إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أستفسار عن ولاية علي كرم الله وجه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الـســؤال لماذا تم اختيار الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام الخليفة الرابع من قبل اهل السنة علما بانهم كانوا من اشد المعاديين له وهل كان قبولهم له جعلهم يتبعون اوامره وينهجون نهجه ؟ وفقكم الله لكل خير
    الجواب الأخت مايه المحترمة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وبعد ؛ فانّ اختيارهم لعلي "عليه السلام" رابع الخلفاء لعلّه كان من باب الاضطرار فإنّهم لمّا رأوا الشغب والفوضى عمّا البلاد في زمن عثمان حتى مقتله نتيجة سوء أعماله وسيرة اللذين من قبله لم يروا بدّاً إلاّ الرجوع في هذا الأمر إلى أهل فاستسلموا للحق لفترة قصيرة ولكن دون التزام قلبي بسيرته وفكره "عليه السلام" . وفي الحقيقة كان هذا عمل قهري رغم أنف البعض منهم .
    ويدلّ على ما ذكرنا إنّ الإمام "عليه السلام" كان يتحمّل الكثير من العناء والتعب في سبيل تصحيح خطاهم الماضية ولكن دون جدوى في أكثر المواطن ، حتّى إنّ بعضهم أصبح يكيد ويترّبص الدوائر على حكومته "عليه السلام" حتّى أدّى بالنتيجة إلى استشهاده "عليه السلام" .

    ودمتم سالمين
    مركز الأبحاث العقائدية

    تعليق


    • #17
      الـســؤال اريد تزويدي بالاحاديث التي قالها الرسول (ص) بان عليا (ع) يقاتل القاسطين والمارقين والخارجين .

      الجواب الأخ علي المنير المحترم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      وبعد ؛ روى هذا الحديث عدّة من الصحابة والتابعين عن رسول الله « صلى الله عليه وآله وسلّم » ، وقد ذكرت هذا الحديث عدّة من مصادر الفريقين ، نذكر لك بعض الروايات من كتب أهل السنة :
      1 ـ روى الحاكم باسناده عن عتاب بن ثعلبة : ( حدثني أبو أيّوب الأنصاري في خلافة عمر بن خطاب ، قال : أمر رسول الله « صلى الله عليه وسلّم » علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ) ـ المستدرك على الصحيحين 3 / 139 ـ .
      2 ـ وروى باسناده عن أبي أيوب الأنصاري ( رضي الله عنه ) ، قال : ( سمعت النبي « صلى الله عليه » يقول لعلي بن أبي طالب تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بالطرقات والنهروانات وبالسعفات ، قال أبو أيوب : قلت يا رسول الله مع من تقاتل هؤلاء الأقوام ؟ قال : مع علي بن أبي طالب- المصدر السابق-.
      3 ـ روى الحمويني بأسناده عن أبي سعيد الخدري قال : ( أمرنا رسول الله « صلى الله عليه وسلّم » بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، فقلنا يا رسول الله ، أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من نقاتلهم ؟ قال : مع علي بن أبي طالب ، معه يقتل عمار بن ياسر ) ـ فرائد السمطين 1 / 281 ـ .
      4 ـ وروى باسناده عن عتاب بن ثعلبة ، قال : ( حدثني أبو أيوب الأنصاري ، في خلافة عمر بن الخطاب ، قال : أمرني النبي « صلى الله عليه وسلّم » بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين مع علي بن أبي طالب ) ـ المصدر السابق ص282 ـ .
      5 ـ وروى بإسناده عن عبد الله ، قال : ( خرج رسول الله « صلى الله عليه وسلّم » من بيت زينب ، فأتى منزل أم سلمة فجاء علي ، فقال النبي « صلى الله عليه وسلّم » : يا أم سلمة ، هذا والله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين ) ـ المصدر السابق ص283 ـ .
      6 ـ وروى باسناده عن عمرو بن مرة قال : ( سمعت عمرو بن سلمة يقول : سمعت عمار بن ياسر يوم صفين شيخاً آدم طويلاً أخذ الحربة بيده ويده ترعد ، قال : والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى بلغوا بنا سعفات هجر لعرفنا أنّنا على الحقّ وهم على الضلال ) ـ المصدر السابق ص285 ـ .
      7 ـ وروى باسناده عن سعد بن عبادة عن علي « عليه السلام » قال : ( أمرت بقتال ثلاثة : القاسطين والناكثين والمارقين ، فأما القاسطون فأهل الشام ، وأمّا الناكثون فذكرهم ، وأمّا المارقون فأهل النهروان يعني الحرورية ) ـ المصدر السابق ص285 ـ .
      8 ـ روى الخوارزمي باسناده عن سعد بن عبادة عن علي « عليه السلام » قال : ( أمرت بقتال ثلاثة، الناكثين والقاسطين والمارقين ، أمّا القاسطون فأهل الشام ، وأمّا الناكثون فأهل الجمل ، وأمّا المارقون فأهل النهروان يعني الحرورية ) ـ المصدر السابق ص125 ـ .
      9 ـ روى ابن المغازلي باسناده عن علي « عليه السلام » قال : ( قال رسول الله « صلى الله عليه وسلّم » : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن ، كما قاتلت على تنزيله ، فقال أبو بكر : أنا ؟ قال : لا، قال عمر : فأنا ؟ قال : لا ولكن خاصف النعل يعني عليّا ) ـ المناقب ص54 ح 78 ، ورواه المتقي الهندي في ( منتخب كنز العمال ) المطبوع بهامش مسند أحمد 5 / 33 ، والحاكم في المستدرك على الصحيحيـن 3 / 123 . بسندهما عن أبي سعيد مع فرق ـ .
      10 ـ روى البلاذري باسناده عن حكيم بن جبير ، قال : ( سمعت ابراهيم يقول :
      سمعت علقمة قال : سمعت علياً يقول : أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، وحدثت أن أبا نعيم قال لنا : الناكثون أهل الجمل ، والقاسطون أصحاب صفين ، والمارقون أصحاب النهر ) - أنساب الأشراف 2 / 138 ح 129- .
      11 ـ روى الكنجي باسناده عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله « صلى الله عليه وسلّم » لأم سلمة : ( هذا علي بن أبي طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي ، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنه لا نبي بعدي ، يا ام سلمة ، هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين ، ووعاء علمي ، ووصيي ، وبابي الذي أوتى منه ، أخي في الدنيا والآخرة ، ومعي في المقام الأعلى ، يقتل القاسطين والناكثين والمارقين ) .
      وفي هذا الحديث دلالة على أن النبي « صلى الله عليه وسلّم » وعد علياً بقتل هؤلاء الطوائف الثلاث ، وقول الرسول « صلى الله عليه وسلّم » حق ووعده صدق ، وقد أمر « صلى الله عليه وسلّم » علياً بقتالهم .
      روى ذلك أبو أيوب عنه وأخبر أنه قاتل المشركين والناكثين والقاسطين ، وانه سيقاتل المارقين ) ـ كفاية الطالب ص168 ـ .
      12 ـ وروى باسناده عن مخنف بن سليم قال : ( أتينا أبا أيوب الأنصاري وهو يعلف خيلاً له ، قال : فقلنا عنده ، فقلت له : يا أبا أيوب ، قاتلت المشركين مع رسول الله « صلى الله عليه وسلّم » ثم جئت تقاتل المسلمين ؟ قال : ان رسول الله « صلى الله عليه وسلّم » أمرني بقتال ثلاثة ، الناكثين والقاسطين والمارقين ، فقد قاتلت الناكثين والقاسطين وأنا مقاتل ان شاء الله المارقين بالسعفات بالطرقات بالنهروانات وما أدري أين هو ؟ ) ـ المصدر السابق ص169 ـ .
      13 ـ روى محمد بن طلحة الشافعي باسناده عن ابن مسعود ، قال : ( خرج رسول الله « صلى الله عليه وسلّم » فأتى منزل أم سلمة فجاء علي فقال رسول الله « صلى الله عليه وسلّم » : يا أم سلمة هذا والله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدي ) .
      فالنبي ذكر في هذا الحديث فرقاً ثلاثة صرّح بأن علياً يقاتلهم بعده وهم الناكثون والقاسطون والمارقون ، وهذه الصفات التي ذكرها رسول الله « صلى الله عليه وسلّم » قد سماهم بها مشيراً إلى أن وجود كلّ صفة منها في الفرق المختصة بها علة لقتالهم مسلطة عليه .
      وهؤلاء الناكثون : هم الناقضون عقد بيعتهم الموجبة عليهم الطاعة والمتابعة لامامهم الذي بايعوه محقاً فاذا نقضوا ذلك ، وصدفوا عن طاعة امامهم وخرجوا عن حكمه ، وأخذوا قتاله بغياً وعناداً كانوا ناكثين باغين ، فيتعين قتالهم كما اعتمده طائفة ممن تابع علياً وبايعه ثم نقض عهده وخرج عليه وهم أصحاب واقعة الجمل فقاتلهم علي فهم الناكثون .
      وأما القاسطون : فهم الجائرون عن سنن الحق ، الجانحون الى الباطل ، المعرضون عن اتباع الهدى الخارجون عن طاعة الامام الواجبة طاعته ، فاذا فعلوا ذلك واتصفوا به تعين قتالهم ، كما اعتمده طائفة تجمعوا واتبعوا معاوية ، وخرجوا لمقاتلة علي على حقه ومنعوه اياه فقاتلهم وهي وقائع صفين وليلة الهرير فهؤلاء هم القاسطون ... .
      وأما المارقون : فهم الخارجون عن متابعة الحق المصرّون على مخالفة الامام المفروض طاعته ومتابعته ، المصرحون بخلعه ، واذا فعلوا ذلك واتصفوا به تعين قتالهم كما اعتمده أهل حروراء والنهروان، فقاتلهم علي وهم الخوارج فبدأ علي بقتال الناكثين وهم أصحاب الجمل ، وثنى بقتال القاسطين وهم أهل الشام بصفين ، وثلّث بقتال المارقين وهم الخوارج أهل حروراء والنهروان ... ) ـ مطالب السؤول في مناقب آل الرسول 1 / 117 ط مؤسسة أم القرى ـ .
      وللمزيد راجع المصادر التالية :
      1 ـ تاريخ بغداد : 13 / 186 .
      2 ـ فتح الباري : 13 / 56 .
      3 ـ كنز العمّال : 11 / 606 و 16 / 183 .
      4 ـ شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد : 2 / 462 و 3 / 245 ط مصر .
      5 ـ تلخيص المستدرك للذهبي : 3 / 139 ط حيدر آباد .
      6 ـ ميزان الاعتدال : 1 / 126 ط مصر .
      7 ـ مجمع الزوائد : 6 / 235 و 7 / 238 ط مصر .
      8 ـ ينابيع المودة : 81 و128 ط اسلامبول .
      9 ـ لسان العرب : 2 / 196 و 7 / 378 .
      10 ـ شرح المقاصد للتفتازاني : 2 / 217 ط الآستانة .
      11 ـ المطالب العالية لابن حجر : 4 / 304 ط الكويت .
      12 ـ تاج العروس : 1 / 651 و 5 / 206 ط مصر .
      وغيرها من المصادر السنّية فضلاً عن المصادر الشيعيّة .
      ودمتم في رعاية الله
      مركز الأبحاث العقائدية

      تعليق


      • #18
        الـســؤال اين كان علي بن ابي طالب عند محاولة حرق بيته وايذاء فاطمة بنت رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ، وسقط جنينها ؟
        الجواب الأخت ام بدر المحترمة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        ان الحكومة في نظر أهل البيت (عليهم السلام) ليست هدفاً , بل هي وسيلة لإحقاق الحق وإبطال الباطل , أهل البيت لم يريدوا الدنيا للدنيا , وإنما أرادوا الدنيا لتكون وسيلة إلى الآخرة , ليس لأهل البيت (عليهم السلام) همّ سوى رضى الله , فتحملوا كجدهم المصطفى أنواع الأذى لأجل بقاء الدين واستمرار شريعة الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله) .
        فكان الناس في بداية اسلامهم , فتحمل علي (عليه السلام) كل الأذى لأجل الحفاظ على أصل الاسلام وذلك بوصية من النبي الى علي باتخاذ الصبر .
        قال علي (عليه السلام) فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا ).
        تحمل كل الأذى ولم يشهر سيفه لأجل الاسلام , ومع أنه لم يشهر سيفاً ولم يتخذ الحرب للمعارضة , فانه (عليه السلام) اتخذ طريقة ايصال المفاهيم الحقة وبيان أحقيته بالخلافة , اتخذ هذا طريقاً للمعارضة , لئلا يلتبس الحق , فقال (عليه السلام): ( أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وانه ليعلم إن محلي منها محل القطب من الرحا ...) .
        وقال (عليه السلام) بايع الناس لأبي بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه , فسمعتُ وأطعتُ مخافة أن يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف , ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى منه وأحق به منه , فسمعتُ وأطعتُ مخافة أن يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف , ...) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق / ترجمة الإمام علي : 3 / 117 .

        ودمتم سالمين
        مركز الأبحاث العقائدية

        تعليق


        • #19
          الـســؤال لقد كان القرآن وضحا وصريحا ولا غموض فيه في جميع شؤن الحياة الدنيا والآخرة لدرجة أحكام الحيض حسب هذا المفهوم, ومن وجهة نظركم أليس أولى من حكم الحيض أن يكون القرآن قد أمر باتباع الأمة بشكل واضح وصريح ودون لبس حتى لا يكون هناك أدنى شك لما تؤمن به الشيعة فحسب فهمي للقرآن ليس هناك أي آية تدعو الى اتباع علي أو أي من أبنائه بشكل مباشر, ولن أقبل أي تفسير يقول بالإشارة أو المقصود بالآية هو كذا وكذا, فعندما أمرنا الله باتباع محمد(ص) قالها صريحة وواضحة ودونما اشارات (محمد رسول الله...) الى آخر الآية ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل)
          أما في المقابل فإن الله لم يأمر في كتابه لا بولاء علي أو أي من أبنائه ولم يذكر أي منهم في كتابه, وإن كان شأنهم أعلى من أنبياء الله كما تزعمون في مذهبكم لكان أولى ذكرهم بأسمائهم كما ذكر آدم ونوح وإبراهيم و... إلى آخر من ذكر من أنبياء الله في القرآن العظيم
          وهل يعقل أن يذكر الله اسم سيدنا (زيداً) في كتابه حتى يبين لنا حكما هاماً من أحكام الله ولم يذكر اسم علياً بن أبي طالب كرم الله وجهة إذا كان اتباعه وولايته من بعد رسول الله(ص) ركنا من أركان الإسلام كما يدعي علماء الشيعة
          ارجو أن يكون جوابكم مقنعاً وبعيداً عن الفلسفة العقلية بل بالنصوص الأكيدة يقول الله تعالى (وما فرطنا في الكتاب من شيء)
          صدق الله العظيم الجواب الاخ يحيى المحترم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          يمكن مراجعة باب الاسئلة العقائدية موضوع الامام علي (عليه السلام) ستجد سؤالين بنفس المضمون الذي تفضلت به والاجابة فيه هناك.
          واما قولك بأنك لن تقبل أي تفسير يقول بالاشارة او المقصود بالآية هو كذا، فان تفسير القرآن لا يكون بالاشارة وانما يكون بالادلة اللازمة سواء عقلية أو نقلية، ولكني أقول لك هلا طبقت هذه القاعدة ـ لو سلمنا معك بقبولها وصحتها ـ على كل احكام الاسلام ولنرمي السنة خلف ظهورنا كما أراد عمر بن الخطاب عندما قال (أن النبي ليهجر يكفينا كتاب الله)، وان لم تقبل ولا اعتقد انك تقبل لانه سوف يذهب الاسلام، فأقول: لماذا تطالب بذلك عند الكلام عن ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وتريد نصاً من القرآن ولا تقبل بالظاهر منه والتفسير والاحاديث الموضحة له، ولا تريد ذلك في غيره من عقائد واحكام الاسلام، فهل هو الا الهوى والتعصب!!! وهناك شيء آخر:
          كأنك تعني أن الله جل جلاله لم ينزل كل الاحكام التي تحتاجها الامة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وان الرسالة ناقصة غير كاملة على الأقل في هذا المورد، فأنك تدعي بأنه لا يوجد نص في القرآن على حكم الامامة هل هي بالنص او بالاختيار من الأمة؟ وان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يبين لنا في ذلك شيء؟ فان قلت: اني لم أنكر النص على حكم الامامة في القرآن وانما أنكرت النص على علي (عليه السلام) صريحاً في القرآن.
          فنقول: هو كذلك لم ينص على علي (عليه السلام) صريحاً في القرآن ولكنه نص على حكمها فيه وإن الامامة بالنص لا بالاختيار وان لها افراداً مخصوصين موصوفين بمواصفات خاصة مذكورة في القرآن. فان قلت: لا، أنه نص على حكمها في القرآن بأنها حق للأمة وهي تختار امامها فهي شورى.
          قلنا: أولاً لا نسلم ذلك من ان المستفاد من آية الشورى انها في الامامة، ثم ما بالك تمسكت هنا بالاشارة دون النص وتطالب في علي (عليه السلام) بالنص دون الاشارة!!
          فان قلت: قد بين ذلك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وانه وضح المراد مما جاء بالقرآن واوضح في احاديثه ان الأمر للامة، قلنا:
          ما عدا مما بدا، الم نقل نحن ذلك وقلنا أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بين القرآن واوضح أن المراد بالآيات المتعلقة بالامامة هو علي (عليه السلام)، فلم تنكر علينا ما تقبله أنت، ثم أن الكلام في الاحاديث التي ادعيت انه (صلى الله عليه وآله وسلم) اوضح أن الأمر يعود للامة فنحن لا نسلم بمثل هذه الاحاديث، أو لا وجود لها في البين، فتأمل!!
          فاذا تبين أن الرسالة كاملة, وانه لا يمكن أن يترك الله الناس دون أن يبين لهم الامر في الامامة هل هي بالنص ام بالاختيار، وانه لابد لها في الاسلام من حكم، وعرفنا أن الله أنزل كل شيء في القرآن, ولكن فيه المحكم والمتشابة, وقد بين الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) المتشابه لنا، فالاحكام بصورة كلية ناخذها من القرآن والسنة، لا يبقى لنا مجال للاعتراض على الله عزوجل بانه لماذا لم يذكر هذا الحكم او ذاك الحكم صريحاً في القرآن بعد أن بينه لنا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). واوضح لنا ما تعلق به من آي القرآن المتشابه، فالله لا يسأل عما يفعل وله الحكمة في كل ذلك وعلينا السمع والطاعة سواء جاءنا الامر من القرآن او من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذا هو قول الشيعة الامامية، فانهم يقولون انه يوجد في القرآن آيات تخص الامامة وتبين مصاديقها بعضها محكمة وبعضها متشابه بينها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد فسر لنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كلام القسمين من الآيات صريحاً وذكر لنا الاسماء التي هي مصاديق هذه الآيات كما ذكرنا الرواية في الاجوبة على صفحتنا، فليس لنا الا الطاعة والقبول والتسليم وهذا هو الايمان والاسلام الصحيح.
          ودمتم في رعاية الله

          تعليق


          • #20
            الـســؤال
            بسمه تعالى
            ماهو حكم من يؤذي رسول الله من المسلمين
            ثم انه يخرج على امام الزمان ع ويتسبب بقتل الآف من المسلمين
            وما تجره هذه الحرب اللعينة على الاسلام والمسلمين من شق العصا وتقوية معاوية
            بل اوكد لولا هذه الحرب لما قامت لمعاوية قائمة وما تسبب من تسلط معاوية على رقاب المسلمين ثم بنو امية وبنو مروان وقبلهم الخوارج ومن ثم بنو العباس حتى لم يبق من الاسلام الا مانراه الان مستضعفا
            وكذلك منع ريحانة الرسول ص وسيد شباب اهل الجنة من ان يدفن مع جده ص وبغضها الشديد للامام علي (ع) الخ
            1- لماذا ردها الامام علي ع الى المدينة معززة مكرمة (فعل الامام حجة علينا ولكن اريد تبيان الحكمة منه)
            2- هل تبقى لها حرمة بعد هذه الافعال اي هل يجوز لعنها ؟
            اذاكان الجواب بالنفي فاذكروا السبب التفصيلي
            3- هل صحيح انها كما يشاع انها يوم القيامة لاتمسها النار لان جسدها لامس جسد الرسول ص ويتكون النار في جوفها فقط؟
            4- هل ينطبق حكم اللعن عليها او حرمته على الذين اذو رسول الله من الرجال واذوا وصيه من بعده مثل ابوها وفاروقه واتباعهم؟
            ارجو جوابا شافيا وافيا يغني عن البحث والتنقيب في الكتب
            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            الجواب
            الاخ علي المحترم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            1- لقد اجمع أهل السنة والشيعة على أن المقاتلين لعلي (عليه السلام) في صفين والجمل والنهروان بغاة، ظالمون له، إلا أنهم اختلفوا في تكفيرهم.
            قال المناوي الشافعي في ((فيض القدير)) (6/474): قال عبد القاهر الجرجاني في كتاب ((الإمامة)): أجمع فقهاء الحجاز، والعراق من فريقي الحديث والرأي منهم مالك، والشافعي، وأبو حنيفة، والأوزاعي، والجمهور الاعظم من المتكلمين والمسلمين أنَّ علياً مصيب في قتاله لأهل صفيّن، كما هو مصيب في أهل الجمل وأنَّ الذين قاتلوه بغاة ظالمون له، ولكن لا يكفّرون ببغيهم. وقال الإمام أبو منصور في كتاب الفرق في بيان عقيدة أهل السنة: أجمعوا أن علياّ مصيب في قتاله أهل الجمل طلحة والزبير وعائشة بالبصرة، وأهل صفين معاوية وعسكره (انتهى).
            ونقول: بل أن بعض علماء أهل السنة قالوا بوجوب مقاتلة هؤلاء البغاة، وعدم تركهم يعيثون في الارض فساداً الأمر الذي يعني ـ أي في حال تركهم ـ خراب الدين والدنيا على ايديهم، قال أبو بكر الجصاص في ((أحكام القرآن)) (2/43): لم يدفع أحد من علماء الأمّة وفقهائها سلفهم وخلفهم وجوب ذلك إلا قوم من الحشو وجهال أصحاب الحديث فإنهم أنكروا قتال الفئة الباغية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسلاح وسمّوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فتنة إذا احتيج فيه إلى حمل السلاح وقتال الفئة الباغية مع ما قد سمعوا من قول الله تعالى ((فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ الى أمر الله)) ، وما يقتضيه اللفظ من وجوب قتالها بالسيف وغيره، وزعموا مع ذلك أن السلطان لا ينكر عليه الظلم والجور وقتل النفس التي حرّم الله ، وانّما ينكر على غير السلطان بالقول أو باليد بغير سلاح فصاروا شرّاً على الأمّة من اعدائها المخالفين لها لأنّهم أقعدوا الناس عن قتال الفئة الباغية وعن الإنكار على السلطان الظالم والجور حتى أدّى إلى تغلب الفجّار بل المجوس واعداء الإسلام حتى ذهبت الثغور وشاع الظلم وخرّبت البلاد وذهب الدين والدنيا وظهرت الزندقة والغلوّ ومذهب الثنوية والخرمية والمزدكيه والذي جلب ذلك كله عليهم ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإنكار على السلطان الجائر والله المستعان. (انتهى)
            وأمّا علماء الإمامية فهم بالاضافة الى حكمهم ببغي المقاتلين لعلي(عليه السلام) فأنهم حكموا بكفرهم أيضاً استناداً الى بعض الأدلة الشرعية.
            قال الشيخ الصدوق (ره) في(( الاعتقادات في دين الإمامية)) (ص105): واعتقادنا فيمن قاتل علياً ـ عليه السلام ـ قول النبي(ص): (من قاتل عليّاً فقد قاتلني، ومن حارب عليّاً فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله)،وقوله(ص) لعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) (أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم). (انتهى).
            ومن المعلوم أن من حاربه النبي(ص) هو كافر بالاجماع فكذلك يكون حسب دلالة هذه الأحاديث المحارب لعلي(ع) وأهل بيته (عليهم السلام).
            وقال الشيخ الطوسي في كتابه ((الاقتصاد الهادي الى طريق الرشاد)) في فصل أحكام البغاة على أمير المؤمنين (عليه السلام) (ص226): ظاهر مذهب الإمامية أنَّ الخارج على أمير المؤمنين (عليه السلام) والمقاتل له كافر، بدليل اجماع الفرقة المحقة على ذلك، واجماعهم حجة لكون المعصوم الذي لا يجوز عليه الخطأ داخلاً فيهم وأن المحاربين له كانوا منكرين لإمامته ودافعين لها، ودفع الإمامة عندهم وجحدها كدفع النبوة وجحدها سواء، بدلالة قوله(ص): ((من مات وهو لا يعرف إمام زمانه مات ميته جاهلية)) . وروي عنه (عليه السلام) أنّه قال لعلي: (حربك يا علي حربي وسلمك سلمي). وحرب النبي كفر بلا خلاف، فينبغي أن يكون حرب علي مثله، لأنه (عليه السلام) أراد حكم حربي ، وإلا فمحال أن يريد أن نفس حربك حربي لأن المعلوم خلافة.(انتهى)
            وهذه الأحاديث التي أشار اليها العَلمان ـ الصدوق و الطوسي ـ في أنّ حرب علي(ع) هي حرب رسول الله(ص) ذكرها علماء أهل السنة في كتبهم المعتبرة بالاسانيد الصحيحة والحسنة، فقد روى أحمد بن حنبل في مسنده (2/442) بسند حسن عن أبي هريرة قال نظر النبي(ص) الى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال (أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم) (انتهى).وجهة التحسين في الحديث ان تليد بن سليمان أحد رجال السند وثّقه العجلي ولم ير أحمد به بأساً وأمّا بقيّة رجال السند فرجال الصحيح. انظر معرفة الثقات (1/257)، مجمع الزوائد (9/169).
            وايضاً رواه الترمذي في سننه (5/360) الحديث 3962 بسند صحيح ينتهي الى زيد بن أرقم، ورواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (3/161) وقال: هذا حديث حسن من حديث أبي عبد الله أحمد بن حنبل عن تليدبن سليمان.. ثم ذكر له شاهداً بلفظ: أنا حرب لمن حرابتم وسلم لمن سالمتم.. وكلا الحد يثين لم يتعقبهما الذهبي بشئ.
            2- أما سؤالكم عن علّة رد عائشة من قبل أمير المؤمنين (عليه السلام) معززة مكرمة مع ما قامت به من الخطب العظيم والصدع الجسيم بين المسلمين، نقول قد أجاب عن ذلك الشيخ المفيد (رضوان الله عليه) في ((المسائل العكبرية)) (ص75) عن سؤال مماثل وجه اليه فقال: فأمّا قوله: لم ردها الى الحجاب ولم يحل ناموسها بترك ذلك؟ فإنّه إنما ردّها الى الحجاب بحرمة حكم الله تعالى في تحريمها على الناس وحظر نكاحها بعد النبي(ص) على كل حال. ولم يكن ذلك اعظاماً لحقّها ولا إجلالاً لقدرها، وإنما كان إعظاماً لحق النبي(ص) وإجلالاً لقدره، وصيانة له بعد الوفاة ما صانه به في الحياة، وتمييزاً له عن سائر الخلق سواه فيما ذكرناه.
            ثم قال المفيد: ولو اقتضى الدين سوى ذلك فيها لأمضاه (عليه السلام) كما أمضى حكم الله تعالى في الرجلين اللذين شركاها في الفتنة واتباعهما من البغاة لكن حكم الله كان فيها ماصنعه عليه السلام، وليس ذلك بإكرام لها ولا أجلال في الدين، على ما ذكرناه. (انتهى).
            3- وبالنسبة للعن فنقول: أن بحسب المستفاد من نصوص القرآن الكريم والاحاديث الشريفة أن اللعن هو طاعة من طاعات الله يستحق عليها الثواب اذا وقع على وجهه، وهو ان يلعن مستحق اللعنة تقرباً الى الله تعالى لا للعصبية والهوى، وقد ورد عن النبي(ص) قوله: (ستة لعنتهم، لعنهم الله وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله، والمكّذب بقدر الله تعالى، والمتسلط بالجبروت فيعز بذلك من أذلَّ الله ويذل من أعزَّ الله ، والمستحل لحرام الله ، والمستحل من عترتي ما حرّم الله، والتارك لسنتي) (رواه الحاكم في مستدركه 1/92 وصححه ووافقه الذهبي).. وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا )) (الاحزاب ـ 57).. وقد ورد عن النبي(ص) أنه قال: (من آذى عليّاً فقد آذاني). (مجمع الزوائد: 9/129 قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني باختصار والبزار أخضر منه ورجال أحمد ثقات).
            ونقول للأخ السائل هذه القواعد العامة في الموضوع الذي تسأل عنه قد طرحناها اليك بأدلتها النقلية المتينة وليس عليك إلاّ أن تلاحظ انطباق المفاهيم على المصاديق في هذه الموارد.
            4- وبالنسبة ان النار لا تمس جسد عائشة أو غيرها لانها لامست جسد النبي(ص)، فلم نجد بحسب اطلاعنا رواية تنهض بهذا الموضوع، وقد ورد عن الائمة (عليهم السلام) أنفسهم قولهم: أن الله خلق النار لمن عصاه ولو كان سيداً قرشياً، وخلق الجنة لمن اطاعه لو كان عبداً حبشياً.
            ودمتم في رعاية الله

            تعليق


            • #21
              الـســؤال
              شبهة طرحت في احد المنتديات السنية تقول :
              لو كان هناك وصية لأحد من الخلق لما حصل اختلاف في ((سقيفة بنى سعد)) في بداية الأمرهل هذه المقولة صحيحة؟
              الجواب
              الاخ حسن الشوكي المحترم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              نقول : نعم، كانت هناك وصية وأقوال والفاظ مختلفة بتولية علي(ع) بعد رسول الله(ص) على الأمة مباشرة، ولعل أشهر هذه الأقوال هو حديث الغدير المعروف والمشهور والمتواتر والذي قال فيه النبي(ص): (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) والذي يدل على الولاية العامة والحكم لانه(ص) قال قبل قوله هذا: ((ألست أولى بكم من أنفسكم، فقالوا: بلى يا رسول الله))، ثم قال كلامه المتقدم.. وهو يدل بكل عناية على أن المراد من كلمة(مولى) في حديث الغدير هو الاولوية والتي تعني الحكم والآمرية دون المحبة والنصرة.
              وأيضاً جاء عنه(ص) قوله: (يا علي أنت ولي كل مؤمن بعدي) وهو يدل بكل عناية على ارادة الحكم والإمرة دون المحبة والنصرة لأنّه لا معنى لا ختصاص المحبة والنصرة بالبعدية دون الآن الحاضر الذي هو فيه.. وهذا الحديث أيضاً هو حديث صحيح صححه الحاكم في المستدرك ووافقه الذهبي وأيضاً صححه الكثير من علماء أهل السنة ومحدّثيهم.
              وكذلك ورد عن النبي(ص) أن عليّاً(ع) هو وصيّه وخليفته كما هو المستفاد من حديث الدار في يوم الأنذار الذي قال فيه النبي(ص): ((أيّكم يؤازرني على هذا الأمر، على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟)) فلم يستجب له في ذلك المجلس الذي جمع فيه النبي(ص) عشيرته إلاّ علي (عليه السلام) فقال لهم النبي(ص): ((إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا..)). وهذا الحديث رواه ابن عساكر في تاريخه بسند صحيح ورواه بسند جيد أحمد بن حنبل في مسنده وأيضاً رواه غير هما من رجال الحديث ورواة السنن.
              وأيضاً روى أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة والطبراني في المعجم الكبير عن النبي(ص) أنّه قال ((فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدّتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب)) والسند صحيح وان كان فيه ناصح بن عبد الله الذي وصفوه بالمتروك لتشيعه إلا أن الرجل ممدوح ومقبول بأعلى الدرجات عند بعض ائمة الحديث فقد نقل أحمد بن حازم بن أبي غرزة الذي يصفه الذهبي بالإمام الحافظ الصدوق عن عبيد الله بن موسى وابي نعيم أنهما قالا عن الحسن بن صالح أنّه قال في ناصح بن عبد الله بأنّه رجل صالح ونعم الرجل وقد عدّه الذهبي من العابدين وقال ابي عدي في الكامل بأنّه من يكتب حديثه وقال المزي في تهذيب الكمال بانّه كان يروي عنه ابو حنيفة وهو من أقرانه.
              وحديث الوصية هذا كان معلوماً وشائعاً بين الصحابة في حياة رسول الله (ص) وبعد مماته، وإلا فما الذي أثار عائشة حتى سعت جاهدة إلى نفي حديث الوصية بقولها ـ كما نقل ذلك البخاري في صحيحه في كتاب الوصايا ـ عندما ذكروا لها ان النبي(ص) قد أوصى لعلي: ((متى أوصى إليه وقد كنت مسندته إلى صدري، فلقد انخنث في حجري فما شعرت أنه قد مات فمتى أوصى إليه)). (انتهى).
              وإلاّ..لا يمكن لنا أن نتصور أقوال المدّعين بعدم الوصية إذ الإشكال الصريح يرد عليهم بأنّه كيف مات النبي(ص) ولم يوص ِ مع أنّه أمر بالوصية، فهذا الفعل مخالف لما يأمر به (ص) وهو غير مقبول.. وقد وجه هذا الأشكال من اليوم الأول لظهور هذه الدعوى ولكن الجواب عنها كان بارداً ومجتزءاً من قبل المتصدين للرد عليه.. روى أحمد في مسنده 4: 354 بسنده عن مالك: أخبرني طلحة قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى : أوصى رسول الله(ص)؟! قال: لا. قلت: فكيف أمر المؤمنين بالوصية ولم يوص؟! قال: أوصى بكتاب الله عز وجل. (انتهى).
              وهذا الجواب بهذه الصيغة يكشف عن أمور خطيرة لا ندري من هو صاحب اليد الأولى بالتلاعب فيها، هل المسؤول في الحديث هنا، أم الراوي له أم المحدِّث الذي نقله في كتابه؟ فالوصية التي نفاها أبن أبي أوفى هل كانت الوصية بالمال والمتعلقات الخارجية أم كانت الوصية بالخلافة.؟ فإن كانت الأولى فلم كان الجواب عن السؤال الثاني بأنّّه أوصى بالكتاب إذ كان الأولى أن يقول له أنك لم تفهم قصدي بأنني لا أريد أن انفي مطلق الوصية وإنّما أريد نفي الوصية بالمال والمتعلقات فقط لا أن يجيبه بجواب نعلم من الخارج أنّه نصف جواب وليس جواباً كاملاً .. إذ من المعلوم أن النبي(ص) أوصى أمته بالتمسك من بعده بالكتاب والعترة معاً وليس الكتاب وحده، وهذا حديث صحيح مشهور متواتر لا يمكن لأحد دفعه.. لكن يد التلاعب قد طالت بعض الأحاديث إلا أنها لم تطلها كلها وفي هذا حكمة بالغة (( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )) (الصف:8),
              ودمتم في رعاية الله

              تعليق


              • #22
                فانّ الشيعة ترى أنّ الأفضلية في كافة الجهات الإيجابيّة كانت لأمير المؤمنين علي "عليه السلام" ـ كما هو مذكور في كتب العقائد عندهم ـ ، وعليه فإنّ مؤهّلاته الشخصيّة كانت هي الوحيدة لاستيعاب أمر الخلافة والوصاية والإمامة بعد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم" خصوصاً بعد صدور مئات النصوص المتواترة والمستفيضة التي تصرّح بكلّ وضوح بأنّ النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" استخلفه في أمر الإمامة بعده .
                وممّا ذكرنا يظهر أنّ العدول عن هذا الأمر واضح البطلان ، فنستنج أنّ خلافة الأوّل والثاني كان خلافاً للعقل والنقل ـ كما أشرنا إليه ـ ، فهل تسمّى مخالفة العقل عدلاً ؟!!!
                هذا مضافاً إلى أنّ لقب "أمير المؤمنين" يختص بعلي "عليه السلام" [ حلية الأولياء لأبي نعيم 1/63 ـ مناقب الخوارزمي ـ فرائد السمطين ـ ذخائر العقبى / 82 ومصادر أخرى [ وابتزّه عمر لنفسه ] مستدرك الحاكم 3/87 ـ شرح شواهد المغني للسيوطي 1/155 ـ تاريخ الطبري 4/208 و 5/22 ـ مقدّمة ابن خلدون 1/283 ] .
                هذا غيض من فيض ، والبحث ذو شجون ، ويكفي في عدم صلاحيتهما للخلافة ما صدر منهما تجاه بضعة الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم" فاطمة الزهراء "عليها السلام" ـ كما ذكر في محلّه ـ والتي قال في شأنها النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" : " فاطمة بضعة منّي من أغضبها أغضبني " [ البخاري : كتاب بدء الخلق ، وعشرات المصادر الأخرى ] .
                وإمّا كلامك عن تقديس الشيعة لعلي "عليه السلام" ، فهل ترى فيه إشكال بعد ما ورد من نصوص وآثار في هذا المجال لا تعدّ ولا تحصى ، ويكفيك أن تطالع الكتب المختصة لهذا الموضوع وتنظر بعين الأنصاف حتى ترى ما كان له "عليه السلام" من مناقب وفضائل ملأت الخافقين .
                وأمّا ما ذكرته من آية مجعولة فلم نر لها أثراً في الأوساط الشيعية ، " سبحانك هذا بهتان عظيم " .

                ودمتم سالمين
                مركز الأبحاث العقائدية

                تعليق


                • #23
                  أ ـ انّ امير المؤمنين (عليه السلام) قد اعترض غير مرّة، كيف وقد تأخّر أو رفض ـ على قولين ـ البيعة مع أبي بكر. وهذا بحدّ نفسه دليل قاطع في المقام، اذ لو كانت البيعة فرضاً مسلّماً، أفهل يعقل تهاونه وعدم مبالاته وقعوده ـ والعياذ بالله ـ عن الوظيفة؟ أما يدلّ هذا على الاستنكار للوضع الموجود؟ اما يدلّ على مطالبته للحقّ وإعلانه عن عدم أحقيّة خلافة أبي بكر.
                  مضافاً الى انه (عليه السلام) قد احتجّ بحديث الغدير في موارد منها يوم الشورى [مناقب للخوارزمي / 313 ـ فرائد السمطين 1 / 319 ـ الدر النظيم 1 / 116 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2 / 61]، ومنها ايّام عثمان [فرائد السمطين 1 / 312]، وأيضا انه (عليه السلام) خرج يحمل فاطمة (عليها السلام) على دابّة ليلاً في مجالس الانصار تسألهم النصرة [شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 / 131 ـ و2 / 5 ـ الامامة والسياسة 1 / 12].
                  ب ـ انّه (عليه السلام) قد بيّن موارد اعتراضه بعد بسط يده في أيام خلافته ويدلّ عليه ما ورد في الخطبة الشقشقيّة المعروفة [شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 / 206 ـ المغني لعبد الجبار المعتزلي / 295 ـ النهاية لابن الاثير في مادة شقشق 2 / 490 ـ تذكرة الخواص لابن الجوزي / 124 ـ لسان العرب في مادة شقشق 7 / 168 ـ وغيرها] من انّ سكوته آنذاك لم يكن عن رضىً بل لمصلحة حفظ بيضة الاسلام عن التلف فهو في الواقع اعتراض صامت، وقد فهمت الشيعة هذا منه (عليه السلام) بدلالة تلك الخطبة وغيرها والقرائن الحافّة بحياته (عليه السلام) والروايات التي وردت من طريق أهل البيت (عليهم السلام) فلم تزل تصرّح باعتراضها لهذا الامر منذ ذلك العهد حتّى الآن، وهذا ليس بدافع الحبّ والولاء لائمتهّم (عليهم السلام) فحسب بل هو أيضاً لبيان وإظهار انحراف المسيرة التاريخيّة للخلافة.

                  ودمتم سالمين
                  مركز الأبحاث العقائدية

                  تعليق


                  • #24
                    الـســؤال
                    بسم الله والصلاة والسلام على محمد وآل بيته الأطهار المعصومين ...
                    لي سؤال لكم وأرجوا إفادتي هناك من يقول عند سؤاله عن من قتل عمر وابي بكر في جهادهم من المشركين فيقول وما نصيب رسول الله عليه وآله أفضل الصلاة والسلام من المشركين في الحروب فما ردنا على تلك الفئة من الحاقدين و المبغضين
                    ودمتم سالمين

                    الجواب
                    الاخ محمد ناصر المحترم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    أخي العزيز ينبغي أن نتنبه إلى دين هؤلاء وتصرفاتهم القبيحة التي يحاولون من خلالها الدفاع عن أبطالهم المزعومين فهم مستعدون بهذه الاساليب الطعن برسول الله (ص) لأجل صحابتهم وحكامهم كما يفعلون ذلك دائماً في جدالهم وردهم علينا بحيث يسيئون إلى رسول الله (ص) وإلى أهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) ونذكر لذلك مثالاً واحداً قد ذكره شيخ النواصب ابن تيمية في منهاج سنته (ج5/7) حين أراد الدفاع عن أبي بكر وعمر في معرض رده على العلامة فطعن بعلي وانتقصه بلا وجه حق وهذا نص قوله: (فلا يمكن أن يُوَجَّهَ على الخلفاء الثلاثة من مطعن إلا وُجّه على علي ما هو مثله أو أعظم منه).
                    وها هنا قد كرروا نفس هذا الاسلوب الخبيث حينما أعيتهم الحجج والادلة أخذوا بالانتقاص من رسول الله(ص) ولكن هيهات لهم ذلك فلك الحجة البالغة.
                    فنحن حينما نستدل بهذا الدليل على عدم شجاعتهما نتيجة لعدم وجود دليل عليها وعدم ثبوتها وإنما هي مجرد ادعاء منهم لا أكثر فنطلب حينئذ الدليل على الشجاعة والشجاعة تعرف بأمور منها أن يعرف مدعوها بقتل الصناديد حتى الرجال العاديين حينما يشاركون في قتال ما أو أن هناك نصاً معتبر ومن مصدر معتد به يصرح بشجاعة الشخص وتثبتها له وهكذا فلما لم نجد نصاً من الله تعالى ورسوله تثبت للثلاثة: ذلك بل وجدنا على العكس من ذلك في الواقع حيث وجدنا هروبهم في المعارك كما في أحد وتركهم النبي(ص) بين سيوف الكفار جريحاً وعدم بروزهم في الخندق لعمرو بن ودّ وفرارهم في خيبر وحنين فماذا بقي ليشهد بشجاعتهم!؟ بقي أمر طالبنا به وهو أن يأتونا بأناس قتلوا بسيوف خلفائهم الثلاثة فلم يجدوا فأخذوا يعكسون هذا الاستدلال علينا فنقضوه بشخصية عظيمة لم يجرأ أحد نسبة شيء من الجبن إليها ولا ينبغي له ذلك أبداً ولا يتصور في حقه (ص) بل من ينسب ذلك له يكفر ويخرج عن دائرة الإسلام فأين الثرى من الثريا ليستدل بذلك على شجاعتهم!!؟
                    فرسول الله(ص) شجاعته ثابتة بل ضرورية ومعلومة بل إنه (ص) أشجع الناس مطلقاً ولم نر أحداً قد شكك فيها حتى مشركي قريش فما أجرء هؤلاء على رسول الله(ص).
                    فعلي أشجع الناس بعد رسول الله(ص) يخبر عن شجاعة النبي(ص) بقوله: كنا إذا أشتد الوطيس لذنا برسول الله(ص).
                    والنبي(ص) ما فر يوماً في حرب كما فر اصحابه عنه في اغلب حروبه وتركوه عالقاً بين اسياف الكافرين مصاباً كما في أحد!!
                    وهؤلاء قد ثبت عنهم جميعاً بأنهم هربوا حتى عَرَّض بهم رسول الله(ص) بقوله لعلي يوم خيبر (كرار غير فرار) تاريخ دمشق لأبي عساكر(41/219) والسيرة الحلبية (2/737) أما أبو بكر فقد روى الحاكم (3/38) وصححه ووافقه الذهبي أنه (سار بالناس وانهزم حتى رجع) وأما عمر (فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه فجاءوا يجبنوه ويجبنهم) في نفس الصفحة من مستدرك الحاكم أيضاً وأما الثالث فقد قال فيه رسول الله(ص) واثنين معه (لقد ذهبتم فيها عريضة) فنزلت فيهم (ان الذين تولوا..) (وكان أبو بكر أول من فاء في أحد) فقال (لما كان يوم احد انصرف الناس كلهم عن النبي(ص) فكنت أول من فاء إلى النبي(ص) الأحاديث المختارة (1/137).
                    وبالتالي بحثنا تنزلاً عن دليل آخر ليس هو علة تامة ولا فيه دلالة صريحة على الشجاعة وإنما أردنا أن نثبت بأن هؤلاء قد يكون فرارهم لعذر بدليل قتلهم الصناديد أو عدد كبير من الكافرين هنا وهناك وإلا فهذا الدليل لا يتم لو كان هنالك شجاعاً لم تتبين لنا شجاعته ولم يشارك في الحروب فلا نستطيع الاستدلال بهذا الدليل للقول بجنبه لانتفاء الابتلاء.
                    أما من شارك في كل الوقائع أو أكثرها وادعيت له الشجاعة الفائقة وكان قد فر وهرب والتوى في أكثر هذه الحروب فكيف لنا أن نتأكد من شجاعته فما عسانا إلا أن نطالب من يدعي شجاعتهم بأن يأتينا بأسماء من قتلوا أو شاركوا في قتلهم ولكن دون جواب!!!
                    وبالتالي فقياس مثل هؤلاء الفارّين الذين لم تثبت شجاعتهم إلا ادعاءاً بالنبي الأعظم ورسوله الأكرم (ص) الذي أجمعت الأمة على اجتماع كل صفات الكمال فيه وأنه أفضل خلق الله في كل شيء ومنها الشجاعة قياس فاسد لانه قياس مع الفارق فقد ثبتت لنا شجاعته (ص) في الواقع فلم نره هرب حاشاه يوماً ولم نره نكص أو الثوى وإنما كان الصحابة بل شجعانهم كعلي وسائر الأصحاب المخلصين بل كل جيش المسلمين يلوذون به (ص) حين يحمي الوطيس يشتدّ القتال فروي ذلك عن علي في مسند أحمد وعن البراء في مسلم قال (كنّا والله إذا أحمرّ البأس نتقي به وإن الشجاع منا للذي يحاذي به يعني النبي (ص) وقال النووي في شرحه للحديث وفيه بيان شجاعته (ص).
                    بل أكثر من ذلك فقد ثبت عندهم بأن النبي (ص) قد قتل بيده الشريفة طاغية عصره أبي بن خلف وغيره,مع أن رسول الله (ص) لحكمة إلهية أرادها الله تعالى أن لايباشر القتل بيده بشكل مباشر لعلّة ما يعلمها تعالى الحكيم الخبير مع أنه (ص) كان من يلاذ به ويتقى به من الأعداء وفي مقدمة جيشه حين اشتداد البأس وصعوبة الموقف.
                    ونذكر على سبيل المثال لا الحصر بعض الذين قتلهم النبي (ص) :
                    1ـ أن النبي(ص) قتل أبي بن خلف فقد قال أبن كثير في البداية والنهاية (6/304): أن الله تعالى سلط محمداً على هذا المعاند لما بارز النبي(ص) يوم أحد فقتله بيده الكريمة طعنه بحربة فأصاب ترقوته فتردى عن فرسه مراراً . ..
                    2ـ أبو عزة عمرو بن عبد الله الجمحي) ضرب عنقه بيده(ع) يوم أحد وهو الذي قال له (ص): لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين وفي رواية السيرة الحلبية فقتله بيده ، وفي هذا كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
                    وللإستزادة راجع صفحتنا على الانترنيت وتحت عنوان (الأسئلة العقائدية / الخلفاء / سؤال (لم يثبت لهم موقف في الغزوات) وغيره.
                    ودمتم في رعاية الله

                    تعليق


                    • #25
                      الـســؤال اخوتى فى الله السلام عليكم ورحمته وبركاته
                      ما احوج الاسلام الى التكاتف وعلى اقل تقدير هناك قاعدة فقهية تجيز امامة المفضول ، والامام على كرم الله وجهه وسلام الله عليه كان وزيرا وقاضيا للشيخين ابو بكر وعمر اصحاب محمد صلى الله عليه واله وسلم ورضى هو بذلك افلا ترضوا بما رضى به الامام سلام الله عليه حيث قدم مصلحة الامة ورضى ان تكون دولة ال البيت هى ختام المسك كما كانت مسك البدأ وحتى لا يكون لاحد حجة - وحتى تاتيكم الناس ما بين راض وصاغر ومحب ومجبر
                      اسال الله عز وجل ان يعجل بمن ستتوحد على يديه رايات المسلمين هذا تعليقا بسيطا على سبب الخلاف بين الشيعة والسنة حسب التسمية
                      الجواب الأخ هشام المحترم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      أخي العزيز نعتز بهذه المشاعر ونكبرها ونتمنى أن تسود مثلها في العالم الإسلامي وبين فئات المسلمين كافة فهذا معنى سامٍ ومنشود وهو أصل الدين والتشريع وغايته.
                      فقد أكد تعالى في كتابه المجيد على ذلك كثيراً فمدح الأمة الإسلامية الواحدة (( وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربّكم فاعبدون )) وقال تعالى أيضاً: (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان )) وفي نفس الوقت ذمَّ تعالى من يفرق الدين والمسلمين فقال عز من قائل: (( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء )) و (( وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربّكم فاتقون فتقطعوا أمرهم بينهم زبراً كل حزب بما لديهم فرحون )) فبارك الله فيكم على هذه الروح وهذه الدعوة ونتمنى أن يتحقق لنا ما دعوتم به ونؤمِّنُ عليه.
                      وبالنسبة لما سألتم عنه وتفضلتم به فنقول وبالله التوفيق:
                      أما بخصوص القاعدة الفقهية فهي غير مسلمة بل الأكثر على العمل بخلافها كما فعل وقال عمر بن الخطاب في السقيفة حينما فضل أبا بكر على الناس وقدمه لأجل ذلك وكذلك فعل أبو بكر حينما أراد الاستخلاف في مرض موته حينما اعترض عليه الكثير من الصحابة والناس لتولية عمر من بعده فقال لهم (أبالله تخوفونني أقول اللّهم أمّرت عليهم خير أهلك) رواه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق في مصنفيهما وابن راهويه في مسنده وابن سعد في طبقاته وابن تيمية في منهاج سنّته (9/155).
                      وكذلك ذكر ابن تيمية كلام أبي بكر هذا وقال بعده في اثبات خلافة عثمان وأحقيته من علي فقال: ( فإنه يقطع قطعاً لا يتمارى فيه أن عثمان كان أحقهم بالخلافة وأفضل من بقي)!!
                      بل قال عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي في رسالة الماجستير التي قدمها في جامعة أم القرى بمكة المكرمة قسم العقيدة بعنوان الإمامة العظمى عند أهل السنّة والجماعة ص 297 عند كلامه عن اشتراط الأفضلية في الإمام فقال: القائلون باشتراط الأفضلية ذهب الى اشتراط أن يكون الإمام أفضل أهل عصره طوائف من الأشاعرة وبعض المعتزلة وبعض الخوارج وجميع الرافضة من الشيعة إلاّ بعض الزيدية.
                      فمن الاشاعرة أبو الحسن الأشعري ونسب هذا القول للنظام والجاحظ من المعتزلة وإلى هذا القول ذهب بعض أهل السنّة منهم أبو يعلى.
                      ثم ذكر لهؤلاء بعض الأدلة وذكر منها:
                      ومن الأدلة على ذلك أيضاً أن الصحابة قد عقدوا الإمامة للأفضل فالأفضل فالخلفاء الأربعة مرتبون على حسب الإفضلية, أفضلهم أولهم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي وقد احتج بهذا أبو الحسن الأشعري. أما الرافضة فلا يسلّمون بذلك بل يدّعون أن الأفضل هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ثم قال:
                      واستدلوا أيضاً على ذلك بأن العقل يقضي بقبح تقديم المفضول على الأفضل في إقامة أحكام الشريعة وحفظ حوزة الملة.
                      بل قال ابن تيمية في منهاج سنّته (1/147): (أهل السنّة يقولون ينبغي أن يولى الأصلح للولاية إذا أمكن إمّا وجوباً عند أكثرهم وإمّا استحباباً عند بعضهم, وإن عَدل عن الأصلح مع قدرته لهواه فهو ظالم ومن كان عاجزاً عن توليته الأصلح مع محبته لذلك فهو معذور).
                      وأمّا بالنسبة إلى الشق الثاني من كلامكم فإننا نرضى برضا علي (عليه السلام) ونسخط لسخطه فرضاه (عليه السلام) بالنصح للأمة وإرشادها وإفادتها وتوحيد صفها شيء وأمر الخلافة والإمامة شيء آخر ليس بيد علي (عليه السلام) لأنه حق إلهي قبل أن يكون حقاً لعلي وولده (عليهم السلام).
                      وبالتالي يجب التفكيك بين الأمرين حتى نصل إلى الحق إن شاء الله تعالى أي أن تضحية الإمام (عليه السلام) وصبره وبقاء فائدته ونصحه وإرشاده للأمة وعدم شق صفها وتقديم وحدتها وتوحدها من باب تقديم الأهم على المهم أو دفع الضرر الأكبر بالضرر الأقل,وهذا لا يعني بأنه رضي بخلافة من سبقه بدليل اعتراضه شخصياً على خلافة الثلاثة وأبدى ذلك ومانع أشد الممانعة كما هو معلوم.
                      فالبخاري (4/1549) ومسلم (3/1380) يرويان عن عائشة كيفية مبايعة علي (عليه السلام) ومصالحته لأبي بكر و(أنه اضطر لذلك بعد أن استنكر وجوه الناس بعد وفاة الزهراء (عليها السلام) فالتمس لأجل ذلك مصالحته ومبايعته وأرسل له وقال له ان ائتنا ولا يأتي معك أحد كراهية محضر عمر (كما عبرت عائشة نفسها بذلك) وقال له إنا كنا نرى أن لنا حقاً لقرابتنا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاستبددت بالأمر علينا) فوصفه بالاستبداد, ووصف المسلمين بكونهم وكانوا فرحين مسرورين لرجوع علي (عليه السلام) بهذا الشكل (بالمعروف) أي ودون قتال!!
                      أما بالنسبة إلى اعتراضه (عليه السلام) على استخلاف أبي بكر لعمر من بعده فقد نقلنا لكم ذلك آنفاً.
                      وأمّا اعتراضه (عليه السلام) على خلافة عثمان فيكفي في إثبات ذلك إصراره (عليه السلام) على التولي وعدم التنازل لأحد في ذلك بل إنه كان قاب قوسين أو أدنى من التولي ولكنهم اشترطوا عليه شرطاً يعلمون بأنه سيرفضه وهو السير على سيرة وسنّة الشيخين من قبله فأبى ذلك وقبله عثمان فبويع له (رواه أحمد في مسنده (1/75) والهيثمي في المجمع(5/185) وابن حجر في فتح الباري(13/197)وتأريخ الإسلام للذهبي وغيرها).
                      ولم يسكت أمير المؤمنين (عليه السلام) على ذلك بل استنكر على عبد الرحمن بن عوف فعلته تلك وتحيزه لعثمان وتنحية الأمر عنه (عليه السلام) دون وجه حق أبداً بل أوضح اعتراضه ومظلوميته السابقة أيضاً فقال له:
                      (حبوته حبو دهر ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا((فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون)) والله ما وليت عثمان إلاّ ليرد الأمر إليك والله ((كل يوم هو في شأن)). أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (3/930) والطبري في تاريخه (3/297).
                      ومن هذا كله يتوضح موقف الإمام (عليه السلام) ممن تقدمه في الخلافة واعتراضه الواضح والصريح عليهم ومع ذلك فقد أبدى لهم النصح والإرشاد والتعليم فالدين النصحية ولا علاقة ولا تلازم بين هذا وهذا كما هو معلوم لكل أحد في كل أحكام الدين.
                      ويشهد لذلك موقف أمير المؤمنين (عليه السلام) من الخوارج بعد أن كفروه وخرجوا عليه فلم يمنعه ذلك من إعطائهم الحقوق كجزء من الأمة فلم يمنعهم العطاء ولا المساجد مع عظم معصيتهم ومروقهم من الدين وتكفيرهم إيـّاه(عليهم السلام).
                      وبالتالي يتوضح من مواقف أمير المؤمنين هذه وغيرها بأنه لم يقر لهم بالإمامة والخلافة أبداً بل صالحهم وماشاهم لأجل الدين ولأجل الوحدة الإسلامية فلا مانع من الوحدة التي تتوخاها ونرجو من الله تعالى أن تسودنا وتجمعنا ومع ذلك يبقى لكل ذي رأي رأيه ولنا أسوة بأمير المؤمنين (عليه السلام) والإمام الحسن (عليه السلام) من بعده فهم لم يتنازلوا عن حقهم كأمر شرعي وإنما تصالحوا ظاهراً لأجل الفائدة العامة وتوحيد الصف والحفاظ على الدين.
                      ودمتم في رعاية الله

                      تعليق


                      • #26
                        الـســؤال هل وردت في كتب اهل السنة حادثة اعتداء عمر بن الخطاب بالقول على الرسول الاعظم محمد (ص) قبل وفاته؟ وبالتحديد عندما اراد الرسول (ص) ان يكتب وصيته..

                        الجواب الأخ إبراهيم المحترم
                        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                        و بعد ، نعم فقد ورد اعتداء عمر بالقول على الرسول صلى الله عليه وآله و منعه من كتابة وصيته قبيل ارتحاله ( صلى الله عليه وآله ) بعبارات مختلفة و مضمون واحد يدلّ على مواجهته مع الرسول ( صلى الله عليه وآله ) و إليك نماذج تلك الأقاويل :
                        أ *** إنّ النبيّ( صلى الله عليه وآله ) يهجر [ تذكرة الخواصّ لابن الجوزي الحنفي /62 *** سر العالمين للغزالي / 21 ] ·
                        ب *** إعتراف عمر بصدّه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عن كتابة الكتاب حتّى لا يجعل الأمر لعلي (عليه السلام ) [ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي 3/114 و 12/79 ] ·
                        ج *** إنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قد غلب عليه الوجع ، حسبنا كتاب الله [ صحيح البخاري 1/37 و 7/90 و 8/161 *** صحيح مسلم 5/75 *** صحيح مسلم بشرح النووي 11/95 *** مسند أحمد 4/356 *** شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6/51 ] · و أيضا ترى صورة واضحة للمسألة في كلّ من المصادر التالية : [ تاريخ الطبري 2/193 *** الكامل لابن اثير 2/320 ] ·

                        ودمتم سالمين
                        مركز الأبحاث العقائدية

                        تعليق


                        • #27
                          إذا كان عندك أسئلة أخرى فعليك بهذا الموقع :

                          www.aqaed.com

                          أتمنى أن تكون قد زالت عنك الحيرة .

                          لواء الحسين

                          تعليق


                          • #28
                            الـســؤال ماحقيقة وصف بعض الاخوان من الشيعة عمر بن الخطاب بانه اساء الى الخلافة
                            الجواب الأخ زهيدي المحترم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            ان الشيعة ترى أن الخلافة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالنص والتعيين , وأن الخليفة بعده هو أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله)عليه , وهذا النص الهي , أي: أن النبي أمر بتعيين علي (عليه السلام) الخليفة بعده بأمر من الله , والنصوص على ذلك من الكتاب والسنة كثيرة , منها : آية التطهير وآية الولاية وآية المباهلة وآية المودة وآية التبليغ وحديث الغدير وحديث الثقلين وحديث الدار وحديث السفينة و... , كما وتستدل الشيعة بالعقل , وذلك لاستحالة أن يترك النبي أمته من دون أن يعين لهم خليفة بعده , ويترك أمته يتنازعون فيما بينهم بعده , وكذلك تجد سائر الأنبياء والمرسلين لهم أوصياء .
                            وعلى مبنى الشيعة ماذا يكون حكم المتلبس بالخلافة وهي ليست له ؟!
                            فأول إساءة صدرت منه : أنه تلبس بالخلافة التي نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أنها لعلي (عليه السلام) .
                            ومن ثم تغييره لأحكام الله الثابتة , كصلاة التراويح التي قال عنها : ( نعمت البدعة ) , وكمتعة الحج والنساء التي قال عنهما : ( وأنا أحرمهما ) [ صحيح البخاري 1 / 274 , سنن الترمذي 2 / 991 , صحيح مسلم 2 / 1022 ] و .... .
                            ومنعه لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يكتب الكتاب وقوله : ( ان الرجل ليهجر ) [ صحيح البخاري بحاشية السندي 1 / 32 و 4 / 7 و 2 / 178 , صحيح مسلم 3 / 1259].
                            وبلغ بجهله إلى مرتبة أن صرح عمر بقوله : ( كل أحد أفقه من عمر ) [ السنن الكبرى 7 / 233 , الدر المنثور 2 / 133 , تفسير الكشاف 1 / 514 ] .
                            وأختم لك الكلام بحديث عن عمر يقول فيه : ( يا ليتني كنت كبش أهلي , سمنوني ما بدا لهم , حتى إذا كنت أسمن ما أكون , زارهم من يحبون , فجعلوا بعضي شواءً , وبعضي قديداً , ثم أكلوني , فأخرجوني عذرة , ولم اكن بشراً ) [كنز العمال 6 / 345 , الفتوحات الاسلامية 2 / 408 , حياة الصحابة 2 / 99 , حلية الأولياء 1 / 52 , نور الابصار : 60 , تاريخ الخلفاء : 144 ] .
                            فاقرأ وحكم عقلك واحكم .
                            هدانا الله وإياك إلى سواء السبيل .

                            ودمتم سالمين
                            مركز الأبحاث العقائدية

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                            يعمل...
                            X