إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فضائل الصحابة و حقيقة موقف الشيعة من الصحابة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضوان الله عليه )

    اسمه ونسبه :

    جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان الأنصاري السلمي .

    ولادته :

    ولد سنة ( 16 ) قبل الهجرة النبوية .

    جوانب من حياته :

    جابر بن عبد الله الأنصاري ، صحابي ذائع الصِيت ،‏ كان مع أبيه في تلك الليلة التاريخيَّة المصيريَّة ، التي عاهد فيها أهل يثرب رسول ‏الله ( صلى الله عليه وآله ) على الدفاع عنه ودعمه ونصره ، وبيعتهم هي البيعة المشهورة في التاريخ الإسلامي بـ( بيعة العقبة الثانية ) .
    لمَّا دخل النبي ( صلى الله عليه وآله ) المدينة ، صحبه وشهد معه حروبه‏ ، ولم يتنازل عن حراسة الحق وحمايته بعده ( صلى الله عليه وآله ) .
    كما لم يدَّخر وسعاً في تبيان منزلة أمير المؤمنين الإمام علي ( عليه السلام ) ، والتنويه بها .
    عمَّر طويلاً ، لذا ورد اسمه الكريم في ‏صحابة الإمام أمير المؤمنين ، والإمام الحسن ‏، والإمام الحسين ، والإمام السجّاد ، والإمام الباقر ( عليهم السلام ) .

    وهو الذي بَلَّغ الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) سلامَ رسول‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) له .
    فقد كان يقعد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهو معتم بعمامة سوداء ، وكان ينادي: يا باقر العلم يا باقر العلم وكان أهل المدينة يقولون: جابر يهجر. فكان يقول: لا والله ، لا أهجر ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنك ستدرك رجلا من أهل بيتي ، اسمه اسمي ، وشمائله شمائلي ، يبقر العلم بقراً ، فذاك الذي دعاني لما أقول.


    وكان قد شهد صِفِّين مع الإمام علي ( عليه السلام ) ، وهو أوَّل من زار قبر الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وشهداء كربلاء في اليوم الأربعين من استشهادهم ، وبكى على الإمام الحسين ( عليه السلام ) كثيراً .
    والروايات المنقولة عنه بشأن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وما أثر عنه من أخبار تفسيريَّة ، ومناظراته ، تدلُّ كُلها على ثبات خُطاه ، وسلامة فكره ، وإيمانه العميق ، وعقيدته الراسخة ، وأما بالنسبة إلى صحيفته فهي مشهورة أيضاً .
    وروي أن جابر كان متوكِّئاً على عصاه ، وهو يدور في سِكَك الأنصار ومجالسهم ، وهو يقول : ( علي خير البشر ، فمن أبي فقد كفر ، يا معشر الأنصار ، أدِّبوا أولادكم على حُبِّ علي ، فمن أبى فانظروا في شأن أمِّه ) .
    ولأنه لم ينصر عثمان في فتنته ، فقد ختم الحَجَّاج بن يوسف على يده ، يريد إذلاله بذلك‏ .
    منزلته عند الأئمة ( عليهم السلام ) :

    أثنى الأئمَّة ( عليهم السلام ) على رفيع مكانته في معرفة مقامهم ( عليهم السلام ) ، وعلى وعيه العميق للتيَّارات المختلفة بعد رسول ‏الله ( صلى الله عليه وآله ) ومعارف التشيُّع الخاصَّة ، وفهمه النافذ لعمق القرآن .
    وأشادوا به واحداً من القِلَّة الذين لم تتفرَّق بهم السبل بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يستبِقوا الصراط بعده ، بل ظلُّوا معتصمين ومتمسَّكين بحبله .
    فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ( إِنَّ جابر بن عبد الله الأنصاري كان آخر من بقي من أصحاب رسول‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان رجلاً منقطعاً إلينا أهلَ البيت ) ‏.

    وفاته :

    فارَق جابر ( رضوان الله عليه ) الحياة سنة ( 78 هـ ) ، وعمره ( 94 ) سنة .

    تعليق


    • #17
      عن عائشة قالت كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده لم يغادر منهن واحدة فأقبلت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فلما رآها رحب بها فقال مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاء شديدا فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت فقلت لها خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين نسائه بالسرار ثم أنت تبكين فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ما كنت أفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره قالت فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما حدثتني ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أما الآن فنعم أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني ان جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة أو مرتين وانه عارضه الآن مرتين وأني لا أرى الأجل الا قد اقترب فاتقي الله واصبري فإنه نعم السلف انا لك قالت فبكيت بكائي الذي رأيت فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال يا فاطمة أما ترضي ان تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة قالت فضحكت ضحكي الذي رأيت (صحيح مسلم)

      تعليق


      • #18
        هذا من كتاب عقائدنا للمرجع الشيخ ناصر مكارم الشيرازي دام ظله
        (53- علي (عليه السلام) أفضل الصحابة:
        إنّنا نعتقد أنّ علياً (عليه السلام) كان أفضل الصحابة، ومكانته في الإسلام تلي مكانة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، وفي الوقت نفسه نعتبر أيّ غلو في عليّ (عليه السلام) حراماً، ونعتقد أنّ من يقول بألوهية عليّ (عليه السلام) كافر خارج عن جماعة المسلمين، ونحن بريئون منه ومن عقائده؛ وممّا يؤسف له أنّ البعض اشتبه عليه الأمر للخلط الذي حصل بين الغلاة وبين المسلمين الشيعة، رغم أن علماء المسلمين الشيعة الإمامية اعتبروا هذه الفئة غريبة عن الإسلام.
        54- الصحابة أمام حكم العقل والتاريخ:
        إنّنا نعتقد أنّ من بين صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شخصيات كبيرة مضحّية أشار القرآن إلى فضائلهم الكثيرة، وتطرقت الروايات إلى مناقبهم، لكن هذا لا يعني أنّ جميع الصحابة هم في عداد المعصومين عن الزلل، ولا يعني أن نعتبر أعمالهم صحيحة دون استثناء؛ لأن القرآن يتحدث في الكثير من آياته (في سورة البراءة والنور والمنافقين) عن المنافقين الذين كانوا ضمن صحابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث ذمّتهم الآيات القرآنية أشد الذم رغم أنهم كانوا - في ظاهر الأمر- من الصحابة. وكان من بين الصحابة أيضاً من أشعل فتيل الحرب بين المسلمين بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ونكثوا البيعة مع الخليفة، وأراقوا دماء عشرات الآلاف من المسلمين؛ فهل يحق لنا أن ننزّه هؤلاء الأشخاص ونزكّيهم ؟.
        وبعبارة ثانية: كيف نستطيع أن نحكم بصلاح طرفي النزاع (في معركتي الجمل وصفين مثلاً)؟ ففي ذلك تناقض لا يمكننا القبول به؛ ومَن يسوّغ هذا الأمر بالاستناد إلى موضوع الاجتهاد، ويقول أن أحد الطرفين كان إلى حقّ والثاني على باطل، لكنّه عمل باجتهاده فأعذر عند الله وأثيب، فهذا استدلال لا يمكن القبول به أيضاً.
        فكيف يمكن لأحد أن ينقض البيعة مع خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بحجة الاجتهاد، ثمّ يعمد إلى إشعال فتيل الحرب وإراقة دماء الأبرياء بحجة الاجتهاد أيضاً؟ ، وإذا أصبح بالإمكان تبرير عملية سفك الدماء بالاجتهاد، أمكن عندئذ تبرير كل عمل بالاجتهاد.
        وبصراحة نقول: أنّنا نعتقد أنّ كلّ إنسان - وإن كان صحابياً - رهين بعمله ويصدق عليه الأصل القرآني: )إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم} [الحجرات/ 13]؛ وعليه لا بدّ أن نحدد وضع الصحابة من خلال أفعالهم، لنصل إلى حكم منطقي ينطبق عليهم جميعاً، فمن كان صحابياً مخلصاً على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، واستمر على هذا المنهج في حفظ الإسلام والوفاء بالعهد مع القرآن بعد النبي، وقّرناه واعتبرناه من الصالحين.
        ومن كان منافقاً على عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقام بأفعال تؤذيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، أو غيّر مساره بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بما فيه ضرر بالإسلام والمسلمين، فإنّنا لا نكنّ له أي نوع من أنواع الودّ؛ قال تعالى: )لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان} [المجادلة/ 22].
        أجل، أننا نعتبر أولئك الذين حادّوا الرسول في حياته أو بعد مماته لا يستحقّون أي ثناء وتوقير.
        ولكن يجب أن لا ننسى هنا أنّ جمعاً من صحابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلوا ما في وسعهم من اجل نشر الدين الإسلامي، فأثنى عليهم الله تبارك وتعالى وانزل فيهم مديحاً يستحقّه أيضاً التابعون الذين ساروا على نهج الصحابة الصالحين، كما يستحقّه كلّ من يسير على هذا النهج إلى يوم القيامة: )والسابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه} [التوبة/ 100].
        هذه إذاً هي خلاصة عقيدتنا حول الصحابة.) انتهى اقتباسنا من كتاب عقائدنا

        تعليق


        • #19
          من كتاب كشف الحقائق للشيخ علي آل محسن:
          (أنا لم نقل بارتداد عامة الصحابة عن الدين كما أوضحناه مكرَّراً ، وإنما قلنا برجوعأكثرهم عن بيعة أمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا المعنى هو المراد بالارتداد المذكور في الحديث الذي احتج به وأما ما ألصقه بالشيعة من القول بارتداد عامة الصحابة إلا نفراً قليلاً ـ وإن كنالا نقول به ـ إلا أنه هو الظاهر من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث البخاري المتقدم الذي قال فيه: «فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همَل النعَم» كما بيَّنَّاه آنفاً.
          وبعبارة أخرى: إن ما ألصقه بالشيعة من القول بارتداد أكثر الصحابة عن الدين بعدالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقوله الشيعة ، ولا تدل عليه الأحاديث المروية من طرقهم، بل دلَّت عليه الأحاديث الصحيحة عند أهل السنة التي ذكرنا بعضاً منها.
          ومما تقدَّم يتَّضح سقوط كل ما سيأتي من اللوازم الفاسدة التي ساقها الجزائري، لأنها كلها مبتنية على القول بارتداد عامة الصحابة عن الدين، ونحن لا نقول به كمابيَّنَّاه مفصَّلاً، وهو واضح) انتهى الاقتباس من كتاب كشف الحقائق

          تعليق


          • #20
            شكرا أخت الحزن على مشاركتكي الفعالة في هذه الصفحة

            وأتمنى من بقية الزملاء الشيعة المشاركة بفعالية في هذه الصفحة

            والله الهادي

            تعليق


            • #21
              اللهم صلي على محمد وآل محمد حتى ترضى وصلي على محمد وآل محمد بعد الرضى وصلي على محمد وآل محمد عدد من صلى على محمد وآل محمد و صلى على محمد وآل محمد عدد من لم يصلي على محمد وآل محمد وصلي على محمد وآل محمد عدد ما أحصاه علمك وصلي على محمد وآل محمد منتهى علمك وصلي على محمد وآل محمد صلاة لا تنتهي أبدا وصلي على محمد وآل محمد سرمدا وصلي على محمد وآل محمد
              ************************************************** ***************************
              اللهم صلي على أصحاب رسول الله ص الذين أحسنوا الصحبة ولم يحدثوا حدثا بعده وأنلهم لذلك أرفع الدرجات والمنزلة الرفيعة وارحمهم برحمتك التي وسعت كل شي وتقبل منهم وأنلهم وأعطهم ما يرغبون منك جل جلالك وتباركت يا ذا الجلال والإكرام

              تعليق


              • #22
                بسم الله الرحمن الرحيم
                والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد عبدك ورسولك وخاصتك من خلقك وصفوتك من أنبيائك صلاة لا تنتهي أبدا وصلي على أهل بيت نبيك أفضل ما صليت على أحد من عبادك وصلي على أصحاب محمد ممن أحسنوا صحبته و لم يحدثوا حدثا بعده سرمدا
                واللعنة الدائمة على أعداء محمد وآل محمد أجمعين إلى يوم الدين - وليكن من يكن-
                موضوع هذه المشاركة
                حقيقة موقف الشيعة من آيات الثناء على الصحابة
                الجزء الأول
                مشاركة بواسطة
                ALI-NO-ONE
                ملاحظة 1\ هذه المشاركة والطرح والصفحة ليس للحوار والنقاش لذا كل من يود الاعتراض أن يخصص صفحة أخرى لذلك ونحن وبقية الزملاء لدينا كل الاستعداد للحوار إذا كان ذلك حوارا وشكرا
                ملاحظة 2\ سوف يكون رأينا –أي رأي الشيعة- بهذا اللون
                ولنبدأ النقاش في آية الشجرة
                قال الله تعالى: ((لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)) [الفتح:18}
                والآية واضحة للعيان ومظهرة للبيان وبارزة للتبيان وفيها ذكر لرضى الله على فئة معينة من المؤمنين وهم الذين بايعوا تحت الشجرة دون غيرهم وهو أمر صريح في نص هذه الآية وبالتالي كل من بايع فيها هو مشمول في هذه الآية ، أليس كذلك ؟؟
                إ ذا فقد خصّ الله الثناء بالمؤمنين ممّن حضروا بيعة الشجرة، ولم يشمل المنافقين الذين حضروها مثل عبد الله بن أُبي وأوس بن خولى (راجع خبر بيعة الشجرة (الرضوان) في مغازي الواقدي وخطط المقريزي) وهذا هو القيد والشرط الأول أما الشرط الثاني فهو عدم نكث العهد وهو ما تضمنته الآية الشريفة ((إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَد عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (الفتح 10) ولو لاحظتم فستجدون أن كلتا الآيتين في نفس السورة وأنصحكم أن تعيدوا قراءة سورة الفتح قراءة متدبر يريد الحق وأنصحكم قبل أن تبدؤوا ذلك أن تطلبوا من الباري عز وجل أن يهديكم لمعرفة الحقيقة

                ثم انظروا إلى ما يورده المفسرون، قال المفسرون كابن كثير والزمخشري وغيرهما: إنّ رضوان الله وسكينته مشروطة بالوفاء بالعهد وعدم نكث العهد (الكشاف 3 / 543، ابن كثير 4 / 199)

                و أظنكم تعلمون أن شهادة العقلاء على أنفسهم حجة أليس كذلك؟؟

                فاسمعوا ما أخرجه البخاري عن البراء بن عازب قيل له: طوبى لك، صحبت النبي وبايعته تحت الشجرة، قال: إنّك لا تدري ما أحدثنا بعده) (صحيح البخاري 5 / 160) وليس المقرّ بذلك هو البراء وحده، بل هذا وارد عن جمع من الصحابة وفيهم أم المؤمنين عائشة، ولا يخفى اشتمال اعترافهم على الاحداث، وهو اللفظ الذي جاء في الصحاح عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)في أحاديث الحوض المنتشرة في كتب الحديث -كتبكم- وسيأتي ذكرها مستقبلا

                الحجة الأخيرة \ أحاديث الحوض الكثيرة ومنها (قال رسول الله: «بينما أنا قائم إذا زمرة، حتّى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلمّ، فقلت: أين ؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم ؟ قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثمّ إذا زمرة، حتّى إذا عرفتهم قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراهم يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم، فأقول: أصحابي أصحابي، فقيل: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: بعداً بعداً، أو سحقاً سحقاً لمن بدّل بعدي) (مسند أحمد 1 / 389، 2 / 35، 6 / 33، صحيح البخاري 6 / 69، 8 / 148، 151، 9 / 58، صحيح مسلم 4 / 180، الموطّأ 2 / 462، المستدرك 4 / 74 ـ 75).

                إذا فموقفنا هو كلّ من بقي على عهده مع رسول الله فنحن أيضاً نعاهده على أنْ نقتدي به، وهذا ما تستفيدين منه لو رجعتي إلى رسائلي السابقه وهو أمر موافق للقرآن أم لديكم اعتراض؟؟ أم أن الآية الأخرى ليست من القرآن ؟؟ أو ليست حجة؟؟ فماذا تقولون عن مفسريكم إذا ؟؟
                ************************************************** ****
                نناقش هنا آية أخرى وهي (قوله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) (سورة أل عمران 110)

                نقول بأن الاستدلال بهذه الآية العظيمة - وكل آيات القرآن عظيمة- للدلالة على عدالة جميع أو عموم الصحابة مرهون على أن تكون الآية خاصة بهم ، ولو لاحظتم ما يذكره أغلب مفسريكم فستجدون أنهم يذكرون غير ذلك وأنها خاصة بعموم المسلمين ولو أخذنا مثالا ما ذكره ابن كثير، يقول: والصحيح أنّ هذه الاية عامّة في جميع الاُمّة (تفسير ابن كثير 1 / 399)
                وثانيا أن في نهاية الآية قال (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) وحكمها حكم الشرط، أي إنْ كنتم، أي ما دمتم، وهذا شيء واضح يفهمه كلّ عربي يتلو القرآن الكريم، ونصّ عليه المفسّرون، لاحظوا كلام القرطبي: (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) مدحٌ لهذه الاُمّة ما أقاموا على ذلك واتّصفوا به، فإذا تركوا التغيير ـ أي تغيير الباطل ـ وتواطؤوا على المنكر زال عنهم اسم المدح ولحقهم اسم الذم، وكان ذلك سبباً لهلاكهم (تفسير القرطبي 4 / 173) ، وقال الفخر الرازي والنظام النيسابوري: وهذا يقتضي كونهم آمرين بكلّ معروف وناهين عن كلّ منكر، والمقصود به بيان علّة تلك الخيرية (تفسير الفخر الرازي، تفسير النيسابوري 2 / 232)
                واختلف العلماء في تشخيص من تشمله الآية، هل هو الاُمّة بأفرادها فرداً فرداً ؟ أي أنّ كلّ فرد من الاُمّة الاِسلامية هو موصوف بالخيرية، أو هو الاُمة إجمالاً، أي بمجموعها دون النظر إلى الاَفراد فرداً فرداً.
                فذهب جماعة إلى الرأي الاَول ومنهم: الخطيب البغدادي، وابن حجر العسقلاني، وابن عبدالبر القرطبي، وابن الصلاح، وابن النجّار الحنبلي
                فالآية في نظرهم شاملة لجميع أفراد الاُمّة وهم الصحابة آنذاك، فكل صحابي يتصف بالخيرية والعدالة مادام يشهد الشهادتين.
                وذهب آخرون إلى الرأي الثاني، وهو اتصاف مجموع الاُمّة بالخيرية دون النظر إلى الاَفراد فرداً فرداً، وقيّدوا هذه الصفة بشرط الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا يتصف بالخيرية من لم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المنكر، سواء كان فرداً أو أُمّة.
                قال الفخر الرازي: (... المعنى أنّكم كنتم في اللوح المحفوظ خير الاُمم وأفضلهم، فاللائق بهذا أن لا تبطلوا على أنفسكم هذه الفضيلة... وأن تكونوا منقادين مطيعين في كلِّ ما يتوجه عليكم من التكاليف... والاَلف
                وحينئذ نقول: كلّ من اتّصف بهذه الاوصاف، فيكون خير الاُمّة، ونحن أيضاً نقتدي بهم، وتعالوا أثبتوا لنا مَن المتصف بهذه الصفات لنقتدي به، فيكون البحث حينئذ صغروياً، ويكون البحث في المصداق، ولا نزاع في الكبرى، أي لا يوجد أي نزاع فيها
                واللام في لفظ (المعروف)، ولفظ (المنكر) يفيدان الاستغراق، وهذا يقتضي كونهم آمرين بكلِّ معروف وناهين عن كلِّ منكر... (تأمرون) المقصود به بيان علة تلك الخيرية)
                وقال الفضل الطبرسي: (كان بمعنى صار، ومعناه: صرتم خير أُمّة خلقت لاَمركم بالمعروف ونهيكم عن المنكر وإيمانكم بالله، فتصير هذه الخصال... شرطاً في كونهم خيراً)
                وقال القرطبي: (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر: مدح لهذه الاُمّة ما أقاموا ذلك واتصفوا به، فإذا تركوا التغيير وتواطئوا على المنكر، زال عنهم اسم المدح ولحقهم اسم الذم، وكان ذلك سبباً لهلاكهم
                وذكر ابن كثير قولين ـ في ذكر الشروط ـ أحدهما لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والآخر لعمر بن الخطّاب:
                قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خيرُ الناس أقرأهم، وأتقاهم، وآمرهم بالمعروف، وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم للرحم)
                (وفي حجة حجّها عمر بن الخطاب رأى من الناس دعة، فقرأ هذه الآية، ثم قال: (من سرّه أن يكون من هذه الاُمّة فليؤدِ شرط الله فيها) ).
                وذهب أحمد مصطفى المراغي إلى أنّ الخيرية مختصة بمن نزلت فيهم الآية في حينها، ثم وسّع المفهوم مشروطاً بالاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال: (... أنتم خير أُمّة في الوجود الآن، لاَنكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون إيماناً صادقاً يظهر أثره في نفوسكم... وهذا الوصف يصدق على الذين خوطبوا به أولاً، وهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه الذين كانوا معه وقت التنزيل... وما فتئت هذه الاُمّة خير الاُمم حتى تركت الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر) (تفسير المراغي
                وأضاف محمد رشيد رضا: الاعتصام بحبل الله، وعدم التفرّق، إلى شرط الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال: (شهادة من الله تعالى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن اتّبعه من المؤمنين الصادقين إلى زمن نزولها بأنّها خير أُمّة أُخرجت للناس بتلك المزايا الثلاث، ومن اتّبعهم فيها كان له حكمهم لامحالة، ولكن هذه الخيرية لا يستحقها من ليس لهم من الاِسلام واتّباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ الدعوى وجعل الدين جنسية لهم، بل لا يستحقها من أقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان وحجّ البيت الحرام والتزم الحلال واجتنب الحرام مع الاخلاص الذي هو روح الاِسلام، إلاّ بعد القيام بالاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالاعتصام بحبل الله مع اتّقاء التفرّق والخلاف في الدين...
                ************************************************** ********
                لنأخذ الآن آية أكثر حجية عندكم لنناقشها ولنأخذ مثلا ( قوله تعالى: (واَلسَّابِقُونَ الاَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإحْسَان رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّات تَجْرِي تَحْتَهَا الاَْنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) (سورة التوبة 100)

                والاستدلال بهذه الاية لعدالة عموم الصحابة في غير محلّه، لانّ موضوع الاية (السَّابِقُونَ الاَْوَّلُونَ) ، وأيّ علاقة بعموم الصحابة ؟ تريدون من هذه الاية أنْ تثبتوا عدالة مائة ألف شخص بالاقل، وهي تقول (السَّابِقُونَ الاَوَّلُونَ .
                حينئذ من المراد من السابقين الاوّلين ؟ قيل: أهل بدر، وقيل: الذين صلّوا القبلتين، وقيل: الذين شهدوا بيعة الشجرة.
                كما اختلف المفسرين أيضا في معنى التابعين (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَان) على أقوال عديدة موجودة في تفاسيركم (الدر المنثور 4 / 269، القرطبي 8 / 236، الكشاف 2 / 210، ابن كثير 2 / 398)
                ولاحظي أن هذه السورة من أواخر السور التي نزلت على النبي - صلى الله عليه وآله- وكما تقرأين فإن المدح مقصور على السابقين الأولين فقط ودون غيرهم ولكن ذلك لا يشير بأي حال من الأحوال إلى عصمتهم وعدم ارتكاب الأخطاء والمعاصي هذا من جهة ومن جهة أخرى لا ينبغي إهمال الآيات الأخرى الواردة في حق الصحابة بالإيجاب أو السلب أو القوانين العامة وهذا يعني أنه حتى الأجيال الأخرى من الصحابة التي لحقتهم لا يدخلون فيها(لأن الآية اختصت بالسابقون الأولون) إلا بشروط يتعرف عليها كل من لديه دراية وعلم (والذين اتبعوهم بإحسان) وعلى النقيض تماما آية النفاق ((وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنْ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ)) [التوبة: 101} وكأنها معنية بالزمن الذي نزلت فيه ، فتمعن وتدبر !!!!
                إِنّ كثيراً من مفسّريكم نقلوا حديثاً في ذيل هذه الآية، وهو أن حميد بن زياد قال: ذهبت إِلى محمّد بن كعب القرظي وقلت له: ما تقول في أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فقال: جميع أصحاب رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) في الجنّة، محسنهم ومسيئهم ! فقلت: من أين قلت هذا؟ فقال: إقرأ هذه الآية: (والسابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار) إلى قوله تعالى (رضي الله عنهم ورضوا عنه) ثمّ قال: لكن قد اشترط في التابعين أن يتبعوا الصحابة في أعمال الخير (ففي هذه الصورة فقط هم من الناجين، أمّا الصحابة فلم يشترط عليهم هذا الشرط) (تفسير المنار، وتفسير الفخر الرازي في ذيل الآية
                إلاّ أنّ هذا الإِدعاء لا يمكن قبوله، وهو مردود بأدلة كثيرة:
                أوّلا: إِن الحكم المذكور في الآية يشمل التابعين أيضاً، والمقصود من التابعين كل الذين يتبعون المهاجرين والأنصار السابقين في معتقداتهم وأهدافهم وبرامجهم، وعلى هذا فإنّ كل الأُمّة بدون استثناء ناجية.
                وأمّا ما ورد في حديث محمّد بن كعب، من أنّ الله سبحانه وتعالى قد ذكر قيد الإحسان في التابعين، أي أتباع الصحابة في أعمالهم الحسنة، لا في ذنوبهم، فهو أعجب البحوث وأغربها، لأنّ مفهوم ذلك إِضافة الفرع إِلى الأصل، فعندما يكون شرط نجاة التابعين أن يتبعوا الصحابة في أعمالهم الحسنة، فاشتراط هذا الشرط على الصحابة أنفسهم يكون بطريق أولى.
                وبتعبير آخر فإنّ الله تعالى يبيّن في الآية أن رضاه يشمل كل المهاجرين والأنصار السابقين الذين كانت لهم برامج وأهداف صالحة، وكل التابعين لهم، لا أنّه قد رضي عن المهاجرين والأنصار، الصالح منهم والطالح، أمّا التابعون فإنّه يرضى عنهم بشرط.
                ثانياً: إنّ هذا الموضوع لا يناسب الدليل العقلي بأي وجه من الوجوه، لأنّ العقل لا يعطي أي امتياز لأصحاب النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، فما الفرق بين أبي جهل وأمثاله، وبين من آمنوا أوّلا ثمّ انحرفوا عن الدين؟
                ولماذا لا تشمل رحمة الباري والرضوان الإلهي الاشخاص الذين جاؤوا بعد النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بسنوات وقرون، ولم تكن تضحياتهم وجهادهم أقل ممّا عمله أصحاب النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، بل قد امتازوا بأنهم لم يروا نبي الإسلام(صلى الله عليه وآله وسلم)، لكنّهم عرفوه وآمنوا به؟
                إنّ القرآن الذي يقول:(إن أكرمكم عند الله أتقاكم)كيف يرضى هذا التبعيض والتفرقة غير المنطقية؟
                إنّ القرآن الذي يلعن الظالمين والفاسقين في آياته المختلفة، ويعدهم ممّن استوجب العقاب والعذاب الإِلهي، كيف يوافق ويقرّ هذه الصيانة غير المنطقية للصحابة في مقابل الجزاء الإِلهي؟!
                هل إنّ مثل هذه اللعنات والتهديدات القرآنية قابلة للإِستثناء، وأن يخرج من دائرتها قوم معينون؟ لماذا ولأجل أي شي؟!
                وإذا تجاوزنا عن كل ذلك، ألا يعتبر مثل هذا الحكم بمثابة إِعطاء الضوء الأخضر للصحابة ليرتكبوا من الذنب والجريمة ما يحلو لهم؟
                ثالثاً: إِنّ هذا الحكم لا يناسب المتون التأريخية الإِسلامية، لأنّ كثيراً ممّن كان في صفوف المهاجرين والأنصار قد انحرف عن طريق الحق، وتعرض لغضب الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم) الملازم لغضب الله عزَّوجلّ. ألم نقرأ في بعض الآيات قصّة ثعلبة بن حاطب الأنصاري، وكيف انحرف وأصبح مورد لعنة وغضب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)؟!
                ونقول بصورة أوضح: إِذا كان مقصود هؤلاء أنّ أصحاب النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لم يرتكبوا أي معصية، وكانوا معصومين، فهذا من قبيل إنكار البديهيات.
                وإن كان مقصودهم أنّ هؤلاء قد ارتكبوا المعاصي، وعملوا المخالفات، إلاّ أنّ الله تعالى راض عنهم رغم ذلك، فإنّ معنى ذلك أن الله سبحانه قد رضي بالمعصية!
                من يستطيع أن يبرىء ساحة طلحة والزبير اللذين كانا في البداية من خواص أصحاب النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، وكذلك عائشة زوجة النّبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) من دماء سبعة عشر ألف مسلم أريقت دماؤهم في حرب الجمل؟ هل أنّ الله عزَّوجَلّ كان راضياً عن إِراقة هذه الدماء؟!
                هل إنّ مخالفة علي(عليه السلام) خليفة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ الذي إِذا لم نقبل النّص على خلافته فرضاً، فعلى الأَقل كان قد انتخب بإجماع الأُمّة ـ وشهر السلاح بوجهه وبوجه أصحابه الأوفياء شيء يرضى الله عنه؟
                في الحقيقة، إنّ أنصار نظرية (تنزيه الصحابة) بإصرارهم على هذا المطلب والمبحث قد شوهوا صورة الإسلام الطاهر الذي جعل الإِيمان والعمل الصالح هو المعيار والأساس الذي يستند عليه في تقييم الأشخاص في كل المجالات وعلى أي الأحوال.
                وآخر الكلام إن رضى الله سبحانه وتعالى في الآية التي نبحثها قد اتخذ عنواناً كلياً، وهو الهجرة والنصرة والإِيمان والعمل الصالح، وكل الصحابة والتابعين تشملهم رحمة الله ورضاه ما داموا داخلين تحت هذه العناوين، فإذا خرجوا منها خرجوا بذلك عن رضى الله تعالى.
                ممّا قلنا يتّضح بصورة جلية أنّ قول المتعصبين، الذي يشنون هنا هجوماً عنيفاً وتقريعاً لاذعاً على الشيعة لعدم اعتقادهم بنزاهة الصحابة جميعاً، لا قيمة له، إذ الشيعة لا ذنب لهم إلاّ أنّهم قبلوا حكم العقل وشهادة التاريخ، وشواهد القرآن وأدلّته التي وردت في هذه المسألة، ولم يعتبروا الإِمتيازات الواهية، والأوسمة التي أعطاها المتعصبون للصحابة بدون استحقاق

                تعليق


                • #23
                  حقيقة موقف الشيعة من آيات الثناء على الصحابة
                  الجزء الثاني
                  مشاركة بواسطة
                  ALI-NO-ONE

                  ملاحظة 1\ هذه المشاركة والطرح والصفحة ليس للحوار والنقاش لذا كل من يود الاعتراض أن يخصص صفحة أخرى لذلك ونحن وبقية الزملاء لدينا كل الاستعداد للحوار إذا كان ذلك حوارا وشكرا
                  ملاحظة 2\ سوف يكون رأينا –أي رأي الشيعة- بهذا اللون

                  ولنأخذ الآن استدلال بعض أصحابكم بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (سورة الأنفال 64)
                  هذه الاية لو راجعتم التفاسير لرأيتموها نازلةً في واقعة بدر بالاتفاق، وفي معنى الاية قولان:
                  القول الاول: أي يكفيك الله والمؤمنون المتّبعون لك.
                  القول الثاني: إنّ الله يكفيك ويكفي المؤمنين بعدك أو معك.
                  وكأنّ الاستدلال ـ أي استدلال الخطيب البغدادي ـ يقوم على أساس التفسير الاوّل، وإذا كان كذلك، فلابدّ وأنْ يؤخذ الايمان والاتّباع والبقاء على المتابعة لرسول الله بعين الاعتبار، ونحن أيضاً موافقون على هذه الكبرى، وإنّما البحث سيكون بحثاً في المصاديق
                  ملاحظة\ وقد أورد الحافظ أبو نعيم ـ وهو من أكابر علماء السنة ـ في كتابه فضائل الصحابة، بسنده، أنّ هذه الآية نزلت في حق علي أميرالمؤمنين، فالمقصود بالمؤمنين هو علي(عليه السلام
                  ************************************************** ***************
                  ونتناول الآن أحد أدلتكم وهي من سورة البقرة آية 143 ، أي قوله تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمّةً وَسَطا
                  هذه الاية مفادها ـ كما في كثير من تفاسير الفريقين(مجمع البيان 1 / 244، الكشاف 1 / 318، القرطبي 2 / 154، النيسابوري 1/421، وغيرها) .
                  ـ أنّ الله سبحانه وتعالى جعل الاُمّة الاسلاميّة أُمّة وسطاً بين اليهود والنصارى، أو وسطاً بمعنى عدلاً بين الافراط والتفريط في الاُمور، فالاية المباركة تلحظ الاُمّة بما هي أُمّة، وليس المقصود فيها أنْ يكون كلّ واحد من أفرادها موصوفاً بالعدالة، لانّ واقع الامر، ولانّ الموجود في الخارج، يكذّب هذا المعنى، ومن الذي يلتزم بأنّ كلّ فرد فرد من أفراد الصحابة كان (خير أُمّة أُخرجت للناس)
                  (كذلك جعلناكم أُمّةً وسطاً) أي عدلاً، ومن يلتزم بهذا ؟
                  إذن، لا علاقة للاية المباركة بالافراد، وإنّما المقصود من الاية مجموع الاُمّة من حيث المجموع
                  ************************************************** ***************
                  وبعد ذلك نناقش آية أكثر حجية، وهي قول الحق ((لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِين أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِين تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالاِيمَانَ مِنْ قَبْلِهمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةً وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلاِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالاِْيْمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيم) (سورة الحشر: 8 ـ 10
                  واستدلّ الخطيب البغدادي وابن حجر العسقلاني بهذه الايات المباركة،
                  وهذه الآيات فيها قيود وصفات وشروط وحالات، فكلّ من اجتمعت فيه هذه الصفات والحالات فنحن نقتدي به، لكن لابدّ وأنْ تكون الاية ناظرة إلى عموم الاُمّة الاسلاميّة، وإلاّ فكلّ فرد فرد من الاُمّة، وحتّى من الصحابة، يكون قد اجتمعت فيه هذه الصفات والحالات ؟ هذا لا يدّعيه أحد، حتى المستدل لا يدّعيه
                  يصرّ بعض المفسّرين ـ بدون الإلتفات إلى الصفات التي مرّت بنا في الآيات السابقة لكلّ من المهاجرين والأنصار والتابعين ـ على إعتبار جميع الصحابة بدون إستثناء متّصفين بجميع الصفات الإيجابية (للمهاجرين والأنصار والتابعين) وأنّهم نموذج يقتدى بهم من حيث نزاهتهم وطهرهم والتسامح فيما بينهم، وكلّ خلاف صدر منهم أحياناً سواء في زمن الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أو من بعده فإنّهم يغضّون النظر عنه، وبهذا اعتبروا كلّ مهاجر وأنصاري وتابع شخصاً محترماً ومقدّساً بصورة عامّة، دون الإلتفات إلى أعمالهم وتقييمها حسب الموازين الشرعية.
                  إلاّ أنّ الملاحظ أنّ في الآيات الكريمة رفض واضح إزاء هذا الفهم، حيث تحدّد الآية التقييم وفق ضوابط وموازين دقيقة للمهاجرين الحقيقيين والأنصار والتابعين.
                  ففي «المهاجرين»: الإخلاص والجهاد والصدق.
                  وفي «الأنصار»: المحبّة للمهاجرين والإيثار، والإبتعاد عن كلّ حرص وبخل.
                  وفي «التابعين»: بناء أنفسهم، والإحترام للسابقين في الإيمان، والإبتعاد عن كلّ بغض وحسد
                  ومع كلّ هذا، كيف يمكن أن نحترم الأشخاص الذين قاتلوا الإمام علي (عليه السلام)في معركة الجمل وشهروا سيفهم عليه، ولم يراعوا اُخوته في الله، ولم يطهّروا قلوبهم من البغض والحسد تجاهه، ولااحترموا أسبقيته في الإيمان، وبعد كلّ ذلك لا يجوز لنا إنتقادهم، بل يجب علينا التسليم وبدون نقاش لأحاديث هذا وذاك دون تمحيص وتثب.
                  وبناءً على هذا فإنّنا في الوقت الذي نحترم فيه السابقين في خطّ الرسالة والإيمان، يجدر بنا أن ندقّق في سوابقهم وملفّ فعالهم، سواء على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أو المخاضات المختلفة التي حدثت بعده في التأريخ الإسلامي، وعلى أساس الضوابط والمعايير الإسلامية المستلهمة من هذه الآيات المباركات نحكم لهم أو عليهم، وعندئذ نقوّي أواصرنا مع من بقي على العهد، ونقطعها أو نحدّدها ـ بما يناسب ـ مع من ضعفت روابطهم أو قطعوها مع تلك الموازين والضوابط، وهذا هو المنطق الصحيح والمنسجم مع حكم القرآن والعقل، أم ماذا رأيكم ؟؟

                  تعليق


                  • #24
                    حقيقة موقف الشيعة من آيات الثناء على الصحابة
                    الجزء الثالث
                    مشاركة بواسطة
                    ALI-NO-ONE
                    ملاحظة 1\ هذه المشاركة والطرح والصفحة ليس للحوار والنقاش لذا كل من يود الاعتراض أن يخصص صفحة أخرى لذلك ونحن وبقية الزملاء لدينا كل الاستعداد للحوار إذا كان ذلك حوارا وشكرا
                    ملاحظة 2\ سوف يكون رأينا –أي رأي الشيعة- بهذا اللون
                    نكمل هنا استعراضنا السريع لآيات الثناء على الصحابة ، والتي يدعي فيها أصحابكم من مذهب أهل السنة والجماعة بالإضافة أنها تثبت عدالة جميع الصحابة :

                    لا خلاف أن للصحابة فضل - وفضل كبير - لكن هل هم جميعا عدول؟؟ هل جميعهم بقوا على الطريق ؟؟؟ ألم يُكفر بعضهم بعضا ؟؟؟ ألم يحارب بعضهم بعضا ؟؟؟ ألم يحذرهم القرآن من الردة؟؟ ألم يحذرهم رسول الله من ذلك ؟؟؟

                    أولا \ نأخذ هذه الآية العظيمة - وكل آيات القرآن عظيمة- والتي أكثر صاحب هذه الصفحة الحديث عنها
                    قال الله تعالى: (مُحَمّدٌ رسُولُ اللهِ والَّذينَ معَهُ أشدّاءُ على الكفّار رُحماءُ بَينَهُم تراهُم رُكَّعاً سُجَّداً يبتغُونَ فضلاً من اللهِ ورضواناً... وَعَدَ اللهُ الَّذينَ آمنوا وعَمِلُوا الصَّالحاتِ مِنهُم مَغفِرةً وأجراً عظيماً) (سورة الفتح )
                    وصف الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه بأنّهم أشداء على الكفار رحماء بينهم، عرفوا بالركوع والسجود وابتغاء الفضل والرضوان من الله، ووعد تعالى المؤمنين منهم والذين عملوا الصالحات مغفرة وأجراً عظيما ً
                    وقد أُختلف في الصحابة الذين نزلت فيهم الآية، فذهب ابن الصلاح وابن النجّار إلى أنّ الآية شاملة لكلِّ الصحابة (مقدمة ابن الصلاح: 427. وشرح الكوكب المنير: 474
                    وذهب آخرون إلى أنّ الآية خاصة بالذين آمنوا وعملوا الصالحات من الصحابة،
                    وإلى هذا الرأي أشار العلاّمة الطباطبائي بالقول: (... ضمير «منهم» للذين معه، و «من» للتبعيض على ما هو الظاهر المتبادر... ويفيد الكلام اشتراط المغفرة والاَجر العظيم بالاِيمان حدوثاً وبقاءً، وعمل الصالحات، فلو كان منهم من لم يؤمن أصلاً كالمنافقين الذين لم يعرفوا بالنفاق... أو آمن أولاً ثم أشرك وكفر... أو آمن ولم يعمل الصالحات، لم يشمله وعد المغفرة والاَجر العظيم.
                    وقيل: إنَّ «من» في الآية بيانية لا تبعيضية، فتفيد شمول الوعد لجميع الذين معه، وهو مدفوع... بأنّ «من» البيانية لا تدخل على الضمير مطلقاً (الميزان في تفسير القرآن 18: 301 ـ 302.
                    والآية الكريمة نزلت في أصحاب بيعة الرضوان ومن شهد الحديبية(تفسير الماوردي 5: 309. وأسباب نزول القرآن، للواحدي 397. وأسباب النزول، للسيوطي: 341) وتعميمها على الصحابة جميعاً ـ حتى الذين أسلموا بعد صلح الحديبية ـ بحاجة إلى دليل دامغ ؟؟؟؟.
                    وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذين كانوا معه والرحماء بينهم والاَشدّاء على الكفّار هم الذين شهدوا الحديبية، أمّا غيرهم فكان باقياً على كفره ولم يسلم إلاّ بعد فتح مكة، فكيف يصح التعميم ؟
                    وصفات الرحمة بينهم والشدة على الكفّار، هي التي أوجبت لهم المغفرة والاَجر من الله تعالى، ومن لا يتصف بهذه الصفات فخارج موضوعاً عنهم، وقد حذّرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الاقتتال الداخلي فقال: «لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعضٍ) (مسند أحمد 6: 19. وصحيح البخاري 1: 39. وصحيح مسلم 1: 82)

                    فقد قتل عبدالرحمن بن عديس البلويّ عثمان بن عفان، وعبدالرحمن من الذين بايعوا بيعة الرضوان (تاريخ المدينة المنوّرة 4: 155) ، وحارب معاوية الاِمام عليّاً عليه السلام، بعد أن أهدى إلى قيصر الروم ذهباً وفضة ليتفرغ إلى حرب الاِمام عليّ عليه السلام (الاِمامة والسياسة 1: 98) ، فكان مخالفاً لصفة الذين آمنوا وهي الرحمة بينهم والشدة على أعدائهم، فقد وادع عدوّه، وحارب وليّه. وقتل في معركة صفيّن خيار الصحابة ومن المهاجرين الاَوائل، كعمّار بن ياسر وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين .
                    وقتل معاوية الصحابي حُجر بن عديّ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحقه وحق من قتل معه: «يقتل بمرج عذراء نفر يغضب لهم أهل السماوات) (تاريخ اليعقوبي 2: 231
                    **********************************

                    وإذا برّر البعض ما فعله معاوية بأنّه كان مجتهداً فلااجتهاد لبسر بن أرطأة حينما قتل طفلين لعبيدالله بن العبّاس بن عبدالمطلب (الكامل في التاريخ 3: 384. وشرح نهج البلاغة 1: 340)
                    وهذه الاَحداث تدل على انتزاع صفة الرحمة من بعض الصحابة، فكيف يدخلون في عموم الآية ؟!
                    ********************************************
                    نقول في النهاية كل من يثبت لنا تحقق مصداق هذه الآية وغيرها من آيات القرآن الكريم ، فإننا نكن له كل الاحترام ونتخده قدوة وصاحب مكانة أما من لم يثبت فنتعامل معه بقدر ما يصلنا
                    ************************************************** ****************
                    نتناول الآن هذه الآيات الشريفات
                    قال تعالى: (للفُقَراءِ المُهاجرِينَ الَّذِينَ أُخرِجُوا مِنْ ديارِهِم وأموالِهِم يَبتَغُونَ فَضلاً مِنَ اللهِ ورِضواناً وينصُرُونَ اللهَ ورَسُولَهُ أولئكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) (سورة الحشر
                    ويلحق بها قوله تعالى: (والَّذِينَ تَبَوَّؤا الدارَ والاِيمانَ مِن قَبلِهِم يُحبُّونَ مَنْ هاجرَ إليهِم ولا يَجدُونَ في صُدُورِهِم حَاجَةً ممَّا أوتُوا وَيُؤثِرونَ على أنفُسِهِم ولو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ) وقوله تعالى: (والَّذينَ جاؤُوا مِنْ بَعْدِهِم يقُولُونَ ربَّنا اغفِر لَنا ولاِخواننا الَّذينَ سَبقُونا بالاِيمانِ ولا تَجْعَل في قُلُوبِنا غِلاًّ للَّذِينَ آمَنْوا رَبَّنا إنَّكَ رؤوفٌ رَحِيمٌ) (سورة الحشر

                    أثنى الله تعالى على الصحابة من المهاجرين والاَنصار والذين آمنوا فيما بعد، والظاهر من الثناء اختصاصه بالمجموع لا بالاَفراد فرداً فرداً، لاَنّ الثناء انصبَّ على خصائصهم المشرقة النبيلة المتمثلة بنصرهم لله ورسوله والاِيثار على النفس، والدعاء للسابقين بالمغفرة، ونزع الغل ـأي العداوة ـ من قلوب الذين آمنوا بعد الهجرة، فَمَن يتَّصف بهذه الصفات يستحق الثناء
                    وقد وردت تفاسير عديدة تؤكد أنّ المراد بالصادقين بعض المؤمنين وليس جميعهم (مختصر تاريخ دمشق 18: 10. وشواهد التنزيل: 351. والدر المنثور 4: 316)
                    ولا ريب في أنّ المراد من هذا البعض هم المؤمنون الصادقون في إيمانهم والمخلصون لله سبحانه في جميع حالاتهم، فالآية لا تعم الذين في قلوبهم مرض، والذين آمنوا بألسنتهم ولم تؤمن قلوبهم.
                    بينما ذهب الخطيب البغدادي وابن حجر العسقلاني إلى أنّ الثناء يشمل جميع أفراد المؤمنين، أي الصحابة فرداً فرداً (الكفاية في علم الرواية: 46. والاِصابة 1: 6 ـ 7) ، فهم الصادقون والمفلحون
                    لكنَّ هذا القول يدفعه الثابت من سير بعض الصحابة وتاريخهم، فإذا تتبّعنا سيرة بعض الصحابة نجدهم قد بدّلوا الدعاء بالغفران للسابقين إلى اللعن والشتم، والدعاء برفع الغلّ والعداوة إلى العداء الحقيقي الذي وصل إلى حدِّ استحلال قتل من تقدّمهم بالاِيمان والهجرة، فكيف تشملهم الآية ؟!
                    وكان معاوية وولاته يسبونَّ الاِمام عليّاً عليه السلام من على منابر المسلمين (مسند أحمد 7: 455. والمعجم الكبير 23: 323. والعقد الفريد 5: 115)

                    ووضع معاوية قوماً من الصحابة على رواية أخبار قبيحة في الاِمام عليّ عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبراءة منه، ويجعل لهم هدايا من بيت المال مقابل ذلك (شرح ابن أبي الحديد 4: 63)

                    فأين الدعاء بالمغفرة، والدعاء برفع الغلّ والعداوة ؟ وهل يصح الاجتهاد في سبّ المهاجرين الاَوائل المنزّهة قلوبهم من أيّ مرض ؟
                    وقد اعترف مروان بن الحكم بأنّ سبّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام لا مبرّر له إلاّ الحفاظ على كرسي الحكم بعد أن أثبت براءته من دم عثمان، حيثُ جاء في قوله للاِمام علي بن الحسين عليهما السلام: (ما كان أحد أكفّ عن صاحبنا من صاحبكم) فقال عليه السلام: «فَلِمَ تشتمونه على المنابر ؟» قال مروان: (لا يستقيم لنا الاَمر إلاّ بذلك) (شرح ابن أبي الحديد 13: 220. وبنحوه في أنساب الاشراف 2: 184)

                    إذاً نكرر هنا حديثنا بأن كل من كان متمثلا بتعاليم الإسلام فإن له المكانة الرفيعة وله كل الاحترام الكبير والتقدير أما من لا يكون كذلك فنتعامل معه مع قدره
                    ***********************************
                    هذا ونحن نتناول فقط نتناول الآيات التي تعنى بفضائل الصحابة ولا يمكن أن تدل على عدالة جميع أو عموم الصحابة ، كيف لو ذهببنا إلى الآيات التي فيها ذم للصحابة ؟؟؟؟؟
                    ونحن أيضا لم ندرس أدلتكم التي هي من منسوبة للنبي محمد - صلى الله عليه وآله - والتي في العديد منها يضعفها حتى علماءكم

                    تعليق


                    • #25
                      لقد تمنيت أن أجد مشاركات جديدة في هذه الصفحة وخصوصا من أخواني الشيعة

                      تعليق


                      • #26
                        أخوتي الشيعة\

                        لا أحب أن أقول هذا

                        لكنكم أصبحتم مثل المخالفين

                        أي موضوع فيه ذم وفضيحة وجدال الكل مستعد أن يدخل فيه لكن المواضيع اللي فيه تقريب وفيها مدح للصحابة المتفق عليهم أجد منكم إجحاف للمشاركة فيه ... أتمنى أن أكون مخطئا لكن هذا الواقع

                        فلنراجع أنفسنا
                        وأتمنى مشاركة أكبر في هذه الصفحة والصفحة التي خصصتها بمناسبة مولد الرسول ص

                        تعليق


                        • #27
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          اولا اشكرك اخي الكريم على فتح هذا الموضوع الرائع والمفيد انشاءالله
                          ثانيا انا ايضا لاحظت ان اهل السنة يقولون عن الشيعة انهم يعترفون ويكرمون اربعة من الصحابة فقط ويفسقون الباقيين وهذا طبعا غير صحيح بالمطلق
                          فنحن نحترم كل صحابي لم يبدل ولم ينقلب ولم يغير بعد رسول الله
                          وهناك عشرات الصحابة لا بل مئات الصحابة الذين ماباعوا دينهم بديناهم ومابدلوا بعد الحبيب المصطفى
                          والتزموا بارث رسول الله اي الكتاب والعترة وكانوا ممن شايعوا الامام علي عليه السلام
                          على سبيل المثال نقرئ انه كان مع الامام علي في حرب صفين 100 صحابي من البدريين اي من السابقين الى الاسلام (وربما اضعاف ممن لم يشهدوا بدر واسلموا بعد تلك المعركة الخالدة)
                          ( كان مع الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في حرب صفين ( 100 ) من البدريين)
                          المصادر وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 238 ، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج 1 / 474 ط 1 وج 5 / 191 بتحقيق أبو الفضل ، الغدير ج 2 / 362 .
                          وكان معه ايضا 800 من الصحابة أهل بيعة الشجرة استشهد منهم ( 360 ) نفسا .
                          المصادر راجع : الإصابة ج 2 / 381 ط مصطفى محمد وج 2 / 389 ط السعادة ، الاستيعاب بذيل الإصابة في ترجمة عمار ج 2 / 471 ط مصطفى محمد ، المستدرك للحاكم ج 3 / 104 ، الغدير ج 9 / 362 .
                          وهذا دليل كافي ووافي على اننا نحترم ونجل ونحب ونذكر فضائل صحابة رسول الله الذين ثبتوا على الحق ومابدلوا تبديلا

                          وسوف اقوم انشاءالله بوضع بعض اسماء الصحابة الكرام وسيرتهم العطرة
                          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          تعليق


                          • #28
                            الصحابي حذيفة بن اليمان ( رضوان الله عليه )

                            اسمه ونسبه :

                            حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي .
                            ولادته :

                            لم نعثر على تاريخ ولادته .
                            جوانب من حياته :

                            كان حذيفة من وجهاء الصحابة وأعيانهم ، وكان من نجباء وكبار أصحاب رسول ‏الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وصاحب سر النبي ، وأعلم الناس بالمنافقين .
                            لم يشهد بدراً ، وشهد أُحداً وما بعدها من المشاهد ، وكان أحد الذين ثبتوا على العقيدة بعد وفاة رسول ‏الله ( صلى الله عليه وآله ) .
                            ووقف إلى جانب الإمام علي ( عليه السلام ) بخطىً ثابتة ، وكان ممَّن شهد جنازة السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وصلَّى على جثمانها الطاهر .
                            وليَ المدائن في عهد عمر وعثمان ، وكان مريضاً في ابتداء خلافة أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، مع هذا كله لم يُطِق السكوت عن مناقبه وفضائله ، فصعد المنبر بجسمه العليل ، وأثنى عليه ، وذكره بقوله : فو الله إنه لعلى الحق آخراً وأوّلاً ، وقوله : إنه لخير من مضى بعد نبيِّكم .
                            وأخذ له البيعة ، وهو نفسه بايعه أيضاً ، وأوصى أولاده مؤكِّداً ألا يقصِّروا في اتِّباعه .
                            وفاته :

                            توفّي حذيفة ( رضوان الله عليه ) سنة 36 هـ بالمدائن في العراق ، ودُفن فيها .

                            تعليق


                            • #29
                              الصحابة المنتجبين

                              الصحابي أبو أيوب الأنصاري ( رضوان الله عليه )

                              اسمه ونسبه :

                              خالد بن زيد بن كُلَيب الأنصاري الخزرجي ، وهو مشهور بكنيته ( أبو أيوب ) .
                              إسلامه :

                              أسلم أبو أيوب قبل هجرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة ، وشهد العقبة .
                              قصة الناقة :

                              كان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) قد دخل المدينة مختتماً بمدخله هذا رحلة هجرته الظافرة ، ومستهلا أيامه المباركة في دار الهجرة التي ادَّخر لها القدر ما لم يدخره لمثلها في دنيا الناس .
                              وسار الرسول وسط الجموع التي اضطرمت صفوفها وأفئدتها حماسة ، ومحبة وشوقاً ، ممتطيا ظهر ناقته التي تزاحم الناس حول زمامها ، كُلٌّ يريد أن يستضيف رسول الله .
                              وبلغ الموكب دور بني سالم بن عوف ، فاعترضوا طريق الناقة قائلين : ( يا رسول الله ، أقم عندنا ، فلدينا العدد والعدة والمنعة ) .
                              ويجيبهم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وقد قبضوا بأيديهم على زمام الناقة : ( خَلّوا سَبيلَها فَإِنَّها مَأمُورة ) .
                              ويبلغ الموكب دور بني بياضة ، فَحيّ بني ساعدة ، فحيّ بني الحارث بن الخزرج ، فحيّ عدي بن النجار .
                              وكل بني قبيلة من هؤلاء يعترض سبيل الناقة ، وملحين أن يسعدهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالنزول في دورهم ، وهو يجيبهم وعلى شفتيه ابتسامة شاكرة : ( خَلّوا سَبيلَها فَإِنَّها مَأمُورة ) .
                              فكان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ممعناً في ترك هذا الاختيار للقدر الذي يقود خطاه ، ومن أجل هذا ترك هو أيضاً زمام ناقته وأرسله ، فلا هو يثني به عنقها ، ولا يستوقف خطاها ، وتوجّه إلى الله بقلبه ، وابتهل إليه بلسانه : ( اللَّهُمَّ خر لِي ، واختَرْ لِي ) .
                              وأمام دار بني مالك بن النجار بركت الناقة ، ثم نهضت وطوَّفت بالمكان ، ثم عادت إلى مبركها الأول ، وألقت جرانها ، واستقرت في مكانها .
                              وكان هذا السعيد الموعود ، الذي بركت الناقة أمام داره ، وصار الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ضيفه ، ووقف أهل المدينة جميعا يغبطونه على حظوظه الوافية ، هو البطل أبو أيوب الأنصاري ، الذي جعلت الأقدار من داره أول دار يسكنها المهاجر العظيم والرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله ) .
                              جهاده :

                              شهد أبو أيوب العقبة ، وشهد بدراً ، وأُحداً ، والخندق ، وسائر المشاهد مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
                              وكان بعد وفاة رسول‏ الله ( صلى الله عليه وآله ) من السابقين إلى الولاية ، والثابتين في حماية حقِّ الخلافة ، ولم يتراجع عن موقفه هذا قط .
                              وعُدَّ من الإثني عشر الذين قاموا في المسجد النبوي بعد وفاة النبي ‏( صلى الله عليه وآله ) ، ودافعوا عن حقِّ الإمام علي ( عليه السلام ) بصراحة .
                              لم‏ يَدَع أبو أيّوب ملازمة الإمام ( عليه السلام ) وصحبته ، واشترك معه في كافَّة حروبه التي خاضها ضدَّ مثيري الفتنة ، وكان على خيَّالته في النهروان ، وبيده لواء الأمان .
                              عَقَد له الإمام ( عليه السلام ) في الأيام الأخيرة من حياته الشريفة لواءً على عشرة آلاف ، ليتوجّه إلى الشام مع لواء الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ولواء قيس بن سعد لحرب معاوية .
                              ولكنَّ استشهاد الإمام ( عليه السلام ) حال دون تنفيذ هذه المهمَّة ، فتفرَّق الجيش ، ولم يتحقّق ما أراده الإمام ( عليه السلام ) .
                              روايته للحديث :

                              كان أبو أيُّوب من الصحابة المكثرين في نقل الحديث ، فروى في فضائل الإمام ( عليه السلام ) أحاديث جَمَّة .
                              وهو أحد رواة حديث الغدير ، وحديث الثقلين ، وكلام رسول ‏الله ( صلى الله عليه وآله ) للإمام ( عليه السلام ) حين أمره بقتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين ، ودعوتهِ ( صلى الله عليه وآله ) أبا أيُّوب أن يكون مع الإمام ‏( عليه السلام ) .
                              وفاته :

                              تُوفِّي أبو أيوب ( رضوان الله عليه ) بالقسطنطينيّة ، سنة ( 52 هـ ) ، عندما خرج لحرب الروم ، ودُفن هناك .

                              تعليق


                              • #30
                                الصحابة المنتجبين
                                الصحابي أبو الأسود الدؤلي ( رضوان الله عليه )

                                اسمه ونسبه :

                                ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حَلس ابن نفاثة بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة ، من قبيلة كِنَانة .
                                إسلامه :

                                كان أبو الأسود ممن أسلم على عهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وغالب الظن أن أبا الأسود دخل الإسلام بعد فتح مكة وانتشاره في قبائل العرب ، وبعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) انتقل إلى مكة والمدينة .
                                مواهبه العلمية :

                                كان أبو الأسود – من خلال ملكاته النفسية – يميل إلى المجالات الثقافية والفكرية ، ونرى ذلك واضحاً في أعماله وآثاره ، فقد أكَّد المؤرخون والمترجمون على ذلك .
                                وقد شعر أبو الأسود نفسه بما يملكه من مواهب ، فأخذ بتزويد نفسه من مختلف المجالات الثقافية المتعارفة آنذاك ، سواء المجالات التي تتصل بالشريعة الإسلامية ، كالفقه ، والقرآن الكريم ، والأحاديث الشريفة ، أو غيرها كاللغة ، والنحو ، والأدب .
                                أساتذته :

                                اتجه أبو الأسود في عقيدته الدينية لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وربما نشأ هذا الاتجاه في نفسه منذ بداية إسلامه .
                                وبما أنه كان من التابعين والشيعة – كما يجمع على ذلك المؤرخون – فلابد أن يكون أكثر اتصالاً وصحبة للإمام علي ( عليه السلام ) وللصحابة من شيعته ومواليه .
                                وقد روى أبو الأسود عن أمير المؤمنين والحسن والحسين وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، وروى أيضاً عن أبي ذر وابن عباس وغيرهم .
                                تلامذته :

                                هناك بعض الأفراد أخذوا العلم من أبي الأسود ، ودرسوا على يَدَيه ، وخاصة علم النحو والعربية ، وقراءة القرآن الكريم ، وقد رووا عنه أيضاً بعض الروايات الشريفة .
                                يقول ابن الأثير في ( الكامل ) ، في حوادث سنة تسعين من الهجرة : وفيها توفي نصر بن عاصم الليثي النحوي ، وقد أخذ النحو عن أبي الأسود الدؤَلي .
                                ويقول أيضاً في حوادث سنة تسع وعشرين ومِائة : وفيها مات يحيى بن يعمر العدوي بـ ( خُرَاسان ) ، وكان قد تعلَّم النحو من أبي الأسود الدؤَلي ، وكان من فُصحاء التابعين ، وغيرهما من النحاة والقُرّاء الذين كان لهم دورهم الثقافي آنذاك .
                                وفي ( الروضات ) : وقيل أن أبا الأسود خَلَّف خمسة من التلامذة ، منهم عطاء ، والآخر أبو حرب – وهما ابناه – ، وثلاثة آخرين ، وهم : عنبسة ، وميمون ، ويحيى بن النعمان العداوني .
                                وفي ( بهجة الآمال ) : وبالجملة ، لأبي الأسود تلامذة فُضَلاء ، منهم سعد بن شداد الكوفي النحوي المُضحِك ، المعروف بـ ( سعد الرابية ) .
                                سيرته :

                                رغم توجه أبو الأسود واهتمامه الكبير بالمجالات الثقافية نراه قد شارك في الكثير من الحوادث والأنشطة السياسية والاجتماعية لتلك الفترة الحاسمة من تاريخ الإسلام .
                                ومن الجدير به أن يشارك في مثل هذه الممارسات ، لِمَا كان يملكه من خصائص ومؤهلات ، فقد وُصِف بالعقل ، والذكاء ، والتدبير ، والفقاهة ، وغيرها مما يوجِّه له الأنظار .
                                ومما يفرض على ولاة الأمور أن يسندوا إليه بعض المهام التي تتلاءم ومؤهلاته ، وأكثر ما وصفه مترجموه أنه كان مُتَّسِما بالعقل ، وأنه من العقلاء .
                                ولعل مرادهم من هذا التعبير حُسن التصرف والتدبير ، والحِنْكة في إدارة الأمور ومعالجة القضايا .
                                وقد نشأ ذلك من مواهب ذاتية ، ومن تربية جيدة ، ومن خلال تجاربه في الحياة كما صَرَّح بذلك نفسه .
                                أقوال العلماء فيه :

                                لو راجعنا كتب الرجال – سواء عند الشيعة أو أهل السنة – لرأينا أكثرها متفقة على مدح أبي الأسود بمختلف التعابير التي تدل على مدحه ، ولو أردنا استعراض أقوالهم وآرائهم في ذلك لطال المجال .
                                فقد ذكره الشيخ الطوسي في عدة مواضع من رجاله مكتفياً بأنه من أصحاب أمير المؤمنين والحسن والحسين وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ) وأنه مِمَّن رَوى عنهم .
                                وفي كتاب ( اختيار معرفة الرجال ) : ( أبو الأسود الدؤَلي من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين والسبطين والسجاد ( عليهم السلام ) وأجِلاَّئهم ) .
                                وهذه الألفاظ تدل على مدحه إنْ لم نَقُل أنها تدل على توثيقه .
                                ويقول الشيخ المامقاني في ( تنقيح المقال ) بعد ترجمة موسعة له : ( ثُمَّ لا يُخفى أن الرجل من الحسان لكونه شيعياً ممدوحاً بما سَمعتُ ) .
                                وفي ( عمدة عيون صحاح الآثار ) : ( أبو الأسود الدؤلي هو من بعض الفضلاء الفصحاء من الطبقة الأولى ، ومن شعراء الإسلام وشيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ) .
                                ويقول أبو الفرج في ( الأغاني ) : ( وكان أبو الأسود من وجوه التابعين ، وفقهائهم ، ومُحدِّثيهم ) .
                                وقال في ( غاية النهاية ) عنه : ( ثقة جليل ) .
                                ولكن يمكن أن نقول أن توثيق الرجل لا ينحصر بهذه الألفاظ المعينة ، بل يمكن استفادة توثيقه من بعض القرائن والأحوال ، كتأمير الإمام ( عليه السلام ) له على الجيش ، أو ولايته على بلد ، أو من سيرة حياته .
                                وفاته :

                                اتفقت أكثر الروايات على وفاته في سنة ( 69 هـ ) ، وكذلك اتفق أكثر المؤرخين على تحديد عمره حين وفاته بـ ( 85 ) عاماً .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X