"يهرو" تحذر المجتمع الدولي من انتهاكات
إنسانية مخيفة
ستؤدي إلى انفلات الوضع في اليمن
إن المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق
الإنسان " يهرو " وهي
تتابع ما يجري في اليمن من أحداث عسكرية
واجتماعية
وسياسية ، فأن القلق يساورها وبشكل مخيف
من إن الأمور في
اليمن تسير نحو الكارثة ، والتي بدون شك
ستؤدي في نهاية
المطاف إلى انفلات الوضع في اليمن كما
حدث في الصومال
قبل 17 عاما وبشكل قد يفاجئ الجميع
إقليميا ودوليا ،
نظرا للتناقض الواضح بين ما تنقله
السلطة للعالم من
تطمينات وتبسيطها للأمور التي تزداد
تفاقما كل يوم ،
وبين حقيقة ما يجري في الداخل من تصدع في
المجتمع وتفاقم
الأزمة الاقتصادية . فالموقف العسكري
الجاري في محافظة
صعده الواقعة في شمال اليمن ، بين الجيش
اليمني ومن
تسميهم الدولة بـ " جماعة الحوثي " يبعث
على القلق بعد
أن حملت كثير من المصادر أن الضحايا وعدد
القتلى من
عسكريين ومدنيين في تزايد كبير وتجري
نقل جثث القتلى
العسكريين بالطائرات المروحية لدفنهم
وبسرعة.
لقد تزايدت في الأيام القليلة الماضية
حدة القتال في
صعده، وقتل عدد كبير من العسكريين الذين
تنقصهم الخبرة
في حرب تدور وسط تضاريس جبلية وعرة يجعل
من الصعب التأكد
من عدد الضحايا بين الجانبين ، ولكن ما
يجعل قلقنا
يتعاظم كمنظمة حقوقية بأن الأعمال
العسكرية التي تستخدم
الدولة فيها كل أنواع الأسلحة بما فيها
المقاتلات لم
تحقق حسما سريعا وإنهاء الأزمة كما
اعتقدت السلطة ذلك هي
مؤشرين مهمين :
أولا : التحريض الذي تقوم به السلطة عبر
وماكينتها
الإعلامية بين القبائل ورجال الدين
واستنفار المجتمع
القبلي المسلح أصلا وتزويدهم بأسلحة
إضافية ، وإرسالهم
إلى جبهة القتال في صعده ، وهذا التصعيد
وبهذه الطريقة
لن يوقف الحرب بل سيزيدها تعقيدا وسيدفع
ثمنها الأبرياء
ولسنوات طويلة لأنها ستتحول إلى ثأرت
قبلية ، وستزداد
الكراهية والأحقاد داخل المجتمع الذي
يعيش حروب ثأرية
غير معلنة .
ثانيا : فرض السلطة تعتيما إعلاميا على
جميع وسائل
الإعلام الحزبية والمستقلة منها ، بل
وقد نشرت تحذيرات
رسمية في صدر صحفها الحكومية ، بأن أية
وسيلة إعلامية
ستنشر بيانات منسوبة إلى جماعة " الحوثي "
سيتم ملاحقتها
قضائيا ، وهو أمر يتنافى مع حرية التعبير
ومبدأ الشفافية
الإعلامية التي تعهد بها الرئيس اليمني
علي عبد الله
صالح أمام المجتمع الدولي أثناء مؤتمر
لندن الذي أنعقد
في نهاية شهر نوفمبر من العام الماضي ،
كما جرى حجب عدد
من المواقع الإخبارية اليمنية من على
شبكة الانترنت منها
" الشورى نت " " شمسان نيوز " " عدن نيوز " "
عدن برس "
" الوحدوي نت " "صوت الجنوب " ، بالإضافة
إلى التحريض
والتهديد والقتل والاستفزاز وتحرش
الأمن بالصحافيين كما
جرى للصحافيين عبد الكريم الخيواني ،
أنيسة عثمان ،
محمد المقالح ، رشيدة القيلي ، علي
السقاف ، سامي غالب
، وحمدي البكاري ، ونجيب اليافعي ، احمد
عمر بن فريد ،
المحامي يحي غالب . ، اشرف الريفي ، عادل
عبد المغني،
جمال عامر، علي الغليسي ، رحمة حجيرة
وعابد المهذري .
إن المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق
الإنسان إذ تحذر وبشدة
المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية من
خطورة الأوضاع في
اليمن ، والتي تنزلق وبشكل كبير نحو
كارثة قد يصعب تحديد
نتائجها اذ ما تم التغاضي او التعامي
والصمت على ما يجري
في اليمن من انتهاكات تتصاعد يوميا ،
وتطالب وبشدة الضغط
على الحكومة اليمنية لوقف حرب صعده فورا
وحلها سلميا عبر
الحوار ، وعدم الركون لتطمينات السلطة
التي لا تريد أن
يعرف العالم ما يجري على أرض الواقع في
صعده ، وأن هناك
مخاوف حقيقية من أن تكون أعمال
إبادة قد تمت في هذه الحرب غير المتكافئة
عدة وعتاد .
لطفي شطارة
رئيس المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق
الإنسان " يهرو -
المملكة المتحدة
لندن 7 مارس 2007
نسخة مع التحية إلى :
وزارة الخارجية البريطانية لندن
وزارة الخارجية الأمريكية واشنطن
المفوضية الأوربية بروكسل
المفوضية السامية لحقوق الإنسان ( الأمم
المتحدة )
جنيف
منظمة العفو الدولية لندن
هيومان رايتس ووتش نيويورك
منظمة الصليب الأحمر الدولية
مركز حماية وحرية الصحافيين
دكتورة كلير سبينسر مسئولة الشرق الأوسط
في المعهد
الملكي البريطاني
الدكتور باتريك كلاوسن نائب مدير معهد
واشنطن للدراسات
الإستراتيجية
جميع وسائل الإعلام
إنسانية مخيفة
ستؤدي إلى انفلات الوضع في اليمن
إن المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق
الإنسان " يهرو " وهي
تتابع ما يجري في اليمن من أحداث عسكرية
واجتماعية
وسياسية ، فأن القلق يساورها وبشكل مخيف
من إن الأمور في
اليمن تسير نحو الكارثة ، والتي بدون شك
ستؤدي في نهاية
المطاف إلى انفلات الوضع في اليمن كما
حدث في الصومال
قبل 17 عاما وبشكل قد يفاجئ الجميع
إقليميا ودوليا ،
نظرا للتناقض الواضح بين ما تنقله
السلطة للعالم من
تطمينات وتبسيطها للأمور التي تزداد
تفاقما كل يوم ،
وبين حقيقة ما يجري في الداخل من تصدع في
المجتمع وتفاقم
الأزمة الاقتصادية . فالموقف العسكري
الجاري في محافظة
صعده الواقعة في شمال اليمن ، بين الجيش
اليمني ومن
تسميهم الدولة بـ " جماعة الحوثي " يبعث
على القلق بعد
أن حملت كثير من المصادر أن الضحايا وعدد
القتلى من
عسكريين ومدنيين في تزايد كبير وتجري
نقل جثث القتلى
العسكريين بالطائرات المروحية لدفنهم
وبسرعة.
لقد تزايدت في الأيام القليلة الماضية
حدة القتال في
صعده، وقتل عدد كبير من العسكريين الذين
تنقصهم الخبرة
في حرب تدور وسط تضاريس جبلية وعرة يجعل
من الصعب التأكد
من عدد الضحايا بين الجانبين ، ولكن ما
يجعل قلقنا
يتعاظم كمنظمة حقوقية بأن الأعمال
العسكرية التي تستخدم
الدولة فيها كل أنواع الأسلحة بما فيها
المقاتلات لم
تحقق حسما سريعا وإنهاء الأزمة كما
اعتقدت السلطة ذلك هي
مؤشرين مهمين :
أولا : التحريض الذي تقوم به السلطة عبر
وماكينتها
الإعلامية بين القبائل ورجال الدين
واستنفار المجتمع
القبلي المسلح أصلا وتزويدهم بأسلحة
إضافية ، وإرسالهم
إلى جبهة القتال في صعده ، وهذا التصعيد
وبهذه الطريقة
لن يوقف الحرب بل سيزيدها تعقيدا وسيدفع
ثمنها الأبرياء
ولسنوات طويلة لأنها ستتحول إلى ثأرت
قبلية ، وستزداد
الكراهية والأحقاد داخل المجتمع الذي
يعيش حروب ثأرية
غير معلنة .
ثانيا : فرض السلطة تعتيما إعلاميا على
جميع وسائل
الإعلام الحزبية والمستقلة منها ، بل
وقد نشرت تحذيرات
رسمية في صدر صحفها الحكومية ، بأن أية
وسيلة إعلامية
ستنشر بيانات منسوبة إلى جماعة " الحوثي "
سيتم ملاحقتها
قضائيا ، وهو أمر يتنافى مع حرية التعبير
ومبدأ الشفافية
الإعلامية التي تعهد بها الرئيس اليمني
علي عبد الله
صالح أمام المجتمع الدولي أثناء مؤتمر
لندن الذي أنعقد
في نهاية شهر نوفمبر من العام الماضي ،
كما جرى حجب عدد
من المواقع الإخبارية اليمنية من على
شبكة الانترنت منها
" الشورى نت " " شمسان نيوز " " عدن نيوز " "
عدن برس "
" الوحدوي نت " "صوت الجنوب " ، بالإضافة
إلى التحريض
والتهديد والقتل والاستفزاز وتحرش
الأمن بالصحافيين كما
جرى للصحافيين عبد الكريم الخيواني ،
أنيسة عثمان ،
محمد المقالح ، رشيدة القيلي ، علي
السقاف ، سامي غالب
، وحمدي البكاري ، ونجيب اليافعي ، احمد
عمر بن فريد ،
المحامي يحي غالب . ، اشرف الريفي ، عادل
عبد المغني،
جمال عامر، علي الغليسي ، رحمة حجيرة
وعابد المهذري .
إن المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق
الإنسان إذ تحذر وبشدة
المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية من
خطورة الأوضاع في
اليمن ، والتي تنزلق وبشكل كبير نحو
كارثة قد يصعب تحديد
نتائجها اذ ما تم التغاضي او التعامي
والصمت على ما يجري
في اليمن من انتهاكات تتصاعد يوميا ،
وتطالب وبشدة الضغط
على الحكومة اليمنية لوقف حرب صعده فورا
وحلها سلميا عبر
الحوار ، وعدم الركون لتطمينات السلطة
التي لا تريد أن
يعرف العالم ما يجري على أرض الواقع في
صعده ، وأن هناك
مخاوف حقيقية من أن تكون أعمال
إبادة قد تمت في هذه الحرب غير المتكافئة
عدة وعتاد .
لطفي شطارة
رئيس المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق
الإنسان " يهرو -
المملكة المتحدة
لندن 7 مارس 2007
نسخة مع التحية إلى :
وزارة الخارجية البريطانية لندن
وزارة الخارجية الأمريكية واشنطن
المفوضية الأوربية بروكسل
المفوضية السامية لحقوق الإنسان ( الأمم
المتحدة )
جنيف
منظمة العفو الدولية لندن
هيومان رايتس ووتش نيويورك
منظمة الصليب الأحمر الدولية
مركز حماية وحرية الصحافيين
دكتورة كلير سبينسر مسئولة الشرق الأوسط
في المعهد
الملكي البريطاني
الدكتور باتريك كلاوسن نائب مدير معهد
واشنطن للدراسات
الإستراتيجية
جميع وسائل الإعلام
تعليق