عاشوراء على عهد داود ( عليه السلام ) .
[ 13842 ] 5 ـ وبإسناده عن علي بن الحسن ، عن محمد بن عبدالله بن زرارة ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان الاحمر ، عن كثير النوا ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لزقت السفينة يوم عاشوراء على الجودي ، فأمر نوح ( عليه السلام ) من معه من الجن والانس أن يصوموا ذلك اليوم ، قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : أتدرون ما هذا اليوم ؟ هذا اليوم الذي تاب الله عز وجل فيه على آدم وحواء ، وهذا اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني إسرائيل فأغرق فرعون ومن معه ، وهذا اليوم الذي غلب فيه موسى ( عليه السلام ) فرعون ، وهذا اليوم الذي ولد فيه إبراهيم ( عليه السلام ) وهذا اليوم الذي تاب الله فيه على قوم يونس ، وهذا اليوم الذي ولد فيه عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ، وهذا اليوم الذي يقوم فيه القائم ( عليه السلام ) .
[ 13843 ] 6 ـ وقد تقدم في حديث الزهري عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) أن في الصوم الذى صاحبه فيه بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر صوم عاشوراء .
[ 13844 ] 7 ـ محمد بن الحسن في ( المصباح ) عن عبدالله بن سنان قال :
____________
(3) في المصدر : لا تطعموهم .
5 ـ التهذيب 4 : 300 | 908 .
6 ـ تقدم في الحديث 1 من الباب 50 من ابواب الصوم المندوب .
7 ـ مصباح المتهجد : 724 ، وأورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 4 من أبواب بقية الصلوات المندوبة .
--------------------------------------------------------------------------------
قال الخوئى :
اما الروايات المتضمنة للامر و استحباب الصوم فى هذا اليوم فكثيرة مثل صحيحة القداح... و موثقة مسعدة بن صدقة...و نحوها غيرها و هو مساعد للاعتبار نظراً الى المواساة مع اهل البيت الوحى و ما لا قوة فى هذا اليوم العصيب من جوع و عطش و ساير الالام و المصائب العظام التى هى اعظم مما تدركه الافهام و الاوهام. فالاقوى استحباب الصوم فى هذا اليوم من حيث هو , نعم لا اشكال فى حرمة صوم هذا اليوم بعنوان التيمن و التبركو الفرح و السرور كما يفعله اجلاف ال زياد و الطغاة من بني امية من غير حاجة الى ورود نص ابدا بل هو من اعظم المحرمات فانه ينبىء عن خبث فاعله و خلل فى مذهبه و دينه و هو الذى
اشير اليه فى بعض النصوص المتقدمة... و يكون من الاشياع و الاتباع الذين هم مورد اللعن فى زيارة عاشورا و هذا واضح لا سترة عليه بل هو خارج عن محل الكلام..»(1)1- مستند العروة الوثقى 2:305.
----------------------------
اقول : و لعل هذا القول يفهم من كلام الشيخ الصدوق ايضاً، حيث قال: اما الصوم الذى صاحبه فيه بالخيار فصوم يوم الجمعة و يوم عاشورا كل ذلك صاحبه فيه بالخيار ان شاء صام و ان شاء افطر.»
الهداية :303. دار المحجة البيضاء
تعليق