
صورة لسرطان الثدي
نظراً لانتشار سرطان الثدي وتزايد حالاته في المملكة, انطلقت مؤخراً خلال شهر اكتوبر الماضي الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي في مناطق مختلفة من المملكة تحت رعاية عدد من الجمعيات الخيرية لرعاية مرضى السرطان والتي تهدف الى الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وهذه الحملة مخصصة للنساء فقط حيث تضمنت القاء العديد من المحاضرات والندوات وتوزيع عدد من المطبوعات التوعوية وتقديم عروض خاصة عن كيفية عمل الكشف المبكر ذاتيا عن سرطان الثدي للحاضرات.
وقد شملت هذه الحملة عدد من مناطق القطيف و صفوى وسيهات بمشاركة عدد من طبيبات المنطقة وطبيبات الامتياز وطالبات التخصصات الطبية بالتضامن مع الجمعيات الخيرية. وضمن سياق الحملة كانت لي مشاركة خاصة عن سرطان الثدي في احد المنتديات وكنت أطمح أن اقوم بنقلها لمنتدى سنابس .. الا ان الظروف لم تساعدني وقتها كثيراً .. وها أنا افعل ذلك أملاً أن يكون صوتنا مسموعاً لكل قارئ بأهمية زيادة الوعي حول مثل هذه المشاكل الصحية التي يمكن تلافي الكثير من نتائجها السلبية والتدخل في علاجها في الوقت الأنسب بقليل من الوعي من الجمهور والتفاعل بقناعة مع ما سنستعرضه من حقائق و معلومات.
هل نعاني فعلاً من مشكلة "سرطان الثدي" في المملكة؟!
يجدر بنا أن نذكر بأن أورام الثدي بشكل عام هي من أكثر الأورام شيوعا عند النساء إذ تشكل حوالي الربع, وإذا كانت 90% منها أورام حميدة إلا أن 10% من أورام الثدي هي أورام خبيثة (سرطان) وعلى الرغم من ذلك يجب عدم تجاهل هذه النسبة إذ أن نسبة حدوث سرطان الثدي المتوقعة بين النساء تصل الى إمرأة واحدة من بين 8-10 نساء.
كما دلت بعض الإحصائيات على أن 40% من النساء المصابات بسرطان الثدي اللواتي أعمارهن تحت الأربعين هن في البلاد العربية. ويعزى ارتفاع هذه النسبة في البلاد العربية إلى إهمال الفحص الذاتي للثدي.
ومع الأسف فإن العديد من النساء مازلن يؤجلن الذهاب للطبيب حتى مع ملاحظة وجود الأعراض!!.
وحسب الإحصاءات الرسمية في المملكة، فإن أمراض الثدي عامة وسرطان الثدي خاصة تعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً عند المرأة السعودية. وتشير التقارير إلى أن التخصصي يستقبل 300حالة سنوياً. بالإضافة إلى أن المنطقة الشرقية هي الأعلى في نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في المملكة دون معرفة سبب ذلكـ وفق إحصائية قام بها مركز الظهران الطبي بشركة أرامكو.
أهمية الكشف المبكر:
وتكمن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي بأن نسبة الشفاء تتجاوز 95% بإذن الله إذا كان الورم في مراحله الأولى, لكن تأخير التشخيص يهبط بهذه النسبة إلى 25% فقط.
ما هو السرطان؟
وقبل الشروع في الحديث عن سرطان الثدي يتوجب التعرف أولاً على مفهوم السرطان والذي يمثل تعبير عام عن مجموعة من الأمراض التي تتميز بالنمو الفوضوي والتغير الغير طبيعي للخلايا دون سيطرة الجسم عليه محدثاً أوراما تغزو الأنسجة والأعضاء المحيطة.
العوامل التي تساعد في حدوث سرطان الثدي:
1.عوامل وراثية : فوجود حالة مماثلة في العائلة لسرطان الثدي يزيد احتمال الإصابة. وقد تم الكشف عن بعض الجينات الوراثية التي قد تكون سبباً في المرض.
2.بدء الدورة مبكر قبل الثانية عشرة .
3.سن يأس متأخر.
4.التأخر في الإنجاب لأول مرة إلى بعد عمر الثلاثين أو عدم الإنجاب .
5.الطعام الغني بالدسم والسمنة.
6.استعمال الإستروجين لمدة طويلة.
7.التشخيص الشعاعي أو الأشعة الكهرومغناطيسية التي تنتج عن خطوط الكهرباء ذات التوتر العالي .
8.الإصابة بسرطان ثدي آخر أو سرطان مبيض.
9.العمر: سرطان الثدي نادر قبل سن العشرين ويتزايد مع تقدم السن.
قد يكون للإرضاع والرياضة دور في الوقاية من الداء .
يتبع ==========)
تعليق