إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قصة حلوة ان شاء الله تعجبكم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    طلع خالد من مكتبه وتوجه لمكتب فهد .. يوه ياطول الطريق بين مكتبك ومكتبي يافهد .. وابتسم وهو يمشي بالممرات وهو يحس بالفخر من وسع الشركة الي وصلولها أخيرا بعد ماصارت شراكة بينهم وبين وأبو مازن .. وطبعا أبو مازن المدير الكبير للشكرة .. وفهد ماسك إدارة أغلب وأهم الأقسام بالشركة .. وسليمان مدير قسم المحاسابات .. وخالد مدير قسم الصادر والوارد .. ومع كبر الشركة وازدهارها .. كان فيها كبار الشخصيات وأولادهم .. ومن بينهم .. سامي أخو ندى .. وطلال رفيق الطفولة والبحر .. كانوا كلهم بعمر خالد .. وبكثير من المرات كان يطلع اهو ومازن معهم وبعد ماراح مازن ظل خالد معاهم ويتونس بينهم .. لكن محد احتل المرتبة الكبرى بقلبه مثل مازن ..



    كان يمشي لمكتب فهد عشان يعطيه خبر انه بيطلع .. وانتبه لطلال واهو ماشي ..






    خالد من وراه : على وووووين يالصايع



    التفتله طلال وقال : هلااااا خالد .. إنت الي على وين ؟



    خالد : والله جوعان وطفشان وزهقان وودي أطلع من هالمكان ..



    طلال : يلا تعال معاي ..



    خالد : وين رايح إنت ؟



    خالد : كنت بروح أجيب أختي من الجامعة تعبانة شوي ..



    خالد وهو يحاول يتذكرها .. وأخيرا عرفها وقال : نهى ... ؟



    طلال : عليك نور .. نهى زوجها مسافر وهي حامل وتتوحم وطايحة بكبدي .. والحين دقت علي تقول دايخة باخذها أوديها البيت ..



    خالد : يوه الله يعينها .. أوكي روح حبيبي لا أعطلك



    طلال : لا تعال معاي خالد أنا والله طفشان .. وبيتنا جمب الجامعة .. باخذها وأحطها بالبيت ونكمل بعدها سوى



    خالد بتردد : اكيد عادي !



    طلال : اي يابن الحلال باستحي منك انا الحين ؟ يلا بس تعال لا يظيع الوقت



    خالد : يلا يلا .. ومسك جواله ودق على فهد وعطاه خبر ..



    طبعا فهد اتضايق منه وعاتبه .. لكن لا حياة لمن تنادي..






    وطلعوا هالكسولين الي مايصدقون يلاقون لهم مخرج من الشركة والدوام والشغل ..







    وركبوا سيارة طلال بكل مرح وخالد يقول : فكــــة .. بلا دوام بلا قرف



    طلال وهو يشغل السيارة : ياخي دوام ولا دراسة ..



    خالد : اثنينهم أخس من بعض



    طلال وهو يحرك السيارة : كنت أحسب أني أكسل واحد بالعالم بس طلعت ثاني أكسل واحد بالعالم !



    خالد : ياعالم احنا نطالب بحقوقنـا نطـالب بالروقان وراحة البال حراااااام ؟



    طلال وهو يضحك : لا مو حراااام ..






    ومسكوا الطريق الي يودي للجامعة وخالد يرفع الراديو ويغني مع الاغنيه ..



    " إنت غير الناس عندي .. إنت عندي شي كبير "



    خالد : اي والله ..



    " كيف أبصبر وانا شايف ناس من حولك كثير "



    خالد : صصصصصح والله ..

    التفت عليه طلال وهو يضحك عليه



    وشوي الا انتبهو للسيارات المتزاحمة قدام ومبين يلاحقون سيارة بينهم



    طلال : شوف آخر قلة الحيا بهالشباب .. بيعصرون السيارة الي بينهم عصر



    خالد نغزه قلبه فاجأة وقصر صوت الراديو وهو يحاول يتبين السيارة الي بين السيارات وقال : الحقهم ياطلال بالله عليك



    لحقهم طلال وهو شايف الاهتمام الواضح بعيون خالد وقال : تعرف أحد ؟



    خالد وهو يميل راسه عشان ينتبه لنوع السيارة الي بين السيارات : مادري ياخي كنها سيارة سمر !



    طلال ماعرف منهي سمر لكن عرف انها أحد مهم لخالد وقال : خلينا نقترب أكثر ..



    وشوي شاف السيارة تسرع والسيارات الي حولها تسرع وراها .. وبهاللحظة انتبه خالد للسيارة وعرفها على طول وقال بعصبية : الا الا سيارة سمر الله ياخذهم الحميـــــــــر !!



    أسرع طلال ورى السيارات وفاجأة انتبهوا لسيارة سمر وهي تحاول تتجاوز السيارات ..






    وشوي إلا انقلبت قدام عيونهم بكل قوة على اليمين وطبعا فرت السيارات من حولهم بكل هرووووب !!









    شهق خالد بكل قوة وصرخ : لااااااااا وقف وقف ياطـــــلال بسرعه ..



    جنب طلال السيارة بسرعه ونزل اهو وخالد منها وركضوا بكل سرعتهم .. ويوم وصلوا للسيارة سمعوا أصوات البنات الي يصارخون ويبكون داخلها .. وإيد وحده منهم تحاول تفتح الباب ..



    هوى قلب خالد بكل خوف وهو يطالع من الشباك المقلوب وانتبه للبنات واهم بحالة ماتسر !



    خالد وهو مخترع : طلال بالله امسك السيارة من قدام وأنا بامسكها من ورى ونحاول نعدلها ..



    استجاب طلال لطلب خالد ومسك السيارة من قدام .. وبهاللحظة اتجمع الكثير من المعاونين وصاروا ثلاثة مع طلال من قدام .. وثلاثة مع خالد من ورى .. وثلاثة من الجمب المقلوب عشان يوازنون السيارة لا تضرب بقوة على الأرض



    وبكل قوة صرخ خالد : يــــلا






    ومسكوا السيارة بقوتهم وعدلوها لوضعيتها وعلى طول ركض خالد للباب الي كان منكفي على الارض وشاف ساره وطاح قلبه بين رجوله !!






    ساره لانها كانت بالجهة المنقلبة .. تهشم القزاز وانغرس بكل قوة بذراعها وكتفها !



    ومن حسن حظ سمر وندى إن ساره كانت إهي الدرع الحامي الي تلقفهم وطاحوا عليها وماجاهم شي
    أما ساره فكان ضغطهم فوقها كفيل بانه يغرس القزاز بايدنها أكثر وأكثر ..



    حاول خالد يفتح الباب ماقدر .. راح للباب الثاني الي عند سمر وفتحه وانفتح وطلعت سمر منه على طول وهي تبكي وتحظن خالد وتقول : الحق على ساره يا خـــــــاااالد الحق عليهااااا



    نزلت ندى وهي تبكي مثل سمر وتقول : بسرعه ياخالد الدم ينزف منها بقوة ..






    خالد كان منصدم لدرجة انه مارد على احد منهم ودخل جواة السيارة وشاف ساره طايح راسها على الشباك والدم ينصب من جبينها والقزاز متناثر على ايدينها والدم مغرق عبايتها وملابسها



    انتفض قلبه بقوة وهو يمسكها وحاول يطلعها من السيارة ويصرخ في الي برا ويقول : دقوا على الاسعــــــــــاف



    انحنى طلال لداخل السيارة وقال لخالد : دقيت عليه الحين جاي ..



    وشاف ساره وخفق قلبه بقوة بين ضلوعه قزاز متناثر ودم ينزف من هالحورية الي ماشافت عيونه بجمالها



    خالد وهو يحاول يصحي ساره : ساره حياتي .. ويهز وجهها بشويش .. لكنها مو حاسة فيه ..



    طلال كان من الذهول لدرجة انه استمر يطالع بساره ومانبته الا لصوت الاسعاف مقبل فقال لخالد : يلا طلعها ياخالد وصل الاسعاف ..



    خالد : ما أقدر أطلعها .. أخاف آذيها زياده .. خلهم يجون يطلعونها أول مايوصلون



    طلع طلال من السيارة وهو يراقب الاسعاف من بُعد .. وسمر وندى يبكون بصوتهم حوله ..



    طالع فيهم وعرف ندى لان شافها اكثر من مره مع سامي .. وسمر الي ماتذكرها لكنه اتوقع انها خطيبة خالد لانها شافها توه وهي تحظنه ..






    وصل الاسعاف ونزلوا المسعفين بسرعه ومعاهم السرير .. مددوه بالشارع ونزل خالد وهو يوسعلهم المجال



    ودخلوا الاثنين وشالوا ساره بخفة وطلعوها واسدحوها على السرير وشالوها لسيارة الاسعاف ,, خالد وهو يلحقهم عشان يروح معاهم .. انتبه لسمر وندى الي بالشارع ..



    خالد : عسى صار فيكم شي ؟؟



    سمر وهي تبكي : لا مافي شي .. ساره حياتي الي انقلبت السيارة عليها



    خالد وهو يلتفت لطلال : طلال سامحني ياخوي انا لازم أروح مع ساره المستشفى .. ممكن توصل البنات للبيت ؟



    طلال : ماطلبت ياخالد .. أكيد بوصلهم انت بس روح مع اختك ولا تقلق ..



    سمر وهي تبكي : لا خالد خليه يودينا المستشفى معاكم



    خالد وهو يتجاوزهم : مادري عنكم المهم امشوا من هنا بسرعه ..



    وركب بسرعه مع ساره وانصك الباب وانطلقت سيارة الاسعاف






    طلال وهو يطالعهم بأسف : تقوم بالسلامة ان شاء الله



    سمر وندى وهم يبكون : ان شاء الله

    طلال : اوكي تعالوا أوصلكم المستشفى



    مشوا وراه بسرعه وقلوبهم متقطعة على ساره .. وركبوا السيارة .. وانطلق فيهم طلال .. يلحق سيارة الاسعاف






    *****






    وصل الاسعاف للمستشفى ونزلوا ساره الي عطوها كمامة طوال الطريق وأسرعوا فيها للطوارئ الي عملولها الاجراءات المعتاده من كمامة الاكسجين و من قياس ضغط وغرس الابرة بكفها .. وكانت تحت الرعاية الطبية المشددة لين يستعلمون كل المعلومات الي تتعلق بصحتها ..



    لانه يبدو ان حالتها تستدعي دخول غرفة العمليات لنزع القزاز واجراء أكثر من خياطة لذراعها وكتفها ..






    دقايق ووصل فهد وسليمان الي بلغهم خالد بالحادث .. واستعلم الدكتور عن صحتها ومرض قلبها .. ومامرت الساعه الا وساره بغرفة العمليات ..



    والكل ينتظرها برا .. فهد وسليمان وخالد .. وسمر وندى وسامي أخوها وطلال ..



    ظلت بغرفة العمليات ساعتين متواصلة .. كانت كالصخر على قلوب الكل .. وفهد الي كل شوي يمسح دمعة ساخنة تفلت من عينه .. وكل شوي يدعي بألم : يارب قومها بالسلامة ..



    شالوا القزاز وخيطوا الجروح الي الحمدلله ماكنت عميقة مره ..



    واحتاجوا يعوضونها بدم من الي فقدته ..



    وبعدها طلعوها على العناية المركزة .. لان الي معاه حالات القلب يخافون يتأثر بالبنج .. فلازم تظل تحت العناية المركزة لين تستقر حالتها ..



    ظلت اليوم كله في العناية المركزة .. ومحد تركها بحالها ..



    وام مازن وابو مازن الي تقطعت قلوبهم عليها .. صاروا يهدون اخوانها وسمر .. ويدعون لها تقوم بالسلامة



    حتى عمهم ابو وليد وأهله الي من دروا جوها ركض على المستشفى .. وعماتها الي يموتمون فيها .. جوها بكل حزن وخوف .. ومافي عين الا دمعت عليها ..







    والسؤال الي يفرض نفسه :



    (( ليش ســـــــاره ؟ ))






    هالملاك الرباني الآسر لقلوب الجميع .. القلب الحنون الطيب الي بعمره ما آذى أحد .. ليش الدنيا واقفة ضدها ؟ هالسؤال الي حرق قلوب اخوانها وكل من يحبها وبكى عليها






    حتى مازن الي حاولوا يخفون عنه الي صار .. لكن هو قلبه كان حاس ان فيه شي صار أو بيصير .. ساره غابت من المدرسة عشان تطيح بهالحادث ..



    ضاقت فيه الدنيـــا وبكى من دم قلبه ..






    وبكل آلام قلبه ودموعه وحبه وجنانه صرخ وهو قدام البحــــــر :



    ليــــــــش ساره ليـــــــــش ؟؟؟






    ****






    ظلت ساره بالمستشفى يومين لين اوتعت واستقرت حالتها واتأكدو من انتظام النبض والنفس عندها .. والحمدلله ان دكتور التجميل سوالها العملية بطريقة تجميلة ماأظهرت الخياطة ولا الجروح الا بشكل خفيف ممكن ينمحي مع الأيام ..



    ومن رجعت البيت والزوار ماتركوها بحالها ..






    ساره حبيبة الكل .. وجنون الكل .. وسحر الكل ..






    مازن الي من يكلمها تدمع عيونه واهي تهدي فيه وتطمن قلبه انها بخير وعافية ..






    ومن ضمن الزيارات كانت عيلة ابو طلال الي يعرفون ساره من زمان وحكاهم طلال عن الحادث ..



    فزاروهم البيت ..



    والتقت ساره وسمر وندى بنهـى رفيقة الطفولة .. واستعادوا ذكرياتهم الحلوة الي عاشوها سوى من كانوا صغار .. ونهى انسحبت من الجامعة بسبب تعب الحمل وصارت تمضي فراغها القاتل بغياب زوجها بزيارتها المستمرة لساره وسمر






    وليد الي قلبه انفطر على حبيبته ساره .. وكان الي صار كفيل بانه يولع قلبه بالحب والتعلق أكثر .. لانه يوم حس ان ساره بخطر .. حس ان حياته كلها بخطر ودمار .. وان مالها طعم بدون ساره ..






    " رب ضارة نافعة "






    هالمثل الي حس بمعناه وليد .. لأنه من بعد هالحادث .. قدر يتواصل لبيت ابو فهد أكثر من قبل بحجة الاطمئنان على ساره .. وساره حست بتغير وليد معها .. وحنانه ونظراته الخالية من أي خبث وخديعة ..



    حست بحبه الي يحاول يغمرها فيه لكنه كان ينهزم بكل مره ! لان حب مازن متملكها خلاص ..






    وغاده الي كانت من أكثر الناس اهتمام وحنان ورعاية لساره .. حتى انها باتت عندها يوم الي طلعت من المستشفى وماخلتها تسوي شي الا واهي الي تسويه لها ..






    ندى كانت كل يوم ترجع من الجامعة لساره وتظل معاها لين الليل .. وطبعا كانت تنعم بوجود فهد وقربه .. وفهد نفسه حس انه حياته كلها صارت بين إيدين ندى .. وماعاد صار يتخيل حياته تستمر بدون هالانسانة المجسدة لمعاني الحنان والمحبة والطيبة ..






    ومرت الايام لين اتحسنت ساره ورجعت لطبيعتها ودراستها






    ومضت الشهور



    وحال عطوف زي ماهو .. يزداد قرب وجنون على مازن .. ومازن مايشوف بحياته غير ساره



    ووليد يزداد غرام وجنون على ساره .. وساره ماتحس بأحد غير مازن ..






    *******






    كانت رادة من المدرسة وتوها بمريولها بغرفتها .. الا دق مازن على جوالها



    ضحكت ساره وهي تمسك الجوال وردت بدلع : أهلييين ..



    مازن : هلابك يابعد هالدنيا ... ليه تضحكين



    ساره : لاني متوقعة اتصالك بهالوقت صار من جدول الحصص



    مازن : ههههههههههههههه والله من أول أحسبلك متى تكونين رجعتي من المدرسة عشان أبرد قلبي بصوتك ..



    ساره : وماشاء الله حسبتها صح هذاني توني راده ومابعد غيرت مريولي



    مازن بصوت يحمل الحب والشوق : افتحي اللاب توب خليني اشوفك



    ساره : اوكي بس مو الحين .. خليني اخذلي شاور وأغير وارجع أكلمك



    مازن : لالا الحين أبي أشوفك وانتي بالمريوول



    ساره : موووحلوة والله ..



    مازن : مين المو حلوة إنتي ؟؟ أجل باقي البنات وش نقول عليهم ؟ <<< تهزئ يامازن أوريك ))



    ساره : ههههههههه حياتي يامازن ماتقدر تصبر دقايق بس ؟



    مازن وقلبه يخفق بشوقه : أبد مافيني صبر .. يلا سوسو لا تعذبيني أكثر



    ساره بدلع : طيب حبيبي ثواني بس .. وشغل إنت الكامرا بعد ..



    مازن : والله كمرتي مغبشة ..



    ساره وهي تفتح اللاب توب : عادي المهم أشوف لو لمحة منك



    مازن : ياحياتي .. أنا كلي لك مو بس لمحة ..



    ضحكت ساره وقالت وهي تنتظر اللاب توب يكتمل تحميل: أهاا وأخبارك ؟



    مازن : أخباري اني مشتـــــــــــاق ومشتـــــــــــاق وعذبني الفــــرااااااق



    ساره وهي تفتح الماسنجر : لا ياعمري لاتتعذب خـلاص هانت كلها شهرين ..



    دخلت ساره الماسنجر وأول ما انتبه لها مازن طلب الدعوة للكامرا



    ضحكت ساره وهي تقول : هههههه ماعندك وقت ؟



    مازن : ابدا ..



    واشتعلت الكامرا وشاف ساره ..






    كانت رافعة شعرها على فوق بكلبسة أو شباصة .. ونازل الشعر من فوق بطريقة عشوائية .. وخصل من شعرها متناثره على رقبتها وخدها وجبينها .. وخدودها محمــــــرا من الحر






    خفق قلب مازن كعادته كل مايشوفها .. ولم مازن وجهـه بإيدينه وفرك وجهه .. وبعد ايدينه ورجع طالعها مره ثانيه



    انتبهت ساره لحركته وقالت : شفيك مازن قلتلك مو حلو شكلي ..



    مازن : أص انتي أص .. أبي افهم ياعالم ياناس .. إنتي متى يكون شكلك شين ؟ حتى وانتي راجعة من المدرسة وتعبانة ويقال انها حالتك حالة .. شكلك يهوس .. ويطيح الصقر من العالي .. ياجناني إنتي بكل الأشكال وكل الأوضاع تطلعين أحلى وأحلى ..






    رفعت ساره ايدينها على فوق تتمطط والضحكة معتلية وجهها وقالت بدلع : عيوونك الحلوة حبيبي



    مازن : آآآآآه ياجنوني إنتي .. أحبك ساره أحبك أحبك أحبك .. ارحميني يوم بس من حبك ..



    ساره بدلع : وأنا أحبـــــك حياتي .. بس اممممم



    مازن يكمل عليها : اممممم !!



    ساره : ههههه .. باسألك سؤال مازن ..



    مازن بكل حب : اسألي ياروح مازن



    ساره وخيال وليد يمر قدامها قالت : لو بيوم حسيت ان في واحد يحاول يسرق قلبي ويقتحم حياتي وش تسوي ؟



    مر خيال عطوف قدام مازن وخفق قلبه وهو يحاول يستفهم قصد ساره وقال : واحد زي مين يعني ؟



    ساره : واحد .. شاب من الي يعرفوني يعني ..



    مازن والغيرة مبينه بصوته : بيكون هذا أسوأ شي سواه بحياته .. لأنه ماراح يشوف النور بعدها



    ساره : هههههه وش بتسوي فيه؟؟



    مازن : أنتفه .. أقطعه .. أكفخه .. مدري المهم مو مخليه بحاله ..



    ساره : وأنا !



    مازن : إنتي حياتي إنتي



    ساره : هههههههه لا والله جد مازن





    مازن : وانا أتكلم جد !





    ساره : لا أنا قصدي وش بتسوي فيني ؟





    مازن : وش بسوي فيك .. باعطيك بوسة وأقول مالك الا مازن وبس ..



    ساره الي حست بحب مازن يعصفها قالت : بس تدري حبيبي !








    مازن يحثها تكمل : أدري .. !



    ساره : انا ردة فعلي بتكون عكسك تماما !



    مازن بحذر : شلون يعني ؟



    ساره : يعني مثلا مثلا .. بعيد الشر عننا .. لو مثلا يعني وحده كانت تحاول تسرق قلبك وتقتحم حياتك أنا ماراح أسويلها شي إهي ...



    مازن وقلبه يخفق بكل قوة : هاه !



    ساره : بسوي فيك إنت



    مازن حاول يتحكم بمشاعره لاتفضحه وقال : ليه وانا وش ذنبي ؟



    ساره : ذنبك إنك ماصديتها من البداية .. ذنبك إنك تركت لها المجال تلعب عليك .. ذنبك إنك مارديتلي بسرعه وتركت الكل ورى ظهرك .. ذنبك الي خلاك .. تخسرني !






    كانت ساره تتكلم بفرض ان فيه وحده مقتحمة حياة مازن .. وهي ماتدري عن الحقيقة قالت كذا .. أجل شلون لو كانت تدري .. وهالكلمة الأخيرة "تخسرني" وش تفسيرها .. ؟






    انتفض قلب مازن بكل قوة بين ضلوعه وهو يسمع كلام ساره الي بيسحق حياته وروحه .. وتخسرني .. ليه هالكلمة ياساره ليه ؟ انتي مو مستوعبة وش يعني إن مازن يعيش من دونك ؟ مو مستوعبة أنك ملكة قلبي وحياتي وروحي .. مو مستوعبة ان مهما حاولوا فيني وبقلبي بيردون خايبين لان مفاتيح سعادتي وحبي وروحي هي بين ايدك ..



    بلع ريقه بصعوبه وهو يهمس : لاتجيبين طاري الفراق سوسو ..الله لا يجيب اليوم الي نتفارق بهالسبب ,,



    ساره الي مادرت اي نوع من المشاعر اهي فجرتها بقلب مازن همست : الله يسمع منك حبيبي



    على العصر .



    رجعوا الثلاثي المرح من دوامهم وخالد كان أبعد مايكون عن المرح .. ومن دخل البيت رمى مفتاحه بقوة على الطاولة بالصالة وهو يقول بعصبية : فهد الله يسعدك شوفلي أي شغلة غير هالهم الي طايح فيه



    فهد الي متعود على هالموال من خالد قال وهو يقعد : بس ياخالد .. تراك زودتها .. دراسة بالقوة درست .. وشغل بالقوة قبلت .. ومدير على أهم الأقسام وتتذمر وترفض .. وبعدين معاك ؟



    خالد : اي مابي مدير مابي هالمسؤلية الي طايحة بكبدي .. أبي أكون موظف عادي أسوي شغل عادي مو مهم مره ومايترتب عليه مصلحة الأغلب بالشركة .. والله زهق



    بهاللحظة دخل سليمان وهو سامع خالد ومشى للدرج وقبل يطلع التفت لخالد وقال : خالد حبيبي إنت مقبل على حياة جديدة .. بيت ومسؤلية وزوجة وان شاء الله عيال .. اذا ماحسيت بالمسؤلية من الحين متى بتحس فيها ؟؟



    خالد : يوووووووه وش هالحياة ! أنا أصلا بخلي سمر تشتغل وتصرف معاي على البيت



    فهد وهو يطالع بسليمان وبعدها بخالد : يعني ماتبي تكون مدير ؟



    خالد بحزم : لاء



    فهد وهو يلتفت لسليمان : خلاص سليمان مو كنا نبي مسئول عن القهوجة ؟ خلينا نحط خالد



    حاول سليمان يكتم الضحكة وهو يقول : صح والله ..



    التفت فهد لخالد المنصدم وهو يكمل : تبي تكون قهوجي تدور على المكاتب توزع القهاوي ؟ ولا تدري ؟ نخليك مسؤل عن القهوجيين أحسن بعد مو حلوة أخو المدير يدور بالقهوة .. نخليك مسؤول عنهم وتتأكد انهم يدورن بالقهوة تمام وكل شي كامل ومافي شي ناقص .. زين ؟



    اكتسى الذهول ملامح خالد ؟ من مدير قسم الصادر والوارد الى قهوجي ؟؟ ذولا يبون يجنوني ولا شلون ؟



    ومسك الوسادة الي جمبه ورماها بكل قوة على فهد الي ضحك بهدوء .. ووقف خالد بعصبية ومشى للدرج يبي يطلع وكمل على سليمان الي ياخذ راحته معاه أكثر من فهد طبعا و راح لم قبضته وبكس كتف سليمان بكل قوة وطلع



    سليمان وهو يحس كتفه بألم و يصرخ بخالد : وجع يوجع ابليــــــــسك



    خالد المعصب يرد من فوق : مـــــالك ومال ابليــــسي



    ضحك سليمان وهو يلتفت لفهد الي قال : مدري متى بيعقل خلّود






    " سلااااااااااام "






    التفت سليمان وفهد لسمر الي توها جايتهم ..



    سمر كانت كل يوم تجيهم من العصر وماتروح الا وقت النوم






    فهد وسليمان : عليكم السلام



    سمر : شلونك فهد وشلونك سليمان واش اخباركم و .. وين خالد ؟



    سليمان : هههههههه يالي ماعندها وقت تسأل عنا .. خالد بغرفته وأنصحك نصيحة أخب محب في الله .. إنك ماتطلعين له



    وطلع الدرج ..



    سمر : وهي تلحقه ووقفت بأول الدرج : تعال سليمااااان ليه شفيه خالد ؟



    سليمان من فوق : مستخف وناوي عليك



    التفتت سمر لفهد الي ابتسم لها بحنية



    سمر : فهد من جد شفيه خالد ؟



    فهد وهو يوقف : متضايق من الدوام ومو عاجبه الشغل وهالموال الي اتعودنا عليه ..



    سمر : يوه ياربي .. يعني أنا بروح فيها اليووووووم .. بيجيني طراااااق



    فهد : ههههههههههه وبالملعقة



    سمر : يـاويلـىىىىىى






    طلع فهد الدرج وهو يضحك عليها وقابل ساره وهي نازلة .. ابتسم لها ابتسامة أبوية وهو يقرص خشمها باصباعينه وقال : شلونك اليوم



    ساره وهي تبعد ايده وتضحك : تمـــــــام الحمد لله إنتم شفيكم واصلة أصواتكم لفووق



    فهد وهو يطلع : تهاويل خالد المعتادة ..



    انتبهت ساره لسمر الي كانت قاعده بنعومة على الكنب



    ساره : وااااااااو حلوة بلووووزتك !



    سمر : تفداااااااك .. وجت كنها تبي تفسخها ..



    ساره : هههههههههههههههههههههههه خليها خليها يالمرجوجة



    ونزلت وقعدت عندها يسولفون ويضحكون لين حزة الغدا ..






    *******



    عـلى الغـدا .. كان الكل متواجد ..



    ساره : فهد إنت بتروح امريكا بالصيف ؟؟؟



    فهد وهو ياكل بهدوء : مجرد فكرة بس للحين ماقررت ..



    التفتت ساره لخالد وسألته : وانت خالد ؟



    خالد : طبعا ومايبيلها كلام ..



    ساره : أوكي أنا بروح معاك



    والتفتت لفهد وقالت : انا رايحة مع خالد



    فهد وعينه بالصحن : يلا مع السلامة



    ساره :هههههههههههههههههههههههه قصدي أمريكا



    خالد : وانت سليمان ؟



    سليمان : الحين ما أدري والله .. بس بشوف بعدين ..



    خالد وهو يسأل فهد : وانت فهد ليش ماتروح ؟



    فهد : ماقلت مو رايح .. قلت بفكر بس ..



    خالد : مافيه وقت ترا ياللا يمدينا نطلع الفيزا وانا ودي اروح قبل تخرج مازن .. باقيله شهرين



    ساره تصحح لخالد : لا لو سمحت باقيله شهر و29 يوووم



    خالد : المهم ان مابقى وقت ..



    فهد يلتفت لسمر : انتوا متى رايحين سمر ؟



    سمر : بعد شهر وثلاث اسابيع ..



    خالد بذهول : نعـــــــــــــم ؟ ورفع الملعقة عليها وهو يقول : وماتقوليلي يالخاينة



    سمر من شافت الملعقة نطت من مكانها وهي تركض ورى كرسي فهد وتقول : لالا خالد حبيبي تكفى الا الملعقة .. وتلمس ذراعها وتقول : للحين أثرها موجود



    ضحكوا عليها وسليمان الي ماكان حاظر استغرب وقال : ضربتها بالملعقة ياخالد ؟



    سمر الي ردت : وياليت مره وحده افترى فيني بالملعقة ..



    سليمان حن عليها وقال : حرام عليك ياخالد .. انت مادري ليه جفس معاها .. والتفت لسمر وهو يقول بازدراء : وانتي مدري على إيش طايحة عليه ..



    سمر : وانت الصادق ياسليمان بس هذا القدر عاد واللهم لا اعتراض ..



    خالد وهو يرفع الملعقة ومبين انه معصب : سمر خليك تمام معااااي !



    سمر وهي تقعد جمب ساره : وانا وش سويت الحين



    خالد بعصبية وهو الي ماروق للحين من الدوام : ليه ماقتيلي انكم مسافرين ؟



    سمر بنعومة : يعني انت ماتدري ياخالد ؟ كم مره سمعتني اقول ان رايحين بالصيف لأمريكا و ...



    خالد بصوت عالي : اي ادري انكم رايحين .. لكن انكم تحجزون وتحددون موعد السفر هذا شي ثاني .. وهذا الي إنتي مخبيته علي !



    انحرجت سمر من هواش خالد عليها قدام الكل وظنه السئ فيها .. أخبي عليك ؟ هذا ظنك فيني ياخالد ؟ وسكتت وهي تنقل بصرها بين فهد وسليمان وساره






    رفع فهد عينه لخالد وهمس بخفة : بس ياخالد !



    خالد بنفس الصوت المعصب : أبي أعرف شهالسخافة ؟ اذا ماتقوليلي أنا اجل من بتقولين له ؟؟



    سليمان ماعجبه الوضع أبدا و قام من الطاولة وطلع للصالة .. مع إن سليمان عصبي .. لكن أكره ماعليه ان الواحد يهاوش حرمته قدام الكل .. وخالد الي كان معصب من الصبح ماراعى هالشي أبد ..






    خالد الي ماهدت أعصابه قال : كم لك دارية عن السفر ؟






    ماردت عليه سمر وهي تحس الدمعة بتفلت منها من أسلوب خالد معها ..



    و عت عينها لساره الي ابتسمت لها بحنيه وبخاطرها متضايقة حييييييل من أسلوب خالد






    خالد وهو يخبط الطاوله بالملعقة بعصبية : كم لك دارية عن السفر فهميني ؟؟






    خـلاص ماتحملت سمر الإهانة أكثر ..مستحيل ترد عليه وهو يكلمها بهالطريقة .. وقامت وهي تدف الكرسي لورى والدموع متجمعة بكل حزن وسط عيونها .. وتجاوزتهم وعيون الكل تتبعها .. لين راحت الصالة وأخذت عبايتها .. وانتبه لها سليمان وانبته للدموع النازلة من عيونها واتقطع قلبه على بنت خالته الي معزتها من معزة ساره اخته ...






    وقبل ماتطلع التفتت لهم وطالعت بفهد وقالت : زي ماقلتلك فهد .. موعد سفرنا بعد شهر وثلاث أسابيع بس إذا حبيت تحجز لساره من الحين عشان نكون على طيارة وحده ..






    هز فهد راسه بالموافقة ..






    وسمر فتحت الباب وطلعت وعبايتها بإيدها بتلبسها برا ..






    ساره تكلم خالد : قووووم الحق زووووجتك !!



    خالد مارد عليها وفتحله علبة بيبسي وشرب نصها دفعة وحده



    فهد بهدوء : خالد والله مايصير الي تسويه .. عصبت عليها بلا سبب مقنع وهي ماغلطت بحقك



    خالد : شلون ماغلطت ؟ حاجزين ومقررين موعد السفر وساكته عني وماتعلمني ؟ وش تسمونه هذا أبي أفهم !



    ساره :أوكي خالد إنت ماتركتلها فرصة تعلمك بشي .. وأنا متأكدة إن سمر مادرت عن السفر الا أمس وبالليل بعد .. لأني أمس كنت معاها وسائلتها قالتلي ماتدري للحين ..
    خالد حس بالضيقة تخنق صدره قام من الطاولة ومشى ناحية الدرج



    سليمان كان قاعد قدام التلفزيون وشاف خالد ماشي للدرج وكان يبيه يلحق سمر قال : ترا باب الشارع مو من هنا ..



    التفت له خالد بنظرة معصبة وسلمان كمل : روح الحقها ياخالد .. ماتسوى على سمر الي تسويه فيه والله ماتستاهل ..



    خالد بعصبية : خـــــلاص محد له شغــــــــــل فيني



    وطلع الدرج بسرعه وراح لغرفته وصك الباب بكل قوة ..






    ***********






    مشت سمر بدموعها وحزنها لبيتها واهي بالطريق دق جوالها .. لوهلة ظنت أنه خالد لكن مو رنة خالد هذي .. رفعت الجوال لقت المتصل رقم غريب .. ردت : الوو



    المتصل : السلام عليكم



    سمر : عليكم السلام



    المتصل : اهلين سمر شلونك



    سمر : الحمدلله مين معاي ؟



    المتصل : انا طلال أخو نهى ..



    استغربت سمر الاتصال من طلال .. !! طلال ومتصل على جوالي خير ان شاء الله



    سمر : هلا اخوي بغيت شي ؟



    طلال : سمر أنا أكلمك الحين من المستشفى .. نهى تعبت شوي ووديناها والظاهر عندها ولادة مبكرة ..



    سمر : لا تقـوول ! ياعمري يانهى والحين شلونها ؟



    طلال : الحمدلله .. تحت الملاحظة بس هي راحت كنها مراجعة وماحبت تخوف أمي وتبيك اذا ماعندك شي تجينها المستشفى ..



    سمر : ابشـر اخوي .. خلاص شوي وأنا عندكم



    طلال : مشكورة اختي ماتقصرين



    سمر : العفو اخوي سلام



    طلال : عليكم السلام






    سكرت سمر وهي قلقانة حيل على نهى .. من حملت وهي من تعب لتعب .. الله يقومها بالسلامة يارب ..



    دخلت البيت ولقت امها وأبوها نايمين ..



    الحين شلون أروح .. السواق مسافر .. ومابي أكلم خالد ..



    ومن طرا ذكر خالد عليها اخنقتها العبرة .. عمري ماعاملتك بهالأسلوب .. وانت لاني طيبة معاك ترفع صوتك وتخانقني ومابقى الا تقوم وتسطرني بعد قدام اخوانك .. وش ابي بالحب اذا مافيه احترام .. لكن والله ما أعديها لك هالمره ياخالد .. مو بكل مره أنا الي أركض وراك وأراضيك .. وانت الي شايف نفسك علي .. ليه حبيبي .. اذا انت خــــالد .. فأنا سمــــر !






    ورجعت تفكر بالطريقة الي تروح لها لنهى .. ومالقت عندها الا رفيقة دربها ندى



    دقت على جوال ندى الي كانت غاطسة بالنوم



    ندى : هاااااااا ...



    سمر : الناس تقول سلام مو هاااه



    ندى : وش تبين سمر والله ابي أنام ..



    سمر : قومي بس بقولك شي ضروري انا بروحي متورطة ..



    انتبهت ندى وقعدت على حيلها وهي تقول : ليه خير وش صاير ؟



    سمر : طلال أخو نهى دق علي يقولي ان نهى جتها ولادة مبكره وهي بالمستشفى الحين تحت الملاحظة ومحد يدري .. ويبيني أجيها الحين .. وأنا سواقي مسافر !



    ندى : ياعممممري يانهى وش صارلها !



    سمر : مدري والله عشان كذا ودي أروح أتطمن بسرعه



    ندى : أوكي ووين خالد عنك ؟



    سمر ضاق صدرها من سمعت اسمه وقالت : مابي أطلب منه شي



    ندى : يالطيف وش صار بينكم بعد !



    سمر : مو وقته الحين ندى قوليلي وش الحل ؟



    ندى : والله مدري ياسمر تعرفين حنا ماعندنا سواق وسامي للحين بالشغل ..



    سمر بتأفف : ياربي .. والحــل !



    ندى : اطلبي سواق ساره



    سمر : قلتلك يا ندى مابي أطلب من خالد شي ولا من ساره مابيه يدري عني ولا بشي ..



    ندى : ليــــــــش طيب وش صار ؟



    سمر : مو الحين ياندى بعدين أعلمك



    ندى : أجل مافي الا حل واحد



    سمر : وشو

    ندى : يجي طلال ياخذك



    سمر : لا والله فشلة ندى .. تخيليني راكبه معاه لحالي .. والله ان يذبحني خالد



    ندى : ردينا لخالد ؟ مو تقولين ماتبينه يدري عنك بشي !



    سمر : اي بس مو اسوي شي أدري ومتأكدة انه بيثور أعصابه ويكرهني عيشتي ..



    ندى : حيرتيني ياسمر .. أوكي وان جيت معاك ؟



    سمر : تجين معاي لنهى ؟



    ندى : اي كلمي طلال يجي ياخذك وانا اروح معاك وبكذا نكون رحنا لنهى وسلمنا من خالد



    سمر بتردد :اممم مادري ياندى والله أخاف خالد يزعل ..



    ندى : وليه يزعل سمر انتي مو لحالك أنا معاك .. وبعدين هالشي ضروري !



    سمر باستسلام : خلاص أجلي اجهزي الحين وأنا بكلم طلال



    ندى : أوووكي سمر دقي علي اذا تميتوا



    سمر : ان شاء الله .. باي



    ندى : باي



    سكرت سمر وهي مو مرتاحة للفكرة .. بس وش تسوي دام خالد مزعلها ومافيه مواصلات عندهم والوضع يحتم عليها تتحرك بسرعه لنهى الي طلبتها اهي ماغيرها ..



    وبتردد دقت على طلال



    طلال : هـلا



    سمر : هلا طلال .. شلون نهى ؟



    طلال : والله زي ماهي بس دايخة شوي وسألت عنك كم مره



    خافت سمر عليها وقالت : أوكي طلال انا مالي مواصلات الحين تقدر تجي تاخذني لنهى !



    استنكر طلال الوضع شوي .. لكن اذا مافيه الا اهو بيروح وأمره لله .. بعد نهى مسكينة ماعندها أحد



    طلال : ابشري اختي شوي وانا عندك



    سمر بحرج : سامحني طلال بس اذا ممكن نمر على ندى .. بيتهم بالشارع الي ورانا .. عشان تجي معاي



    ارتاح طلال لهالطلب لانه حس بالحرج ان سمر تكون معاه لحاله .. وهو يعرف بيت صديقه سامي



    فقال بحزم : دقايق وأنا عندكم



    سمر : مشكور أخوي


    طلال : العفو .. باي



    سمر : باي ..



    ودقت على ندى بلغتها وراحت بسرعه تتجهز ..






    ******






    خالد من دخل غرفته وهو يحس بالضيقة تخنق أنفاسه ..



    واتذكر لوم فهد وسليمان على الي سواه بسمر ..



    بس إهي غلطت .. كان لازم تبلغني عن كل شي أول بأول .. لكن أنا فعلا ماتركتلها فرصة .. عصبت وحطيت حري فيها .. بس مين سمحلها تتركني وتطلع بلا مبالاة ؟؟



    هاه يعني وش أبيها تسوي ؟ تتحمل اهاناتي وتسكت وتضحك ولاكإن عندها إحساس ؟



    وش أنتظر منها الحين .. تجيني وتراضيني كالعادة وأظل انا المنتصر بكل مره ؟



    حس بالحنان الجارف لسمر .. هالمخلوقة الي لو ألف العالم كله وأدوره ما ألاقي مثلها ..



    خليني أكون طيب لو مره وحده بحياتي وأروح لها وأصالحها ,,



    وابتسم من خاطر على هالفكرة ..



    وقام بهدوء .. وطلع من غرفته ونزل للصالة ولقى الكل بغرفهم .. ضحك على نفسه وعلى الي سواه باخوانه .. صدق اني غبي واذا عصبت ماعرف من الي قدامي ..



    طلع للحوش وهو مبتسم ويفكر بالطريقة الي يراضي فيها سمر ..



    سمع صوت سياره تمر من شارعهم واستغرب .. وبعدها لمحها وهي تمشي من قدام بيتهم بهدوء وتتعدى بيتهم وتستقر قدام بيت سمر ..



    استغرب خالد من هالسيارة الي جاية لسمر بهالوقت .. وفتح باب بيتهم بفرجه بسيطة ..






    وانتبه لسيارة طـلال !



    طلال ؟؟ وش يسوي هنا ؟ حاول يلاقي شخص ثاني بالسيارة مالقى الا طلال وحده !!






    وشوي الا انتبه لسمر وهي تفتح باب بيتها بنعومه وتسكره بهدوء .. وتمشي لسيارة طلال والابتسامة معتلية وجهـها الملائكي .. وطلال يبادلها الابتسامة .. وفتحت الباب الخلفي لسيارة طلال واستقرت فيها بكل هدوء



    وانطلق طلال بالسيارة ..






    كل هذا كان طبعــــــا قدام عيــون خـــالد .. وما أدراكم مـــــــا خالد !!






    *******






    ماردة فعل خالد من هالموقف الغير متوقع ؟ وهل يعني هذا هجوم العاصفة ؟



    اقترب موعد تخرج مازن .. من سيسافر ومن سيبقى ؟






    الأحداث القادمة غيـــــر



    ستنحني لمنعطف آخر .. و من نوع آخر ..



    وبمشـــاعر أخرى يمكن ما شفناها قبـل بقصتنا .. ياترى ماهي ؟؟






    تــــــابعوووووني

    تعليق


    • #32
      خيتتووووو وين التكمله

      تعليق


      • #33
        خيتووو لالاتتأخرين علينا ترا قصتك مرررره عجبتني

        تعليق


        • #34
          وين التكمله

          تعليق


          • #35
            شكرا خيتو على البارت الحلو والاكثر من رائع
            الى متى وحنا ننتظر البارت الي بعده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
            الى متى وحنا ننتظر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
            تكفين كملي الينا البارت الي بعده بأسرع وقت ممكن

            تعليق


            • #36
              عرف مازن من أهله إن موعد سفرهم قريب .. واتخيل اللحظة الي بيجي الكل لأمريكا وبينهم أروع من خلق ربي بحياته .. ساره .. غمض عيونه بخفة وهو يتخيل اللقاء الي بيجمعهم ..



              وارتسمت بخياله ساره الطفولية إلي بإيدها كراسة الرسم وإيدها الثانية عروستها .. وتركض بسرعه لمازن واهو فاتحلها ايدينه بوسعها وتطيح بحضنه ويشيلها ويطيرها ويحضنها ويبوسها وهي تضحك بكل مرح ..



              ضحك مازن وهو يتخيل هاللقاء يصير بينهم من جديد .. بس ياويل قلبي الحين ساره مو حلالي ..



              وين الي أحضنها وأبوسها وأطير فيها وعيون اخوانها من حولي .. !؟






              شلون بيتحمل قلبي أشوفك وما ألمك .. شلون باتحمل أشوفك وما أضمك و أطير فيك بعيد عن هالعالم والناس .. وأحطك وسط عيني وأسكر عليها وأعيشك بأحلى جنة ..



              واتذكر كتاباتها الي قراها يوم بين صفحات كتابها .. " لمني بشوق واحضني "



              متى يادنيا متى ؟ متى أحقق لساره الي تتمناه .. متى أمحي الوحده والشوق من حياتها وللأبد متى ؟






              واتذكر : " ولي لمني دفى حضنك .. وغفت عيني على صدرك .. أحلفك لا توقظني "



              نامي ياروح مازن .. على صدر مازن وبقلب مازن وبعيون مازن .. ومو موقظك .. ومو مكدر عليك راحتك .. بخليك بقلبي وبعيوني وفوق راسي .. يانور حياتي وسعادتي وسبب وجودي بهالدنيــا ..






              وفاجأه استرجع كلامها الأخير معاه.. وحس بالحرقة تسري بدمه .. !



              ياعمري ياساره وش بتسوين فيني لو دريتي بخصمك الي يطاردني ليل نهار ؟ وش لو جيتي وحسيتي إن عطوف مقتحمة حياتي من زمان .. بس عمرها ماقتحمت قلبي ولا داستله على طرف .. قلبي الي سكنتيه وتملكتيه وصار رهن إشارتك تلعبين فيه مثل مابغيتي ..






              وماتحمل فكرة إن ساره تشك مجرد شك بعلاقة عطوف فيه .. أو حتى اهتمامها فيه أو تقربها منه .. مو عشان لا تزعل وتبعد وبس .. أنا ممكن أفهمها من الحين نوع العلاقة الي بيني وبين عطوف وأخليها تعرف إن هي الأولى والأخيرة بحياتي .. وأخليها ماتهتم ولاتبالي بأي من حركات عطوف الي ممكن تلاحظها اذا جت ..



              لكن ولو .. يمكن تتضايق بخاطرها .. يمكن تدمع عينها .. يمكن تحرقها غيرتها ..



              و كل هذا مو مستعد أشوفه على ساره ولو كان بسبيل هدم حياتي وتشتيتها ..






              وقرر يطلع من البيت !!






              ويرجع يسكن عند أصحابه زي ماكان .. كلها شهرين ومو ضارني يعني .. المهم ساره ماتجي وتشوفني هنا ويتكدر خاطرها لأي موقف .. وارتاح لهالقرار .. وعزم يكلم أهل البيت عليه بعد العشا ..

              تعليق


              • #37
                وعلى العشا



                ماكانت موجوده لا مي ولا عطوف .. كانوا معزومات على حفلة شبابية تلم شباب وبنات الجامعة .. ألحت عطوف على مازن يحضرها لكنه اعتذر منها بحجة شغله .. والا هو من النوع الي مايحب هذا النوع من الحفـلات .. عطوف إلي طمعت من قلبها ان تسرق قلب مازن وتملكه وتكون اهي لمازن الحبيبة الوحيـدة .. مافي فكرة مافكرت فيها .. ولا خطة إلا وجربتها .. وقلب مازن يظل عـاشق ساره .. ويظل مايشوف عطوف غير إنها مجرد صديقة مثلها مثل بـاقي البنـات .. وياويل قلب عطـوف من هالشعور .. الي برمجة حياتها كلها على فكـرة وحده وإهي شلون تحتل مكان ساره بقلب مـازن .. كان غرورها وكبريائها يستصعب انها تتقبل صد مازن عنها بكل بساطه .. وبكل مره تحس باليأس يداهم قلبها .. تحاول تقتل هالشهور وتضوي الأمل من جديد .. ولكن لمتى ياعطوف ؟ ولوين ياعطوف ؟ لوين بيوصلك غرورك ؟ ولمتى بتستمر تحدياتك ؟









                بعد العشـا



                جلس مازن مع أبو مي الي كان يبي مازن يترجمله أوراق مهمة بشغله من الانجليزي للعربي ..



                وكان منهمك بالشغل مع أبو مي ..






                دخلت أم مي عليهم وحطت العصير عندهم وهي تقول : اتفضل مازن اشرب حبيبي لك ساعتين وانت بتشتغل ماريحت نفسك شوي ..



                رفع مازن راسه من الأوراق والابتسامة الساحرة معتلية وجهـه وهو يقول : مشكورة خالتي تعبتي نفسك .. والله انا من النوع الي أحب أقعد على الشغل لين أخلص مره وحده ..



                أبو مي بنظرة أبويه حنونة : ماشاء الله عليك يامازن .. والله إنت نادر من نوعك .. ولا شباب هالوقت أكره ماعليهم الشغل وسوالف الشغـل



                ضحك مازن من داخله وهو يتذكر خالد وكرهـه العميق للشغل .. وقال : الواحد إذا حب الشغل الي اهو فيه راح يبدع فيه .. لكن اذا كان مجبر عليه ..عمره ماراح يبدع أو يجدد فيه شي



                أبو مي : صحيح .. الله ينور دربك يامازن



                مازن بابتسامته الناعمة : آمين .. مشكور عمي



                أم مي : كم باقي لاختباراتك يامازن ؟



                مازن : اسبوعين ان شاء الله ..



                أم مي : يوه ياقلبي انتبه على نفسك وشد حيلك

                تعليق


                • #38
                  مازن لقاها فرصة يخبرهم انه تارك البيت وقال وهو ينقل بصره بقلق بين أبو مي وأمها : عشان كذا أفكر أنتقل هالفترة لشقتي القديمة عند زملاي .. عشان نضبط مشروع التخرج سوى .. و نعاون بعض على الاختبارات ..




                  اتفاجأ مازن بردة فعلهم الهادية وأبو مي قال : الي تشوفه يامازن .. إنت رجال وأدرى بمصلحة نفسك



                  ووين ماترتاح تقدر تروح



                  أم مي : يعز علينا طلعتك من عندنا يامازن بس والله تخرجك وتفوقك عندنا بهالدنيا ..






                  مازن ارتاح خاطره وهو كان شايل جميـل هالعيلة فوق راسه وماكان حاب يضايقهم بأي موقف يصدر منه ..



                  وبعد ماخلص شغله مع أبو مي .. استأذن منهم وطلع لغرفته وبدا يلم أغراضه بهدوء ..






                  *******






                  في الحفلة



                  كانت عطوف طاغية على المكان بجمالها وزينتها .. عطوف من النوع الي يتكلف باللبس والشعر والمكياج هالشي كان مايثيـر مازن ولا يحرك فيه اي شعور.. ولا هو من النوع الي يحب هذا النوع من المظهر والجمال ..



                  كان يموت على جمال ساره الرباني وبس .. الي لمسات خفيفة تضيفها وتطلع خارقة الجمال ..



                  وكان دايم يردد " من يقول الزين مايكمل حـلاه .. كل شي في ســـــــاره اكتمــــــــل "



                  وهذا النك نيم الي بماسنجره .. وبلوتوثه .. وحياته ..






                  أما ضيوف الحفلة كانوا منخبلين على عطوف وأولهم عاشقها المتيم " عمر "



                  عطوف كانت تطالع الجميع بتعالي .. عكس اختها مي الي كانت تضحك مع الكل وتبتسم للكل ومتوسدة ذراع خطيبها بدر بكل حنان ..



                  أما عطوف فغرورها خلى الكل يبتعد عنها ويطالعونها من بعيد .. صحيح جمالها فاتنهم لكن غرورها خلاهم يصدون عنها ..



                  الا عمـر الي كان يموت حتى بغرورها ويحسها تستاهل الغـرور ..



                  استغل عمـر انفراد عطوف وتوجـه ناحيتها بخطوات تشق الأرض بثقل الغرام الي يحمله بصدره



                  انتبهت عطوف لعمر المقبل ناحيتها فماكان لها بد من إنها تبتسم له ببرود



                  عمـر : شلونك عطوف



                  عطوف بدلال : بخيـر إنت شلونك



                  عمـر : أسأل عنك .. وطالع فيها بنظرة تفظح مشاعر الهوى الي بقلبه .. وعطوف باعدت عينها من عينه على مايحرجها بهالنظرة ..



                  عمر : عطوف ممكن نتكلم شوي !



                  عطوف : نتكلم بإيش ؟



                  عمر : بعـلاقتنا عطوف .. !



                  عطوف : انا مابيني وبينك أي علاقة ياعمر .. افهم !



                  عمر : بهالبساطة تنسين كل الي كان بيننا ؟ شلون مابيننا أي علاقة .. ؟ إنتي تغيرتي فاجأة ياعطوف .. كنتي قبل تتقبلين

                  تعليق


                  • #39
                    وجودي بحياتك بسعة صدر .. وكنتي قبل تحسين بحبي لك وولهـي عليك وعمرك ماصديتيني ..



                    عطوف : بس ماكنت أبادلك هالشي ياعمر



                    عمر المنجــرح من كلامها تابع : ماكنتي تبادليني .. بس ماكنتي تصديني .. كنتي تاركة لي المجال أدور على أي طريقة ممكن أدخل بها قلبك .. هالحين إنتي تغيرتي .. صرتي حتى الكـلام تتجنبينه معاي ..ليه ياعطوف ؟



                    عطوف : أرجوك عمر .. كلامك هذا ماعاد له داعي الحين ..



                    عمر : ليه ماله داعي .. وش الي صار قوليلي ؟



                    عطوف بتردد : لأن قلبي ماعاد صـار ملكي .. قلبي ... وسكتت شوي وقالت وهي تتحاشى النظر بعيونه : خـلاص عمر أرجوك ..



                    عمر بكل ألم : قلبك صار ملك لمـازن صح ؟



                    طالعت عطوف بعمر بكل ذهول وقالت : إنت من قالك هالكلام ؟



                    عمر : مايحتاج أحد يقولي .. حبك لمازن مفضوح ياعطوف .. واضح بكل تصرفاتك ونظراتك وكلامك وحركاتك .. بس أنا رجال وأفهم إن كان ممكن مازن يحبك ولا لاء .. صدقيني مازن مو حاس فيك ياعطوف..



                    عطوف بعصبية : عمـر انا ما أسمحلك تتكلم معاي بهالطريقة ؟ لو سمحت انت مالك شغل فيني !



                    عمر : أبي أعرف متى تحسين فيني ؟ ومتى تعرفين ان الحب الي تبحثين عنه بقلب مازن .. أضعاف مضاعفة منه موجوده بقلبي أنا .. إنتي بس عطيني فرصـة ..



                    عطوف ونفد صبرها : عمـر .. مابي أجرحك بكلامي أكثـر .. بس لو سمحت انسى ان كان بيننا شي ! انسى أي علاقة بيننا ! انسى اي مواقف جمعتنا ! امحي اسمي من حياتك أرجوك !!






                    وابتعدت عنه بكبريـاء .. تاركة وراها قلب مجروح .. ينبض باسمها ويعيش لها ومايبي غيرها بهالدنيـا

                    في شوارع السعودية



                    وصلت سيارة طلال للمستشفى ونزل منها وتبعته سمر وندى ..



                    كان طـلال يمشي بالأسياب وسمر وندى من وراه



                    ندى وهي تهمس بإذن سمر : بشويش سمور لاتسرعين والله مافيني أمشي بسرعه



                    سمر بهمس : إنتي شفيك ندى ؟ صح شكلك اليوم بالجامعة تعبااانة



                    ندى : اي والله ماسكتني فلونزا من أمس وهاده حيلي مره وإنتي بعد قطعتي نومي وماريحتيني



                    سمر : ياعمري ياندو معليه شفتي عاد الورطة الي طحت فيها بسبة خالد ..



                    ندى اتذكرت السالفة وقالت : إي قوليلي الحين وش سالفتك مع خالد ؟



                    سمر : مو الحيـــــن ياندى والله عليك أوقات زي وجهـك



                    ندى : وش أسوي فيك إنتي بعد قاهرتني من أول مو راضية تعلميني !



                    سمر : وانتـي وش حارق رزك .. ليه مصره تعرفين ؟



                    ندى : ليه يعني ؟ عشان أشوف في مجال أرمي شباكي على خالد الحين ولا مافي مجال !



                    قرصتها سمر من إيدها بقوة الا ندى صرخت بصرخة مسرع ماكتمها بكل فشيلة ..



                    التفتلها طلال باستغراب



                    طلال بخوف واضح : في شي ؟؟



                    ندى ماقدر تتكلم من الفشيلة وسمر ردت بابتسامة : لا مافي شي طلال ماعليك .. بس ندى انثنت رجلها وهي تمشي



                    ضغط طلال زر المصعد وهو يطالعهم باستغراب والضحكة معتلية وجهـه .. ياحلو هالبنات .. مبين صديقات أو أخوات بعد .. بس مايجون جمب جمال ساره بشي .. وينها ساره ليش ماجت معاهم .. ؟



                    انفتح المصعد ودخلوه بهدوء وهو يتذكر وجـه ساره السـاحر .. جمال مانرسم مثله بهالدنيا .. جسم ما شفت مثله على وجـه الأرض .. ولا النعومة ولا الأنوثة الي طاغيتها من راسها لرجولها .. آآآآخ بس



                    اتعوذ من الشيطان ياطـلال .. والله لو تدري عنك سمـاهر إن تقلب الدنيا على راسك ..



                    سمــاهر .. ياعمري انتي ياسمـاهر .. وخفق قلبه من طرا على باله سمـاهر .. حبيبته القطوع

                    تعليق


                    • #40
                      سمـاهر بنت عـم طلال ونهى .. من صغرها وهي لطـلال وطـلال لهـا .. حبهم اتربي معهم وكبر معاهم لين صار جزء منهم .. خطبها طلال من فتـرة بس للحين ما تزوجها لأنه على حسب كلامه ماكوّن نفسه ..



                      وسماهر قررت تبعد عنه لين يحس على نفسه ويشد حيله ويتزوجهـا ..






                      وصلوا أخيـرا لغرفة نهى .. تركهم طلال وتوجـه للممرضات يستعلم عن حالة أخته ..



                      دخلوا ندى وسمر و شافوها متمددة والجلكوز بجنبها وجهاز متابعة الطلق على يمينها وممتد منه حزام لام بطنها ..



                      مشوا عندها بهـدوء ويوم حست فيهم .. فتحت عيونها بتعب وابتسمت لهم وهي تقول : هـلا ..



                      سمر وندى : هلابك



                      سمر وهي تمسح على راسها بحنان : شلونك نهى الحين إن شاء الله أحسن ؟



                      نهـى : الحمدلله .. بس الدوخة هالكتني



                      ندى : ياعمري يانهى سلامات والله حبيبتي



                      نهى بابتسامة خفيفة : الله يسلمك ..



                      وأشرت على الكراسي الي قدامها وهي تقول بوهن : ارتاحوا ..



                      سمر : لاتشيلين هم حبيبتي مرتاحين واحنا جمبك .. بس قوليلي وش صارلك ياعمري ؟



                      نهى بتعب : مدري والله .. من حملت وأنا حملي مو ثابت .. وأمس حسيت بآلام شديدة تزيد علي وتروح .. لكن اليوم زادت بشكل فظيع وحسيت انها الولادة .. بس يارب ما أولد توني ماكملت السابع !



                      ندى : لا ان شاء الله يعدي كل شي على خيـر .. بس حتى لو ولدتي بالسابع عادي .. حالات كثيره الي يولدون بالسابع ويجيبون عيال مثل القمـــر



                      سمر : وأولهم ســـاره



                      ابتسمت نهى من سمعت طاري ساره وقالت : شلونها ساره الحين ؟



                      سمر : بخيـر ماعليها الحمدلله ..



                      نهى : كان جبتوها معكم



                      طالعت ندى بسمر الي ماعرفت وش تقول .. وندى الي أنقذتها وقالت : احنا جينا مفجوعين عليك بسرعه ولا أمدانا نكلمها ولا نكلم أحد



                      سمر : اي اي صح والله حتى أهلي طلعت وهم نايمين ماعطيتهم خبر



                      نهى : سامحوني والله شغلت بالكم



                      سمر : أبد حبيبتي أخوات احنا مووو ؟



                      نهى بابتسامة خفيفة : وأحلى اخوات الله لايحرمني منكم



                      ندى وسمر : آمين

                      دخلوا بهاللحظة الممرضات ومعاهم طـلال .. وابتعدوا البنتين عشان يفسحون لهم المجال يشوفون شغلهم ..



                      ويوم لمست سمر إيد ندى لقتها ساخنة مره



                      سمر بهمس : ندى جسمك حار مره ليش ؟



                      ندى : انتي بأي قاموس أفهمك ؟ تعبـانة أنا .. معاي فلونزا .. عمره ماجتك فلونزا أو عمرك ماسمعتي عنها !



                      سمر : اي طيب لا تعصبين .. يوه إنتي إذا تعبتي رحتي فيها مره وحده ..



                      ندى : بالضبط .. وانتبهيلي زين لأني أحس اني بعد شوي بطيح من طولي ..



                      سمر بهمس : لا تكفين تمالكي عمرك ..



                      وابتسمت لنهى الي مبين الخوف عليها وهي تراقب شغل الممرضة ..






                      راقبت الممرضة جهاز الطلق والممرضة الثانية تقيس لها الضغط والحرارة ..



                      الممرضة الأولى: الحمدلله مافيه طلق زيادة .. والتفتت لنهى تسألها : شلون الآلام معاك ؟



                      نهى : أحسن من أول



                      الممرضة : والدوخة ؟



                      نهى : تجي وتروح بس برضو أحسن



                      الممرضة : الحمدلله ..



                      وسألت الممرضة الثانيه عن ضغط نهى وحرارتها لقتها في تحسن ..



                      الممرضة : خـلاص يانهى خليك عندنا كمان ساعة عشان نتطمن أكثر واذا الوضع استمر بتحسن .. تقدري تخرجي



                      نهى ارتاحت لانها ماتبي تبات بالمستشفى وتشغل الكل عليها وقالت بصوت أقرب للهمس : ان شاء الله يتحسن ..






                      دق جوال طلال بهاللحظة وطلع فيه برا الغرفة ..



                      ولسبب ما خفق قلب سمر وهي تمسك يد ندى بقوة



                      ندى بهمس : شفيك ؟



                      سمر : مدري خايفة يكون خـالد الي دق !






                      ثواني ودخل طـلال والبسمة مرتسمة بوجهـه مما ريح خاطر سمر شوي لكنها لازالت تحس بخوف .. واتوجه طـلال لنهـى وعطاها الجوال وهو يقول : حبيب القلب من لندن



                      بانت بشاير الفرح على ملامح نهى من عرفت انه زوجها ..



                      وقربت الجوال من اذنها وهمست: هـلا حبيبي






                      التفت لهم طلال وهو يأشر على الكراسي ويقول : ليه واقفات ؟ ارتاحوا ..



                      ابتسمت ندى وقعدت على الكرسي بهدوء . لكن سمر من وين تجيها الراحة وبقلبها تعصف مشاعر الخوف الي انتابتها فاجأة .. لمجرد شعورها ان خالد درا انها طلعت مع طـلال أو راحت مكان من غير ماتخبره ..



                      لكنها تظاهرت بالهدوء وقعدت جمب ندى بصمت على عكس الفوضى الي تجتاح كيانها ..


                      جميــع أنواع المشاعر انتابت خـالد بذيك اللحظة .. وكلها من النوع الذي لايحمد عقباه ..






                      مشاعر الغيـرة .. والغضب .. والحقد .. و أخس شعور كان .. الشـــك !






                      ظل بالحوش يدور فيه بثوران .. كالأسد الهايج .. ينتظر طلة الفريسة عشان يهجم عليها ويقطعها تقطيع !



                      سمر طالعة مع طــــــلال ؟؟



                      أبي تفسير واحد لهالشي ! شلون تطلع وماتقولي .. شلون تسمح لنفسها تركب مع واحد أجنبي عنها مهما كانت الأسباب .. وش بينك وبين طـلال ياسمر !!



                      واشتعلت نيران الغيرة بقلبه أكثر وهو يتذكر سمر يوم تركها وقت الحـادث .. وركبت مع طـلال .. وش صار بينهم ذاك الوقت .. بس ندى كانت موجوده معها .. لكن ولو ... ممكن تكون أعجبت فيه .. ممكن يكون أعجب فيها .. لا لا.. ااااااااااااااااااخ ياقلبي وبس .. !! .. وزم شفايفه بقوه ..



                      مرت ساعه كاملة وخالد يدور بالحوش والأفكار السودا تلعب بمخه وتلفه يمين ويسار .. وكل شوي يلم قبضته ويضرب الجدار بكل قهـر



                      أنا شلون مالحقتها !! .. شلون مامشيت وراها عشان أعرف لوين رايحة مع طلال ؟ وليش رايحة معاه ؟



                      كنت من الصدمة لدرجة إني مادقيت عليها ..



                      لكن مو داق .. !



                      خليني بانتظرها لين ترد وبعدها بشوف شغلي معها



                      ياويلك ياسمر لو تلاعبتي من وراااي ياويـــــــــلك !!!






                      *******



                      أمـريكـا



                      كان مازن منهمـك بتعبية أغراضه ولمهـا لأنه قرر ان بالكثيـر بكرا .. يطلع من البيت وينتقل لشقة أصحـابه.






                      وهو على هالحال



                      انفتح باب غرفته فاجأة ودخلت عطوف بكل جرائة وعيونها متوقدة بالغضب ..



                      كانت توها رادة من الحفلة وعرفت من أمها إن مازن بيطلع من البيت ... وفورا طلعت له الغرفة والغضب والحقد معتلي وجهـها ..



                      عطوف بجرائة : ليش ناقل من البيت ؟؟؟؟



                      مازن انحمق من جرائتها الوقحة .. لكنه كتم هالشعور بنفسه لان هذي آخر ساعات له بالبيت .. وهو دخلهم بالطيب ويبي يطلع بالطيب ..



                      مازن ببرود : ترى إنتي مره ملقوفة ومره تتدخلين بغيـــر خصوصياتك !



                      عطوف بعصبية : ملقوفة ولا مو ملقوفة هذا مايهــم .. أبي أعرف ليش تارك البيت .. آذيتك بشي أنا ؟ سويتلك شي ضايقك ؟؟



                      مازن : إنتي مالك علاقة ياعطوف .. انا مو طالع عشان ضايقتيني ولا كنت هنا عشانك مريحتني .. تعرفين الاختبارات على الابواب وأنا محتاج أركز وأكون مع زملاي الي بيختبرون معاي لعلنا نفيد بعض بشي ..






                      عطوف بنظرة تعجب : تركز وانت عندهم ؟ أكبر خطأ انك تروح لهم بهالفترة .. والله بيضيعونك ..انت المفروض تبعد عنهم وتنفرد لحالك عشان تركز صح .. مو تكون بينهم ويضيعون وقتك !






                      مازن : عطوف على ما أعتقد .. أنا أدرى بمصلحة نفسي .. ! أمك وأبوك ماجادلوني عشان تجين إنتي تجادليني






                      عطوف : لكن إنت ماشاورتني ولا حطيتلي أي اعتبار !!






                      مازن وبدا يعصب : وليه أنا سكنت بيتكم بأمـرك عشـان أطلع بأمـرك !!






                      عطوف والدموع بعيونها : ابي أعرف انت قلبك ايش ؟ صخر مايحس ؟ تدري انت وتعرف إني مو بس أحبك .. الا مغرمة فيك وما أقدر أعيش من دونك .. (( وعلى صوتها بالبكي وهي تكمل : سنة كاملة عشت فيها عندنا ماتحس فيني ليش ؟ والحين بتتركني وتطلع بكل بساطة من غير ما تعبر وجودي أو تحس بوحده عايشة بهالدنيا تنتظر كلمة حب منك أو حتى نظرة تضوي الأمل بقلبها !! إنت بأي قلب عايش ؟






                      مازن بنفس البرود قعد على السرير وطالع عطوف بنظرة باردة خاليه من أي مشاعر وقال : والله ياعطوف ان كان انتـي حبيتيني وانغرمتي فيني فهذه مشكلتك !! تدرين إني عمري بيوم ماضحكت عليك بكلمة ولا أوهمتك بشعور ولا حسستك بشي ماله وجود بقلبي ..






                      عطوف وهي تبكي بانكسار : لهالدرجة تكرهني ؟






                      مازن : لالا .. أنا ما أكرهـك .. وليش أكرهـك .. ؟ إنتي بمثابة أختي ومعزتك من معزة اختي ..






                      عطوف وهي تمسك قلبها بصدمه وتطالع فيه بذهول والدموع تنهمر من عينها : اختك ؟؟ اختك ؟؟ أنا بمثابة اختك ؟؟ قوية يامازن .. والله قوية ..






                      اتألم مازن الحنون من دموع عطوف المنهمرة لكن لازم يوقفها عند حدها لأنها تمادت بزياده .. وكمل : انتي ياعطوف إلي حطيتي نفسك بموضع ماكان لازم تحطين نفسك فيه ..



                      لأنك عارفة وما مايحتاج أقولك .. إن قلبي مو ملكي . . قلبي من طلعت لهالدنيا .. وهو ملك ساره ! ومايحتاج أقولك من هي ساره .. لأني متأكد إنك تعرفينهـا زين !






                      هزت عطوف راسها بصدمة .. ودموعها تنهمر منها بألم .. وهي تحس باعترافات مازن هذي كالسهام الي تطعن قلبها طعن ..






                      وطلعت من غرفته بقلب محطم .. قلب يعلن الفشـل بالحصول على قلب عشقه سنوات ..



                      قلب اقتنع أخيــر إن قلب مـازن محكم الإغلاق عن أي حب غيـر حـب ساره .. وعن أي أي غرام غيـر غرام ساره .. قلب انقـتلت فيه روح المناضلة للوصول الى قـلب مـازن !!



                      ولكن . . انولد فيه بهاللحظـــة ,, شعور من نوع آخر ..



                      شعـور يهدد بالخطــــــر ..



                      شعــور الانتقــــــــام !!


                      ظلت سمر وندى عند نهى ساعتين متواصلة .. لين كتبولها خروج الحمدلله ..



                      وعاونوها على الوقوف والمشي وهم يحاولون يناكفونها ويمازحونها ..



                      وبعدها طلعوا كلهم سوى وركبوا سيارة طـلال



                      وأول ماوصلوا لبيت نهـى التفتت لهم نهى وهي تقول : انزلوا عندنا ..



                      سمر : لا نهى حبيبتي انتي انزلي ارتاحي الحين وبكرا بنجيك ان شاء الله



                      نهـى : عادي وجودكم يريحني والله .. انزلوا



                      كانت سمر بحالة من التوتر والقلق فماقدرت ترد



                      وندى الي تحس الدنيا دايرة فيها من التعب ردت عليها : ياعمري يانهى والله انك ذوق وماتقصرين بس طلعتنا هالمره كانت مفاجأة ..



                      نهى : أوكي انتظركم بكرأجل ؟



                      ندى : اي ان شاء الله بكرا بنجيك



                      نهى وهي تطالع بسمر : وانتـي سمر ليش ماتردين



                      انتبهت سمر لها وقالت بحرج : هاه ؟ اي اي نجيك بكرا ان شاء الله ..



                      ضحكت نهى عليها وقالت : الي ماخذ عقلك يتهنى فيه ..



                      ابتسمت لها سمر غصب .. وبعدها نزلت نهى ومعاها طـلال يعاونها للين الباب






                      استغلت ندى غياب طـلال والتفتت لسمر بسرعه وهي تقول والتعب مبين بصوتها : بسرعه قوليلي انتي وش صاير فيك ..كن أحد صافقك على وجهـك .. شفيك سمر ؟



                      سمر وهي شوي وتبكي : مدري ياندى خايفة .. مره خايفة



                      ندى : بسم الله عليك .. وش الي مخوفك ؟



                      سمر : خايفة لا يكون خالد درا اني طلعت مع طـلال .. اهو يعصب اذا طلعت اي مكان من غير ماخبره .. موعاد اطلع مع طـلال



                      ندى وهي تمسك يد سمر ولقتها بااارده من التوتر : بسم الله عليك ياسمر .. لا ان شاء الله مايكون درا .. بس انتي ليه ما خبرتيه



                      سمر : بس زعلانة منه



                      ندى : ليه وش مزعلك ؟



                      سمر: كنت عندهم على الغدا .. وعصب علي يوم عرف اننا حددنا موعد السفر من غير ما أقوله



                      ندى : وانتي ليش ماقلتيله



                      سمـر : والله أمس بالليل الي دريت من أبوي .. ما أمداني أقوله .. بس مهما كان ماكان يحوج انه يعصب علي بطريقة فظيعة قدام اخوانه ويهيني .. !



                      ندى بنظرة أسف : ياعمري يا سمر وانتي وش سويتي ؟؟



                      سمر وهي تراقب طـلال الي سكر باب بيتهم ومشى متوجه للسيارة وكملت بسرعه : رجعت لبيتي وكنت مره زعلانة منه وللحين زعلانة بعد .. عشان كذا مابغيت أكلمه أبد



                      ندى وهي تراقب طـلال الي قرب من السيارة : خـلاص أجل معك حجة .. اهو غلط عليك وانتي زعلتي عشان كذا ماكلمتيه



                      سمر بهمس : بس ياليت يتفهـم



                      ندى : ان شاء الله مايكون درا ..



                      سمر بخوف : ان شاء الله






                      فتح طلال الباب وركب وهو يقول : اتأخرت عليكم؟؟



                      ندى : لا ياخوي عادي ..






                      وانطلق فيهم لوين ماهي بيوتهم ..



                      ولوين ما خـــالد ينتظر سمـر ونـــار الغضب تسعر بصـدره !!


                      كان خالد قاعد على الدرج بالحوش ..



                      وسمع صوت سيارة تمشي بشارعهم وانتفض قلبه .. ومشى بخطوات قاتله للباب .. وشاف سيارة طـلال توقف قدام بيت سمر وتنزل سمر بنعومه وتسكر الباب .. ومشى طـلال بالسيارة



                      ومشت سمر لبيتها



                      وقبل ماتفتح الباب .. جبرها الخوف انها تلتفت التفاته سريعة لبيت خـالد ..






                      ويوم التفتت شافت خالد واقف عند الباب ويطالعها بنظرات يتطاير منها الشرر



                      وهوى قلبها من ضلوعهـــا !!












                      اتقدم خالد بخطوات سريعه يحملها الغضب الي مبين بكل حاسة من حواسه حتى انه مالتفت للسيارات واهو يمشي وعيونه ترمي سمر بشرارات الغضب الي خلت سمر ترتجف بمكانها واتسمرت وهي تترقب فعل خـالد



                      خالد وهو على بعد خطوات منها قال بعصبية : افتحـي الباب بسرعه وادخـلي



                      فتحت سمر الباب والخوف يعصف كيانها .. بس ليه أنا خايفة كذا ؟ انا ماسويت شي غلط ولازم خالد يفهم .. اذا اهو معصب وفاهم كل شي غلط وعلى كيفه فهذي غلطته .. انا لازم أكون واثقة من نفسي وأواجهـه بدون اي خوف ..



                      خالد من وراها وصبره وصل حده : بســـــرعه ياسمر



                      فتحت سمر الباب وهي تلتفت له وقالت مصطنعة البرود : لاتصرخ ياخـالد



                      مسكها خالد من ذراعها ودخلها البيت وصك الباب من وراها وسحبها بقوة ووقفها قدامه وهو يصرخ فيها : وين كنتي طالعة مع طـلال ؟ وليـش طلعتـي معاه ؟



                      سمر وهي تحاول تسحب ذراعها : شوي شوي خـالد .. ترا إنت مو فاهم شي



                      خـالد بعصبية : وش أفهم ؟ أفهم إنك تركتيني بالبيت وطلعتي من وراي مع واحد ما أدري لوين رايحين ..



                      سمـر بدت تعصب وقالت : لو سمحت ياخـالد إنتبه لكـلامك ..



                      خالد وهو يضغط ذراعينها بقوة : انتي الي انتبهي لحركاتك وانتبهي ان الي تسوينه معاي مو من صالحك ياسمر !



                      سمر و الدموع بعيونها : خـالد شهالخرابيط ؟ مابي أحس انك تشك فيني .. لا مابي ..



                      خالد : ان كان ماشكيت فيك مع طـلال بشـك انك تسوين أشياء من وراي .. اليوم بس عرفت انك دارية عن سفركم وساكتة ..والحين طالعة مع طـلال .. وهزها من ذراعينها وهو يصـرخ : هذا وش تسمـينه هاه ؟



                      سمر وهي تبكي : إنت مو فاهم شي ياخالد .. أرجوك فكني وخلنا ندخل البيت وبفهمك كل شي



                      خالد : مو داخل .. فهميني الحين !



                      سمر ومتهدج صوتها بالبكي : أول شي انا والله مادريت عن سفرنا الا أمس بالليل .. ومامداني أقولك .. واليوم انت عصبت يوم عرفت وأنا والله ماكان لي فرصة أخبرك قبلها ..



                      خالد وهو يصك سنونه بعصبية : وطـلال ؟



                      سمر : طلال دق على جوالي بطلب من نهى .. عشان أجيها المستشفى لانها تعبانة ومحد عندها .. ومالقيت أحد يوديني .. رحت .. وبتردد كملت : خليت طـلال .. يجي ياخذني لها ... واتبعت كلمتها بسرعه وقالت : وأخذت ندى معاي !



                      طالع خالد فيها بذهول وأرخى ايدينه من ذراعينها وقال : وأنا ويني عنــك ؟ ليش ماكلمتيني ؟



                      سمر وهي تمسك حلقها كنها توقف البكي : مـابي أكلمك .. مابي أطلب منك شي !



                      خالد : لأنك زعلانة مووو ؟



                      سمر وهي ترجع خطوة على ورى وتطالع فيه بنظرة رجاء ان يرحمها من عصبيته ويفهمها وبكل ألم هزت راسها بالإيجاب



                      خالد بنبرة مليانة غيرة أشر على صدره وهو يقول : زعلانة مني وماتكلميني أنا .. ( وأشر على الباب وهو يكمل : وطـلال الي مابينك وبينه شي .. تكلمينه إهو ..؟؟ هذا بأي شرع وأي دين ؟



                      ظلت سمر ساكته وهي تطالع فيه بألم ودموعها تنزل منها ..






                      رجع خالد بخطواته على ورى وهو يطالعها بنظرة أسف وقال : اذا ماهتميتي لرضاي أنا .. فكري بربك يا .. مــدام .. الله مايرضى .. مووو ؟






                      ورماها بنظرة حرقت آخر مابقى منها من شعور ..



                      وطلع وصفق بالباب بكل قوة



                      وهي طاحت على الأرض تبكي بكل حـرقة وحسـرة وألـم

                      تعليق


                      • #41
                        بيت أبو وليد ..



                        على صلاة العشاء .. صحت غاده واهي منصدمة من الوقت الي راح عليها بالنوم ..



                        ومسكت جوالها تبي تشوف الوقت الا انتبهت لمكالمة من سليمان ومسج منه يقول



                        " وينك غدو .. وحشتيني "



                        ابتسمت غاده من خاطر واتصلت على سليمان والنوم مبين بصوتها



                        سليمان : هــــلا وغلا



                        غاده بكسل : اهلين حبيبي شلونك



                        سليمان : بخير دامك بخير .



                        ابتسمت غاده وقالت : معليه حبيبي وقت اتصلت كنت نايمة وماسمعت الجوال



                        سليمان وهو يسمع صوتها المكسل قال بنبرة حب : باين ياعمري توك صاحية .. نوم العوافي حياتي



                        غاده : الله يعافيك .. انت وينك ؟



                        سليمان : بغرفتي .. منبوذ من المجتمع (( ويسوي نفسه يبكي : إهيء إهيء ..



                        غاده بضحك : ههههههه ياعمري ليه طيب ؟ غريبة انت بالبيــــــت وين وليد عنك ؟



                        سليمان : مو أقولك صاير منبوذ محد يبيني .. من اليوم أدق على أخوك صافني مره وحده .. لايرد ولا يتصل .. وفهد من صحى المغرب طلع عنده مشاوير حتى ماقالي وين .. وخالد بسم الله شياطين العالم راكبة فيه ..



                        غاده : بسم الله ليه شفيه خالد ؟



                        سليمان : والله مدري .. معصب من الصبح .. وقبل ماتدقين تو رحت غرفته وتوي بسم الله دقيت الباب الا يصرخ علي صرخه طيرتني من مكاني وصقعتني بالجدار الي وراي



                        غاده : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه

                        سليمان وهو يكتم الضحكة : أوريك عجبتك السالفة بدال ماتحزنين علي تقومين تضحكين !



                        غاده : هههههههههههههههههههه ياعمري ياسليمان أجل محد يبيك هاه ؟



                        سليمان : باقي وحده بس مدري اذا تبيني ولا بروح أنتحـر خلاص



                        غاده بضحك : وهالوحده فيها النوم وتبي ترجع تنام وماتبيك وش عندك ؟



                        سليمان : لا خـلاص بروح أنتحر .. الودااااااااااع ...



                        غاده : هههههههههههههههههههههههههههه ياحياتي .. تعال تعال .. تكفى أنا توني في ربيع العمر تبي ترملني !



                        سليمان : لا انتحري وراي انتـي بعد



                        غاده : بس سليمان مو حلو هالكـلام يخرع !



                        سليمان : وش اسوي فيك إنتي طيب ماتبيني !



                        غاده بحب : شلون ما ابيك حيـــاتي ؟ اذا مابيك أنا وش لي داعي أعيش بهالدنيــا



                        سليمان : اي والله ..



                        غاده بعصبية : نعــــــــم ؟؟ يلا عاد إنت ماتنعطى وجـه أبد ..

                        سليمان : ههههههههههههههههههههههههههه ياحياتي إنتي .. أحبك غاده ( وعطاها بوسه : امممممممموووواه



                        استحت غاده وقالت : وانا أحبك ياعمري .. وكملت بدلع : الحين قولي ..



                        سليمان : أقولك .. !



                        غاده : دامك فاضي ومحد يبيك تعـال اتعشى عندنا



                        سليمان : اه عاد تصدقين ميـــــت من الجووووع .. اليوم اتنرفزت من خالد على الغدا وقمت وماكملت غداي



                        غاده بحنان : ليه حبيبي ..؟ ماتسوى عليك هالحالة .. يلا تعال والله اتعشى عندنا ..



                        سليمان : وش بتسويلي ؟



                        غاده : إنت آمر .. وش تبي أسويلك



                        سليمان : جراد مقلي !



                        غاده بذهول : إيــــــــــــــش ؟ ييييييييييع



                        سليمان : ههههههههههههههههههههههه ياحلوووك .. عادي عمري .. الي يجي منك حلوو ..



                        غاده : أوكي أجل .. نستناك



                        سليمان : اي بس ماقلتيلي وينه وليد !

                        غاده : مدري والله انا من جيت من المدرسة بغرفتي مدري عن أحد .. الحين بروح أشوفه ..



                        سليمان : أوووكي وبلغي أهلك اني بجي بعد من زمان ماقعدت من عمي ..



                        غاده : ان شاء الله حبيبي .. بــــــاي



                        سليمان : غـاده غاده ..



                        غاده : هلا ..



                        سليمان : عمرك سمعتي صوت القيطار ؟



                        غاده والي فهمت حركته على طول قالت : إنت عمرك سمعته ؟؟



                        سليمان : لاء



                        غاده : اتفضل اسمع وسكرت الجوال .. طوط طوط طوط ... <<< صوت القيطار



                        وقامت وهي تضحك عليه .. وسليمان سكر واهو يضحك من قلبه عليها ..









                        غسلت غاده وغيرت ملابسها واتزينت على السريع .. وطلعت من غرفتها ونزلت للصالة .. ولقت أمها وأبوها قاعدين ..



                        غاده بمرح : هـــــــــــاي مامي .. هــــاي بابي



                        ابتسم لها أبوها الي يدلعها ويضحك على خبالها ورجتها .. وأم وليد قالت : لا حول ولاقوة الا بالله .. الناس تدخل تسلم بأدب .. وشو الي هاي وماي .. انتـي متى بتعقلين ابي أفهم ؟



                        غاده : ماما إنتي إلي مو عاجبك مني شي ولا وش فيها يعني هـــــاي .. تحية بمرح عادي حلوة ..



                        ام وليد : عادي ؟ انتي كل شي عندك عادي .. مافي شي اسمه عيب ومايصير ؟



                        غاده واهي تطالع ابوها قالت بدلع : بابــا شوف ماما بس تهاوش !



                        ضربتها ام وليد على ذراعها وهي تقول : وتشكيني بعد ياقليلة الحيا .. انتي بإيش فالحة أبي أعرف بس ..



                        ابو وليد : لا اله الا الله .. انتم ماتتقابلون الا تتناجرون .. وبعدين معاكم ؟



                        غاده وهي تحس ذراعها : بابا هذي ماما ماتحبني بس تحب وليدوووووه هالدلوع .

                        ام وليد : وانتي تقدرين تكونين مثله أصلا .. يدور رضاي ويحترمني ويحطلي قيمة وخاطر



                        غاده : وانا بعد يمه أحبك وأحترمك وهذا انا الحين بسوي العشا عنك !



                        ام وليد وهي تطالعها باستغراب : لا أكيد مات يهودي اليوم ..



                        غاده : لا ما مات يهودي .. إلا سليمــان بيجينا على العشا



                        أبو وليد والفرحة باينة بوجهـه : جد والله !



                        غاده : اي والله جد .. توه مكلمني وقلتله تعال اتعشى عندنا .. قال اي بيجي هو بعد مشتاقلك وسأل عنك ويبي يقعد معاك



                        ابو وليد : سألت عنه العافية .. الله يحييه متى ماجا..



                        غاده اتذكرت سؤال سليمان عن وليد والتفتت لأمها وقالت : يمه وينه وليد ؟



                        ام وليد : وينه ياحظي ! بغرفته من العصر ماطلع منها .. مدري اش جايه هالولد مره متضايق ..



                        غاده وهي توقف : بروح أشوفه



                        ام وليد : تعالي انتـي وين الي بتسوي العشا ؟



                        غاده الي حست انها متورطة بهالعشا قالت : اي بسوووووويه اذا نزلت .. بس بشوف وليد بسرعه وأنزل






                        وطلعت الدرج وهي تناقز الدرجات بكل سرعه لين وصلت لغرفة وليد ودقت الباب ودخلت من غير ماتنتظر الرد



                        وليد كان ضايق صدره من هالحالة الي عايشها .. وبس يتفكر بساره وحب ساره .. أحبها ياعالم .. أحبها وإهي مو راضية تحس فيني وتفهم .. وش مسوي فيها مازن ؟ أي حصن اهو محصنها فيه .. أي مفتـاح اهو الي مغلق قلبها فيه !



                        مو مصدق إن ساره مستحيل تحبني بيوم من الأيــــــام .. لا .. والله مو هذه النهــاية .. ومستحيل أرضى بهالنهاية .. ســــــاره ياجنوني إنتي .. يكفيني اني أحبك وبموت من حبــــك .. وأبيك حتى لو ماحبيتيني أبيــك وأملي ماراح يخيب .. بيجي يوم تحبيـــني لأني بظل طول حيــاتي أغمرك بحبي وغرامي الي لابد يتسرب لقلبك بيوم من الأيـــــــــــام !

                        دخلت غـاده عليه الغرفة وشافته بحالة ماتسر .. الحزن مالي وجهـه وعيونه ظايعة بالفـراغ الي قدامه



                        غاده من عند الباب : احم احم .. نحن هنا



                        رفع وليد عينه من الأرض وطالعها ببرود واهو ساكت ..



                        غـاده وهي تصطنع المرح : هــــــاي مان .. هو آر يو ؟



                        وليد بملل : بس غاده



                        غاده وهي تقعد على السرير بقوة : شفيـــــــك وليد .. حزن العالم مالي وجهـك .. شفيك حبيبي ؟



                        وليد وهو يعدل قعدته : مافيني شي غـاده .. خليني بحـالي تكفين



                        غاده : لا مو مخليتك بحالك لين تقولي شفيك .. والله ضيقت صدري بشكلك !



                        وليد : مافيني شي غاده .. تكفين خليني



                        غاده : أوكي لو مافيك شي ليه أخليك أجل ؟ خلينا ننكت وقعدت قدامه على الأرض وهي تقول : كـان في أحول مـات أبوه دفن أمـه ههههههههههههههههههااااااي



                        عصب وليد منها وطالعها بنظرة غضب الا هي كملت ضحكها ومو مهتمه لنظرته وصارت تضرب رجوله وتقول : اضحك وليــــــــد .. اضحك للدنيا حتضحكلك .. إضحك واحنا حنضحـــــك مثلك .. ها ها ها ها ها



                        وليد بعصبيه : بس ياغـــــــاده ياتعقلين يا اطلعي برا



                        غاده بنفس الاستهبال : مابي أطلع .. أنا أختك وجع يأوليد أنا أحبك !



                        تأفف وليد منها وقلب وجهـه على الجهة الثانيه ..



                        الا هي انتبهت لكلمتها وضحكت بصوت عـــــالي وهي تعيد : هههههههههههههههههههه "وجع أنا أحبك " هههههههههههههههههه اتخيل وليد لو وحده تحب حبيبها موووت وتقوله بكل نعومه : وجع يوجعك أنا أحبك هههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش بيرد عليها اهو ؟ يمكن يرد : بلا يبليك ياحياتي أحبك ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ...



                        هالمره ماقدر يتمالك وليد نفسه وضحك عليها ..



                        غاده وهي تمسح دموعها من الضحك :اي ياحلو اضحك واستانس .. مو تكدر عمرك وتقاطع الكل .. حتى سليمان دق علي مستغرب منك صافه مره وحده اليوم ..



                        وليد وهو يطالع جواله فوق الطاوله : والله جوالي على الصامت ولا أدري من دق ومن مادق .. وش قالك ؟؟



                        غاده : سأل عنك وبيجينا اليوم على العشا ..



                        تأفف وليد وهو يسند ظهره على الكرسي بملل



                        غاده : شفيك وليــــــد كنك تضايقت ؟



                        وليد : مافيني ياغاده أكلم أحد وأقعد مع أحد والله مافيني

                        تعليق


                        • #42
                          غاده واهي راحمته : ياعمري ياوليد .. والله ماتسوى عليك كل هالضيقة ..



                          وليد : مو بإيدي ياغاده والله مو بإيدي



                          غاده بحنان : تحبـها ياوليد ؟



                          طالعها وليد باستغراب وهو يقول : منهي ؟



                          غـاده : من غير ساره ؟ تحسبني ما أدري عنك وعن قلبك وعن حبـك ..



                          وليد : لهالدرجة مفظوح ؟



                          غاده : من زمان حبيبي .. !



                          وليد وهو يتنهد بقوة : أحبـــــها ياغاده .. أحبهـا وأخاف يجي يوم ألاقيني منجن بسبة حبـها






                          غـاده وهي تدري إن ساره مو بنت عادية .. ساره فتنة وجنون وسحر .. وهالشي الي كان من قبل يخليها تغار منها بقوة .. وتدري إن الواحد إذا حبها يعني حكم على نفسه بالعذاب .. ولا وليد كان آخر واحد يحب ساره ويبيها .. عيال عماتها كلهم مالهم طاري إلا إهي .. والكل ينتظرها بس تتخرج عشان يتقدم لها ويخطبها .. الكل متعذب بحبها لأنها ماترد لأي واحد منهم أي نظرة من نظرات الحب الي يرمونها فيها ..



                          وهذا وليد أكثـر واحد عايش بهالعذاب ..



                          حزنت غاده مره على أخوها وهي تدري عن حب ساره العميق لمـازن .. وشافتها أكثر من مره وأهي تكلمه بأروع معاني الحب الي تذوب الصخـر .. لكن الي ماتدري عنه اهو هل وليد يدري عن حب ساره لمازن ولا لاء !



                          غــاده بصوت حنون : وليـد أنا مابي أجرحك حبيبي بس إنت لازم تعرف إن ساره ...



                          قاطعها وليد وهو يقول : تحب مازن



                          غاده باستغراب : انت تعرف !!؟؟



                          وليد بألم : اي أعرف وهالشي الي مقطع قلبي وحامقني ومجنني



                          غاده : أوكي وليش تماديت ياوليد ليش ؟ دامك تعرف ان ساره تحب مازن ومازن يحبها .. ليش سمحت للحب يتطور بقلبك ويكبر لين عيشت نفسك بهالعذاب !



                          وليد وهو يحس بقلبه مندمي : ماكنت أتوقع ياغاده ان حبهم بهالكبر وبهالقوة وبهالوفاء وبهالاخـلاص



                          اتوقعت ان بُـعد مازن عنها يخليها تتقبل وجود شخص ثاني ممكن يحبها ويغمرها بأضعاف ما مازن يغمرها فيه .. اتوقعت ان ممكن أتسرب لقلبها بأي طريقة وأي أسلوب

                          لين لقيت نفسي غرقان بحبها واهي مو حاسة فيني ..(( وصك سنونه بألم وهو يهمس : موحاسة فيني أبد ياغاده ..



                          تقطع قلب غاده على وليد وهي تقول بحنان : أوكي حبيبي تقدر تنسحب الحين لا تتعذب أكثر وأكثر



                          وليد : ما أقدر .. مستحيل أتخيل حياتي بدون سـاره ياغاده مستحيل (( وقعد بقوة واهو يقول بحزم مخيف : حتى لو ماحبتني ياغاده ماعاد يهمني .. المهم انها ماتظيع من إيدي وأضمن انها تكون لي أنا وبس .. !






                          خفق قلب غاده بقوة وهي تحس بالخطر يتطاير من اصرار وليد على امتلاك ساره ..



                          ونغزها قلبها بقوة وهي تحس إحساس يكاد يكون حقيقي .. بان الأيــــام القادمه ..



                          أكيـــد في شخـص بينذبح قلبه وتتدمر حياته لين النهـــاية ! ياترى من هو ؟






                          **************






                          ندى من دخلت البيت وهي تحس بالتعب مطيحها .. وحاولت انها تنام .. ماقدرت .. مسكت جوالها من جمبها وانتبهت للوقت .. واتذكرت سمر وخافت عليها .. ياترى وش صار معاك ياسمر ؟



                          اتذكرت توترها وخوفها .. ياعمري لهالدرجة مرعبك هالخـالد ؟ والله انه حمـار ومو داري بطهارة قلبك وطيبتك .. وان لو لفيت العالم كله ماتلاقي شبه ظفرها ياخالد .. مايصير اذا عصب يقلب الدنيا على سمر .. وش هالطبع العجيب .. الحمدلله ان فهد مو مثله .. ومن طرا في بالها فهد .. ابتسمت بكل حب ..



                          قامت من سريرها بوهن وهي تعطس وتكح بكل تعب .. آه ياحياتي إنت يافهد .. والله لو أكلمك الحين إن يروح كل مافيني من تعب وترجعلي صحتي وسلامتي .. قلبت بجوالها لين طلع رقمه وابتسمت بحب .. ياليت أقدر أدق عليك الحين بس وش أدق أقول .. حاولت تدور أي تبيرات لاتصالها مالقت .. فرمت جوالها بملل على سريرها ومشت للحمام ..



                          مادرت ندى انها يوم رمت الجوال انضغط زر الاتصال على رقم فهد .. واتصل الجوال فيه واهو بالسيارة راجع البيت .. رن جواله ويوم رفع لقى ندى المتصلة .. اهو خزن رقمها من اليوم الي أرسلتله رسالة ..



                          فرح بشوفة رقمها لكنه استغرب منه .. مو عاده بينهم تتصل .. يعني الوضع بينه وبينها غير عن وضع خالد وسليمان ومازن .. هذا بنت عمه وهذا بنت خالته .. فالوضع أخف بكثير من وحده غريبة عليه ..



                          ورد باستغراب : الوووو ..

                          ماسمع أي جواب .. وعاد مره ثانية : الووووو .. ماسمع جواب .. رفع صوته هالمـره : نــــدى وينك .. الووو ! ويوم ماسمع اي رد استغرب وقلق .. سكر الجوال ..



                          وشوي الا رجع دق عليها وكانت ندى توها طالعة من الحمام والزكام مدمع عيونها .. وتوها داخلة غرفتها الا سمعت الرنين .. رفعت جوالها بملل الا انتبهت لرقم فهد المتصل



                          خفق قلبها بالفرحة مع الاستغراب وردت بصوت مبين فيه التعب : الووو



                          فهد : هلا ندى



                          ندى بابتسامة : هلابك فهد ..



                          فهد : شلونك ..



                          ندى الي للحين ماستوعبت اتصاله ويوم جت تبي ترد .. عطست : اتشششووو .. الحمدلله .. معليه فهد ..



                          فهد : يرحمك الله .. شفيك ندى تعبانة ؟



                          ندى بصوت تعبان ومبين الزكـام فيه : شوي تعبانة ماعليك .. إنت شلونك



                          فهد : بخير الحمدلله .. وحب يعرف سبب اتصالها قال : مدري .. قبل شوي اتصلتي علي وماكنت سامع رد !



                          ندى باستغراب : أنا اتصلت ؟



                          فهـد : اي والله .. جاني اتصال من رقمك تو قبل 5 دقايق



                          ندى عطست : اتتششششششووو اا .. وبعدها كحت كم كحة بان فيها التعب واضــح ..



                          خاف فهد عليها من خاطر اتناسى موضوع الاتصال وقال : ندى إنتي مره تعبانة مو شوي .. أخذتي دوا ولا شي ؟



                          ندىوهي مسكره عيونها من التعب وحاسه ان مافيها حيل تتكلم وقالت بهمس : لااه



                          فهد : ليه طيب ياندى .. إنت من متى تعبانة ؟؟



                          ندى وهي تمسح عيونها المدمعة من العطاس : من يومين يمكن ..



                          فهد بخوف وحرص واضح : من يومين تعبانة وما أخذتيلك دوا .. ليش ؟؟



                          ماردت ندى عليه وهي تحس الدنيا تدو فيها من التعب ..



                          فهد بخوف : ندى !!



                          ندى بتعب : هممممم ..



                          فهد : عندك دوا للفلونزا ولا لاء ؟؟



                          ندى : الا عطتني امي دوا عشان آخذه بس ما أخذت ..



                          فهد : ليه ياندى عاجبك هالحال الي إنتي فيه .. قومي يلا الحين اشربي الدوا بسرعه ..



                          ندى بصوت متقطع من التعب : مافيني أقوم فهد .. ان شاء الله .. باخذه بعدين

                          فهد اتمنى لو يطير لها بهاللحظة ويجيبلها الدوا ويعطيها اهو بنفسه لكن دفن هالامنية بقلبه وهو يقول بحنان : ندى حياتي .. ( فلتت منه كلمة حياتي بلا إرادة وبلا شعور .. حيـاتي .. هالكلمة الي خفق لها قلب ندى بكل قوة وزادت دوختها بدل ما تهديها .. حياتي .. وش بتسوي فيني يافهد لا خـلاص بقوم آخذ الدوا الحين لأني ان استمريت على هالحال بذوب بمكاني مو من التعب .. لاء من كلامك وحنانك )



                          ندى بوهن وقلبها يخفق بقوة : همممممم



                          فهد بحنان همس : قومي اشربي الدوا .. عشان خاطري ندوو ..



                          لا خـلاص .. انت قظيت علي يافهد .. انتهيت أنا .. قبل شوي حياتي والحين ندوو .. أحبك فهد أحبـــــــك ياليتها تطلع مني وتسمعها



                          ندى بهمس : أوكي يافهد .. خلاص لا تشيل هـم ..



                          فهد : بتاخذينه الحين ؟



                          ندى : اي ان شاء الله .. اتتتششششششووا .. كح كح .. وبكل تعب همست : آسفه



                          فهد : ياعمري انتي .. خلاص قومي خذي الدوا الحين وارتاحي وبعد شوي بدق أتطمن عليك ..



                          ندى بهمس : أوكي ..



                          فهد : باي ندى ..



                          ندى : باي



                          سكـر فهد الجوال منها وقلبه يخفق بين ضلوعه .. سلامتك يابعد هالدنيـــا .. ياعمري إنتي والله أحبك ويشهد الله على حبك .. وحس ان دموعه بتطلع منه وهو يسترجع صوتها التعبان ونبرتها الواهنه .. ياليتني أقدر أكون عندك وأدوايك وتكونين لفهد وبس لفهد يابعد فهـد ..



                          وكمل طريقه للبيت ..



                          وندى الي كلام فهد هز كيانها وخفقله قلبها بقوه .. حست بروحها تطلع منها ... ما أقدر على كلامك وحنانك وحرصك وبالأخير أشوفك بعيــــد عني .. أحبك فهد ومدري شلون بانتظر لين يتحقق أمل هالحب ومناه .. لين تكون لي وأكون لك ومافي شي يفرقنا ..



                          متى يافهد ؟ متى يادنيا ؟ متى يازمن ؟

                          في بيت أبو مازن .. وداخل غرفة سمر بالأخص ..



                          كان هناك صوت نحيب يقطع القلب .. ويكسـر الخـاطر .. استمر هالصوت من ساعات متواصلة بلا توقف .. سمر الي من تركها خالد وطلعت هي غرفتها



                          رمت نفسها على السرير وظلت تبكي وتبكي لين تورمت جفونها بالبكي واحترقت خدودها بلهيب دموعها



                          وأم مازن أكثر من مره تدق عليها الباب وهي تسمعها تبكي .. وسمر ماترد على أحد ..



                          على وقت العشا .. طلعت لها أم مازن واهي معزمة انها ماتتركها وغصب عنها لازم تفتح



                          أم مازن وإهي تدق باب غرفة سمر : فكــي الباب ياسمر فكي الباب ياقلبي وش الي صار ؟



                          ماسمعت جواب ودقت مره ثانية عليها واهي تقول : سمر يابنتي مايصير ؟ أمك أنا والله بازعل عليك لو مافكيتي الباب الحين ؟؟ وصارت تناديها بصوت عالي : سمــــــــر .. سمـــر



                          أخيرا قامت سمر من السرير وردت من بين دموعها : نعـم ياماما !



                          أم مازن : فكي الباب ياماما .. فكيه حبيبتي خليني أشوف اش صاير معاك !



                          مسحت سمر دموعها وهي توقف ومشت وفكت الباب .. ويوم شافتها أمها ضربت ايدها على صدرها واهي تقول : يالطيـــــف يابنتي ليه مسوية بحالك كذا ؟ شوفي شكلك شلون كأن ماتلك أحد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. ومسكت إيد سمر الي كانت تشاهق بهدوء .. وسحتبها للحمام وهي تقول : غسلي وجهك بسم الله على قلبك .. ليه كل هالبكي وليه هالحالة .. وش الي صار ياسمر ..



                          ماردت سمر ودخلت الحمام وامها تنتظرها عند الباب .. غسلت وجهها ويوم طالعت وجهـها بالمراية انفجعت من تورم عيونها واحمرارها الفظيـــع .. فتحت الموية على البارد وغسلت عينها بالموية البارده شوي .. وبعدها سكرت الموية ونشفت وجهـها وطلعت وأم مازن تلمها من كتوفها وتمشي معها وتقول : شفيك ياقلبي ؟ وش الي صار ؟



                          قعدت سمر على السرير وام مازن جمبها وقالت والدموع رجعت تتجمع بعيونها : يمه خالد !



                          ام مازن الي كانت متأكدة ان السالفة بينها وبين خالد ماغيره أحد بتبكي عليه الا اهو وقالت : أدري انه خالد .. وش صار بينك وبينه



                          مسحت سمر دموعها بخفة وقالت : زعلان مني مره ..



                          ام مازن : طيب يابنتي مهي أول مره تتزاعلون وترجعون تتصافون والحمدلله ..



                          سمر كانت العلاقة بينها وبين أمها أكثـر من رائعة .. مو علاقة أم ببنتها وبس .. الا كنها الصديقة والأخت والقلب الطيب والحنون .. فماحبت سمر تشتكي لأحد غير أمها الي إهي بمثابة صديقتها وقالت : لا ياماما هالمره غير .. هالمره زعل مني على شي كبيـــــر



                          ام مازن : يالله!! وشو هالشي سمر ؟



                          التفتت سمر لأمها وحكتها كل الي صار من كانت عندهم بالبيت ووشلون عصب عليها قدام الكل .. لين آخر خناق صار بينهم بالحوش وان خالد صفق بالباب وطلع واهو زعلان بالحيـــــــل .






                          استمعت ام مازن لبنتها باهتمام .. ويوم خلصت سمر قالت أم مازن : تبين الصراحة ياسمر !



                          هزت سمر راسها بالإيجاب



                          ام مازن : انتـي غلطانة ياقلبي .. ماكان لازم تطلعين مع طـلال بدون علم وإذن زوجك .. هذا زوجك ياسمر مهو أي واحد .. ! لو وش ماكنتي زعلانة منه ومتضايقة .. أكبر غلط إنك تسوي شي من وراه .. وكمان هالشي انك تخرجي مع رجال غيره واهو موجود !!



                          سمر واهي تحس بالندم والجرح بقلبها على الي صار قالت تحاول انها تبررلها أي تبرير : بس انا كانت معاي ندى ! ومارحت الا وانا متأكدة انها بتجي معاي عشان لا أطلع مع طلال لحـالي



                          ام مازن : المهم إنك طلعتي !! سواء مع ندى ولا غيره .. ووالله خالد مايستاهل تزعلينه .. رجال يحبك ويموت فيك ويغار عليك ويخاف عليك .. غلطانه حبيبتي ولازم تعترفين بغلطك .. مو هذا الي ربيتك عليه ياسمور .. وين الصراحة والصدق والوضوح . وانتي الي قلبك طيب وحنونه وماتعرفين للزعل والخصام ! هذي آخرتها ؟؟



                          سمر وهي تبكي : خـلاص ياماما لا تحرقين قلبي أكثـــــر .. طيب وش أسوي الحين !



                          ام مازن : قومي كولي لك لقمتين الحين وهدي بالك .. وبعدها روحي لبيت زوجك واعتذري منه



                          سمر : بس أخاف يعصب ويصارخ علي



                          ام مازن : خليه ! ولازم تتحملين .. وتعترفيله بغلطك وتعتذرين ..



                          وقفت سمر وهي تقول : أوكي أنا بروحله الحيـن



                          وقفت أم مازن وهي تقول : كوليلك كم لقمة أول يابنتي !



                          سمر وهي تمشي لمكان عبايتها : والله مالي نفس الحين .. ان شاء الله اذا رجعت باكل ..



                          ام مازن : طيب يابنتي .. انتبهي لنفسك وهدي الوضع ياقلبي ..



                          سمر : ان شاء الله .. وتسلمين حياتي .. وقربت من أمها وباست راسها .. ومشت وهي تقول : باي



                          أم مازن بنظرة حنان لبنتها : في أمان الله ..






                          ونزلت سمر وهي تلف طرحتها بسرعه على راسها .. وطلعت الشارع لوين ماخـالد مسكر على نفسه غرفته وما يكلم ولا أحـــد !

                          دخل فهد البيت والقلق يعصف كيانه على ندى ..



                          وانتبه لساره وإهي متمدده على الكنب وغاطسة بســابع نومه !



                          اتأملها بحنـان أبوي وهي متمدده على الجنب وايدها طايحة من الكنب والايد الثانيه مثنيه تحت خدها وشعرها مندسل على وجهـها بطريقة عشوائية .. ولابسة بيجامه زهرية بنطلونها لنصف الساق .. كان شكلها يولع القلب والروح .. ويحنن قلب أي واحد يشوفها .. والي قطع قلب فهد عليها أكثـر .. يوم شاف كاس الموية جمبها على الأرض .. وعلبة الدوا الي يوميـا لازم تاخذ منه حبـة عشان مرض قلبهـا ..



                          وجمب الدوا بخاخ الفانتولين حق توسيع الشعب الهوائية للرئة ..



                          ياعمري ياساره .. تحسين بضيق تنفس وتستنشقين البخاخ على حالك .. وتتمددين بملل على الكنب .. وتغطسين بالنوم .. كل هذا ومحد حولك .. ولا أحد داري عنك .. حس بالحنان الجارف على حبيبة فؤاده ساره .. الي عمرها ماحسها أخته .. دايم يحسها بنتـه وقطعة من قلبه ..



                          اقترب منها بخطوات هاديه .. وانحنى قدامها بنصف قعده .. وشال الأدوية والكاس من الأرض ورفعهم على الطـاولة .. ويوم لامست إيده ساقها حسها بـــاردة .. حن عليها أكثر ومسح بإيده الثانية شعرها بنظرة حب وحنان .. ياليت الي صار ماصار .. ياليت أمنا موجوده وأبونا موجود .. كان نمتى بحظن أمك الي كانت متولهـة عليك وعلى جيتك لهالدنيـا .. كان ماحسيتي بالفراغ والوحده الي تذبحك كل يوم .. كان مانمتي بهالمكان ولا بردتي بهالطريقة .. وهو بهالحـال يتأملها بكل حنان ويمسح على شعرها بنعومة ..



                          سمع صوت سليمان وهو ينزل من الدرج مسرع ويغنـي : " من بين النـاس حبيتك من بين النـاس .. وبكل إحساس أغليتك وبكل إحساس .. حبك سكـن دمي .. نســاني كل همـي خلى حياتي غيـــر مــ ....... وقطع صوته فاجأة يوم شاف فهد قاعد قدام ساره ونظرة الحنان بعيونه .. نزل بخفة وهو يهز راسه باستفهام وينقل بصره بينه وبين ساره ..



                          وقف فهد وتجاوز ساره واهو يقول بصوت أقرب للهمس : تكسـر الخـاطر



                          طالعها سليمان وانتبه للأدوية الي فوق الطاولة ورجع طالعها واهي نايمة ومحد داري عنها .. واتقطع قلبه عليها وهو يشوف فهد توه راد من برا .. وخالد من اول مسكر على نفسه الغرفة .. وأنا طالع اتعشى عند غاده وأتونس .. وسمر من طلعت زعلانة ماردت .. وساره لحالها بهالمكان .. تقوم وتقعد وتنام وتصحى ومحد يدري فيها ..



                          وبكل حنان قرب منها واهو يقول : ياعمري عليها .. وانحنى قدامها مثل ماكان فهـد ومسح على شعرها بحنان .. وبعدها التفت لفهـد وقال : أنا رايح أتعشى ببيت عمي ..



                          ابتسمله فهد وعيونه مافارقت وجـه ساره وقال : الله معاك



                          رجع سليمان يطالع بساره وبعدها وقف وقال لفهد : بنخليها هنا ؟؟



                          فهد : مـا أدري يمكن تصحى بعد شوي ..



                          سليمان : ماظنيت بعد لاتنسى دوا القلب فيه مادة منومة يعني ماراح تصحى منها الا الصباح كالعادة



                          فهد : أوكي أجل خليني أجيبلها غطا وتكمل نومها .. رجولها زي الثلج ياعمري ..



                          سليمان : لا لاتجيب لا غطا ولا شي ..



                          واقترب سليمان من ساره وحملها بكل هدوء واهو يقول : بشيلها لغرفتها أريح لها ..



                          وياعمري اهي الي مو حاسة بأحد مع الدوا الي تاخذه .. ويوم شالها تكورت بين إيديه وحس بإيدها البارده .. وطالعها وهو مبتسم بكل حنان ومشى وتجاوز فهد وهو يقول : زي الريشــــة !



                          فهد وهو يطالعها بحنان قال : الله يسعد هالبنت وبس ..



                          وصعد فيها سليمان لغرفتها .. وسدحها على سريرها بكل هدوء .. وغطاها بنعومة .. وباس جبينها بخفة .. وسكر النور والباب ومشى .. وقبل ينزل الدرج التفت لغرفة خالد الي مسكر على نفسه ومو راضي يكلم أحد



                          قرر يدق عليه لآخر مره ويحاول يتكلم معاه ..



                          دق سليمان الباب .. ماسمع جواب دق مره ثانيه وهو ينادي : خـــــالد .. خــــالد ..



                          فتح خالد الباب والمنشفة على كتفه والضيق باين بوجهـه ..



                          سليمان وهو يراقب الحزن الي بعيون خالد وقال : شفيك مسكر الباب ؟

                          اتنهد خالد وهو يطالع ملابس سليمان الي مبين انه طالع لمكان وقال مطنش سؤاله : وين رايح إنت ؟



                          سليمان : بيت عمي ..



                          رجع خالد الغرفة وسليمان من وراه : خـالد شفيك متضايق .. وش صاير ؟



                          خالد وهو يفتح باب الحمـام : مافيني شي ياسليمان .. روح بس لا أعطلك .. بادخل آخذلي شاور الحين



                          سليمان : أوكي خذلك شاور بس اسمعني أول

                          التفت خالد لسليمان الي كمل : ترا سمر والله مافي أطهر من قلبها .. وانا متأكد انك تدري عن هالشي .. فحاول تهدى اللعب .. !


                          ابتسم له خالد بخفة وهو يقول بخاطره .. من وين قلبها طاهر واهي طالعة من وراي اليوم مع واحد غريب .. واتنهد وهو يقول : مشكور سليمان .. لا تشيل همي ..

                          ودخل الحمام وسكر الباب تارك سليمان بحالة من الاستغرب والحزن على حال أخوه ..



                          طلع سليمان من الغرفة ونزل الدرج و مسرع مارجع لمرحه وهو يتذكر غـاده وشوفته لغـاده ..



                          ويوم نزل شاف فهد قاعد بالصالة يكلم بالتلفون .. أشرله سليمان بإيده وهو يقول : ســـــلام



                          رفعله فهد إيده واهو يكلم .. وطـلع سليمان للحوش ..



                          ويوم فتح باب الشارع انتبه لسمر الي متجهـة لبيتهـم .. وابتسم لها بحنان واهو يتذكر هواش خالد لها.. وفتحلها الباب واهو يقول : هلا سمر ..



                          دخلت سمر البيت واهي تقول : هـلا سليمان .. خالد بالبيت ؟



                          سليمان : اي بغرفته .. بس توي تاركه وهو داخل الحمام ياخذله شاور ..



                          سمر : اهاا .. طيب مو مشكله بانتظره .. ووين ساره ؟



                          سـليمان : نايمة ياعمري شكلها تعبانة لانها مانامت الظهـر



                          هزت سمر راسها ولاحظ سليمان عيونها المتورمة والمحمرا من البكي ..وخشمها وخدودها المحمرات .. ورحمها من خـاطر .. وقال : لا تكدرين على نفسك سمـر .. خالد اذا عصب يقلب الدنيا بس والله اهو طيــــب و يحبك ويموت فيك



                          ابتسمت سمر لسليمان الي يحسب انها للحين متكدرة من الي صار العصر .. وقالت بصوت أقرب للهمس: مشكور ياخوي .. أدري فيه خـالد وهذا الي معلقني فيه ..



                          ابتسم لها سليمان واهو يقول : أوكي سمور .. أشوفك على خير



                          سمر واهي ترجع بخطواتها لناحية باب البيت الداخلي : عـلى خير ..



                          وطلع سليمان .. ودخلت سمر البيت .. ويوم مرت الصالة شافت فهد واهو يكلم بالتلفون فأشرتله بإيدها وهي تهمس : سلام



                          ابتسم لها فهد بحنان واهو يأشر بإيده ويتابع مكالمته الي مبين ضرورية ..



                          تجاوزته سمر وطلعت الدرج لوين ماهي غرفة خـالد ..



                          ويوم وصلتها خفق قلبها بكل قوة .. ووقفت عند الباب بتردد .. وهمست لنفسها : يارب انك تعدي هالليلة على خيـر ..



                          ودخلت الغرفة وسمعت صوت الموية بالحمـام .. وشوي الا سمعت الموية انقطعت .. يعني خلص خالد من الشاور و لحظات ويطلع من الحمــام ويلقاني .. قــــــولوا معــــاي الله يستـــــــــر ... !!



                          وقعدت على السـرير بكل توتر



                          أمريكــــــا



                          كان هالوقت صباح يوم جامعي ..



                          في غرفة عطوف رن الجوال على جرس التنبيه .. عشان تصحى للجامعة .. ومن سمعت الجرس مسكت الجوال بعصبيه وسكرته ورمته جمبها على الأرض .. اهي نامت أصلا عشان يصحيها الجرس ؟ من تركت مازن بالغرفة وبراكين الغضب تتفجر بداخلها .. بكت لين حست ان ماعاد فيها دمـوع تنزل .. وتطايرت في بالها الوساوس والأفكار الي بتخيلها تنتقم من سـاره ! ساره هالبنت الي مدري شلون محتلة قلب مازن بكل هالقوة! هذا وإهي تفصلها عنه المسافات والمحيطات والبحـور .. شلون أجل لو انجمعت معاه بنفس المكان .. أي حب أكثر من هالحب بيغمرها فيه .. لكن لاء .. مو وأنا موجوده .. مو مخليتكم تتهنون ببعض وانت يامازن تهدي ساره أروع معاني الحب .. وترميني أنا بسهـام جراحك .. ! لا مستيحل بارضى ..



                          واتقلبت بفراشها وهي تفكر بطريقة تمنع فيه هالحب من الاستمرار .. ماقدرت أسرق قلبك يامازن لكن مو مخلية حبكم يستمر .. واتوقدت عيونها بالغضب ونار الغيـرة تنشلع بقلبها واهي تحس بالانتقام يغلي بدمها ..



                          وفاجأة اتذكرت ان مازن مقرر يطلع من البيت اليـوم .. وقعدت على حيلها بسرعه وهي تخاف يكون راح من غير ماتشوفه .. حـرام عليك يامازن إلي تسويه فيني .. على كل كلامك الجارح لي أمس الا اني ما أرضى انك تطلع الحين بدون ما أشوفك ولو إن ماعاد صرت أطمع بحبك ولا بوجودك .. بس خليني على الأقل أودعك الوداع الأخير الي من بعده بتندم على الي سويته فيني .. بتندم على هجرك وصدك ..



                          وقامت من فراشها بهدوء وفتحت باب غرفتها بخفة .. وانتبهت للأنوار الخافته .. هذا يعني ان مو الكل صاحي .. طلعت من غرفتها بهدوء .. ومشت بالسيب الي يودي على غرفة مازن .. واهي تمشي سمعت أصوات من تحت .. أرهفت سمعها وانتبهت ان مازن يكلم أبوها تحت ..



                          كملت خطواتها بسرعه لين غرفة مازن .. وفتحت الباب بشويش ..



                          ودخلت الغرفة و انصــــدمت !!






                          كانت الشنط كلها مسكرة عند الباب .. والغـرفة خـالية من أي أغراض .. والطـاولات فاضية .. والدولاب مفتـوح وفاضي من أي ملابس ..تجمعت الدموع بعيونها وهي تحس بفراق مازن كالجمـرة بقلبها .. ودخلت الغرفة بخطوات تحمل الآلام الي بقلبها .. وانتبهت لشنطة صغيرة فوق الطاولة .. مفتوحة ومبين انها الشنطة الي بيحط مازن فيها باقي أغراضه الأخيره ..



                          وأسرعت للشنطة وهي تلتفت وراها على مايكون أحد طالع ويشوفها بالغرفة



                          وفتحت الشنطة وطالعت بالي فيها .. وأول مالفت نظرها دفتر صغير .. طلعت الدفتر بسرعه وانتبهت للغلاف الي مكتوب فيه بخـط إيد مازن : (( من الغربة : مذكـراتي.. عنك يا حيـاتي ))



                          خفق قلب عطوف بقوة وهي تشوف الدفتر .. هذا خط مازن أعرفه .. كم مره شرحلي وكتبلي بعض الدروس.. وهذا الدفتر لمين ؟؟ اكيد مو لغيرها ساره ..



                          وسمعت صوت أبوها طالع من الدرج .. وبسرعه خبت الدفتر تحت بلوزتها ومشت ووقفت ورى باب الغرفة .. وخفق قلبها بكل قوة وهي تسمع صوت ابوها ومازن يقترب من غرفة مازن ويقترب ويقترب .. لين وصلوا للباب .. وحست قلبها هوى لرجولها .. !!



                          الا شوي سمت أصواتهم تتعدى الغرفة وكملوا لين غرفة أبوها ..



                          اتنهدت عطوف من كثر الخوف الي عصفها .. ويوم سمعت اصواتهم ابتعدت .. طلعت بخفة من غرفة مازن وأسرعت بخطواتها لين غرفتها ودخلت بسرعه وسكرت الباب بالمفتاح



                          أسرعت وقعد على سريرها وطلعت الدفتر وفتحته على أول ورقه .. وقرت المكتوب فيها :



                          " إليـــــــــــــــك ياحيـــــــــــــاتي



                          أهـــــــــــدي ذكــريـــــــاتي ..



                          كتـــبت بعض الكلمـــــــــاتي



                          لعلـــها تشفــــى جراحـــاتي "



                          كانت هالكلمات عنوان لمضمون الدفتر .. خفق قلب عطوف وهي تتصفح الدفتر بسـرعه وتبي تشوف وش يلم هالدفتر من كتابات .. وفتحت على ورقه داخله وقرت :






                          " ســاره يا أعـذب الأسمـاء .. يارمزا للحب والعطـاء .. يافتنة الكـون والفضـاء "



                          لك حبـي يدفقه القلب بسخـــاء .. لا أقدر أحيا من دونك ..



                          هل يحيـا الناس بلا ماء؟ أو يحيا البعض بـلا هواء ؟؟



                          فـكيف أحيا أنا بدونك بحق السمــاء ؟ "






                          انتفض كيان عطوف ونيران الغيرة تتأجج بداخلها بكل قوة .. وهي تقلب الورقة بقوة حتى بغت تمزقها ..



                          وقلبت لين وصلت لخـاطرة ثانيه وقرتها والدموع بعيونها تصعب عليها القراية :






                          " فاتنتي ياملكة قلبي .. يابلسم روحي وكيــاني



                          سأعود لأعشق دنياك .. سأعود بشوقي وجنـاني



                          فانتظري قلبا يهواك .. يصرخ بهواك بإعـلاني



                          إليك قلبا لم يعشق غيـرك على مر الأزمــاني

                          عضت عطوف شفاتها بكل ألم والدموع تنسكب منها بكل حرارة .. وهذا اعترافك لها يامازن ؟؟ إنك تحبها إهي مـاغيرها ! تعترف إن قلبك عمره بيـوم ماحبني ! عمره بيوم مالتفت لأي إنسانة ثانية ! تعترف انك صديت قلبك عن أي حب غير حبها .. !!



                          رمت الدفتر بكل قوتها على الارض .. واتناثرت أوراقه مثل روحها المتناثرة .. مثل قلبها المتقطـع ..



                          وش يحمل الدفتر من اعترافات أكثر من هالاعترافات ؟ لوين بتوصلها إهي يامازن.. ولوين بتوصلني أنا ؟



                          رمت نفسها على الأرض وهي تمسك الدفتر بكل قوة وكانت الأقوى هي دموعها .. والأقوى مشاعرها الي كل مالها تزيد بلهيب الغيـرة والحقد !









                          **************






                          كـانت سمر قاعده على سرير خـالد وتهز رجـلها بتوتر .. وعبايتها عليها مافسختها لكنها نزلت طرحتها على كتوفها وانسدل شعرها الحريري بنعومة ..



                          وفاجأة انفتـح باب الحمام وطلع منه خالد واهو لابس بنطلون جينز .. ومو لابس شي من فوق .. ومعاه المنشفه ينشف شعره ويوم نزلها يبي ينشف صـدره انتبه لوجود سمر بالغرفة ! وكانت خدوده محمرا من بعد الشاور وشعره مبعثر بطريقة جنان ..



                          طالع فيها خالد بنظـرة لوم وعتاب وقال بصوت واطي لكن مبين الزعل فيه : وش تسوين هنا ؟



                          سمـر بنعومة : أستنـاك ..



                          رمى خالد المنشفة على الكرسي وقال وهو يمشي لدولاب ملابسه : لا تستنيني ولا شي .. أنا طالع الحيـن



                          سمـر وهي متألمة من جفاء خالد قالت : طيب عطني من وقتك دقايق قبل ماتطلع !



                          التفتلها خـالد وهو ماسك الدولاب والاهي كملت بنعومة : ممكن؟



                          سكر خالد الدولاب والتفت مواجـه لها وقال بنبرة صارمه : شوفي ياسمر .. ان كان غلطت من قبل عليـك فهذا أنا الحين أعتذرلك على أي غلط سويته بحقك .. وآسف ! وان كان انتـي غلطتي بحقي قبل فاعرفي إن مابقلبي أي شي عليك وعمره قلبي ماشال عليك غيـر حبي لك وبس .. (( ورفع اصباعه وهو يعلي نبرة صوته ويقول : لـكن .. توصل إنك تتلاعبين من وراي .. هذا الي مستحيـل أرضى فيه لو وش يكون !



                          سمر والدموع متجمعة بعيونها : مستيحل أتلاعب من وراك .. خالد أرجوك لاتسميها كذا



                          عقد خالد إيدينه على صدر وهو يضيق عيونه ويقول : هاه وش تسمينها إنتي ؟



                          سمر وهي تحرك إيدها بالهواء : سمها زلّة .. سمهـا غـلطة كبيـرة .. سمهـا سوء تفكير او سوء تصرف .. ورفعت عيونها ودموعها تنزل منها وهي تقول : بس لا تقول إني أتلاعب من وراك .. بليــــز



                          تأملها خالد والمشاعر تضطرب بداخله .. يحس وده يسطرها كف على وجهها .. ويحس وده يضمها على صدره ويحس وده ياخذها ويطيرفيها لدنيا مابها الا اهم وحبهم وبس .. يبعدها عن العـالم ويخبيها عن عيون الناس .. وش كثر الغيـرة تولع القلب وتحرق الروح .. وتأمل عيونها المتورمة من البكي ووجهـها الأحمر

                          وقال : وش ماكان اسمها ياسمر .. المهم إني ماأرضى بهالشي !! أبي أعرف شي واحد بس .. إنتي على أي أساس تصرفتي ؟؟ شلون تهاونتي فيني وقدرتي تسوين الي سويتيه ؟ وعلى صوته بنبرة الغيرة وهو يقول : شلون تجرأتي وكلمتي طـلال وأنا موجود ياسمر إنتي شلون فكـرتي ؟؟؟



                          لفت سمر وجهـها عنه تبي تتحاشى النظر بعيونه وهي تحمـل نظرات اللوم الي تحرق كيانها .. وصارت تبكي بهدوء وخالد يكمـل : ياسمر إنتي بقلبي شي كبيــر .. ما أبي هالأمور الي تنتج من تفاهة تفكيـرك وزعلك .. تحطم الي بيننا .. مابيها تخسرنا لبعض !



                          ماردت سمر عليه .. ونزلت راسها على تحت وغطت عيونها بايدها وخصل شعرها طايحه على وجهـها وصارت تبكي من قلبها



                          اتنهـد خـالد بقوة واهو يطالع منظرها المنكسـر .. خـالد لو مهما كان زعـلان ومحترق ومعصب .. إلا إنه يحبـها ويموت فيها .. ماقدر قلبه يستحمل يشوفها بهالطريقة .. لف وجهـه عنها شوي.. وبعدها رجع يطالعها مره ثانيه وقال : سمر مابيك تبكـين .. أبيك تعترفين بغلطـك .. أبي أسمع إنك غلطانة .. وان هالشي مايتكرر مره ثانيه ..



                          رفعت سمر راسها وبانت عيونها الملتهبة بلهيب دموعها وقالت وهي تبكي : وهذا الي أنا جايه عشانه ياخالد .. مو جاية أبرر الي صار لاء .. جاية اعترفلك بغلطي واعتذرلك .. آسفـه خـالد والله آسفه



                          خالد وهو يقعد على الكرسي ويقول : شوفي ياسمر آسفه هذي ماعاد صارت تهمني .. لأن أي غلط بيجي منك بسامحك عليه من غير هالكلمة .. كل شي بارضاه منك ياسمر .. إلا الخيـــانة !



                          سمر بصوت عالي وهي تبكـي : بس خـالد بس .. مستحيـل أخونك أنا مستحيـــــــل (( وغطت وجهـها بإدينها وهي تبكي بصوتها وتكمل : مستحيل مستحيل ..



                          مرر خالد أصابع إيده بين شعره وهو يتنهد من قلبه .. وقام بهدوء ومشى لين سمر وقعـد قدامها ومسك ايدينها يبعدها من وجهـها وهو يناديها : سمـر ..



                          استجابتله سمر وهو يبعد إيدينها وطالعت فيه بنظـرة أسف وندم وحب .. و خالد يكمل : توعديني ؟؟



                          طالعت سمر فيه بنظرات استفهام وهو يكمـل : توعديني ماتخونيني سمر ؟



                          سحبت سمر ايدها منه وهي تحطها على فمها وتطالع فيه بذهول وهي تقول : خـالد انت سامع وش تقول ؟؟



                          خـالد بهدوء : اي سـامع .. وأبي منك وعـد عشـان يهدا خاطري وأرتاح بهالدنيـا ..



                          سمر ودموعها ماوقفت استفهمت من خالد : تبي وعد ؟؟



                          خالد وهو يهز راسه : ايه .. اوعديني انك ماتخونيني سمر



                          سمر من بين دموعها : أوعدك .. أوعدك ماخونك خالد ..



                          طالعها خـالد وهو مضيق عيونه بنظرة عجزت سمر لا تفهمها ! هل هي نظـرة عدم تصديق ؟؟ أوهي لازالت لوم على الي صار ؟؟ او اهي نظـرة شفقة على منظرها الي يقطع القلب ..



                          ويوم مالقت منه رد همست وهي تراقب نظرة عيونه : صدقني



                          هز خالد راسه بالايجاب وهو يحمل نفس النظـرة ..



                          ماتحمل قلب سمر الي صار وبكل حب نزلت عنده ورمت راسها على صدره .. واهو عدل قعدته عشان يتركها المجـال تطيح بحضنه براحتها .. وصار تبكي بآخر مابقى منها من دمـوع وندم وألم .. وخالد يمسح على شعرها بنعومة وعيونه ظايعة بالجدار الي قدامه .. وسمر تقول : سامحني حبيبي سامحني



                          خالد بنبرة حنان واهو يمسح على شعرها : خـلاص ياسمر .. إنسي الي صار.. واتنهد من قلبه واهو يقول : إنسي ..






                          *******



                          وهل إنت بتنسى ياخـالد ؟؟؟ هل بينتهي الي صار بقلبك من هاللحظة وماراح يترك أي أثر بقلبك ؟؟ هل بيكون الي صار سبب لشعور الشك الي انولد للأسف بقلب خـالد !؟



                          وانت ياوليد وش ناوي تسوي مع ساره ؟ قلبك الي عشق هواها واسمها ورسمها وكل شي يتعلق فيها ؟ هل بيجي يوم توصل لقناعة إن مالساره الا مازن وبس ؟






                          وعطوف والشخصية الاجرامية الي تلبستها من أعلن مازن الرحيـل وأعترف بكل صراحة بأنها مجر أخت



                          وش ممكن تسوي عشان تهدم الحب مابين ساره ومازن وهل بتقدر ؟

                          تعليق


                          • #43
                            غاده واهي تطالع فيه وبمنظره الي يخبل .. لحيته الي مرتبه بطريقة مكسيكية روعه .. وشعره الناعم الي تميز فيه اهو واخوانه .. مهما كان مبعثر الا يطلع يجنن .. ولابس بنطلون زيتي غامق .. وبلوزه بيج مخططه بخطوط صغيرة زيتيه .. وفاتح أزارير حلقه من فوق ومشمـر أكمام بلوزته .



                            غاده وهي شوي وتبكي : إي وش عليـك إنت مرتب نفسك وطالع وش حلاتك .. وجاي تشوفني بهالمنظر هاه شفتني الحين وش رايك ؟؟



                            سليمان بنظر حب : جنان !



                            غاده : اي جاملني بس ..



                            اقترب سليمان منها وهو يوطي صوت المسجل .. الا هي رجعت بخطواتها على ورى وهي تقول : سليمان وين جاي والله تراني مبهذله وببهذلك معاي



                            سليمان ماعبر كلامها واقترب منها واهو يقول : وش كنت تسوين ؟ وش هذا الي بإيدك



                            غاده وهي تطالع الكريمة الي بإيدها بقهر : كنت أسوي كيكه وصبيت الكريمة عليها الا ألاقي نصها انكب على ايدي ..



                            سليمان وهو يقترب منها أكثر : ذوقيني أشوف ..



                            غاده : توني حاطتها بالثلاجة .. اصبر تبرد وتذوقها



                            سليمان : مابي من الثلاجة .. أبي الي بإيدك ..



                            غاده بدلال : بس سليمـان .. تكفى اطلع من المطبخ .. وخلني أكمل شغلي وأغير ملابسي وأجيك ..



                            سليمان : حرام عليك غاده جوعان !



                            غاده : أوكي سليمان اصبر ماجهز الأكل ..



                            سليمان : قلتلك ذوقيني الي بإيدك .. وسحبها بخفة لورى الباب وهو يقول : يـلا ذوقيني



                            غاده والدم متصاعد بحيا لوجهـها : سليمان انت من جدك ؟



                            رفع سليمان ايدها بنعومة وهو يقول : وأبو جدي بعـد ..



                            ضحكت غاده واهي تمد اصباعها الي في الكريمة لفمه .. ومسك سليمان اصباعها وهو يفتح فمه وعيونه متعلقه بعيونها بنظرة حب وشوق .. وذاق الكريمة ..



                            غاده وهي تحاول تسحب ايدها : بس سليمان .. ذقت الكريمة خلاص فك اصباعي



                            ابتسم سليمان وهو محتفظ باصباعها داخل فمه .. وطلع اصباعها وقرب ايدها لفمه وباسها بنعومة وهمس : ياحلو الكريمة من إيدك ..



                            غاده بدلع : ياحلوك إنت حبيبي .



                            سحب سليمان الجرجير من شعرها وحطها بفمه .. الا ضحكت غاده :هههههههههههههههههههههههههههه لهالدرجة جوعان حبيبي .. ياخوفي تكمل علي انا الحين وتاكلني ..

                            دف سليمان الباب برجله لين تسكر واهو يقول : وهذا الي بيصير !



                            غاده بذهول وهي تطالع الباب الي تسكر وجت تبي تبعد عنه : وش بتسوي فيني ؟



                            مسكها سليمان عن لاتبعد .. ولم خصرها بذراعينه واهو يقول بنظرة حب وشوق : باكلك !






                            ********






                            طلع فهد لغرفته .. ويوم جا يدخل سمع صوت باب خالد ينفتح .. وتطلع منه سمر ومظهرها الي يكسر الخـاطر .. حتى ان فهد ماقدر يمنع نفسه من السؤال واهو يقول بذهول : شفيك ياسمر ؟؟



                            ابتسمت سمر ابتسامة خفيفة وهي تدري ان مظهرها يفجع وقالت : مافي شي يافهد .. لا تشيل هم



                            طلع خالد من وراها بعد مالبس بلوزته وشاف فهد المنصدم .. ورجع طالع بمظهر سمر عشان يعيش صدمة فهد .. وحسها صدق تكسر الخاطر وعذبت روحها عشانه ..



                            فهد الحنون ضاق صدره مره وقال : خالد انا مابي أتدخل بينكم .. بس .. والله ماتسوى على سمر هالحالة !



                            مسك خالد ايد سمر وقال واهو يضغط عليها : ماحصل الا الخيـر .. لاتقلق فهد .. غيمة سودا وعدّت ..



                            والتفت لسمر وهو يبتسم لها بحنان ويقول : موووو ؟



                            بادلته سمر الابتسامه وهي تهز راسها .. ورجعت تطالع بفهد الي قال : الله يسعدكم ويهنيكم يارب



                            سمر وخالد : آمين



                            فهد : طالعين ؟



                            خالد : بوصل سمر بيتها وبعدها بروح لبيت سامي شوي ..



                            التفتت سمر لخالد وقالت : خذني معاك .. ودي أشوف ندى وأتطمن عليها كانت تعبانة اليوم ..



                            خفق قلب فهد بقوة من سمع طاري ندى واتذكر تعبها وانه مادق عليها يتطمن شلون صحتها الحين .. بس هل هو فعلا يقدر يدق ؟ والله صعبة بنت لا بيني وبينها صلة وقرابة أدق على جوالها .. وش بيقولون أهلها عني لو دروا .. واستغل رغبة سمر بالروحة لندى وقال : طمنيني عنها ياسمر اذا شفتيها



                            ابتسمت سمر لفهد وهي تدري عن الحب الكبير بينه وبين ندى وقالت : انت تآمر أمر



                            فهد : مايامر عليك عدو .. وفتح باب غرفته واهو يقول : يلا زين لا أعطلكم



                            خالد : أوووكي حبيبي سلام .. وفلت إيده من إيد سمر و نزل الدرج .. ظلت سمر واقفة تطالع بإيدها الي تركتها ايد خالد من غاب فهد عنهم .. وحست بالألم يحرقها واهي تقول بخاطرها للحين قلبك زعلان ومو صافي ياخالد .. وظلت واقفة فوق واهي تحس بالحزن يغمرها .. لين سمعت صوت خالد من تحت ينادي : سمـر مو جاية ؟؟



                            اتنهدت سمر واهي تنزل وقالت : الا جاية حبيبي ..



                            ونزلت الدرج ولقته واقف بالصالة ينتظرها ويوم شافها كمل للباب الخارجي الا هي استوقفته واهي تناديه : خـالد !



                            وقف خالد والتفتلها واهو يطالعها باستفهام !

                            مشت سمر لعنده وعيونها تطالع فيه بنظرة حب .. ويوم وصلت لعنده مسكت ايده وحستها بأصابعها الناعمه .. وعيونها مافارقت عينه .. وكملت مشي للباب وايدها تمسك ايده بنعومة .. ومشى خالد معها وبداخله يصرخ : أحبـــــــك سمر .. ليه سويتي الي سويتيه ليــــــه ؟؟









                            *************






                            على العشا



                            سليمان كان قاعد اهو ووليد وابو وليد وأم وليد ..



                            وأم وليد تسأل بعصبيه : هذي وينها غاده ..؟ طلعت من المطبخ وقالت بتروح تغير وطلعت من ساعه وللحين مانزلت ..



                            ضحك سليمان بداخله وهو يتذكر وش سوى فيها بالمطبخ .. بس وش أسوي ياعالم أحبها .. وجنني مظهرها وسحرتني حويستها .. وقال يبي يبرر لغاده : لاتزعلين خـالتي .. بعد اهي من أول تكرف بالمطبخ .. يمكن بغت تريح شوي ..



                            أم وليد وهي تطالع سليمان بحنان : والله ياولدي مابيها تتركك وانت الي جاي عشانها



                            سليمان : والله انا متونس معاكم .. وابي أكلمكم بموضوع



                            ام وليد : خير ياولدي وش هالموضوع ..



                            طالع ابو وليد بعمـه المنهمك بتنتيف الدجاج بالشوكة والسكين وقال وهو يضحك : عمي خلك من هالشكوكة ونتفها بإيدك ..



                            رفع ابو وليد عينه لسليمان وهو يقول : إنت تنتف الدجاج بإيدك ؟



                            سليمان : اي وماعرف أنتفه بالشوكة أصـلا ..



                            رمى ابو وليد الشوكة والسكين على الطاوله وهي يلتفت لأم وليد ويقول : اسمعي رجل بنتك وش يقول ! مو أنا الي واقفتلي عند كل لقمة آكلها ..(( ويقلد صوت الحريم : مو بهالطريقة يا سعوووود .. بالسكين والي يسلمك لوعت كبدي ..



                            عصبت أم وليد من زوجها بس ماقدرت تلومه وسليمان توه يقول ان هو مايستخدم السكين . وسليمان ضحك من قلب على عمه حتى ان وليد ضحك معاه واهو الي ماله نفس يضحك .. وكان طول العشا ماسك كاس العصير يشرب فيه وماتعشى ..



                            أبو وليد وهو يبتسم لسليمان : وشو الموضوع ياسليمان خير ان شاء الله ؟



                            سليمان وهو يضبط نفسه من بعد الضحك : الخيـر بوجهـك عمي .. بس حبيت أقولك إننا احتمال بعد شهرين بالكثير نروح أمريكا ..



                            ابو وليد : ماشاء الله .. كلكم ؟؟



                            سليمان : اي ان شاء الله كلنا ..



                            وليد والي مو مهتم الا بساره قال : كلكم كلكم ياسليمان ؟



                            سليمان : اي ياوليد كل البيت حتى ساره

                            انحمق وليد من قلب يوم عـرف بسفر ساره .. لا ياربي لا .. ما أقدر أتصور هالشي .. ساره تسافر عني .. وعلى وين ؟ لأمريكا عند مازن .. آآخ بس والله مااستحمل هالشي .. حسوا فيني ياعالم .. بان الضيق على وجـه وليد بشكل واضح خلى أبو وليد يسأله باستغراب : شفيك وليد لايكون بخاطرك تسافر انت بعد ؟



                            وليد : ولو قلت إيه في مانع ؟



                            تضايق أبو وليد من رد ولده ورماه بنظرة زعل ومارد عليه والتفت لسليمان المستغرب من ضيق وليد المفاجئ



                            ابو وليد : الله معـاكم ياولدي .. تروحون وتردون بالسـلامة



                            سليمان وهو يضحك : ان شاء الله نروح ونرد بالسلامة .. بس أنا ماقلتلك عشان تدعيلنا بس



                            ابو وليد والضحكة معتليه وجهـه على ولد أخوه وقال : هاه وش عندك بعد ؟



                            سليمان وعينه بالصحن : باخذ غاده معاي !



                            أم وليد هالمره الي تكلمت وقالت : نعــــــم ! لا حبيبي ماعندي بنات يسافرون عن أهلهم لحالهم .. لا مافيه



                            سليمان : وي عليك ياخـالتي الحين وانا وش أطلع مو زوجها ؟؟



                            أم وليد : اي زوجها بس .. وبتردد كملت : ماتعودت بنتي تطلع .. ماتعودتها تغيب عني وعلى وين بعد أمريكا مره وحده .. لا والله قوية هذي



                            أبو وليد : الحين إنتي مو قادرة على فراق بنتك ولا النجرة الي بينكم ليل نهار والخناق .. وين راح ذا كله



                            أم وليد بحنان واهي شوي وتبكي : اي عادي يا سعود كل الأمهات يتخانقون مع بناتهم عشان يربونهم .. بس مو تروح عني بنتي وحيدتي و نظر عيني ..



                            سليمـان وقلبه متقطع من هالمشاعر الي ماحسها أبد .. حب الأم وحنان الأم وشوق الأم وقال بحنان : ياعمري ياخالتي .. بس مصيرها بتروح الحين ولا بعدين لبيت زوجها الموقر ..



                            أبو وليد رد عليه : والنعـم بزوجها .. والله النعم فيك ياسليمـان .. انتم اتفاهم مع غاده والكلمة الأولى والأخيره اهي كلمتك



                            أم وليد بذهول : سعــــود ؟؟ ياويلي بنتي ! قاعدين يخططون قدامي على ترحيلها !!



                            سليمان واهو يضحك : خـلاص ودعي بنتك خالتي .. روحة بلا رجعـة ههههههههههههههه



                            أم وليد : لا عيوني .. والله ماتروح بنتي عني .. وأصلا وينها إهي الحمـاره الي لا علمتني ولا شاورتني



                            سليمان : ومن قالك أنها تعرف بالموضوع ! انا ناوي أخليها مفاجأة لها بس أنتظر موافقتكم



                            أبو وليد وهو يبتسم لسليمان ابتسامة أبوية حنونة : وعطيناك الموافقة وأنا ابوك ..



                            التفت سليمان لأم وليد واهو يقول : وانتـي ياخالتي والله رضاك غالي علينا .. قولي انك موافقة تكفين



                            ام وليد بحزن : والله مدري ياسليمان .. ماعمري سويتها قبل .. ولاعمري بعدت بنتي عني .. بس دام هالشي يسعدكم بكيفكم .. الله معاكم



                            ابتسم سليمان ابتسامة وسيعة بفرحـة .. وقـام أبو وليد من على الطاولة واهو يقـول : يالله لك الحمـد والشـكر ..

                            التفت سليمان لوليد وشافه بعـــــــالم غير عن عــالمهم .. ولا هو بينهم ولا يدري عنهم ..



                            قامت أم وليد وهي تطالع بولدها وتقول : وليـد حبيبي شفيك ماتعشيت .. من قعدت وانت ماسك هالعصير ..



                            انتبه لها وليد وقال بغير نفس : مو مشتهي يمه



                            أم وليد واهي تنقل بصرها لسليمان وولدها : شوف ياسليمان هذا حال أخوك من فترة .. لا ياكل ولا يقعد معانا ومدري وش الي مضيق خاطره !



                            ابتسم لها سليمان واهو يقول : مافيه الا الخيـر لاتشيلين هم خالتي ..



                            أو وليد : الخير بوجهـك ولدي .. وابتعدت عنهم ويوم غابنت عن وليد أشرت بإيدها لسيمان انه يتكلم مع وليد تبيه يخلي وليد يفضفض له.. ابتسم لها سليمان بحنية واهو يهز راسه .. ياحلو الأم واهتمام الأم وحنانها .. وين أنا عن الي تحس فيني ولا تداري خـاطر .. ولا تسأل عني .. آآآآخ بس .. حرمتينا يادنيانا من الغـالي حرمتينا ..



                            والتفت لوليد وقال : قوم ياوليد معاي ..



                            وليد بضيق : وين



                            سليمان : نقعد بالجلسة برا ..



                            طاوعه وليد ووقف لأنه حاس بالضيقة القاتله بهالمكـان .. ووقف معاه سليمان .. ومشوا .. ويوم مروا الصالة انتبه لهم ابو وليد وهو قاعد يتابع الأخبار بالتلفزيون وسألهم : طالعين ؟؟



                            وليد بهدوء : لا بنقعد بالحوش ..



                            وقف ابو وليد واهو يقول : يـلا زين أنا باطلع أنام .. تصبحون على خير ..



                            وليد وسليمان : وانت من أهله .. وطلع أبو وليد ومعاه أم وليد .. وكملوا الشباب لين الحوش ..



                            وهناك قعدوا على كراسي الطاوله وسط حديقة صغيرة حلوة مستقرة بحوش بيت أبو وليد ..



                            سليمـان وهو يراقب الضيق بوجـه وليد : وليد انت شفيك ؟؟



                            يوم جا وليد يرد قطع عليه سليمان واهو يأشر بإيده ويقول : لا ترد علي بمافيني شي .. لأن فيك مليون شي مو شي واحد !



                            اتنهد وليد بقوة واهو يقول : وش فايدة الكـلام !

                            سليمـان : على الأقل ترتاح .. وحتى لو ماوصلت لحـل .. أهم شي تفضفض .. والله موحلو وانت متضايق شكلك يقرررررف !



                            طالع وليد بعيون سليمان .. هالصديق والأخو الي ماشاف مثله .. وابتسم له بخفة شجعت سليمان يقول وهو يغمز له : والله مايسوى الحـــب إذا يخليك بهـالحالة .. !



                            طالع وليد سليمان باستغراب .. لايكون اهو الثاني داري عني .. ومفظوح قدامه بعد !!



                            وليد : أي حـــب تتكلم عنه إنت



                            سليمان باستهبال: تحسبني ما أدري ! جربنا الحب قبلك حبيبي وعارفين وش يسوي بالواحد .. بس انت عاد بزيادة متدمر ..



                            اتهند وليد واهو يقول : لأنها مو عندي .. مو قادر أملكهـا ..



                            سليمان بهدوء : ولو ياوليد .. لا تتضايق وتتحطم بهالطريقة .. والله ما نرضاها عليك .. تقدر تحاول أكثـر من مره وتجرب أكثر من طريقة عشان توصلها ..



                            وليد بحمق : حـاولت ياسليمان والله حاولت لين تشتت روحي وأفكاري واهي مو دارية عني .. ولاهي حاسة فيني



                            سليمان : أوكي قلتلها بالصـريح انك تحبها ؟



                            طالعه وليد بنظرة حيرة واستغراب .. سليمان مبين مو عارف منهي الي أحبها ومنجن عليهـا .. ياخوفي لو درا ان ينصدم ويرد علي برد مايستحمله قلبي ..



                            سليمان : قولي ياوليد اعترفت لها بحبـك ؟ يمكن انت حاس انك بذلت عشانها روحك ودم قلبك بس إهي ماحست بهالشي .. لكن لو اعترفت لها بحبك بالصريح يمكن تتغير الأحوال



                            وليد : سليمان انت ببالك الي تتكلم عنها وحده عادية ؟؟ وحده من الي كل يوم والثاني يطيحون فيني وأطيح فيهم ؟



                            سليمان : لا هي أكيد مو عادية لأني عمري ماشفتك قبل بهالحالة .. بس أكيد طايح فيها مثل غيرها لكن تورطت بحبها هالمره ..



                            وليد : لا حبيبي ماحزرت .. هذه أنا أحبهــــا من زمان .. من يوم أنا صغير واهي صغيرة .. بس عمري ماحسيت بالحب بهالطريقة الا هالفترة .. وندمت على كل السنين الي راحت شلون ماكبرت الحب بقلبي وقلبها وأظهرته على الوجود



                            سليمان والاستغراب كاسي ملامحه : تحبها من وانت صغير ؟ واهي صغيرة ؟؟ منهي هذي ؟؟؟؟



                            وليد بنبرة ألم : ســــــاره !



                            فتح سليمان فمه بفرجة بسيطة تنم على الذهول وهو يقول من غير تصديق وكنه ماسمع : مين ؟؟؟



                            وليد : ســــــاره



                            سليمان بنفس الذهول : ساره اختي ؟؟



                            وليد بعصبية : اي ساره اختك يا سليمان شفيك مو مستوعب !



                            سليمان الي للحين مو مستوعب قال : اي اي مو مستوعب .. انت ياوليد تحب ساره اختي ؟؟؟



                            وليد : اي أحبـــــــها يبه شفيك ؟ حرام أحبها !

                            سليمان واهو لازال مستغرب : لا مو حرام .. بس غريب !



                            وليد : وشو الي غريب بالموضوع



                            سليمان واهو يدري عن الحب العاصف بين سـاره ومازن قال واهو يفرك دقنه : الحين فهمت ليش تقول انها مو حاسة فيك !!



                            وليد : وش الي خلاك تفهم !



                            سليمان : لان قبل شوي كنت مو داري وش سالفة هالي تحبها .. أما الحين يوم عرفت انها ساره اختي .. اتضحت عندي كل الأمور ..



                            وليد بألم : لا تقولها ياسليمان .. لأني أدري عن كل شي .. أدري عن حب ساره لمازن .. وحب مازن لها أدري ..



                            سليمان بعصبية : أجل دامك تدري ليش تحبها ؟؟؟



                            وليد : واهو بكيفي الحب ولا بكيفك ؟؟



                            سليمان : لا بس انت الي طورت الحب بقلبك وانت داري ان ساره مستحيل تكون لك ياوليد !



                            وليد وهو يخبط الطاولة بعصبية : وش الي مستحيل ؟؟؟ ليه مستحيل ؟؟ انخلقت لمازن اهي ؟؟؟ انكتب على جبينها هالشي ؟؟ ياخي ان كان مازن ولد خالتك فأنا ولد عمك !!



                            سليمان : أنا أقول هالكلام عشانك إنت ياوليد مو عشان مازن .. مو أنا الي أختار حبيبي أختارك انت ولا أختار مازن لاء .. ساره الي بتختار واختارت إهي من زمان وماحتارت أصلا .. لأن حب مازن بقلبها من طلعت على هالدنيا ..



                            وليد : إنت تبي تذبحني إنت ؟ هذا وانت أخوها تقولي هالكـلام .. أجل وش أرجي من غيرك !



                            سليمان : أنا أقول هالكـلام عشان تستوعب الحقيقة الي لابد منها .. إن ساره لمازن ومازن لساره .. وكمل بهدوء وهو يراقب الألم بعيون وليد : أدري ان حب ساره مو سهـل عليك ياوليـد أدري .. لكن غلطتك الي عطيت نفسك مجال لهالحب وانت تدري عن حب ساره لمازن ..



                            تجمعت الدموع بعيون وليد بشكل حن له قلب سليمان مره واقترب منه واهو يطبطب على كتفه ويقول : هون على نفسك وليد والله ماتستاهل تعيش بهالحالة



                            دف وليد إيد سليمان بقوة واهو يقول بعصبية : وانت وش هامك أبي أفهم ؟؟ جاي تقولي بكل صراحة ان ساره مو لك ؟؟؟ ومستحيل أحصل عليهـا .. ؟ أنا أولى من مازن وأولى من أي أحد فيها .. ان كان مازن يحبها فأنا أموت بترابها .. لكن يجي دورك انت هنا انك تعاوني أحصل عليها .. مو تصدها بوجهـي بهالطريقة !!



                            سليمان بعصبية : لا حبيبي .. وش كنت تنظر مني ؟ أقولك ابشر ياولد عمي !! اختي لك بحكم الصداقة الي بيننا .. والله ان تاخذها ؟؟ تبيني أدوس برجولي على قلبها ومشاعرها وأحـلامها بس عشان غلطتك إنك حبيتها !



                            ثارت أعصاب وليد على الآخر وهو يصرخ بسليمان : لا تقولي غلطت اني حبيتها ! تعرف زي ما الكل يعرف إن ساره مو بنت عادية عشان أقدر أمنع نفسـي من حبـها .. وأنا حبيتها وخلص الموضوع .. هيا وريني شلون تقدر تمنعها عني !!



                            سليمان وهو يحاول يضبط أعصابه قد مايقدر قال بنبرة صارمة : لا تتحداني ياوليد ! اقصر الشـر واتعوذ من الشيطـان واترك اختـي بحالها ..

                            وليد الي ماهدا الي زادت عصبيته أكثر ووقف واهو يقول : أترك أختك ؟ انت قلبك إيش فهمني ! اتركها بكل بساطة عشان هالخسيس مازن ! عشان هالحقير النذل !!



                            سليمان وهو يوقف ويقول بعصبية : الظاهر عطيتك وجه زيادة أنا .. احترم نفسك ياوليد لأني للحين محترم وجودي ببيتك وماودي أغلط عليك !!



                            وليد وهو يدف الكرسي بكل قوته : انا محترم نفسي من زمان .. واحترمتك إنت بعد وقدرتك وسلمتك إختي بكل رضى وطيب خـاطر .. أما إنت !! وضيق عيونه بقهر واهو يكمل : مالت عليك من ناكر للمعروف !



                            سليمان وهو يضحك بسخرية : لا والله !! إنت الي سلمتني اختك .. يعني لو كنت رافض آخذها ماكنت أقدر آخذها غصب عليك !!



                            وليد وعيونه تتوقد بالشر : يعني كنت بتسويها غصب علي ؟؟؟ (( مسك الطاوله وقلبها بكل قوة ومما خلى سليمان يتراجع بخطواته على ورى ووليد يصرخ بجنون : وليش انا ما آخذ اختك غصب عليك ؟؟ وغصب عليكم كلكم وغصب على الحيوان مازن .. تحسبني ما أقدر أسويها ؟؟ تحسبني ما أقدر أبعدك عن غاده وأنهي الي بينـكم ؟؟



                            سليمان وهو يصرخ فيه : لا تتكلم عن غـاده بهالطريقة لأن مالك حكم عليهـا انت .. غاده زوجتي الحين ويوم حبيتها عرفت أختار مين وأحب مين !






                            كانت غاده توها طالعه من الحمام .. كانت تاخذلها شاور بعد حويسة الطبخ .. وسمعت أصوات وليد وسليمان من الحوش عن طريق شباك غرفتها .. وخفق قلبها بقوة وهي تسمع أصواتهم تعلى وتعلي لين تحولت لصراخ .. وحطت ايدها على قلبها الي انتفض بكل خـوف وهي ماتدري وش الي صار بينهم بالضبط .. أسرعت لدولابها وفتحته بسرعه وطلعت أول لبس صادفها .. كان فستان جينز بدون أكمام ومخصر عليها ويوصل لتحت الركبة .. و فيه أزارير من الأمام وياقه صغيرة من فوق .. لبست الفستان بسرعه وتركت شعرها من غير تمشيط ولا حتى تنشيف .. وفتحت الباب بقوة وركضت لبرا ونزلت الدرج مسرعة وهي تقول : الله يستر ياربي وش الي صار بينهم !



                            طلعت غاده الحوش وهي ترتجف من الخوف .. وشافت وليد وهو يصرخ بسليمان ويقول : مالي حكـم على غـاده ؟؟ ولا لي حق آخذ ساره ؟؟ انت وش بتطلعني بالآخر .. حيوان ومالي قيمة ولا إحساس .. !!



                            انتبه سليمان لغاده المخترعة وهي تطالع بالطاولة المقلوب و نقلت بصرها بينهم بكل خوف وقلق وقالت وهي تمشي لوليد بخطوات خايفة : وليد حبيبي اشفيك تصارخ !



                            التفت لها وليد وعيونه متوقده بالغضب و كان معصب حده وأي كلمة زيادة بتخليه يحط حره بالي قدامه .. مسك وليد ذراع غاده بكل قوه وسحبها واهو يصك سنونه بحمق ويقول : لو أمرتك ياغاده تتركين سليمان بتطيعيني ولا لاء ؟؟



                            انحمق سليمان وهو يوسع عيونه بغضب من سواة وليد مع غاده ..



                            غاده وهي تطالع بوليد بنظرات خوف : وليد انت وش تقول ! وش هالكـلام !!



                            وليد واهو يضغط على ايدها بقوة آلمتها ويصرخ فيها : ردي علي .. لو قلتلك ابعدي عن سليمان .. بتطيعين شوري صح ؟؟



                            التفتت غاده بكل خوف لسليمان وشافته عاقد إيدينه على صدره ومضيق عيونه بترقب لفعل وليد .. ويوم شاف غاده تطالعه بنظرات خوف واستفهام .. هز راسه بالإيجاب .. وفهمت غاده انه يبيها توافق وليد على كـلامه .. لكنها مستحيـل بترضى .. مستحيـل أجاري وليد على جنونه وحماقته .. أدري انه ممكن يقلب الدنيا ويقعدها عشان ينتقم من أي أحد وقف بوجهـه .. ولا وقف ضد أحلامه وأمنياته .. لكن سليمان كان يبي ينقذها من الجنون المتملك وليد بهاللحظة .. و غاده الي مارحمت نفسها يوم طالعت بوليد وقالت وهي تهز راسها و الدموع تنزل من عيونها : لااا .. لااا ..



                            وكان هذا آخر ما يتمنى وليد انه يسمعه بهاللحظة .. !!

                            رفع وليد ايده الي كانت ممسكة ذراعها وهوى على وجهـها بكـف قوي بقوة النار الي تشتعل بداخله .. كـف قوي لدرجة انه رماها على الأرض بكل ألم ..



                            صرخ سليمان على وليد بعالي صوته : أياالنــــذل ! وركض لغاده الطايحة بالأرض وتبكي بصوتها من الألم والخرعة .. ويوم انحنى لها يبي يوقفها .. مسكه وليد الي كان بهاللحظة الجنون اهو الي يحركه .. ومسك سليمان من كتوفه ووقفه ودفه بكل قوة على ورى وهو يصرخ فيه : ابعـد عن اختـي !!



                            تمالك سليمان نفسه على مايطيح واتقدم وهو يحس انه وليد مــــره زودها وقال وعيونه متوقده بالغضب : هذي آخر الأخوة الي عنـدك !! وصرخ واهو يقول : تضـربها وقدامي بعد يالخسيـس



                            اتقدم وليد المجنون لسليمان ومسكه من رقبته واهو يصك سنونه بغضب ويقول : ومن تكـون انت ! أضربها قدامك ومن وراك ولا تفتح فمك بكلمـة وحده !! زي ما انت تتحكم باختك .. أنا أتحكم باختي !!



                            حاول سليمان يبعد أيادي وليد الممسكة برقبته بقوة .. ويوم فكها دفه بقوه على ورى واهو يقول : مجنــون !! وتبني أزوجك ساره !! عشان تجينا اختي ثاني يوم مسطرة كفوف منك إنت يالمتوحش !!



                            واتقدم بخطوات مسرعه لغـاده من غير مايبالي بوليد الي وقف يلهث بمكانه وماتحرك ..



                            انحنى سليمان لغاده الي كانت تبكي من قلبها ومسك ايدها وقعدها وطالع اصابع وليد المعـلمة بكل وضوح على خدها .. واتقطع قلبه عليها ومسح على خدها بنعومة وهو يقول : معليش حياتي .. انا آسف



                            غاده وهي تبكي : انت ماسويت شي ياسليمان .. وهمست وهي تبكي وتقول : مابي يصير بينـكم كذا مـابي



                            التفت سليمان بقوة لوليد الي كان بهاللحظة مو بوعيـه .. كان وليد يحس بالآلام فاجأة انتشرت بكل جسمه ودوخه قوية داهمت راسه .. مسك وليد راسه بإيدينه وهو يحس الدنيا تدور فيه .. وترنح جسمه قدام سليمان وغاده الي خفقت قلوبهم بكل خوف مما خلى سليمان يوقف بسرعه ومو منفجع عليه ..



                            وفاجأة طاح وليد بكل قوه على الأرض .. وصرخ سليمان بكل خوفه عليه وهو يقول : وليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــد !!!






                            ************






                            أمريكـا



                            كان مازن واقف بالشـارع قدام البيت ويتعاون أهو وصديقه سعد على تحميل الأغراض والشنط داخل السيارة .. وفاجأة ! انفتح باب الشارع وطلعت منه عطوف .. وانتبهت لمازن وصديقه.. طالعت عطوف مازن بنظرات ألم .. ومازن رفع عينه لها ومسرع مانزلها للشناط الي قدامه .. وكمل شغله متجاهلها



                            اما سعد صديق مازن انبهر على عطوف وهو يقول لمازن بهمس : سنة كاملة ساكن مع هالبنت وماتقولي !



                            مازن وهو يشيل الشنطة ويرفعها بقوه ويقول : وش تبيني أقولك يعني ؟



                            سعد : قولي عن علاقتك فيها .. والله مره حلوه ياحظك ..



                            مازن : اقول اسكت بالله وشيل الشنط معاي .. تراني سنة كاملة عشت معها ومابيني وبينها أي شي



                            سعد : شلون مابينك وبينها .. طالع شلون تكسـر الخاطر وهي تطالع فيك وانت رايح كن قلبها الي بيروح عنها ..

                            سكر مازن باب السيارة وسند عليه ظهره وصارت عطوف وراه وطلع من جيبه علبة الدخان وقال واهو يحط الزقارة بفمه : وهذا الي مخليني أطلع من البيت ..



                            سعد وعيونه مافارقت وجه عطوف : والله أخبل منك يامازن أنا ماشفت ! وحده تحبك وباين من نظراتها وش كثر تموت فيك .. تروح تطلع عنها من البيت !



                            شفط مازن الدخان بقوه وقال واهو يبعد الزقارة من فمه : انت ماتدري عن شي .. اسكت بالله عليك



                            سعد : وش الي ما أدري خـلاص انا الحين دريت .. اهي تحبك وانت ماتحبها طيب ليـش ؟



                            مازن : لأني انخلقت عشان أحب وحـده ثانية .. وحده حبها بدمي وبعروقي وبشراييني وبكل عرق ينبض فيني



                            سعد : ياويل قلبي على هالوفاء والاخـلاص .. ومنهي هذي ان شاء الله .. أي وحده من بنات الجامعة ؟



                            مازن وهو يضحك بخفة : مو بالجامعة حبيبي .. ولا بهالبـلد ومكـانها أصلا ماكان لازم يكـون بهالدنيـا .. مكانها بقلبي ووسط عيوني وفوق راسي وعلى كفوفي ..



                            سعد : بس خلاص لا أحبها الحين ..



                            مازن : بعيد عن شنباتك حبيبي



                            سعد وهو يطالع عطوف بحب : يااااااي والله انها تحبك يامازن شوف للحين تطالع فيك هذا وانت معطيها قفاك



                            مازن وهو يرمي الزقاره ويفركها برجوله ويقول : أجل يلا يالحلو .. خلينا نمشي من هنـا ..



                            سعد : على وين ؟



                            مازن : نوصل الاغراض للشقة ونروح نفطر .. راسي صاكني وأبي أشرب كفـي ..



                            سعـد : يـلا " لت اص قو "



                            ومشى مازن ومشى سعد من الجهـة الثانية .. ويوم جا مازن يفتح الباب سمع عطوف من وراه تنادي : مـازن !



                            التفت لها مازن وبعيونه نظرة استفهمام واهو يقول : نعم !



                            عطوف وهي تحس بقلبها يخفق بكل ألم : ماحاولت بأي لحظة إنك تغير رايك !



                            مازن : تصدقين اني بكل لحظة أتمسك برايي أكثر ؟؟



                            وفتح الباب وركب .. وقبل يصك الباب ماحب انه يبتعد بهالطريقة واهو مهما كان ولد ناس ومتربي أحسن تربيه .. قال قبل مايسكر الباب : فمـــان الله عطوف ..



                            عطوف ماردت .. الا انهمرت دموعها بكل ألم .. لكن مازن تحاشى النظر بعيونها وسكر الباب وشغل السيارة وانطلق فيها مودع هالبيت الي سكن فيه سنة كاملة .. راعوه أهل البيت بكل حنان وحب ورعاية .. وماحس بالغربة بينهم ولا بالضيق الا بمواقف عطوف الي كانت تتمادى فيها بتقربها من مازن وتسحّبها عليه .. لكن على مين ياعطوف ؟ مو قلب مازن الي ينلعب عليه ولا يلتفت لأي أحد مهما يكون .. قلب مازن ياعطوف وياعالم ملك لســــــاره وبس .. اهي الي تلعب فيه مثل ماتبي و إهي الي تسكنه ولها الحق تفرحه متى مابغت وتجرحه متى مابغت وتسعده متى مابغت وتدميه متى مابغت ..لأنه ملكها اهي وحدها ماغيرها !

                            وصل مازن للشقة ونزل أغراضه فيها وهو يحس بالسعاده من هالخطـوة الي أقدم عليها ..



                            وبعدها مشى اهو وسعـد لمحل كفـي جمب شقتهم .. ودخلوه وطلبوا لهم كفـي وقعدوا فيه بكل هدوء ..









                            بهاللحظة وصلت عطـوف للجـامعة ودخلت وهي تجر آلامها وراها جـر وكان بشنطتها الدفتر الي أخذته من شنطة مازن .. كانت نيران الغيـرة والألم لازالت متوقده بقلبها .. وهي تتذكر الكـلام الي كاتبه مازن بدفتره لساره .. طالعت ساعتها لقت موعد محاضرتها اقترب .. لكن من وين تجيها النفسية انها تحظر ولا تستمع . وقررت تطنش هالمحاظرة .. واختارت لها أحد الزوايا بالجامعة .. وطلعت الدفتر من شنطتها بخفة .. وسندت الشنطة على ركبتها عشان لحد يشوف الدفتر الي معها ..



                            وصارت تقلب فيه .. وش تقرا بعد أكثر من الي قرت !! تطاير عيونها على الصفحات بكل ألم .. كلها اعترافات صريحة بأروع معاني الحب والغرام .. يعترف فيها مازن ان مابقلبه أحد غير جنونه ساره .. ويعترف ان 4 سنوات قضاها بأمريكا .. ماحركت أي وحده من المعجبات فيه أي شعور ..



                            وانتبهت لخاطره مكتوبة باللون الأحمـر :



                            من أنتم حتى تجاوروها !! من أنتم لـتتحدوها !!



                            من أنتم حتى تعتقدوا في يوم أن تساووها !!



                            في قلبي وحدها ساكنة ..



                            في قلبي وحدها قابعة ..



                            روحي وهواي وأنفاسي ودمي وعروقي عشقــوها .. !






                            هزت عطوف رجولها بكل ألم وعصبية وتوتر وقرت سطور مكتوبة تحت الخاطره :






                            " ساره ياروح مازن وجنون مازن وسحر مازن .. لا تظنين إني بيـوم التفت لغيرك .. أنا عايش بهالدنيا عشان أحبك .. عايش عشان أهواك .. عايش عشان أضوي السعادة بقلبك .. وأرسم الابتسامة بوجهك



                            انتظـريني يابلسم الروح .. "






                            لمت عطوف الدفتر بين إيدها بكل قووووة والدموع تنهمر منها بغزارة .. أكرهك يامازن أكرهك .. اي اقولها الحين أكرهك زي ما حطمت قلبي وحرقت روحي وكياني .. أكرهك



                            وقامت بقوة وهي تضغط الدفتر بين أصابع ايدها بكل حقد وقهـر .. ومشت من غير هدى .. ماتدري وين تمشي ولا ليش تمشي ولا وش تبي من هالدنيا ..



                            مشت ودموعها تنسكب منها بكل غزارة .. حتى ان كل مامر منها اتفاجأ من مظهرها .. لكنها ماكانت تشوف أحد .. كانت تتقطع من داخلها بدال المره ألف مره .. والحقد والكـره بدا يتشعب بكيانها ويستفحل ..



                            ومشت واهي تفكر بجنون .. حطمت قلبي يامازن والله لا أحطمك .. دمرت حياتي والله لا أدمرك .. وبكت أكثر وهي تمشي لين لقت نفسها بآخر الجـامعة .. بهالمكان الفـارغ الي مايحوي أي أحد من البشـر ..

                            وبكل ألم رمت نفسها على الأرض وصارت تبكي بصوووتها وهي تصرخ : أكرهك يامازن أكرهـك .. أكرهك ..



                            ورفعت راسها بكل ألم وهي تمسك الدفتر بقوة .. وفتحته مره ثانيه وهي تقلب الأوراق بإيدين تترجف من الحقد والألم .. ولقت آخر ورقة ممكن يتحملها قلبها






                            عبارة عن جدول كبيـــــــر مكتوب بكل مربع فيها كلمة أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك



                            وآخر الجدول سطر مكتوب :



                            " في كل يوم أواجه من يحاول أن يختطف قلبي .. أشعر أن حبك يزداد بقلبي أكثر وأكثر وأعود لكي أعلنه لكي عبـر سطوري .. أحبك ياسارة حياتي"






                            وصرخت عطوف بكل حرقـة وهي تحس بالغبــــــاء .. تتخيل موقفها وهي تتقرب لمازن وتهتم فيه وتحاول تكسب وده .. وان هالشي يزيد حبه لساره وتعلقه فيها .. وانها بالوقت الي كانت تحس بقربها من مازن .. كان مازن على عكسها تماما .. كان يحس بقربه لساره .. وكان يتركها بوهمها ويروح يعلن حبه لساره عبر صفحات أوراقه



                            وصرخت بقهـر وألم : لاااااا .. لااااااا



                            وبكل حقد وغضب وجنون مسكت الدفتر وصارت تمزقه بطريقة مجنونه .. وتشق أوراقه ورقة ورقه .. وتنتفه مثل ماقلبها تنتف .. وتقطعه مثل ماقلبها تقطـع ..



                            وهي بهالحاله الهيستيرية .. حست بخطوات تقترب منها وتقترب .. ليت صارت خلفها تماما .. وانتفض قلب عطوف بكل خوف .. ويوم التفتت تبي تشوف من وراها .. فتحت عينها بكل ذهول وهي تطالع بالشخص الي وراها !!



                            هذا الشخــص الي تبعها من دخلت الجـامعة .. وراقب كل حركاتها وتصرفاتها .. وتبعها لين هالمكان .. وشاف كل الي سوته .. وعايش الحالة الي وصلت لها .. ياترى منهو ؟؟






                            ********






                            كانت سمر اهي وخالد قاعدين ببيت أبو سامي .. وسمر يوم سلمت على خالتها أم سامي سألت عن ندى .. أم سامي : والله ياقلبي بغرفتها تعبانة .. توني طالعة من عندها بعد ماشربتها بالقوة حليب دافي ومارضت تكمله ..



                            سمروالقلق يعصفها على صديقتها الغالية قالت : ياعمري ياندى .. زين خالتي اقدر أطلع اشوفها ؟



                            ام سامي : أكيد ياقلبي البيت بيتك .. تفضلي



                            سمر بابتسامة ناعمة : مشكوره خالتي .. وتجاوزتها واهي تمشي لين الدرج وطلعت الدرج وعيون ام سامي تتبعها .. الله يحفظك ياسمر ويسعد قلبك .. حنونه هالبنت وطيبة وتمنيتها من قلبي لسامي .. لكن اتحظظ خالد فيها الله يهنيهم ويسعدهم .. وعقبال ما ألاقيلك ياسامي الي تهنيك وتسعدك .. وطرت على بالها فورا ساره بنعومتها وابتسامتها الساحرة .. ياقلبي قلبك يابنت أعز رفيقة عندي .. الله يرحمك يا أم فهد .. متّي وخلفتي بنت ولا أروع منها بهالدنيا .. بس الله يشفي قلبها ويعافيها .. هالمرض الي كل ما أفكر فيه أتراجع من اني أخطبها لسامي .. صحيح حلوة ونعومة وطيبة لكن مريضة بالقلب ! وهزت راسها بحزن وهي تهمس الله يشفيك ويسعدك ياساره ..






                            دقت سمر باب غرفة ندى بخفة وفتحت الباب بهدوء ودخلت .. وشافت ندى متمدده على سريرها بتعب وجمب راسها كاس الحليب وعلبة الدوا .. اقتربت سمر منها والابتسامة الحنونه على وجهها .. وندى الي من شافتها ابتسمت لها بوهن .. قعدت سمر على السرير جمب ندى واهي تقول كنها تخاطب طفله : والله سلااامته التعبااان مايشوف شر هالحلو انشاء الله ..



                            ضحكت ندى ضحكة خفيفة وهي تقول بصوت تعبـان : الله يسلمك ياعمري .. متى جيتي ؟



                            سمر : توني من شوي جيت انا وخالد .. يبي يقعد مع سامي وانا ماظيعت الفرصة قلت أجي أشوفك واتطمن عليك



                            ندى وهي تراقب وجه سمر الي مبين مذبوح من البكي وقالت : انتي وخالد ؟ اتصالحتوا ؟



                            اتنهدت سمر بألم وقالت : تهاوشنا واتخانقنا وبكينا وصحنا و .. واتصالحنا .. !



                            ندى وهي تحس ان ما فيها تفكر بأسباب خناقهم فقالت بصوت مبحوح : الحمدلله .. اهم شي انكم اتصالحتوا ..



                            سمر وهي تمسك كاس الحليب وتقول : ليش ماكملتيه ياندى ؟؟ قومي كمليه يـلا ..



                            كشرت ندى بضيق وهي تلم الغطا عليها أكثر وتهمس بتعب : مابي سمر والله مو مشتهية ..



                            سمر: مو لازم تشتهين ياندى .. اغصبي نفسك .. وجت تبي تسحب الغطا من ندى عشان تقعدها وتشرب الحليب .. إلا ندى تشد الغطا بتعب وتقول : لالا بردانة والله بردانه ..



                            سمر : ياعمري ياندى مايصير طيب ! وغمزتلها واهي تقول : عشان خاطر الحبيب القلقان !



                            ابتسمت ندى من سمعت هالكلمة من سمر وقالت : ياويلي من هالحبيب الظاهر حبه اهو الي رماني بهالطريقة



                            سمر وهي تضحك : هههههههههههه ياحبيـلكم والله .. مسكين فهد سألني عنك قبل أجيك ويوم عرف اني بروحلك طلبني أطمنه عنك أول ماشوفك ..



                            ندى وهي تغمض عينها بألم : كنت متوقعة انه ماراح يتصل .. وان اتصاله الأول كان بالغلط

                            سمر باستغراب : اي اتصال ! ليه وش صار .. ؟



                            ندى وهي تفتح عينها بوهن : اتصال بالغلط .. الظاهر جوالي دق على جواله بالغلط .. قام اهو دق علي ولقاني تعابنة و آآآآآآه ياسمر كلمني بحنان وقالي كـلام حلو .. حسيت الدنيا دارت فيني منه اهو .. مومن التعب ..



                            سمر تذكرت كلام فهد معها قبل ماتطلع وحنانه عليها وتدري ان هالانسان مجسد للطيبة والتضحية والحنان .. وقالت وهي تبتسم : ياعمري يافهد والله باين مو بس يحبـك ياندى .. الا يحبك ويموت فيك لو شفتي نظرة القلق بعيونه واهو يسألني عنك .. والله تصدقيني ..



                            ندى بخيبة أمل : بس ماتصل سمر !



                            سمر واهي تمسح على شعرها بحنان وتهمس : صدقيني هذي أمنيته .. لكن صعب ياندى يدق عليك ومابينكم شي .. اذا مو عشانه اهو عشانك انت وعشان سمعتك وكرامتك عند أهلك !



                            دق جوال سمر بهاللحظة وابتسمت لندى واهي تطلع جوالها من الشنطة .. ويوم طالعت لقت الاتصال من فهد .. غمزت لندى وهي تقول : الطيب عن ذكره



                            وردت عليه : هـلا فهد



                            فهد : هلا سمر شلونك



                            سمر : بخير الحمدلله .. انت شلونك



                            مارد فهد عليها وسأل على طول : شلون ندى ياسمر شفتيها ؟



                            طالعت سمر بندى وهي تضحك لها والا الثانيه قلبها يضرب بكل قوة بين ضلوعها وقالت سمر : اي هذا أنا عندها الحين ..



                            فهد : شلونها الحين ان شاء الله أحسن



                            سمر : مو راضية تشرب الحليب .. أحاول فيها ماتبي وبس تعاند بصحتها



                            قرصت ندى ذراع سمر الا الثانيه تسحب ايدها بسرعه وتوقف وماقدرت تسمع فهد من الربكة وقالت : نعم فهد ؟ شقلت !



                            فهد : أقول وينهي ؟ أقدر أكلمها



                            التفتت سمر وطالعت بندى واهي تبتسم وتقول : تبي تكلمها ؟



                            فهد : اذا مافي مانع



                            سمر بهمس : لحظة



                            ومشت لندى وهي تمد الجوال لها .. اسندت ندى يدينها على السرير تحاول تقعد وهي تعض شفاتها كنها خايفة وتهمس : ياويل قلبي



                            ضحكت سمر عليها وقعدت ندى وأخذت الجوال وقربته من اذنها وهي تهمس بتعب : هـلا فهد



                            مشت سمر عنها عشان تخليها تاخذ راحتها بالكـلام ووقفت عند آخر دولاب بالغرفة وصارت تقلب بالصور الي فيها وتتفرج عليها وتمضي الوقت لين تخلص ندى






                            فهد من سمع صوت ندى قال بحنان : هـلا ياعمري شلونك ؟



                            ندى : الحمدلله أحسن شوي



                            فهد : أخذتي دواك ؟



                            ندى : امممم



                            فهد : طيب ليه مو راضية تشربين حليبك ؟

                            ندى : مالي نفس فهد



                            فهد بهمس : انتي بردانة مووو ؟



                            ندى : اي والله



                            فهد : كنت داري لان السخونه طلعت الحرارة جسمك .. لكن لو شربتي الحليب بتدفين شوي ندى



                            ندى : شربت نصه



                            فهد : لا اشربيه كله .. عشـان خـاطري



                            ذابت ندى من اسلوب فهد معها .. ياويلي والله قلبي مايستحمل .. أحبك فهد ماسمعها قلبك ؟



                            ندى بدلع : أوكي



                            فهد : يـلا الحين ..



                            ندى : خـلاص باشربه بعدين ..



                            فهد : لا الحين قبل يبرد .. يلا ندو اشربيه ..



                            مسكت ندى الكاس بكل طواعية وبدت تشرب منه شوي.. وقالت بعد أول شربه : اااي حلقي مقدر أبلع



                            فهد : ياحياتي .. معليه اشربي على شوي شوي



                            رفعت ندى الكاس بخفة وشربت شوي وهي تغمض عينها بألم وفهد قال : نبيك تقومين بالسلامة بعد كم ندى عندنا احنا ..



                            لا خلاص .. حرام عليك فهد . ارحمني يابن الناس وش بتسوي فيني أنت ؟ ياويلي من قلبي المتولع بحبك آآآآخ حس فيني فهد أحبك أنا والله أحبك



                            ابتسمت وقالت بصوتها التعبان وبحيا : وحده ..



                            فهد بحنان : وفديت هالوحده انا



                            خفق قلب ندى بقوة بين ضلوعها وبعدت الجوال عن اذانها شوي وهي تهز راسها وتحرك ايديها كنها متألمه من شي . انتبهت سمر لها وضحكت عليها واهي مستغربة وقالت وهي تضحك : بسم الله عليك ندى شفيك ؟؟؟؟



                            ماردت ندى وغطت فمها بإيدها وبلعت ريقها بصعوبة وهي ترجع الجوال لاذنها وتهمس بحيا : تسلملي فهد .. والله مدري وش اقولك بس انت مره طيب وكلك ذوق ..



                            فهد : لاتقولين شي حياتي .. ابيك تهتمين بصحتك زين عشان تقومين بالسلامة بأقرب وقت ..



                            ندى : ان شاء الله حـ ... ان شاء الله



                            حس فهد ان ندى بغت تقول كلمة بتطيره من مكانه لعالي السماء .. لكنه تمالك مشاعره واهو يحاول يهدي اللعب قد مايقدر .. يكفي علي الحين تركت لنفسي المجال اغمرها بالكلام الحلو .. بس والله بلا شعور .. وصعب اتمالك هالشي بنفسي .. لكني ماراح انتظر منها اهي نفس الكلام .. أحبها وبموت من حبها لكن كل شي بالهداوة حلو .. وقال بنعومة : يـلا ياعمري انتبهي على نفسك زين وخذي دواك بانتظام وارتاحي



                            ندى : ان شاء الله ..



                            أرهف فهد سمعه على مايسمع كلمه ثانيه تتبع كلمة ان شاء الله .. لكنه ماسمع .. وضحك على نفسه واهو قبل شوي يقول انه ماينتظر منها اي كلمة حلوة .. والحين يترقب منها اي كلمة حلوة ولو بالغلط .. وحس انه بين لحظة والثانية ممكن يخرب كل شي ويصرخ بحبــــها بعالي صوته



                            أنهى المكـالمة وهو يقول : أووكي ندوو .. باي



                            ندى بنعومة : باي فهد ..



                            وسكرت الجوال واهي متنحة وقلبها يخفق مثل الطبول بين ضلوعها وطالعت فيها سمر وشافتها بهالحالة وضحكت عليها واهي تمشي لعندها وتقول : ياعيـني على الي بتذوب خـلاص شوي شوي على نفسك



                            ندى وهي تطالعها بذوبان : أحبه ياسمر أحبه أحبه



                            سمر : وبعد فتره بتنجين من حبه .. هالاخوان حبهم يجنن الواحـــد .. فيهم سحر عجيب الله يعينك إنتي بس



                            ندى : ياويل قلبي ياسمر .. والله ماعاد صرت أتخيل حياتي من دونه .. ادمـــــان صار والله إدمــــان



                            ضكت سمر عليها الا ويدق جوالها مره ثانيه



                            ندى باستهبال : ااااه يارب فهد مره ثانيه



                            سمر وهي تضحك : لا ياعمري هذى خلودي



                            وردت سمر على خالد بنعومه : هـلا خالد



                            خالد : أنا بالسيارة



                            تضايقت سمر بخاطرها من رده الخالي من أي عواطف لكنها ردت بنفس النعومة : أوكي الحين أنزل



                            خالد : بسرعه .. باي



                            سمر: باي

                            ووقفت واهي تقول : يلا ندى حبيبتي انا بامشي الحين وانتي انتبهي على نفسك زين وبكلمك بكرا ان شاء الله



                            ندى الي بالها مع فهد همست : أوكي



                            غطتها سمر زين وهي تبتسم لها بحنان .. ومشت للباب وهي تقول : مع السلامة



                            ندى بابتسامة تعب : مشكور حبيبتي .. مع السلامة






                            ونزلت سمر لوين ماخالد ينتظرها .. وركبت معاه ويوم مشوا بالسيارة .. سألها خالد وعيونه مركزة بالشارع قدامه : تبين تروحين مكان ؟



                            سمر كانت تحس بالصداع من البكي الي بكته اليوم وماظنت بتبكي مثله .. طالعت الساعه ولقت الوقت تأخر مره وقالت : لا حبيبي يـلا أرجع البيت وآخذلي شاور وانام .. عندي محاظرة بكرا من 7 .. وودي انام راسي مصدعني مره



                            التفت لها خالد وطالعها بنظرة مافهمتها لكنها ابتسمت له بكل حب .. ويوم وصلو البيت .. نزلوا من السياره ووقف خالد عند السيارة ينتظر سمر تدخل البيت عشان يمشي لبيته .. لكن سمر مشت ووقفت قدامه وقالت بكل حب : أتمنى تنسى الي صار ياخالد



                            خالد : انا نسيت .. إنتي انسي



                            سمر : مو شكلك نسيت .. ولاحركاتك حركات واحد قلبه صافي .. ومسكت بلوزته بكل نعومه وهي تنقل بصرها بينها وبين عيونه و تقول : بس حط ببالك ياخالد إن حياتي أنا كلها بين إيديك .. وان كان انت ماتبي تخسرني .. صدقني أنا بعد مابي أخسرك .. !



                            خالد بعد ايدها من بلوزته وضم إيدها بإيده وقال : وليه تخسريني ؟ بمثل إيش ؟



                            سمر وهي تتحاشى النظر بعيونه قالت : مابي أحس انك تشك فيني حبيبي .. وطالعت بعيونه بنظرة رجاء وهي تهمس : شعور مؤلم يا خالد اهو شعور الشك سواء كان على الي يشك أو حتى المشكوك فيه !



                            طالع خالد بعيونها المتورمة والي للحين ظاهر فيها الاحمرار ورفع إيدها لفمه وباسها بخفة واهو يقول : حصـل خير حيـاتي .. الحين أبي أطلب منك طلب ممكن ؟



                            سمر بحب : آمر حبيبي



                            خالد : أبيك تحطين ثلج على عيونك الحلوة عشان يخف الورم والاحمرار الي فيها



                            ابتسمت له سمر بحب وقالت : شكلي يخرع ؟



                            خالد وهو يضحك : يوووه لا تقولين .. مو قادر أطالع فيها احس تلوع كبدي ..



                            ضحكت سمر وضحك معها خالد .. واتمنوا من قلوبهم ان هالغمامة السوداء الي مرتهم تكـون آخر غمامة وتكون آخر الأحزان ..






                            *******






                            لكن تعرفون ان بعض الأمنيات تتحقق .. وبعضها يمشي بدرب المستحيل !



                            ياترى أمنيتة خالد وسمر هذي بتاخذ أي درب ؟؟



                            وليد الي قلبه ماتحمل موقف سليمان منه بهالطريـقة ولا هالحقيقة الي تصرخ بإن ساره مستحيل تكون له



                            وش الي صار فيه فاجأة وأصابه وهل بيقوم بالسـلامة ؟



                            عطوف الي تحطمت حياتها واتدمرت وحست بالكره والحقد لمازن .. وكان أول انتقام منها اهو تمزيق الدفتر الي كتب فيه مازن مذكرات حياته وحبه لساره بكل سنين الغربة .. واتمنى يهديها الدفتر كأكبـر دليل على الوفاء والاخـلاص .. لكن عطوف مزقت هالدليل بكل ألم .. وش آخرتها معها ؟ ومنهو الشخص الي تبعها وكان خلفها ؟؟






                            تــابعوني


                            تعليق


                            • #44
                              خيتوووو انا قراتها وخلصت في موقع ثاني وترااا نقلك مره حلو وذوقك احلى واتمنى من باقي الاعضا يقرووونه لان القصه من جد روووعه

                              تعليق


                              • #45
                                شكرا على القصه الأكثر من رائعه


                                الى متى ننتظر البارت الي بعده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                9 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X