* العنوسة بكل ما يحمله هذا المعنى من استفهامات حول حاملته واشمئزاز وضجر في المحيطين بها والمقربين إليها عرفت اسبابه ام لم تعرف بات واقعا تعاني منه بعض فتياتنا واصبح ظاهرة وشبحا مخيفا يهدد كثيرا من الفتيات,فالاستقرار النفسي والحياة السعيدة والشعور بالمسؤولية كلها امور بلاشك تنشدها الفتاة المسلمة وتبحث عنها، ولو نظرنا الى الواقع العام لفتياتنا نجد ان البعض يعيش تحت ظل اسرة والبعض الآخر قد حرم منها اما لاسباب خاصة بالمرأة او لاسباب تعود على ولي الامر ومن بيده الولاية على المرأة,وفي خضم بحثنا عن آثار هذه المشكلة الاجتماعية ومعرفة اسبابها ومعوقاتها وطرق علاجها فوجئنا بقصص أليمة تصرخ ألما وتتحدث عن واقع مرير لبعض فتياتنا اللاتي فاتهن قطار الزواج واصبحن عوانس في البيوت يتحسرن على ذلك العمر الذي ذهب سدى ولم يستغل في النكاح الذي هو سنة من سنن المرسلين (ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية).
بل ان كل دعوة ضد الزواج والتقليل من شأنه دعوة جاهلية وهروب من المسئولية وخروج عن الفطرة السليمة.
إنها الحياة لا تنتظر احد لا تسأل عن السعيد لا توقف ثوانيها ودقائقها عن التسارع ولا تدري عن حزين يعقد الآمال على الغد القريب البعيد من يوقف الثواني ويصارع الدقائق من يعطل سير الساعات والايام من يغتال الشهور والسنين .
قالت هذه الكلمات وهي تصارع العبرات,, ليس الآن فمازال لديها الكثير .. اخذت نفسا عميقا لتصل ما نقطع .. وقالت ما اصعب الانتظار وما اصعب ان تكون سنوات العمر كلها انتظارا.. !!
ولكن من المسؤول..؟؟ الاسرة .. المجتمع .. التقاليد..!!
عانس في الستين
نستهل تحقيقنا بقصص من واقع الحياة يتنفس اصحابها نفس الهواء الذي نتنفسه ويعيشون بيننا لكنهن غرباء عنا ويحملن صفة تضيق بها صدورنا الا وهي صفة العانس .
* فهذه امرأة بلغت من العمر ستين سنة ضاربة بجذورها في عمق العنوسة رفضت الزواج لمجرد هاجس سيطر على مشاعرها واستبد بتفكيرها هو خوفها من الرجال وكرهها لهم فقد ظل يطاردها كل هذه السنوات حيث تسربت من بين يدها السنون تلو السنين حتى بلغت من العمر عتيا بدون زواج، ولم يبق لها من تعيش معه غير اختها التي احتوتها كل هذه المدة الى ان توفيت اختها وتسلم الامر ابنها البار الذي ظل يقدم لخالته كل صنوف البر والاحسان.
* وهذه قصة عانس اخرى على درجة كبيرة من الجمال اغترها جمالها واصبح الخطاب عليها زرافات ووحدانا لكن دون جدوى، الكل اصبح يبحث عن السبب، هل هو ياترى الغرور ام ظروف خاصة بهذه الفتاة، واستمر الوضع على هذا الحال حتى اصيبت تلك الفتاة في حادث شنيع افقدها الحركة كليا والذي انطفأ معه جمالها الذي وهبها الله لها وبريقه بسبب هذا الحادث ، ومر بعد الحادث عشر سنين لم يتقدم اليها احد!.
* وتلك قصة مؤلمة لثلاثة عوانس مدرسات حبيسات في البيوت يبتهلن الى الله ان يهدي قلب ابيهم لانه حجر عثرة امام بناته وتزويجهن حيث يفصحن عن السبب الرئيسي في تأخرهن وهو طمع الاب في هذه الرواتب وحرصه ألا تنقطع عنه.
*خطورة العنوسة وما تسببه من تحطيم كامل لكيان المرأة التي هيأها الله سبحانه وجبلها لتمارس دورها في الحياة بما فطرها الله عليه,, ولكي يكون كلامي واضحاً سأورد لكم ما حصل فقط مثالاً للقياس فقط وبالمثال يتضح لكم .. فها هو احد الشبان المشهود لهم بالدين والأمانة وحسن الخلق يتقدم لخطبت فتاة لا تقل عنه ديناً وامانة,, وقبل ان يسأل والدها عن دينه وخلقه بل حتى لم يسأل عن اسمه سأله ماذا تحمل من شهادات .. !!!
فأجاب هذا الشاب الخطيب مذهولاً ان شهادتي الكفاءة المتوسطة وموظف بالمرتبة الثالثة، واستدرك هذا الشاب مطمئنا لوالدي قائلا :
لا تخف فلدي بعض المشاريع التجارية التي تدر عليّ دخلاً لا بأس به, فأجاب والدي قائلا ً:
لا فنـــــحن نريد شاباً جامعيا!!؟؟ عاد الشاب يندب حظه وبقيت أنا اكفكف دموعي ( ولا تعليق فالرأي لكم ) .
* هذه حادثة لي سأسوقها لكم وهي تتمثل في إقدام احد الشباب الطموحين لخطبتي وبعد بحث من قبل اسرتي تمت الموافقة لاقتناعهم بكفاءة هذا الرجل وبدينه واخلاصه,, ولكن هناك عقبة في نظر اسرتي اعتبرتها عائقاً كبيراً وهي ان هذا الشاب يعول والدته المسنّة واخاه من أبيه وهو في العاشرة من عمره ورغم انني اعجبت ايما اعجاب ببر هذا الشاب بوالدته اضافة الى انه كان ذا صيت دائع في بره بوالده المتوفى - وقد وافقت على السكن مع أمه وأخيه وأنا افتخر بزوج يحمل كل هذا الولاء والاخلاص لعائلته (مع ايماننا بأن ما يقوم به الابن هو واجب يفرضه الدين عليه),, ولكن ماذا حصل,, استدعى والدي هذا الشاب وقال له بالنص الواحد: لا نريد ابنتنا خادمة لديكم .. ؟؟!
* اقول ارحمونا يا ايها الآباء فنحن نتعذب كل يوم,, شبح العنوسة يطاردنا كل يوم في اليقظة والمنام فنحن نريد ان نمارس حقنا المشروع في الحياة, واليست هذه حياتنا لا نريد وظائف ولا نريد مالاً بل نريد زوجاً واطفالاً ورواتبنا سنتركها لكم ارحمونا,, ارحمونا فمن يده في الماء البارد ليس كمن يده في الجمر.
*والدى طماع
تكمن مشكلتي وللاسف الشديد في طمع والدي وحرصه الشديد على المال فهو يرى ان تزويج أي من بناته يحمله الكثير من الخسائر ولا ادري افضل ان اقول لحسن الحظ ام اقول لسوء الحظ .. فأنا الثالثة في شقيقاتي وكلنا معلمات ولله الحمد.
ومشكلتنا هي هذه الخصلة الرديئة التي تطوي سنوات عمري واعمار الكثيرات من جيلي فالوقت يمضي واليوم
ألامس اي لا يوجد ما ننتظر.
وماذا يقال في مثل هذه الاحوال ان خلاصنا بوفاة والدنا لا,, فليعطه الله طول العمر ويعيننا على ما قدر لنا.. مازلت انتظر .
من أجلهم
* هي أولى ضيفات تحقيقنا وكان من الصعب مواجهتها بسؤالنا الأساسي لماذا لم تتزوجي؟ لكنها كانت متفهمة بسنوات عمرها والتي ضاعفتها التجربة فخففت علينا الحرج وقالت: كنت في الرابعة عشر من عمري حين توفيت أمي.. كنت الكبرى وسط اخوة صغار يحتاجون أما .. وكل ما أعرفه انني أصبحت الأم التي يحتاجونها.. والقصة معروفة سنوات عمر تمضي بسرعة والصغار يكبرون والشباب يولي والزواج يصبح بعيدا لكن الحمدلله فكل اخوتي تزوجوا وانجبوا وأحيانا.. أحيانا.. تراودني الرغبة في ان يكون لي أطفالي وحياتي وبيتي لكنني أقول.. ربما فات الأوان.
بل ان كل دعوة ضد الزواج والتقليل من شأنه دعوة جاهلية وهروب من المسئولية وخروج عن الفطرة السليمة.
إنها الحياة لا تنتظر احد لا تسأل عن السعيد لا توقف ثوانيها ودقائقها عن التسارع ولا تدري عن حزين يعقد الآمال على الغد القريب البعيد من يوقف الثواني ويصارع الدقائق من يعطل سير الساعات والايام من يغتال الشهور والسنين .
قالت هذه الكلمات وهي تصارع العبرات,, ليس الآن فمازال لديها الكثير .. اخذت نفسا عميقا لتصل ما نقطع .. وقالت ما اصعب الانتظار وما اصعب ان تكون سنوات العمر كلها انتظارا.. !!
ولكن من المسؤول..؟؟ الاسرة .. المجتمع .. التقاليد..!!
عانس في الستين
نستهل تحقيقنا بقصص من واقع الحياة يتنفس اصحابها نفس الهواء الذي نتنفسه ويعيشون بيننا لكنهن غرباء عنا ويحملن صفة تضيق بها صدورنا الا وهي صفة العانس .
* فهذه امرأة بلغت من العمر ستين سنة ضاربة بجذورها في عمق العنوسة رفضت الزواج لمجرد هاجس سيطر على مشاعرها واستبد بتفكيرها هو خوفها من الرجال وكرهها لهم فقد ظل يطاردها كل هذه السنوات حيث تسربت من بين يدها السنون تلو السنين حتى بلغت من العمر عتيا بدون زواج، ولم يبق لها من تعيش معه غير اختها التي احتوتها كل هذه المدة الى ان توفيت اختها وتسلم الامر ابنها البار الذي ظل يقدم لخالته كل صنوف البر والاحسان.
* وهذه قصة عانس اخرى على درجة كبيرة من الجمال اغترها جمالها واصبح الخطاب عليها زرافات ووحدانا لكن دون جدوى، الكل اصبح يبحث عن السبب، هل هو ياترى الغرور ام ظروف خاصة بهذه الفتاة، واستمر الوضع على هذا الحال حتى اصيبت تلك الفتاة في حادث شنيع افقدها الحركة كليا والذي انطفأ معه جمالها الذي وهبها الله لها وبريقه بسبب هذا الحادث ، ومر بعد الحادث عشر سنين لم يتقدم اليها احد!.
* وتلك قصة مؤلمة لثلاثة عوانس مدرسات حبيسات في البيوت يبتهلن الى الله ان يهدي قلب ابيهم لانه حجر عثرة امام بناته وتزويجهن حيث يفصحن عن السبب الرئيسي في تأخرهن وهو طمع الاب في هذه الرواتب وحرصه ألا تنقطع عنه.
*خطورة العنوسة وما تسببه من تحطيم كامل لكيان المرأة التي هيأها الله سبحانه وجبلها لتمارس دورها في الحياة بما فطرها الله عليه,, ولكي يكون كلامي واضحاً سأورد لكم ما حصل فقط مثالاً للقياس فقط وبالمثال يتضح لكم .. فها هو احد الشبان المشهود لهم بالدين والأمانة وحسن الخلق يتقدم لخطبت فتاة لا تقل عنه ديناً وامانة,, وقبل ان يسأل والدها عن دينه وخلقه بل حتى لم يسأل عن اسمه سأله ماذا تحمل من شهادات .. !!!
فأجاب هذا الشاب الخطيب مذهولاً ان شهادتي الكفاءة المتوسطة وموظف بالمرتبة الثالثة، واستدرك هذا الشاب مطمئنا لوالدي قائلا :
لا تخف فلدي بعض المشاريع التجارية التي تدر عليّ دخلاً لا بأس به, فأجاب والدي قائلا ً:
لا فنـــــحن نريد شاباً جامعيا!!؟؟ عاد الشاب يندب حظه وبقيت أنا اكفكف دموعي ( ولا تعليق فالرأي لكم ) .
* هذه حادثة لي سأسوقها لكم وهي تتمثل في إقدام احد الشباب الطموحين لخطبتي وبعد بحث من قبل اسرتي تمت الموافقة لاقتناعهم بكفاءة هذا الرجل وبدينه واخلاصه,, ولكن هناك عقبة في نظر اسرتي اعتبرتها عائقاً كبيراً وهي ان هذا الشاب يعول والدته المسنّة واخاه من أبيه وهو في العاشرة من عمره ورغم انني اعجبت ايما اعجاب ببر هذا الشاب بوالدته اضافة الى انه كان ذا صيت دائع في بره بوالده المتوفى - وقد وافقت على السكن مع أمه وأخيه وأنا افتخر بزوج يحمل كل هذا الولاء والاخلاص لعائلته (مع ايماننا بأن ما يقوم به الابن هو واجب يفرضه الدين عليه),, ولكن ماذا حصل,, استدعى والدي هذا الشاب وقال له بالنص الواحد: لا نريد ابنتنا خادمة لديكم .. ؟؟!
* اقول ارحمونا يا ايها الآباء فنحن نتعذب كل يوم,, شبح العنوسة يطاردنا كل يوم في اليقظة والمنام فنحن نريد ان نمارس حقنا المشروع في الحياة, واليست هذه حياتنا لا نريد وظائف ولا نريد مالاً بل نريد زوجاً واطفالاً ورواتبنا سنتركها لكم ارحمونا,, ارحمونا فمن يده في الماء البارد ليس كمن يده في الجمر.
*والدى طماع
تكمن مشكلتي وللاسف الشديد في طمع والدي وحرصه الشديد على المال فهو يرى ان تزويج أي من بناته يحمله الكثير من الخسائر ولا ادري افضل ان اقول لحسن الحظ ام اقول لسوء الحظ .. فأنا الثالثة في شقيقاتي وكلنا معلمات ولله الحمد.
ومشكلتنا هي هذه الخصلة الرديئة التي تطوي سنوات عمري واعمار الكثيرات من جيلي فالوقت يمضي واليوم
ألامس اي لا يوجد ما ننتظر.
وماذا يقال في مثل هذه الاحوال ان خلاصنا بوفاة والدنا لا,, فليعطه الله طول العمر ويعيننا على ما قدر لنا.. مازلت انتظر .
من أجلهم
* هي أولى ضيفات تحقيقنا وكان من الصعب مواجهتها بسؤالنا الأساسي لماذا لم تتزوجي؟ لكنها كانت متفهمة بسنوات عمرها والتي ضاعفتها التجربة فخففت علينا الحرج وقالت: كنت في الرابعة عشر من عمري حين توفيت أمي.. كنت الكبرى وسط اخوة صغار يحتاجون أما .. وكل ما أعرفه انني أصبحت الأم التي يحتاجونها.. والقصة معروفة سنوات عمر تمضي بسرعة والصغار يكبرون والشباب يولي والزواج يصبح بعيدا لكن الحمدلله فكل اخوتي تزوجوا وانجبوا وأحيانا.. أحيانا.. تراودني الرغبة في ان يكون لي أطفالي وحياتي وبيتي لكنني أقول.. ربما فات الأوان.
تعليق