إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قصة حلوة ان شاء الله تعجبكم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة حلوة ان شاء الله تعجبكم

    دنيـا الولـَـه "
    الحلقة الأولى

    في ذاك القصير الكبيــر المليئ بالخدم والحشم
    كانت تسكن فيه عايلة من أكشخ العايلات
    عايلة أبو فهد وأم فهد ..
    عندهم 3 أولاد .. فهد .. سليمان .. خالد
    أعمارهم كانت متقاربة لبعض كل واحد بينه وبين الثاني سنتين
    أم فهد كانت آية بالجمال ليش إنها لبنانية من أصول تركية .. تعرف عليها أبو فهد بدراسة له بلبنان وانبهر على جمالها الساحر .. شقار شعرها ولا زراق عيونها ولا نعومة بشرتها وغير عن ذاك كله كانت طيبة بشكل كبير وملكت قلب أبو فهد إلي مارد السعودية الا وهو متزوجها ..
    جابتله العيال الثلاث وبآخر ولادة لها تعبت حييييييييل ومنعها الدكتور تحمل مره ثانيه لأن خطر عليها وعلى رحمها وعلى الجنين
    لكن الله شاء وأراد إنها تحمل بعد 7 سنوات من عمر خالد .. وجابت البنت إلي كانت تتمناها من أول .. ســاره ..
    أم فهد تعبت حيل بالحمل لذا ولدت مبكر على الشهر السابع
    ونجت البنت لكن اضطرت تبقى بالحضانة .. وأم فهد قعدت فترة بالمستشفى من تعب لتعب ومن حالة سيئة لأسوأ .. لين الله أخذ منيته وماتت !
    أبو فهد كان مريض بالقلب .. وكان موت زوجته وحبيبته صدمة قوية عليه جابتله جلطة .. وطاح بالعناية المركزة فترة لين نجا بصعوبة .. لكنه ظل تعبان حيل ..

    نجي لسـارة
    سارة ليش إنها انولدت مبكر كانت عندها مشكلة بالقلب ..
    اضطروا إنها يسولها عملية وهي بذاك العمر ولا بتموت
    سوت العملية واتحسن وضعها بنسبة بسيطة تمنعها من الموت لكنها ظلت تعبانة ..
    سارة شلون أوصفها لكم ..
    كأن جمالها ماخلف ربي مثله ! أخذت الزين من كل واحد بالبيت
    شقار شعر أمها .. دقة خشم أبوها .. ورسمة عيونه الناعسة ,,
    وخليط من عيون أمها وأبوها صارت عيونها عسلية فاتحة ..
    حمرة شفاها وخدودها الرباني
    كان كل من مر وشافها يذكر الله ويسمي على هالملاك البريء ..
    طلعت سارة من المستشفى وظلت تحت رعاية أبوها إلي يموت كل يوم من حزنه عليها ويتذكر أمنيات زوجته وهي حامل فيها :
    " أم فهد : لو جبت بنت بدي سميا سارة وبدلعا وبخليا أروع وحده بالدنيا
    أبو فهد: هههههه ترا بغار منها من الحين
    أم فهد : يووو تؤبرني حبيبي أنا بحبها من حبي إلك حبيب ألبي ..
    أبو فهد : ياحبيبتي إنتي .. أبيك تجيبينها بالسلامة وتسلمين إنتي هذا الي أبي أهم شي ,,
    أم فهد وهي تبتتسم بكل حب: إن شاء الله حبيبي "
    غمّض أبو فهد عيونه بقووووة وهو يتذكر ودمعت عينه وتنهّد تنهيدة طلعت معها بركان الحزن والألم إلي متفجر داخله ..
    واضطر يجيب مربية لسارة تهتم فيها تحت نظره لأن مهما سوا وفعل مايقدر يكون مثل الأم ..

    نزلت الجزء الثاني

    فهد إلي توه عمره 11 سنة كان متقطّع حيل على فراق أمه وعلى حال أبوه وعلى أخته الصغيرة ..
    وبيوم كان مسرّح قدام التلفزيون .. دخل أبوه عليه وشافه بهالحاله وكسر خاطره ..
    أبو فهد : فهد حبيبي شفيك .. ليش مانمت للحين
    فهد وهو يحاول يخبي الدمعة : ماجاني النوم .. موقادر أنام ..
    أبو فهد وهو يقعد جمبه : فهد يابابا إنت رجال .. كبير .. السنة الجاية بتروح المتوسط .. لازم تشد حيلك .. لازم تكون قوي .. لا تصير ضعيف زي بابا خليك أقوى مني ترا أنا إذا شفتك كذا أتعذب
    تبي تشوفني متعذب !
    فهد والدموع تنزل من عينه : لا مابي أشوفك متعذب ..
    أبو فهد : زين خلاص حبيبي .. ماما إن شاء الله مبسوطة الحين ومرتاحة .. خلاص حبيبي .. ماما لها كم شهر رايحة وانت لازم تتعوّد حبيبي .. لازم تكون أقوى من كذا عشان أفرح وأفتخر فيك
    فهد : إن شاء الله بابا .. يمسح دموعه : إن شاء الله
    نجي للقصر إلي جمبهم
    عيلة أبو مازن وأم مازن ..
    أم مازن تصير أخت أم فهد .. وأم فهد إلي خطبت أختها أم مازن لصديق أبو فهد لأنها إختها الوحيدة وتموت فيها وتبي قربها ..
    مازن ولدهم الكبير بعمر خالد ..
    وسمر أصغر منه بأربع سنوات ..
    مازن كان يموت بعيال خالته لأن أعمارهم قريبة من بعض ولأن العلاقات قويه بين أبو مازن وأبو فهد .. كان مازن ليله ونهاره عند العيال ومايرد لبيته الا وقت النوم .. خاص إنه بعمر خالد وبنفس المدرسة والفصل .. يذاكرون سوا ويتدارسون سوى ..
    مرت سنة على وفاة أم فهد .. وأبو فهد حالته تزيد سوء ..
    ترك التجارة ولاعاد صار يهتم فيها وباع أغلب أملاكه وكتبها بأسماء عياله ..
    وحالة قلبه بدت تزيد عليه .. وكان يشوف نفسه شلون متعذب ويفكر ببنته الصغيرة شلون بتتعذب طول عمرها بسبة مرض القلب !
    أما مازن وخالد إلي من يدخلون البيت هالثنائي المرح ..
    يرمون شناطهم على الأرض وركض على غرفة سارة
    واتخيلوا المنظر :
    يفتحون الباب بقوة وإلا المربية " سيرين " تخترع من هالصجة !
    أما سارة إلي قاعدة بالأرض بين ألعابها وحويستها ترفع راسها لهم وتضحك وترفرف بإيدنها ..
    يركضون لها :
    خالد : أنا مسكتها أول .. أنا إلي وصلت أول
    مازن وهو قاعد وراها يسحبها من بطنها : لا والله أنا وصلت قبلك مالي شغل أنا بشيلها ..
    خالد: ياسلام مازن إنت كل يوم تضحك علي وتقول وصلت أول وتشيلها ولا تفكها إلا بالقوة .. مالي أنا بآخذها
    مازن ألي ماسكها بكل قوته : لالا أنااااااا
    خالد ماسك إيدها ويسحبها : وخــــــــر أنا بشيلها
    المربية : بــــــــــــــس !!!
    بدخلة أبو فهد عليهم بالغرفة : ماشاء الله وش هالازعاج ؟؟ صوتكم واصل لتحت إنتم متى جيتوا من المدرسة ؟

    خالد وعيونه بالأرض : بابا شوف مازن كل يوم يشيل سارة أول ومايخلين أشيلها الا بعد ساعه ..
    أبو فهد : وانتم ليش تجون الغرفة هنا ولا غيرتوا ولا تسبحتوا
    يلا أشوف كل واحد يروح الحمام يغسل ويغير وانزلوا تحت تغدوا يـلا !
    قاموا العيال وهم محنوقين
    ومشوا ورى بعض كان مازن ورى خالد
    إلتفت بسرعه على سارة وشالها بسرعه وباسها
    أبو فهد : مااااازن !!!!
    حطها مازن على الارض بسرعه ومشى ورى خالد لوين ماقالهم أبو فهد
    بعد الغدا وهم قاعدين بالصالة دق ابو فهد على المربية تنزل سارة ..
    ويوم انزلت ركضوا كلهم على الدرج وهالمره كان معهم سليمان و فهد ..
    أبو فهد : " وقفوا ياعيال .. فهد هات ساره ..
    فرح فهد إن أبوه اختاره وشالها من المربية إلي تضحك عليهم وعلى برائتهم .. وأخذها لأبوه وهو كل شوي يبوسها ..
    سارة كان دمها خفيف وبس تشوف أحد قدامها تضحك
    لكنها اتأخرت بالحبي والمشي لأن الكل كان يشيلها ويدلعها
    أخذها أبوها وباسها وتم يلاعبها ويضاحكها .. وهي متونسة حيل بيد أبوها مع صوت الخرخرة إلي بصدرها بسبب الربو ..
    قام أبو فهد وصار يطيرها بالجو وهي تضحك واخوانها ومازن يضحكون من ضحكها .. وقعد يطيرها مره ومرتين وثلاث ..
    وفاجأة ! انتفض أبو فهد بقوة ونغزه قلبه نغزة قوية !!
    و انفلتت ساره من إيده وطاحت . . لكن الله حماها لين مازن كان إهو إلي عند رجول أبو فهد فمسكها بإيده وهو مفجوووع ويطالعها يحسب صار فيها شي .. طالعت ساره بمازن شوي ورجعت تضحك وتناغي .. خلت مازن يضحك من قلب
    رجع أبو فهد على الكنب وقعد وهو ماسك قلبه بقوة ومغمض عيونه وباليالا ياخذ نفس !
    فهد : بابا شفيك ؟؟ تعبان ؟
    أبو فهد وهو بصعوبة يتكلم : لا .. حبيبي .. ما فيني .. شي ..
    فهد : شكلك تعبان بابا بتروح المستشفى ؟؟
    أبو فهد : لا .. مايحتاج .. بروح .. أرتاح .. بغرفتي .. انتبه .. لساره
    فهد : إن شاء الله بابا
    وطلع أبو فهد غرفته بالقوة وفتح الباب وهو يالا يمشي .. لين وصل للدولاب إلي جمب سريره ..
    فتحه وهو يتنفس بقووة .. وطلع كيس الدوا إلي فيه وراح لسريره ورمى نفسه وهو حس إنه منتهي ..
    شوي مد إيده للبراد الصغير جمب السرير وصب لنفسه كاس مويه وأخذ الدوا بالقوة ورمى الكاس على الارض وكيس الدوا بالجهة الثاني ..
    وغمض عيونه !
    كانت هالحالة تجي لابو فهد بالسنة مره ..
    وبعد موت أم فهد صارت تجيه كل شهر ..
    والحين تمت تجيه بالشهر مرتين أو ثلاث ..
    وبكل مره يقوم من هالحالة يحس إنه قرب ينتهي وماعاد بقاله شي بهالدنيا
    ومره كان قاعد إهو وأبو مازن بالصالة :
    أبو مازن : والله يابو فهد حالك مايسر لا حبيب ولا عدو .. ياخوي بتكمل سنتين وانت على هالحالة .. تعوّذ من الشيطان وامش معاي المستشفى خل يشوفونك !

    أبو فهد : وش يشوفون فيني يابو مازن الله يهديك .. هذا أنا مريض بالقلب من زماااان مو شي جديد ..
    أبو مازن : بس مو بالهالطريقة .. كل يوم والثاني مخرع عيالك عليك !!
    والله لو تشوف شكلهم قبل البارح وهم يصارخون عندي بالبيت
    عشان ألحق عليك .. والله حالهم يكسر الخاطر !
    شوي إلا تدخل سارة ومعها عروستها وتركض لين أبوها إلي شالها وباسها وحطها على رجوله وهو يضمها بحنان وعطف ويقول : والله هالمسكينة إلي كاسرة خاطري صدق !
    مو كفاية فقدت أمها وهي توها طالعة على الدنيا .. لا وبعد مريضة بالقلب وبالربو .. ياعمري والله ماتستاهل كل الي تعانيه ..
    أبو مازن وهو يطالعها بحزن : ماعليك يابو فهد ساره الكل يحبها ويموت فيها .. إنت لو تسمع مازن بالبيت شلون يسولف عنها وصارت عندنا مثل الجائزة إلي نكافئه فيها
    خلص دروسك عشان تروح لساره
    خلص صحنك عشان تروح لساره
    وحب يمازح ابو فهد قال :
    ولو أقوله غير شكلك .. غيره بس عشان يروح لساره ..
    ضحك أبو فهد وابو مازن وضحكت ساره معاهم ..
    وانتهت السالفة ..
    ولو كان يدري أبو مازن عن الأيام الجاية السوووودا .. كان مانهى السالفة على كذا !!
    مرت السنة الثالثة وبعدها الرابعه .. لين جا اليوم.. إلي تعب فيه أبو فهد وحس إنها النهاية ..
    كان متمدد على السرير بغرفته وينادي بصوت مخنوق ماينسمع : فـ ــ ــهـد .. فـ .. فـ ــهـد !
    سليمان إلي كان مار من غرفة أبوه وحب يدخل يتطمن عليه ليش إن الايام الي راحت ماكان أبوه يطلع من الغرفة أبد وبس يطلب ساره ياخذها ويبوسها ويحطها جمبه وينومها على صدره وبقلبه ..
    دخل سليمان الغرفة بشويس .. وشاف عيون أبو فهد على الباب تنتظر أحد ..
    أسرع سليمان لأبوه وهو مبتسم ..
    أبوه إلي ماصدق وشافه : سلـ يمـ ــا ن ولدي .. شلونك .. بابا ؟
    سليمان وهو منفجع : أنا بخير .. بابا إنت شفيك .. شكلك تعبان !!
    أبو فهد : سليمان .. حبيبي .. وين اخوانك .. وين ساره ؟
    سليمان : فهـد بغرفته على النت .. وساره مع خالد ومازن يلعبون بالحوش !
    ابو فهد : نادهم بابا .. أبيكم عندي ..
    سليمان إلي قلبه متقطّع على أبوه :
    إن شاء الله بابا الحين
    وركض سليمان لأخوه فهد : فهد فهد ..
    فهد : بسم الله فجعتني شفيك ؟؟
    سليمان وهو خايف : بابا يبينا كلنا .. تعبان مدري شفيه
    بروح أنادي خالد وساره وانت روح عنده
    فهد إلي وصل للباب من سمع إن أبوهم يبيهم وراح لأبوه ودخل بشويش ومشى لين أبوه إلي من شافه ابتسم : هلا بفهـد .. هلا .. برجال .. البيت .. اقعد بابا جمبي هنا ..


    قعد فهد والدمعة تبي تطلع منه وهو حابسها : بابا إنت تعبان.. خلينا نوديك المستشفى ..
    ابو فهد إلي حاس بنفسه إن خلاص ماعاد فيه فايده قال : لا بابا أنا أبي .... أنا .. أبي أقعد معكم هنا ..
    فهد شلونك حبيبي .. شلون .. الدراسة .. معاك
    فهد : زينة .. كل شي زين الحمدلله
    أبو فهد يبلع ريقه بقوة عشان يقدر كمل )
    فهد .. أنا كنت دايم أقول .. فهد .. رجال .. قوي .. ماتطيحه أحزان ..
    أخذ نفس قوي وكمل :
    فهد يوقف .. بوجه الريح .. فهد ولدي .. ويحب اخوانه .. ويحب اخته ..
    وماراح يخلي .. الهموم .. ولا الدنيا .. تلهيه عنهم ..
    صح فهد ؟
    فهد إلي ماقدر يحبس دموعه أكثر وصارت تنزل بقوة : صح بابا صح ..
    ابو فهد : لا تبكي فهد .. انت رجال .. وانت .. بتكون .. المسؤل بعدي .. عن اخوانك .. واختك ..
    فهد : لااااااااا بابا إنت مح تروووح !!!
    أبو فهد أخذ نفس بقوة وهو يمسك قلبه إلي بادي يلفظ أنفاسه الأخيرة وغمض عيونه بألم وهو يقول : حبيبي .. لاتقول كذا .. أنا كانت ببالي .. أماني كثيرة .. وودي أحققها لكم .. لكن مالله مريد ..
    فهد .. تلاقي .. كل شي .. مكتوب ومجمع بالهالدولاب ( ويأشر بالدولاب الي جمب سريره )
    وأخذ نفس قوي وكمل :
    أنا الأيام إلي راحت .. وانا بالغرفة ..قعدت أكتب .. كل شي .. أبيك تسويه بعدي .. وتمسكه إنت .. ياولدي ..
    انفتح الباب بقوووة وصبخ .. وانتفض ابو فهد بمكانه .. كانت ساره إلي تبي تسبق اخوانها
    دخلت وهي تضحك بصوتها لين وصلت لأبوها ورمت نفسها عليه ودخلو بعدهاأخوانها ومازن ..
    لم أبو فهد ساره بقوووة وباس راسها ..
    وابتسم للعيال وناداهم : تعالو ياحبايب بابا .. اقعدوا جمبي ..
    اقعدوا العيال
    ابو فهد : شلونك خالد .. وانت مازن شلونك ؟
    "طيبين الحمدلله"
    طالعهم أبوهم وطالع عيونهم البريئة الي فيها ألف استفهام ..
    وقعد يوصيهم :
    ياعيال .. أنا ربيتكم .. تحبون بعض .. وتخافون على بعض ..
    أبيكم دايم مترابطين .. متماسكين .. مايفرقكم زمان .. ولا .. مكان .. ولا ظروف
    سليمان عجز يمسك نفسه وصار يبكي اهو وفهد .. والباقين مو مستوعبين شي .. وطايرة عيونهم باخوانهم وأبوهم ..
    ضم ابو فهد ساره مره ثانيه بقوة وهو يحس ان دقات قلبه بدت تعلن العدد التنازلي ..
    وقال بوهن : " و ســـاره ياعيال ! "
    طالعوا كلهم بسارة المسكينة الي مو فاهمة شي وقاعدة تطالع بعيون فهد وسليمان وهم يبكون وتطالع بأبوها وهو ينتفض ..
    " حطوها بعيونكم وسكروا عليها "
    التفت أبو مازن لمازن ألي بدا يبكي هو وخالد .. وقال :
    " وانت معهم يامازن " هز مازن راسه بقوه
    ابو فهد وهو يطالع ساره بنظرة شفقة وحب ووداع :
    " حافظوا .. على ساره من نسمة الهوا ! "
    انتفض مره ثانية وأخذ نفس وسكت شوي ورجع كمل :
    " حولوا .. عنها .. برقابكم ! "
    ورفع راس ساره بوهن وطالعها بكل معاني الحب .. والحنان .. والألم والحسرة .. و الموت !
    وانفلتت إيده من ساره الي كانت تبتسم بوجه أبوها ..
    وكشرت يوم شافت عيونه ارتفت عنها !!
    فهد قام بسرعه : بابا .. بابا .. بـــــــااااااااااااااا بـــــــــااااااااااااااااااااا
    سليمان وخالد اندفعوا لأبوهم وتمو ينفضونه وهو يصارخون ويبكوووون :
    "بابا .. بابـــا .. بابــــــــــــــااااااااا .. بــــــــــا بـــــــــا قوووووووووم "
    "قوووووووم يابابااااااا تكفى قوووم لا تتركناااااااااااااااااااااااااااااااااااااا "
    "بــــــــــــــــابـــــــــــــــــــا من لنا غيـــــــــــرك باباااااااااااااااااا "
    "مالنــــــــــــــــــا أم .. .. مالنــــــــــــــا أحـــــــــــد "
    بــــــــــابا رد علينــــــــــــــــــــااااااااااااااا ..
    ساره كانت جمب أبوها انفجعت يوم شافت اخوانها بهالحالة وقامت تصاااااااااااارخ وتصيح بحاله هيستيريه .. !!
    جا مازن عندها وهو كله بكى والم ودموع وشالها وضمها حيل وهي تصارخ وتنتفض من إيده وتطالع أبوها وتبكي وتصارخ وتقول :

    " بــــــــــابـــــــــا .. شييييييييييلني باااااااباااااااا ! "
    وتقدم نفسها على قدام تبي تروح لأبوها وهي تصارخ :
    " بنـــــام عندك بااااااااابا !! "
    وتدف مازن تبي تنزل من عنده وهي تبكيــــــى وتقول :
    " بـــــــــــا بــــــــا شوفني .. بـــــــا بــــــا شيلني .. ررررررررد يا بابــــــاااا"
    وصلت تصاريخهم لتحت وسمعتهم المربية والخدم وركضوا على فوق وشافوا الحاله إلي هم فيها واخترعوا !
    اتصلوا على أبو مازن وجاهم طاير على البيت
    وكلها كم ساعه لين امتلى البيت بالناس ..
    و مانتهى اليوم إلا وأبوهم نايم مرتاح بالقبر
    وهم بحالة مايعلم فيها إلا الله ..
    قعدوا فترة طويلة حالتهم النفسية تعبااانة حيل .. وحاول أبو مازن ينقلهم عندهم البيت لكن رفضوا وأصروا يبقون ببيتهم بين ذكريات أمهم وأبوهم ..
    وســاره الي مسكينة تعب قلبها حيل من الخرعة والبكا ..
    وكل يوم تقوم من النوم وتنادي أبوها يجي يشيلها ولا يلاعبها
    ولا يطيرها بالجو ..
    وتقعد تبكي لين تتعب من البكا وتنام ..
    الكل صار همه الأول والأخير سعادة ساره
    مع إنهم صغار لكن الظروف الي عاشوها قوة قلوبهم وخلت كل واحد فيهم يعيش أكبر من عمره بسنوااات ..
    ومازن الي كنه أخوهم الرابع كان يصرف فلوسه كلها على حلاويات ساره وبالوناتها وعصيراتها ,,
    وساره نفسها كانت تحب مازن حييييييل لأنه أكثر واحد كان يدلعها بالبيت
    وبيوم كان مازن وخالد فارشين دروسهم بالأرض ..
    دخلت ساره عليهم الغرفة وركضت لين مازن .. الي فتح ايدينه ولمها بقوة وهو يلاعبها ويضاحكها

    خالد سوا نفسه زعلان وقال :
    طيب سو سوووو وأنا ماتجين عندي
    ضحكت ساره وقامت من عند مازن ووقفت قدام خالد وهي مميلة راسها على الجمب ومبتسمة : أنا هنا
    التفت لها خالد وضحكلها وشالها وطيرها وهي تضحك من قلب
    بعد مانزلها خالد رجعت وقعدت على رجل مازن ..
    قرب مازن منها وباسها على جبينها بكل عطف : غمضي عيونك سوسو ..
    غمضت عيونها وهي تضحك لانها تعرف ان مازن اذا قالها غمضي يعني محضر لها مفاجأة
    طلع من جيبه حلاوا إهي تموت فيها جابها مازن لان مرسوم عليها دورا حبيبة الاطفال الحين .. حطها قدامها :
    فتحي الحين
    فتحت ساره عيونها وطالعت بالحلاوة :
    وااااااااااو دوووورااااا .. هههههههه
    فرح مازن لان ساره ضحكت وهذا الي كان يبيه ..

    الجزء الثامن
    وكبرت ساره .. وكبروا العيال واتخرجوا ..
    ومايحتاج أوصف لكم ماوصلت له من جمال
    شعرها ناعم كستنائي فاتح منسدل دووم على كتوفها ويوصل لنص ظهرها ..
    عيونها عسلية فاتحه وواسعه وناعسة ورموشها مثنيه كنها معموله بأحسن مسكره
    خدودها وشفاها فيها حمرة ربانيه مزودتها جمال وحلاوة تبهر الي يطالع فيها ..
    جسمها نحيف مره ..
    طبعا دلووعة اخوانها ودلوعة مازن بزيااادة لأن مازن مستحيل يرفض لها شي لو مجرد حس احساس انها تبيه .. لكن ساره طيبة وحنونه مره
    كانت متمدده على الكنب بالصاله ومعاها الريموت تقلّب فيه ..
    ولحالها كالعادة لان اخوانها كبروا وصاروا بالجامعه وفهد اتخرج وماسك شركة أبوه ..
    وهي على هالحالة .. كان فهد بشغله ..
    انفتح الباب ودخل خالد وسليمان ومازن ,, ومعاهم أكياس
    مازن إلي من شاف ساره لحالها وطفشانة انكسر خاطره وبدا يفكر شلون يونسها ,,
    مازن : سوسو الصغيرة سوسو .. ضحكتيها مثيرة سوسو
    قعدت ساره وهي تبتسم : خلاااص ماعادني صغيـــره
    خالد : طيب .. سوسو الكبيرة سوسو ضحكتها خطيرة سوسو
    هههههههههههههههه
    رمت ساره مسندة الكنب على خالد .. ومازن الي تلقفها على طول وهو يغمز لسليمان بعينه ..
    راح مازن لين ساره وشاااالها وطيرها لييييين سليمان ..
    مسكها سليمان زين وهو يضحك وهي ميته من الضحك .. وطيرها لخالد .. مسكها خالد وطيرها لمازن ..
    اتمسكت هي بكتوف مازن عشان لايطيرها ثاني وهي تضحك والكل يضحك عليها وخاف مازن عليها بعد لا يجي قلبها شي من هالحركات ..
    ساره وهي تجلس عى الكنب : وش جايبين معاكم تراني ميتة من الجوع ..
    خالد يطلع الأكل من الأكياس ..
    هامبرجرات كل الأنوع .. لأنا ماعرفنا أي نو ع تبين
    اتكت ساره بيدها تحت دقنها وقالت : طيب من وين جايبينه
    سليمان : مطعـم الشعب مـــــاكدونالدز
    ساره : يييييييييع والله ما آكل !
    مازن : لييه سوسو !
    ساره : ماحب هالمطعم يع أحس هامبرجراتهم فيها طعم دود !
    خالد : وانتي ذقتي الدود سوسو ؟؟
    ضحكوا كلهم وساره قالت : انتم أصلا ماتفكرون الا بنفسكم ولا ليه ماكلموتوني قبل ماتشرون ..
    سليمان : والله حبيبتي مادرينا إنك ماتحبين ماكدونالدز .. والي سويناه إنا جبنا كل الانواع عشان تختارين
    ساره : مو ماكله شي !
    سليمان عصب : براحتك .. " بسم الله " وبدا ياكل
    وخالد كان ياكل من أول واهو يطالع التلفزيون ..
    مازن بكل هدوء ونظرة حب : وإنتي وش المطاعم الي تحبينها سوسو
    ساره : ماحب شي .. خلاص إكلوا انتم بالعافية عليكم ..


    والتفتت للتلفزيون
    مازن : سوسو بجد أسألك ..
    التفتت ساره لمازن وشافت النظرة الحنونة بعيونه لكن لدلعها مارضت تتكلم
    قام مازن وهو بخاطره يقول .. ساره يا سعادة مازن وقلبه وهمه ودلوعته ولوعته ..
    وقعد قدامها : سوسو .. أزعل !!
    طالعت فيه ساره وهزت راسها : لا مازن بس مابي شي
    مازن : أجل وش تاكلين !
    ساره : مو لازم آكل .. أصلا من قال إني جوعانه
    مازن : ومن الحلوة إلي قبل شوي تقول .. ويقلد دلع صوتها : أنـــا ميـته من الجووووع ..
    ضحكت ساره واحمرت خدودها من الفشلة .. وضحك هو عليها وقال : ها خلصيني الحين تراني جوعان وأبي آكل ..
    وش المطاعم الي تحبين تاكلين منها
    ساره بدلع : فادركرز ..
    ابتسم مازن : لحم ولا دجاج
    ابتمست ساره وتمت تتدلع : دجاااح
    أشر مازن على عيونه : من عيوني .. بروح أجيبه لك الحين ..
    وقام .
    سليمان : إنت من جدك بتروح ؟؟
    مازن : اي من جدي شعليك انت !
    خالد : وبأي مفتاح حبيبي لاتنسى اني أنا الي كنت أسوق !!
    اتذكر مازن هالشي وان خالد طلب من منه يسوق سيارته لأنها بي ام دبليو .. جديدة وكشخة وتوه ماله اسبوع شاريها أبو مازن لمازن
    وقال :اي طيب يالذكي هات المفتاح و .. و باخذ سارة معاي !
    وغمز لساره الي ابتسمت بفرح
    سليمان : ساره إنت مره دلوعه .. تعالي جربي ذوقي والله يجنن
    خالد بصوت واطي يكلم سليمان : والله ان كان تبي الصراحة موزين! وطعمه صدق خايس
    انتبه مازن لخالد وضحك عليه وقال : اقول إنت يالحشاش .. هات المفتاح خلصنا ..
    رمى خالد المفتاح على مازن وتلقفه مازن وهو يبتسم لساره : يـلا !
    قامت ساره بدلع وهي تطالع سليمان بنظرة انتصار
    سليمان كان يحب ساره مثل ما اخوانها يحبونها ويدورن رضاها .. لكن ساره كانت بجد مره دلوووعه ومو أي شي يعجبها
    وسليمان لأنه طالع عصبي غير اخوانه .. ماكان يستحمل دلعها الزايد ..
    ركبت ساره السياره بمرح لأنها تدري إنها لو تطلب تدور المحلات كلها .. مازن مايرفض لها طلب ..
    ركب مازن وشغل السيارة وهو يلتفت لسارة ويطالعها بنظرة حنان : سوسو إربطي الحزام ..
    ساره : ليـــــــه !
    هذي ساره مستحيل توافق على الشي بسرعه إلا لازم تجادل
    مازن : عشان أأمن ياحلوه ..
    ساره كانت تستانس إذا قالها ياحلوه ..
    ابتسمت وقالت : طيب إنت اربطه
    ابتسم مازن : حـاضر .. هاه .. وربط الحزام ..

    الجزء التاسع
    ربطت ساره الحزام بنعومة
    وإلا مازن يقرصها مع خشمها : شاطرة ..
    ساره : هههههههههههههههههه
    ومشوا ..
    طول الطريق ومازن يتأمل بسارة حياته الصغيره .. كبرت ساره وصار جمالها مابعده جمـال .. ياناس وش كثر أحب هالانسانة .. من يوم هي بالمهاد وأنا ميت عليها .. ومع كل فزة تفزها وكل خطوة بحياتها .. يزيد حبي وحناني عليها
    يالله يارب إنك تقدرني أسعدها وأوعوضها ..
    مازن : ساره حبيبتي كم صار عمرك الحين ؟
    ساره : توني داخلة 13
    مازن : كبرتي وحلويتي سوسو ..
    انصبغت خدودها بحمرة فوق حمررتها طلع شكلها برئ وجنان ..
    مازن : سوسو حبيبتي مو لازم تلبسين عباية ؟
    ساره باستغراب : هاه ؟ اممم .. إلا .. لكن
    مازن بهدوء : لكن ايش ؟
    ساره : ممم .. محد اشترالي .. اممممم .. محد قالي .. !!
    اخوانها لانهم شايفينها نحيفة وصغيره مو جاي ببالهم انها كبرت ولازم تلبس عابيه ..
    مازن : طيب أنا الحين أقولك وأنا باشتريلك
    ابتسمت ساره وهي فرحانه انها من قبل ماتطلب الشي مازن يجيبه لها ..
    وصلو لين المطعم وكان مسكر للصلاة ..
    مازن ماعرف شلون يروح يصلي ويخلي ساره فاضطر يقعد معها بالسيارة ويصلي بالبيت
    مازن : ايوا سوسو سولفي لين يفتح المحل
    ساره بضحك : وش أقووووووول
    مازن : سمعيني انشوده
    ساره : هههههه مازن انا مو صغيره
    مازن للحين هو يشوف ساره طفلته ودلوعته وصغيرته ومايحسها كبرت ابتسم وقال : طيب سمعيني أغنيه
    ساره : هههههههه اي أغنيه
    مازن : على كيفك الي يجي على بالك
    فكرت ساره شوي وقالت : طيب بس لاااتضحـك !
    مازن : ههههه لا مو ضاحك ..
    ساره : طيب بغنيلك أغنيه حبيبي وانت بعيد !
    مازن : يـلا
    ساره بهدووء ودلع :
    حبيبي وانت بعيد .. مشتاق للمسة إيد .. من غير ولا همســة ..
    غمض ومد إيدك .. أول ماأفكر فيك .. حاتحس باللمسة ..
    بتقول لوحدك آآه .. وبقول لوحدي آآه وبتتسمع وحده
    تبكي علي عنيك .. وتبكي عني عليك .. وهي دمووع وحده
    سكتت شوي وكانها تبي تبكي .. بعدين ابتسمت وقالت : خـلاص ..
    ضاعت عيون مازن بوجه الملاك البرئ الي قدامه وانبهت وهو يسمع كلمات هالأغنيه الي ماحس بمعانيها إلا من فم ساره الحين .. ياعمري ياساره ليش هالأغنية لييييييش ؟
    ساره : شفيك ماعجبتك ؟

    مازن : هاه ؟ الا بالعكـــــــس تجنن .. صوتك يهبل سوسو
    ضحكت سوسو : شكرا ..
    مازن : عفوا حياتي ..
    وفتح المحل وشروا الي يبونه وهم راجعين قالت ساره
    بنشري العباية الحين !
    مازن ميت من الجوع من الصبح ما أكل شي بس طلبات ساره أوامر
    مازن : على كيفك تبين الحين .. الحين
    ساره بمرح : اي الحين عشان ألبسها اذا رحنا بيت عمي وأخلي غا ..
    وسكتت ..
    مازن : كملي سوسو
    ساره : لا .. ولا شي ..
    مازن فهم إنها كانت بتقول شي عن غاده ولاهتمامه بمشاعر ساره الحزينة الي تسببها غاده لها قال : بتخلين غاده ايش ؟
    ساره : مابي اتكلم عنها خلاص ..
    مازن اتذكر تحذير فهد لها .. لأن ساره بالفترة الأخيره كانت الليل والنهار وهم بالبيت تسب بغاده وتتريق عليها وفهد مايحب هالأسلوب حتى لو كانت غاده غلطانه ..
    مازن : سوسو مني معلم فهد .. وابتسم لها : قولي شتبين تقولين
    ارتاحت ساره مره لان مازن ترك لها المجال تطلع الحنق الي بداخلها
    لان اخوانها صاروا يهاوشونها ..و مايبون الحقد يكبر بقلبها على بنت عمها ..
    ساره : غاده يوم شرت عباية .. قالتلي انها فصلتها بـ 500 ريال عند مصممة
    قلتلها أنا مابي عباية أصلا
    قالت انتي اصلا مين بيشريلك !
    وسكتت شوي وقالت : غبيه هي أصلا هبله ..
    انقهر مازن من غاده هالمخلوقة الشرسة وقال عشان يبي يفرح ساره :
    اي والله غبيه وهبله ..
    التفتت ساره لمازن باستغراب وطالعت فيه منصدمه
    مازن وهو يبتسم : شفيك سوسو
    ساره : ياويلك من سليماااان !!!
    مازن : ليـــــــــــه !
    ساره : هو قال لو سمعت أحد يسب غاده باذبحه وهاوش خالد بعد ..
    خالد ضحك يوم سمع ان خالد انهاش وقال : ولييييييه هاوش خالد بعد !
    ساره وهي تضحك : لأن أنا وخالد كنا نقلد مشيتها ونتريق عليها
    وخالد يقلدها لما تشوف سليمان كيف تستحي وتركض
    ههههههههه
    مازن : هههههههههههه ياحبيلكم ..
    وسكت شوي وحب يعرف نوعية المشاعر الي بقلب ساره تجاهـه
    مازن : وإنتي ياسوسو تستحين لما تشوفيني ؟
    ساره بضحك : إنت ؟؟ هههههههههههه لاء طبعا !
    ابتسم مازن وحس إنه مو غلطان بشعوره يوم يحسها صغيرته ودلوعته
    وقف عند محل العبايات وخلاها تختار العباية الي تعجبها ..
    وحاسب ورجعوا البيت ..
    قبل مايوصلون بشوي دق جوال مازن
    مازن : هلا والله
    فهـد : هلا مازن وين أخذت إختي إنت ووجهك
    مازن : طرت فيها للقمر ..
    الجزء العاشر
    فهد : ههههه عاد جد وينكم تأخرتوا
    مازن : هذا إحنا عند الباب ..
    فهد : طيب بعد ماتتعشى وتخلص أبيك بسالفة
    مازن وهو مستغرب : ان شاء الله ..
    دخلوا البيت وتعشوا .. وبعد العشا جابت المربية لساره الدوا .. وأخذته بملل واتمددت قدام التلفزيون ..
    مازن طلع لفهد بالغرفة بعد مامر على غرفة خالد ولقاه نايم وسليمان طلع ..
    مازن وهو يفتح الباب : سلاااام
    فهد : عليكم السلام .. تعال مازن
    مازن : خير فهد شفيك !
    فهد وهو يبتسم .. الخير بوجهك اتفضل ..
    وناوله ورقة رسمية بكلام انجليزي ..
    مازن قراها باهتمام وبدت بشاير الفرح على وجهـه : وااااااااااو اقبلووني !
    فهد وهو يبتسم : اي قبلوك .. ألف مبرووك ..
    وان شاء الله تبد الدراسة بعد اسبوعين
    انصدم مازن : اسبوعين بس !!!!!
    مازن : اي والله الورقة جايه من شهر بس ابوك غير العنون فظلت عندهم
    واليوم رحت بآخذ اوراق من البريد وسألوني عنكم ويوم عرفوا ان العنوان تغير طلبوني أوصلها لك ..
    مازن : أبوي درا ؟
    فهد : لا خلك إنت تبشره
    مازن : أكيد بيفرح .. هو إلي يبيني أروح أصلا ولا أنا مااااابي
    فهد : أقول بس من هالكلام الفاضي .. لاتصير زي اللوح خالد إلي مو راضي يسافر ولا شي ..
    مازن : ياخي وش فيها الدراسة بالسعودية ! كل الاقسام موجوده وبكل الجامعات .. أنا ماعندي مشكلة أسافر عن جده أروح أي بلدة ثانيه بالسعودية
    لكن برا .. مابي والله مابي ,,
    فهد : مازن إنت صاحي ولا مجنون !! أحد تجيه هالفرصة ويرفض !
    والله لو أقدر أجبر خالد زي ما أبوك جبرك كان سويتها ..
    لكن أنا عندي أخوان كمخ .. لوح !!
    مازن : ههههههههههه أحسنلهم
    فهد وهو يقوم ويبي يجلس على النت : أقول بس إنت ووجهك .. واستعد ترا الاسبوعين بتمشي بسرعه وانت ماجهزت
    مازن قام واهو يقول : إن شاء الله
    وأخذ الورقه وجا بيطلع عشان يبشر أبوه
    ويوم فتح الباب انصدم !
    لقى ذاك الوجه الملائكي واقف عند الباب مغرقته الدموع
    سـاره تهز راسهها بقوه كنها ترفض هالحقيقة ورجعت على ورى وهي تطالع مازن بكل دموع وألم وحسرة وركضت على غرفتها وصكت الباب
    وبصكتها اهتز جسم مازن وقلبه !
    وقف مازن فترة مو عارف وش يسوي ..
    راح صك باب فهد عشان لا ينتبه ..
    ومشى لين غرفة ساره .. ووقف .. ياربي شفيهااا !!
    أكيد سمعت .. أكيد سمعت فهد وهو يقولي عن السفر ! ياربي طيب ليش تبكي ؟ محد عارف وش كثر أنا محترق ومابي أروح عشانها .. كله عشانها ..
    مابي اسافر ولا ابي أدرس برا عشان أكون قرب هالملاك الي سحر حياتي
    طيب وهي ليش تبكي ؟ معقوله إهي بعد تبيني قربها ؟
    بس هي عندها اخوانها ؟ آآه ياسارة حياتي ..
    وفتح الباب بشويش لقى ساره راميه نفسها على السرير تبكي بصوت كله ألم وحزن ..
    دخل مازن وصك الباب ومشى لعندها وقلبه يتقطع مع كل شهقة تشهقها ويندمي مع كل دمعة تنزلها ..
    قرب منها وقعد جمبها على السرير : سوسو .. ليه حبيبتي ليه كل ذا البكا ؟
    واصلت ساره بكاها وماكنها سامعه ,,
    مسكها مازن مع ايدها يبي يقعدها .. إلا سحبت ايدها وهي تبعد عنه وتقول بين دموعها : وخر عني .. إنت تكذب علي .. إنت كذاب
    انصدم مازن وهو يسمع هالكلام وقال بنظرة كلها عطف وحنيه : ليه ياسوسو
    بإيش كذبت عليك ؟
    ساره وهي تبكي : قلت .. مح أتركك .. قلت .. مح أبعد عنك .. وأي شي تبينه أنا .. تحت أمرك .. ومني مخلي .. أحد يزعلك ..
    والحين بتسافر .. تدرس .. برا .. وين هالكلام كله وووووووين ؟؟ وصارت تناهج وتبكي أكثر
    مازن حاول يحبس دموعه ياويل قلبي ياساره .. والله اني كذاب صح .. بس والله يوم وعدتك مادريت إني بانجبر على هالدراسة الي مستحيل ينثني عنها أبوي ..
    قام مازن وراح لعندها وقعد قدامها .. وابتسم لها وهو يمسح دموعها ويقول :
    سوسو .. حبيبتي .. خلاص وقفي بكا .. ترا بتخليني أبكي أنا الحين !
    لفت ساره وجهها عنه وهي تبكي ..
    مازن الي ماقدر يستحمل أكثر .. وقف وشالها ومشى لين كرسي طاولتها وقعد وحطها على رجوله ..
    مازن للحين يشوفها صغيره ودلوعه وقطعه من قلبه المتيم بها ..
    مازن : ساره حبيبتي .. أنتي يمكن تشوفيني كذاب .. لكن .. أنا والله ماكنت أدري إن ممكن يجي يوم أسافر أدرس برا .. وبابا هو الي يبغاني أروح
    ولو مارحت بيزعل كثيــــــــر .. وسكت شوي وهو يبلع العبرة وكمل:
    أنا يمكن بابعد عنك صح .. لكن بظل حتى وانا بعيد أي شي تبينه بنفذه لك ومني مخلي أحد يزعلك ..
    هدت ساره شوي وقالت : بس مازن .. أنا مابيك تروح مو بس عشان تجيبلي أشياء .. وتدافع عني ..
    وطالعت بعيونه وقالت : أنا أبيك عشان .. عشان أبيك أنت ..
    تسمر مازن عند هالكلمة !
    ياعيون مازن إنتي وقلبه وروحه وحياته وسعادته .. ساره تبيني زي ما أنا أبيها .. ومحتاجة لوجودي قربها مثل حاجتي لوجودها قربي .. ياربي شسوي مع هالمخلوقة المسكينة الي ماتفرح بأحد إلا يروح عنها .. لا مني رايح عنها .. وبكلم أبوي ..
    وارتاح مازن لهالخاطر بس ماقال لساره شي ..لأن مايدري عن رد أبوه
    وكل الي سواه انه ابتسم لها وضمها بحنان وقال : ساره .. إش هي أمنيتك
    رفعت ساره راسها وهي تطلع فيه باستفهام
    مازن : إش فيه شي تتمنينه ومو عندك
    طالعت ساره على فوق وهي تفكر وابتسمت وقالت: ماأدري .. كل شي عندي
    مازن : كل شي .. كل شي ؟؟
    ساره : اممممم . اي الا أشياء ما اقدر أجيبها أبدا
    مازن : زي ايش


  • #2
    حبيت القصة وردت تقرونها ان شاء الله تعجبكم ...القصة منقولة

    تعليق


    • #3
      رووعه تسلمين يالغلا على النقل
      ...
      يعني هاذي القصه على حلقات ؟؟؟

      تعليق


      • #4
        اي حبيبتي على حلقات .... شكرا على الرد ...

        تعليق


        • #5
          التكملة ..... ان شاء الله يعجبكم

          الجزء الحادي عشر
          ساره بحماس : لاب توب !!
          مازن :هههههههه اخوانك عندهم طيب
          ساره : مايخلوني ألعب في كمبيوتراتهم .. وأصلا مب حلوة !
          مازن : لييييه !
          ساره : يييع ماتعجبني
          مازن : اش الي يعجبك ؟
          ساره بحماس طفولي : لاب توب صغيــــر آخذه معاي كل مكاااان ..
          ويكون ملكي أنا بس .. ويكون صغيير مو زيهم كبير .. وسكتت شوي وقالت وهي تضحك " ويكون لونه زهري !
          ضحك مازن وقال : زهري بعد ؟
          نطت ساره من رجوله وركضت لين درح طاولتها ومازن يلاحقها بعيونه مستغرب
          وفتحت الدرج وطلعت كراسة رسوماتها
          ورجعت لمازن وفتحت له صفحة وقالت : زي هذاااا
          طالع مازن بالرسمة : لقى رسمه طفولية تعني لاب توب ملوّن بزهري
          وصغير وطفولي وكاتبه عليه من فوق So So
          ابتسم مازن لها ولأمنيتها الظريفة .. وقالها وهو يمسح على شعرها : حلو رسمك ..
          وأخذ الكراسة منها وقعد يقلبها ويتفرج على رسوماتها وهي واقفة جمبه ..
          ويوم فتح على صفحة .. طاحت على الأرض صورة نشلتها ساره بسرعه وهي تضحك
          مازن : اش هذي
          ساره بضحك : ولا شي
          مازن : كيف ولا شي شفتها طاحت ورينيى
          ساره : أخاف تضحك علي
          مازن : أفااا .. ما أضحك عليك أنا ياحلوة
          ابتسمت سارة ومدت ايدها بشويش ومعها الصورة
          أخذها مازن باهتمام وشافها .. وحن قلبه على ساره كثير
          كانت صوره لساره ومازن وهم سوا راكبين دباب البحر
          ساره : كنت أحاول أرسم نفس الصورة
          مازن : والله إنك شااااطرة ..
          طيب سوسو ممكن أطلب منك طلب ؟
          ساره : ممكن
          مازن : الصورة حلوة مره ممكن آخذها وأخليها عندي ..
          ابتمست ساره وقالت بدلع : طيب ..
          مسح مازن على شعرها وقالها بكل حنان : ياعمري ..
          بعدها حاول مازن يكلم أبوه .. انه يدرس بالسعودية ومايسافر
          لكن أبوه عصب حيييييييييل وأصر عليه إلا يروح ..
          ومازن انصدم من ردة فعل أبوه وماعرف وش يسوي ..
          وبيوم كان إهو وخالد لحالهم بمقهى ..
          وفهد منهمك بالشغل ..

          و سليمان كان دايم مع وليد ولد عمه أخو غاده ..
          وليد شاب جذاب ومهوي مره وحده ومو مهتم بشي وراعي بنات ولعب وتفحيط وكل وحده يكلمها يقولها إنتي حبي الأول والأخير
          وهو خرااااط ..
          وكل ماشاف ساره ينبهل على جمالها بس مايقربها ولا يلعبها لأنه مايطيق اخوانها ولا اخوانها يطيقونه .. الا سليمان متصاحب معاه وعلاقتهم مره تمام وقوية ..

          مازن : والله مابي أروح .. يلعنها من دراسه ويلعنها من حاله ..
          خالد : مازن مايصير تقول كذا ومايصير تروح وانت بهالنفسيه ..
          مازن: اي لأني مغصوب .. وانت ووجهك مو جاي معاي ..
          خالد : اي والله يامازن إنت شلون بتروح وتخليني .. أنا عمري كله ماتصاحبت على أحد ودومي معاك .. الحين شسوي بعدك !!
          تدري .. لا خلاص أناقررت ..
          مافيه روحه !
          مازن : الله وأكبر .. خــالد قرر .. جفت الأقلام وارتفعت الصحف
          خالد : هههههه أوريك تتريق !
          مازن : اي أتريق كيفي .. ياخي شوف انت وش تقول .. أجل وشلون ساره المسكينة..
          والله إنت ماشفت دموعها وشهاقها .. ساره محتاجتني ياخالد
          والله مابي أروح وأخليها ..
          خالد : مازن عشان إنت دوم تدلعها وتلبيلها طلباتها .. خلاص ماعليك أنا بقوم بدورك وأسويلها كل الي تبيه ..
          مازن اتذكر كلمتها " أنا أبيك إنت " وانعصر قلبه بقوة وهو يقول بنفسه :
          سامحيني ياساره .. سامحيني ياحياة مازن ..
          ومرت الأيام بسرعه لين جا يوم السفر .. هالمره كانوا عيال ابو فهد إهم الي ببيت ابو مازن مو العكس .. وتغدوا عندهم .. وسمر كانت مع ساره بالغرفة
          سمر بحزن : اليوم بيسافر مازن
          ساره على طول دمعت عينها وسكتت
          سمر : ساره تبكين !
          ساره : لا مافيني شي .. بس انا تعودت على مازن ببيتنا .. و .. ومدري كيف بيروح .. وأفكر بخالد لأنه هو صديق مازن مره ..
          سمر : اي والله خالد مسكين .. بس عنده اخوان يعوضونه ..
          أنا ماعندي الا مازن وبدت تبكي ..
          ساره الي كانت محتاجه من يهديها هي صارت تهدي بنت خالتها :
          لاتبكين سمر .. " وتعيد كلام مازن الي قاله لها " إن شاء الله بتمر هالأربع سنوات بسرعه زي الهوا ويرجع ..
          في صالة الجلوس تحت ..
          أبو مازن : لا أوصيك يامازن .. دراستك.. أبيك تشد حيلك وترجع لنا بشهادة ترفع الرااااس .. حط دوبك دوب دراستك وبس ..
          عشان تخلص وترجع ..إحنا بعد نبيك تخلص بسرعه وتجي مانقدر على فراقك
          أم مازن بدت تبكي : ياحبيبي يامازن .. انتبه لحالك .. وحاكيني كل يوم ادا بدك .. واي شي بتحتاجه قلي بابعتلك هو على طول ..
          مازن : ان شاء الله يمه .. وباس راسها
          خالد وفهد وسليمان كانوا قاعدين يطالعون مازن بنظرة كلها حزن ولوعه .. مازن رفيق دربهم وطفولتهم من صغرهم ..
          مازن إلي شاركهم بكل فرحة وبكل حزن وبكل دمعة . .
          اخوهم الي ماولدته أمهم
          كان صعب عليهم يفراقونه ..

          خاص خالد إلي كان اهو ومازن كالتوأم .. عمرهم ماتفارقوا ولا صار بينهم خلاف إلا بلحظتها ينتهي ويتصافون
          أبو مازن : يـلا أجل .. مشينا .
          لمت أم مازن ولدها بقوة وهي تبكي .. المنظر الي ماستحمله قلب فهد وطلع الحوش بسرعه ..
          وطالع للسما وتنهد تنهيدة من سمعها يقول وش كثر قلب فهد متألم ..
          ودمعت دمعه بطرف عينه مسحها على طول وهو يقول :
          الله يرحمك يمـه .. الله يرحمك يبه ..
          طلع خالد وسليمان ومازن وابو مازن .. وبهاللحظة نادت أم مازن على سمر تروح تودع أخوها قبل يمشي ..
          نزلت سمر
          وساره مانزلت ..
          وظلت تطالع مازن من شباك الغرفة .. تطالعه ووجها كله دموع وألم ..
          تطالعه وهو يحضن سمر ويبوسها ويمسح دموعها .. ويوم وقف طالع وراها ..
          ينتظر ساره .. مالقاها .. سأل سمر : وين ساره
          سمر : فوق
          رفع مازن راسه فوق ,, وشافها .. وليته ماشاف !
          هالمنظر الي حرق قلبه حريقة ماخمدت سنووووات ..
          وبتعرفون بعدين ليـش ..
          كانت ساره تطالع مازن وهي تبكي بقلب .. وخصلات شعرها سايحة على وجهها ..
          مازن اتمنى بذيك اللحظة لو يكون طير .. طير يطير لها ويمسح دموعها ويضمها ..
          تم يطالعها وبكل دمعة تدمعها ينطعن قلبه وتنخنق أنفاسه ..
          رفعت ساره إيدها ولوحت له .. وقرا بشفاها كلمة : مع السلامة
          رفع مازن إيده وابتسم لها وهو يبلع العبرة وهمس : مع السلامة
          وتردد بقلبه آهات ظلت مكبوته ..مع السلامة يابلسم الروح والقلب
          وانذبح يوم شاف ساره تحط إيدها على قلبها ..

          الجزء الثاني عشر

          ســافر مازن .. وسفره حرق فيه قلوب الكثيرين
          قلب أمه المتلوع على فراق ولدها .. ولكن إن فكرت بالنجاح والتفوق الي بيصل له ولدها ان شاء الله .. ابتمست واصبرت
          ووصت عليه بنت خالتها الي عايشة ببنفس المدينة الي بيروح لها بأمريكا ..
          قلب سمـر .. إلي كان مازن أخوها الوحيد الي ماجابت امها غيرهم
          ومازن حنون على الكل وطيب .. وكان يحب اخته ويدلعها ..
          قلب فهد إلي كان يعرف وش كثر مازن غالي وعزيز عليه وعلى اخوانه وعلى ساره .. مازن إلي ماتركهم لا بشده ولا برخا .. مازن إلي استغنى عن كل القرايب والأصدقاء وظل دايم معاهم
          قلب سليمان .. الي تذكر مغامراتهم وضحكهم وتذكر هواشهم بالفترة الأخيره ليش إن مازن يدلع ساره وسليمان يتهاوش معها .. وبالآخر يتهاوشون عشانها .. وحس بمدى طيبة هالانسان ومكانته
          قلب خالد الي احترق أكثر منهم .. مرت ذكريات طفولته زي البرق قدامه .. لقى إن مازن موجود بكل شي مره من ذكرياته .. لا بفرح ولا بحزن ولا بسفر ولا بمنام ولا بشي .. إلا ومازن معاه ..
          وقلب ســاره
          ساره إلي تقطع قلبها وهي تتذكر حكاوي مازن .. تدليعه لها .. حبه لها .. حنانه .. هداياه .. وكل يوم كانت قبل ماتنام تفتح الكرت الي تركه لها قبل مايسافر بكم يوم كان كاتب فيه :
          " سوسو .. ياعيون مازن الي يشوف فيها " مابي دموووع .. مابي أحزان ..
          أبي أرجع ألاقيك متفوقة على زميلاتك .. ونتنافس أنا وياك من أحسن علامات "
          وحط صوره لهم وهو قاعد بصالة بيتهم وهي متشبثة بذراعه وتطالع الكاميرا بمرح ..
          ومرت الأيام تتبعها الشهور .. ومشى كلن بحاله ..
          مازن كان دايم يتقابل مع خالد على النت بالصوت والكاميرا ..
          ويسولفون ويتضاحكون .. وساره نادرا ماتلاقي فرصة تشوف مازن مع خالد ويشوفها ..
          لأن الوقت مختلف وكان أنسب وقت يتقابلون بنص الليل ..
          هالوقت تكون ساره طبعا نايمة ..

          ومازن إلي كان هناك قلبه محترق على الكل ..
          و اثنين كان ماينام إلا وهو يطالع صورهم
          أمه
          وساره
          كانت معاه صور لساره وهو معها بالدباب .. واتذكر اليوم الي كانوا بالبحر وكان باين عليها متضايقة .. راح ركب الدباب وناداها من بين زميلاتها وركبها قدامه وانطلق فيها بالبحر وهي تضحك بمرح وفرح ..
          وصوره ثانيه وهي بحوش بيتهم عند منطقة كلها زهور وورود .. كتنت لابسه فستان زهري فاتح .. وماسكه ورده بإيدها وسادله شعرها
          قعد يطالعها ويقول وش الفرق بين وبين الزهر الي بايدك ولا الزهور الي وراك يازهرة حياتي ياساره ..
          ومرت هالسنة .. واتبعتها السنة الي بعدها ..
          مازن كان شاد حيله باالدراسة عشان يخلص بسرعه ويرجع ..
          كان ساكن بشقة صغيرة مع اثنين سباب معاه واحد من الكويت وواحد من السعودية ..
          أوقات كانت تدق عليه بنت خالة أمه وتصر عليه يجي يتعشى عندهم
          واليوم الي يجي فيه لبيتها يطيرون من الفرحه بناتها .. الي كانوا ميتين ومعجبين بمازن ..
          مازن ماجا الصيف الأول لأن أهله سافروا عنده ..
          أما الصيف الثاني كان تام سنتين عن السعودية .. فأهو إلي قرر يجيهم
          ساره كبرت .. وكيف تبويني أوصف الجمال إلي وصلت له
          كانت حورية مقعدة .. جمالها يسحر الواحد .. ويبهر الي يطالع فيها حتى لو كان بعيد .. كان كل شي فيها جذاب .. عيونها .. بشرتها .. شعرها .. جسمها
          سبحان الخالق الي رسمها وأبدع فيها
          ساره كانت دايم تسأل سمر عن مازن .. وسمر تطمنها إنه طيب وبخير ..
          وماجابت طاري أنه بيجي يزورهم
          لين أصبح مازن عندها .. حلـم .. وخيال .. !!
          حقيقته انتهت بلحظة سفره ..
          لأنها بذيك الفترة كانت تمر بمرحلة صعبة
          " تعرفون سن المراهقة شلون "
          حساسية زايده وعصبيه .. و أحلام مسرع ماتتحطم ..
          ماتدري عن مازن . . إلي كل ساعه تمر عليه أثقل من الي بعدها .. وهو يتحرى موعد سفرته
          وزيارته لأهله .. وشوفته لمصدر سعادته .. سـاره
          كان كل شوي يفك صورتها ويطالعها ويبتسم .. مو مصدق انه أخيـر بيبرد قلبه بشوفة بلسم روحه ..
          وآخر مره فتح صورتها وهو بالطيارة راجع .. تم يطالعها ويقول :
          ياترى شلون صرتي الحين ياساره !! كبرتي ولا عادك صغيره ؟؟
          ومهما كبرتي ياحياتي .. تظلين طفلتي المدلله
          تأمل صورتها واتنهد : ياروووح مازن إنتي ..
          ساره كان أكثر شي تعبر فيه عن مشاعرها وتحط الي بقلبها فيه
          الرســـم ..
          فذاك اليوم كانت قاعده بحديقة بيتهم الصغيره .. كان موعد وصول اخوانها من الدوام .. هم دايم مايرجعون الا العصر وهي من الساعه 2 ترجع من المدرسة .. وكان هالفراغ يوميا يذبحها .. لاتشتهي تتغدا ولا تشتهي تسوي شي وهي لحالها بالبيت بين الخدم .. واخوانها اشتغلوا كلهم بشركة أبوهم وخالد يدرس الجامعة انتساب ..
          كانت قاعده على العشب وبين الزهور ..
          كانت لابسه بنطلون برموده فوشي فاتح .. وبلوزة زهري سترتش .. وجالسة وماده رجولها على العشب .. وماسكة دفتر الرسم وبإيدها مرسمة .. ورسمت وجه لبنت من الجمب .. كبير يملى الصفحة ..
          وجه معالمه حزينه ودمعه متدحرجة من عيونها ..
          وآخر الصفحة رسمت طفلة تبكي رافعه إيدينها وتطالع بالوجه ..
          إلي يشوف الرسمة يفهمها على طووول
          كن الوجه الكبير إهو خيال بعيييد .. مو موجود بالحقيقة
          والطفله إهي الحقيقة تبكي تبي هذا الوجه يقربها .. يجيها يلمها
          كانت الطفلة إهي ساره
          والوجه .. أمهــا !!
          وكتبت عليها عنوان : " طفلة تحترق كل يوم "
          وفاجأة !
          مرت نسمة هوا .. كشعر لها جسم ساره ..
          وانتفضت وحست بشعور غريب ..
          رفعت راسها للسما .. لقت الدنيـا غيـم .. ونسمات الهوا تمر حواليها وتطير خصلات شعرها الحرير الساحر ..

          الجزء الثالث عشر
          لمت دفترها على صدرها بإيدينها الاثنين وصارت تطالع فوووق ..
          والهوى يلعب بشعرها ..
          وهي على هالحال
          انفتح الباب الخارجي الكبير .. الرئيسي بالبيت ..
          التفتت ساره وهي مستغربه ..
          مو هذا الباب الي متعودين يدخلون منه ..
          لايكون الحارس ولا السايق يبي يدخل أغراض ..
          شوي إلا شافت خيال شخص يدخل من الباب
          طالعت ساره بالشخص الواقف عند الباب بصمت والهوا يلعب بشعرها ويجي على عيونها ..
          بعدت الشعر عن عيونها بشويش عشان تشوف منهو الي داخل ..
          ثواني وأبعدت من راسها فكرة إن يكون الحارس أو السايق
          ليش إن الشخص كان باين عليه شاب مهندم قمة بالجاذبية
          كان لابس بنطلون بيج خيش .. وبلوزة بني مفتوح كمها من الأطراف .. وياقته كبيره مرتفعة لأول الحلق وفتحة الحلق مفتوحة لأول الصدر ..
          كان الشخص مبين عليه قاعد تحت الشمس كثير .. لأن بشرته كان برونزاوية مطلعه شكله جنان .. وخط عوارضه مرسومه بطريقة مرتبه تهوس
          وشعره مبعثر بطريقة مطلته مررره جذاب ..
          اقترب الشخص منها بخطوات هادية .. واقترب .. واقترب
          وساره للحين ماستوعبت ..
          لين وقف الشخص قريب منها يفصل بينها وبينه متر ..
          وبهاللحظة .. ارتفعت دقات قلبها بقوووة .. !!
          وشخص بصرها بالي قدامها .. !! وتجمعت دموعها بعيونها ..
          وانلجم لسانها !!
          كان الي واقف قدامها ..
          مـــــازن .. مازن ماغيره .. !!
          مازن يوم فتح الباب ودخل .. شاف حورية جالسه بكل نعومه ودلع وجاذبيه على العشب وبين الزهور
          لوهلة ماعرفها .. لان ساره الي يعرفها .. ملااااك برئ غاية في الروعه .. كالزهرة المتفتحة ..
          أما الي يشوفها الحين ..
          جمال آسر ماشافت عيونه مثله قبل ..
          معاني النعومة والرقة والأنوثه والابداع الإلاهي متجسد قدامه
          منظر ساحر آسر هز قلبه وصعق كيانه ..
          ماكان مصدق إن هذه ساره إلا يوم بدا يقترب منها ..
          وبكل خطوة خطاها لها يرتجف قلبه أكثـر .. من هالأنوثة المجسدة بهالملاك الساحر ..
          لين صار قريب منها ووقف .. وهو يطالعها بكل نظرات الحب والحنان والشوق والوله واللوعه ..
          أخيرا نطقت ساره : مــ .. مــازن !!!!
          ابتسم مازن بكل وشوق وحنااان : ياعيون مازن !!
          واقترب منها ..
          رمت ساره الدفتر من إيدها وقامت بسرعه ونطت على مازن إلي كاان قدامها..
          ماتدري عن الي حولها .. وماتدري عن الدنيا.. ومافكرت بأحد ..
          كل الي تشوفه وتحسه بذاك الوقت .. هو ردة الروح لها بشوفة سيد قلبها ..
          مازن قرب من ساره ويوم شافها رمت الدفتر ونطت عليه ..
          ضمـــها ورفعها عن الأرض ولمهــا لصدره بقووة وهي تبكي وهو يضحك ويقول : هـــلا سوسو .. هـــلا حبيبتي .. وحشتيني موووووووووووووووت
          ساره ماقدرت تتكلم .. كانت بس تبكي ..
          مسح مازن على شعرها وهو ضامها وقال بهمس :
          ليه ياسوسو .. ليه الدمووع .. تعرفين قلبي مايستحمل دموعك !
          رفعت ساره وجهـها لمازن وقالت بصوت باكي : مو مصدقة !
          مازن من شاف وجهـها وهو قريب من وجهـه انبهت !
          ياربي وش هالجمال ؟ ياربي كيف قلبي بيستحمل هالدموع على الوجه الملائكي ؟ وش هالأنوثة ياسارة حياتي .. وش هالنعومة المجسدة في كيانك الرقيق .. !
          ابتسم لها وقال : صدقي حبيبتي .. هذا أنا مازن .. رجعت قبل ساعتين ورحت سلمت على أهلي بسرعه واتغديت .. وجيتك ركض ..
          أبعدت ساره جسمها النحيل عنه بكل نعومه ووقفت قدامه وقالت بكل دلع :
          الحمدلله على السلامه
          طالعها مازن وطالع طولها وهي واقفه قدامه .. ياعمري ياساره كبرتي وهمس لها بكل حب : الله يسلم حياتك ..
          وابتسم لها ومسح الدموع بكل رقه عن وجهـها وقال : يـلا عن الدموع سوسو أبيك تبتسمين .. مو حلو شكلك وانتي تبكين .. يييييع ..
          طالعت ساره بعيونه وهي تدري إنه يمازحها وابتسمت من كلامه وقلبها يخفق بين ضلوعها بمشاعر ماعرفت تميزها ..
          بهاللحظة صار ضجيج مزعج بحوش البيت ..
          يوميا يتكرر بهالوقت ..
          يعلن وصول الشباب الثلاثة من شغلهم ..
          انفتح الباب المجانب .. ودخل منه سليمان وهو يصارخ كالعادة :
          يلعن شكله الغبي .. دايم يحسب نفسه يفهم واحنا مانفهم
          فهد من وراه : ياخي قصر صوتك بسم الله .. وبعدين من قال إنه مايفهم !
          والا إنت الي فاهم الشغل كله لحالك اسم الله عليك ..
          دخل خالد من وراهم وسكر الباب وقال : اي شعليك يافهد .. هذا سليمان أذكى واحد بالدنياااا ..
          طالع سليمان خالد بنظرة عصبية وقال : عن التريقة إنت ووجهك ..
          تجاوزه خالد وهو يقول : حسنا سيدي الفاضل ياصاحب العقل والحكمة .. وأٍسرع وهو يضحك لان يدري ان سليمان معصب وممكن يعطيه طراق ..
          كان مسرع وهو يلتفت لسليمان ويوم لف وجهـه
          انصدم !!
          كان مازن واقف قدامه وهو يبتسم ..
          خالد صرخ بأعلى صوته : ماااااااااااازن يا كـــــــلب !!
          ضحك مازن بصوووته وهو يتقدم لخالد إلي تقدمله بقوه وضمه حيل وهو يصارخ : يامعفن .. متى جييييييييييييت !! وليش ماقلتلي ؟؟؟
          مازن يضحك يقوله : موشغلك .. اشتقتلك ياللووووح ..
          فهد وسليمان شافوا مازن وانصدموا ..
          وراحوله وهم يضحكون وسلمو عليه وضمووه
          كان الموقف يعبر عن أروع معاني الصداقة والمحبة والشوووق ..
          محد انتبه لساره الي كانت تبتسم لهم وهو يتضامون ويضحكون .. ورجعت شالت دفترها من الأرض .. ويوم التفتت لهم لقتهم ماشين على جوا داخلين ويا مازن وهم يتضاحكون ..
          وقفت ساره بمكانها .. وهي تسترجع لمة مازن لها وضمها ..
          هالأمور الي ماكنت تحطها ببالها قبل سنتين ..
          أما الحين كبرت وهي بالسن الي أحوج ماتكون البنت فيه للحنان والحب والعطف وأي نظرة وأي كلمة ممكن تأثر فيها ..
          سحبت خطواتها ودخلت .. وشافتهم قاعدين بالصالة على الأرض يسولفون
          احتارت .. تروح لهم ولا تظل بعيده ..
          قبل كانت ساره تنط علي أي واحد منهم وتقعد بحضنه وتضحك ..
          بس الحين ساره ماعادت مثل قبل
          دومها ساكته وهاديه وبعيونها ألف حيره واستفهام ..
          طالعها مازن وكان منتظرها تجي تقعد معاهم .. وصار الي ماتعوده منها ..
          إن ساره ابتسمت له ابتسامة ذوبت قلبه .. وكملت خطواتها للدرج .. وعيون مازن تتبعها وتناديها بس ماقدر يتكلم .. مايدري ليش ..
          فهد أنقده من الموقف يوم نادها بكل حنان : سوسو ..
          التفتت ساره لفهد بصمت ..
          فهد : تعالي سوسو ..
          ساره كان ودها تجي بس كانت تراودها أحاسيس غريبة ..
          محد يبيها .. محد يحبها .. الكل منشغل عنها .. الوحده ذابحتها .. مفتقده العاطفة .. مفتقدة الحنان ..
          مشاعر كثيره كانت ساره تمر فيها محد يدري عنها .. وهي الي مخليتها دووم ساكته تحير الي قدامها وتحزنه عليها وأولهم فهد ..
          كان دايم يحترق اذ شاف ساره الزهره المتفتحة الي كانت دومها تضحك وتستهبل .. حزينة و شاردة ..
          حتى خالد وسليمان كان يحزنهم حالها ومايدرون وش يسوون ..
          تقدمت ساره لهم وخطواتها كلها نعومه ودلع .. وعيون الكل متعلقه فيها بكل عطف وحنان .. وقعدت بأول مكان واجهها.. كان جمب سليمان
          سليمان إلي دايم يستهبل وضحوك قال : واااااو حظي حلو .. سويرتنا جمبي ويغمز لها
          ابتسمت له ساره وماعلقت ..
          فهد : شلونك سوسو اليوم ..
          ساره : ماشي حالي .. الحمدلله .. انتم شلون دوامكم
          سليمان ماصدق انفتحت السيرة قال : ززززززززفت ولله الحمد
          خالد : خلاص انت اسكت لاتفشلنا قدام الرجال
          مازن : ههههههههههههههههه طيييييييييب الحين صرت غريب
          سليمان : اي خلاص انت الحين أمريكي علينا ياربي شلون نتخاطب معاك !
          مازن : أفاااااا
          فهد وهو يطبطب على رجل مازن : لا والله .. مازن لو وين ماراح وجا .. يظل اخونا الي ماجابته أمنا ..
          خالد : أكيـــــــــد هذا مازن المعفن الي راح وخلاني إهيئ إهئء ( يسوي نفسه يبكي )
          وضحكوا عليه ..
          جت الخدامه تسألهم اذا يبون غدا
          سليمان : اي جوعاااااااااان
          فهد يلتفت لساره : اتغديتي سوسو ؟
          ساره بنعومه : لا ..
          فهد : ليــــه إنتي من متى جايه من المدرسة ..
          ساره : اي بس ما أشتهــي آكل لحالي
          وانكسر قلب مازن على هالكلمة .. ياعمري ياساره ..
          واتذكر شلون كان كل يوم يجي وهي توها راده من المدرسة .. وياكل معاها وأوقات يأكلها بنفسه.. ويعطيها دواها بنفسه ..
          وحس إنه السبب بهيئة ساره الحزينة ..

          الجزء الرابع عشر
          على الغدا .. مازن كانت عيونه بس معلقة بساره .. بكل حركه تتحركها .. وكل نظره تنظرها .. وهي كانت تنتبه له وتبتسم له ابتسامه تهز كيانه
          وتخليه يطول النظر لها أكثر
          ساره حست انها محاصرة بنظرات مازن ..
          ياربي ليش يطالعني كذا !! معقوله وحشته ؟ ولا ماعجبته ؟ بس نظراته نظرات حنيه .. اش كثر اشتقت لحنانك يامازن .. الي مدري هل بيكون لي نصيب منه ولا خلااااص !
          بعد الغدا استأذن فهد من مازن انه بيغمى عليه من التعب وبيروح يريح بغرفته ..
          وسليمان وخالد كانو إهم تعبانين بعد .. لكن فضلوا القعدة مع مازن ..
          وساره فاجأة اختفت عن نظر مازن وراحت .. انقهر مازن يوم تلفت ومالقاها ..
          بس ظل ساكت لين استأذن سليمان منه وطلع غرفته
          خالد : والله لك وحشة أنت ووجهك
          مازن : ههههههه وانت أكثر .. هذا الي يفضل الدراسة هنا ومايجي معاي ..
          خالد : خلينالك التفوق حبيبي .. المهم قلي .. شلون الدراسة هناك .. شلون الاوضاع ..
          مازن : والله بالبداية صدق عانيت .. لكن بعدين تعودت وعجبني الحال
          خالد يغمز لمازن ويقول : عجــــــــبك الحاااااااااال !!
          مازن : ههههههه هـي انت لايروح بالك بعيد .. أقصد عجبتني الدراسة
          خالد : هههههههه طيب طيب .. يعني تبي تفهمني ان طوال قعدتك هناك لاتعرفت ولاكلمت ولا قابلت !!
          مازن : تصدق والله لاء !
          خالد : مستحيل
          مازن : اي مستحيل .. أجيب المصحف أحلفلك .. اصلا أنا رحت هناك وقلبي خليته هنا عندكم
          خالد باستغرب : عندنا !!
          مازن وهو يتنهد : اي عندكم فوق .. بالغرفة المقابلة لغرفة فهد ..
          الغرفة المقابلة لغرفة فهد هي غرفة ساره ..
          لكن خالد دلخ شوي مايستوعب بسرعه قال : وين عندي ؟؟
          مازن : ههههههههههههههههههههههههههه وش أبي فيك إنت وهالوجه
          حبيبي .. قلبي عند ســــارة ..
          خالد سوا فيها رجال : لا عيب تتكلم كذا عن اختي
          مازن : هش بس هش .. والله ياخالد إني تعذبت حييييييييل بفراقها
          خالد : عاد لو تعرفها الحين شلون صارت ماتحبها
          مازن : لييييييييش
          تنهد خالد وقال : اتغيرت يامازن .. مجننتني أنا واخواني ماندري شنسوي فيها .. هي كبرت صح .. لكن صارت حساسة بشكل مو طبيعي ..
          ونجرتها مع سليمان ماتخلص .. ودايم حزينة ودايم مسرحه ..
          مازن بكل ألم : اي لانها وحيده
          خالد : احنا عارفين هالشي ومتفهمينه .. بس شنسوي ؟ مو بإيدنا ؟
          مو احنا الي موتنا أمنا وأبونا ؟ واحنا شباب لنا طلعاتنا ومشاغلنا
          وهي دايم بالبيت نجي نلقاها تبكي ..
          مازن وهو متألم حده : طيب وهي ليه ماتطلع وتروح لصديقاتها ؟
          خالد : تروح دايم لاختك سمر .. وسمر تجيها .. ويطلعون سوا لصديقاتهم
          لكن برضو يامازن الناس مهي فاضية دايم لنا ولساره ..
          أوقات يكون الكل منشغل بالويك اند مثلا .. واحنا نبي نطلع .. وهي ترا مو أي شي يعجبها ومو أي مكان تحب تروحله .. عشان كذا تقعد بالبيت بس تبكي !!
          مازن عصب وقال : حرااااااام عليكم والله حرااااااام !!
          خالد : شالي حرام علينا انت بعد ؟
          مازن : وتقول اني ماراح أحبها ؟ كلامك هذا ضاعف محبتي لها أضعاف مضاعفة
          خالد : مازن انتبه ! ترا في فرق بين الحب وبين الحنان والرحمة .. إنت وش الي تحسه تجاه ساره بالضبط ؟
          انبهت مازن من كلام خالد وماعرف وش يرد ؟
          صدق هو يرحمها ويحن عليها ويشفق عليها من صغرها .. وراح هو راحمها ورجع وهو راحمها .. بس الحين انتبه انه فعلا فيه فرق بين الحنان و الحب
          خالد : حدد مشاعرك بالضبط قبل لا تخطو أي خطوة .. ممكن تعذب فيها ساره !
          رجع مازن لبيته وتعشى مع أهله وسولفوا شوي .. والا مازن تعبااان خلاص مانام من رد من السفر ..
          فراح غرفته يريح .. ومن وين تجيه الراحه وهو يسترجع يومه مع ساره ولقاه بساره ..
          واتذكر كلام خالد : "فيه فرق بين الحب والحنان !! إنتبه قبل تعذب قلب ساره "
          ليه هو قلب ساره ناقص تعذيب يامازن !
          وطول الليل وهو يفكر فيها .. ويسترجع معاناتها الي سردها خالد له ..
          وحص بالغصة بحلقه ..
          ليش يازمن !! ليش قسيت على ساره بالذااات ليش ساره ليش !!
          وحاول يتناسى الموضوع .. ويتقلب يمين ويسار لين انهد حيله من التعب ونااام ..
          أحد ثاني هده التعب بذيك اللحظة ونام !!
          ساره !
          الي من اختفت وراحت لغرفتها لين حطت راسها على مخدتها بتنام .. و فكر مازن ماغاب عن بالها
          ياربي مازن صار أحلى بكثير من قبل .. وصار قدامي رجال .. صعب أتعامل معاه زي ماكنت قبل ..
          كل شي تغير فيك يامازن ليش ؟ ليش كبرت ؟ ليش تغيرت ؟
          حتى كلامك معاي .. حتى نظراتك .. حتى همسة شفاتك
          مهي زي الي قبل تسافر ..
          انت اتغيرت ولا أنا الي أشوف الدنيا غيـر !!
          انا الي كل شي أشوفه غيـر .. كل شي أشوفه ضدي
          أنا الي مدمر نفسي بنفسي .. أنا الي محطمة عمري ..
          أنا الي بموووت من حالي .. وصارت تبكي لين هدها التعب وناااامت !

          الجزء الخامس عشر

          من بكرا كان يوم الأربعاء

          وساره متعوده كل أربعاء تروح تتغدا ببيت خالتها وتقعد عندهم لين الليل .. وعلى العشا يطلعون يتمشون .. وآخر الليل ترجع تنام ببيتها ..
          يوم رجعت من المدرسة احتارت تروح ولا ماتروح وصارت تقول بنفسها : يمكن يبون ياخذون راحتهم مع مازن !
          يمكن أثقل عليهم !
          خليني أتصل على سمر أحسن وأستشف منها ..
          اتصلت ساره على بيت خالتها
          سمر كان لساعها مارجعت لأنها مرت تجيب أغراض طلبتها أمها من السوبر ماركت
          وكان مازن يتصفح الجريدة بالصالة يوم سمع التلفون
          رن التلفون أكثر من مره وهو متملل مايبي يرد .. ويوم شاف محد رفع قام يرد
          رفع السماعه : الووو
          ساره بكل نعومة : مرحبا ..
          مازن : هلا والله .. مين معاي !
          ساره : أهلين مازن .. أنا ساره
          خفق قلب مازن وماعرف وش يقول إلا قال بنفسه : يوه شفيني أنا ؟ ياشيخ اتصرف عادي زي ماكنت قبل ..
          وقال بمرح : هلا سوسو .. معليه متغير علي صوتك بالتلفوون
          " سوسو هالتدليعة الي مايدلعها بها الا مازن وفهد اذا كان رايق "
          وش كثر اشتقت لتدليعك يا مازن ..
          ساره بكل نعومه : ههههه لا عادي .. بس كنت باسأل .. سمر موجوده ؟
          مازن : لا والله للحين ماردت
          ساره : اممممم .. أوكي مو مشكله ..خلاص أنا بكلمها بعدين ..
          مازن : تبيني أقولها شي !
          ساره : لالا مافي شي .. شكرا مازن
          مازن : العفو حبيبتي ماسويت شي ..
          ساره : باي
          مازن : سوسو ..
          ساره : هلا
          مازن : اش فيه صوتك ؟ فيك شي ؟ تعبانة !
          ساره قلبها الي خفق هالمره .. مازن يسأل عنها .. يعني هو للحين يخاف عليها وعلى خاطرها .. لكنها حست العبرة بتخنقها وهي تقول :
          لا أبد مافيني شي .. بس عشان توي راجعة من المدرسة .. و .. تعبانة شوي ..
          مازن بكل حنان : سلامتك سوسو ماتشوفين شر
          ساره : الله يسلمك .. باي
          مازن : باي ..
          وسكرت ساره وقلبها يخفق بين ضلوعها ..
          وغمضت عينها وهي تبي تحبس دمعة تحاول تنزل .. يامازن ليه أحسك بعييييييد .. وأنا الي كانت روحي فيك وروحك فيني ..
          مازن يوم سكر .. دخلت أمه وقالت : من كان على الخط ؟
          مازن : ساره
          أم مازن : وينها ما إجت ؟
          مازن باستغراب : وين تجي ؟ هي داقة تبي سمر .. !
          أم مازن : شو هالحكي .. ساره كل أربعا بتجي عندنا من ترجع من المدرسة لآخر الليل .. وينها لهلاّا
          مازن فرح وقال : والله يمـه ما أدري ؟ ماجابتلي سيرة ..
          أم مازن مشت للتلفون وهي تقول : خليني أحكي معها ..
          واتصلت على ساره .. ويوم ردت ساره ..
          أم مازن : ساره وينك يا قلبي ؟ ليه ما إجيتي
          ساره فرحت يوم درت إنهم ينتظرونها وقالت :
          يـلا خالتي 10 دقايق بالكثير وأكون عندكم ..
          أم مازن بكل حب : يلا حبيبتي بنستناك ..
          سكرت ساره وصفقت إيدينها بمرح وهي تقول : يـــس

          وراحت تجري لغرفتها ولبست أول لبس صادفها .. كان بنطلون لونه بنفسجي غامق .. وبلوزه بنفسجي فاتح كم قصير مزمومه من عند الصدر ومن عند الأكمام .. وصندل بنفسجي .. وطلع شكلها كله أنوثة ونعومه ..
          حطت كحل خفيف .. واكتفت ليش إن خدودها وشفاها ماتحتاج حمار ..
          راحت ساره مشي لبيتهم لأنه الجدار بالجدار ..
          وكان باب الشارع الخارجي مفتوح .. دخلت منه بكل هدوء ومشت لين الباب الداخلي الخشبي .. ودقت الباب بكل هدوء ..
          ثواني وانفتح الباب ..
          كان مازن الي فتحه .. ابتسم لساره ابتسامة تذوب الصخر وقال :
          هلا سوسو .. وبعدلها شوي وهو يقول : اتفضلي ..
          ابتسمت ساره بحيا ودخلت .. ومشت لين صالة جلوسهم وهو من خلفها سكر الباب وتم يطالعها واهي ماشية ..
          وطالع عابيتها وحسها فعلا كبرت .. والله وكبرتي ياسارة حياتي وخفق قلبه من جمالها وجاذبيتها ..
          مشت ساره بكل نعومة للصالة بدخلة ام مازن الي بدت تهلي : ياأهلاوسهلا بحيبة قلبي ..
          ساره بابتسام : هلا خالتي .. وراحت سلمت عليها
          ام مازن : شلونك حياتي شو أخبارك
          ساره : بخير الحمدلله .. انتي شلونك خالتي شلون عمي..
          ام مازن وهي تقعد على الكنب : الحمدلله بنشكر الله .. فرحتنا زيارة مازن كتييييير
          طالعت ساره مازن وهي تبتسم : أكيد .. الحمدلله على سلامته
          وفصخت عبايتها والطرحة وقعدت جمب خالتها " ناس فري بعيد عنكم "
          وقعد مازن قدامها
          ام مازن : الله يسلمك .. حكينا إنتي شو أخبارك شلون دراستك
          ساره : تمام الحمدلله . والله يعين الحين ايام مراجعة والاسبوع الجاي اختبارات
          مازن : يوووه ذكرتيني .. الحمدلله خلصت منها
          ساره : هههههه الحمدلله وان شاء الله كل شي تمام !
          مازن : أوووه عالي العااااال
          وضحكوا كلهم ..
          قامت أم مازن تشوف الغدا ..
          والتفت مازن لساره وهو يتأمل جمالها الآسر ونعومتها الذباحة ..حسها لازالت طفولية .. والبرائة بعيونها ..
          ياترى إنتي كبرتي ياسارة ولا أنا دوم أحسك طفلتي المدللة ..
          ساره : مازن شفيييييك !
          انتبه مازن لنفسه وقال : هاه مافيني شي
          ساره تجرأت شوي وقالت : ليه تطالعني كأنك ماشفت بنت بحياتك !
          ابتسم مازن وقال : اي صح .. بنت بهالجمااال ماقد شفت !!
          خفق قلب ساره وانصبغ وجهها بالحيااا وقالت بكل حيا ودلع :
          ههههه شكــرا ..
          مازن : عفوا .. هههههه تستحين مني ياسوسو !
          ساره وهي متلعثمة : لا .. عادي .. اممم ما أستحي
          مازن يبيها تاخذ راحتها معاه وقال : مو حلو شكلك اذا استحيتي ييييييييع
          ساره تعودت هالاسلوب من مازن فضحكت من كل قلبها ..
          أخيرا جت سمر
          سمر كبرت وصارت آ خر سنة بالثانوي .. حلوة وجميلة .. ماخذه لون شعر أبوها البني وعيون أمها العسلية .. طالع شكلها كنها أسبانية تجنن ..
          شخصيتها عكس ساره .. مرحة وفروشة وتحب الضحك والاستهبال
          ويوم دخلت البيت وشافت ساره ومازن قالتوهي تصفق بإيدها :
          وااااااااااو اليوم عييييييييد أحب الحبايب على قلبي موجودين عندي بيوم وااااحد ياحظك ياســـــــمر ..
          ضحكوا عليها وقال مازن : وينك إنتي يالصايعة !
          سمر : الا قول يالضايعة .. السواق جديد وغبي ضيع البيت ماعرفت أرد ..
          ساره : ماتدلين بيتكم ياسمر ؟
          سمر اتلعثمت : هاه .. إلا إلا أدله! شلون أجل جيت الحين ..
          مازن : هههههههه على الريحة
          وضحكوا عليه ..
          دخلت ام مازن وشافتهم يضحكون والتفتت لساره تقول : اي هيك بدنا ضحـك.. ولا بس عشان مازن موجود .. وتغمز لساره ..
          ساره ماتت من الحيا وقالت : بالعكس خالتي والله انتم أهلي بعد
          مازن : طيب ويعني فرحانة فيني .. من حقها .. ساره كانت زي ظلي مايفارقني طول اليوم ..
          سمـر تبي تناكف ساره قالت : يوه يامازن لو تعرف .. ساره كل ماجت عندنا .. تطلع غرفتك وتقعد فيها وتتخيلك موجود .. (( وطالعت ساره بدهاء )) وكملت : وأقولها ياساره إطلعي .. خلينا نقعد بغرفتي .. تقول (وتقلد دلع ساره و تقلب عيونها ) : لااا أبي أقعد بغرفة مااازن .. أحسه موجود
          ساره حست بفشششششله وهي تطالع مازن ,,
          وعطت سمر نظرة عصبية
          الا مازن طالعها بكل حب وابتسم وقال : ياعمري !
          جا أبو مازن وحطوا الغدا واتغدوا وكانت قعدتهم كلها مرح وضحك ..
          مما أزال من قلب ساره ومازن الحرج شوي .. وحسوا نفسهم رجعوا مثل قبل مايسافر مازن ..
          بعد الغدا طلع ابو مازن لغرفته يريّح .. ووراه أم مازن " كذا الحريم ولا بلاش "
          وقعد بالصالة مازن وسمر وساره
          سمر اتمددت على الأرض : آآآآآآه بطني
          ساره : ههههههه بالعافية
          سمر وهي يالا تاخذ نفس : الله يعافيك .. يوه أكلت أكل من ززززمان ما أكلته
          انفتحت شهيتي كل بسبتك إنت ووجهك
          مازن : زين اشكريني الي جيت وفتحت نفسك مو تخانقين
          سمر : اي والله جيت وفتحت نفسي وفتحت نفس وقلوب ناس كثيييير ..
          وتطالع ساره من فوق راسها بنص عين وهي متمدده
          ساره : ههههههههه انتـي ليش ماتسكتين ؟
          سمر : باسكت باسكت .. أصلا مبشوومة ومقدر أتكلم
          مازن يلتفت لساره : انتي ماكلتي زين ياساره
          ساره : الا والله اكلت
          مازن : لا تقولين .. انا عيوني ماراحت عنك
          ابتسمت ساره وقالت بدلع : والله أنا كذا أكلي مقدر أثقل أتعــب ..
          ابتسم مازن من نعومتها وقال : ياعمممري انتي بالعافية ..
          ساره بحيا : الله يعافيك .. تلاقيك مشتهي هالأكل .. وش كنت تاكل هناك
          مازن : ما آكل شي والله .. وآخر الليل أطلب بيتزا ولا أروح أنا وزملاي ناكل هامبرجر وهالخرابيط
          ساره : مافي مطاعم عربية
          مازن : الا بس خايسة
          ابتسمت ساره : وقالت الله يكون بعونك .. كم باقيلك
          مازن : قد الي راح
          انكسى وجه ساره بحزن بس هي دارية ان الدراسة 4 سنوات لكن تمنت ان يقولها خلصت ومني راجع
          مازن : شفيك سوسو ؟
          ساره : ولا شي .. امممم انت قد ايش قاعد بهالإجازة
          مازن : ثلاث شهور ان شاء الله ..
          ابتسمت ساره وقالت : ماتقدر تطولها ؟
          مازن: انا مطولها الحين .. ولا المفروض شهرين بالكثير
          سكتت ساره شوي وطالعت سمر الي بدا على شكلها راحت بسااابع نومه
          ابتسمت وهي تأشر عليها وتقول بهمس : شكلها نامت
          طالع مازن سمر وابتسم وقال بهمس : أحسن
          وقام ومسك ذراع ساره بنعومة وقالها : تعالي بوريك شي ..
          قامت ساره باستسلام مع الشخص الي طول عمرها ماحست بحنان ولادلع كثر ماحست معاه ..
          مشو لين الدرج ساره : على وين ؟
          مازن : بوريك شي بغرفتي
          وهمس لها بشويش : بس ماتعلمين أحد
          ابتسمت ساره وقالت : ان شاء الله
          وصلوا للغرفة وادخلو .. والباب مفتوح ..
          مازن : سكريه
          ساره خافت وانحرجت ماتدري ليش وقالت : لا خليه مفتوح أحسن .. اممم يمكن تلحقنا سمر ..
          طالعها مازن وابتسم .. وهو يتذكر قبل شلون تدخل معاه الغرفة وتسكر الباب وتقفله بالمفتاح بعد وتقعد تنقز على سريره وتقربع أغراضه وتاخذ الي تبي وتكسر الي تبي وهو بس يبتسم لها ويضحك ..
          وشافها الحين وابتسم وقال بخاطره .. صدق كبرتي
          ساره : شفيييييك مازن
          مازن : أتأمل الحلوة إلي قدامي حراااام ؟
          ساره استحت وقالت : ترا بطلع ..
          مازن : لا لاتطلعين .. تعالي شوفي
          فتح مازن شنطة السفر .. وطلع منها صندوق ذهبي شكله أثري بس رااائع .. وهو يطلعه انتبه لظرف بداخل الشنطة .. استغرب منه لانه مو هو الي حاطه .. ومسكه وطالعه بنظرة سريعة لقى مكتوب فوقه
          (( من عطوف إلى مازن ))
          رجع الظرف مكانه بعدم اهتمام وشال الصندوق وحطه على السرير وأشر عليه وهو يقول : افتحيه ,,
          ابتسمت ساره وطالعت الصندوق باستغراب وقالت : اش هذا ؟
          مازن : افتحيه وتعرفين
          قعدت ساره على السرير بكل نعومة وفتحت الصندوق مو راضي ينفتح معها
          التفتت لمازن وقالت : مو راضي
          الجزء السادس عشر

          مازن : حاولي زين
          حاولت ساره ماقدرت وقالت : آآي ايدي .. مو راضي موراضي ..
          مازن حس انها مجسد للنعووومة والأنوثة وابتسم لها بكل حب واقترب ورفع اللسان وشد الصندوق وانفتح
          رجع مكانه وقال : كملي
          رفعت ساره غطا الصندوق وطالعت بالي فيه .. لقت كرتون مغلف
          طالعت مازن الي قالها : شيليه .. افتحيه
          شالت ساره الكرتون وحست انه ثقيل فحطته على الارض وتربعت قدامه
          ضحك مازن على حركتها وقال : خير ماسويتي
          ضحكت ساره وفتحت الغلاف بكل نعومة من غير ماتشق شي "مب مثلنا"
          بعدين فتحت الكرتون وطالعت بالي وسطه لقته صندوق ثاني لونة عودي يجنن !
          طلعت الصندوق وهي تضحك وتقول : وبعدييييين
          مازن وهو مبتسم : ولاقبلين .. كملي
          حطت الصندوق على الأرض وحاولت تفتحه المره الأولى ماقدرت
          المره الثانية انفتح .. ( ترا هو سهل ينفتح بس ساره نعومة ودلوعه بزيادة )
          يوم انفتح طالعت ساره بالي فيه لقت كرتون ثاني صارت تضحححححححك
          ومازن بس يتأملها ويضحك ..
          ساره : لايكون السالفة كلها تفتيح صناديق وكراتين
          مازن : يمكن ! إنتي كملي وتشوفين
          فتحت ساره الغلاف والكرتون .. وفعلا لقت الصندوق الثالث وكان لونه فوشي مخملي رائع
          طلعته وهي تضحك وهالمره انفتح معها بسهولة ولقت الكرتون الي يبدو إنه آخر واحد .. وفتحته بضحك وحماس
          وطالعت بالي داخله .. وشخص بصرها !! وخفق قلبها .. وتجمعت الدموع بعيونها !!
          تدرون وش لقت ؟
          إنتوا حاولوا تتوقعون !
          لما يكون مازن إنسان متيم بهوى ساره من نعومة أظافرها لين كبرت .. لما يكون هدفه وهمه بالهادنيا هو سعادة ساره وتحقيق لها رغباتها وأمنياتها ..
          فكان أول شي يخطر على البال هو الي شافته ساره داخل الكرتون
          وكان ...
          جهاز صغير لونه زهري !
          ورفعت الجهاز .. لقته لاب توب صغير .. شبر بالطول وشبر بالعرض
          ونحيف ورفيع .. و لونه زهري . ومحفور عليه من فوق كلمة :
          So So
          ورجعت تتذكر مازن يوم كان بغرفتها ويسألها عن أمنيتها ..
          واتذكرت رسمتها الي كانت راسمة فيه شكل اللاب توب
          تذكرون ؟
          وفعلا راح مازن أمريكا وطلب اللاب توب من محل كامبيوترات معروف
          وطلب التصميم يكون خااص باللون والحجم والشكل الي هي تبيه
          ودفع عليه مبلغ وقدره
          كله عشان خاطر سارة حياته
          طالعت ساره باللاب توب بانبهاااار .. ودموعها مملية عيونها ..
          اللاب توب الي كانت ترسمه بأحلامها
          هذا هو متحقق قدامها وبين إيدها ..هديه من مازن ..
          ماستحملت هالموقف الملئ بالحب والحنان .. وطالعت في مازن بنظرة كلها حب وامتنان .. وش كثر قلبك طيب يامازن .. طول عمري أقول مافي أحد يحبني ويدلعني ويحن علي كثرك ..
          أحبك يامازن أحبك
          مازن فرح يوم شاف ملامحها كلها فرحة وسعادة
          هذا الي يتمناه طول عمره .. ان يشوفها سعيدة ومبسوطة
          ساره ودموعها محبوسة بعيونها مخليه شكلها جنان .. قالت بصوت مخنوق :
          مازن ليه ؟
          مازن باستغراب : وشو إلي ليه !
          ساره : ليش تسوي معاي كذا أنا ما أستاهل ذا كله (وبدت دموعها تنزل)
          قام مازن لعندها وقال : عشان سبب واحد بس !
          وقعد قدامها نصف قعده ومسح دموعها وقال : عشان هالدموع لا تنزل من هالعيون الحلوين .. والحين تنزل بعد !
          ابتسمت ساره وقالت : هذي دموع فرح .. الله لايحرمني منك يامازن
          خفق قلب مازن من دعوتها .. وابتسم لها وقال : ولايحرمني منك حياتي .. والحين خبيه .. مابي سمر تشوفه وتجنني .. واذا سافرت وريها هو ..
          ضحكت ساه وطالعت الصناديق كل واحد كان أحلى من الثاني وقالت : وهذولا ..
          غمزلها مازن وقال : ممكن تخليهم كنهم هم الهدية قدام سمر ..
          ساره : ههههههههههههههههه والا سمر الي ينلعب عليها
          مازن : هههههه مو سهلة أختي
          ساره : والله مدري شلون أشكرك يامازن ..
          مازن : تقدرين تشكريني باني دوووم أشوفك مبتسمة وبلا دموع ..
          ساره بدلع : ان شاء الله ..
          يـلا مازن خلينا ننزل ونقعد مكان ماكنا عشان لاتقوم سمر وماتلاقينا والله ان تذبحنا
          ابتسم مازن وقال : يـلا
          وهم نازلين دق جوال ساره .. كان خالد المتصل
          ساره : أهلين
          خالد : هلا ساره شلونك
          ساره : الحمدلله ..
          خالد : وينك ؟
          ساره : بيت خالتي اليوم أربعا ..
          خالد : اي والله اني ناسي مع دوشة الدوام ..
          ساره : يووه الله يعينك
          خالد : مازن موجود ؟
          ساره : اي موجود ..
          خالد : قوليله يقولولك خالد تجيه ولا يجيك ؟
          التفتت ساره لمازن وقالتله : خالد يسأل تجيه ولا يجيك
          مازن : أنا بجيه مشتاااق لقعدت صالتكم البايخة ..
          ضحكت ساره ورجعت لخالد وقالت : يقول هو بيجيك ..
          خالد تضايق وقال : زين احنا تعبانين بنـّام خلاص لايجي ..
          ساره : طيب ليش تسأله تو ؟
          خالد : بس كذا استهبال
          ساره : مانت صاحي !
          خالد : اي والله انك صادقة .. يلا سلام
          ساره هي تضحك : باي
          مازن : شفيه شيقول ؟
          ساره : يقول لاتجي خلاص تعبان وبينام
          مازن : مهبول ..
          ساره : لا مو مهبول أنا فهمت السالفة
          وراحت قعدت على كرسي طاولة الأكل .. قدام القعدة الي نايمة فيها سمر
          مازن وهو يسحب الكرسي الي قدامها : وش السالفة طيب
          ساره بدلع : مو قايله ..
          مازن : لييييييه !! يلا ساره اش السالفة
          ساره : مو قايلتلك لا تحاول
          مازن : أحسن مابي أعرف .. ولف وجهه ناحية سمر وهو يحاول يكتم ضحكته .. وساره تطالع فيه وتضحك ..
          شوي الا قال : يـلا قولي عاااااد
          ضحكت ساره من قلب وقالت : مو ماتبي تعرف ؟
          مازن ماحب ينهزم وقال : اي مابي أعرف
          ابتسمت له ساره وقامت ومشت ناحية المطبخ
          الا لحقها مازن ومسك ايدينها من ورى وهو يلمها عليه عشان لا تركض وقال : قوووولي !!
          حاولت سارت تفك نفسها منه وهي ميته من الضحك وتقول : فكني .. مو قايلة .. لاتحاول ..
          مازن : والله ما أفكك لين تقولين وش سالفة خالد
          ساره وهي تضحك : ههههه اااي ايدي والله يعووور ..ههههههه فكني ..
          مازن : طيب قولي عشان أفكك ..
          بهاللحظة افتحت سمر عيونها على إزعاجهم .. وقعدت وهي تطالعهم وقالت : بسم الله وش هالازعاج .. !
          التفت مازن وجا بيكلمها الا افلتت ساره نفسها منه وركضت للمطبخ
          طالعها مازن وقال : زين ياساره .. مني ناسيها ترا .. !
          والتفت لسمر : وقال معليه أزعجناك انتي بعد هذا مو مكان نوووم
          سمر : اي والله .. بس والله مدري عن عمري تعباااانه
          مازن : زين كملي نووم
          وقفت سمر وقالت : طيب بكمل نوم بغرفتي
          تابعها مازن بعيونه لين طلعت ..
          وبعدها راح لساره بالمطبخ وكانت قاعده على الكرسي قدام الطاوله تشرب بيبسي وتضحك
          مازن راحلها وسحب البيبسي منها وقال : مافيه لين تقولين السالفة
          ضحكت ساره وقالت : مابيه خلاص شربت نصه ..
          مازن : زين شكرا .. وشرب الباقي دفعة وحده
          ضحكت ساره بخاطرها على حركات مازن .. لكنها قالت : ترا الثلاجة مليانة عيب تاخذ الي بإيد الناس !
          مازن : وعيب الناس يخبون عن مازن شي
          ساره : أصلا حتى لو كنت بقولك مقدر أقولك الحين وسمر صحت
          استغرب مازن وقال : وش دخل سمر
          ساره : السالفة تتعلق فيها ..
          مازن : زين سمر طلعت تكمل نوم بغرفتها يعني مافيه فكة .. يـلا قولي
          ساره : اش هاللزززززززقة !!



          الجزء السابع غشر

          مازن : اي لزقة وبغرا مسدس بعد



          ساره : ههههههههههههه



          ابتسم مازن لضحكتها وقال : يلا وش السالفة



          ساره : وش أقول ووش أخلي



          مازن : الله كل ذا عشان المكالمة الي تو !



          ساره : لا مو كذا .. اشياء صايرة قبل ..



          مازن باهتمام : وشي ؟



          ساره بنعومة : كان يامكان في سالف الأزمان ..



          كان في واحد اسمه خالد .. ووحده اسمها سمر



          سكتت شوي وقالت : ووحده اسمها ساره



          مازن : ههههههههه وبعد ساره ؟؟



          ساره : اي والله ترا لولاني ما كانت القصة



          مازن : أكيد .. إنتي الكل بالكل .. طيب كملي ..



          ساره : سمر بنت خالة ساره وخالد .. وساره دايم تروح لسمر .. وسمر تجي لساره .. وبيوم من الأيام وبلحظة من اللحظات وقعوا سمر وخالد بحب بعض



          (واخبطت على الطاوله )



          مازن : زين والي يحب ينخبط كذا ؟



          ساره : الظاهر!



          ضحك مازن على برائتها .. وقال : ياحليلكم ياخالد وسمر عايشين قصة حب من ورااااي !!



          ساره بحماس : مادريت عن شي اسسسسمع



          ابتسم مازن وقال : يلا كلي آذان صاغية



          ساره : وكبر الحب وكبر حتى بات ينفجر .. وكانت ساره هي مرسولة الحب



          وفي يوم من الأيام حصل خلاف بين سمر وخالد .. على سالفة مره سخيفة .. لكن اثنينهم عندوا محد يبي يكلم الثاني وينتظر ان الثاني يدق ..



          ولهم اسبوع على هالحال



          وأنا متأكده إن خالد كان يتوقع إنك بتقول خله هو يجي لبيتكم .. وكان متحمس يشوف سمر .. وأشر ت باصباعها على وجهه وقالت :



          وانت خربت خطته ..



          مسك مازن صباع ساره وقربه لفمه وعضه بشويش ..لكن ساره لنعومتها صرخت بدلع : آآآآآآآآي ..



          مازن وهو يمسح على صباعها بإيده : عورتك ؟



          ساره : شوي بس مقبولة منك



          ابتسم لها مازن وقال : طيب الحين وش رايك ؟



          ساره : بايش ؟



          أروح لخالد ولا أخليه هو يجي



          ساره : اصلا هو مايبيك تجي خلاص



          مازن : مو بكيفه ..ووقف فتح الدولاب يبي يطلع منه شوكولاته



          تبعته ساره بنظراتها .. وتأملته وهي تقول بخاطرها .. والله صاير جذاب يامازن وكل شي فيك يعلقني فيك أكثر .. قلبك الطيب .. نظراتك الساحرة .. ابتسامتك الي تذووووب .. ياويل قلبي منك ..






          ساره : مازن ..



          التفتلها مازن وهو يبتسم



          ساره : وحشتك بأمريكا ؟



          استغرب مازن من سؤالها بس رد بباسطة : كثيـر ..



          ساره : أشوى



          مازن : ليه عندك شك ؟



          ساره : لا بس .. دايم أسمع .. انه الي يسافر برا .. ويتغرب .. امممم .. يتغير



          و .. و مايصير قلبه على الي يعرفهم زي أول ..



          مازن صك الدولاب وبإيده جالكسي وجا جلس عندها وقال : بس مازن غير .. مازن اذا نسى الي يعرفهم .. يعني هو دفن سعادته بإيده ..



          مافهمت ساره مين يقصد بالضبط لكن ارتاحت لكلامه وابتسمت









          هناك عند خالد المحترق ..



          حاول ينام ماقدر وهو كم يوم متاقطع مع حبيبة قلبه سمر



          خالد يحب سمر حييييييل وسمر تحبه وترحمه ليش إنه يتيم وتحاول تعوضه .. بس خالد أحيان تجيه دلاخة ويستفز سمر ,, وآخر مره تخانقوا بسبة روحتها لصديقتها .. وهو كان يبيها تروح تشوف أغراض حق مكتبه .. لأنها كانت ترفض تطلع معاه لحالهم وهذا شي كان يزعله زيادة !



          ويوم حاولت تأجل الموعد معاه .. عشان موعد صديقتها



          خالد عصب وسمعها كلام زعلها



          قعد خالد يفكر .. اي والله إني بعد أناني .. يعني كل شي أبيه بالوقت إلي أبي ولا أقلب الدنيا !!



          اي بس بعد هي مغرورة .. تاركتني اسبوع لا مسج ولا اتصال ولاشي ..



          عجز ينام من التفكير



          قام ورجع دق على ساره مره ثانيه






          بس هالمره مازن رد .. " الوو "



          خالد : هلا بسم الله .. وش دخلك ترد على جوال اختي !



          مازن : كيفي أرد على جوالها .. ترد على جوالي .. كيفنا ..



          خالد : طيب الله يهنيكم ..



          مازن : شفيك خالد كنك متضايق



          خالد : ابد مافيني شي بس الحين متى بنتقابل



          مازن : براحتك متى ماتحب أنا فاضي ومتفرغ لكم انت الي مشغول ومدوام



          خالد : بس لاتذكرني مليت من هالشغل الي مورطنا فهد فيه



          مازن : خالد ليش انت صاير كذا لاتبي تدرس لاتبي تشتغل .. وش تبي اجل؟



          خالد : ابي اقعد بالبييييييييييت ويجيني راتبي لحدي حرام !!



          مازن : اي حرام .. الحرمة الحين ماتسويها .. وتدور وظيفة



          خالد : الظاهر دراستك برا قلبت معايير مخك شوي



          مازن : لا والله لاقلبتها ولاشي الا هذا الصح الي انت مو مقتنع فيه



          خالد : مازن وبعدييييييين تراني مو ناقص محاضرات .. كافي علينا فهد تجينا انت بعد !



          مازن : طيب ياخالد .. هاه حبيبي آمر !



          خالد : متى نتقابل ؟



          مازن يطالع ساره ويقول بشويش : ياربي مايفهم !



          ضحكت ساره وقالت : خالد اذا عصب يستخف



          خالد : الووووووووو



          مازن : اي معاك .. خلاص خالد براحتك تبي الحين .. الحين



          خالد : وش الحين ؟ حر موووت .. وانا راجع تعبان ؟



          مازن : والله احترت معاك ياخالد .. زين بعد المغرب ؟



          خالد : أجيكم ؟



          مازن لانه عرف السالفة قال : تعالنا .. إنت آمر بس ..



          خالد : تسلم حبيبي .. بااااي



          مازن وهو يضحك وعرف ان هذا الي يبيه خالد : بايااات






          سكر مازن وقال لساره : صدق إنه مستخف استانس يوم قلتله إنت تجي ..



          ساره : هذا أنا أقولك .. يبي يشوف سموور



          وسكتت شوي .. وقالت : زين مازن .. أنا بروح بيتنا وأرجع مع خالد المغرب



          مازن : ليش سوسو ؟



          ساره ماتدري ليه بس حستها بايخة انهم لحالهم وسمر نايمة وخالد مو جاي قبل المغرب بس ماعرفت وش تقول وقالت : بروح أريح شوي من المدرسة وإنت بعد ريح لأن أكيد خالد بيسهرك الليل كله .. من زمان عنك



          ابتسم مازن : وقال والله أنا مشتاق لطلعات الخبل هذا ..



          زين سوسو لا أعطلك أجل روحي ريحي ..






          قامت ساره ومازن معها وراحت للصالة تلبس عابيتها .. واتذكرت هديتها وقالت بهمس : بروح أجيب هديتي



          ضحك مازن وقال : طيب بشووووويش



          ضحكت ساره وطلعت بسرعه ومازن يراقبها ..



          أخذت اللاب توب وانزلت ومازن مانزل عيونه منها ..






          مازن : سوسو إنتي تروحين مشي صح ؟



          ساره : صح



          مازن : لحالك ؟



          ساره : طبعا



          مازن : ليه ! ماكنتي تمشي لحالك أول



          ضحكت ساره وهي تقول : هذا أول مازن شفيك ! أنا الحين كبرت



          تراني شوي وأصير أطول منك ..



          ابتسم مازن وقال : ولو .. واذا كبرتي أخاف عليك أكثر ..



          يلا بامشي معاك أوصلك ..



          ساره : لا مازن والله مايحتاج تتعب نفسك .. البيت قريب مره



          مازن : مستحيل والله مايعطيني قلبي تطلعين وتمشين لحالك



          ابتسمت ساره وبداخلها فرحت لاهتمامه وقالت : براحتك



          ابتسملها مازن وقال : يـلا



          واطلعوا ومشوا لبيتهم لين دخلت البيت ..



          وابتسم لها ورجع






          طلعت ساره لغرفتها وهي تحس بأنواع المشاعر المتضاربة بداخلها



          لكن الحلو إنها كلها مشاعر تحسسها بفرح



          ياعمري يامازن والله إنك طيييييييب



          وطالعت اللاب توب الي جابه لها وحست انها متيمة بهوى هالإنسان من كل قلبها ..









          المغرب



          صحى خالد والشباب وقعدوا ياكلون ..



          وساره كانت نازلة من غرفتها ويوم شافتهم سلمت عليهم بمرح وهي تضحك



          فهد : ان شاء الله الفرح دوووم سوسو



          سليمان : طبعا الفرح دوووم مازن موجود



          ساره وهي تقعد عندهم : بس إنت .. وعاد خليني أفرح بمازن .. من حقي هو قال نفس الشي



          خالد : وش قال



          ساره : قال إني مثل ظله ما أفارقه






          ابتسم فهد لكلام مازن .. وهو يرتاح لمازن كثير .. لأن مازن يختلف عن باقي عيال عيلتهم .. إلي كل ماجتمعوا وياهم .. طالعوا بساره بنظارات كلها خبث ..






          فهد يكلم اخوانه : وش برنامجكم اليوم






          خالد : بروح لمازن



          سليمان : ههههههههههههههههههههه طيب طيب






          خالد يكتم الضحكة ويقول : ليش تضحك






          سليمان : لااااااا أبد مافي شي ,,,






          خالد : وانت وين بتروح ؟






          سليمان : هههههههههههههههههه بروح لولييييد

          تعليق


          • #6
            تااااااااااااااااااااابعوووووووووني

            تعليق


            • #7
              راح نتابع بس بليز خلي القصه قصيره لانني بحب النهايه تاتي بسرعه



              اننى اكره الانتظار

              تعليق


              • #8
                وانا بعد اكرره الانتظار وبليييز كل مره نزلي باارت طوييل

                تعليق


                • #9
                  اوكي تامرون امر ...... بس صراحة اني بعد ما قريتها كلها .... المهم بحاول كل يوم انزل ...
                  كلوديا حبيبيتي والله سوري بس القصة طويلا و مو قصيرة ..

                  تعليق


                  • #10
                    الجزء الثامن عشر

                    خالد بتريقه : طيب طيب هههههه

                    ساره : سليمان بتروح بيت عمي !
                    سليمان : اي في شي !!
                    ساره محنوقة لأنها تدري إن سليمان يروح هناك عشان غادة .. وهي ما تطيق غادة
                    ساره : لا بس مستغربة انك دايم هناك ماشاء الله ..
                    سليمان : اي كل واحد يروح مكان مايلقى تسليته .. وبكرا المفروض نروح كلنا .. ويطالع بفهد
                    ساره : ليه إن شاء الله !
                    سليمان : عازيمننا على العشا
                    فهد : ماشاء الله من عازمك
                    سليمان : عمي أمس لزم علي والله وقال لازم نجي كلنا
                    ساره بنعومة وهي تسند راسها على الكنب : أنا مو رايحة
                    خالد : ولا أنا
                    سليمان عصب منهم والتفت لفهد وقال : وانت فهد بعد كمل وقول مو رايح
                    فهد سكت وماتكلم وهو ينقل بصره بين اخوانه
                    خالد : بعدين الحمدلله محد عزمني شخصيا
                    سليمان : ليه أنا بزر مايوخذ على كلامي .. ؟ هو قالي خل اخوانك يجون
                    خالد : والله أنا مرتبط مع مازن .. وهذا عذري محد يقدر يجادلني فيه
                    من زين القعده عاد ..
                    سليمان وهو يطالع ساره : وانتي ياست الحسن !
                    ساره : مو رايحة .. عمي قال خل اخوانك يجون .. اش لي انا بالروحه ..
                    سليمان : بلا استهبال عاد .. اخواني وانتي وكلنا ..
                    ساره : طيب روحوا بكيفكم بس انا مني رايحة ..
                    عاد مرة عمي ولا غادة الي يبوني ..
                    سليمان : شلون يبونك وانتي مو تاركة مجال لهم .. هذا حتى يوم عزموك وقدروك مانتي رايحة .. شلون يبونك أجل !
                    ساره وهي شوي وتبكي : لا تقول عزموني ! محد كلمني .. غادة لو تبيني تدق على جوالي ..
                    سليمان : غادة مي مسوية عزيمة بنات عشان تدق عليك..
                    العزيمة كبيرة رجال وحريم وعمي يدق على الرجال ومرة عمي على الحريم .. هي اش دخلها
                    ساره بدت تنزل دموعها : اي خلاص علمتك شلون تتكلم !! صرت تتكلم باسلوبها الراقي .. ان مالي أم يدقون عليها ..
                    يصير خلاص أجي مثل الشحاته يعني !! المفروض يقدرون وضعي ويدقون علي مخصوص لأن عارفين إن مالي أحد .. وصارت تبكي بقوة
                    سليمان : والله ياساره إنتـي مكبرة الموضوع يعني مافيها شي لو جيتي
                    وخليتي الأوضاع بينكم تتحسن ..
                    ساره وهي وصل حدها من البكى وقالت : مـــ ـــ ــابي أروووووح .. مابي الأوضــ ــ ــاع تتـ ـ حسـ ــ ن
                    مابيهـــ ـــم مايهموني زي ما إني ما أهمهـــ ـم ومايبوني
                    سليمان : خلاص يصير لا ... ...
                    " سليمـــــــــــــان !! "
                    صرخة قوية طلعت من فم فهد ألجمت لسان سليمان وخلته يسكت ..
                    التفت فهد لساره وقالها بحزم : ساره روحي غرفتك
                    قامت ساره وهي تبكي وأسرعت لغرفتها
                    انتظر فهد لين سمع صوت بابها انصك والتفت لسليمان بكل عصبية ونظرة صرامة وقال :
                    " شوف ياسليمان ..
                    ترا دموع ساره وحزنها وألمها وسعادتها هذي أمانة بأعناقنا كلنا
                    وصانا أبونا عليها بساعة احتضاره !
                    أنا مو مستعد أشوف دمعة بعيونها ولا حزن بقلبها .. ونكون إحنا الي متسببين فيه .. !
                    وغاده هذي من صغرها مسببة الأحزان لسارة لين كبرت وكبرت مشاكلها
                    وفتح عيونه بعصبية أكثر وهو مولع حده وقال : وقسم بالله ياسليمان لو عاد تمشكلت مع ساره مره ثانيه عشان غادة .. مو حاصل طيب !.. والله مني تارك أحد بحاله وهو يتسبب بدموع ساره .. !
                    وخبط الطاولة بكل قوة وقال : حتى لو كنت إنت ياسليمان !!
                    وقام ومشى للباب وهو يقول : ومحد رايح للعزيمة .. اتفضل روح إنت لحالك
                    وطلع وخلا سليمان منكوي بصمته
                    خالد كان منقهر من سليمان فقام وجا بيطلع يروح لمازن .. وهو طالع ناداه سليمان ..
                    خالد : هلا ..
                    سليمان : الحين وش أسوي
                    التفت خالد عنه وقال : سوي الي يمليه عليك ضميرك
                    وطلع وخلاه ..
                    اتنهد سليمان من قلبه وحزن على الي صار ورحم ساره .. انقهر من نفسه ..
                    وبهاللحظة دق جواله باسم " حياتي أنا " يعني إن غادة المتصلة ..
                    انقهر يوم شاف الاسم وحط نو بوجهـها ..
                    شوي الا رجعت دقت مره ثانية .. راح حط نو مره ثانيه وقفل الجوال ..
                    ترك الجوال وطلع لين غرفة ساره ..
                    وقف شوي عند الباب بعدين دق الباب .. ماسمع جواب ..
                    راح فتحه بشويش ودخل .. ونادى قبل لا يدخل : ساره !
                    ماسمع رد
                    فتح الباب كله ودخل .. طالع بالغرفة مالقى أحد ولقى بابا بلكونتها مفتوحة
                    مشى لين البلكونة ودخل
                    لقى ساره قاعده على كرسي قدام سور البلكونة وحاضنة صورة
                    ودموعها تنزل بصمت
                    انتبهت لسليمان .. ولفت وجهـها عنه
                    جا سليمان عندها وووقف وراها ومسح شعرها بإيده وهو يقول: ساره .. معليه حبيبتي أنا آسف ..
                    ماردت ساره
                    سليمان : معليه ساره يمكن غلطت بكلامي ولا جرحتك .. بس والله أنا كانت أمنيتي إن العلاقة تتحسن بينك وبين غادة .. لأن اثنينكم مهمين بالنسبة لي
                    ساره حست بغيظ من غادة شلون استحلت هالشرسة قلب أخوها الطيب ..
                    التفتت لسليمان الي انبته انها لامة صورة بإيدها ..
                    مسكت ساره الصورة بإيدها ومدتها لسليمان وهي تقول :
                    شف ذولا ... والله مايرضون على الي تسويه فيني !!
                    أخذ سليمان الصورة وطالعها وانذبح قلبه !
                    شاف صورة لأبوه وأمه قاعدين سوا وأمه مبين حامل بسارة لأن تاريخ الصورة بعد ولادة خالد ..
                    طالع بعين أمه الي كانت متلهفة على جية ساره ..
                    ومتحلمة أحلام كثيرة تبي تحققها لها
                    وطالع بعيون أبوه واتذكر وصاياه لهم عشان ساره
                    وانعصر قلبه وحس العبرة خانقته
                    ورفع عينه لساره وهو يقول بصوت مخنوق : أمانة ساره سامحيني
                    ساره بصوت باكي : سليمان انت اخوي مستيحل أزعل منك ..
                    بس أزعل لا حسيت انك تبدي غادة وتفضلها علي ..
                    سليمان بكل ألم : مستحيل ياساره .. إنتي أختي وغالية علي ومستيحل أبدي أحد عليك .. وقرب منها وهو يبتسم لها و قال : وانا تحت أمرك الحين تبيني أروح العزيمة ولا لاء !
                    سكتت ساره وهي الود ودها انه مايروح وينقطع عن هالبيت نهائي وينمحي اسم غاده من حياته لكنها قالت : على راحتك ..
                    سليمان : طيب ولو رحت ماتزعلين !
                    لفت ساره وجهـها عنه وقالت بهمس : لا ..
                    سليمان : طيب .. يلا مابي دموع سوسو خلاص .. يووه لو تشوفين شكلك بالمرايه يخرررررع !
                    مسحت ساره دموعها والتفتت لسليمان وابتسمتله ابتسامة باردة غصب ..
                    قرب سليمان ايده لخدها وقرصها بشويش وهو يبتسم لها وقال : يلا سوسو أنا طالع تبين شي !
                    ساره : لا مشكووور ..
                    سليمان وهو يمشي : زين .. مع السلامة
                    ساره بهمس : مع السلامة
                    وطلع سليمان لوين ما غادة ميته بقهرها وزعلها ..

                    الجزء التاسع عشر
                    غادة زي ماعرفتوا أكبر من ساره بسنتين .. دلوعه هي بعد .. وصدق تحب سليمان حييل لكنها تغار من ساره واهتمام اخوانها وسليمان فيها ..
                    وتحس إن ساره تتدلع بزيادة وتستغل حنان اخوانها عليها ..
                    كانت تغار منها من صغرها لأنها ماخذه حنان العيلة بعد الي كانت هي ماخذته قبل تجي ساره ..

                    غادة حلوة وشعرها بني فاااتح وقصير لفوق كتوفها ..
                    دومها تلبس عدسات ملونة وتحط مكياج كثييييييير .. دايم تحب تطلع بمظهر جذاب صارخ ..
                    أخذ سليمان جواله من الصالة وركب السيارة ومشى وهو بالطريق فتح جواله لقى 11 مكالمة من غادة و3 رسايل كلها تأنيب وزعل ..
                    حط سليمان الجوال جمبه الا دقت غاده ..
                    سليمان : هلا
                    غاده : سليمان !! ممكن أعرف وش معنى حركاتك هذي !
                    سليمان مارد على سؤالها وقال : انا جايكم بالطريق .. وراسي مصدع وابي كاسة نسكافيه من ايدينك الحلوة
                    غادة : مني مسوية شي .. لا تجي أصلا ..
                    سليمان برجاء : غادة لو سمحتي .. لاتقولين كذا .. بفهمك كل شي ..
                    غاده والعبرة خانقتها ومعصبة : وش تفهمني ؟ مستحيل أتفهم سبب واحد يخليك تسكر الجوال بوجهي كم مره وماترد علي !
                    انا مستحيل أسوي فيك كذا .. ليه تسوي إنت كذا ..

                    سليمان : غاده حياتي .. والله الموضوع كان أكبر من إني أتحكم فيه وبتفهمين كل شي ... بس إنتي هدي نفسك .. والله أنا تعباااان حيل
                    حن قلب غاده على سليمان لكنها سكتت ماردت..
                    سليمان : غدوو ..
                    غاده : هممم ..
                    سليمان بصوت هادي تعبان :قربت أوصلكم .. بليز جهزيلي قهوة وانتظريني ممكن !
                    غاده : أوكي
                    سليمان : يلا حياتي .. دقايق واكون عندكم .. باي
                    غاده : باي ..

                    وسكرت منه وهي حاسة ان ساره لها علاقة بالموضوع .. لأن سليمان كان بالبيت وماطلع منه وتعرف ان نجرته دايم ويا ساره محد غيرها ..
                    يووووه منها هذي .. ! الله يريحنا منها وبس !
                    وقامت تجهز القهوة ..

                    خالد دخل لبيت خالته ولقى سمر قاعده بالصالة ومعاها اللاب توب تطقطق فيه ..
                    ويوم جا بيدخل طالعته سمر بنظرة استغرااااب وبقلبها فرحه لجيته .. لكنها مسرع مانزلت عيونها للاب توب وكملت شغلها كنها مو مهتمة ,,

                    خالد : مرحبا
                    سمر وهي من غير ماترفع عيونها : أهلين ..
                    خالد : شلونك سمر ..
                    سمر : بخير ..
                    سكت خالد وماعرف وشلون يبدا وشلون يتكلم .. وقطعت تفكيره سمر يوم
                    قالت : مازن فوق !
                    خالد حس بغيظ منها وانقهر ليه مو معطيته وجه وهو جاي عشانها لذا رد عليها وقال : لاا ؟ زين مشكورة ..
                    وتركها وجا بيطلع الدرج
                    سمر : خالد
                    التفت لها خالد وهو ساكت
                    سمر : كنت تبي شي !
                    خالد : اي أبي مازن !!
                    وتركها وطلع الدرج ..

                    حست سمر بقهر من نفسها شلون ضيعت الفرصة .. وش هالغرور الي فيها
                    حرام والله خالد طيب ومايستاهل
                    ياربي شلون بجيب فرصة ثانية الحين .. يالله وش هالغباااااء الي فيني
                    وسكرت اللاب توب بعصبية وشوي الا قالت .. وين ساره هذي الي قالت تبي تجي مع خالد المغرب !! وقامت تدق عليها ..
                    دقت على جوالها
                    ساره : هلا سمر
                    سمر : هلا ساره ووووينك ليه ماجيتي مع خالد
                    ساره : تعبانة شوي تعرفين مانمت يوم رديت من المدرسة وكنت سهرانة الليل .. بغيت أريح شوي
                    سمر : ياعمري عسى تعبانة فيك شي !
                    ساره : لا سمر لا تخافين .. ارهاق بس
                    سمر : سلامتك ياعمري .. خلاص بخليك ترتاحين .. واذا حسيتي انك تمام تعالي
                    ساره : مشكور حياتي ,, انا اكلمك بعدين
                    سمر : ان شاء الله .. باي
                    ساره : باي
                    طلع خالد لمازن لقاه قاعد على السرير يحوس بين اغراضه وأوراقه ..
                    مازن يوم شافه : هلاااااااااااا والله ..
                    خالد بضيق : هلابك ..
                    مازن : أخبارك ..
                    خالد وهو يقعد جمبه على السرير : ماشي الحال .. يلا قوم نطلع
                    مازن : بسم الله .. زين اقعد بس ارتب هالأوراق لأني بروح بكرا للجوازت ضروري ..
                    خالد : مابي أقعد دقيقة وحده .. رتبها لارجعنا
                    مازن : خير شفيك
                    واتذكر ان سمر كانت تحت وقال أكيد صار شي بينهم
                    مازن : شفت سمر !
                    خالد : اي ومو فاضية وقاعدة تطقطق باللاب توب ..
                    مازن : وساره ؟
                    خالد : بالبيت
                    مازن باستغراب : لييييش ؟ قالت بتجي معاك !!
                    خالد : ياشيخ اتناجرت هي وسليمان .. وتضايقت وطلعت غرفتها ..
                    مازن انحمق وقال : شفيه سليمان هذا !! والحين أكيد تبكي بغرفتها ومحد داري عنها
                    خالد : لا سليمان قبل أطلع كان يفكر يطلع يراضيها
                    الحين انت ماعليك قوم خلينا نمشي تراني زهقان ..
                    مازن : يلا انت اسبقني .. بغير ملابسي بسرعه واجيك
                    خالد : زين بانتظرك بالسيارة وياويل ويييييلك تتأخر
                    مازن : يممممه منك .. اوكي دقايق واجيك
                    قام خالد وهو يمشي طاحت عينه على الاوراق بنظرة سريعة وانتبه للظرف الي مكتوب (( من عطوف الى مازن ))
                    مسك خالد الظرف وهو يبتسم وقال : ها ها ها .. الحمدلله شفت بعيني محد قاالي !
                    مازن وهو ينقل بصره بين الظرف وخالد : وشو الي شفته بعينك ياذكي
                    خالد : تقول مالي علاقات .. هاه وش هذا أجل ..
                    ورمى الظرف على السرير
                    مازن : خخخخخخخ تدري ان للحين مافتحته ولا شفته .. هذا يالحلو من" بنت .. بنت خالة أمي " الي عايشين بأمريكا
                    عادي مابينها وبينها الا صداقة الجامعة بس قبل ما اسافر بيوم جت اهي واخوها ودعوني بالبيت وشكلها حطت الظرف بالشنطة بدون ما أدري ..
                    خالد : طيب وليه مافتحته
                    مازن : اي دونت كيـر .. بعدين بشوفه
                    خالد : أوووكي يـلا أستناااااك بالسيارة ..
                    مازن : يلا دقايق دقايق بس ..

                    طلع خالد وسكر بابا مازن ويوم التفت لقى باب غرفة سمر مفتوح وهي قاعده على كنبة صغيرة بغرفتها وملتفتة لخالد .. ويوم شافته قامت ومشت لعنده ..
                    خالد سوا انه مو منتبه او مو مهتم وكمل طريقه للدرج

                    سمر من وراه : خالد
                    خالد بدون مايلتفت: هلا ..
                    سمر : ممكن نتكلم شوي
                    خالد حس بفرح بس مابين وصار هو بدور المنتصر الحين وقال : طيب بسرعه لان بطلع مع مازن
                    سمر : امممم أجل خلها وقت ثاني
                    خالد : لا نتكلم الحين ممكن مازن ينتظر شوي
                    خالد بعد ماحب يضيع الفرصة ثاني

                    سمر : زين انتظرني بالصالة ..
                    خالد : اوكي

                    نزل وقعد ينتظرها بالصالة .. وثواني الا نزلت سمر وقعدت قدامه ..
                    خالد قاعد على الكنب قعدة مايلة بغير اكتراث ومسوي نفسه مو مهتم وقال : هاه اش بغيتي
                    سمر : انا اش بغيت !! ولا انت ؟
                    خالد : انا ؟ متى بغيت شي ؟
                    سمر : ياسلام ! مو اول مادخلت جيت عندي وناديتني !
                    خالد : اي قلتلك ابي مازن .. يعني كنت باسألك عن مازن
                    سمر وهي تحط ايدها على خصرها : لا والله ومازن عنده جوال تدق عليه ..
                    ليه تجيني أنا تسألني عنه ! وممكن تطلع فوق تشوفه ..
                    لكن ماكلمتني الا عشان تبي تكلمني أنا صح ولا لاء ... !

                    خالد : للللاء !
                    سمر : خــــــالد !!

                    خالد عدل جلسته وقدم ظهر لقدام وهو يقول : ياعيون خالد .. ياعذااااب خالد ..
                    ابتسمت سمر وقالت : انا عذابك ؟
                    لا والله عساني ماعيش اليوم الي اكون فيه عذابك ..
                    خالد : وهذا انتي عيشتيني اسبوووووع بعذاب مو يوم !
                    سمر : خالد إنت بعد كنت معيشني بعذاب وألم وحيرة وكرهتني باليوم الي بغيت اروح فيه لصديقتي ..
                    خالد : أحسن .. عشان مره ثانية تسمعين كلامي ..
                    سمر : الله الله سي سيد ..
                    خالد : ونعــم السي سيد .. ويعجبك بعد
                    سمر : أكيد بيعجبني دامه هو انت ..

                    ابتسم خالد وقال : اااه .. مو حرام عليك ياسمر تتركيني اسبوع كااامل بعدين عن كلامك الحلو وحنااانك .. آه والله بغيت أنتحر !

                    سمر لانها حنوووونة مره وطيبة وترررحم خالد وتموت فيه .. ركبت نفسها الغلط وقالت :
                    ياعمري ياخاااالد .. آسفة حبيبي

                    خالد صدق نفسه انه مظلوم وقال : لا ما عاد فيه فايده خلااااص
                    سمر الطيبة قامت تبي تقعد جمبه وهي تقول : لا خالد حبيبي أمانة والله ماكنت مستقصدة ..
                    خالد حب يناشبها وقال : لا تحاولين ..

                    مسكت سمر ايد خالد ورفعتها لفمها وباستها بخفة وقالت : آسفه حبيبي بجد آآآسفة ..
                    خالد الي منبهل على حنان سمر وقلبها الطيب طالعها بكل حب .. ويوم جا بيتكلم سمع مازن وهو يقول :
                    احم احم .. مازن نازل بالدرج .. الي قعد بالصالة وبطّل ينتظرني بالسيارة يقوم يتحرك ..
                    ضحك خالد وسمر عليه ..
                    نزل مازن وهو يضحك وقال : سامحوني خربت أجواءكم الرومانسية ..
                    بس تسمح تقوم يالي ماتبي تقعد دقيقة وحده بالبيت !
                    خالد وهو ينقل نظره بين سمر ومازن : أنا مابي أقعد دقيقة وحده بالبيت ؟من قال؟ متى قلت ؟
                    مازن : ههههههههههههههه طيب لعبتها صح .. المهم بانتظرك بالسيارة ويقلد خالد ويقول : وياوييييل وييييييلك تتأخر !!
                    خالد : ههههههههه اوكي دقايق واجيك
                    مازن وقف ماتحرك وقعد يطالع فيهم ..
                    خالد مسك الريموت جمبه ورفعه على مازن كنه بيرميه عليه ..
                    ضحك مازن وطلع ينتظر خالد بالسيارة ..

                    خالد التفت لسمر وهمس لها : حياتي بجد مابي يكون بخاطرك شي ..
                    سمر : ابد حبيبي .. اتطمن
                    خالد : والحين وش بتسوين ..
                    سمر : بروح أكمل طقطقة بالاب توب لين تجي أمي وتجي ساره ونطلع ..
                    خالد : أوكي خلينا على اتصال
                    سمر : اوكي من عيووووني حبيبي
                    خالد : تسلم عيونك

                    وقام للباب وسمر تلاحقه بعيونها .. والتفت لها قبل مايطلع راحت سمر رمتله بوسه بالهوا ..
                    حرك خالد راسه على ورى يعني إن البوسة خبطت فيه وقال : آآه قويه
                    سمر : ههههههههه أهم شي وصلت ماتعدتك
                    خالد : اكيد ولا كان باذبح الجدار الي وراي
                    ابتسمت سمر ورفع خالد ايده وقال : باااااي
                    سمر بهمس : باي ..

                    وراح وركب السيارة طبعا إهو الي يسوق ويوم شغل السيارة وجا يمشي رن جواله بوصول رسالة ..
                    ويوم فتحها لقى رسالة من سمر " أحبببببببك "
                    رد عليها بسرعه وكتب " وأنا بعـد "
                    خالد يتغلى على سمر لأن سمر ميتــــــــه فيه وهوبعد ميت فيها بس هي عاطفية ورومانسية وحنونة بزيادة .. وهي كل ماتغلى خالد عليها تزيد من حبها وحنانها عشان تجذبه لها .. ماتدري ان خالد يستانس ويتغلى لا شافها متولعة ومتلهفة على الكلمة الحلوة منه ...

                    نروووح لسليمان وغادة
                    سليمان يحاول يفهم غاده وغاده استشرت يوم تأكدت ان ساره اهي السبب ..
                    غاده : سليمان لا تحاول .. هذي سارة من عرفتها وهي ماتحبني وماتبيني والا تبي تفرق بيننا .. وهذي هي سوت الي تبيه ..
                    سليمان : شلون سوت الي تبيه ؟ ليه احنا افترقنا الحين !
                    غاده : سكرت الجوال بوجهي وقفلته بسببها
                    ودام سويت هالحركة عشانها هالمره بتسويها الف مره ويمكن تسوي أكثر من كذا بعد ..
                    سليمان : غاده ترا كلامك هذا يزعلني ! لهالدرجة نسيتي مكانتك عندي
                    حرام ياغادة الي تسونه فيني إنتي وساره والله حرام ..

                    طالعت غاده بعيون سليمان وحست انه فيها ألف استفهام وحيرة وحزن
                    غاده : طيب انا اش ذنبي ؟
                    سليمان : ذنبك ولا ذنبها ولا ذنبي أنا الي متوهق بينكم
                    ياغادةإنتي حبيبتي الي مالي غنى عنها والي أتمنى اليوم قبل بكرا أنجمع وياك تحت سقف واحد ..
                    لكن بعد ساره إختي الوحيدة الي ما أرضى بزعلها وأبوي الله يرحمه آخر كلمات قالها قبل مايموت هي توصياته على ساره ..
                    وإنتم ماتطيقون بعضكم وانا الضايع بينكم .. تعبتووووني والله ..
                    غادة بحزن : طيب وش تبيني أسوي ياسليمان
                    سليمان : أبيك تتقربين لساره وتكسرين الحاجز بينكم
                    أبي هالكره البي بينكم ينمحي..

                    الجزء العشرون

                    غاده : شلون طيب ياسليمان ؟ ساره ماتتقبل مني شي .. ماتتحمل مني ولا كلمة
                    سليمان : لا تلوميونها ياغاده .. تذكرين شلون يوم انكم صغار كنتي تحارشينها كثير وتعايبين عليها إن مالها أم ولا أبو
                    غاده : هذا إنت قلتها ياسليمان .. يوم كنا صغاااااار .. وساره للحين مانست
                    سليمان : طيب لأن مافيه شي طيب وحلو يمحي الي صار ..
                    دومكم متخانقين ودومكم مو طاقين بعض
                    غاده : طيب ياسلمان والمطلوب ؟
                    سليمان : مثلا تدقين تعزمينها لعزيمتكم بكرا ..
                    انقلب وجه غاده وحست انها متورطة بورطة تنفيذها لازم يكون خلال ساعات
                    وحست انها متضايقة لأنها من جد ماتبي ساره ولا تبيها تجي ..
                    ساره دوم تغطي عليها بالعزايم بجمالها وحلاها .. وتاخذ الكلام الحلو من الناس ..
                    لذا غادة ماتبيها تجي ولا تشوفها بأي عزيمة ..
                    سليمان : مارديتي غاده ..
                    لفت غاده وجهها عن سليمان وقالت : أفكر ..
                    سليمان : بتفكرين ؟ طيب ياليت تسوينها لو عشان خاطري أنا ..

                    " سلااااااااااااام "

                    دخل وليد عليهم وقطع حوارهم قبل ماياخذ سليمان من غادة كلمة
                    سليمان وغادة : عليكم السلام
                    وليد وهو يقعد : ماشاء الله متى جيت ؟
                    سليمان : من شوي
                    وليد : أخبارك وأخبار اخوانك القطوعين
                    سليمان : بخير .. يسلمون عليك
                    وليد : يسلمون علي ؟ ههههههه اي هذي كثر منهاااااا
                    اخوانك مايبوني ولا يبون شوفتي
                    سليمان : لا تقول كذا وليد إنت ولد عمنا مهما كان ..
                    وليد : اي هين .. طيب بيجون العزيمة بكرا ؟
                    سليمان : ما أظن لأنهم مرتبطين ..
                    وليد : شفت ! هذا أنا أقولك والله حتى لو مو مرتبطين مو جايين
                    سبحان من خلق وفرق .. بينك وبينهم ..
                    سليمان : يالله عاد وليد ذولا اخواني عاد ومارضى أحد يتكلم فيهم ..
                    وليد : وش أخبار ساره
                    سليمان : طيبة ماعليها
                    وليد : ياحبيلها عسل ..
                    غاده : ايييييييييييي مره كثر منها .. ينقط العسل منها تنقيييييييييط
                    وليد : اي غصب عنك .. والله انها عسل وتهبل وأحلى منك بعد
                    غاده عصبت : وانت أحد طلب رايك ؟؟ مو مهم ترا رايك عندي .. ومدري وش فاتنك بساره
                    وليد:آآآآه والله ساره فتنة .. من يوم هي صغيرة وأنا مفتون فيها
                    ياجعلها من نصيبي ..
                    سليمان : هههههههههههههه الله الله وطلعت متيم انت ووجهك
                    اسم الله على إختي منك
                    وليد : ليييييييه شفيني والله كلي ملح وقبلة
                    سليمان : اي تهبل اسم الله عليك بس مو لاختي
                    وليد : لييييه طيب حرام عليك تعذب قلبيىىىى والله وش زيني ..
                    سليمان : اي عشان كذا البنات طايحين عندك من حلاك وطيب قلبك
                    خلك لهم ياحلو واترك اختي بحالهاااا
                    وليد : اااخ بس
                    والله لو اختك المغرورة هذي تعطيني وجه كان تركت كل البنات الي أعرفم
                    غاده : لا تحلم ياخوي .. ساره ميته على ولد خالتها ..
                    وليد : مازن ؟
                    غاده : مازن ماغيره
                    وليد : مستحيل المتكبر هذا ياخذها مني ..
                    سليمان : ههههههههههههه مازن متكبر !!
                    اجل وش تطلع انت .. والله مازن أطيب من قلبه ماشفت ..
                    وليد : اي هين .. المهم قوم نطلع تراني طفشان وأبي أفلها اليووووم
                    غاده : وبعد تبي تفلها وسليمان معاك !!
                    إنت الله يستر من فلاتك !! وتلتفت لسليمان : سليمان لا تروح معاه .. هذا مستخف اليوووم ومابيعدي الليلة على خير
                    وليد : بس انتي بس .. لا أعطيك بوكس يلزق هالعدسات بعيونك ماتطلع ليوم الدين ..

                    غاده : سليمــــــــــان شووفه !!
                    سليمان : بس ولييييييد عاد وهذا قدامي تسوي فيها كذا شلون من وراي ! لا ما أرضى على هالكلام أنا .. هذي غاده مو أي أحد .. ويغمز لغاده إلي ميته عليييه ..
                    وليد : الله الله ياروميو إنت ,, قوم بس يلا مشينا .. ومسك المخده ورماها على غاده وهو يمد لسانه عليها ..
                    غاده : وليد والله سخييييييييف ..
                    طلع وليد وتركها وسليمان : أوكي غدو حبي أنا بامشي الحين
                    وفكري باللي قلتلك زين ؟
                    غاده : ان شاء الله ..
                    ابتسم لها سليمان وقال : باي حياتي
                    ابتسمت غاده : باي ..
                    وطلع سليمان ..
                    ساره الي من تركها سليمان لهاللحظة وهي معيشة عمرها بحالة حزن وتسترجع كلامها مع سليمان بالصالة .. الي خلاها تتذكر مواقفها مع غاده

                    تطايرت قدام عيونها كل مواقفها معها
                    من يوم هم صغار لين كبروا ..
                    شلون كانت تعايرها ان ماعندها أم وأبو
                    وتتريق عليها اذا بدوا يلعبون وصارت تناهج وتكح من صدرها من كثر اللعب
                    وانها ماتقدر تلعب معهم كثير عشان قلبها ..
                    وكم مره تضحك عليها اذا لعبوا بالحوش وقطفوا ورود وراحوا يوزعونها على أمهاتهم .. وهي تمسك الورده وتفرصها بإيدها من الألم ..
                    ويوم كبروا .. شلون كانت غاده تناجرها بكل عزيمة إنها مو حلوة وأن لبسها أحلى من لبسها وأنها تحاول تقلد موديلاتها وشعرها
                    وساره أبد مو كذا ..
                    بالعكس الكل كان يمدح ذوقها وشكلها المتميز باللبس
                    بس غاده لحنقها تقول انها تقلدني ..
                    وذكرت آخر موقف لهم يوم كانوا بعزيمة لعمتهم وفاء .. هذي الله مارزقها إلا بولد واحد " سعود " ودرس كل دراسته برا لذا ماتعرفه زين .. لكن عمتهم أصرت ولزمت على حضورها إهي واخوانها .. عشان سعود تخرج وأخذ الدكتوراة ..
                    ويوم كانوا بالعزيمة .. حاولت غاده تغطي على ساره بأنواع المكياج والعدسات والتكلف ..
                    وساره الي مو حاطة الا مكياج خفييييف مره .. الكل انهبل على جمالها وروعة شكلها ونعومتها ..
                    فلما جا وقت العشا .. كانوا قاعدين على طاولة وحده ..
                    وحرصت غاده انها تقعد جمب ساره وشوي قامت ودعست على طرف الشرشف المغطي للطاوله .. فانقلب كاس العصير وانكب على لبس ساره من فوق لتحت ..
                    وقتها غاده بينت قدام الناس انه عفوي واعتذرت لساره ومشت ..
                    ويوم ابتعدت التفتت لساره وابتسمت ابتسامة انتصار ورفعت حاجبها وراحت عنها !
                    بهاللحظة وساره تتذكر هالمواقف حست إنها تبي تنفجر من غاده .. وتتمنى تذبحها بإيدينها وتمحيها من حياتها وحياة سليمان .. ودموعها ساخنة تنزل من دموععها بصمت
                    كانت متمدده على سريرها وبإيدها الجوال تقلب فيه ..
                    الا يوم دق برقم ماعرفته
                    كانت غادة بس ساره مو مخزنة رقمها طبعا .. وغادة دقت على سليمان وأخذت رقم ساره عشان تعزمها بس عشان خاطر سليمان ..
                    مسحت ساره دموعها بسرعه وردت : الوو
                    غاده : اهلين ساره
                    ساره : اهلين .. مين ؟
                    غاده : أكيد ماعرفتيني لأنك قاطعة
                    ساره : عفوا ! مين معاي !
                    غاده بكل غرور : انا غاده ..
                    ساره الي كانت محنوقة من غادة بشكل كبير وممكن تتقبل اتصالها بأي وقت غير هالوقت .. بس هاللحظة كانت من أي شرارة ممكن تنفجر
                    اتعدلت بقعدتها وقالت : هلا بغيتي شي !
                    غاده : شلونك ساره وش أخبارك ؟؟؟
                    ساره : بخير .. ممكن أعرف وش عندك ؟ وليش داقة ؟
                    انحمقت غاده من أسلوب ساره لذا ماقدر غرورها يخليها تعزمها بأسلوب زين وقالت :
                    أبد ياحلوة .. بس عندنا عزيمة بكرا .. و .. أدري
                    أنه ويك إند وإنتي .. ماعندك أحد يونسك .. فقلت أخليك تجينا .. بدل ما تكونين لحالك ..
                    ساره : أووه إنتي مره طيبة وحنونة ورحومة ..
                    مشكورة .. خلي عزيمتك لك .. ولو سمحتي لا عاد تدقين على جوالي
                    غاده بتريقة : لاااا أمانة ساره ما أقدر لازم أدق !
                    ساره حست إن غاده تستفزها لذا حبت ترد عليها بنفس الاسلوب وقالت :
                    لا تلعبين علي .. يكفيك لعبتي على أخوي المسكين ورميتيه بشباكك المشوكة .. الله يستر عليه منها ومنك ..
                    غاده : والله الله يستر علينا انا واخوك منك إنتي ويكفينا شر عيونك !!
                    ساره : اي مره باحسدكم على الحب الي مقطع بعضه
                    الا والله محد مسكين الا اخوي .. ولا انتي قلبك قلب حب ؟
                    قلبك كله شر وحقد من وين يعرف الحب ! وعلى إيش أحسده ..
                    وان هذا هو الحب .. أجل الحمدلله مستغنية عنه .. وخلاص مو جاية عزيمتكم تبين شي ثاني ؟
                    غاده : إنتي مره مغرورة وشايفة نفسك !!
                    وتحسبين الكل ميت فيك ويبيك .. ترا الكل راحمك بس ومـ .....
                    قاطعتها ساره لأنها تدري عن كلام غاده الجارح وماتبي تسمع وقالت بصوت عالي :
                    خلااااااص ياغاده .. مو جاية عزيمتكم تبين شي ثاني ؟
                    غاده :
                    على بالك أنا ميته على جيتك أنا .. بالعكس أبركها من ساعة اذا ماجيتي ..
                    ساره الي خنقتها العبرة خلاااااااص : مشكووورة يابنت عمي ..
                    خلاص بغيتي شي ثاني بعد !
                    غاده : اي باقي شي واحد بس
                    ساره : وشو خلصيني !
                    غاده : ابعدي عن طريقي أنا وسليمان !
                    ساره وهي حابسة دموعها بس ماتبي تبين انها منكسرة قدام غاده :
                    حببيبتي انتي الظاهر ناسية منهو سليمان !
                    سليمان أخـــوووي قبل يكون لك ! ومانتي مفرقة بيني وبين أخوي لو إيش ماحاولتي
                    غاده : ياعمري على سليمان المتورط فيك .. والي مبتلش بوحده مريضة يخاف تزعل لا يجي قلبها شي .. يخاف تبكي لايجي قلبها شي
                    طفشتيه حياته ..
                    انصدمت ساره من كلام غاده وانهمرت دموعها وانلجم لسانها عن الكلام
                    وغاده تكمل: إنتي مورطة الكل فيك .. ومبلشتهم .. يحسبون للكلمة ألف حساب .. وللحركة ألف حساب .. كله عشان لا تطيحين عليهم ويبتلشووون فيك .. ترا مو بس سليمان المتورط حتى اخوانك ياعمري عليهم
                    وسكتت شوي وقالت بنبرة شر : حتى مازن !
                    ساره ماقدرت تستحمل أكثر وانفجرت دموعها بقوة وهي تصارخ من قلب على غاده :
                    إنتـــــــي قليلــــــــــة أدب ,,
                    إنتي حيـــــــــوانة .. إنتـي نــــذلة .. خسيســـــة .. حقيـــــــرة
                    وتشاهق بقوة وتكمل :
                    لا تتصلـــــــــــين علي مره ثـــــــانية ..
                    مــــــــا أبيك مابي منـــك شي
                    أنا أكرهــــــــــــــك .. فاهمة شلوووون .. أكرهـــــــــــــك
                    غاده انعصر قلبها بشوية خوف وقالت : بس بس ياساره لايجي قلبك شي خلاص باي باي ..
                    وسكرت
                    مسكت ساره الجوال وصبخت فيه بكل قوتها بالجدار الي قدامها
                    وطبعا ان كان سويتوها قبل اذا عصبتوا فأكيد تعرفون شلون بيصير قطع متناثرة بالغرفة !
                    وصارت تبكي بهيستيريه وطيحت الاغراض الي فوق كوميدنتها بكل قوة
                    واتناثرت هي الاغراض على الارض

                    وأخيرا رمت نفسها على سريرها
                    ودفنت وجهـها بالمخدة وصارت تبكي وتناهج بكل قوتها ..
                    وارتسمت أتعس مواقف حياتها قدام وحست بكل أنواع القهر والحمق والألم والحزن والدماااار ..
                    وزاد بكيها ونهاجها وحرقتهااا
                    وظلت على هالحال فتـــــــــرة لين حست نفسها مختنقة ..
                    ورفعت راسها بكل ألم وشعرها منسدل على وجهـها مافيها حتى ترفعه ..
                    وجت تقعد الا نغزها قلبها بقووه وماقدرت تتحرك !!
                    وانتفض جسمها !

                    وحاولت تاخذ نفس ماقدرت .. حاولت مره ثانيه ,,
                    حست بمثل السكاكين تخترق كل جزء بجسمها ..
                    قامت بآخر قواها المتبقية بجسمها الضعيف عشان تدق على مربيتها ..
                    ويوم وقفت ومدت ايدها للتلفون ..
                    عجز قلبها يستحمل الضيق أكثر فطاحت على الأرض وطاح التلفون فوقها !

                    **************


                    ياترى وش بيصير بساره المسكينة؟
                    وش بيكون موقف الجميع من غاده لو عرفوا إنها السبب؟
                    سليمان ! وش بيسوي لغاده؟
                    مازن ! كيف بيستحمل إلي صار لساره ؟

                    الجزء الواحد والعشرون

                    هناك عند خالد ومازن
                    قاعدين على البحر لعب بلوت مع أخوياهم ووناسة وأنواع الخبال والفلّة
                    مازن انزعج من صوت المسجل العالي وصرخ عشان يسمعونه : ياهووووه وطّوا المسجل .. ماصارت ..
                    خالد إلي كان قاعد جمبه صرخ عند اذنه كنه مو سامع : إيش تقوووووووووول
                    مازن دفه مع كتفه وهو مكشر وجهه من الازعاج ..
                    ضحك خالد ومد إيده للمسجل ووطى الصوووت .. وهو يوطي الصوت سمع صوت جواله يرن
                    خالد : ووووووي هذا جوالي يرن ..
                    مازن : ياويلك من سمووور تلاقيها دقت ألف مره وانت مو سامعها من هالصجة .. يوه مدري شلون تتحمل آذانكم هالازعاج
                    شاب من الي قاعدين معاهم : ماعليك ياولد أمريكا .. الي يشوفك يقول ماطلع من السعودية أبد .. بالله شلون كنت تتحمل الديسكوهات الي هناك أجل
                    مازن : ومن قالك إني كنت أروحها أصلا .. ما أحبها أبد
                    الشاب طارت عيونه وهو يقول : ماتروح ديسكوهااات ! أجل وين تروووح ! وش تحب أنت
                    مازن بتريقة : أحبك أنت ههههههه
                    الشباب : هههههههههههههههههههه
                    كانت سمر الي داقة على خالد للمره الخامسة وأخيـــــــرا رد ..
                    خالد بهمس : هلا سمر
                    ساره : هلا حبيبي .. وينك ماترد والله خرعتوووووني ...
                    خالد : خرعناك !! مين احنا ؟
                    سمر : انتم تلفونكم خربان فيه مشكلة ؟؟
                    خالد : لا ليش ؟
                    سمر : ساره للحين ماجتني ولي ساعه أدق على جوالها مقفل والتلفون مشغول !!
                    خالد : معقوله ! خليني أدق على جوال سيرين أشوف ..
                    سمر : اي بالله عليك قلقت مره .. وردلي لا تنسى
                    خالد : ان شاء الله باي
                    سمر : باي
                    ودق على جوال ساره لقاه فعلا مقفل راح دق على جوال سيرين وهو يقوم ويبعد عن الشباب ..
                    لحقه مازن وسأله : خالد اشفيه ..
                    جا خالد يقوله الا ردت سيرين : الوو
                    خالد : هلا سيرين .. اش فيه التلفون مشغول ؟ ساره تكلم !!
                    سيرين : لا ساره بغرفتها من زمان
                    خالد : زين شوفيها .. أدق على جوالها مقفل ..
                    سيرين وهي تطلع غرفة ساره : أوكي استنى شويا انا قاعده أطلع
                    خالد : يلا أنا معاك ..
                    مازن خفق قلبه وحس إن ساره فيها شي ..
                    وخالد بدا يتوتر بعد ..
                    دخلت سيرين الغرفة وشافت ساره طايحة على الارض وايدينها ممدة جمبها
                    وشكلها يقطع القلب
                    صرخت سيرين والجوال باذنها : وااااااااااااااا ســـــــاره ســاره ..
                    خالد انتفض من سمع صرخة سيرين وزعق : اشفيها سيرين اشفيها ساره ؟؟؟؟؟
                    سيرين : ماعرف خالد ساره طايحة بالأرض ماتتحرك .. وبدت تبكي ..
                    خالد يزعق وبصوت مخترع سمعه الشباب : إيـــــــــــــش ؟؟
                    مازن قلبه طاح برجوله وحس انه مو قادر يوقف من فجعته .. وهو فهم ان ساره فيها شي ..
                    سيرين تبكي : تعال خالد .. أنا حاعطيها كمامة بس لازم تجي تعال
                    خالد سكر بوجهها وركض على السيارة ومازن وراه يقول : اشفيها ياخالد ؟
                    مع إن مازن سمع تصاريخ سيرين بس ماقدر ما يسأل
                    الا والشباب بعد يلحقونهم وهم يسألون : اشفيكم عسى ماشر !!
                    خالد وهو متلعثم : مدري .. إختي طايحة ومدري اشفيها ..
                    الشباب : لا حول ولاقوة إلا بالله .. الله يطمنكم عليها ..
                    سكر مازن وخالد الباب وانطلق خالد بكل سرعته على البيت ..
                    وكل شوي يضرب الدركسون بقوة
                    مازن حس إن المشوار طويل وعصب من الزحمة وعصب من الناس و
                    كل شوي يلم راسه بتوتر ..
                    أخيرا لاح لهم البيت من بعيد لكن الشارع شوي زحمة ..
                    مازن ماقدر يصبر وقال
                    : خالد أنا بانزل بكمل ركض وانت الحقني
                    خالد : يكون أزين ..
                    نزل مازن وانطلق مثل الصاروخ .. وهو يشوف وجه ساره قدام عيونه .. ويصرخ اسمها بقلبه .. ساره .. ساره .. ياربي احفظها من كل سوء ..
                    وحس بهاللحظة .. إن ساره هي كل حياته .. لان لا صار فيها شي .. مايدري من أي طابق بيرمي نفسه !!!
                    وصل مازن البيت بدقيقة وحده ودخل وكان الباب مفتوح .. دخل وانطلق على غرفة ساره ..
                    يوم دخل لقى ساره ممددة على الأرض وراسها على رجول سيرين وعلى وجهها الكمامة الي دايم موجوده بغرفتها احتياط .. وسيرين المربية تبكي
                    أسرع مازن لساره وهو يسأل سيرين : شفيها ؟
                    سيرين وهي تبكي : ما اعرف .. انا دخلت لقيتها طايحة بالأرض وماتتحرك
                    عطيتها كمامة ما أشوفها تتنفس كويس
                    قعد مازن جمب ساره ..
                    واخترع يوم شاف وجهـها الشااااااحب
                    وزراق شفايفها !!
                    شال الكمامة من وجهـها .. ودخل ذراعينه تحتها وحمل جسمها النحيل وهو يقول : بنوديها المستشفى
                    سيرين : ايوا أحسن
                    انطلق مازن وهو حامل ساره ولامها على صدره وهي مو حاسة فيه ولا حاسة بأحد ماغير قلبها الي كل مال دقاته تضعف !!
                    طلع مازن للشارع وشاف سيارة خالد مقبلة .. وما مداها توقف قدامه الا وفتح مازن الباب الي ورى وركب وساره بحضنه .. وهو يقول بخرعه : يلا ياخالد بسرعه المستشفى
                    انطلق خالد مره ثانيه وهو يقول : كيف حالها يامازن ؟
                    طالعها مازن بكل ألم وهو يقول : سئ .. مو حاسة بشي .. بسرعه ياخالد بسرررعه ..
                    خالد : يـلا يلا .. بس يامازن دلك قلبها .. الدكتو يقول دلكوا قلبها اذا تعبت ..
                    فرد مازن أصابعه على قلب ساره وصار يدلك بطريقة دائرية وهو يطالع عيونها المتورمة .. وش الي صار فيك ياحياتي .. من الي سوا فيك كذا ؟
                    ولا شعوريا نزلت دمعة من عينه كلها ألم و لوعة
                    أخيرا وصلوا المستشفى ,,
                    دخلوا من الطوارئ ومازن شايل ساره ..
                    وخالد يصارخ بالممرضات : بسرعه بسرعه اختي تعباااانة بسرعه .. قلبها مريييض .. سولها شي .. لا تمووت .. بسرعه تكفووون ..
                    استلموها الممرضات : وعطوها كمامة كعادتهم .. لكن مالقو استاجبة !
                    حاولوا مره ثانيه وزادو ضغط الاكسجين .. لا استجابة !
                    طلعت الممرضة وهي مخترعه وراحولها خالد ومازن وقالت لهم :
                    ثواني ويجي الدكتور .. مافيش استجابة لكمامة الاكسجين .. و .. دايعني .. ان قلبها تعبان جدا !!
                    مازن حس الدنيا تدور فيه وتمالك نفسه وخالد قال : ياربي وش بتسون
                    متى يجي الدكتور ؟
                    الممرضة : دل وأتي .. عملناله بيجر ورد علينا وقال جاي على طول
                    "السلام عليكم"
                    التفتوا للدكتور .. مازن : الحقها يادكتور بسرعه
                    تجاوزهم الدكتور لغرفة ساره ودخل وسكر الباب ومعاه الممرضة ..
                    خالد سند ظهره وراسه على الجدار .. وثنى رجل وحده وساندها على الجدار ..
                    ومازن متكتف وواقف قدامه .. ومغيم عليهم جو من التوتر والألم والحزن والخوف على ساره
                    مازن الي أخيرا تكلم بصعوبة : وش رايك خالد ندق على فهد ؟
                    خالد بهمس من غير مايحرك شي فيه : اي لازم .. بس جوالي بالسيارة
                    مازن : اووه وانا بعد .. بروح اجيبهم واجيك ..
                    خالد : طيب
                    راح مازن للسيارة وأخذ جواله وجوال خالد ولقى 10 مكالمات لم يرد عليها بجواله .. و 15 بجوال خالد
                    كلها من سمر الي تعبت وهي تدق على خالد وحولت على مازن وكلهم ماردوا ..
                    رجع مازن وعطى خالد الجوال وقاله : دق على فهد وأنا بدق على سمر
                    خالد : اييييه سمر والله اني نسيتها ..
                    مازن : ماعليك بدق عليها الحين ..
                    دق خالد على فهد إلي كان بالسيارة راد للبيت .. ورد عليه فهد : هلا خالد
                    خالد بصوت مبحوح : هلا فهد وينك !
                    حس فهد ان صوت خالد في شي وقال : بالطريق راجع البيت .. شفيك خالد !
                    خالد : مافي شي ان شاء الله خير
                    بس ساره تعبت و .. طاحت .. والحين احنا بالمستشفى ..
                    فهد كان ممكن يتقبل أي صدمة بحياته بعد وفاة أمه وأبوه .. لأنهم أعز ماعليه وراحوا .
                    لكن .. إلا سـاره .. !
                    مو مستعد يفقدها وهو يحس انه بهالدنيا عشانها هي وبس .. هالبنت المسكينة الوحيدة الأمانة برقبته ..
                    لذا يوم سمع كلام خالد .. انتفض وخفق قلبه بقووووة وشخص بصره وهو يرفع صوته : إيـــــــــش ؟ سارة طاحت ؟ متى هالكلام وليش إش صار لها ؟
                    خالد : مدري يا فهد .. كلنا ماندري وش صار لها بس الحمدلله لحقنا عليها
                    فهد عكس الطريق الي يودي للبيت وأخذ طريق المستشفى وهو يقول : دقايق وأكون عندكم ..
                    خالد : نستناك ..
                    وسكر منه ودق على سليمان ..
                    سليمان كان بشاليه مع وليد وأخوياه .. ضحك وهبال ودبابات بحر ووناسة ..
                    سليمان : هلاااااا
                    خالد : سليمان وينك ؟؟
                    سليمان : بالشاليه مع أخوياي .. ليه في شي ؟
                    ساره : مدري إن كان يهمك هالشي ....
                    خالد زعلان من هوشة سليمان وساره .. مايدري انه طلع عندها وراضاها ..
                    سليمان : وشو طيب .. فهمني
                    خالد : ساره بالمستشفى الحين ..
                    اخترع سليمان وصرخ : ســـــــــاره بالمستشفى ؟ لييييييش اش صار لها
                    خالد : لا تسألني انت بعد .. ماااااا أدري عن شي .. المهم اذا تبي تجي تعال .. نفس المستشفى حق العادة ..
                    سليمان : يلا جايكم الحين .. وسكر منه
                    والتفت لوليد الي كان يضحك ويوم شاف سليمان منفعل قام لعنده وسأله :
                    خير سليمان فيه شي ؟
                    سليمان بوجه منقلب : ساره اختي بالمستشفى .. مدري شفيها !
                    وليد : ساره ؟ ياعمممري والله ماتستاهل هالبنية ..
                    سليمان : أبروح الحين تكفى وصلني وليد .. تعرف سيارتي ببيتكم
                    وليد : أفا عليك ياسليمان .. قوم بسرعه أنا بعد باتطمن على بنت عمي ..
                    سليمان : يلا ..
                    ومشوا وركبوا السيارة وانطلقوا بكل سرعه ..
                    أول من وصل للمستشفى سمر وأمها إلي بلغهم مازن وجو طيران ..
                    سمر ركضت لخالد ومازن وهي تبكي : شفيها ساره شفييييها وش صار لها
                    سمر كانت تموت بساره بنت خالتها كنها اختها الي ماجبتها أمها فكانت تخاف عليها حيييل .. وساره بعد ماصاحبت أحد مثل سمر .. كان لها صديقات بالمدرسة بس ماكانت علاقتهم قوية لانها كانت مكتفية بسمر الي مملية عليها حياتها والي معوضتها عن أي صديقة وأخت وحبيبة
                    إهي وندى الي كانت لها أفضل صديقة من بعد سمر ..
                    مسكها مازن من ذراعها وهو يقول : ان شاء الله خير ..
                    أم مازن : يا قلبي ياساره .. شو صار فيكي والله إنتي مو ناقصة ..
                    أبو مازن انتبه لخالد الي ماتحرك من مكانه ولا تكلم فراح له ووقف قدامه وهو يحاول يهديه ويقول : طيبة طيبة ان شاء الله
                    خالد بهمس : ان شاء الله
                    بهاللحظة وصل فهد وأسرع لعندهم وهو يسأل : هاه طلع الدكتور ؟
                    مازن : لا للحين ..
                    مد فهد إيد وحده وفردها على الجدار وانسد عليها والايد الثانية على خصره
                    وعيونه بالارض فيها ألف لوعة وحيرة
                    أخيرا طلع الدكتو والكل اتحرك وواجه الدكتور
                    الدكتور : فين ولي أمرها ؟
                    فهد : أنا
                    الدكتور : تعال معايا
                    مشى فهد مع الدكتور وترك الباقين بحيرة وخوف وألم ..
                    دخل الدكتور وفهد لمكتب الطوارئ .. وقعدوا مقابلين بعض
                    الدكتور : أول حاجة قول الحمدلله ..
                    فهد وعيونه ضايعة بوجه الدكتور يحاول يستشف أي خبر وقال بقلق : الحمدلله
                    الدكتور : تعرف لو تأخرت ساره كمان دقايق .. كان قلبها حيتوقف نهائي وتحتاج وقتها لصعق كهربائي .. وحاجات كثيرة ممكن ماتعدي منها بسهولة
                    لكن الحمدلله الحين تداركنا الوضع .. ووجدنا إن القلب مرهق ومو قاد يتحكم بالضغط الهائل عليه .. عشان كذا مافيه أي استجابه للتنفس ولا لكمامة الاكسجين كمان
                    فهد : أجل ؟
                    الدكتور : عطيناها تنفس صناعي عن طريق الفم !
                    لي داخل من الفم لين الرئة ..
                    واضح ان قلبها متعرض لارهاق شديد .. هو ايه الي صار بالضبط ؟
                    فهد : ماندري .. كانت بالبيت ولقوها طايحة بغرفتها
                    يعني ما بذلت مجهود بالبيت
                    الدكتور : معنى كذا انه السبب مش مجهود بدني .. وانما نفسي ..
                    حاجة نفسية كانت قوية على قلبها جدا !! .. باين عيونها مورمة وجسمها بارد .. باين انها مصدومة ومرهقة ..
                    يافهد .. هذا مش كويس عليها أبدا !!!
                    فهد منبهت وهو يسمع كلام الدكتور ومو عارف وش يرد .. ووش يقول ..
                    الدكتور يكمل : حاليا حتتنقل للعناية المركزة .. لأنه تخطيط القلب لازم يظل على منطقة قلبها لترقب أي ملاحظات ..

                    فهد بصوت مذبوح : زين ممكن أشوفها
                    الدكتور : حاليا لاء .. حالتها مش مستقرة .. لكن بعد ماننقلها للعناية المركزة وتستقر الحالة ممكن تدخل تشوفها .. وهذا مش قبل الساعه 10 صباحا ..
                    هز فهد راسه بصمت .. وقام الدكتور وهو يقول : حننقلها حالا ..
                    وطلع الدكتور وفهد من وراه . . ومشى ناحية أهله .. وشاف بوجهـه سليمان ووليد ..
                    طالع سليمان بنظرة صارمه كلها وعيد !
                    وقبل ما أي أحد يسأله قال :
                    بينقلونها للعناية المركزة ... حالة قلبها سيئة جدا .. يقول الدكتور باين متعرضة لمجود نفسي شديد أثر على قلبها مره ..
                    والتفت لسليمان الي شاح بوجهـه عنه ..
                    انفتح باب غرفة ساره .. وطلعوا الممرضات وهم يدفون ساره
                    وكان منظرها يذوووب الجليد .. ويكسر الصخر .. شلون عاد قلوب الي يحبونها
                    كانت عيونها نصف مفتوحه ومتدحرج منها دمعه ناااشفة ..
                    ووجها شاحب مررره وشفايفها بييييض ..
                    ولي داخل من فمها ممتد لرئتها ..
                    وجهاز متصل بأسلاك مثبته فوق صدرها ..
                    وجلكوز جمب سريرها ممتد بإبره مغروسة بذراعها ..
                    مع هالمنظر بكت سمر حييييل هي وأمها .. والكل حاول يقربها لكن الممرضات منعوهم وانطلقو فيها بسرعه لغرفة العناية المركزة ..
                    لمت ام مازن بنتها وهي تبكي وتقول : ياحياتي ياساره ... الله يجازي من كان السبب !
                    مازن دمعت عينه وتجاوزهم للشارع .. للأسف كان يدخن فراح وصار يدخن بكثرة ودموعه تنزل ..
                    وليد قرب لفهد وخالد وسلم عليهم ..
                    وليد : ماقدامها الا العافية ان شاء الله
                    فهد وخالد : الله يعافيك ..
                    التفت أبو مازن لهم وقال : خلاص امشوا للبيت مافيه فايدة من القعدة هنا
                    سمر وهي تبكي : لا أنا باقعد .. لازم اشوفها ..
                    فهد : الدكتور منع احد يشوفها لين تستقر حالتها ..
                    وهذا ماراح يكون قبل الصباح
                    ام مازن : خلاص ياسمر .. يلا نمشي للبيت وبكر ا الصباح نجي
                    هزت سمر راسها وهي تواصل بكيها ..
                    وطلعت هي واهلها ..
                    ابو مازن عطى فهد كم كلمة تشجيع .. وفهد يهز راسه بصمت .. حاس ان مومستوعب شي .. مو فاهم غير ان ساره طايحة بالعناية ومايندرى هل بتصحى ولا ......
                    نفض الافكار عن راسه و طالع سليمان وقال : وانت وين بتروح ؟
                    سليمان : بخلي وليد يوصلني البيت
                    فهد بصرامة : يكون أحسن ..
                    ومشى عنه وخالد معاه ..
                    وليد : اش عنده فهد ليش يكلمك بهالطريقة ؟
                    سليمان : يحسب إني السبب !
                    وليد : إنت السبب ليييييش ؟
                    سليمان : بعدين أفهمك .. الحين وصلني بيتنا الله يعافيك
                    وليد : ان شاء الله ..
                    وطلعوا ..
                    خالد حسب ان مازن راح ويا أهله ..
                    ومحد انتبه لمازن الي كان منزوي بالشارع يدخن بشراهه ولوعه وألم
                    وبالأخير قعد على الرصيف وسند راسه على جدار المستشفى وعصر آخر سجارة بإيده بكل ألم ..
                    حس بهاللحظة وش كثر ساره غااااالية عليه واتمنى لو يقدر ياخذ من أنفاسه ويعطيها ..
                    ويتذكر منظر اللي الي داخل من فمها .. وغمض عيونه وهو يعصر دموعه
                    يالتني اكسجين لك ..
                    ياليتني نبضات قلب لك ياساره
                    ليتني أقدر اخذ من صحتي واعطيك .. ليتني آخذ من قوة قلبي وأعطي قلبك الضعيف
                    ياحياتي ياسارة وقلبي وروحي ..
                    هناك في بيت أبو فهد كان فهد قاعد مع اخوانه ويوجه لسليمان التحقيق
                    سليمان : والله يافهد اني طلعت لها وكلمتها وراضيتها .. وماطلعت من عندها الا وهي تضحك !
                    فهد : يعني تبون تجننوني ؟ وش صار لها طيب ..
                    وش الشي الي واجهته بغرفتها وخلاها تصير بهالحالة
                    خالد : قوم يافهد نروح غرفتها يمكن نشوف أشياء تخلينا نعرف
                    فهد : وش نشوف ياخالد ؟
                    خالد : ماتدري .. اي شي .. بس عشان لا نموت بحيرتنا
                    فهد : يلا ..
                    وطلعوا كلهم غرفة ساره ..
                    ويوم ادخلو انتبهوا لأغراض الكوميدينا الطايحة
                    خالد : هالأغراض وش طيحها ؟
                    سليمان : يمكن اتمسكت فيها وطاحت
                    فهد : لا لو اتمسكت فيها بتطيح فوق بعض .. مو تتناثر كذا
                    ويأشر على الاغراض المتناثرة بالغرفة
                    وفاجأة انتبه لغطا الجوال ..
                    راح وشاله وقال : هذا غطا جوال ساره صح ؟
                    خالد : اي بس وين الجوال .. وطالع بالارض يدور هو وسليمان ..
                    وانتبهوا للجوال المكسور واغراضه المتناثرة ..
                    فهد : مو معقووول ! لا تقولولي الجوال طاح منها بعد !
                    سليمان : لا مستحيل طاح .. هذا مبين إنه مرمي بقوه على الأرض أو
                    الجدار
                    فهد وهو يصك سنونه : فيه شي صااااار لساره .. !!
                    في أحد كلمها على الجوال وخلاها تصير بهالحالة !!!
                    بهاللحظة اتذكر سليمان ان غاده قالت بتكلم ساره على الجوال
                    وحس واتأكد ان غادة السبب أو أكيد تدري عن شي ..
                    لكن ماحب يبين قدام اخوانه لأن يدري شلون بتكون ردة فعلهم ..
                    سليمان : خلاص الحين عرفتوا انه مو مني الحمدلله
                    الحين أهم شي تقوم لنا بالسلامة
                    اتنهد فهد بقوة وهو يقول : يـــــــارب ..
                    وطلعوا لغرفهم
                    مازن استمر على هالحالة قاعد على الرصيف ومنسند على جدار المستشفى ليييين سمع صوت آذان الفجر
                    وتم يردد مع المؤذن ودعا لساره من قلبه ان ربي يشفيها ويعافيها
                    وقام ونفض ملابسه ومشى ودخل المستشفى وسأل عن المصلى
                    وراح وتوضأ ..
                    ودخل مع المصلين وصلى الفجر ..
                    بعدها قعد يدعي لساره من قلبه ويدعي ويدعي ..
                    وحس إنه مو قادر يصبر ويبي يروح يشوفها ..
                    قام ومشى بأسياب المستشفى مايدري وين توديه ولا لوين يروووح ..
                    شاف أحد الممرضين وسأله عن قسم العناية المركزة
                    ولحسن حظه طلع الممرض يعرف ساره ومكانها لكنه قال :
                    ممنوع تدخل وضعها مو مستقر للحين
                    مازن : تكفي والي يسلمك والله مو مسوي شي ولاني قايلها شي
                    بس أشوفها تكفي ..
                    الممرض : ياخوي والله هذي مسؤولية .. والمريضة بهالوقت أي شي ممكن يلخبطها ويأثر على صحتها ..
                    مازن : زين اعتبرني ممرض .. مني قايلها ولاكلمة .. بشوفها بس واطلع ..
                    الممرض باستسلام : طيب .. تعال معاي
                    مازن : مشكور
                    ومشى معاه لوين ماساره تحت الأجهزة مو حاسة بأحد ..
                    لبسه الملابس الخاصة لدخول العناية .. ودخله ودخل معاه ..
                    اقترب مازن من ساره وبكل خطوة يخطوها يحس دموعه بتنزل وقلبه يندمي ..
                    لين صار جمب راسها ..
                    وطالع بوجهـها التعبااان .. واللي الي بداخل فمها ..
                    ولا شعوريا مسك إيدها ولقاها باردة زي الثلج !
                    فركها بشويش .. وهو يتأمل هالوجه المسكين .. والقلب الضعيف الي مو مستحمل صدمات وهموم وأحزان ..
                    وصوت الجهاز يون جمب اذنه .. اتمنى لو ينشله ..
                    لو يسحب اللي من فمها
                    لو ينزع الابر من جسمها
                    لو يشيلها ويركض فيها لدنيا بلادموع .. بلا أحزان .. بلا هموووم ..
                    ودمعت دمعة سااااخنة من عينه استقرت بكف ساره ..
                    اهتزت يد ساره هزه خفيفة مانتبه لها الممرض الي كان يراقب التخطيط ..
                    لكن مازن لم ايدها بخفه وقرب فمه من إذنها وهمس بصوت كل حنان وحب :
                    سوسو .. حياتي .. أنا مازن ياعمري .. سلامتك ياحلوة ..
                    ورجع يتأمل وجههـا وتكسرت بقلبه آخر امال .. إن ساره ممكن تسمع ولا تحس
                    شوي إلا انتبه مازن لأصابع ساره وهي تضغط على ايده بخفه ..
                    وحس أنه يبي يطييييير من الفرحة
                    ساره تحس فيه .. الحمدلله يارب
                    وشجعه هالشي انه يقرب منها مره ثانيه ويهمس :
                    سوسو ياحبي أنا .. إنتي طيبة ان شاء الله .. وكلنا حولك هنا نحبك ونتمنى انك تقومين لنا بالسلامة ياعمري ..
                    شوي وحس بضغطة ساره مره ثانيه على ايده ..
                    رفع ايدها بشويش وهو ينزل راسه وباس ايدها بخفة ..
                    ورجعها مكانها بكل هدوووء ..
                    انتهى الممرض من مراجعة التخطيط وقال : خلاص لوسمحت تعال معاي
                    وجودك هنا أكثر مو لمصلحتنا كلنا
                    التفت مازن لساره وطالعها بكل حب .. ومد إيده مسح على شعرها بكل خفة
                    وسحب ايده بكل هدوء وطلع ويا الممرض ..
                    رجع للبيت ولقى أهله نايمين راح وأخذله شور وغير هدومه واتمدد على فراشه وعاير جواله على الساعه 10 عشان يقوم ويروح مع أهله لساره ..
                    يعني كل الي بينامها ساعتين
                    حاول ينام ومن وين يجيه النوم .. وهو يخاف لا يجي ساره شي ..
                    ياربي ساره تعبانه .. ماتتحمل أي صدمة .. ماتتحمل أي خناق ..
                    ماتتحمل أي مجهود نفسي ولا بدني ..
                    ياربي شلون بارجع وأكمل دراستي وهي بهالحالة .. محتاجة من يراعيها ويهتم فيها ويحن عليها ..
                    ليتك تجين معاي ياساره .. ليتك تظلين دووم تحت عيوني وتحت رعايتي ..
                    والله ما أخلي أحد يجرحك بكلمة ولا وبنظره ..
                    إلا أنتفه بإيديني الثنتين !
                    ومن غير مايدري عن عمره غطس بالنوووم بكل ارهاق وتعب ..
                    الساعه 10 صباحا
                    اتحركت سيارة فهد معاه سليمان وخالد
                    وتحركت سيارة مازن معاه سمر
                    وأم مازن كانت تعبانة وقالت تلحقهم العصر ..
                    وصلوا للمستشفى سوا ..
                    ومشوا كلهم ومازن يدلهم الطريق
                    سمر : انت وش دراك عن الطريق ؟
                    ارتبك مازن وقال : ادري .. أمس شفتهم يوم نقلوا ساره
                    خالد : وهم نقلوا ساره ولفوا فيها وماندري بعدها وين راحوا !
                    وقفوا قدام الاصنصير وطلبوه ..
                    سليمان : مازن وبتركبنا الاصنصير بعد ؟ وش دراك ان العناية المركزة فووووق !
                    انفتح الباب ودخل مازن ودخلوا وراه .. وفهد مبتسم وهو يطالع مازن ..
                    مازن : فهد ليش تضحك
                    فهد : فاهمك وفاهم حركاتك
                    مازن : وشهي حركاتي
                    فهد : رايحلها قبلنا
                    ابتسم مازن وقال :وش درااااك ؟
                    غمزله فهد وهو يقول : أخوووي وأعرفك
                    مازن : ههههههههههههه اسم الله منك
                    انفتح الأصنصير وطلعوا وسمر مبحلقة عيونها بمازن وتقول : أوريك يامازن متى رحت لساره ؟ وليش ماقتلي أجي معاك !
                    مازن : اسكتي إنتي .. أصلا أنا ماطلعت من المستشفى من أمس .. قعدت أناقز قدام باب العناية وأصايح لين دخولوني يبون الفكة مني
                    خالد : ههههههههههه طيب أجل نروح نناقز الحين عشان ندخل
                    وصلوا لمنطقة العناية المركزة
                    فهد يوم شاف البوابة انعصر قلبه واتذكر .. أمه يوم طاحت فيها ..
                    وماطلعت منها الا للقبر
                    واتذكر طيحات ابوه بالعناية المركزة ..
                    وبالآخر مـــات بسبة مرض القلب بعد
                    وخفق قلبه بكل خوووف وحرقة على ساره ..
                    بوابة العناية كانت مسكرة طبعا .. وصاروا يأشرون للممرض من النافذة لين جاهم وأخذ منهم اسم المريضة .. وراح .. شوي جاهم الدكتور المناوب على ساره .. وقال :
                    تدخلون واحد واحد .. بس رجاء ماتثقلوا عليها بالكلام والحركة
                    وهي لو حاتحس فيكم حترمش عينها مثلا أو صوابعها ..
                    اتقدم فهد وقال : يلا أنا أول واحد
                    االدكتور : تعال معاي
                    وأخذه لوين مايلبس ملابس العناية وراح لساره ..
                    دخل وشاف منظرها الي كسر قلبه ..
                    ووقف جمبها وهو يطالع وجهـها البرئ مبين مو مرتاح ..
                    مسك ايدها بكل حنان وهو يسأل الدكتور : أقدر أكلمها
                    الدكتور : ممكن تسمعك بس ماتقدر ترد عليك
                    قرب راسه لراسها وقال : سوسو .. أنا فهد حبيبتي .. ان شاء الله تقومين لنا بالسلامة ياعمري ..
                    ورفع راسه يطالع وجهـها .. حس انها ماكنها سمعت شي ..
                    قرب منها وباس جبينها بخفة .. ومسح شعرها بإيده
                    وهو يتمنى من كل قلبه انها تفتح عيونها وتصحى وترجع لهم بصحة وعافية وبخير ..
                    ظل يمسح على شعرها ويتأملها لين جا الدكتور وقال : عفوا .. اذا كان باقي أهلك بدهم يدخلوا فموعد الزياردة محدد و .. لازم تخرج عشان يدخل أحد بدالك
                    حس فهد إنه مايبي يتحرك من جمب ساره ووده يقعد عندها يقرا عليها ويدعيلها فقال : تكفى يالطيب .. ماتقدر تخليني أنا بس هنا ..
                    وهم دخلهم على واحد واحد ..
                    تكفى ودي أقعد جمب اختي وأقرا عليها
                    الدكتور : إنت أخوها ؟
                    فهد : اي أخوها الكبير وسكت شوي وقال : أنا ولي أمرها بعد أمي وأبوي
                    الدكتور بحزن : أنا آسف .. الله يرحمهم يارب


                    فهد : تسلم يالطيب

                    تعليق


                    • #11
                      ان شاء الله عجبكم تاااااااااابعوني

                      تعليق


                      • #12
                        معاك بس لالاتتا خرين علينا

                        تعليق


                        • #13
                          لا اتخافين عيوني .. ما راح اتاخر

                          تعليق


                          • #14
                            الجزء الثاني والعشرون
                            اتعاطف الدكتور معاه لذا سمح له يجلس عندها ودخل الباقين على واحد واحد .. دخل سليمان وسلم عليها وباس جبينها ودعالها ومسح على راسها بكل حنان وحس بداخله أنها صغيرة وضعيفة وندم على كل لحظة زعلها فيها
                            وبالآخر دمعت عيونه وطلع
                            وخالد إلي من شافها دمعت عيونه ومسك ايدها وباسها .. وقرب منها وصار يناديها ويمازحها وهي مو مبين مستجيبة ولا ساااامعة لأحد ..
                            حتى سمر يوم دخلت طبعا بكت وقربت من ساره وصارت تناديها وتمسح على شعرها .. وباست راسها .. ورجعت تكلمها مره ثانيه وساره مارمشت لها عين !
                            طلعت وهي تقول زي ماكان يقول كل من يطلع منها : مو مستجيبة لأحد !

                            أخيرا دخل مازن ..
                            وقف جمب ساره وطالع وجهـها البرئ .. وإيده اليسار تمسح شعرها وإليمين ماسكة يدها ..
                            وفهد قباله جالس على كرسي يقرا على ساره وينفث عليها ..
                            ظل مازن يمسح على شعر ساره لين جا الدكتور وصار يتكلم مع فهد على تخطيط القلب الظاهر بالجهاز ..
                            قام مازن وقعد مكان فهد وقرب جسمه لساره .. ومسك ايدها الثانيه بنعومة ..
                            قرب راسه لإذنها وهمس :
                            سوسو .. أنا مازن .. ماشاء الله صحتك أحسن اليـوووم .. وان شاء الله بتقومين ياعمري قرررريب ..
                            رفع مازن راسه وطالع وجههـا .. حس انها مو مستجيبه ..
                            بس هو متأكد أنها أمس ضغطت على إيده وحست فيه
                            قرب راسه لاذنها مره ثانيه وقال : حيـاتي .. إنتي سامعتني صح ؟
                            سامعة إني جمبك .. ومشتاقلك .. وأتمنى إنك تقومين هاللحظة ياعمري ..
                            سامعتي يابعدهم كلهم ؟
                            ساره كانت سامعه كل كلمة يقولها مازن وحاسة فيها .. وفتحت عينها بصعوبة وضايقها وجود اللي بفمها فرجعت غمضتها ثاني ..
                            وبكل وهن وتعب ضغطت أصابعها الرقيقة على يد مازن الحنونة الي كانت
                            ماسكة إيدها ..
                            انتبه مازن لها ورفع نفسه وطالع وجهـها حس انه متغير ..
                            كنها مكشرة ومتضايقة
                            قرب منها وقال : حياتي فيه شي مضايقك ؟ في شي يعورك ؟
                            اذا في شي اضغطي على إيدي ..
                            رفع راسه وطالع وجهـها وشوي حس بضغطة ساره على إيده أقوى من إلي قبل .. وشوي الا انتبه انها تحاول تحرك راسها ..
                            التفت مازن للدكتور وناداه
                            اقبل الدكتور هو وفهد ..
                            الدكتور : خير ؟
                            مازن : مبين ساره متضايقة من شي ..
                            الدكتور : اي الي مضايقها ؟ كل حاجة ماشية تمام الحمدلله
                            مازن : بس هي .. حاولت تحرك راسها تو .. حست فيني وضغطت على إيدي
                            فهد : من جدك مازن ؟
                            مازن : اي والله .. وقربت منها وسألتها إن كان مضايقها شي تضغط ايدي مره ثانيه .. وضغطت عليها .. وهي تحاول تحرك راسها ..
                            الدكتور : أوكي اتفضلوا معايا ..
                            ومشى ومشوا جمبه وهو يقول :
                            ساره استجابت لك يا أستاذ .. وهذي حاجة طيبة . لانها ماستجابت لأحد قبلك .. وممكن يكون التنفس الصناعي مضايقها .. فحنستبدله بالكمامة .. لو لقينا من رئتها استجابة ..
                            فهد : زين يا دكتور.. و متى بتجربون ؟
                            الدكتور : ممكن الحين .. انتوا استنوني برا ..
                            طلعوا فهد ومازن وراح الدكتور لساره
                            فهد يطالع مازن ويقول : وش سويت باختي ؟
                            مازن : هههه سحرتها ..
                            اقبلوا عليهم الباقين وهم يسألون : وش صاير
                            فهد : أبد .. مازن قعد جمب ساره وخربطلها بكم كلمة .. الا استجابت له وضغطت على إيده
                            سمـــر : صـــــدق ؟؟
                            مازن : هههههههه اقول لا تخلوني أصدق عمري اني سااااحر
                            خالد : والله تسويها .. هذي بلاوي أمريكــــا ..
                            سليمان : زين والحين وش بيسوون
                            فهد : بيشيلون التنفس الصناعي ويجربون الكمامة ..
                            خالد : وبتستجيب ؟؟
                            فهد : على حسب الرئة .. ادعولها ..
                            سمر : يااااااااااارب انك تشفي ساره يااااااارب تقومها بالسلامة ياااارب
                            الجميع : آآآمين
                            بعد ربع ساعه من الانتظار .. طلع الدكتور وعلى وجهـه بشاير الفرح
                            وأقبل عليهم وقاموله كلهم
                            فهد : هاه دكتور بشر ؟
                            الدكتور: الحمدلله استجابت للكمامة
                            كلهم : الحمدلله .. الحمدلله يارب
                            الدكتور : حاليا التنفس غير مستقر لكن أحسن من امس الي ماكان في استجابة أبدا ..
                            فلازم تظل تحت الملاحظة لين يستقر التنفس
                            فهد : كم تتوقع يعني كم يبيلها ؟
                            الدكتور : ما أقدر أحدد
                            ممكن يوووم ممكن يومين .. ما اعرف ..
                            والحين مافي فايدة من جلوسكم .. تقدروا تروحوا وتجوا العصر مثلا ..
                            فهد : زين .. مشكور دكتور
                            والتفت لهم وقال : خلاص نمشي ونجي العصر
                            كلهم : يـلا
                            ومشوا ويا بعض .. ونزلوا وبالشارع وسبقتهم سمر لسيارة مازن وركبت .. التفت خالد لمازن وقال : مازن تكفى رح مع اخواني خل يوصلونك وأنا بوصل سمر
                            مازن : بسيارتي ؟
                            خالد : اي بسم الله عليك .. بسيارتك .. باكلها أنا
                            مازن : لا بس ممكن تاكل اختي
                            التفت خالد يطالع سمر وهو يقول : كان زين لو إنها توكل ..
                            فهد من شباك السيارة : يـلا خالد
                            خالد : بنتبادل أنا ومازن
                            فهد : شلون
                            تركه خالد وراح لسيارة مازن .. ومازن يضحك عليه .. ومشى وركب مع فهد ..
                            ركب خالد السيارة وسمر طايرة عيونها فيه وقالت : خـالد !
                            خالد : عيون خالد
                            سمر : إش جايبك ؟
                            خالد : ماتبيني ؟ خلاص أجل بارجع .. ولف يبي يفتح الباب ..
                            مسكت سمر ذراعه وهي تقول : لاااا اقعد .. شلون مابيك ..
                            اذا مابيك انت أجل أبي ميييييين !
                            خالد : تو تقولين ليش جاي !
                            سمر : لا استغربت خلاااص آسفه .. وابتسمت وقالت : هلابك حياتي
                            خالد : اي كذا ..
                            سمر : ههههههههههه بتوديني البيت ؟
                            خالد : لا .. بروح أي مكان غير البيت ..
                            سمر : وين يعني مانقدر نبعد انا وياك لحالنا ..
                            خالد : ليييييه مانقدر ؟ خايفة من أحد !
                            سمر : لا مو خايفة بس .. ماسويناها قبل .. ومدري شلون بروح معاك .. ووين بنروح بعد .. ويمكن يدق أبوووي ولـ ...
                            خالد : بس بس .. كل ذا عشان بغيت أتمشي معاك شوي ؟ خلاص ياماما بوديك بيتكم ..
                            سمر : حبيبي لاتزعل .. بس والله خايفـة !
                            خالد : تخافين مني !
                            سمر : لااااااا .. شلون أخاف منك .. حبيبي أنا ما ألقى الأمان إلا معاك !
                            بس ..
                            خالد : بس إيش ؟
                            سمر : خايفة لاني ماسويتها قبل مع أي أحد
                            خالد : وانا مو أي أحد سمر .. صح ولا لاء !
                            سمر : صح وصحين وثلاثه ..
                            خالد : أجل !
                            سمر : فلّهــا وربك يحـلّـها ..
                            خالد : ههههههههههههه اي كذا ...
                            وانطلق بالسيارة


                            وين بياخذ خالد سمر ؟ وهل بتعدي روحتهم على خير !
                            ساره هل بتتحسن صحتها وترجع مثل أول ؟
                            سليمان بعد ما شك إن غاده السبب .. وش ممكن يسوي فيها ؟

                            الحلقة الثامنة
                            نزل مازن لبيته
                            ودخل فهد وسليمان بيتهم .. الا دق جوال سليمان .. ولقى غاده المتصلة
                            ظل واقف بالحوش لين دخل فهد البيت .. ورد عليها
                            سليمان : هلا
                            غاده : هلا حبيبي سليمان
                            سليمان : وينك ماتردين البارح ؟
                            غاده : آسفة سليمان بس ماقدرت أرد والله !
                            سليمان : ليش ماقدرتي !
                            غاده بدت تبكي وهي تقول : وليد رد البيت وقالي وش صار لسارة وخفت عليها مره وأنا كنت حاسة انها بتتعب

                            الجزء الثالث والعشرون
                            سليمان بصرامة : وليه حاسة !
                            غاده وهي تبكي : لانها سكرت مني وهي منهارة وتبكي ووالله خفت عليها و ..
                            سليمان : وليش إنتي اش قلتيلها ياغاده !
                            غاده :سليمان لا تعصب .. شوف بالبداية كان الكلام عادي ..
                            بس ساره هي إلي ماكانت متقبلة اتصالي .. وكانت تكلمني بجفاف .. صرت أكلمها بنفس الاسلوب .. و
                            وتطاولنا على بعض .. وانفعلت هي مره .. وانا ماكان قصدي .. بس تعرف هي حساسة سليمان و أنا ..
                            سليمان وهو منصدم : بس بس ياغادة .. يكفي مبررت ..
                            آخر شي اتوقعه منك هالشي
                            وانفعل صوته وهو يكمل : أنبل وأروع موقف تسوينه .. بالوقت الي أطلب منك تحسنين العلاقة بين وبين ساره
                            تروحين تجرحيها بكلام يتعبها ويرميها بالمستشفى
                            غاده وهي تواصل بكي : والله ماكان قصدي سليمان ..
                            سليمان : طحتي من عيني ياغادة .. وسكر بوجهها ..
                            رمت غاده الجوال من إيدها ولمت وجهها بإيدها وصات تبكي وتقول : سامحني ياسليمان .. سامحيني ياغاده ..
                            أخذ خالد من محل ستار بكس الي على الشارع كاسين قهوة لهم
                            وكمل للبحر ..
                            واجه منطقة حلوة بالبحر .. وقف السيارة ونزل إهو وسمر ..
                            مشو بجانب البحر وكان الجو هادي وحلو ..
                            وسمر مستانسة وهي معاه .. وقعدت طول الوقت تتأمل ملامح خالد الهاديه .. ياعمري والله حبيبي مو بس حلو .. إلا يهبببل
                            ياربي وش كثر أحبك ياخالد .. يارب متى أنجمع وياك تحت سقف واحد .. متى تخلص الدراسة .. متى تكون ملكي وأكون ملكك .. آآآه ياقلبي ..
                            انتبه لها خالد وهي تطالع فيه وابتسم لها وقال : لهالدرجة ميته فيني ومتيمة بهواااي ومو قادرة تبعدين عينك من عيني !!
                            سمر : ياربي وش هالثقة ! إنت ماخذ مقلب بنفسك ترا .. ولفت عنه وهي تكتم الضحكة ..
                            جا خالد وقف قدامها وهو يقول : أجل ليش ماتطالعين فيني الحين .. أدرى انك تمووووتين فيني ومو قادرة تحطين عينك بعيني .. الا وتذوبين مره وحده
                            دفت سمر خالد بنعومة وهي تقول : إنت لا تصدق عمرك .. ترا أنا أحبك كذا بس عادي لأنك حبيتني فطبيعي ببادلك الحب ..
                            خالد بنظرة مكرة وابتسامة خبيثة : أهــااا ! زين خليك هنا أنا بامشي لحالي شوي ..
                            سمر باستغراب : وين تمشي لحالك !
                            خالد : هنا هنا .. لا تخافين .. بس بدور على قواقع .. تعرفين تعجبني مره
                            سمر : طيب خلينا ندورها سوا ..
                            خالد : لالا أخاف تنشاك رجلك ولا شي .. الحين هنا قدامك أنا مو مبعد ..
                            سمر بنظرة خوف : طيب لا تبعد
                            خالد بنظرة مكر : أفا .. ما أقدر أبعد عنك أنا ..
                            ومشي لناحية الصخور الكبيرة الي تواجه البحر وكانت الأرض متدحدرة شوي والي يكون بأول الشاطى يصعب عليه يشوف الي بآخره بسبب ميلان الأرضية انتبه خالد لصخرة كبيرة وراح قعد وراها بشكل يقدر يشوف فيه سمر وهي ماتقدر تشوفه ..
                            ظلت سمر مكانها تنتظره ويوم غاب عن عينها قلقت وقامت تشوفه ..
                            مشت كم خطوة وحست الأرض كلها أحجار وصخور وهي مو قادرة تمشي مع صندلها الرفيع .. فصارت تدوه بعيونها بكل خوف وتميل راسها وتقدّم جسمها وحست إن ماله وجود
                            نادت بصوت واطي : خــالد .. خالد وووينك ؟ وين رحت
                            ماسمعت رد
                            حاولت تتقدمت شوي الا انثنت رجلها واتمسكت بالصخرة الكبيرة الي خالد وراها ..
                            ونادت مره ثانيه : خالد وينك حبيبي ياربي وين راح هذا .. !
                            انتظرت شوي وهي منسندة على الصخرة
                            و تملك الخوف قلبها واخنقتها العبرة وارتجف قلبها من خوفها وخطر ببالها تدق على جواله .. بس هي شافت جواله بالسيارة
                            ياربي .. وين راح خالد .. ياربي ليش يسوي فيني كذا ..
                            حاولت تتقدم مره ثانيه وتدوره بس يوم شافها خالد تعثرت المره الأولى خاف تعور مره ثانيه فقام من وراها بكل خفة وقال : خفتي علي !
                            انتفضت سمر بمكانها وقالت : بسم الله إنت من وين طلعت ..
                            طالع خالد بالدموع المتجمعة بعيونها وقال : وش عندك مع هالدموع
                            مسحت سمر دموعها بخفة ومسكت إيده وهي تقول : إنت وين رحت خرعتني علييييك خالد
                            خالد : شفتي انك تموتين فيني
                            اتنهدت سمر وقالت : آآآه إذا على ميته فيك فأنا ميته وميته وميته ..
                            خالد : عينك بعيني أشوف

                            طالعت سمر بعيونه وبسرعه لفت وجهها بحيا ..
                            خالد : تستحي .. ياعمممممري على إلي تستحي ... تعورتي !
                            سمر : لا عادي .. بس لاتسوي فيني كذا مره ثانيه أرجوووك
                            خالد : زين على شرط !
                            سمر : وشو
                            خالد : تطلعين معاي كل ما أبي
                            سمر والضيق باين على وجهها قالت : بس ياخالد لا تقول كذا
                            خالد : أجل بخرعك دايم وأقلقك وأهبل فيك وأصيرلك بع بع ووحوش
                            ورفع ايدينه على فوق وهو يقدم وجهـه لوجهـها ويقول : وزي الجني يجيلك بغرفتك وانتـي نايمة بالظلاااام لحااااالك
                            سمر : خــــــالد خرعتني خلااااااص
                            خالد : هههههههههههههههههههههههههههه
                            ضحك ومسكها من إيدها ومشوا
                            دقت رجل خالد بحجرة صغيرة .. راح انحنى لها ومسكها وقرب للبحر ورماها بكل قوته .. طــــارت الحصى واصبخت بالبحر وغاصت فيه
                            قعدت سمر على الصخرة الكبيرة وطرحتها منسدلة شوي ومبين شوي من شعرها الفاتح ومبينة ملاك رائع وهي تبتسم لخالد ..
                            أخذ خالد حصا ثانية ورماها .. وأتبعها بثالثة ورابعه
                            وسمر تتأمله وتتأمل ملامحه الجامده .. ياعمري ياخالد ليش يسوي كذا .. حاجة بنفسه بقلبه بخاطره وده يفجرها .. يروح يحطها برمي الحصا ..
                            سمر : خالد
                            خالد وعيونه بالارض يدور حصى زيادة بعد قال : هلا
                            سمر : ليش ترمي الحصى !
                            التفت لها خالد وقال : ليه تسألين ؟
                            قامت لعنده ومسكت إيدينه الاثنين وهي واقفه قدامه وقالت : بس ودي أعرف ..
                            خالد : بس كذا ألعب ..
                            سمر : خالد .. حبيبي .. إنت ماكنت تضحك وإنت ترمي .. كنت شايفة ملامحك متضايقة .. حبيبي إنت متضايق فيك شي ! أمانة قولي لا تخبي علي ..
                            خالد كانت بقلبه ألف ضيقة وضيقة ومايدري شلون يداريها
                            أوقات يحتاج لحنان أمه يحتاج لحزم أبوه ..
                            أوقات يتألم عشان ساره
                            أوقات يحس بالنقص قدام الناس .. كل هالأمور مسببه له ضيقه دافنها بصدره .. ولايحب يفضفض لأحد
                            خالد : ليه .. ضايقك اني ارمي الحصى .. تبيني أرميك إنتي بعد !
                            سمر : هههههههه أهون عليك !
                            ابتسم خالد وقالت : لا ماتهونين علي .. بس اذا ودك أرميك تعرفين من حبي لك مابي أرفض لك طلب !
                            ابتعدت سمر عنه شوي وحطت ايدها على خصرها وقالت : لا والله ! انت مره طيب .. ولمعت عيونها وقالت : زين ارميني !
                            خالد : شلووون .. !
                            سمر : يلا .. لا من شاف ولا من درا .. شيلني وارميني من فوق السقالة ..
                            خالد : مستحيل !
                            سمر : ليه مستحيل ؟
                            خالد : أنا من لي غيرك ! .. شلون أعيش بدونك . . إنتي حيااااتي كلها ..
                            سمر انسحرت من هالكلمتين إلي قالها خالد وقربت منه ومسكت إيده وهمست : أحبك خالد
                            خالد : وأنا بعد ..
                            سمر : وشو ؟
                            خالد : زي ماقلتي ..
                            خالد : زين قولها انطقها .. فرحني شوي ..
                            التفت خالد يمين ويسار وماشاف أحد .. راح اقترب من سمر ولم خصرها بذراعينه وهمس لها بكل حب : أحبك سمر
                            وذابت سمر بين ذراعين خالد ..
                            فهد قعد طول الليل والنهار وهو يفكر بساره
                            ومن دخل غرفته بعد ماردوا .. وهو مو قادر ينام .. ويفكر
                            وش الي جرحها ؟ وش الي خلاها تنهار .. مين الي كلمها وآذاها ..
                            آآآه ياساره .. والله آخر شي كنت أبيه هو إن أحد يآذيك وأنا موجود بهالدنيا ..
                            سامحيني ياعمري ..
                            سامحني يبـــه .. سامحيني يمـــه .. والله مو بيدي الي يصييير .. وحس العبرة خانقته .. واختنق وهو بالغرفة ..
                            راح طلع منها .. ونزل للصالة ..
                            التفت واستغرب يوم شاف سليمان متمدد على الكنب ووجهـه منقلب ومحمر .. !
                            أقبل فهد لسليمان وقال : سليمان شفيك !
                            سكت سليمان ومارد
                            عرف فهد ان سليمان فيه شي .. وشي كايد بعد .. راح عنده وقعد قدامه وهو يسأل : سليماان فيك شي اتكلم وش صاير
                            سليمان حس العبرة خانقته : وش تبيني أقولك يا فهد .. تبيني أقولك عشان تلعن سكافي وتطردني من البيت !
                            فهد منصدم : أفا ياسليمان ! ومنهو أنا عشان أسوي فيك كذا ؟ سليمان لو وش صار انت اخوي وقطعة مني .. مابي يكون بيننا اي حواجز .. تكفي
                            سليمان : والله بتزعل لو دريت ..
                            فهد : مافي شي بيزعلني الحين اكثر من زعلي على الي صار لساره
                            سليمان : وهو شي يتعلق بالي صارلها ..
                            فهد : وشو طيب !
                            سليمان : تو كلمتني غاده .. وقالت انها دقت على ساره امس عشان تبي تعزمها ..
                            لكن ساره ماتقبلت منها .. و .. تناجروا وبالاخير انهارت ساره بسبتها وصارت تبكي وتصارخ بوجهها ..
                            انصعق فهد وقال : يعني غاده السبب !
                            سليمان بصوت مخنوق : انا طلبت من غاده انها تدق تعزم ساره وتحسن العلاقات بينهم .. والله ماكنت اتوقع ان بتكون كذا النتيجة !
                            فهد لم قبضة ايده ولف وجهه بقوة على الجهه الثانيه وهو عاصر شفايفه ..
                            سكت سليمان يوم شاف وجه اخوه معصب .. راح اتعدل بقعدته .. وهو يراقب ملامح فهد
                            فهد بصوت معصب : أنا قايل غاده هذي مامنها الا البلا .. كان لازم أوقفها عن حدها من زماااااان .. بس سكت كله عشان خاطرك .. دومك تحاول تحسن ظننا فيها .. وبالاخير شوف وش سوت ..
                            سليمان : سامحني ياخوي .. والله حبي لها عماني عن شوفة أغلاطها
                            فهد وهو معصب حده : وش اسوي فيها الحييييين ابي اعرف !
                            " السلام عليكم "
                            التفتوا اثنينهم لخالد الي توه داخل ومبين انه مستانس ..
                            قالوا : عليكم السلام
                            شافهم خالد بهالحالة ووجوههم متغيرة حس ان فيهم شي وقف وهو ينقل بصره بينهم وقال : شفيكم ؟
                            حكاه فهد عن الي صار وانصدم خالد !
                            وقال : هذي حيواااانه هذي .. وش نسوي فيها الحين ؟ والله يبيلها طرررررراااااق .. يبيلها تنرمي بالمستشفى مثل اختي
                            سليمان سكت ماتكلم
                            فهد : والله مدري شسوي مدري !
                            وخيم عليهم جو من الحيرة والتوتر والحنق من غاده والحزن على ساره
                            الساعه 5 العصر ..
                            ساره متمدده على السرير وعلى وجهها الكمامة وعلى صدرها أسلاك التخطيط .. حست ببروده تلامس جلدها فلمت اصابعها بوهن ..
                            فتحت عيونها بتعب وحست بألم براسها فرجعت غمضت عينها ..
                            بالبداية ماستوعبت هي وين ولا اش عليها .. ولا شي
                            وشوي حست بالكمامة .. ففتحت عينها مره ثانيه وانتبهت لها ..
                            حاولت تخلي عيونها مفتوحة .. وحركت راسها بخفة وانتبهت لعامود الجليكوز الواقف جمب سريرها .. وعلى الجهة الثانية جهاز التخطيط ..
                            رجعت غمضت عينها تبي تستوعب وش الي قاعد يصير حولها ..
                            بهاللحظة كان مازن هو أول ماوصل المستشفى ومعاه سمر وأمه
                            واخوانها بالطريق بس مازن سبقهم ..
                            وصل مازن قسم العناية وطلب الدكتور يدخله ..
                            انتظرت ام مازن برا العناية ومازن دخل مع الدكتور ..
                            توجه لساره وهو يحسبها لازالت نايمة .. وقف جمبها وهو يطالع وجهها .. وحمد ربه انها بدون تنفس صناعي واتمنى لو يشيلون الكمامة بعد ..
                            سحب الكرسي وقعد قريب منها ومسح شعرها بخفة وهو يقرب راسه منها وهمس : سوسو حياتي .. أنا مازن ..
                            ورفع راسه يطالع وجهـها .. الا ساره فتحت عيونها بوهن وهي تطالع بعيونه مازن خفق قلبه بفرح وهو يبتسم بوجهها بكل حب وحنان وقرب منها وقال : صاحية ياعمري ؟ سلامات ,, سلامات حبيبتي !
                            عقدت ساره حواجبها لانها للحين مو مستوعبه .. ورفعت ايدها بوهن تبي تبعد الكمامة .. لكن سبقها مازن ومسك ايدها بنعومه وقال : لا ياعمري لا تشيليها .. توك تعبانة حياتي ..
                            حركت ساره راسها بضيقه ..
                            مازن : دقيقة أسأل الدكتور ..
                            وقام مازن بسرعه ولقى الدكتور بوجهـه
                            مازن : دكتور ساره صحت ومتضياقة من الكمامة تبي تشيلها
                            الدكتور : صحيت ! ماشاء الله .. صعبة نشيل الكمامة لساعها محتاجة لها
                            مازن : بس شكلها متضايقة منها .. ماتقدر تجرب يمكن تكون الحين احسن وماتحتاج
                            الدكتور : ممكن نشيلها فترة بسيطة بس لكن لازم نرجعها ثاني .. أقل حاجة 12 ساعه كمان ..
                            مازن : زين خلاص شيلها عنها الحين بس
                            تقدم الدكتور لساره ومازن معاه .. ووصل لساره لقى عيونها نصف مفتوحة ..
                            الدكتور : الحمدلله على السلامة ياقمر ..
                            ساره طالعت فيه بوهن ..
                            الدكتور : عايزة نشيل الكمامة !
                            هزت ساره راسها بشويش
                            الدكتور : طيب شوي بس ولازم نرجعها ثاني
                            ساره مو فاهمة ليه وللحين ماقدرت تستوعب كل الي صاير غير انها بالمستشفى وتعبانة بس للحين مو مستوعبة كل شي ..
                            شال الدكتور الكمامة من على وجهها وخفق قلبه من هالملاك الساحر
                            وابتسم لها وراح عنها
                            قرب مازن منها وهو يبتسم لها وقال: الحمدلله على السلامة حبيبتي ..
                            ساره بصوت مبحوووح بالقوة يطلع : الله يسلمك
                            مازن : خفنا عليك مره حياتي
                            ساره : ليه ! اش صار لي
                            انبهت مازن من سؤالها و عرف انها مو مستوعبة شي للحين فما حب يكدرها وقال : تعبتي شوي بس الحمدلله إنتي الحين طيبة ..
                            بهاللحظة دخل فهد واقبل لساره وملامحه كلها فرح يوم شافها بلا كمامة وفاتحة عيونها ..
                            قرب منها وهو مبتسم وباس جبينها وقال: الحمد لله على سلامتك حياتي
                            ساره : الله يسلمك ..
                            رفع فهد عيونه لمازن وابتسم له من الفرحة
                            ساره : فهد ...
                            فهد : هاه حياتي
                            ساره وهي بالقوة تطلع صوتها : قولهم يطلعوني ..
                            فهد : بيطلعونك ان شاء الله بس مو الحين ياعمري .. بعدك تعبانة شوي
                            ساره : مو تعبانة .. مافيني شي .. ماصارلي شي
                            فهد : ياعمري بكلمهم .. بس إنتي لا تتعبين نفسك الحين ..
                            راح فهد يسأل الدكتور متى بتطلع .. قاله ان بيطلعونها غرفة خاصة بس لازم تبات الليلة وبكرا يقررون تطلع ولا لاء ..
                            فرح فهد وحمد ربه انها عدت على خير ورجع لها وقالها : بيطلعونك ياعمري غرفة خاصة .. وان شاء الله اذا تحسنتي تطلعين بكرا ..
                            ساره : مابي بكرا .. أبي الحييين فهد ..
                            فهد : سوسو حياتي عشان مصلحتك .. انتي خليك متعاونة معاهم عشان لاتزيد المدة ..
                            وقال من عنده بس عشان يهديها : تدرين كانوا بيخلونك اسبوع .. بس انا قلتلهم انها طيبة وبترتاح بالبيت .. ووافقوا يطلعونك بكرا ..
                            جا الدكتور وقالهم يطلعون عشان بيطلعون ساره لغرفة لحالها ..
                            وطلعوا وبشروا الباقين الي كانوا ينتظرون يدخلون لساره ..
                            وشوي الا طلعوا الممرضات دافين سرير ساره وهي متمدده .. وخصل شعرها منسدله على وجهها .. طالعت فيهم بتعب .. وكلهم وقفوا وتقدمولها مبتسمين .. دفوا الممرضات السرير وهم وراهم لين وصلوها غرفة خاصة ونقلوها على سريرها الثاني وحطوا الأجهزة جمبها ..
                            وقدمولها السرير نصف قعده وطلعوا
                            قعدوا اخوانها وام مازن ومازن وسمر حولها وكلهم مبتسمين لها من الفرحة ..
                            أم مازن قامت لها وحضنتها وباست راسها وهي تقول : الحمدلله على سلامتك ياقلبي ..
                            ساره بوهن : الله يسلمك خالتي ..
                            سمر والعبرة خانقتها : خرعتينا عليييييك ياساره .. وغمزلتها وهي تقول : طلعتي منتي رخيصة
                            سليمان : اي والله غااااااالية ياعمري
                            خالد : الحمدلله والله خفنا عليك . وانا بكبري بكيت ..
                            ابتسمت ساره نص ابتسامة خفيفة صفراء..
                            وطالعت بمازن الي كان يتأملها بنظرات حب .. وهو ساكت ..
                            ويوم طالعت فيه ابتسم لها بكل حب ..
                            فهد : شلون تحسين نفسك الحين سوسو ..
                            ساره بصوت مبحوح : الحمدلله بس حاسة بنفسي متقطع شوي .. مو قادرة آخذ نفس قوي ..
                            فهد : عشان كذا الدكتور قال أحسن تخلين عليك الكمامة ..
                            ساره : طيب .. شوي وقولهم يحطونها
                            فهد : ان شاء الله ..
                            دق جوال سليمان برقم غريب .. دقة وفصل ..
                            استغرب سليمان الرقم وطلع برا لان مافيه ارسال داخل الغرفة
                            طلع ومشى بالممر يدور الارسال ..
                            ويوم رفع عيونه عن الجوال .. انصدم !!
                            شاف شخصين آخر ماتوقع ان ممكن يشوفهم هالوقت وبهالمكان
                            شخص اتضايق منه شوي لكن الشخص الثاني تمنى يمسكه وينتفه قطعة قطعة
                            واستغرب سليمان من هالشعور الي راوده
                            لكنه ظل يطالعهم بنظرات كلها استغراب وألم وحيرة وقهر
                            حزروا مين الي جاء ؟؟؟
                            حزروا ؟
                            ****************************************

                            سليمان حس بمجموعة مشاعر متضاربة بداخله وهو يطالع الوجه الي قدامه
                            طبعا إن كان حزرتوا فالشحصين كانوا هم
                            وليد وغــــــــاده
                            اتقدم وليد وغاده لسليمان
                            وسليمان يطالع غاده بنظرات صارمة ..
                            وليد : السلام عليكم
                            مد سليمان يده لوليد من غير مايشيل عينه الصارمة من غاده الي انكمشت ورى أخوها .. وهو يقول : عليكم السلام ..
                            وليد : شلونك سليمان .. شلون ساره
                            طالعه سليمان وقال : الحمدلله بخير .. احسن من أول
                            وليد : رحنا العناية قالولنا طلعوها غرفة خاصة ..
                            سليمان : اي الحمدلله توها مالها نص ساعه طالعة ..
                            وليد : زين نقدر نشوفها ..
                            سليمان : انت ممكن .. بس غاده لاء ..
                            وليد باستغراب وهو ينقل عيونه بين غاده وسليمان : لييه !
                            سليمان : ماتدري يعني ! وطالع غاده بعيون ضيقة محنوقه وهو يقول : ماعلمتيه ؟
                            هزت غاده راسها بالنفي .. وشاحت بوجهها عن نظراته
                            وليد : وش السالفة فهومني ..
                            اتنهد سليمان وهو يقول : مو وقته الحين ..
                            وليد : زين خلينا نروح لساره ..
                            مشي سليمان ووليد جمبه وغاده وراهم ..
                            لين وصلوا الغرفة والتفت سليمان لها وقال : خليك هنا ..
                            وفتح الباب ونادى فهد ..
                            طلع فهد وانصدم يوم شاف غاده !
                            وليد : هلا فهد الحمدلله على سلامة ساره
                            طالعه فهد وباين وجهه منقلب وقال : الله يسلمك ..
                            وليد : أقدر أشوفها ؟
                            فهد : اي إنت تفضل .. وفتح الباب وسمحله يدخل ..
                            وسكر فهد الباب والتفت لغاده .. كانت عيونه تعبر عن آلاف الآلام الي يعانيها والحقد على هالمخلوقة الي واقفه قدامه .. ولوهلة حس ان ممكن يمسكها وينتفها بإيدينه الثنتين لكن الوضع مايسمح
                            وقالها بكل صرامه : إنتي اش جايبك
                            غاده وهي خايفة من نظرات فهد قالت بصوت مخنوق : فهد سامحني أمانة .. والله جاية أسلم على ساره واعتذر منها ..
                            وبدت تبكي وتقول : انا غلطانة واعترف .. والله اني ندمانة على كل شي صار بيني وبينها .. وابي اشوف ساره واسلم عليها و اسمح خاطرها ..
                            وصارت تبكي ..
                            سليمان شاح بوجهها عنه .. وهو يفكر هي صادقة ولا كاذبة .. للأسف ياغاده صرت أشك في كل كلمة وحركة منك .. وأنا الي كنت واثق بحبك كالأعمى ..
                            وهذا حبي لك شوفي اش خلاك تسوين فينا .. حس بنيران مشتعلة بداخله لأنه يحس هو أكثر واحد ملام بالموضوع .. لأن غاده مفروض انها تحبه لا وتموت فيه .. فأقلها عشان خاطر حبهم ماتسوي الي سوته .. وتبدي لو شوي من التنازلات .. لكن إهي ماحطت لحبهم أي خاطر واعتبار .. وش عاد بارجي منك أكثر ..
                            انتبه على فهد وهو يقول
                            فهد : توك تحسين وتندمين ! يوم تسببتي بطيحة ساره وتعبها الي مانجت منه الا بصعوبة .. تو قلبك يصحى ويحس .. يوم بغيتي تقضين على البنت !
                            غاده وهي تواصل بكي : سامحني يافهد .. وطالعت بسليمان وهي تكمّل سامحوني تكفون .. وقربت أصابع إيدها من راسها وهي تنقل عيونها للفراغ وهي تكمّل : والله اني كنت غبية .. مدري وش الي خلاني أنفعل وأتناجر مع ساره ..
                            فهد بعدم صبر : حقدك ياغاده الي مدري وش منه .. غيرتك من ساره الي عمرها ما آذتك بشي
                            طالعت غاده بسليمان كنها تبي ينقذها من الموقف .. لكن سليمان كان عاقد ذراعينه على على صدره وتارك المجال لفهد ..
                            غاده : طيب خلاص .. زين خلوني أعتذر لساره على كل الي صار ..
                            اتنهد فهد وقال : زين .. هذا أقل شي أصلا تسوينه .. وبعد عنها وهو يقول : اتفضلي
                            وفتح الباب ودخل اهو وياها وسليمان ..
                            ساره من دخل وليد .. حست بضيقة لانها ماتحبه .. دومه يطالعها بنظرات تنرفزها وتربكها وتفوّر دمها .. ويكفي إنه أخو غاده إلي كرهتها بكل شي يتعلق فيها ..
                            وليد صافحها وهو مبتسم واتحمد لها بالسلامة وقعد جمب خالد ومازن ..
                            وأم مازن وسمر قعدوا جمب ساره يكلمونها ويمازحزنها
                            خالد بعد كان متضايق من وليد لان اخته السبب بالي صار لساره ..
                            ومازن يدري انه معجب بساره .. نظراته لها دايم كانت تفضحه خاصة قدام مازن الي مهتم بكل شي يتعلق بساره ..
                            لذا كلامهم كان رسمي ومافيه أخذ وعطى كثير ..
                            انفتح الباب ودخل فهد وسليمان ومعاهم غاده ..
                            التفتت ساره للباب وشافت غاده !
                            وانصدمت !!
                            ساره لهاللحظة ماكانت مستوعبة كل شي كل شي .. المنوّم الي كانوا يعطوها لا زالت آثاره مأثرة على دماغها شوي .. مخليها صاحية وتتكلم لكنها مرتاحة دماغيا عن التفكير ..
                            لذا يوم شافت غاده .. انصدمت صدمة خلت أي أثر للتنويم يختفي وتستوعب الوضع الي هي فيه وتتذكر الي صاااار .
                            شخص بصرها في غاده وانتفض جسمها وحمر وجهـها ..
                            وتطايرت قدامها أحداث عجزت بالبداية عن ربطها ..
                            غاده تكرهها .. ماتطيقها .. دومها تحارشها وتآذيها .. دومها تجرحها وتسبها
                            غاده بكل اجتماعاتهم تستقصد أذيتها
                            ومرت آخر الاحداث قدامها مثل البرق
                            سليمان معزوم ببيت غاده .. ساره تهاوشت معاه عشان العزيمة ..
                            طلعت تبكي بغرفتها .. سليمان جاها راضها وطلع ..
                            هي ظلت حزينة ومحطمة ..
                            غاده دقت على جوالها ..
                            تهاوشت هي وياها ..
                            غاده جرحتها بكلامها ..
                            وهنا قبضت شرشف سريرها بكل قوّة وبحلقت عيونها بغاده أكثر وشفايفها ترتجف وتهز راسها بخفة كنها تنفي الي يتردد بدماغها
                            " إنتي مريضة "
                            " إنتي مورطة الكل فيك .."
                            "مبلشة الكل معاك "
                            "مو بس سليمان " حتى اخوانك "
                            " حتى مازن "
                            " إنتي مريضة " إنتي وحيده "
                            وآخر شي اتذكرت كلامها " أنا أكرهــــــــــك .. فاهمة شلوون .. أكرهـــــــــك "
                            وصرخت بأعلى صوتها وهي ترجع راسها على ورى وتطالع غاده بكل خووف : لاااااااااااااااا
                            وصارت ترتجف وهي تبكي وتصاااارخ بصوت تعبااان وبحوووح يقطّع القلب :
                            وخــــــــروها عني .. مابييييييها .. لاااااا .. هـــــذي تكرهني .. هذي جـــــاية تموتنـــــــي
                            إنتو ليش جـــــايبينهــا ؟
                            إيــــــــه إنتوا بعد ماتبوني ! إنتـــــــــم جايبينها عشـــــــان تبونها تقضي علـــــي وترتاحون مني !
                            يعني صح كلامهـــــــــا .. إنتم مبتلشين فيني وماتبوني !
                            إنتم متورطين فيني لأني مريضة ووحيـــــــــــــدة ..
                            جايبينهــــــــــا عشـــــــان تقضي علــــــــي مـــره وحده ..
                            طلعوها برا .. طلعــوهــــــا .. مابييييييييييييها .. مابييييييها ..
                            أم مازن اخترعت على ساره وقامت تبي تحضنها وتهديها .. لكن ساره انتفضت منها .. وهي تبكي وتصارخ ..
                            اخترعوا اخوانها عليها وقربوا منها يهدونها وهي تصارخ بصوت بدا يتقطع من البحة والتعب : وخروا عني .. إنتم ماتبووووني
                            التفت فهد لغاده وصرخ : إطلعي برا ..
                            غاده الي اخترعت من شافت ساره تصارخ .. ورجعت تبكي .. وطلعت يوم صرخ فيها فهد ..
                            وليد كان منصدم و ظل حاير مو فاهم شي فطلع يستفهم من غاده وش القصة ..
                            سمر ماتت خوفها على ساره وبكت وحاولت تمسك إيدها وتهديها لكن ساره سحبتها وهي تصارخ ..
                            مازن انصعق يوم عرف إن هذي غاده واخترع من الكلام الي سمعه من ساره ..
                            فهد يحاول يهدّي ساره يحاول يمسكها يضمها لكن إهي تنتفض منه وتبكي وتصارخ : وخــــــــروا .. إطلعــــــــوا .. مــــــــــابي منكـــــم أحــــــد .. مـــــــــابي أحد خـــلاص خلــوني بحــــــــالي
                            فهد : ساره حياتي .. هدي نفسك ياعمري ..خلاص غاده طلعت برا .. خلاص حياتي لا تسوووين كذا
                            ساره تصارخ وتبكي بهيستيريه وتقول : إنتـــو بعد إطلعوا برا ..
                            إنتو اش تسون عندي هنا ؟
                            إنتوا ماتبوووووني .. تكرهووووني ..
                            خالد : ساره حياتي احنا اخوانك شلون نكرهك ومانبيك
                            ساره بصوت متهجّد ومتقطّع : انتم مبتلشين فيني .. متورطين معاي لأني وحيده ومريضة ..
                            سليمان : ساره مو صحيح هالكلام .. لاتصدقينها .. مو صحيح !
                            ساره تطالع سليمان بفرصعه وتبكي وتقول : رووووحلها .. روح لحبيبتك الي ماتقدر على فرارقها روووووح .. إطلع
                            .. وغمضت عينها وهي ترجع راسها على ورى وتصارخ : إطلعــــــــوا كلكم بررررررا
                            وصار جسمها ينتفض بكل قوّة !
                            دخلت الممرضة عليهم وهي تركض وتراجع تخطيط القلب لان الجهاز بدا يصفر ..
                            وهي تقول : اي الي حصل .. ؟ ساره تعبت زيادة .. إي الي عملتوه فيها !!
                            مايصحش كدا الأنسة محتاجة لرااااحة تاامة .. مايصحش الي تعملوه فيها ..
                            فهد مخترع : وش صار لها
                            الممرضة : أزمة تانية بالقلب ! حنادي الدكتور وانتوا لو سمحتوا خليكو برا
                            طلعت الممرضة وطلعوا معاها .. ودقيقة وحده جا الدكتور مسرع ..
                            ودخل إهو والممرضات .. وحاولوا يعطونها إبره مهديه لكنها كانت تصارخ وماترضى ..
                            وحاولوا فيها وهي تصارخ وتقولهم يطلعووون
                            وبالقوة مسكوا ايدها الممرضات وعطاها الدكتور ابره مهديه ومنوّمة ..
                            وصار يضغط على قلبها شوي شوي .. لين هدت ونــامت
                            حط الكمامة على وجهـها .. وغطوها الممرضات ..
                            وطلعوا مع الدكتور ..
                            فهد شاف غاده بوجهه .. اتمنى يعطيها كف على وجهها
                            خالد طالع غاده بصرامة وقال : قسم بالله لو صار لاختي شي لأنتفك تنتيف !!!!
                            غاده كانت ميته من البكى وماردت
                            فهد : أتوقع اننا محنا مدينين لك بالاعتذار ,, فهذا أقل مايجيك ..
                            مازن طالع غاده بكل حقد وغضب ..

                            هذي إنتي ياغاده ! ياعذاب ساره وحزنها !
                            لاوجاية تعتذرين لها .. لا بارك الله فيك ولا باعتذارك ..
                            وليد حس انه الوضع متوتر حده .. لذا التفت لغاده وقال : يـلا ياغاده خلينا نمشي ..
                            ومشوا ..
                            مازن طالعها وهي ماشية وقال من كل قلبه : الله يحرق قلبك على من تحبين مثل ماحرقتي قلبونا على ساره
                            طلع هالدعوة من قلب محترق على حبيبة قلبه ساره ..
                            لكنه ماكان يدري إن بهاللحظة كانت الدعوة مستجابة !!!!
                            أم مازن وسمر صاروا يبكون .. وخايفين لا يجي ساره شي أكثر ..
                            طلع الدكتور وقرب منهم وقال : حالتها سيئة ! ماكان لازم تواجه أي موقف عنيف بهالوقت !
                            فهد وهو متألم حده : ماكنا ندري انها بتتعب كذا ..
                            الدكتور بعصبية : خلاص رجاء .. خلوها ترتاح الحين .. عطيناها ابره مهدية بالقوة ..
                            ورجعنا لها الكمامة .. وياليت محد يدخل عليها نهائي ..
                            هز فهد راسه بصمت ومشى متجاوزهم ومشوا وراه ..
                            التفت لهم وقال بصوت مخنوق : سليمان انت خذ السيارة ورح فيها مع خالد
                            سليمان : وانت ..
                            فهد : مالكم فيني .. خلوني الحين وانتم رحوا
                            تبادل سليمان النظرات مع خالد .. لكنهم سوا الي يبيه اخوهم ومشوا
                            الكل رجع لبيته متوتر وتعبان ..
                            مازن كان طول الطريق ساكت والعبرة خانقته .. واتمنى لو يوصل أهله ويرجع لساره ..
                            لكنه اتذكر كلام الدكتور وانذبح قلبه عليهااا
                            فهد طلع ومشى بالشارع متحطم وتعبان ..
                            بس يازمن بس .. يكفي تعب ومعاناة .. وش نهايتك ويانا ؟ ساره ياحياة فهد .. وش الي خلاك تظنين إننا متورطين فيك .. على الأقل أنا .. إلي ربيتك بإيديني الاثنين .. ونومتك على صدري .. وسهرت الليل عشان راحتك .. على الأقل أنا ياساره .. فكري فيني غير .. أنا إلي وهبت حياتي لسعادتك وفرحتك
                            ودمعت عينه بدمعة سااااخنة كان ممكن يحرق لهيبها خده ..
                            وظل يمشي ويمشي مو عارف وين يروح ولا وين يوصل .. ليييين
                            سمع آذان المغرب ..
                            دخل المسجد وصلى المغرب وقعد بعد الصلاة يدعي لساره ويدعي ويدعي
                            وماطلع من المسجد لين العشا وهو يدعي لساره ودعا لأمه ودعا لأبوه ..
                            وصلى العشا مع الجماعة .. وظل بالمسجد ماطلع كمل دعاء وقراءة ..
                            وبعدها رجع لآخر المسجد وسند ظهره وراسه على الجدار .. وقعد يكمل دعــاء ودمعت عينه وهو يتذكر أبوه وأمه ..

                            ياحبيبتي يمه الي كنتي متمنية تشوفين ساره بكل جمال وصحة وعافية
                            يارب لاتحاسبني ان كان الي يصير فيها تقصير مني ..
                            واتذكر وصايا أبوه ودمعت عينه أكثر .. يبه سامحني والله مو بيدي الي قاعد يصير ..
                            وتم يدعي لأبوه وأمه وساره .. وهو يفكر فيهم لين ذبحه التفكير وهد حيله ونام دون يدري عن نفسه ..
                            انتبه لصوت آذان الفجر .. وانتبه لنفسه انه نام بالمسجد وهو مايدري ..
                            قام طلع واتوضأ ورجع وانتظر الاقامة وصلى ..
                            وقعد يقرا قرآن لين أشرقت الشمس .. بعدها طلع يمشي وحس قلبه محترق على أمه وأبوه كأن توه الي فاقدهم .. فحب يزور قبورهم
                            وقف ليموزين .. وركب معاه وسماله المقبرة ووداه لها ..
                            دخل فهد المقبرة والعبرة خانقته .. ومشي لين وصل قبر أبوه وقعد جمبه ودعى لابوه ودعى ودمعت عينه وهو يطلب السماح منه ..
                            ومشي وراح لقبر امه كان قريب لقبر ابوه
                            وقعد ومن يوم ماهمس بكلمة : يمـه
                            عجز يستحمل وصار يبكي من قلب .. وصار يشتكي لها :
                            يمه حبيبتي وحشتيني .. وحشتيني انتي وابووووي
                            يمه انا ضايع بدونكم .. حاير ..
                            يمه ساره تعبانة بالمستشفى وخايف عليها .. والله مو بيدي الي قاعد يصير لها
                            سامحيني يمه والله اني احاول ارعاها قد ما اقدر .. يمه ماعاد أتحمل الي يسويه الزمن فيني .. يمه اشتقتلك .. والله فاااااقدك إنتي وأبوووي ..
                            أبي أحد يهديني لدربي
                            يمه أنا ضااايع وربي .. مدري شسوي مدري ..
                            وسكت شوي ورفع عيونه للسما ودعى لأمه ان الله يرحمها ويغفر لها اهي وابوه .. وحس بالراااااحة تنبث بصدره .. وقشعريرة دافية تمشي بدمه .. واتمنى ان تكون دعوته استجابت ..
                            طلع فهد واخذ ليموزين وراح البيت كانت الساعه 9
                            حس انه تعبان وخاف ينام تروح عليه صلاة الجمعة ..
                            فظل صاحي .. ويوم اقترب الوقت دخل صحى اخوانه واخذولهم شور ولبسوا ثيابهم وطلعوا
                            راحوا بسيارة وحده على المسجد صلوا وبعدها لقوا مازن وأبوه سلموا عليهم ومازن راح معاهم كانوا جوعانين مره .. فمروا مطعم اتغدوا ..
                            وهم هناك سأل خالد فهد : فهد وين رحت !
                            فهد : رحت المسجد وبعدها مريت قبر ابوي وامي سلمت عليهم
                            سليمان وخالد ومازن : الله يرحمهم برحمته ..
                            خالد : نروح لساره الحين !

                            تعليق


                            • #15
                              تكفين لالا تا خرين وحاولي تحطين بااارت طويلل

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X