إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أستفسار عن ولاية علي كرم الله وجه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أستفسار عن ولاية علي كرم الله وجه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الى الشيعة :
    اريدكم ان تجيبو على بعض الاسئلة المتعلقة بولاية علي كرم الله وجه:

    1 – اذا كان علي هو الخليفة الشرعي من بعد الرسول فكيف لم يحقق ذلك وهو امر الهي هل كان ذالك سهوا من النبي ( حشا النبي عن ذلك)؟ ؟
    2- كيف لم يطالب علي بالخلافة ولم يثور في وجه المغتصبيين ولم يحقق وصية النبي له هل كان اهمالا وتقصيرا من علي كرم الله وجه ؟ ؟
    3- كيف لم يعترض احد من الانصار والمهاجرين علي تولية ابوبكر الصديق بعد الرسول بل سارعوا الى مبايعته هل كان ذالك طمسا للحق والله قد امتدح المهاجرين والانصار في اكثر من اية في القران الكريم ولم يذمهم بشي وهم ليسوا كقوم موسى تجبروا وعتوا واستحقوا اللعنة من الله كما ذكر ذالك في القرآن الكريم فشتان بين الفريقين . اذا فالانصار والمهاجرين اقدموا على شي ليس فيه مخالفة للدين. وإلا لتلكئوا في البيعة أو تمهلوا قليلا ولكن ما سمعناه بخلاف ذلك. بل سارعوا في البيعة وبشكل عجيب والسؤال هنا هل كان هؤلاء يكرهوا عليا حتى يحالوا أن يغصبوه حقه؟ اذا لماذا بايعوه بعد عثمان بن عفان ؟
    4- اذا كان عليا فعل ذلك لغرض رد الفتنه عن المسلمين فكيف تكون الفتنه في زمنه حينما اختلف المسلون في زمانه بعد قتل عثمان ومطالبة معاوية بدمه (مكرا وخديعه) فأن تأييد الله له في رد الفتنه.؟ ونلمس بخلاف ذلك في عهد ابوبكر وعمر حيث لم تكن هناك فتن؟

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    الأخ حائر إن شاء الله مامن حيرة
    لك عيون وتنظر ولك عقل وتفكر وهذه المواضيع والأسئلة
    مللنا منها وإجابتها تجدها في قسم العقائد بكثرة
    وشكراً لك
    دمتم بعافية

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اسئلة مكرره
      ومع ذلك يتم نقلها الى العقائدي
      والسلام

      تعليق


      • #4
        الاخ معالج

        اين توجد هذه الاجوبة بالضبط

        تعليق


        • #5
          ردوا علي اني حائر جدا
          بارك الله فيكم

          تعليق


          • #6
            اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
            شكراً للأخ المحرر م13
            الأخ الكريم حائر في الطريق
            إن شاء الله الأخوة فيهم البركة ويضعون لك الروابط
            لأنها تحتاج الى بحث أو يجيبونك
            وحبذا لو تبحث بنفسك من مواضيع الأخوة السنة ستجد الإجابة
            وأهلاً بك أخاً عزيزاً
            دمتم بعافية

            تعليق


            • #7
              لماذا هذا السكوت من الامام علي (ع) على المطالبة في حقه بالخلافة طول هذه المدة اي من خلافة ابي بكر الى خلافة عثمان ؟

              الجواب الاخ المحترم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              أولاً امتناعه عن البيعة لأبي بكر مطالبة بالحق واعلان عن عدم أحقيّة خلافة أبي‎بكر .
              ثانياً : الامام أمير المؤمنين (ع) كان خليفة رسول الله (ص) ووصيه في كل مقاماته ومنازله إلاّ النبوة ، والحكومة إنّما هي شأن من شؤون الامام فان انقاد الناس وانصاعوا وطلبوا منه القيام بالامر فحينئذ يجب على الامام ذلك وإلا فالناس هم المقصّرون ، ولذا يقول علمائنا : بان الامامة وجودها لطف وتصرّفه لطف آخر وعدمه منّا .
              ثالثاً : قضية أمير المؤمنين (ع) تُشبه تماماً قضية هارون (ع) ، ولذا قال رسول الله (ص) لأمير المؤمنين : ( أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي ) وقد حكى الله سبحانه وتعالى في قصّة هارون أنّه خاطب أخاه موسى قائلاً : (( إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي )) الاعراف : 150 ، وقضية علي كقضية هارون تماماً .
              رابعاً : قد ورد في اخبارنا أنّ الامام كالكعبة يُؤتى ولا يأتي ، الامام يجب ان يُؤتى لا أنه يأتي ، هذا إشارة الى ان الامام (ع) بكل عصر يجب ان يقصده الناس ويؤتوه ويطلبوا منه القيام بالحكومة والتصدي لتطبيق الاحكام والشريعة الاسلامية ، اما ان يقصد هو ـ اي الامام ـ الناس ليحملهم على الانصياع له والاطاعة له فهذا ليس وظيفة من وظائف الامام (ع) .
              خامساً : نجد في نهج البلاغة وغير نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (ع) التصريحات الكثيرة الدالة على أنه (ع) إنّما لم يقم بالامر لأنّه بقي وحده ولم يكن معه إلاّ القلائل الذين بحسب تصريح الامام (ع) ضنّ بهم على الموت ـ ضن بالضاد بمعنى بخل ـ وأيضاً (ع) يقول في الخطبة الشقشقية المعروفة : ( وطفقت أرتئي بين أن اصول بيد جذّاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربّه فرأيت الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا ... ) وأيضا عن أمير المؤمنين (ع) يقول : انه رأى ان العرب سترجع عن الاسلام وترتدُّ عن الدين ولذلك سكت ، والى غير ذلك من التصريحات الموجودة عن امير المؤمنين (ع) .
              ودمتم في رعاية الله
              مركز الأبحاث العقائدية

              تعليق


              • #8
                الـســؤال على الرغم من قوة أميرنا الامام علي بن أبي طالب عليه السلام لماذا لم يحارب الشيخين عندما سلبوا منه الولاية وهجموا على داره وكسروا ضلع الزهراء عليها السلام روحي لها الفداء .


                الجواب الأخ مصطفى المحترم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                وبعد ؛ فان الامام " عليه السلام " كان حسب تقدير الظروف آنذاك انها لا تحتمل الحرب ، وان الخوض في الحرب مع المخالفين يؤدي إلى ضياع الاسلام ، وهلاك الفريقين ، أو فسح المجال لاعداء الدين ليقضوا على الاسلام ، لهذا غضّ الامام "عليه السلام" عليهم طرفه لحفظ أصل الاسلام ، والمسألة لم تكن مسألة نزاع حق شخصي أو دفاع عن حق شخصي، بقدر ما كانت مسألة موازنة ماهو الأصلح للاسلام والرسالة والامام رأى الاصلح للرسالة هو ان يغضّ عنهم ولا يدخل الحرب ، والقوم كانوا يحاولون استدراج الإمام إلى الحرب ، ولكن الامام ما أراد أن يعطيهم مبرّر للحرب ، بان علياً هو الذي بدأ بالحرب ، بالعكس الامام لزم الصمود والقعود آنذاك عن القتال من أجل حفظ بيضة الاسلام ، وهذا قد صرّح به بقوله " عليه السلام " : لأُسالمنّ ما سلمت امور المسلمين مالم اعلم فيها ظلم إلاّ عليّ خاصة .
                بالإضافة إلى ذلك نجد في نهج البلاغة وغيره عن أمير المؤمنين "عليه السلام" التصريحات الكثيرة الدالّة على أنه "عليه السلام" إنّما لم يقم بالأمر لأنّه بقي وحده ولم يكن معه إلاّ القلائل ، يقول في الخطبة الشقشقية المعروفة : ( وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذّاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربّه فرأيت الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا ... ) .

                ودمتم سالمين
                مركز الأبحاث العقائدية

                تعليق


                • #9
                  الـســؤال
                  هل يوجد دليل على أن الإمام علي لم يسجد صنم قط؟
                  الجواب الاخ علي المحترم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  بالنسبة إلى عدم سجود الإمام علي (ع) لصنم قط في حياته, فإن الكل يعلم بأن الإمام (ع) قد تربى في أحضان رسول الله (ص) منذ نعومة أظفاره ولم يقل أحد بأن النبي (ص) كان يعبد الأصنام فكيف يُعلّم عليّاًً عبادتها هذا أولاً, بالإضافة إلى كون علي (ع) كان كثيراً ما يقول صليت قبل الناس سبع سنين أو خمس سنين أو ست سنين بحسب روايات السنّة أنفسهم ومن المعلوم بأنه (ع) قد أسلم وهو في العاشرة من عمره الشريف ولم يتأخر إسلام الناس كخديجة وزيد بن حارثة عن الإمام سوى سويعات أو أياماً قلائل فهذا يعني بأن الإمام قد صلى وتحنث وتعبد مع النبي (ص) قبل البعثة بسبع سنين وهذا يعني بأن عليّاً (ع) منذ كان عمره ثلاث سنوات أي منذ أدرك ما حوله هو موحد لله تعالى عارف به فلا يمكن أن يعبد صنماً أو يسجد لصنم قط هذا ثانياً, وقد روى عبادة علي(ع) وصلاته الحاكم وابن أبي شيبة والنسائي في خصائصه وابن أبي عاصم في السنّة والطيالسي وأحمد في مسنده وأبو يعلى والبزار والطبراني وقال عنه الهيثمي في مجمع زوائده وإسناده حسن.
                  وقال في الحديث : (اللّهمّ لا أعرف عبداً من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك ــ ثلاث مرات ــ لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعاً), وقد روي أن خديجة (ع) قد صلت مع النبي (ص) وعلي (ع) في اليوم الثاني من البعثة فمن ذلك نستخلص بأن عبادة علي وصلاته لله تعالى كانت مع الرسول الأعظم (ص) قبل البعثة بسبع سنين وهذا واضح جداً.
                  وهذا الأمر غير مستبعد أبداً فقد روى مسلم وغيره بأن أبا ذر صلى قبل الإسلام سنتين وفي رواية أبي نعيم في حليته وابن الجوزي في صفة صفوته: صليت قبل الإسلام بأربع سنين.
                  وفي رواية أخرى لمسلم في صحيحه (ج 7 / 153) عن أبي ذر قال: (... وقد صليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله (ص) بثلاث سنين قلت: لمن ؟ قال: لله . قلت: فأين تُوجّه؟ قال: أتوجه حيث يوجهني ربّي...) إلى آخر الرواية, فالإمام (ع) أفضل من أبي ذر (رض) بالاتفاق فلا يستبعد بعد ثبوت ذلك لأبي ذر أن يثبت للإمام (ع) خصوصاً وأنه تربى في حجر رسول الله (ص) وهو صبي صغير بالاتفاق, ومن كان عند النبي (ص) ومن يقول صليت قبل أن يصلي أحد من هذه الأمة سبع سنين يثبت لنا أنه لم يسجد لصنم قط في حياته ولم يعرف الأصنام وعبادتها قطعاً.
                  هذا كله إذا سلمنا جدلاً بقول مخالفينا من عدم عصمة النبي والإمام من كل المعاصي والذنوب ناهيك عن الشرك أو الكفر قبل النبوة والإمامة وبعدها. وهذا ثابت أيضاً عندنا وعندهم فقد روى الجميع في تفسير قوله تعالى : (واجنبني وبنيَّ أن نعبد الأصنام) في أثناء قوله: (وإذ قال إبراهيم ربِّ اجعل هذا البلد آمناً واجنبني وبنيَّ أن نعبد الأصنام * ربِّ إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم * ربّنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربّنا ليقيموا الصلاة) قال ابن جرير الطبري في جامع البيان (ج 13 / 299) ومعنى ذلك: أبعدني وبنيَّ من عبادة الأصنام... وكذلك كان مجاهد يقول...: وإذ قال إبراهيم ربِّ اجعل هذا البلد آمناً واجنبني وبنيَّ أن نعبد الأصنام. قال: فاستجاب الله لإبراهيم دعوته في ولده قال: فلم يعبد أحد من ولده صنماً بعد دعوته. واستجاب الله له... وجعل من ذريته من يقيم الصلاة... ومن الواضح أن الدعاء هنا لإسماعيل وذريته.
                  ومن رواياتنا الإمامية كما عن الطوسي في الأمالي والعمدة لابن البطريق وكنز الفوائد وغيرهم. وكذلك من روايات العامّة عند الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل وابن المغازلي الشافعي في المناقب قال النبي (ص): (فانتهت الدعوة إليََّ وإلى علي لم يسجد أحد منا لصنم قط فاتخذني الله نبياً وعلياً وصياً). وروي من طرق العامّة عن عبد الله بن مسعود وفيه: قال رسول الله (ص): (أنا دعوة أبي إبراهيم). وكذلك روى أتباع أهل البيت (ع) أن من شروط الإمامة العصمة وجاء عن المعصومين قولهم في تفسير الآية الكريمة (لا ينال عهدي الظالمين) أي : من عبد صنماً أو وثناً لا يكون إماماً. رواه الشيخ الكليني في الكافي (ج 1 / 175) والصفار في بصائر الدرجات والمجلسي في بحار الأنوار(ج 11 / 55) عن بصائر الصفار و(ج 25 / 206) عن اختصاص الشيخ المفيد.
                  وهكذا كان من المسلم به عند علماء السنّة وأئمتهم الاطباق على ذلك وإطلاق عبارة (كرم الله وجهه) على علي (ع) دون سائر الصحابة وهذا مما يشهد لما سقناه من أدلة على عدم سجود علي (ع) لصنم قط والحمد لله تعالى الذي جعل ذلك يظهر على ألسنتهم دون ألسنتنا لأننا لا نستعمل هذه الصيغة أصلاً وهم من ابتكرها واستعملها واشتهرت عندهم فلا تكون هذه العبارة من وضع الرافضة أو دسهم في كتبهم وعقائدهم فزالت التهمة عنا وثبتت الحجة وهذه الخصيصة والفضيلة عندهم وعليهم ولله الحمد .

                  ودمتم في رعاية الله

                  تعليق


                  • #10
                    الـســؤال
                    لماذا سمح الأمير (عليه السلام) للخلفاء الثلاثة بسلبه حقه وحق فاطمة عليها السلام ؟
                    لماذا ترى دولنا الإسلامية أفقر دول العالم ؟
                    الجواب
                    الاخ ابا عباس المحترم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    1- بالنسبة لتعامل أمير المؤمنين عليه السلام مع غاصبي حقوقهم كان عين الحكمة والعقل لأن أمير المؤمنين لم يكن معه من ينصره حقاً ليقاتل بهم مع المحافظة على كيان الاسلام وبيضته مع إقامة الحجة على الناس عند فعله ذلك فقد طلب الامير (ع) أربعين رجلاً ليقاتل بهم فلم يحضر سوى أربعة منهم.
                    وقد قال (ع) عن ذلك (أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود ناصر وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز): نهج البلاغة جزء من الخطبة الشقشقية.
                    وكذلك قول الله تعالى (لا إكراه في الدين) جعل أمير المؤمنين ومن قبله رسول ربِّ العالمين لا يحملون الناس على إمامة علي بالاكراه والجبر وإنما بينوا هذا الأمر أعظم بيان وأوضحوه غاية المستطاع ولكن بعض الناس من قريش أبت ذلك وحملت الناس على ما تهوى.
                    مع أن الإمام (ع) والزهراء (عليها السلام) لم يقصر في بيان مظلوميته ومظلوميتها (ع) بامتناعه من بيعة الأول ستة أشهر, وغضّب الزهراء عليها السلام على أبي بكر وهجره حتى ماتت, وعدم إخبار أبي بكر بوفاتها(ع) وصلاة امير المؤمنين عليه السلام عليها ودفنها ليلاً دون علم الخليفة المزعوم, وقول عائشة في البخاري ومسلم: وكان لعلي وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر عليٌّ وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته, ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر والله لا تدخل عليهم وحدك ... (حتى قال علي) ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله (ص) نصيباً حتى فاضت عينا أبي بكر).
                    ثم بين أمير المؤمنين اعتراضه على خلافة عمر حين دخل على أبي بكر هو وطلحة لما حضرت أبا بكر الوفاة واستخلف عمر فقالا: مَنْ استخلفت؟ قال: عمر! فقالا: فماذا أنت قائل لربك؟ قال: بالله تفرقاني؟! لاَنا أعلم بالله وبعمر منكما، أقول: استخلفت عليهم خير أهلك (خير أهل مكة).
                    رواه ابن سعد في طبقاته الكبرى وصححه الالباني في إرواء الغليل(6/8) .
                    ثم بين (ع) اعتراضه على خلافة عثمان حينما أصر على تولي الحكم بعد عمر, وبقي مرشحاً إلى آخر لحظة متمسكاً بحقه وترشيحه, ولكن القوم أدركوا ذلك ولعبوها جيداً حينما اشترطوا عليه شرطاً يعلمون جيداً بأنه لن يقبله أبداً, وهي أن يبايعهم بشرط أن يسير بسيرة أبي بكر وعمر فيهم, فرفض هذا الشرط كما هو متوقع فبايعوا عثمان عليه, فقال حينها(ع) لعبد الرحمن بن عوف حينما لعب هذه اللعبة وتآمر مرة أخرى لاخراج الخلافة عن أهلها وزحزحتها عن الامام الحق بعد مؤامرة السقيفة فقال(ع) لابن عوف: حبوته حبو دهر ليس هذا أول يوم تظاهر فيه علينا ((فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون)) والله ما وليت عثمان إلا ليرد الأمر إليك واللهُ ((كل يوم هو في شأن)): تاريخ المدينة لابن شبة (ج2/ 920) ، والطبري(3/297) والكامل (2/71) وأبو الفداء في المختصر في أخبار البشر (1/165) وغيرهم.
                    أما بالنسبة لحق فاطمة (ع) فلم يسكت الامام(ع) فقد داعى أمير المؤمنين (بعد الزهراء وخلافها الواضح مع أبي بكر) بإرثها في زمن عمر هو والعباس لمرتين ليثبت ويؤكد أحقية الزهراء وإصرار أهل البيت على مظلوميتهم وإرثهم المغصوب, وهذا الامر قد نقله البخاري وغيره فلا يمكن لأحد إنكاره حتى قال إبن حجر شارح البخاري في فتح الباري(6/145): والذي يظهر والله أعلم حمل الامر في ذلك على ما تقدم في الحديث الذي قبله في حق فاطمة, وأن كلاً من علي وفاطمة والعباس اعتقد أن عموم قوله: لا نورث، مخصوص ببعض ما يخلفه دون بعض, ولذلك نسب عمر إلى علي وعباس أنهما كانا يعتقدان ظلم من خالفهما في ذلك... إ هـ. وكلامه هذا إشارة الى قول عمر لعلي والعباس عن أبي بكر (فرأيتماه في كاذباً آثماً غادراً خائناً) .
                    وقال لهما عن نفسه أيضاً (فرأيتماني كاذباً آثماً غادراً خائناً) وهذا الكلام في مسلم (ج5/152) أما البخاري فقال كعادته (فرأيتماه كذا وكذا)!!.
                    2- أما فقر دولنا الإسلامية ـ أي شعوبها ـ فهذا ناتج عن تضييع المسلمين المسارين أي الدنيا والآخرة واهتموا بالاقتتال بينهم والحسد والضغائن والخلاف المزمن مع وجود السبب الاساسي لكل ذلك وهو الحاكم الظالم المفسد فلو آمنوا بالأئمة المعصومين من أهل بيت محمد لأكلوا من فوق رؤوسهم ومن تحت أرجلهم كما قالت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) حين خطبت في نساء الانصار وتكلمت في انحراف الناس عن إمامة أمير المؤمنين فقالت فيما قالت(ع): (ولسار بهم سيراً سحجهاً لا يكلم خشاشه ولا يتعتع راكبه ولأوردهم منهلاً نميراً فضفاضاً تطفح ضفتاه ولأصدرهم بطاناً... ولفتحت عليهم بركات السماء والأرض....).
                    وكذلك قال تعالى: (( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) وقال تعالى أيضاً (( وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ )).
                    والشاهد على عموم هذه السنة التكوينية حصول الرخاء والراحة والغنى عند ظهور الامام المهدي (عج) فيملاً الارض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً حتى يحثوا ولا يعده عداً حتى أنه يريد أحداً يأخذ من المال فلا يجد لأن الناس حينها أغنياء ومكتفون .
                    ودمتم في رعاية الله

                    تعليق


                    • #11
                      السؤال كما طرحه الاخوة السنة:
                      وقال تعالى: (والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم).
                      وقال تعالى: (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون).
                      وروى الكليني عن أبي جعفر قال (كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم الا ثلاثة: المقداد بن الاسود، وسلمان الفارسي، وأبوذر الغفاري).
                      فأين ذهب الذين ذكرهم الله تعالى؟؟
                      فائدة جاء في الروضة من الكافي في حديث أبي بصير مع المرأة التي جاءت الى أبي عبدالله تسأل عن أبي بكر وعمر فقال لها: توليهما، قالت فأقول لربي انك أمرتني بولايتهما؟ قال نعم.
                      ارجو ان تبينوا هل الروايتين صحيحتين مع ذكر السند وخدش الرواية او صحتها مع المصادر تفصيلا.
                      مع شرح للآيات التي تتكلم على الرضى واية بيعة الشجرة والسلام.
                      الجواب الأخ : معد البطاط المحترم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      وبعد ؛ نرجو الانتباه الى النقاط التالية للاجابة على الموارد التي ذكرتموها :
                      أولاً : انّ الآيتين في مجال ذكر فضيلة الهجرة والنصرة واتباعهما ، ولا اشكال فيه من حيث المبدأ ، ولكن لاتدلاّن على تأييد جميع المهاجرين والانصار حتّى ولو انحرفوا عن الخطّ السليم ، وغاية ما يمكن أن يدّعى انّ فيهما اطلاق ، وقد ثبت في محلّه انّ الاطلاق محمول على المقيّد ان ثبت التقييد ، أي إن لم يرد قيد فالاطلاق محكم وإلاّ فلا ، وفي المقام قد ثبت بالادلّة الواضحة انحراف جماعة عن الخط النبوي الذي رسمه لهم صاحب الرسالة (صلى الله عليه وآله) ؛
                      مضافاً الى انّ في الاية الاولى توجد قرينة صارفة عن الاطلاق وهي " من " التي تدلّ على التبعيض لانّ الأصل فيها ان تكون تبعيضيّة لابيانيّة - كما قرّر في محلّه - ، وعليه فانّ رضى الله كان لعدد منهم لالجميعهم ، و ممّا يدلّ على هذا الوجه ، الآية التي تلت الآية الاولى في سورة التوبة " ممّن حولكم من الاعراب و من أهل المدينة مردوا على النفاق لاتعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرّتين ثم يردّون الى عذابٍ عظيم " ] التوبة : 101 [ أليس أهل المدينة من الانصار ؟ فكيف نجمع بين الآيتين غيرما ذكرناه ؟
                      وأيضاً على سبيل المثال يقول أصحاب السير بأنّ اُمّ حبيبة - زوجة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) - هاجرت مع زوجها الاوّل و الذي كان مسلماً آنذاك الى الحبشة - في هجرة المسلمين اليها - و هناك ارتدّ زوجها و صار ما صار الى أن رجعت هي مع المسلمين الى المدينة . و هنا أفهل يحقّ لنا أن ندخل هذا المرتدّ تحت شمول الآية استناداً الى صدق الهجرة عليه ؟!!! .
                      وبالجملة فانّ الآيتين لا تدلاّن نصّاً أو مضموناً على ما يدّعيه بعضهم ، بل انّهما تدّلان على اقتضاء الهجرة والنصرة للفضيلة ان لم يكن هناك مانع ، والحال نحن نعلم بطروّ المانع في بعضهم وهو تخلّفهم عن اطاعة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) .
                      وامّا الروايات التي وردت في مصادرنا الخاصّة عن الارتداد فهي وان كانت موجودة في بعض الموارد ، ولكن معناها العدول والانحراف عن وصيّة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بالنسبة لامامة أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) لاغير ، وهذا ثابت تاريخيّاً .
                      ثم انّه قد ورد في بعض كتب التاريخ مثل تاريخ الطبري انّ العرب ارتدّوا كلّهم بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عدا فئة في المدينة والطائف ، فكيف لايثير هذا المطلب التساؤل عندهم ؟!!!
                      وامّا الرواية التي نقلت عن روضة الكافي ففيها أن السند ضعيف بسبب ورود (معلى بن محمّد ) الذي ضعّفه كل من النجاشي وابن الغضائري في رجالهما ، وعليه ورد تضعيف المجلسي(ره) لسند الرواية ] مراة العقول في شرح الكافي للمجلسي (ره) / 25 [ ؛ ومع غض النظر عن سندها فهي محمولة على التقيّة - جمعاً بينها وبين باقي الروايات - ، مضافاً الى انّ في تتمّة الحديث اشارة واضحة لنيّة الامام ( عليه السلام ) إذ يرجّح القائل بالبرائة فهو ( عليه السلام ) يشير الى مراده بترجيح ذلك القائل و من ثمّ يؤكّد على مقصوده بآيات كريمة ويقول انّ هذا نوع من التخاصم أي انّه ( عليه السلام ) أبدى رأيه بلسان أحد أصحابه و عليه فلا غرابة في حديث الامام ( عليه السلام ) إذ انّ ظروف التقيّة - وجود حاكم سفّاك من جلاوزة بني اميّة وهو يوسف بن عمر الثقفي ( كما ذكرته الرواية ) على اطّلاع قريب من المرأة السائلة ( امّ خالد ) وأيضأَ نشر آراء وافكار أحد المنحرفين القريبين للسلطة ( كثير النوا ) - كانت تفرض عليه ان يذكر الحقيقة بشكل دقيق حتّى لايثير مؤيّدي الخط المنحرف لدى وصول الخبر اليهم ، وفي نفس الوقت يعلن الحقّ لذوي البصيرة .

                      ودمتم سالمين
                      مركز الأبحاث العقائدية

                      تعليق


                      • #12
                        الـســؤال يرجى تزويدي باسماء جميع معاصرين النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (الصحابة) مع ذكر الموالي منهم لاهل البيت والمعادي لاهل البيت فقط (المنحرف والمستقيم) دون الحاجة لذكر الموقف الذي حصل له مع خالص شكري وتقديري لجهودك المبذولة في خدمة الدين والمسلمين دمتم موفقين ان شاء الله.

                        الجواب الأخ محمّد إبراهيم المحترم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        وبعد ؛ فكما روي العلماء من جميع المذاهب الإسلامية أن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" قال : " إني مخلّف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " ، قاله رسول الله في عدّة مواطن آخرها قبيل وفاته ، ويعتبر هذا الحديث وصية رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" إلى أمته .
                        وكذا قال رسول الله في يوم غدير خم " من كنت مولاه فهذا علي مولاه الّلهم وال من والاه وعاد من عاداه " وجمع المسلمين وأخذ منهم البيعة لعليّ "عليه السلام" .
                        فالصحابة الذين عملوا بوصية رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" والتزموا بالبيعة التي أخذها رسول الله منهم لعلي "عليه السلام" يوم غدير خم ، فهؤلاء هم الصحابة الذين استقاموا على الطريق السوي .
                        نعم ، ربما كان بعض الصحابة ولظروف قاسية لم يلتزموا بوصية رسول الله فترة ثمّ عادوا إلى الحق ، فهؤلاء أيضاً من الممدوحين .
                        وما ورد على لسان الروايات بالارتداد بالنسبة إلى الصحابة الذين لم يلتزموا بوصية رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" ، فهو ارتداد عن الولاية والإمامة ، لا ارتداد عن الإسلام .
                        وكل متفحص في كتب الحديث والسير والتاريخ سيشخص الصالح من الطالح من الصحابة .

                        ودمتم سالمين
                        مركز الأبحاث العقائدية

                        تعليق


                        • #13
                          الـســؤال عن بيعة الرضوان أو اية الرضوان (رضي الله عنهم ورضوا عنه)
                          وكان منهم ابو بكر وعلي وعثمان ووووو. الجواب الاخ لقمان المحترم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          بالنسبة لآية الرضوان او ما يعرف ببيعة الرضوان المشار اليها في قوله تعالى في سورة الفتح (18) : (لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم و أثابهم فتحا قريبا), فان سبب البيعة هو وصول الخبر بمقتل عثمان بن عفان من قبل المشركين بعد ان ارسله النبي (ص) مبعوثا عنه الى قريش ، فدعا رسول الله (ص) الى البيعة على قتال المشركين ، وقد نزلت هذه الآية في عام الحديبية لحصول الحادثة في ذلك الوقت.
                          وفي الآية المباركة قيود، إذ هي لم تتضمن اطلاق الرضا عنهم, بل تضمنت بيان منشا الرضا وسببه ـ و هو بيعتهم تحت الشجرة ـ و الظاهر ان ذلك لا ينافي غضبه عليهم اذا عصوه ، فلا يمكن ان نفهم منها التأبيد في الرضا كما يريد البعض, وايضا يوجد شرط آخر في الآية بان البيعة لا تكفي في النجاة الا مع الوفاء ، اذ قال تعالى (ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه... الآية) قال المفسرون كابن كثير والزمخشري وغيرهما, إن رضوان الله وسكينته مشروطه بالوفاء وعدم نكث العهد (راجع الكشاف 3/543, ابن كثير 4/199).
                          وقد ذكر أهل الحديث و المؤرخون ان رسول الله بايعهم على ان يقاتلوا المشركين ، ولا يفروا (راجع صحيح مسلم 3/1483) كتاب الامارة، باب استحباب مبايعة الامام الجيش، صحيح ابن حبان (10/415 ج 4551 ).
                          والظاهر ان المراد ان لا يفروا في جميع حروبهم ، لا في خصوص غزوة الحديبية، ولذا اشترط الله تعالى عليهم الوفاء في الآية المتقدمة مع ان غزوة الحديبية لم يقع فيها حرب، وسورة الفتح نزلت بعد صلح الحديبية ـ كما يناسبه ايضا تذكير النبي (ص) لهم بهذه البيعة في واقعة حنين، حيث صاح النبي(ص) بالناس: (يا أهل سورة البقرة، يا أهل بيعة الشجرة.. راجع مصنف ابن ابي شيبة 7/417 غزوة حنين و ما جاء فيها ـ ... وعلى ذلك يكون فرار جماعة منهم في غزوة خيبر و فرار اكثرهم في غزوة حنين نكثا لتلك البيعة رافعا لرضا الله سبحانه عنهم..
                          بل الملاحظ ان الشك و الريب دخل قلوب بعض الصحابة فخالفوا اوامر النبي (ص) بعد معاهدة الصلح في الحديبيه مباشرةً فلم يستجيبوا للنبي (ص) حينما امرهم بالحلق والنحر الا بعد التكرار وقيامه بنفسه بالحلق والنحر... (تاريخ اليعقوبي 2/55 والكامل في التاريخ 2/215) و يمكنك اخي الكريم ان تراجع جملة من المصادر التي ذكرت في هذا الجواب لتطلع على اسماء الفارين والهاربين من غزوتي خيبر وحنين وكذلك الشاكين في يوم الحديبيه والله الموفق للصواب.
                          وللتفصيل اكثر راجع على صفحتنا العنوان التالي (الاسئلة العقائدية / الصحابة السؤال الرابع و ما بعده ).
                          ودمتم في رعاية الله

                          تعليق


                          • #14
                            الـســؤال بالنسبة لبيعة الرضوان فان الاية الكريمة تبين ان توضح ان ثواب الذين يبايعون النبي(ص) هو انزال السكينة عليهم واثابهم الفتح القريب جزاءا لبيعتهم.
                            ولم ينالوا شيئا اخر غير السكينة والفتح وماقال اللة ان الثواب لهم الجنة.
                            كانك تقول لابنك ان نجحت بالدراسة فاني راض عنك وسوف اكافئك بان اشتري لك السيارة.
                            ونحن نعلم ان الصحابة جاهدوا وهاجرو وااذو في سبيل الدعوة.
                            لكن كثير منهم بدلوا وغيروا بعد الرسول.
                            والاعمال بخواتيمها
                            الجواب الاخ إبراهيم المحترم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            ما ذكرتموه من التعليق وجيه, إلاّ ان القوم يتوسعون في رضا الله سبحانه رغم المعاصي والكبائر التي صدرت من أهل هذه البيعة, بعدها, وهي موثّقة في كتبهم ومصادرهم, ويقولون ان الله راض عنهم إلى آخر حياتهم وأنّه أعدّ لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم _ كما يفهمونه من سورة التوبة الآية 100 .
                            ويمكنكم بالاضافة إلى ما اطلعتم عليه من بيانات توضح المقصود من هذه الآية أن تطالعوا هذا البيان لأحد الكتاب المعاصرين في معرض رده على من يستدل بهذه الآية على عدالة الصحابة جميعاً.
                            جاء في كتاب ((تصحيح القراءة في نهج البلاغة)): أمّا قوله تعالى: (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً )) فهو دال على أنّ الله سبحانه راضٍ عن بيعة المؤمنين, ولم يقل سبحانه أنّه راضٍ عن جميع المبايعين, أو أنّه راضٍٍ عن الذين بايعوا, هكذا بشكل مطلق يستفاد منه العموم, وإنّما قيّد سبحانه رضاه بالمؤمنين فقط, وعندها علينا احراز إيمان الشخص المراد شموله بهذه الآية أولاً حتى نقول بعد ذلك أنّه داخل تحت عموم آية الرضوان وأنّه حقّاً من الّذين رضي الله عنه, وإلاّ _ أي عند الشكّ في الموضوع (وهو الشخص المراد تعديله بهذه الآية) _ لا يصحّ التمسك بالعموم لأنّه من قبيل التمسك بالعامّ في الشبهة المصداقية وهو محلّ منع عند الأصوليين, فقولنا مثلاً: أكرم العلماء, لا يصحّ شموله لزيد ( فيما إذا كان مصداقاً مشكوكاً في كونه عالماً أو لا) ما لم نحرز أنّه عالم حقّاً, ليصحّ عندئذٍ إكرامه ودخوله في حكم وجوب الإكرام, وأمّا ادخاله تحت حكم العامّ _ أي كونه من العلماء الّذين يجب إكرامهم _ مع الشكّ في كونه عالماً, فهذا محلّ منع, ولا يمكن المصير إليه, وذلك لأنّ حكم العامّ لا يحرز موضوعه بنفسه بل احراز الموضوع بتمامه يجب أن يتم في مرحلة متقدمة عن الحكم ليصدق انطباقه عليه.
                            وعلى أية حال , فقد يقول قائل: لماذا هذا الشك في المصداق, فإنّ الآية كشفت عن إيمان المبايعين, وأنّها دلّت على أنّ كلّ الّذين بايعوا في هذه الواقعة هم من المؤمنين الّذين رضي الله عنهم.
                            قلنا: مع غض النظر عن البيان المتقدّم, وما يفيده كلام القائل هنا من استدلال عقيم لما فيه من جنبة الدور, فإنّه مخالف لظاهر الآية الكريمة وللنصوص الواردة عن الواقعة, فقد جعل سبحانه في الآية الكريمة بياناً وعلامة _ أي للمؤمنين المبايعين تحت الشجرة _ تكشف أنّ رضاه سبحانه كان عن بعض المبايعين لا عن جميع المبايعين... فقد قال سبحانه عن الّذين رضي عنهم في البيعة (( فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً )) .. وعند العودة إلى نصوص الواقعة نجد أنّ المبايعين بايعوا على أن لا يفروا, وفي بعض النصوص أنّهم بايعوا على الموت, وفي بعضها أنّهم بايعوا على أن لا يفروا وعلى الموت, وفي رابعة أنّهم بايعوا على أن لا يفروا دون البيعة على الموت, فيكون القدر المتيقن هو البيعة على عدم الفرار, وإن كان لازم عدم الفرار هو معنى البيعة على الموت, فلا تختلف عندئذٍ المضامين الواردة في هذه النصوص [انظر : فتح الباري 6/82, 7/345, تحفة الأحوذي: 10/141. تاريخ دمشق: 39/77. تفسير الطبري: 26/114. تفسير ابن كثير: 2/ 357].
                            إلاّ أنّنا نجد أنّ جملة من المبايعين تحت الشجرة قد فروا في أوّل واقعة حصلت بعد هذه البيعة, وهي واقعة خيبر, وما جرى فيها من هزيمة بعضهم حتى أنّه جاء إلى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يجبّن أصحابه ويجبّنه أصحابه [والمراد به عمر بن الخطّاب, أنظر: المستدرك للحاكم 3/40 وصححه. تلخيص المستدرك للذهبي 3/40 وصححه. المصنف لابن أبي شيبة 8/521. تاريخ مدينة دمشق 42/97], فاضطر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن يستدعي عليّا (عليه السلام) وكان أرمد العين حينها وأمره بالتوجه إلى خيبر لفتحها, وكان (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قبل استدعائه عليّاً (عليه السلام) تكلم بكلام أظهر فيه تذمّره من ظاهرة الفرار الّتي تكررت في خيبر حيث قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (سأعطي الراية غداً إلى رجل يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله كرار غير فرار) [انظر: تاريخ دمشق: 41/ 219. السيرة الحلبية : 3/ 737. السيرة النبوية لزيني دحلان: 2/200... ولا يخفى على المحيط بعلوم العربية أنّ استعمال النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) صيغة المبالغة (فعّال) في كلامه فيه من الدلالة على كثرة الفرّ وتعريض بفاعله في تلك الواقعة لأنّ (فعّال) معناه كثير الفعل, وهذه الصيغة لا تستعمل إلاّ عند الاكثار من الشيء أو عند التعريض بالاكثار من الشيء]. (هكذا), وهو تعريض واضح بمن تكررت منهم حالة الفرار من قبل.
                            فهل يصحّ لقائل أن يقول بعد معرفته بشرائط هذه البيعة ومعاهدتهم النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الوفاء بعدم الفرار
                            قال الطبري في تفسيره (جامع البيان) 26/ 114: وقوله (( فعلم ما في قلوبهم )) يقول تعالى ذكره: فعلم ربّك يا محمّد ما في قلوب المؤمنين من أصحابك إذ يبايعونك تحت الشجرة, من صدق النية, والوفاء بما يبايعونك عليه (انتهى)], ثم فرارهم الواقعي من المعركة وعدم حصول الفتح على أيديهم _ وهم كانوا من المبايعين حتماً _ بأنّ سياق الآية الكريمة يمكن أن يكون هكذا: إنّ الله علم ما في قلوب البعض من عدم الوفاء بالبيعة وأنّهم سيفرون, ومع هذا أنزل السكينة على قلوبهم وأثابهم فتحاً قريباً... فهل يمكن قبول مثل هذا البيان وعدّه تفسيراً صحيحاً للآية؟!
                            إنّ هذا في الواقع كلام لا يمكن لأحد أن ينطق به فضلاً عن قبوله, لأنّ السكينة تعني الطمأنينة والثبات وهي خلاف الخوف والفرار من المعركة, كما أنّ إثابة الفتح تعني الفوز والنصر وهي خلاف الهزيمة وعدم الفتح.. فكيف يصير الجمع بين هذه المتخالفات في كلام الحق سبحانه لتتم إستفادة رضا الله عن جميع المبايعين تحت الشجرة كما يرغب البعض؟!!
                            إنّ الآية الكريمة, في الحقيقة لا تفيد المدّعي في دعواه, بل هي على خلاف المدّعى تماماً, لما فيها من تمييز المرضي عنهم عن غير المرضي عنهم, وهو خلف دعوى رضاه سبحانه عنهم جميعاً.
                            ومع ذلك, لو تنزّلنا عن هذا أيضاً, وقلنا إنّ الآية دلّت على شمول جميع المبايعين تحت الشجرة بالرضوان, فلا يمكن القول باستمرار الرضوان عن الجميع وذلك لوقوع المعصية منهم بالفرار فيما بعد ونقض العهد, وقد قال تعالى: {ومن يولّهم يومئذٍ دبره إلاّ متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد بآء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير} [الأنفال: 16] إذ توعد سبحانه على الفرار بالغضب والنار فدلّ على كونه معصية, والجمع بين استمرار رضا الله ووقوع المعصية من العبد باطل بل يعد موهناً لحقّ الربوبية ومعنى الربوبية فلا يمكن المصير إليه في الحكمة... بل أقول: لا يستقيم الأمر لأصحاب هذه الدعوى باستمرار الرضوان عن جميع المبايعين خاصة إذا علمنا أنّ قاتل عمّار, أبا الغادية, هو ممن شهد بيعة الرضوان أيضاً [انظر: الفصل في الملل والنحل: 4/ 125]. وقد ورد عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في حديث يصححه الحاكم والذهبي والهيثمي والألباني وغيرهم قوله: ((إنّ قاتل عمّار وسالبه في النار))؟! فتأمّل. [مسند أحمد: 4/ 198. المستدرك على الصحيحين 3: 437 قال الحاكم: الحديث صحيح على شرط الشيخين, ووافقه الذهبي كما في ذيل المستدرك. مجمع الزوائد: 7/ 297 قال الهيثمي : رواه الطبراني.. ورجاله رجال الصحيح. الطبقات الكبرى: 3/ 261. سير أعلام النبلاء: 1/ 425. الإصابة: 7/ 259ز البداية والنهاية: 7/ 298.سلسلة الأحاديث الصحيحة: 5/19 ح 2008 قال الألباني _ عن رواية أحمد وابن سعد في الطبقات _ : هذا إسناد صحيح, رجاله ثقات رجال مسلم (انتهى)].
                            هذا كلّه , بالإضافة إلى أنّ الاستدلال بهذه الآية على عدالة جميع الصحابة يكون أخصّ من دعوى المدّعي لأنّ المبايعين تحت الشجرة إنّما كانوا ألفاً وأربعمائة فقط بينما مجموع الصحابة يتجاوز المائة وعشرين ألف, وعليه فلا تتمّ إرادة العموم على مختلف الوجوه والحالات من هذه الآية الشريفة أيضاً, فتدبّر جيداً.
                            ودمتم في رعاية الله

                            تعليق


                            • #15
                              الـســؤال
                              حديث معناه ما اختلفت امة قط بعد نبيها الا ظهر اهل باطلها على اهل حقها الا ما شاء الله
                              مجمع الزوائد ج:1 ص:157 كتاب العلم: باب في الاختلاف. المعجم الأوسط ج:7 ص:370. فيض القدير ج:5 ص:415. حلية الأولياء ج:4 ص:313. تذكرة الحفاظ ج:1 ص:87 في ترجمة الشعبي. سير أعلام النبلاء ج:4 ص:311 في ترجمة الشعبي. ذكر من اسمه شعبة ص:68. كنز لعمال ج:1 ص:183 حديث: 929. الجامع الصغير للسيوطي ج:2 ص:481 حديث:7799. شرح نهج البلاغة ج:5 ص:181 ولكن رواه في ضمن خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام).
                              هل هناك من صحح سند هذا الحديث من علماء اهل السنة ؟
                              الجواب
                              الأخ جابر المحترم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              هذا الحديث ضعفوه بموسى بن عبيدة الربذي وهو رجل ثقة وصدوق بحسب ما وصفوه ولكنهم ضعفوه في الحديث مع أن اثنين من أصحاب الكتب الستة خرجوا عنه الحديث في سننهم وهم الترمذي وابن ماجه وكذلك قالوا عنه: روى عنه الأئمة شعبة وسفيان الثوري وابن المبارك وخلق وهذا يزيد في وثاقته وقوة حديثه وأنه ليس من الكاذبين وقد قال عنه ابن سعد ثقة كثير الحديث وليس بحجة وقال يعقوب بن شيبة صدوق ضعيف الحديث جداً وقال أبو بكر البزار رجل متعبد حسن العبادة ليس بالحافظ وأحسب إنما قصر به عن الحديث فضل العبادة (راجع طرح التثريب في شرح التقريب للعراقي ج 1 / 98 – 99).
                              والحديث رغم ضعفه فراويه ليس بكذاب وحديثه ليس في الحلال والحرام بالاضافة إلى وجود متابع له وهو مرسل صحيح عن الشعبي بنصه وقاعدتهم تصحيح الحديث الضعيف إن كان له شاهد أو متابع مرسل صحيح فترتفع بذلك النكارة والانفراد والغرابة فنستطيع أن نحتج به خصوصاً مع طعنه بالسلف والسلطات ومثل هذه الأحاديث لا يستطيع كل أحد روايتها فتروى عادة بانفراد وسرية بالأضافة إلى كونه موافق للواقع وللقرآن والسنة المتواترة وكونها سنة تكوينية حصلت في سائر الأمم (لتتبعن سنن من كان قبلكم...) والله العالم بحقائق الأمور.
                              ودمتم في رعاية الله

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X