الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضوان الله عليه )
اسمه ونسبه :
جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان الأنصاري السلمي .
ولادته :
ولد سنة ( 16 ) قبل الهجرة النبوية .
جوانب من حياته :
جابر بن عبد الله الأنصاري ، صحابي ذائع الصِيت ، كان مع أبيه في تلك الليلة التاريخيَّة المصيريَّة ، التي عاهد فيها أهل يثرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على الدفاع عنه ودعمه ونصره ، وبيعتهم هي البيعة المشهورة في التاريخ الإسلامي بـ( بيعة العقبة الثانية ) .
لمَّا دخل النبي ( صلى الله عليه وآله ) المدينة ، صحبه وشهد معه حروبه ، ولم يتنازل عن حراسة الحق وحمايته بعده ( صلى الله عليه وآله ) .
كما لم يدَّخر وسعاً في تبيان منزلة أمير المؤمنين الإمام علي ( عليه السلام ) ، والتنويه بها .
عمَّر طويلاً ، لذا ورد اسمه الكريم في صحابة الإمام أمير المؤمنين ، والإمام الحسن ، والإمام الحسين ، والإمام السجّاد ، والإمام الباقر ( عليهم السلام ) .
وهو الذي بَلَّغ الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) سلامَ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) له .
فقد كان يقعد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهو معتم بعمامة سوداء ، وكان ينادي: يا باقر العلم يا باقر العلم وكان أهل المدينة يقولون: جابر يهجر. فكان يقول: لا والله ، لا أهجر ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنك ستدرك رجلا من أهل بيتي ، اسمه اسمي ، وشمائله شمائلي ، يبقر العلم بقراً ، فذاك الذي دعاني لما أقول.
وكان قد شهد صِفِّين مع الإمام علي ( عليه السلام ) ، وهو أوَّل من زار قبر الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وشهداء كربلاء في اليوم الأربعين من استشهادهم ، وبكى على الإمام الحسين ( عليه السلام ) كثيراً .
والروايات المنقولة عنه بشأن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وما أثر عنه من أخبار تفسيريَّة ، ومناظراته ، تدلُّ كُلها على ثبات خُطاه ، وسلامة فكره ، وإيمانه العميق ، وعقيدته الراسخة ، وأما بالنسبة إلى صحيفته فهي مشهورة أيضاً .
وروي أن جابر كان متوكِّئاً على عصاه ، وهو يدور في سِكَك الأنصار ومجالسهم ، وهو يقول : ( علي خير البشر ، فمن أبي فقد كفر ، يا معشر الأنصار ، أدِّبوا أولادكم على حُبِّ علي ، فمن أبى فانظروا في شأن أمِّه ) .
ولأنه لم ينصر عثمان في فتنته ، فقد ختم الحَجَّاج بن يوسف على يده ، يريد إذلاله بذلك .
منزلته عند الأئمة ( عليهم السلام ) :
أثنى الأئمَّة ( عليهم السلام ) على رفيع مكانته في معرفة مقامهم ( عليهم السلام ) ، وعلى وعيه العميق للتيَّارات المختلفة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومعارف التشيُّع الخاصَّة ، وفهمه النافذ لعمق القرآن .
وأشادوا به واحداً من القِلَّة الذين لم تتفرَّق بهم السبل بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يستبِقوا الصراط بعده ، بل ظلُّوا معتصمين ومتمسَّكين بحبله .
فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ( إِنَّ جابر بن عبد الله الأنصاري كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان رجلاً منقطعاً إلينا أهلَ البيت ) .
وفاته :
فارَق جابر ( رضوان الله عليه ) الحياة سنة ( 78 هـ ) ، وعمره ( 94 ) سنة .
اسمه ونسبه :
جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان الأنصاري السلمي .
ولادته :
ولد سنة ( 16 ) قبل الهجرة النبوية .
جوانب من حياته :
جابر بن عبد الله الأنصاري ، صحابي ذائع الصِيت ، كان مع أبيه في تلك الليلة التاريخيَّة المصيريَّة ، التي عاهد فيها أهل يثرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على الدفاع عنه ودعمه ونصره ، وبيعتهم هي البيعة المشهورة في التاريخ الإسلامي بـ( بيعة العقبة الثانية ) .
لمَّا دخل النبي ( صلى الله عليه وآله ) المدينة ، صحبه وشهد معه حروبه ، ولم يتنازل عن حراسة الحق وحمايته بعده ( صلى الله عليه وآله ) .
كما لم يدَّخر وسعاً في تبيان منزلة أمير المؤمنين الإمام علي ( عليه السلام ) ، والتنويه بها .
عمَّر طويلاً ، لذا ورد اسمه الكريم في صحابة الإمام أمير المؤمنين ، والإمام الحسن ، والإمام الحسين ، والإمام السجّاد ، والإمام الباقر ( عليهم السلام ) .
وهو الذي بَلَّغ الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) سلامَ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) له .
فقد كان يقعد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهو معتم بعمامة سوداء ، وكان ينادي: يا باقر العلم يا باقر العلم وكان أهل المدينة يقولون: جابر يهجر. فكان يقول: لا والله ، لا أهجر ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنك ستدرك رجلا من أهل بيتي ، اسمه اسمي ، وشمائله شمائلي ، يبقر العلم بقراً ، فذاك الذي دعاني لما أقول.
وكان قد شهد صِفِّين مع الإمام علي ( عليه السلام ) ، وهو أوَّل من زار قبر الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وشهداء كربلاء في اليوم الأربعين من استشهادهم ، وبكى على الإمام الحسين ( عليه السلام ) كثيراً .
والروايات المنقولة عنه بشأن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وما أثر عنه من أخبار تفسيريَّة ، ومناظراته ، تدلُّ كُلها على ثبات خُطاه ، وسلامة فكره ، وإيمانه العميق ، وعقيدته الراسخة ، وأما بالنسبة إلى صحيفته فهي مشهورة أيضاً .
وروي أن جابر كان متوكِّئاً على عصاه ، وهو يدور في سِكَك الأنصار ومجالسهم ، وهو يقول : ( علي خير البشر ، فمن أبي فقد كفر ، يا معشر الأنصار ، أدِّبوا أولادكم على حُبِّ علي ، فمن أبى فانظروا في شأن أمِّه ) .
ولأنه لم ينصر عثمان في فتنته ، فقد ختم الحَجَّاج بن يوسف على يده ، يريد إذلاله بذلك .
منزلته عند الأئمة ( عليهم السلام ) :
أثنى الأئمَّة ( عليهم السلام ) على رفيع مكانته في معرفة مقامهم ( عليهم السلام ) ، وعلى وعيه العميق للتيَّارات المختلفة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومعارف التشيُّع الخاصَّة ، وفهمه النافذ لعمق القرآن .
وأشادوا به واحداً من القِلَّة الذين لم تتفرَّق بهم السبل بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يستبِقوا الصراط بعده ، بل ظلُّوا معتصمين ومتمسَّكين بحبله .
فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ( إِنَّ جابر بن عبد الله الأنصاري كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان رجلاً منقطعاً إلينا أهلَ البيت ) .
وفاته :
فارَق جابر ( رضوان الله عليه ) الحياة سنة ( 78 هـ ) ، وعمره ( 94 ) سنة .
تعليق