إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من كرامات العبّاس عليه السّلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من كرامات العبّاس عليه السّلام

    اللهم صلى على محمد و آل محمد

    اللهم صلى على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

    في كتابه ( أعجب القصص في كرامات العبّاس عليه السّلام ) يذكر السيّد محمد حسن آل طعمة أنّ السيّد حسين هاشم آل طعمة كتب له يروي عن رجل من أهالي البصرة عن الحاج شاكر حامد حوران أنّه قال له:
    في حدود سنة 1376هـ كنت آنذاك في المرحلة الابتدائيّة، أواصل تحصيلي الدراسيّ في ( مدرسة حمدان البلد ) في البصرة.. ذات يوم بينما نحن في الصفّ والمعلّم منهمك في شرح الدرس، إذا به يقطع تدريسه على حين غرّة ليتساءل مستهزئاً:
    ـ لماذا سُمّي العبّاس أبو راس الحار.. ها يا تُرى هل..!!
    وذكر عبارة مستخفّة.
    يواصل الحاج شاكر حوران حديثه بالقول: فانبَرَيتُ له وأجَبتُه:
    ـ أنت كذا وكذا..!!
    فاستشاط المعلم غضباً من جوابي، وسرعان ما راح يطلب عصاً من معلّم آخر في صفّ مجاور ليضربني بها، لكنّه لم يستطع ذلك، إذ امتنع ذلك المعلم مِن إعطائه عصا بعد أن تساءل عن السبب وفهم الأمر، بل ووبّخه على مقولته واستهزائه بالمقام الجليل لأبي الفضل العبّاس عليه السّلام.
    عاد معلّمنا خائباً إلى الصفّ يجرّ أذيال الفشل، فأخذ يتظاهر بعدم المبالاة بما جرى قائلاً: نحن في درس، في غنىً عن القال والقيل!
    انتهى الدرس.. وانتهى الدوام الرسمي، وعدتُ إلى البيت وأنا تستظلّني الهموم والغموم من جُرأة ذلك المعلم الجاهل المحسوب على سلك التربية والتعليم، فيتعرّض إلى شخصيّة عظيمة كقمر بني هاشم سلام الله عليه، فلازمني الحزن الشديد حتّى حلول المساء.
    ما إن رقدت قليلاً حتّى أخذت أسمع في منامي قائلاً يقول لي:
    ـ ما هذا التأثّر يا شاكر! لا تكترثْ لذلك ولا تُبالِ، إننا نعلم كلَّ شيء. ثمّ قال لي:
    ـ انتظر من الإثنين إلى الإثنين.
    ظننتُ يومها أن الذي خاطبني هو العبّاس عليه السّلام، فأخذتُ أعدّ الأيّام وأرتقّب كرامةً عبّاسية بيّنة.. ثمّ هكذا جاء الخبر اليقين:
    خرج ذلك المعلّم يومَ الإثنين كعادته إلى البساتين للصيد، حمل بندقيته لإطلاق النار على الطيور المتجمّعة هناك، وإذا به يضع مؤخَّرة البندقيّة ( الأخمص ) على مسافة من كتفه، والحال أنّه يعرف كيف يرمي، فيجب أن يلصقها بكتفه، فما أن أطلق رصاصةً إلاّ واندفعت مؤخّرة البندقيّة إلى الوراء بقوّة شديدة لتخلع مفصل كتفه عن يده!
    نُقل ذلك المعلّم إلى المستشفى فوراً، وخضع لتداوي الأطبّاء الماهرين، فأجروا له عملية لإرجاع المفصل إلى حالته الأولى وإيصاله بالكتف، لكنّهم لم يفلحوا في ذلك بعد أربع عمليّات متوالية، فتركوه ليبقى على تلك الحالة إلى نهاية عمره مشلول اليد، وليقولها كلمةً مُقرّةً متأسّفة:
    ـ إنّ الجماعة على حقّ.
    لا ندري ما يقصده.. هل كانت عبارته معبِّرةً عن الندم، أم عن الحسرة التي كان يعيشها مقرونةً بالخيبة!

    المصدر شبكة الأمام الرضـــــــــــــا عليه السلام






    المنكبين
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X