إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فضائل الصحابة و حقيقة موقف الشيعة من الصحابة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضائل الصحابة و حقيقة موقف الشيعة من الصحابة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    فضائل الصحابة و حقيقة موقف الشيعة من الصحابة
    BY\
    ALI-NO-ONE
    أخواني وزملائي الشيعة الموالين و كذلك أخواني السنة ومعهم الوهابية
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
    لقد لاحظت من خلال تجولي في المنتديات وسماعي واطلاعي على أقوال أخواننا العامة ، فلاحظت أن لديهم اعتقادا خاطئا عنا وهو بأننا نكفر جميع الصحابة ما عدا أربعة وهو أمر خاطئ وغير صحيح على الإطلاق ، ولذا قررت تخصيص هذه الصفحة في ظل مشروعنا للتقارب من جانب فهم الطرف الآخر وأنه مستند على أصول ومنهج شرعي ومسند بأدلة القرآن والسنة ومنها الكثير من الأحاديث في كتب العامة وحتى في الصفحة المخصصة للفضائح هي من أجل أن يفهم أخواننا الأعزاء على قلبي من السنة أننا لم نأخذ موقف ضد هذا أو ذاك عبثا ولكن وفق الدليل وهو ما طرحناه في تلك الصفحة ومن أراد أن يعرف المزيد عن تلك الفضائح فليراجع تلك الصفحة
    هذه الصفحة للأمور التالية:
    1- فضائل الصحابة فقط وفقط المتفق عليهم وليس الصحابة موضع الخلاف فهذه الصفحة ليست مخصصة لهم وأي محاولة إضافة أي فضيلة للصحابة موضع الخلاف في هذه الصفحة سوف يخرج هذا الموضوع عن مبتقاه لذلك من أراد من المخالفين أن يذكر فضائل للأصحاب موضع الخلاف فليفتح له صفحة خاصة ولكن ليس هذه الصفحة – نرجو التعاون -
    2- حقيقة موقف الشيعة الإمامية الحق من الصحابة – المشهور بيننا -
    3- من هو الصحابي عند الإمامية ؟
    4- أقوال علمائنا الأفاضل في الصحابة وتعاملنا معهم – الموافق للمشهور من رأينا وليس الشواذ –
    5- تعاملنا مع الآيات الواردة في الثناء على الصحابة وإثبات أن هناك آراء قريبة لها عند العامة
    6- أمور أخرى تضيف إلى الموضوع إيجابا
    اللهم صلي على محمد وآل محمد وأصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة ولم يحدثوا حدثا بعده
    اللهم اشهد بأني من أهل الشهادتي ومن الموالين لأهل البيت ومن المحبين والمقدرين للصحابة الذين أحسنوا الصحبة ولم يحدثوا حدثا بعده
    والله على ما أقول شهيد

  • #2
    يا أخواني السنة :
    نحن لدينا موقف من بعض الصحابة ... وأنتم كذلك ....؟؟
    وبالنتيجة إذا كنتم تشعرون بشيء من اللوعة عندما تعرفون أو تسمعون شيئا لا يعجبكم متعلقا ببعض من قابل الرسول صلى الله عليه وآله وعاشره وبعضهم تعتبروه من كبار الصحابة وفيهم من أمهات المؤمنين - زوجات الرسول - ( نحن نتفهم ونعرف أن لديكم صورة معينة عنهم ونحن أيضا لدينا صورة أخرى وأنتم تستندون إلى القرآن والسنة ونحن نستند أيضا إلى القرآن والسنة لذلك أنا شخصيا لا أفضل استخدام كلمات غير لائقة تجاه أولئك الصحابة موضع الخلاف – لا من باب استحقاقهم لها من عدمه - لأنه يجرح مشاعر فئة كبيرة من المسلمين ويضعفها تجاه أعدائها والمتربصين بها وإذا تم الحوار في مثل هذه المواضيع ينبغي البعد فيها عن المهاترات والكلمات الغير مقبولة والاكتفاء بسرد الحقائق وتفسير القرآن المتعلق بأيات الثناء على الصحابة هذا بالإضافة إلى التخلي عن العصبية والتأدب بآداب القرآن ومن ذلك حينما أدب المسلمين وعلمهم بأن لا يسبوا آلهة الكفار أو المشركين حتى لا يسبوا الله عز وجل وهنا نقول لينتقي كلا الفئتين ألفاظهم وخصوصا العوام من الناس كي لا يكون الرد مستفزا للآخر بغض النظر عن مذهبه – وإن كان البعض خصوصا في هذه المنتديات يساهم في نرفزة الطرف الآخر وتوضيح آخر أن اللعن هو من باب التبري ونحوه -
    ومثلما أنتم تشعرون باللوعة فنحن أيضا نشعر باللوعة إذا ما مس أحد الصحابة بسوء ومن بينهم عم الرسول محمد -صلى الله عليه وآله - أبو طالب - رضوان الله عليه –
    وقد ذكرنا في الصحابة موضع الخلاف ما ذكرناه في صفحات أخرى
    ملاحظة هامة\
    ألاحظ أنكم في القضايا المختلفة تأخذون حديث واحد منتقى من كتب الشيعة وتكتفون به لاثبات رأي ما - حتى لو كان أهل المذهب أنفسهم لا يقولون به - لكي تعرفوا رأينا في أي قضية لا يمكن أن تأخذوا حديثا واحدا بل يجب أن تأخذوا وترسوا جميع الأدلة الواردة من روايات واردة عن المعصومين عليهم السلام وآيات القرآن الكريم وبعد دراست جميع الأدلة الواردة في باب معين من كلا الثقلين فحينها يمكن الوصول إلى الرأي السليم وليس الاكتفاء بدليل أو رواية منتقاة دون غيرها أريد للباحث العالم أن يفرق بين رواية الحديث وبين دراية الحديث !!!!!!!!!!!
    - الأمر الأخير أنكم حينما تفسرون ما تقرؤوه في كتبنا تذهبون وتفسرونها بنفش الطريقة التي تفسرون بها كتبكم وتقرؤونها وهو أمر غير مقبول فأنتم تفهمون شيئا غير الذي يقصده الكاتب - غالبا- وتفسرونها برأيكم أو هواكم وليس كما نفهمه نحن !!!!!!

    بعد أن وضحنا هذا نتمنى أن تكون هذه الصفحة فاتحة خير !!!!!!!!!

    تعليق


    • #3
      يا سنة ... يا وهابية
      أين أنتم من كل الروايات التي فيها الثناء والدعاء للصحابة
      ومن جملة ذلك ما ورد عن زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام حيث أن له دعاء خاص موجود في الصحيفة السجادية في الصلاة على أتباع الرسل ومصدقيهم - وهذا أكثر اعتبارا وانتشارا بين الناس من الروايات حيث أنه قد يصححها البعض أو يضعفها ولكن لا خلاف بين الشيعة على كل ما في الصحيفة السجادية إلا من امتاز بالسفه والحمق وبالتالي هو أكثر حجية - (مع مراعاة عدم الاكتفاء بدليل دون غيره عند الرغبة إلى الوصول إلى رأي في مسألة معينة) ، واسمعوا ماذا يقول هذا الإمام المعصوم - عليه السلام- (اَللَّهُمَّ وَأَصْحَابُ مُحَمَّد خَاصَّةً الَّـذِينَ أَحْسَنُوا الصَّحَابَةَ، وَالَّذِينَ أَبْلَوْا الْبَلاَءَ الْحَسَنَ فِي نَصْرِهِ، وَكَانَفُوهُ وَأَسْرَعُوا إلَى وِفَادَتِهِ وَسَابَقُوا إلَى دَعْوَتِهِ ،واسْتَجَابُوا لَهُ حَيْثُ أَسْمَعَهُمْ حجَّةَ رِسَالاَتِهِ، وَفَارَقُوا الازْوَاجَ وَالاوْلادَ فِي إظْهَارِ كَلِمَتِهِ، وَقَاتَلُوا الاباءَ وَ الابناءَ فِي تَثْبِيتِ نبُوَّتِهِ، وَانْتَصَرُوا بهِ وَمَنْ كَانُوا مُنْطَوِينَ عَلَى مَحبَّتِهِ يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ فِي مَوَدَّتِهِ، وَالّذينَ هَجَرَتْهُمُ العَشَائِرُ إذْ تَعَلَّقُوا بِعُرْوَتِهِ، وَانْتَفَتْ مِنْهُمُ الْقَرَاباتُ إذْ سَكَنُوا فِي ظلِّ قَرَابَتِهِ، فَلاَ تَنْسَ لَهُمُ الّهُمَّ مَا تَرَكُوا لَكَ وَفِيكَ، وَأَرْضِهِمْ مِنْ رِضْوَانِكَ وَبِمَا حَاشُوا الْخَلْقَ عَلَيْكَ، وَكَانُوا مَعَ رَسُولِكَ دُعَاةً لَكَ إلَيْكَ، وَاشكُرْهُمْ عَلَى هَجْرِهِمْ فِيْكَ دِيَارَ قَوْمِهِمْ، وَخُرُوجِهِمْ مِنْ سَعَةِ الْمَعَاشِ إلَى ضِيْقِهِ، وَمَنْ كَثَّرْتَ فِي إعْزَازِ دِيْنِـكَ مِنْ مَظْلُومِهِمْ. ألّهُمَّ وَأوْصِلْ إلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإحْسَان الَّذِينَ يَقُولُونَ: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلاخْوَانِنَا الَّذِيْنَ سَبَقُونَا بِالاِيمَانِ خَيْرَ جَزَائِكَ، الَّذِينَ قَصَدُوا سَمْتَهُمْ، وَتَحَرَّوْا وِجْهَتَهُمْ، وَمَضَوْا عَلى شاكِلَتِهِمْ، لَمْ يَثْنِهِمْ رَيْبٌ فِي بَصِيْرَتِهِمْ، وَلَمْ يَخْتَلِجْهُمْ شَكٌّ فِي قَفْوِ آثَارِهِمْ وَالاِئْتِمَامِ بِهِدَايَةِ مَنَارِهِمْ، مُكَانِفِينَ وَمُوَازِرِيْنَ لَهُمْ، يَدِيْنُونَ بِدِيْنِهِمْ، وَيَهْتَدُونَ بِهَدْيِهِمْ، يَتَّفِقُونَ عَلَيْهِمْ، وَلاَ يَتَّهِمُونَهُمْ فِيمَا أدَّوْا إلَيْهِمْ ) اللهم وبما يقول الإمام السجاد زين العابدين - عليه السلام - نحن مقتدون وبالذين صلى عليهم نحن مصلون وألحقنا بهم
      وتمعنوا جيدا في هذه الأحاديث العظيمة التي تعج بها وبغيرها كتب الحديث عند الشيعة وبعضها موجود حتى في كتبكم \
      ( قال علي (عليه السلام): استأذن عمار على النبي (صلى الله عليه وآله) فعرف صوته فقال: مرحباً ائذنوا للطيب ابن الطيب (رجال الكشي 1:146 ح66
      عن علي [(عليه السلام)]: عمار خلط الله الايمان ما بين قرنه إلى قدمه، وخلط الايمان بلحمه ودمه، يزول مع الحق حيث زال، وليس ينبغي للنار أن تأكل منه شيئاً
      الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): أبو ذر صدّيق هذه الاُمة
      عن علي [(عليه السلام)] عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر، يطلب شيئاً من الزهد عجز عنه الناس
      جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: ياأمير المؤمنين إن بلالا كان يناظر اليوم فلاناً فجعل يلحن في كلامه وفلان يعرب ويضحك من بلال، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ياعبدالله إنما يراد بإعراب الكلام تقويمه لتقويم الأعمال وتهذيبها، ما ينفع فلاناً إعرابه وتقويم كلامه إذا كانت أفعاله ملحونة أقبح لحن، وماذا يضر بلالا لحنه في كلامه إذا كانت أفعاله مقومة أحسن تقويم، مهذبة أحسن تهذيب، إنما الحياة متاع، ومتاع الدنيا بطيئ الاجتماع، قليل الانتفاع، سريع الانقطاع (مجموعة ورام 2:101، مستدرك الوسائل 4:279 ح4697، إحياء الأحياء 2:310، عدة الداعي: 27)
      قال (صلى الله عليه وآله) : لأبي ذر ـ رحمة الله عليه ـ: ياأبا ذر: إياك والسؤال فإنه ذلّ حاضر وفقر تتعجله، وفيه حساب طويل يوم القيامة، ياأبا ذرّ: تعيش وحدك، وتموت وحدك، وتدخل الجنة وحدك، يسعد بك قوم من أهل العراق يتولون غسلك وتجهيزك ودفنك، ياأبا ذر: لا تسأل بكفّك، وإن أتاك شيء فاقبله
      عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ياسلمان اذهب إلى فاطمة (عليها السلام) فقل لها تتحفك من تحف الجنة، فذهب اليها سلمان فاذا بين يديها ثلاث سلال، فقال لها: يابنت رسول أتحفيني قالت: هذه ثلاث سلال جائتني بها ثلاث وصائف، فسألتهن عن أسمائهن؟ فقالت واحدة: أنا سلمى لسلمان، وقالت الاُخرى: أنا ذرة لأبي ذر، وقالت الاُخرى: أنا مقدودة للمقداد، ثم قبضت فناولتني، فما مررت بملأ إلاّ فلأوا طيباً لريحها (رجال الكشي 1:39 ح19، روضة الواعظين باب فضائل صحابة النبي: 282، البحار 22:352
      كنا عند علي ـ رضي الله تعالى عنه ـ ذات يوم، فوافق الناس منه طيب نفس ومزاح، فقالوا: ياأمير المؤمنين حدثنا عن أصحابك، قال: عن أي أصحابي؟ قالوا: عن أصحاب محمد(صلى الله عليه وسلم)قال: كل أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) أصحابي فعن أيهم؟ قالوا: عن الذين رأيناك تلطفهم بذكرك، والصلاة عليهم دون القوم، حدثنا عن سلمان، قال: من لكم بمثل لقمان الحكيم؟ ذاك امرؤ منا والينا أهل البيت، أدرك العلم الأول والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر، بحر لا ينزف (حلية الأولياء 1:187
      عن اُم موسى، قالت: سمعت علياً يقول: أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) عبدالله بن مسعود أن يصعد شجرة، وأن يأتيه منها بشيء، فنظر أصحابه إلى ساق عبدالله حين صعد الشجرة، فضحكوا من حموشة ساقيه، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): ما تضحكون؟ لرجل عند الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد (تهذيب الآثار (مسند علي) 4:162
      الطبرسي: عن الأصبغ بن نباتة، في حديث: قال: سأل ابن الكوا أمير المؤمنين (عليه السلام) عن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال (عليه السلام): عن أي أصحاب رسول الله تسألني؟ قال: ياأمير المؤمنين، أخبرني عن أبي ذر الغفاري، قال (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ماأظلّت الخضراء ولاأقلّت الغبراء ذي لهجة أصدق من أبي ذر، قال: ياأمير المؤمنين، أخبرني عن سلمان الفارسي؟ قال: بخ بخ، سلمان منا أهل البيت، ومن لكم مثل لقمان الحكيم، علم علم الاُول وعلم الآخر، قال: ياأمير المؤمنين أخبرني عن عمار بن ياسر؟ قال: ذلك امرؤ حرّم الله لحمه ودمه على النار أن تمس شيئاً منهما، قال: ياأمير المؤمنين، فأخبرني عن حذيفة بن اليمان؟ قال: ذلك امرء علم أسماء المنافقين، إن تسألوه عن حدود الله تجدوه بها عارفاً عالماً، قال: ياأمير المؤمنين، أخبرني عن نفسك؟ قال: كنت إذا سألت أعطيت، وإذا سكت ابتديت (الاحتجاج 1:616 ح139، البحار 22:329، الغارات 1:177.
      خطب علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) مثل مقامي هذا فيكم فقال: خير قرونكم قرن أصحابي، إلى أن قال: ومن سرّته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن (عوالي اللئالي 1:123، مستدرك الوسائل 1:142 ح213
      الشيخ الطوسي: باسناد المجاشعي، عن الصادق، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: اُوصيكم بأصحاب نبيكم، لا تسبوهم، وهم الذين لم يحدثوا بعده حدثاً، ولم يأتوا (بؤوا) محدثاً، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى بهم، الخبر (أمالي الطوسي المجلس 18:522 ح 1157، البحار 22:305
      قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في مدح الأنصار: هم والله ربّوا الاسلام كما يربّي الغلو مع غنائهم، بأيديهم السباط وألسنتهم السلاط (نهج البلاغة قصار الحكم: 465، البحار 22:312
      هذا بالإضافة إلى الكثير الكثير من الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة عليهم أفضل الصلاة والسلام في حق صحابة أحمد الأخيار - رضي الله عنهم وأرضاهم-

      تعليق


      • #4
        السلام عليك يا جابر بن عبدالله الأنصاري يا حبيب الحسين ع

        تعليق


        • #5
          أخواني الشيعة

          اللي عنده أي شيء يفيد تحت هذا العنوان

          الرجاء إنزاله هنا

          وكل هذا للتقارب والرد على الوهابية والمخالفين

          وشكرا

          تعليق


          • #6
            اللهم أنل أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة ولم يحدثوا حدثا بعده ما وعدتهم به من الثواب والجنة

            يا الله يا رحيم

            تعليق


            • #7
              1- وجاء في كتاب " الزينة " لأبي حاتم الرازي، وهو منكم قال: إن أول اسم وضع في الإسلام علما لجماعة على عهد رسول الله (ص) كان اسم " الشيعة " وقد اشتهر أربعة من الصحابة بهذا الاسم في حياة النبي الأكرم (ص) وهم:
              1ـ أبو ذر الغفاري 2ـ سلمان الفارسي 3ـ المقداد بن الأسود الكندي 4ـ عمار بن ياسر.
              2- روى الحافظ أبو نعيم في المجلد الأول من حلية الأولياء ص 172 وابن حجر المكي في كتابه الصواعق المحرقة في الحديث الخامس من الأحاديث الأربعين التي نقلها في فضائل علي بن أبي طالب (ع) قال: عن الترمذي والحاكم،
              عن بريدة: أن رسول الله (ص) قال: إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم، فقيل من هم؟ قال (ص): علي بن أبي طالب، وأبو ذر والمقداد، وسلمان
              نقل ابن حجر أيضا الحديث 39 عن الترمذي والحاكم عن أنس بن مالك، أن النبي (ص) قال: الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي وعمار وسلمان.
              4- روى ابن المغازلي الشافعي في ـ مناقب علي بن أبي طالب ـ ح رقم 331 بسنده عن بريدة قال، قال رسول الله (ص): إن الله يحب من أصحابي أربعة وأخبرني أنه يحبهم وأمرني أن أحبهم قالوا من هم يا رسول الله؟
              قال: ان عليا منهم وابا ذر وسلمان والمقداد بن الأسود الكندي.
              وأخرجه الامام أحمد بن حنبل في مسنده 5/351/ بالاسناد عن ابن نمير بعين السند واللفظ.
              وأخرجه في 5/356 بالاسناد إلى أسود بن عامر عن شريك بعين السند.
              وأخرجه الحافظ البخاري في تاريخه قسم الكنى 37/ بالاسناد إلى محمد بن الطفيل عن شريك.
              وأخرجه الحاكم المستدرك 3/130/ من طريق الامام أحمد بن خنبل عن الاسود ابن عامر وعبدالله بن نمير معا وصححه وأقره الذهبي في تلخيصه المطبوع بذيله.
              وأخرجه الحافظ القزويني في سنن المصطفى 1/52/ط محمد فؤاد، عن بريدة مع اختلاف يسير في اللفظ والمعنى واحد.

              تعليق


              • #8
                أتمنى من أخوتي الشيعة مساعدتي في هذه الصفحة من أجل التقارب وتوضيح مذهبنا

                وشكرا

                تعليق


                • #9
                  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                  تعليق


                  • #10
                    اخي علي

                    احييك على هذا الجهد المبذول لخدمة المذهب الحق

                    وفقكم الله لما يحب ويرضى

                    نعم نحن الشيعة ليس لنا عداوة شخصية مع الصحابة

                    بل نحب ونبجل كل صحابي احسن صحبة الرسول ولم يؤذي الرسول في اهل البيت

                    والله لو كان عمر وابوبكر لم يظلموا اهل البيت لما كنا نبغضهم او نلعنهم

                    نحن نلعن الظالمين فمابالكم بمن ظلم أهل بيت النبوة


                    هؤلاء آذوا أهل البيت والذي يؤذي اهل البيت يؤذي الرسول والذي يؤذي الرسول يؤذي
                    الله

                    (ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة واعد لهم عذابا مهينا)


                    ونحن مستحيل ان نشارك هؤلاء بأذية الله والرسول فالراضي كما الفاعل


                    واعلموا ان كل من ظلم أهل البيت وآذهم وحاربهم لا يساوي عندنا مثقال حبة خردل

                    ولانخاف في الله لومة لائم


                    اخواني السنة من الاهم اهل البيت ام الصحابة؟؟؟

                    حسنا نحن نتفق معكم بحب الصحابة المنتجبين الابرار باستثناء الفاسقين منهم والمنافقين

                    الذين جعلتم منهم صحابة اجلاء ورفعتم من مكانتهم وقدستموهم وأعطيتموهم مالايستحقونه

                    فالأهم هم أهل البيت الذي أمرنا الله بمحبتهم ومودتهم بقوله تعالى في كتابه الكريم

                    (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى).

                    انتم تقولون تحبون اهل البيت وتودونهم ولكن كيف تحبون من ظلمهم وعاداهم وحاربهم؟؟

                    ماهذا الحب التناقض ؟؟ هل يمكن لنا ان نحب الله ونحب الشيطان في آن واحد؟؟

                    هل يجتمع النقيضان؟؟ مالكم كيف تحكمون؟؟!!
                    التعديل الأخير تم بواسطة أخـت الحـزن; الساعة 27-03-2007, 02:50 AM.

                    تعليق


                    • #11
                      أكمل يا أخ ALI-NO-ONE
                      أنا من المتابعين ان شاء الله.
                      و ربنا يجعلها فاتحة خير و يكون لك الثواب الأكبر.

                      تعليق


                      • #12
                        إن شاء الله
                        بس أفضى شوي

                        بس عاوز من أخواني الشيعة المساعدة هنا

                        كي لا يقال بأن هذا رأيي فقط

                        وشكرا

                        تعليق


                        • #13
                          حياك الله اخي علي وفكرتك جميلة في ذكر الصحابة المنتجبين رضوان الله عليهم

                          الذين بذلوا جهدهم في طاعة الله ورسوله

                          وهذه نبذ عن بعض الشخصيات للصحابة الاخيار :


                          نبذة عن الصحابي عمار بن ياسر رضوان الله عليه

                          يعد عمار بن ياسر (رض) من صحابة رسول الله المخلصين ، وممن كانوا اوفياء لأمير المؤمنين (ع)، وقد قدم للدين كل ما عنده وتحمل من أجل ذلك الكثير من المصاعب والآلام .
                          ويرجع نسبه الى قبيلة مذحج ، وقد ولد فى مكة ونشأ فيها، وقيل أنه اقرب الناس سنا الى النبي الكريم (ص)، وقد كان ذكيا فطنا. وعندما ظهرت دعوة الاسلام الحنيف في ربوع مكة كان سابع من أسلم ، ثم أسلم أبواه ياسر وسمية رضوان الله تعالى عليهما، فغاظ ذلك أبو جهل فعذب عائلة عمار عذابا شديداحتى استشهد الأب والأم في سبيل الله. وكان رسول الله (ص) قد مر بهم يوما والصخور الحارة فوق صدورهم وهم تحت الشمس المحرقة فوقف (ص) يمسح رأس ياسر وهو يقول : صبرا يا آل ياسر فان موعدكم الجنة.
                          اما عمار فتحتل من تعذيب المشركين وأذاهم الشيء الكثير ، وأنقذه الله تعالى من أياديهم بعد ذلك .
                          شارك عمار في معركة بدر وكافة معارك المسلمين الى جانب رسول الله (ص ). ويعتبر من تلاميذ رسول الله (ص) العلماء بسبب مواهبه الشخصية وقربه من خاتم الأنبياء (ص).
                          وينقل لنا التاريخ عبر صفحاته قصة بناء المسجد في المدينة ، حيث كان كل مسلم يحمل حجرا واحدا وعمار حمل حجرين ، فقال له النبي (ص): ألا تحمل كما يحمل أصحابك ؟!
                          فأجاب : اريد الأجر والثواب . فراح النبي (ص) ينفض التراب عن رأس عمار وهو يقول له : يا عمار تقتلك الفئة الباغية ، تدعوهم الى الجنة ويدعونك الى النار.
                          وبعد رحيل رسول الله (ص) وقف عمار الى جانب امير المؤمنين (ع) الى ان استشهد على يد معاوية وبني امية.
                          وكان عمار من القلة الذين شيعوا سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء الى مثواها الأخير.
                          ومن ابرز صفات عمار (رض) انه كان شجاعآ وكريمآ وزاهدآ وصادقآ، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ولهذا كان رسول الله (ص) يقول : إن الجنة تشتاق الى اربعة ، علي وعمار وسلمان وأبي ذر.
                          شارك عمار في حرب الجمل وصفين مع امير المؤمنين (ع)، وقال : أمرني رسول الله (ص) أن اقاتل عع علي (ع) الناكثين وقد قاتلناهم ، والقاسطين وهم معاوية وحزبه ، ولا آدري هل آدرك المارقين وهم الخوارج ؟
                          وفي صفين جاء الى أمير المؤمنين (ع) وطلب منه الإذن في القتال قائلآ: أتأذن لي يا أخا رسول الله في القتال؟
                          فأجابه الامام (ع): مهلا يرحمك الله.
                          ثم جاء ثانية وسمع نفس الجواب ، وجاء ثالثة بأصرار، فأذن له أمير المؤمنين (ع) بالقتال ففرح عمار (رض) وقال : (والله ما تبعتك يا أمير المؤمنين إالا لأنك على الحق كما أخبرني رسول الله (ص)، ثم طلب قليلآ من الماء فجيء اليه باللبن ، وقالوا له ليس معنا مإء، فشربه وتبسم ، وقال : هكذا وعدني رسول الله (ص) أن يكون آخر زادي من الدنيا شربة لبن ، ثم برز للقتال واستشهد على يد أحد جلاوزة معاوية ويدعى ابو العادية الفزاري ففرح معاوية وعمرو بن العاص لمقتله. وهكذا خسرت الدنيا احد اهم صحابة رسول الله صلى
                          الله عليه وآله وسلم.

                          نبذة عن الصحابي أباذر الغفاري رضوان الله عليه

                          هو جندب بن جناده من قبيلة غفار من اصحاب رسول الله (ص) الذين أبلوا البلاء الحسن في الإسلام وقد قال عنه رسول الله (ص) (ما أظلت آلخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر).
                          وقد كان أبو ذر في الجاهلية مؤمنأ بالله تعالى وما عبد الأصنام قط ، وحين بعث النبي (ص) قدم إلى مكة فأتى المسجد ليتعرف على النبي (ص) حتى أدركه الليل فاضطجع في المسجد فمر به علي (ع)
                          فقال : كأن الرجل غريب ؟
                          قال : نعم .
                          فدعاه إلى منزله . وبقي عند علي ثلاثة أيام وبعد أن عرف علي أن أبا ذر يريد النبي (ص) أوصله اليه فسلم على النبي بتحية الاسلام قائلأ:
                          السلام عليك يا رسول .
                          فقال النبي (ص)وعليك السلام من أنت ؟
                          قال أبو ذر، أنا من غفار فعرض علي الإسلإم فاسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدأ رسول الله .
                          وبايع رسول الله على أن لا تأخذه في الله لومة لائم وأن يقول الحق ولو كان على نفسه ولو كان مرا.
                          فكان أول عمل قام به أبو ذر بعد أن اسلم انه جاء إلى المسجد ونادى بأعلى صوته اشهد أن لا إله إلآ الله وأشهد أن محمدأ رسول الله. فقام إليه المشركون وضربوه ، فجاء العباس بن عبدالمطلب وخلصه منهم وهكذا فعل ثلاثة أيام .
                          وطب النبي منه الرجوع إلى قومه فرجع بو ذر ودعا قومه إلى الإسلام فأسلم أخوه انيس ثم أسلمت أمهما ثم أسلم بعد ذلك نصف قبيلة غفار وأسلم النصف الثاني منهم حينما هاجر النبي (ص) إلى المدينة .
                          وكان أبو ذر رابع رجل أسلم وقيل الخامس .
                          وبقي أبو ذر رضوان الله تعالى عليه على عهده وتحمل ما تحمل من أجل ذلك حتى نفاه الخليفة الثالث إلى الشام. وفي الشام رأى أمورأ منكرة فأمر بالمعروف ونهى عن المنكر فنهاه معاوية وأعاده إلى المدينة ثم نفاه الخليفة مرة اخرى الى صحراء الربذة ومنع الناس من توديعه، لذا لم يودعه إلا علي والحسنان (ع) وعقيل.
                          ولقد كان رضوان الله تعالى عليه زاهدأ صائمأ قائمأ يخشى الله تعالى، فقد قال الإمام الصادق (ع): بكى أبو ذر من خشية الله حتى اشتكى بصره فقيل له : يا أبا ذر لو دعوت الله أن يشفي بصرك ؟ فقال : إني عنه لمشغول وما هو من أكبر همي. قالوآ له وما يشغلك ؟ قال العظيمتان الجنة والنار. هكذا كان أبو ذر الغفاري مخلصأ لله تعالى ولرسوله (ص) ولأمير المؤمنين (ع)وقد دفع ثمن ذلك الإخلاص غاليأ في حياته حيث نفي وعاش بعيدأ عن الأهل والوطن، وكانت خاتمة حياة هذا الصحابي الجليل بعد طول الصحبة وعظيم الجهاد بين يدي الله ورسوله أن يبعد إلى الربذة . وكما أخبره رسول الله (ص) : (يا أبا ذر تعيش وحدك وتموت وحدك وتحشر وحدك).

                          نبذة عن الصحابي عبدالله بن عباس رضوان الله عليه

                          عبد الله بن عباس بن عبد المطلب (رضوان الله عليه ) ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله ، وابن عم وصيه علي بن أبي طالب عليه السلام . ولد بمكة قبل الحجرة بثلاث سنين (أي سنة 619م )، أمه لبابة بنت الحارث ، اخت ميمونة زوجة البني (ص ). دعا النبي (ص ) له بالتفقه بالدين ووصف بحبر الامة لإخلاصه وجلالة قدره وغزارة علمه ، وقد كان من العلماء الذين يرجع اليهم في أمور الدين . وهو من خواص تلامذة الامام علي بن أبي طالب (ع)، فقد اخذ عنه العلم حتى سئل مرة؟
                          أين علمك من علم ابن عمك الامام علي (عليه السلام )؟
                          فقال : نقطة في بحر.
                          وابن عباس أول شيعي عمل في تفسير القرآن حتى سمي بترجمان القرآن ، وكان علماء النحو والشعراء والادباء والفقهاء والمفسربن يسألونه فيجيبهم ، حتى ان االطرقات كانت تضيق من شدة ازدحام الناس على بابه يطلبون العلم منه.
                          شارك عبد الله بن عباس مع امير المؤمنين (ع) في عدة حروب منها حرب الجمل وصفين والنهروان ، وانتخبه امير المنومنين (ع ) يوم النهروان ليتحدث مع الخوارج فحدثهم ليرشدهم الى الحق وقد نجح في ذلك.
                          وقد ذهب بصره لبكانه على امير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام ).وتوفي رضوان الله عليه سنة 68هـ (687م ) وله من العمر إحدى وسبعون سنة وصلى على جنازته محمد بن الحنفية ابن الامام علي (عليه السلام ).

                          نبذة عن الصحابي جعفر بن أبي طالب رضوان الله عليه

                          جعفر بين ابي طالب هو احد ابطال الاسلام الذين ضحوا من اجل الدين والعقيدة كما ضحى أبوه أبو طالب بن عبدالمطلب واخوته علي وعقيل وطالب.
                          ولد في مكة بعد عام الفيل بعشرين سنة ، وهو من المسلمين الأوائل الذين جاهدوا في سبيل الله وكان ثالث شخص امن برسالة النبي(ص) حتى قال فيه: (علي أصلي وجعفر فرعي) كما قال : (رأيت جعفرأ يطير في الجنة مع الملائكة ).
                          وكان حاملا للاخلاق الحميدة والصفات الطيبة كصدق الحديث وحب الخير للناس ومساعدتهم والابتعاد عن الذنوب . وعندما أسلم سارعت قبيلة قريش الى إيذاء المسلمين ومنع الآخرين من دخول الإسلام بالقوة رغم وجود ابي طالب وهو شيخ من شيوخ قريش إلأ ان النبي (ص) دعا قسما من المسلمين للهجرة الى الحبشة . فهاجر منهم حوالي 80 مسلما يقودهم جعفر بن ابي طالب، ولم تتركهم قريش عند هذا بل عملت على إرسال وفد يترأسه عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد حاملين معهم هدايا الى النجاشي ملك الحبشة وحاشيته يطلبون منه أن يسلمهم المسلمين،
                          وقالوا له : ان هؤلاء قد خالفوا ديننا ورفضوا عبادة الهتنا، نطلب منك أن تردهم الينا.
                          ولم يتعجل ملك الحبشة الأمر، فبعث الى جعفر بن أبي طالب يسأله فأجاب بقول بليغ :
                          ان هؤلاء القوم ليس لهم علينا دين . ولا نحن عبيدهم . لقد اذونا فجئنا عندك طلبا للأمان بعد ان امنا بالنبي(ص) الذي أمرنا بترك الظلم والحرام ، وان نحسن الى ذي القربئ ونأمر بالعدل والإحسان .
                          فقال النجاشي وكان من المسيحيين : بهذا ارسل الله تعالى عيسى (ع) ثم بكى بعد ان قرا عليه جعفر شيا من القران وقال: والله هذا هو الحق ، ونجى المسلمون من عذاب الكافرين وبقي جعفر وأصحابه في الحبشة حتى عادوا الى المدينة في السنة السابعة للهجرة عندما فتح النبي(ص) خيبر وجاء معه سبعون رجلا من اهل الحبشة بعد أن اسلموا على يده ، وفرح الرسول الكريم (ص) كثيرا بعودته بعد غياب طويل ، وقد كافأه النبي(ص) بأن علمه صلاة خاصة سميت فيما بعد بصلاة جعفر الطيار بعد ان ظن الناس انه سيعطيه هدية من الذهب والفضة.
                          وكان لجعفر بن ابي طالب أولاد هم : عبد الله الذي ولد في الحبشة وهو أول مولود للمسلمين فيها، وقال فيه رسول الله (ص ): عبد الله يشبه خَلقي وخُلقي. ولم يبايع النبي(ص ) من الأطفال إلا عبد الله والحسن والحسين وعبد الله بن عباس .ولجعفر ولدان آخران هما عون ومحمد ممن ولد في الحبشة أيضأ.
                          وأرسله الرسول (ص) لقتال جيش الروم شرق نهر الاردن ، وكان جيش العدو أكبر منهم بكثير. ومع ذلك قرر أن يقاتلهم لمنعهم من الهجوم على المدينة حتى أستشهد في معركة مؤتة، بعد أن قطعوا يديه لذا عوضه الله تعالى بجناحين يطير بهما في الجنة فسمي بذلك جعفر الطيار ، وكانت شهادته فاجعة كبيرة للمسلمين خاصة الرسول (ص ) حيث حزن عليه كثيرألأنه من قادته الابطال فقد قال فيه : (رحم الله عمي أبا طالب لو ولد الناس كلهم لكانوا شجعانأ).
                          التعديل الأخير تم بواسطة أخـت الحـزن; الساعة 27-03-2007, 02:54 PM.

                          تعليق


                          • #14


                            *مقتطفات من كتاب سلسلة الاركان الاربعه
                            تأليف الشيخ محمد جواد الفقيه*

                            الصحابي المقداد بن الأسود الكندي رضوان الله عليه


                            هو أول فارس في الإسلام وكان من الفضلاء النجباء ، الكبار ، الخيار من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )

                            سريع الإجابة إذا دعي إلى الجهاد حتى حينما تقدمت به سنه ، وكان إلى جانب ذلك رفيع الخلق ، عالي الهمة ،

                            طويل الأناة ، طيب القلب صبوراً على الشدائد ، يحسن إلى ألدّ أعدائه طمعاً في استخلاصه نحو الخير ، صلب الإرادة ،

                            ثابت اليقين ، لا يزعزعه شيء ، وهو من الذين مضوا على منهاج نبيهم ولم يغيروا ولم يبدلوا

                            عظيم القدر ، شريف المنزلة ، هاجر الهجرتين ، وشهد بدراً وما بعدها من المشاهد ، تجمعت فيه ـ رضي الله عنه ـ

                            أنواع الفضائل ، وأخذ بمجامع المناقب من السبق ، والهجرة ، والعلم ، والنجدة ، والثبات ، والأستقامة ، والشرف

                            والنجابة ..


                            إسـلامـه
                            الذي يظهر من مجمل النصوص أن المقداد كان من المبادرين الأُول لاعتناق الإسلام ، فقد ورد فيه : أنه أسلم قديماً

                            وذكر ابن مسعود أن أول من أظهر إسلامه سبعة ، وعدّ المقداد واحداً منهم


                            تشيع المقداد ودعوته الناس لعلي

                            في قبال هذه المواجهة الصريحة ، كان للمقداد مع الخليفة مواجهة مبطنة ـ إذا صح التعبير ـ إعتمد فيها اسلوب الدعوة لعلي بكل صراحة ووضوح ، وهو الأسلوب الأشد تأثيراً في تهييج مشاعر المسلمين وإثارة عواطفهم ، فقد كان يرى أن الخلافة حق مشروع لعليٍّ عليه السلام وثابت له دون غيره وعلى هذا الأساس إنطلق في دعوته له ، وكان جريئاً في ذلك غير متكتم ولا مبالٍ بالنتائج مهما كانت ؛ وكان يتخذ من مسجد الرسول صلى الله عليه وآله في المدينة مقراً لبَثِّ دعوته تلك ، مبتدأً بعرض ظلامة الإِمام علي ( عليه السلام ) حول هذا الأمر ثم يطرح أمام الجمهور فضائله وكراماته وسابقته منتهياً ببيان أحقيته في الخلافة بأسلوب فريد وكأنه محام بارع أسند إليه القيام بهذا الدور .

                            روى بعضهم ، فقال : دخلت مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فرأيت رجلاً جاثياً على ركبتيه يتلهّفُ تلهُّفَ من كأن الدنيا كانت له فسُلبها ، وهو يقول :
                            واعجباً لقريش ! ودفعهم هذا الأمر عن أهل بيت نبيهم وفيهم أول المؤمنين وابن عم رسول الله ، أعلم الناس

                            وافقههم في دين الله وأعظمهم فناءً في الإِسلام وأبصرهم بالطريق وأهداهم للصراط المستقيم !

                            والله لقد زوُوها عن الهادي المهتدي ، الطاهر النقي ، وما أرادوا إصلاحاً للأمة ، ولا صواباً في المذهب ، ولكن

                            آثروا الدنيا على الآخرة فبعداً وسحقاً للقوم الظالمين .

                            قال : فدنوت منه وقلت : من أنت يرحمك الله ، ومن هذا الرجل ؟
                            فقال : أنا المقداد بن عمرو ، وهذا الرجل علي بن أبي طالب !
                            قال : فقلت : آلا تقوم بهذا الأمر ، فاعينك عليه ؟!
                            فقال : يا بن أخي ، إن هذا الأمر لا يجري فيه الرجل والرجلان !!


                            وكان يشاركه في هذا الرأي جماعة ، منهم : أبو ذر الغفاري ، وعبد الله بن مسعود ، وعمار بن ياسر ، وغيرهم .
                            قال : ثم خرجت فلقيتُ أبا ذر فذكرتُ له ذلك ، فقال : صدق أخي المقداد ! ثم أتيتُ عبد الله بن مسعود ، فذكرت ذلك له ، فقال : لقد أُخبرنا ، فلم نألُ .

                            على لسان النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام

                            الأحاديث الواردة حول بيان فضل المقداد ـ على لسان الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ جاءت شاملة له ولبعض الصحابة رضي الله عنهم ، وشذ أن تجد حديثاً مختصاً بالمقداد وحده ، لذلك فإني أقتصر في هذا المورد على ذكر الفقرات ـ من الحديث ـ التي تخص المقداد .
                            من ذلك ، ما ورد عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : سألت رسول الله عن سلمان الفارسي . . إلى أن قال قلت : فما تقول في المقداد ؟
                            قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : وذاك منا ، أبغض الله من أبغضه ، وأحب من أحبه ! (1)
                            وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال :
                            حذيفة بن اليمان من أصفياء الرحمن . . إلى أن قال : والمقداد بن الأسود من المجتهدين .
                            وعن أنس : ان النبي صلى الله عليه وآله سمع رجلاً يقرأ ويرفع صوته بالقرآن ! فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أوّاب * . وسمع آخر يرفع صوته ، فقال : مُرَاءٍ ! فنظرنا ، فإذا الأول المقداد بن عمرو . (2)

                            1 ـ معجم رجال الحديث 18 / 368 .
                            * ـ أواب : تائب .
                            2 ـ الاستيعاب ( على الإصابة 3 / 475 ) .

                            وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الجنة تشتاق إليك يا علي والى عمار وسلمان وأبي ذر والمقداد .
                            وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن الله أمرني بحب أربعة إلى أن قال : والمقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي.(1)
                            (1)هذان حديثان مشهوران .

                            وقد ورد حول قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ) . أن الإمام الصادق قال : فوالله ما وفى بها إلا سبعة نفر وعد المقداد واحداً منهم.

                            وجاء في حديث آخر له عليه السلام :
                            فأما الذي لم يتغير منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله حتى فارق الدنيا طرفة عين فالمقداد بن الأسود ، لم

                            يزل قائماً قابضاً على قائم السيف عيناه في عيني أمير المؤمنين عليه السلام ، ينتظر متى يأمره فيمضي


                            معجم رجال الحديث . والبحار 22 / 322 .

                            وفاته رضي الله عنه

                            نيف وثلاثون سنة ، قضاها أبو معبد فارساً في ميادين الجهاد ، ابتداءً بغزوة بدر ، وانتهاءً بفتح مصر ! وقد كانت هذه السنين هي سني التأسيس ، لذلك كانت صعبةً ومرّةً قاسيةً كابد فيها المسلمون المصاعب والمتاعب ، فكان نصيب أبي معبد منها الحظ الأوفر والكأس الأوفى حيث لم تخلو منه ساحة جهاد على ما نعهد ، فقد ورد في ذلك أنه « شهد المشاهد كلها مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبعده إلى أن أدركته الوفاة . . »
                            وكانت وفاته في سنة 33 للهجرة أو أقل ـ على اختلاف الروايات ـ بعد أن شهد فتح مصر ، وقد بلغ من العمر سبعين سنة
                            فقد كانت له أرض في مكان قريب من المدينة يقال له : الجرف * وكان يتعاهدها زراعةً وسقياً يقضي فيها أوقات فراغه مالم يؤذن بجهاد ! وفي ذات يوم تناول جرعةً من زيت « الخروع » فأضرت به ، فمات منها . فنقل على أعناق الرجال حيث دفن بالبقيع وكان قد أوصى
                            إلى عمار بن ياسر ، فصلى عليه ولم يؤذن عثمان به ، فلما بلغ عثمان موته ، جاء حتى أتى قبره ، فقال : رحمك الله ، إن كنتَ وإن كنتَ يثني عليه خيراً ! فقال الزبير بن العوام :
                            لالـفينـك بعـد المـوت تنـدبنـي * وفـي حيـاتـي مـ زودتنـي زادي معرضاً بالعداء الذي كان بينه وبين المقداد ، فقال عثمان :
                            يا زبير ؛ تقول هذا ؟ ! أتراني أحب أن يموت مثل هذا من أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو عليّ ساخط !! وكان عمار قد صلى على ابن مسعود من قبل ولم يؤذن به عثمان ، فساءه ذلك واشتد غضبه على عمار ، وقال : « ويلي على ابن السوداء ! أما لقد كنت به عليما ». أسماء الذين رووا عنه
                            روى عنه من الصحابة :
                            علي عليه السلام ، وابن عباس ، والمستورد بن شداد ، وطارق بن شهاب ، وغيرهم .

                            ومن التابعين :

                            عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وميمون بن أبي شبيب ، وعبد الله بن عدي بن الخيار ، وجبير بن نفير ، وغيرهم .(1)
                            1 ـ أسد الغابة 3 / 410 وغيره من كتب التراجم .











                            التعديل الأخير تم بواسطة أخـت الحـزن; الساعة 27-03-2007, 04:25 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              قصة الصحابي أبي طالب رضوان الله عليه عم و كافل وناصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

                              عام الفيل
                              في عام 570 ميلادي هاجمت جيوش الأحباش بقيادة أبرهة مدينة مكّة المكّرمة تريد هدم الكعبة .
                              كان عبد المطلب جدّ سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) سيد مكّة آنذاك فطاف حول الكعبة و دعا الله سبحانه أن لا يمكّن " الغزاة " من هدم البيت الذي بناه إبراهيم الخليل ( عليه السَّلام ) و ابنه إسماعيل لعبادة الله وحده .
                              و استجاب الله تعالى دعاء عبد المطلب ، فما أن تقدّمت الفيلة و الجنود لهدم الكعبة حتى ظهرت في الاُفق طيور أبابيل .
                              كانت تحمل في مناقيرها حصى مشتعلة و راحت الطيور تقصف الجيش ، و تمزّق الغزاة حول الكعبة و ظهرت قدرة الله سبحانه و وجاهة عبد المطلب ، و سمّي هذا العام بعام الفيل و هو العام الذي ولد فيه سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) و كان عمر أبي طالب آنذاك ثلاثين سنة ، و قد ورد ذكر هذه الحادثة في القرآن الكريم في سورة الفيل في قوله تعالى :

                              بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

                              أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ؟
                              أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ؟
                              وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ .
                              تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ .
                              فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ .
                              عبد المطلب
                              كان لعبد المطلب الذي حفر بئر " زمزم " عشرة بنين أحدهم عبد الله و هو أبو النبي ، و آخر اسمه " أبو طالب " و هو عمّه .
                              كان سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) يتيماً مات أبوه عبد الله و هو ما يزال جنيناً في بطن أُمه ثم ماتت أُمُّه و كان له من العمر خمس سنين ، فكفله جدّه عبد المطلب و كان يحبّه حبّاً كثيراً ، و يتوسم فيه النبوّة .
                              كان عبد المطلب حنيفياً على دين إبراهيم و إسماعيل ، و كان يوصي أولاده بمكارم الأخلاق .
                              و في فراش الموت قال لأولاده : " إن من صلبي لنبيّاً ، فمن أدركه فليؤمن به " .
                              ثم التفت إلى ولده أبي طالب و همس في أُذنه :
                              ـ يا أبا طالب إنّ لمحمّد شأناً عظيماً ، فانصره بيدك و لسانك .
                              الكفيل
                              كان عمر سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) ثمانية أعوام عندما مات جدّه عبد المطلب فانتقل إلى كفالة عمّه أبي طالب .
                              و من ذلك الوقت بدأ عهد جديد .
                              و أبو طالب هو عبد مناف الذي اشتهر بشيخ البطحاء و أُمه فاطمة بنت عمرو من بني مخزوم .
                              عاش سيدنا محمد في كنف عمّه و كان يجد في أحضانه الدفء و المحبّة ، و كانت فاطمة بنت أسد و هي زوجة عمّه هي الاُخرى تغمره بالحبّ و الرعاية و تقدّمه على سائر أولادها ، و في مثل هذه الاُسرة الكريمة نشأ سيدنا محمد .
                              كان حبّ أبي طالب لابن أخيه يزداد مع مرور الأيام لما يراه من أخلاقه الكريمة و أدبه العظيم .
                              فإذا حضر الطعام مثلاً كان الصبي اليتيم يمدّ يده بأدب و يقول بسم الله فإذا انتهى قال : الحمد لله .
                              ذات مرّة افتقد " أبو طالب " ابن أخيه محمد على المائدة فرفع يده عن الطعام و قال : لا آكل حتى يأتي ابني ، فإذا حضر ناوله وعاء اللبن ليشرب ثم يشرب سائر الأولاد الواحد بعد الآخر فيرتوون جميعاً ، و يعجب العمّ لذلك فيلتفت إلى ابن أخيه و يقول :
                              ـ إنّك لمبارك يا محمّد .
                              البشارة
                              و يسمع أبو طالب من أهل الكتاب بشارات تتحدث عن قرب ظهور نبي أطلّ زمانه ، فيزداد رعاية لابن أخيه و يتوسّم فيه النبوة ، فكان لا يفارقه .
                              و عندما أراد أبو طالب الذهاب في رحلة تجارية إلى الشام إصطحب معه سيدنا محمداً و كان عمره آنذاك تسع سنين و في مدينة بُصرى التي تقع على طريق القوافل التجارية كان هناك دير يسكن فيه راهب نصراني اسمه بَحيرا ، كان هو الآخر يترقّب ظهور نبي جديد قرب زمانه و عندما وقعت عيناه على محمد وجد في صفاته و ملامحه ما يبشّر بأنّه النبي الموعود .
                              و راح الراهب يتأمل في وجه الصبي المكّي في خشوع و بشارة السيد المسيح تتردّد في أعماقه .
                              سأل الراهب عن اسم الصبي فقال أبو طالب : اسمه محمد .
                              و يزداد الراهب خشوعاً لهذا الإسم الكريم فيقول لأبي طالب :
                              ـ عد إلى مكّة و احذر على ابن أخيك من اليهود فانّه كائن له شأن عظيم .
                              و عاد أبو طالب إلى مكّة و هو أكثر حبّاً لمحمّد و أكثر حرصاً على سلامته .
                              الصبي المبارك
                              و تمرّ سنوات ، و أصاب القحط مكّة و ما حولها من القرى ، و جاء الناس إلى شيخ البطحاء يطلبون منه " الإستسقاء " .
                              ـ يا أبا طالب ، أقْحَطَ الوادي و أجَدَبَ العيال ، فهلّم فاستسق لنا .
                              و عندما خرج أبو طالب كان أمله بالله سبحانه كبيراً و لكنّه لم ينس أن يأخذ معه ابن أخيه محمّداً .
                              وقف أبو طالب إلى جانب الكعبة و معه محمّد ، كان قلب الصبي يتدفق رحمة للناس ، و دعا أبو طالب إله إبراهيم و إسماعيل أن يرسل المطر مدراراً .
                              و نظر محمّد إلى السماء ، و مرّ وقت ، و امتلأت السماء بالسحاب و اشتعلت البروق و دوّى الرعد و انهمر المطر غزيزاً و سالت الأودية .
                              و عاد الناس فرحين يشكرون الله على نعمة المطر و الخصب , و عاد أبو طالب و هو أكثر حبّاً لابن أخيه .
                              و تمرّ الأعوام و يبلغ محمّد سنّ الشباب فإذا هو مثال عظيم لكلّ الأخلاق الإنسانية حتى عرف بالصادق الأمين .
                              كان أبو طالب لا يكره شيئاً مثلما يكره الظلم ، و لا يحبّ أحداً مثلما يحبّ المظلومين .
                              لهذا كان سيدنا محمّد يحبّ أبا طالب .
                              ذات مرّة وقعت الحرب بين قبيلة " كنانة " و قبيلة " قيس " و كانت قبيلة قيس هي المعتدية .
                              جاء رجال من قبيلة كنانة و قالوا لأبي طالب :
                              ـ يا بن مطعم الطير و ساقي الحجيج ، لا تغب عنّا فإنّا نرى بحضورك الغلبة و الظفر .
                              فأجابهم أبو طالب :
                              ـ إذا اجتنبتم الظلم و العدوان و القطيعة و البهتان فإني لا أغيب عنكم فعاهدوه على ذلك .
                              و وقف سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) إلى جانب عمّه مع كنانة و كان النصر لهم .
                              و كان بعض أهل مكّة يعتدون على حجّاج بيت الله ، فقد جاء رجل من قبيلة خثعم مع ابنته لحجّ بيت الله ، فقام شاب من أهل مكّة و أخذ الفتاة بالقوّة .
                              فصاح الرجل الخثعمي : من ينصرني ؟
                              فأجابه بعضهم : عليك بحلف الفضول .
                              و انطلق الرجال إلى أبي طالب .
                              و حلف الفضول تبنّاه أبو طالب ، و هو عهد بين رجال من أهل مكّة اتفقوا فيه على نصرة المظلوم و الانتصاف من الظالم .
                              و عندما توجّه الخثعمي إليهم طالباً العون ، هبّ رجال مسلّحون إلى بيت ذلك الشاب و هددوه ، و أعادوا الفتاة إلى أبيها ، و كان سيدنا محمّد من ضمن أعضاء الحلف .
                              الزواج السعيد
                              كان أبو طالب كثير العيال و ينفق على المحتاجين ، فأصبح في ضائقة .
                              و شعر سيدنا محمّد بأن عليه أن ينهض بواجبه ، خاصة و قد عرضت عليه خديجة _ و كانت امرأة ثريّة _ أن يذهب في تجارتها إلى الشام .
                              و كانت الرحلة ناجحة تجارياً ، و أدّى سيدنا محمّد الأمانة إلى أهلها ممّا جعل خديجة تفكّر في أمره ، فعرضت عليه الزواج .
                              و قد استبشر أبو طالب بهذا الزواج و ذهب بنفسه يخطب خديجة من أهلها ، و كان معه رجال من بني هاشم فيهم الحمزة بن عبد المطلب عمّ سيدنا محمّد .
                              قال أبو طالب : " الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم و ذريّة إسماعيل ، و جعل لنا بيتاً محجوباً و حرماً آمناً ، و بارك لنا في بلدنا .
                              و إن ابن أخي محمّد بن عبد الله لا يوازن برجل من قريش إلاً رجح عليه و لا يقاس بأحد إلاّ كان أعظم منه ، و إن كان في المال قل ، فإن المال رزق حائل و ظلّ زائل ، و له في خديجة رغبة ، و لها فيه رغبة ، و صداق ما سألتموه من مالي ، و له و الله نبأ عظيم " .
                              جبريل
                              و تمرّ الأعوام و يبلغ أبو طالب من العمر سبعين سنة ، و كان عمر سيدنا محمّد أربعين عاماً ، و كان يذهب إلى غار حراء كعادته كلّ عام .
                              و في ذلك العام هبط الوحي من السماء و سمع سيدنا محمّد هاتفاً يقول له :
                              ـ اقرأ ! أقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ و ربّك الكرم ، الذي علّم بالقلم ، علّم الإنسان ما لم يعلم . . .
                              ثم قال : يا محمّد! أنت رسول الله و أنا جبريل .
                              و عاد محمّد من غار حراء يحمل معه رسالة السماء .
                              فآمنت خديجة زوجته ، و آمن ابن عمّه علي بن أبي طالب .
                              و ذات يوم و عندما كان سيدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) يصلّي و خلفه علي ، جاء أبو طالب فقال بعطف :
                              ـ ماذا تصنعان يابن أخي ؟
                              فقال النبي ( صلى الله عليه و آله ) :
                              ـ نصلي لله على دين الإسلام .
                              فقال أبو طالب و عيناه تشعّان رضىً :
                              ـ ما بالذي تصنعان بأس . ثم قال لابنه علي :
                              ـ يا علي الزم ابن عمّك . . انّه لا يدعوك إلاّ لخير .
                              في منزل النبي ( صلى الله عليه و آله )
                              و بعد مدّة هبط جبريل يحمل له أمر الله " و انذر عشيرتك الأقربين و اخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين " .
                              و أمر رسول الله عليّاً و كان عمره يومذاك عشرة أهوام أن يدعو له عشيرته أي بني هاشم ، و جاء أبو طالب و أبو لهب و غيرهما .
                              و بعد أن تناول الجميع الطعام قال سيدنا محمّد :
                              ـ ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بمثل ما جئتكم به . لقد جئتكم بخير الدنيا و الآخرة . .
                              ثم عرض عليهم دين الإسلام .
                              نهض أبو لهب و قال بحقد :
                              ـ لقد سحركم محمّد .
                              فقال أبو طالب بغضب :
                              ـ اسكت ما أنت و هذا .
                              و التفت إلى سيدنا محمّد و قال :
                              ـ قم و تكلّم بما تحبّ و بلِّغ رسالة ربّك فأنت الصادق الأمين .
                              و عندها نهض سيدنا محمّد و قال :
                              ـ لقد أمرني ربي أن أدعوكم إليه فأيّكم يؤازرني ( ينصرني ) على هذا الأمر فيكون أخي و وصيي و خليفتي فيكم بعدي .
                              فسكت الجميع .
                              فاندفع علي يقول بحماس الشباب :
                              ـ أنا يا رسول الله .
                              و فرح النبي و عانق ابن عمّه الصغير و هو يبكي .
                              نهض بنو هاشم و كان أبو لهب يقهقه ساخراً و يقول لأبي طالب :
                              ـ لقد أمرك محمّد أن تسمع لابنك و تطيع .
                              و لكن أبا طالب لم يكترث له بل نظر إليه غاضباً .
                              و خاطب ابن أخيه بعطف :
                              ـ امض لما أمرت به ، فو الله لا أزال أحوطك و أمنعك .
                              و ينظر سيدنا محمّد إلى عمّه بتقدير فهو يشعر بالقوّة مادام سيد مكّة إلى جانبه .
                              الناصر
                              و بالرغم من ضعف الشيخوخة فقد وقف أبو طالب بقوّة يدافع عن رسالة محمّد ، و كان في الخط الأول في الصراع مع مشركي قريش .
                              و يدخل عدد كبير من أهل مكّة في دين الله ضاربين عرض الجدار عبادة الأوثان و الأصنام و تهديدات جبابرة قريش .
                              و ذات يوم جاء زعماء المشركين إلى أبي طالب و كان طريح الفراش و قالوا بغيظ :
                              ـ يا أبا طالب ! أكفف عنّا ابن أخيك ، فانه قد سفّه أحلامنا و سبّ آلهتنا .
                              و يحزن أبو طالب من أجل قومه لأنّهم لا يريدون الإصغاء إلى صوت الحقّ : فقال لهم :
                              ـ أمهلوني حتى أُكلّمه .
                              و أخبر أبو طالب سيدنا محمّدا بما قاله زعماء قريش ، فقال النبي ( صلى الله عليه و آله ) باحترام :
                              ـ يا عم ! لا أستطيع أن أعصي أمر ربّي .
                              فقال أبو جهل و هو أكثرهم حقداً :
                              ـ سوف نعطيه كلّ ما يريد من الأموال بل نجعله ملكاً علينا إذا شاء .
                              فقال النبي أنا لا أُريد شيئاً سوى كلمة واحدة .
                              فقال أبو جهل : ما هي ؟ لنعطيك ها و عشراً من أمثالها .
                              فقال سيدنا محمّد :
                              ـ قولوا لا إله إلاّ الله .
                              فانفجر أبو جهل غيظاً .
                              ـ اسأل غيرها .
                              فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) :
                              ـ لو جئتموني بالشمس حتى تضعوها في يدي ما سألتكم غير هذا .
                              و ساد التوتر ، و نهض المشركون و هم يتوعدون سيدنا محمّداً و يهدّدونه ، فقال أبو طالب لسيدنا محمّد :
                              ـ أبقِ على نفسك و لا تحمّلني من الأمر ما لا أُطيق .
                              أجاب النبي و قد دمعت عيناه :
                              ـ يا عماه و الله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه .
                              نهض النبي ( صلى الله عليه و آله ) و هو يمسح دموعه ، فناداه أبو طالب برقَة و قال :
                              ـ أُدن مني يا ابن أخي .
                              فدنا سيدنا محمّد منه ، فقبّله عمّه و قال :
                              ـ اذهب يابن أخي و قل ما تشاء ، فو الله لا اُسلمك لشيء أبداً .
                              ثم راح ينشد متحدّياً جبروت قريش .
                              ـ و الله لن يصلوا إليك بجمعهم *** حتى أوسّد في التراب دفينا
                              نور الإسلام
                              و مضى سيدنا محمّد يبشّر بالدين الجديد ليخرج الناس من الظلمات إلى النور .
                              و مرّة اُخرى جاء جبابرة قريش إلى أبي طالب و خاطبوه بأسلوب آخر قائلين :
                              ـ يا أبا طالب هذا عمارة بن الوليد ( أخو خالد بن الوليد ) أنهد فتى في قريش و أجمله فخذه إليك و سلّمنا محمّداً لنقتله .
                              و أسف أبو طالب لقومه و هم يفكّرون بهذه الطريقة فأجابهم مستنكراً :
                              ـ أتعطوني ابنكم أغذوه لكم و أعطيكم ابني لتقتلوه . . هذا و الله لا يكون أبداً أرأيتم ناقة تحنّ إلى غير ولدها ؟!
                              و اشتد أذى المشركين و راحوا يعذبون المسلمين ، و خشي أبو طالب أن يمتد أذاهم إلى سيدنا محمّد ، فاستدعى بني هاشم ، و دعاهم إلى حماية النبي ( صلى الله عليه و آله ) و المحافظة عليه ، فاستجابوا له ما عدا أبي لهب .
                              و سمع أبو طالب بأن أبا جهل و غيره من المشركين يحاولون قتل سيدنا محمد فمضى يبحث عنه ، و كان معه جعفر ابنه و انطلق إلى تلال مكة و راح يبحث عنه هنا و هناك ، فوجده يصلّي لله و عليّ إلى يمينه ، و كان منظر سيدنا محمد وحيداً و ليس معه أحد سوى عليّ يبعث على الحزن ، فأراد أبو طالب أن يشدّ من عضد ابن أخيه فالتفت إلى ابنه جعفر و قال :
                              ـ صِل جناح ابن عمّك .
                              أي صلِّ إلى يساره ليشعر بالعزم و القوّة و الثقة أكثر .
                              و وقف جعفر يصلّي مع سيدنا محمّد و أخيه علي لله خالق السماوات و الأرض ربّ العالمين .
                              و مرّة اُخرى افتقد أبو طالب سيدنا محمداً و انتظر عودته فلم يعد ، فراح يبحث عنه . و ذهب إلى الأمكنة التي يتردّد إليها سيدنا محمّد فلم يجده .
                              فعاد و جمع شباب بني هاشم و قال لهم :
                              ـ ليأخذ كلّ واحد منكم حديدة صارمة و اتبعوني فإذا دخلت المسجد فليجلس كلّ واحد منكم إلى جانب زعيم من زعمائهم و ليقتله إذا تبيّن أن محمّداً قد قتل .
                              و امتثل شبّان بني هاشم و ترصّد كلّ منهم أحد المشركين .
                              و جلس أبو طالب ينتظر ، و في الأثناء جاء زيد بن حارثة و أخبره بسلامة النبي .
                              و هنا أعلن أبو طالب عن خطّته إذا تعرّض أحدهم إلى حياة النبي بسوء .
                              و شعر المشركين بالذلّ ، و أطرق أبو جهل برأسه و قد أصفرّ وجهه خوفاً .
                              و كان بعض المشركين يحرّضون صبيانهم و عبيدهم على إيذاء سيدنا محمّد .
                              و ذات يوم كان النبي ( صلى الله عليه و آله ) يصلّي فجاء غلام و ألقى القاذورات على كتفيه و هو ساجد ، و راح المشركون يقهقهون .
                              شعر سيدنا محمد بالألم يعتصر قلبه فذهب إلى عمّه شاكياً ، و غضب أبو طالب ، فاخترط سيفه و جاء إليهم و أمر أبو طالب غلامه أن يأخذ تلك الأوساخ و يلطّخ بها وجوههم الواحد بعد الآخر .
                              فقالوا : حسبك هذا يا أبا طالب .
                              الحصار
                              و لمّا رأى المشركون إن أبا طالب لن يتخلّى عن سيدنا محمّد و انّه يتفانى في الدفاع عنه و حمايته ، قرّروا إعلان الحصار الإقتصادي و الإجتماعي على بني هاشم و قطع جميع العلاقات معهم .
                              وقّع أربعون من زعماء مكة صحيفة المقاطعة و علّقوها في داخل الكعبة ، و كان ذلك في شهر محرّم في السنة السابعة بعد البعثة النبوية الشريفة .
                              كانت قريش تتوقع استسلام أبي طالب و لكن شيخ البطحاء كان له موقف آخر .
                              قاد أبو طالب قبيلته إلى وادٍ بين جبلين ، و ذلك لحماية سيدنا محمّد من الاغتيال .
                              راح أبو طالب يتفقد " الشِعب " أي الوادي و يسدّ الثغور التي قد يتسلّل منها الأعداء ليلاً لقتل سيدنا محمّد .
                              و بالرغم من شيخوخته فقد كان يتناوب مع أخيه الحمزة و بعض رجال بني هاشم حراسة النبي ليلاً ، و كان ينقل فراشه من مكان إلى آخر ، فقد يترصّد الأعداء في النهار مكان النبي ثم يتسللون في الليل لقتله .
                              و تمرّ الأيام و الشهور و يقاسي المحاصَرون آلام الجوع و الحرمان في عزلة تامة ، فإذا جاء موسم الحجّ خرجوا ليشتروا ما يلزمهم من غذاء و كساء .
                              و كان جبابرة قريش و هم أثرياء مكّة يشترون كلّ ما بوسعهم من الطعام حتى لا يبقى في الأسواق منه شيء يشتريه المحاصرون .
                              و خلال تلك المدّة المريرة ، كان أبو طالب كالجبل لا يلين و لا يتراجع عن الوقوف إلى جانب سيدنا محمّد ، فكان مثال المؤمن الصلب الثابت الجنان ، و طالما سمعه الناس يردد أشعاراً كثيرة منها :
                              نصرتُ الرسولَ رسولَ المليك *** ببيض تلألأ كلمع البروق
                              أذبُّ و أحمي رسول الإله *** حماية حامٍ عليه شفيق
                              و قال مرّة مستنكراً موقف قريش :
                              ألم تعلموا أنّا وجدنا محمّداً **** رسولاً كموسى خُطّ في أوّل الكتب
                              و أنّ عليه في العباد محبّة *** و لا حيف فيمن خصّه الله في الحبِّ
                              كان أبو طالب يحبّ سيدنا محمّداً ، يحبّه أكثر من أولاده ، و كان ينظر إليه أحياناً و يبكي و يقول : إذا رأيته ذكرت أخي عبد الله .
                              و ذات ليلة جاء أبو طالب و أيقظ سيدنا محمّداً من نومه ، و قال لابنه علي :
                              ـ نم في فراشه يا بني .
                              كان عُمر علي آنذاك ثمانية عشر عاماً .
                              قال علي و قد أراد أن يعرف أبوه تضحيته بنفسه :
                              ـ سوف اُقتل إذن .
                              فقال الأب :
                              ـ اصبر من أجل فداء الحبيب و ابن الحبيب .
                              فقال عليّ بحماس :
                              ـ أنا لا أخاف الموت و إنما أردت أن تعرف نصرتي .
                              رَبَتَ أبو طالب على كتف ابنه بحبّ و مضى مع سيدنا محمّد إلى مكان آمن لينام فيه .
                              و عندما رقد سيدنا محمّد في الفراش ، راح أبو طالب و تمدّد في فراشه ليغمض عينيه هانئاً و قلبه ينبض إيماناً .
                              و مضت الشهور تلو الشهور و المحاصرون يزدادون جوعاً و صبراً حتى راحوا يقتاتون على ورق الأشجار ، و كان منظر الأطفال الجياع يحزّ في نفس النبي .
                              البشرى
                              و ذات يوم جاء سيدنا محمّد إلى عمّه و الفرحة تغمر وجهه المضيئ و قال :
                              ـ يا عم إنّ ربي قد سلّط " الأُرضة " على صحيفة قريش فلم تدَعْ شيئاً إلاّ اسم الله .
                              فقال أبو طالب مستبشراً :
                              ـ أربّك أخبرك بهذا ؟!
                              ـ نعم .
                              و نهض أبو طالب على الفور و قلبه مملوء بالإيمان ، و انطلق إلى الكعبة حيث يجلس زعماء قريش في " دار الندوة " .
                              هتف أبو طالب بالجالسين :
                              ـ يا معشر قريش .
                              و نهض الجالسون إجلالاً لشيخ مهيب الطلعة و تطلّعوا إلى ما سيقوله فلعلّه جاء ليعلن تراجعه و هزيمته أمام الحصار ، و لكن شيخ البطحاء قال :
                              ـ يا معشر قريش : إن ابن أخي محمّد قد أخبرني بأن الله قد سلّط على صحيفتكم الأُرضة فمحت منها كلّ شيء إلاّ اسمه فان كان صادقاً فانتهوا عن قطيعتنا و حصارنا .
                              قال أبو جهل :
                              ـ و إن كان كاذباً ؟
                              أجاب أبو طالب بثقة و إيمان .
                              ـ أُسلّمكم ابن أخي .
                              هتف زعماء قريش :
                              ـ رضينا و لك منّا العهد و الميثاق .
                              و فُتح باب الكعبة ليجدوا الأُرضة قد أكلت كلّ شيء إلاّ " بسم الله " .
                              و خرج المحاصرون من " شعب أبي طالب " و راح سيدنا محمّد و الذين آمنوا معه يبشّرون بنور الإسلام الوافدين لزيارة بيت الله الحرام .
                              الرحيل
                              تخطى أبو طالب الثمانين من عمره فشعر بالضعف الشديد و سقط في فراش المرض ، و كان لا يفكّر بشيء سوى سيدنا محمّد ، و كان يدرك أنّه إذا مات فانّ قريشاً لن تهاب أحداً بعده و سوف تقتل ابن أخيه .
                              و جاء زعماء قريش لعيادة شيخ البطحاء و قالوا :
                              ـ يا أبا طالب أنت شيخنا و سيدنا ، و قد حضرك الموت فضع حدّاً للخصام بيننا و بين ابن أخيك . . و قل له أن يكفّ عنّا لنكفّ عنه ، و يدعنا و ديننا و ندعه و دينه .
                              نظر أبو طالب إلى أبي جهل و إلى أبي سفيان و غيرهما من زعماء قريش و قال لهم بصوت واهن :
                              ـ لن تزالوا بخير ما سمعتم من محمّد و اتبعتم أمره ، فأطيعوه تنالوا السعادة في دنياكم و آخرتكم .
                              و نهض المشركون و قال أبو جهل بحقد :
                              ـ أتريد أن نجعل الآلهة إلهاً واحداً ؟!
                              و شعر أبو طالب بالحزن لموقف قريش ، و كان يحسّ بالقلق على مصير سيدنا محمّد ، فدعى بني هاشم و أمرهم بنصرة سيدنا محمّد حتى لو كلّفهم ذلك حياتهم ، فامتثلوا جميعاً .
                              و عندما أغمض أبو طالب عينيه ليموت مطمئن البال .
                              و سكت شيخ البطحاء ، أصبح جثّة هامدة لا حراك فيها ، و انخرط ابنه عليّ في بكاءٍ مرير ، و انبعثت صرخات الحزن في أرجاء مكّة ، وفرح المشركون و قال أبو جهل بغيظ :
                              ـ آن الأوان للإنتقام من محمّد .
                              و جاء سيدنا محمّد من أجل أن يودّعه الوداع الأخير .
                              قبّل جبينه المضيء و تمتم بحزن :
                              ـ رحمك الله يا عم ! ربيتني صغيراً و كفلتني يتيماً و نصرتني كبيراً فجزاك الله عني و عن الإسلام خير جزاء العاملين المجاهدين .
                              ثم بكى و انهمرت دموعه ، و راح يتذكّر أيام طفولته في ظلال عمّه الوارفة يوم كان صبيّاً و أراد عمّه الرحيل في تجارة إلى الشام ، فركض وراء عمّه و أخذ بزمام ناقته و قال باكياً :
                              ـ إلى مَن تكلني و لا أب لي و لا اُم ألجأ إليهما ؟
                              و تذكّر بكاء عمّه و هو يقول له :
                              ـ و الله لا أكلك إلى غيري .
                              ثم مدّ يده إليه و احتضنه و راح يقبّله و يشمّه . و انطلقت بهما الناقة في رمال الصحراء .
                              تذكّر سيدنا محمّد كلّ تلك الأيام بحلاوتها و مرارتها فقبّل جبين عمه المضيء ، و عانق ابن عمّه علي و راحا يبكيان معاً .
                              عام الحزن
                              و تمرّ أسابيع معدودة . و توفيت خديجة زوجة سيدنا محمّد ، فسمّى ذلك العام " عام الحزن " ، و راحت قريش تصبّ عذابها على سيدنا محمّد و الذين آمنوا معه .
                              و ذات يوم جاء سيدنا محمّد إلى منزله و قد ألقى السفهاء التراب على رأسه ، و راحت ابنته فاطمة تبكي و هي تغسل عنه التراب ، فمسح على رأسها و قال :
                              ـ لا تبكي يا ابنتي فإنّ الله مانع أباك و ناصره على أعداء دينه و رسالته ، و جاء جبريل بأمر السماء قائلاً :
                              ـ يا محمّد اخرج من مكّة فقد مات ناصرك .
                              و لمّا تآمرت قريش على قتل سيدنا محمّد ، جاء فتى أبي طالب علي هذه المرّة لينام في فراشه أيضاً و يفدي سيدنا محمّداً بروحه .
                              فعليّ هو ابن أبي طالب شيخ البطحاء .
                              فيما انطلق سيدنا محمّد باتجاه يثرب المدينة المنوّرة ، و هناك انبثق نور الإسلام ليضيء العالم .
                              و اليوم و عندما يتوجّه المسلمون كلّ عام لزيارة بيت الله الحرام فإنّهم يتذكّرون مواقف شيخ البطحاء و هو يدافع عن دين الله و رسالته .
                              التعديل الأخير تم بواسطة أخـت الحـزن; الساعة 27-03-2007, 07:23 PM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X