إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سيرة بعض المراجع العظام .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    آيه الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي .

    مولده ونشأته ولد في مدينة "كربلاء" المقدسة بالعراق عام 1945م في بيت أقيمت دعائمه على اُسس العلم والفضيلة، الامر الذي منح شخصيته طابعاً دينياً مميزاً. فوالده هو آية الله السيد محمد كاظم المدرسي "رحمه الله" الذي كان من رجال الحوزات الدينية، ومنها حوزة كربلاء المقدسة على الخصوص، في حين كان جدّه وهو آية الله العظمى السيد محمد باقر المدرسي "رحمه الله" أحد مراجع التقليد في عصره.
    ومن جانب الأم؛ فهو ينتمي إلى عائلة "الشيرازي" المعروفة بدورها البنّاء في الحوازات العلمية، وبتأريخها الجهادي على مستوى الساحة السياسية. فوالدته إبنة المرجع الكبير آية الله العظمى السيد مهدي الشيرازي "رحمه الله"، واُخت المرجع الديني المعاصر آية الله السيد محمد الشيرازي "حفظه الله"، وكذلك اُخت المفكر الاسلامي الكبير الشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي "رحمه الله".
    وخلاصة القول: إنه سليل أسرة ارتدت ثوب المرجعية الدينية لأكثر من قرن من الزمن، إذ أثمرت شجرتها الطيبة سبعة مراجع تقليد وخمسين عالما من علماء الدين، دخل إثنان منهم التأريخ من أوسع أبوابه وهما المجدد الميرزا السيد حسن الشيرازي "رحمه الله" قائد ثورة "التنباك" ضد الاستعمار البريطاني في إيران، وآية الله الميرزا محمد تقي الشيرزاي "رحمه الله" قائد ثورة "العشرين" ضد الاستعمار البريطاني في العراق.


    من مؤهلاته لم تكن التركيبة العائلية المتميزة التي نشأ وترعرع فيها العامل الوحيد في بناء شخصيته وفكره. فقد بدأ دراسته في المعاهد الدينية -الحوزات- وهو لم يتخط بعد الثامنة من عمره، وتتلمذ على أيدي كبار العلماء حتى نال درجة الاجتهاد -وهي أعلى شهادة علمية في الحوزات الدينية- وهو في العشرين من عمره. وتمكن بعدها من الكتابة في الفقه الاستدلالي، الامر الذي أهّله للمشاركة في أرفع البحوث الفقهية وهو بحث "الخارج"، ولم تمض سوى فترة وجيزة حتى قام بتدريس هذه البحوث بنفسه.
    والى جانب الدراسة الفقهية كانت له بحوث معمقة في القرآن الكريم وأحاديث الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام فتحت له آفاقاً واسعة مكنته من الابداع في هذا المجال، هذا الى جانب البحوث الدينية والتربوية والثقافية الاخرى التي حرص على ادارتها وتزويدها بكل ما يساعدها على النمو والتطور. كما وقد تميزت شخصيته في عالم الحركة الاسلامية، حيث عرف بجهاده المرير ضد الطغيان والاستكبار.. ويعتبر أحد أبرز مفكري الحركة الاسلامية في العالم.



    هجراته وسفراته ونظراً لتعاظم نشاطاته الفاعلة، وأعماله الرسالية في نشر الثقافة الرسالية ومقاومة الديكتاتورية والطغيان الحاكمة في العراق، تعرض آية الله السيد المدرسي لضغوطات سياسية وأمنية، مما اضطرته الى الهجرة الى خارج العراق. وقد أختار الكويت لتكون بلد هجرته، ليواصل منها أعماله الجهادية دون أي توقف، بل ويصعد من نشاطه. خصوصاً وأن الكويت هي بلد حدودي بالنسبة الى العراق. فهاجر الى الكويت في مطلع عام 1971م، ومن هناك واصل عمله الرسالي في التبليغ والارشاد، وتحدي السلطات الظالمة، وبالخصوص في العراق.
    ولم يكن آية الله السيد المدرسي بعيد عن أحداث الثورة الاسلامية في إيران منذ أن كان في العراق. وقد توثّقت علاقته بالشخصيات الايرانية العاملة في مجال الثورة بشكل أكبر، وكانت له مساهمات كثيرة في دعم الثورة ومساندة رجالها خارج إيران. وبعد انتصار الثورة الاسلامية في إيران باربعة أشهر، وذلك في سنة 1979م هاجر الى إيران، وهو لازال يقيم فيها.وقد اتخذها منطلقاً جديداً لتحركاته الجهادية، وأعماله الرسالية..
    ولانه يحمل هموم المسلمين في كل مكان، ويسعى الى خلاصهم من الظلم والجور والتخلّف والحرمان.. سافر الى كثير من دول العالم لاداء واجبه الرسالي.

    من أفكاره [LIST][*]يعتمد بشكل أساسي في بلورة أفكاره على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأحاديث المعصومين عليهم السلام، لانه يعتبر القرآن الكريم أداة التبصر وآلية الهداية. فهو يشبّه القرآن بالشمس التي تشرق كل يوم لتعطي آفاقاً جديدة ورونقاً آخر لحياة الانسان اليومية. فمن مهمات القرآن هو اعطاء الانسان عقلاً راشداً ووعياً متجدداً لما يدور في نفسه ولما يدور حوله. [*]وبخصوص مشكلة التخلف التي يعاني منها عالمنا الاسلامي يرى انه اذا اردنا أن نصنع واقعاً أفضل فليس أمامنا إلاّ خيار النشاط المتكامل الابعاد، والعمل الجذري الذي يقيم لنا أساساً قوياً ومتيناً يهيء لبناء مستقبل الامة الزاهر. ومن أجل ذلك نحن بحاجة الى حركات حضارية مهمتها اصلاح الاسس الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع، لأن الوضع القائم لدى أمتنا اليوم هو أعمق انحرافاً، وهو يشبه الى حد بعيد وضع الجزيرة العربية قبل أن تهبط عليها رسالة الاسلام. [*]ويرى أن الحوزات الدينية والمجاميع العلمية تقوم بدور كبير ووظيفة أساسية، كونها تمثل مصدر الاشعاع الفكري والديني، بل ويتطور هذا الدور الى الريادة السياسية والتأثير اليومي في مجريات الاحداث. ولا يخفى ان الهدف الرئيسي من تأسيس الحوزات الدينية هو تزكية الروح الى جانب تنمية العقل، وان علماء الدين الداخلين فيها يتخذونها معراجاً لمعرفة الله وتزكية النفس وتعلّم المعارف الالهية ودراسة الفقه أيضاً، وهذا يكون مقدمة طبيعية لرسالة التبليغ الديني. وقد تميزت الحوزات الدينية التي أسسها آية الله السيد المدرسي بثلاث صفات، هي: حسن انتخاب الطالب والدقة في اختيار الصالحين منهم، وتكثيف البرامج الروحية بابعادها المختلفة، وربط العلوم بالسلوك الفردي باسلوب المزج ما بين الدروس والنصيحة والموعظة الحسنة لكي تتداخل هذه الدروس مع الحياة. [*]ورؤيته للحركات الاسلامية؛ أنها حركات حضارية تسعى من أجل اقتلاع جذور الباطل، وتثبيت دعائم الحق. وان من مزاياها أنها تعالج المشاكل القائمة من جذورها، وهذه الميزة هي التي تجعلها خارجة عن المعادلات، كما تجعل مواقفها مواقف مبدئية لا تتسم بالانهزامية أو المصلحية. [*]وبخصوص المسؤولية يرى ان الانسان هو ذلك المسؤول، وذلك في قوله: فأنت أيها الانسان المسؤول الاول عن حياتك ومصيرك ووجودك وهويتك.. فعلى عاتقك تقع المسؤولية الاولى، ومن بعدها تأتي المسؤوليات الاخرى[/list]من نشاطاته [LIST][*]دأب منذ سنوات طويلة على القاء المحاضرة الاسلامية في ليلة الخميس من كل إسبوع، فيحضرها حشد من أفراد المجتمع الاسلامي، ويتناول في كل مرّة رؤية جديدة يستلهمها من القرآن الكريم ويربطها بآخر المستجدات على مستوى العالم الاسلامي. وقد وصل عدد المحاضرات التي القاها حتى الآن الى أكثر من ألف محاضرة. [*]يحرص في صباح كل يوم على القاء درسه في الفقه الاسلامي على مستوى (بحث الخارج)، وهو أعلى مستوى دراسي في الحوزة العلمية، ويحضره عدد من فضلاء طلبة العلوم الدينية، ويناقش في أدق المسائل الفقهية والامور الدينية. [*]يدير شؤون عدد كبير من طلبة العلوم الدينية، حيث يقدم لهم التوجيهات اللازمة في قضايا التلبيغ والارشاد، ويساعدهم على تخطي مشاكلهم المختلفة.. [*]يقوم بارسال عدد كبير من المبلّغين والدعاة والمصلحين الى مختلف دول العالم، ولم تتوقف عملية الاصلاح والتوعية الدينية عند العالم الاسلامي، بل شملت نشاطاته العالم الغربي والعديد من دول الشرق الادنى واستراليا. [*]يشارك في العديد من المؤتمرات والندوات السياسية والثقافية التي تقيمها الحركات الاسلامية في أرجاء العالم، ويقدم فيها وجهات نظره إزاء القضايا المطروحة[/list]يتبع <<<<<<<<<<<
    التعديل الأخير تم بواسطة جند الخميني; الساعة 20-03-2007, 09:45 PM.

    تعليق


    • #17
      من مشاريعه [LIST][*]ساهم بتوجيهاته وارشاداته للعديد من الحركات الاسلامية، ويعتبر اليوم مرشداً لمنظمة العمل الاسلامي في العراق. [*]أنشأ العديد من الحوزات الدينية في مختلف الدول، وكان من أبرزها حوزة القائم عجل الله تعالى فرجه، التي اشترك فيها طلاب من أكثر من (35) دولة، وقد تخرج منها حوالي (1200) كادر ديني توزعوا في مختلف أرجاء العالم لاداء واجباتهم الرسالية. [*]وبتوجيه منه صدرت عدة صحف ومجلات؛ منها صحيفة "الشهيد" التي لاقت شعبية كبيرة في العالم الاسلامي، وكان لها الاثر الكبير في نشر الثقافة الاسلامية في الاوساط العربية والاسلامية. وكذلك صحيفة "عاشوراء" التي تصدر بمناسبة ملحمة الطف وذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام، مخلدة بذلك ذكرى الثورة التي انتصر فيها الدم على السيف. وأيضاً مجلة "البصائر" الفصلية التي تعنى بقضايا الامة وما يخصها من مسائل فكرية وثقافية وسياسية.. [*]قام بتأسيس مراكز اسلامية في مختلف البلاد الاسلامية وغير الاسلامية مهمتها نشر الثقافة الاسلامية وتعاليم الدين الحنيف. [*]أسس أكثر من دار لنشر الكتب، تقوم بطباعة ونشر مختلف الكتب الاسلامية الى جانب كتب المؤسس؛ منها دار نشر المدرسي ودار نشر البقيع ودار نشر محبان الحسين عليه السلام.[/list]من مؤلفاته [LIST][*]أثرى المكتبة الاسلامية بمجموعة كبيرة من الدراسات والكتب التي تناولت مجالات متعددة، وعالجت قضايا مختلفة، وخصوصاً المصيرية منها، برؤى اسلامية حديثة استلهمها من القرآن الحكيم وأحاديث النبي وأهل البيت عليهم السلام. فقد فسّر القرآن الكريم بأسلوب عصري، ربط من خلاله بين كلام الله تعالى والواقع بكل أبعاده فأتمّه في (18) مجلداً أطلق عليه عنوان "من هدى القرآن"، هذا الى جانب الكتب الاخرى التي بحثت في مفاهيم القرآن الكريم واكتشفت فيه البصائر الهادية للتحرك الاسلامي. ويأتي إهتمامه الكبير بالقرآن الكريم من كونه يعتبر هذه الرسالة العظيمة "ليست كتاباً عادياً يقرأه الانسان كما يقرأ القصص من الكتب الاخرى، بل انه كتاب دين ورسالة حضارة ودعوة للحياة الكريمة، وهو خلاصة الدين وجوهر رسالة الله سبحانه وتعالى للبشر". [*]وبحث في حقل الفلسفة، وقد أجرى بحوث مقارنة بين الفلسفة اليونانية القديمة والفلسفة السائدة في العالم الغربي اليوم وبين فلسفة الاسلام التي تتمثل بالقرآن الحكيم وأحاديث النبي وأهل بيته عليهم السلام.. وذلك في الكتب التالية: الفكر الاسلامي مواجهة حضارية، والمنطق الاسلامي اصوله ومناهجه، والعرفان الاسلامي، ومبادئ الحكمة.. [*]وكتب عن التأريخ الاسلامي قرابة (30) كتاباً تناول في أكثر من (20) منها سيرة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وأئمة أهل بيته عليهم السلام، هذا بالاضافة الى كتاب "التأريخ الاسلامي" الذي ناقش فيه الحركات التصحيحية في صدر الاسلام، ويعتقد أن قراءة التأريخ يجب أن لا تكون من أجل الاطلاع على أحداث تأريخية وقعت في الماضي فحسب، بل قراءة تؤثر في الحاضر والمستقبل. [*]كما ألّف مجموعة كبيرة من الكتب في مجالات عديدة، من أهمها العناوين التالية: موسوعة "التشريع الاسلامي" التي صدر منها حتى الآن سبعة أجزاء، و"الفقه الاسلامي" وسلسلة "الوجيز في الفقه الاسلامي"، و"التمدن الاسلامي" و"العمل الاسلامي" و"الوعي الاسلامي". [*]وكتب عن الحركة الاسلامية ودورها الحقيقي في العالم الاسلامي في عدة كتب منها: "النهج الاسلامي" و"تأملات في مسيرة الحركة الاسلامية" و"التحدي الاسلامي" و"البعث الاسلامي" و"آفاق الحركة الاسلامية".. [*]كما ألّف كتب آخرى ناقش فيها مختلف القضايا الفكرية والثقافية والاجتماعية والتربوية، وعالج في قسم منها الاوضاع السياسية القائمة في العالم الاسلامي. [*]هو الآن مشغول باثراء المكتبة الاسلامية بأفكار الفذة التي يتغذى عليها أجيال الأمة الصاعدة والعاملين الرساليين في سبيل اعلاء كلمة الله والوقوف بوجه الهجمات الثقافية التي بدأت تغزو عالمنا الاسلامي لتحطيم الشباب واضاعته في متاهات الأفكار المنحرفة.[/list]تحياتي الحسسن
      التعديل الأخير تم بواسطة جند الخميني; الساعة 20-03-2007, 09:47 PM.

      تعليق


      • #18
        مشكور يا أخ حسنن
        وجزاك الله الخير
        ومشكور مره ثانيه
        بأمان الله

        تعليق


        • #19
          الاخ ابو ميثم الكريم + الاخ عاشق الامام حيدر .

          شكراً لتواجدك الكريم على صفحاتي .

          تعليق


          • #20
            آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي

            ولد سماحة آية الله العظمى الحاج السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في 20 ذي الحجة من عام 1360 هـ في كربلاء المقدسة، وقد تلقى العلوم الدينية على يد كبار العلماء والمراجع في الحوزات العلمية حتى بلغ درجة سامية من الاجتهاد.
            وقد عرفه الفقهاء العظام والعلماء الأعلام في قم المقدسة، ومن قبلها في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف، بالفقاهة المتقنة، والأصول والفروع، والمعقول والمنقول، والورع والتقوى، واعترفت به كذلك الحوزات العلمية سواء في العراق أم إيران أم غيرهما.
            نشأ في بيت عريق في العلم، أصيل في النسب، قديم في الفقه والاجتهاد، والتضحية والجهاد، ألا وهو بيت آل المجدد الشيرازي الكبير، وقد ترعرع في أجواء مفعمة بعبير الورع والتقوى، وشذى المباحثة والمدارسة، وتفاعل معها بكل وجوده، وأفنى في اقتنائها دقائق وقته، ولحظات عمره حتى أتقن فن الاستنباط وأحكم مبانيه.
            إنه دام ظله حاز على نفس سليمة تواقة للعلم، متسمة بالتقوى والعمل الصالح، دؤوبة على خدمة مذهب أهل البيت سلام الله عليهم والدافع عن شريعتهم المقدسة، فقد اشتغل بتحصيل العلوم الدينية منذ نعومة أظفاره معرضا عن الدنيا ومباهجها بكل جده وجهده، حتى عرف دقائق الأحكام الشرعية ولطائف المسائل الفقهية والأصولية، كما يشهد له أهل الخبرة.
            لقد دأب سماحته دام ظله وإلى يومنا هذا على زيارة الفقهاء والمراجع والعلماء الفطاحل، وإكبارهم وإعظامهم، والبحث معهم في مختلف المسائل العلمية الدقيقة وما يرتبط بأمور الطائفة الشيعية في زمن غيبة مولانا الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، كما بادله الفقهاء المراجع والعلماء الأعلام الزيارة في بيته المتواضع وقابلوه بالتجليل والتعظيم والتقديس، وكان دام ظله يستثمر زيارته لهم وزيارتهم إياه حتى ولو كانت المدة قصيرة في طرح فرع فقهي، أو مسألة أصولية، ويتم بينهم البحث العلمي والمناقشة الفقهية بكل رصانة ومتانة، بحيث يُذعن له بالقوة العلمية والمكانة السامية الفقهية والأصولية.
            كتب للفقهاء والمجتهدين بحوثاً استدلالية علمية دقيقة، وقد طبع منها: (شرح العروة الوثقى: مسائل الاجتهاد والتقليد) و (بيان الأصول: قاعدة لا ضرر ولا ضرار) وتطرق دام ظله إلى مباحث لم يتطرق غيره لها بالأسلوب الجميل والتحقيق العميق في هذين البابين.
            كتب المؤلفات العديدة، لمختلف المستويات، فكتب ما يرتبط بالحوزات العلمية والطلبة الأفاضل، كشرح الروضة في شرح اللمعة، وشرح الشرائع، وشرح التبصرة، وشرح السيوطي، وشرح الصمدية، والموجز في المنطق، وغيرها.
            وقد أتحف الحوزات العلمية ببحثه الخارج في الفقه والأصول منذ أكثر من عشرين سنة، ويحضره الكثير من العلماء الأفاضل وبعض المجتهدين للاستفادة من محضره الشريف، كما تخرج على يده جمع من الأعلام المجتهدين، وهناك بعض حلقات درسه مسجلة بالصوت والصورة يمكن للعلماء الأفاضل الرجوع إليها والاستفادة منها.

            الأسرة الكريمة

            يصل نسب آية الله العظمى الحاج السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله إلى أجداده المعصومين سلام الله عليهم فهو من أبناء زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليهم.
            1. المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد حسن الشيرازي قدس سره، المعروف بالمجدد الشيرازي صاحب نهضة التنباك الشهيرة، (ت: 1312 هـ).
            2. المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى الميرزا محمد تقي الشيرازي قدس سره، قائد ثورة العشرين في العراق (ت: 1338 هـ)
            3. المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد علي الشيرازي قدس سره، نجل المجدد الشيرازي، من كبار مراجع الشيعة في النجف الأشرف، (ت: 1355 هـ).
            4. آية الله العظمى السيد إسماعيل الشيرازي قدس سره، (ت: 1305 هـ).
            5. المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد عبد الهادي الشيرازي قدس سره، (ت: 1382 هـ).
            6. المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي قدس سره، ـ والده ـ من كبار مراجع الشيعة ـ كربلاء المقدسة (ت: 1380 هـ)
            7. المرجع الديني آية الله العظمي السيد محمد الشيرازي قدس سره أخوه، وقد مر باختصار بعض خصائصه وإنجازاته.
            8. آية الله الشهيد الإمام السيد حسن الشيرازي قدس سره، أخ الإمام الشيرازي، الذي قام ـ ولأول مرة ـ بتأسيس الحوزة العلمية في جوار السيدة زينب سلام الله عليها (
            1). وكان له قصب السبق في مد جسور التعاون مع الشيعة العلويين في سورية ولبنان. وفي التعريف بهم باعتبارهم شيعة أهل البيت سلام الله عليهم، على عكس ما كان يصوره الإعلام المغرض. وكذلك الكثير من المؤسسات الأخرى في العراق وسورية ولبنان وغيرها، إضافة إلى جهوده الجبارة التي بذلها لخدمة مذهب أهل البيت سلام الله عليهم في عدد من الدول الإفريقية، وكانت له الكثير من الدراسات القيمة، والبحوث العلمية، والكتابات المفيدة في مجالات فكرية وثقافية وأدبية متنوعة، وكان من النماذج النادرة في الزهد في ملذات الحياة، وفي الجهاد في سبيل الله، والتصدي للطغاة الجبابرة، والذي استشهد عام (1400 هـ) في بيروت.

            أساتذته

            ولد آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله في 20 ذي الحجة من عام 1360 هـ في كربلاء المقدسة، وقد تلفى العلوم الدينية على يد كبار العلماء والمراجع في الحوزة العلمية بكربلاء المقدسة حتى بلغ درجة سامية من الاجتهاد، ومن كبار أساتذته:
            ١. والده آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي قدس سره.
            ٢. أخوه الأكبر آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي قدس سره.
            ٣. آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني قدس سره.
            ٤. آية الله العظمى الشيخ محمد رضا الأصفهاني قدس سره.
            5. آية الله الشيخ محمد الشاهرودي قدس سره.
            6. آية الله الشيخ محمد الكلباسي قدس سره.
            7. آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي قدس سره.
            8. آية الله الشيخ جعفر الرشتي قدس سره.
            9. آية الله الشيخ محمد حسين المازندراني قدس سره.

            وقد بدأ آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي ـ كما مر ـ بتدريس الخارج فقهاً وأصولاً منذ أكثر من عشرين عاماً وذلك من الكويت عام 1398 هـ ولا زال مستمراً في قم المقدسة بتدريس الفقه والأصول ويحضره الكثير من العلماء والفضلاء.

            الأعلمية

            المشهور بين الفقهاء اشتراط الأعلمية في مرجع التقليد(2)، وقد استدل لذلك ببعض الروايات وبدليل العقل وبوجوه أخرى.
            ذكر المحقق اليزدي قدس سره في العروة الوثقى: أن (الأعلم) هو من يكون:

            ١. أعرف بالقواعد.
            ٢. اعرف بمدارك المسألة.
            ٣. أكثر إطلاعاً على النظائر.
            ٤. أكثر إطلاعاً على الأخبار.
            ٥. أجود فهماً للأخبار.
            ثم قال قدس سره: (والحاصل أن يكون أجود استنباطاً). وقد وافق على صحة هذه الملاكات الفقهاء والمراجع.

            ويعد كتاب (شرح العروة الوثقى) و (بيان الأصول) لآية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله وهكذا تدريسه لخارج الفقه والأصول، ومحاوراته الفقهية التي تتم مع كبار العلماء، خير دليل على أعلميته وأجوديته في الاستنباط، حيث يظهر منها لأهل الخبرة من العلماء أعرفية سماحته بالقواعد والمدارك، واطلاعه الواسع على الأشباه والنظائر الفقهية، وإحاطته الوافية بكتب الأخبار والآراء الفقهية المختلفة، واستناده المتين إلى الكثير من الآيات والروايات في تأكيد استنباط حكم شرعي أو استنباط لحكم شرعي، حتى المسائل المستحدثة، مضافاً إلى كثرة النقض والإبرام العلمي مع المحققين، وإلمامه الواسع بالفقه المقارن، وكثرة التفريعات الفقهية المستنبطة من الأدلة الشرعية، وهذا ما يلاحظ في كتبه العلمية ومناقشاته في مجلس الدرس والمحاورات الفقهية المتعارفة بين الفقهاء والمراجع. ومن أهم ما يلاحظ في حياته العلمية مزاولته للفقه أكثر من أربعين عاماً بشكل مستمر ويومي. وبالنسبة إلى أجوديته لفهم الأخبار، فأنها تحصل من القوة العلمية مضافاً إلى مزاولة العرف وتطبيق الألفاظ والمداليل والدلالات على الفهم العرفي، والاستفادة منه في الاستنباط الشرعي، نظراً لقوله تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه)(3) وفي هذا المجال نلاحظ عند سماحته دام ظله:
            أولاً: قوة الفهم العرفي، والارتباط الشديد بالعرف، حتى عدت سمة مميزة له.
            ثانياً: كثرة مزاولة سماحته للعربية: (النحو والصرف واللغة).
            ثالثاً: كثرة ممارسة علوم المعاني والبيان والبديع.
            رابعاً: تطبيقه كل ذلك في الاستنباط الشرعي الظاهر جلياً في أصوله وفقهه.
            خامساً: نموه في بيئة عربية.
            وقد تميز سماحته بفسح مجال جيد لطرح الاشكالات العلمية في الدرس والإجابة عليها برحابة صدر وإتقان.

            وقد شهد له العديد من كبار الفقهاء والمجتهدين من أهل الخبرة، بالمقام العلمي الرفيع، والقدسية والنزاهة والإخلاص وشدة الولاء لأهل البيت سلام الله عليهم والتأسي والسير على نهجهم القويم، مما سينشر في كتاب خاص إن شاء الله تعالى. كما أن الإمام الراحل آية الله العظمى السيد محمدالشيرازي رحمه الله كان يرجع في احتياطاته إلى أخيه السيد صادق الشيرازي دام ظله ولما سئل رحمه الله عن الاعلم فالاعلم اشاد باخيه دام ظله. وقد كان آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله هو الذراع الأيمن في مرجعية أخيه الأكبر في مختلف المجالات وخاصة ما يرتبط بالجانب العلمي والحوزوي والمراجعات الاستفتائية وما أشبه.

            اجازة في اجتهاده، و الرجوع اليه دام ظله

            بسم الله الرحمن الرحيم
            من الإمام الشيرازي الراحل قدس سره إلى آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله


            الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
            وبعد، فإن جناب آية الله الحاج السيد صادق الشيرازي دامت تأييداته، بما لمست منه بلوغ مرتبة راقية في الإجتهاد ومقام سام في التقوى والعدالة، وجدته أهلاً للفتيا والتقليد، والتصدي لما هو شأن الفقيه العادل، فيجوز تقليده والرجوع إليه في كل ما يشترط فيه من إذن المرجع العادل، وإني أوصيه بمزيد التقوى والاحتياط الذي هو سبيل النجاة في عامة الأحوال، كما أوصي إخواني المؤمنين بالالتفاف حوله والاستفادة منه في شتى المجالات، والله ولي التوفيق والتسديد، وهو المستعان

            محمد الشيرازي
            الختم الشريف
            بسم الله الرحمن الرحيم

            الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وبعد فإن فضيلة الاخ الحجة الحاج السيد محمد صادق الشيرازي دام عزه حيث قد بلغ مرتبة الفضيلة والتقوى بجده ووصل مرتبة الاجتهاد والاستنباط بجهده جعلته وكيلاً عاماً ونائباً مطلقاً عن نفسي في كل الشئون الدينية وكافة الامور الشخصية مما لي الولاية عليها فيده يدي وقوله قولي وعمله عملي وتصرفه تصرفي واوصيه بملازمة التقوى والاحتياط وخدمة الاسلام والمسلمين وادارة الحوزة العلمية كما اجزت له ان يروي عني ما صحت لي روايته عن المشايخ العظام. والله الموفق المستعان
            محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي
            الكويت 6/ج2/1399هـ ق
            الختم الشريف
            نشاطاته الاجتماعية

            المؤسسات: وقد اهتم آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله بالمؤسسات الدينية والإنسانية والثقافية والخيرية، فقد اُنشئ العديد من الهيئات المساجد والحسينيات والمدارس والمكتبات ودور النشر والمستوصفات بإرشاد منه وتشجيع من سماحته.
            التربية: وقد أولى آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله للتربية العلمية والأخلاقية الأهمية القصوى، فعقد دروساً مستمرة في الأخلاق والعلوم الحوزوية المختلفة وذلك في العراق والكويت وإيران، وقد تخرج على يديه العديد من العلماء والفضلاء والزهاد والكتاب والخطباء وغيرهم. كما تربى على يديه وفي مجالسه التربوية وتحت منبره التوجيهي والتوعوي، الآلاف من الشباب المؤمنين والمثقفين من شتى القوميات.
            الأخلاق الرفيعة: إن الخُلق الإسلامي النموذجي هو الطابع الذي يميز حياة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله الشخصية ومسيرته العلمية طوال نصف قرن من الزمن. فلقد لمس فيه القاصي والداني: الزهد في جميع أبعاد حياته، والإعراض عن مباهج الحياة الدنيا، والتقوى والورع والتوكل على الله، وتفويض الأمر إليه، والتواضع الكثير للناس واحترام الصغير والكبير، والصبر والصمود، والثبات والاستقامة، وتحمل شتى المصاعب والمتاعب في سبيل إعلاء راية الإسلام، والحب لله وفي الله، وخدمة الناس ومداراتهم، وسعة الصدر، والإغضاء عن الأذى، والعفو عند المقدرة. فهو بذلك خير أسوة وخير قدوة يقتدى به في مكارم الأخلاق ومحاسن الأفعال.

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
            ردود 2
            12 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
            بواسطة ibrahim aly awaly
             
            يعمل...
            X