إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وقفوهم إنهم مسؤولون

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقفوهم إنهم مسؤولون

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إنّ هذا المقطع القرآني يتمحور حول موضوع الإمامة لأنّ آياته قد جاءت في سياق ٍ واحد

    قال تعالى((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ(124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129)وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ (138) قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (141) سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (143)

    إذا ًتشير الآيات السابقة إلى أنّ الأمة الوسط الذين جعلهم الله شهداء على الناس في قوله تعالى((وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)) هي نفسها الأمة المسلمة التي من ذرية إبراهيم من فرع إسماعيل دون بقية المسلمين في قوله تعالى((ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)) تلك الذرية التي وجبت لها الإمامة في قوله تعالى(( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي))

    وهنا لابدّ لنا من توضيح بعض الكلمات التي وردت في الآيات السابقة

    1ـ الأمة: أي الجماعة التي تتشابه في الصفات سواءً قلــّت هذه الجماعة أو كثرت وهذا ما نجده في قوله تعالى((أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحداً ونحن له مسلمون* تلك أمة قد خلت..)) وكما هو واضح فإنّ الآية قد عبّرت عن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وأبناءه بالأمة

    2ـ الإسلام: فقد أطلق الإسلام هنا وُاريد به المعنى اللغوي أي التسليم لأمر الله ولكن ليس أيّ تسليم وإنما التسليم المطلق لله والذي يعني الإصطفاء وهذا مانجده أيضاً في قوله تعالى((ولقد اصطفيناه في الدنيا...*إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ))فقد فسّرت هاتين الآيتين التسليم بالإصطفاء ومن الواضح بأنّ الإصطفاء هو مأخوذٌ من صفوة الشيء أي خلوه من الشوائب فلابدّ إذاً أن يكون التسليم تسليما مطلقاً لينسجم مع معنى الأصطفاء الذي يستبطن العصمة

    إذا ً المقطع القرآني السابق يشير إلى أنّ هناك مصطفين قد جعلهم الله شهداء على الناس أي حجج على الناس وهم من ذرية إبراهيم من فرع إسماعيل من الذين وجبت لهم الإمامة أحدهم نبي والآخرون تبعٌ له ومما لا شك فيه فإنّ ذلك النبي هو محمد(ص) ولكن السؤال هنا هو من هم أولئك المصطفون بعد رسول الله والذين يكونون تابعون له في شريعته وشهداء عليها

    طبعا ًهذه الحقيقة القرآنية إلى الآن موجودة في نصوص التوراة

    ومن اشهر هذه النصوص الفقرة 20 من الاصحاح 17 من سفر التكوين : (اما إسماعيل فقد سمعت قولك فيه ها انا ذا اباركه وانميه واكثره جدا جدا ويلد اثني عشر رئيسا وأجعله امة عظيمة)

    وقد اجمع علماء المسلمين وعلماء اليهود الذين اسلموا على ان هذا النص يبشر بمحمد (ص) وان عبارة (جدا جدا) وهي ترجمة لعبارة (بمآد مآد) (بماد ماد) العبرية الواردة في النص العبري كانت بالاصل تشير الى اسم محمد (ص) ثم حرفت الى كلمة متكافئة من ناحية العدد (2) مع اسم محمد وهي (بمآد مآد) إذ كلاهما يساوي (92) وإذا ثبت ذلك وهو ثابت كان الاثنا عشر بعدها مما يرتبط بمحمد وليس بإسماعيل وهو ما كان يفهمه علماء اليهود الذين اسلموا حيث كانوا يختارون التشيع على غيره من المذاهب باعتباره مذهبا يقوم على الايمان باثني عشر وصياً للنبي

    والآن دعونا نرجع إلى الأحاديث النبوية للإجابة على هذا التساؤل وهو من هم هؤلاء المصطفين:


    حدثنا ‏ ‏علي بن حجر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏بقية بن الوليد ‏ ‏عن ‏ ‏بحير بن سعد ‏ ‏عن ‏‏خالد بن معدان ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن عمرو السلمي ‏ ‏عن ‏ ‏العرباض بن سارية ‏‏قال ‏

    ‏وعظنا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يومابعد ‏ ‏صلاة الغداة ‏ ‏موعظة بليغة ‏ ‏ذرفت ‏ ‏منها العيون ‏ ‏ووجلت ‏ ‏منها القلوبفقال رجل إن هذه موعظة مودع فماذا ‏ ‏تعهد ‏ ‏إلينا يا رسول الله قال ‏ ‏أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا وإياكم‏ ‏ومحدثات ‏ ‏الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاءالراشدين المهديين عضوا عليها ‏ ‏بالنواجذ
    ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏‏حديث حسن صحيح

    سنن الترمذي/ العلم عن رسول الله / ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع / حديث رقم 2600

    حدثنا ‏ ‏عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي ‏ ‏حدثنا‏ ‏الوليد بن مسلم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن العلاء ‏ ‏حدثني ‏ ‏يحيى بن أبي المطاع‏ ‏قال سمعت ‏ ‏العرباض بن سارية ‏ ‏يقول ‏
    قام فينا رسولالله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذات يوم فوعظنا موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفتمنها العيون فقيل يا رسول الله وعظتنا موعظة مودع فاعهد إلينا بعهد فقال ‏ ‏عليكمبتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا وسترون من بعدي اختلافا شديدا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها ‏ ‏بالنواجذ‏ ‏وإياكم والأمور المحدثات فإن كل بدعة ضلالة
    سنن ابن ماجة / المقدمة / اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين / حديث رقم 42

    إنّ هذه الأحاديث كما هو واضح تشير إلى أنّ هناك خلفاء راشدون مهديون بعد رسول الله يأمرنا رسول الله باتباعهم ولكن هل حدّد رسول الله عددهم دعونا نرى هذه المجموعة من الأحاديث النبوية


    1 - روى البخاري عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : يكون اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : أنه قال : كلهم من قريش
    صحيح البخاري 9 : 101 ، كتاب الأحكام ، الباب 51 ( باب الاستخلاف )

    2 - روى مسلم عنه أيضا ، قال : دخلت مع أبي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فسمعته يقول : " إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة . قال : ثم تكلم بكلام خفي علي ، قال : فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش
    .
    3 - وروى عنه أيضا ، قال : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا ثم تكلم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بكلمة خفيت علي ، فسألت أبي : ماذا قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقال : قال : "كلهم من قريش

    4 - وروى عنه أيضا نفس الحديث إلا أنه لم يذكر : " لا يزال أمر الناس ماضيا "

    5ـ وروى مسلم عنه أيضا قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة ثم قال كلمة لم أفهمها ، فقلت لأبي : ما قال ؟ فقال : قال : كلهم من قريش
    صحيح مسلم 6 : 3

    6 - وروى مسلم عنه أيضا ، قال : انطلقت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومعي أبي فسمعته يقول : " لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة فقال كلمة صمنيها الناس ، فقلت لأبي : ما قال ؟ فقال : قال : كلهم من قريش

    7 - وروى مسلم عنه أيضا قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول : " لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش
    صحيح مسلم 6 : 3 – 4


    8 - روى أبو داود عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة فكبر الناس وضجوا ، ثم قال كلمة خفية ، قلت لأبي : يا أبت ما قال ؟ فقال : قال : كلهم من قريش
    سنن أبي داود 2 : 207 كتاب المهدي ط مصر . وروى أيضانحوه بطريقين آخرين

    9 - روى الترمذي عن جابر بن سمرة ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " يكون من بعدي اثنا عشر أميرا ثم تكلم بشئ لم أفهمه فسألت الذي يليني ، فقال : قال : كلهم من قريش .
    قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وقد روي من غير وجه عن جابر ، ثم ذكر طريقا آخر إلى جابر صحيح الترمذي 2 : 45 ط سنة 1342 ه*

    10- روى أحمد في مسنده عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة ورواه عن 34 طريقا مسند أحمد 5 : 86 -

    11 - روى الحاكم في المستدرك على الصحيحين في كتاب معرفة الصحابة عن عون بن جحيفة عن أبيه ، قال : كنت مع عمي عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : " لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة ثم قال كلمة وخفض بها صوته ، فقلت لعمي - وكان أمامي - : ما قال يا عم ؟ قال : يا بني قال : كلهم من قريش المستدرك على الصحيحين ( كتاب معرفة الصحابة ) 3 : 617 - 618 ( ط الهند )

    12 - وروى أيضا بسنده عن جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر ، قال : كنت عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسمعته يقول : " لا يزال أمر هذه الأمة ظاهرا حتى يقوم اثنا عشر خليفة وقال كلمة خفيت علي ، وكان أبي أدنى إليه مجلسا مني فقلت : ما قال ؟ فقال : كلهم من قريش

    13ـ قال ابن حجر في الصواعق : أخرج الطبراني عن جابر بن سمرة أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : " يكون بعدي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش
    الصواعق : 189

    14 - فقد روى أحمد بسنده عن مسروق ، قال : كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرؤنا القرآن ، فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن ، هل سألتم رسول الله كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله بن مسعود : ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ، ثم قال : نعم ، ولقد سألنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل "
    مسند أحمد 1 : 398

    15 - ورواه الخطيب في تاريخه بسنده عن جابر بن سمرة تاريخ بغداد 14 / 353 برقم 7673 .

    16 - وأورده المتقي الهندي في منتخب كنز العمال عن أحمد والطبراني في المعجم الكبير ، والحاكم في المستدرك منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد 5 : 312

    17 - قال السيوطي في تاريخ الخلفاء بسند حسن عن ابن مسعود : أنه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال : سألنا عنها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : "اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل "
    تاريخ الخلفاء : ص 10

    طبعا ً أحبّ أن أشير هنا إلى أنّ بن تيمية قد التفت إلى أنّ الإثني عشر رئيسا ً الذين ذكروا في نصوص التوراة هم نفسهم الذين ورد ذكرهم على لسان رسول الله عندما أخبر بأنّ هناك إثني عشر خليفة بعده

    قال ابن تيمية في تعليقه على حديث الاثني عشر :
    وهذا تصديق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال((لا يزال هذا الدين عزيزا ما تولى اثنا عشر خليفة كلهم من قريش))
    وهؤلاء الاثنا عشر خليفة هم المذكورون في التوراة حيث قال في بشارته بإسماعيل وسيلد اثنى عشر عظيما

    منهاج السنة / الجزء 8 / صفحة 240 ـ 241


    إذا ً هذه الأحاديث تشير إلى أنّ عددهم إثنا عشر وأنهم من قريش ولكن أليس هناك من الأحاديث ما يحددهم أكثر من ذلك لأنّ مجرّد القول بأنهم من قريش لا يكفي للتعرّف عليهم دعونا نرى هذه الأحاديث

    عن أبي عمار شداد أنه سمع واثلة بن الأسقع يقول سمعت رسول الله (ص) يقول : " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم "
    صحيح مسلم - ج4 ص1782

    ‏حدثنا ‏ ‏خلاد بن أسلم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن مصعب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأوزاعي ‏ ‏عن ‏‏أبي عمار ‏ ‏عن ‏ ‏واثلة بن الأسقع ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الله ‏ ‏اصطفى ‏ ‏من ولد‏ ‏إبراهيم ‏ ‏إسمعيل ‏ ‏واصطفى من ولد ‏ ‏إسمعيل ‏ ‏بني كنانة ‏ ‏واصطفى من ‏ ‏بني كنانة ‏ ‏قريشا ‏ ‏واصطفى من ‏ ‏قريش ‏ ‏بني هاشم ‏ ‏واصطفاني من ‏ ‏بني هاشم ‏
    ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح
    سنن الترمذي / المناقب في رسول الله / في فضل النبي / حديث رقم 3538

    فإذا ً اتضح لنا أنهم من قريش ولكن من بني هاشم تحديدا ً لأنّ الأحاديث تشير إلى أنّ الصفوة هم بنو هاشم فلابدّ إذا ً أن يكون أولئك الخلفاء الإثني عشر منهم ولكن ألا يوجد أحاديث تحددهم أكثر دعونا نرى هذه الأحاديث

    عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (ألاوإني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل، هو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة)، ثم قال: (وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي) فقلنا من أهل بيته، نساؤه؟ قال: لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده
    صحيح مسلم / فضائل الصحابة / من فضائل علي بن أبي طالب / رقم الحديث 4425

    ‏حدثنا ‏ ‏علي بن المنذر الكوفي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن فضيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن‏ ‏عطية ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏والأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏حبيب بن أبي ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏زيد بنأرقم ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قالا ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف ‏ ‏تخلفوني ‏ ‏فيهما ‏
    ‏سنن الترمذي / مناقب عن رسول الله / مناقب أهل بيت النبي/ رقم الحيث 3720

    ‏حدثنا ‏ ‏أسود بن عامر ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏أبو إسرائيل يعني إسماعيل بن أبي إسحاق الملائي ‏ ‏عن ‏ ‏عطية ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏قال ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إني تارك فيكم ‏ ‏الثقلين ‏أحدهما أكبر منالآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ‏ ‏وعترتي ‏ ‏أهل بيتي وإنهما لنيفترقا حتى يردا علي الحوض
    مسند أحمد / باب مسند المكثرين / مسند أبي سعيد الخدري / رقم الحديث 10681

    لما دفع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزلغدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر :كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لنيتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن . ثم إنه أخذبيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت وليه فهذا وليهاللهم وال من والاه وعاد من عاداه
    كتاب السلسلة الصحيحة للألباني الجزء 4 صفحة 330 والألباني يعترف بصحته

    حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد ، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، ثنا يحيى بن حماد . و حدثني أبو بكر محمد بن بالويه ، و أبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي : (لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من حجة الوداع و نزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال : كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى و عترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال : إن الله عز و جل مولاي و أنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و ذكر الحديث بطوله . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بطوله
    مستدرك الحاكم / كتاب معرفة الصحابة / من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب / رقم الحديث 4576

    فإذا ً اتضح لنا مما سبق أنّ المصطفين من ذرية إبراهيم من فرع إسماعيل الذين وجبت لهم الإمامة هم من بني كنانة من قريش من بني هاشم من أهل بيت رسول الله(ص)

    فهل بقيَ لأحدٍ عذرٌ بعد هذا

  • #2
    الاخ العزيز باقر
    احسنت وبارك الله فيك على الموضوع القيم
    وارجو ان يطلع عليه اهل الجماعة فيهتدوا
    لكن اخي العزيز
    اوافقك كل ماذكرت
    الا شيئا واحدا
    قلت ان المصطفين من ذرية ابراهيم
    لكنك اخطات اذ حصرتهم بفرع اسماعيل
    فالله حصرهم بابراهيم وذريته من الفرعين اسماعيل واسحاق
    فقد قال عز وجل
    ((و وهبنا له اسحاق و يعقوب نافلة و كلا جعلنا صالحين و جعلناهم ائمة يهدون بامرنا و اوحينا اليهم فعل الخيرات و اقام الصلاة و ايتاء الزكاة و كانوا لنا عابدين )) (1) الانبياء : 72
    وجل من لا يسهو
    واحسنت مرة اخرى اخي الغالي وجازاك الله خيرا

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله

      أخي صدر الدين شكرا ً لك على المشاركة

      أنا أعلم بأنّ المصطفين من ذرية إبراهيم الذين وجبت لهم الإمامة في قوله تعالى(( إني جاعلك للناس إماما ً قال ومن ذريتي)) هم من فرعين أي من فرع إسحاق ومن فرع إسماعيل ولكني تكلمت عن المصطفين من ذرية إبراهيم من فرع إسماعيل حصرا ً لأنّ المقطع القرآني المذكور ركزّ على هذا الفرع وتحدّث عنه بالتفصيل و تحديدا ً في قوله تعالى(( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة ً مسلمة ً لك)) وكذلك في قوله تعالى(( وكذلك جعلناكم أمة ً وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ً)) فالآيتين تتحدثان هنا عن ذرية إبراهيم من فرع إسماعيل حصرا ً

      تعليق


      • #4
        صحيح سيدي
        لكني ذكرت ذلك حتى لا يقول قائل ان الامامة لا تجتمع في اخوين
        واحسنت مجددا وبارك الله فيك

        تعليق


        • #5
          اللهم صلي على محمد وآل محمد

          تعليق


          • #6
            اللهم صلي على محمد وآل محمد

            تعليق


            • #7
              اللهم صلي علي محمد والة الطيبين الطاهرين
              وبارك الله فيك اخوي علي الموضوع وجعلة في ميزان حسناتك

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم

                شكرا ً لك أختي الكريمة طالبة الغفران على مشاركتك

                تعليق


                • #9
                  اللهم صلي على محمد وآل محمد

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صلي على محمد وآل محمد

                    تعليق


                    • #11
                      اللهم صلي على محمد وآل محمد

                      تعليق


                      • #12
                        اللهم صلي على محمد وآل محمد

                        تعليق


                        • #13
                          وهل كان حسين بن على رضي الله عنه خليفة يوما؟

                          تعليق


                          • #14
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            شكرا ً لك أخي muhammad22 على المشاركة ولكن يبدو بأنك خلطتَ بين مفهومين مفهوم الخلافة السياسية و مفهوم الخلافة المعنوية وأقصد بالخلافة المعنوية خلافة الله في أسمائه وصفاته والذي يُعبّر عن صاحبها بالإنسان الكامل واسمح لي أن أقتطف هذا المقطع من بحثٍ لي سابق يتناول هذا الموضوع

                            قال تعالى(( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة ً قالوا أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون* وعـلـّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين* قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ّما علــّمتنا إنك أنت العليم الحكيم* قال يا آدم أنبأهم بأسماءهم فلمــّا أنبأهم بأسماءهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)). سورة البقرة آية 30 >33


                            تشير هذه الآيات إلى الغرض من إنزال الإنسان إلى الدنيا وهو جعله خليفة ً في الأرض
                            وأنّ هذه الخلافة ستكون مستمرة ً وهذا ما يشير إليه قوله تعالى((إني جاعلٌ في الأرض خليفة)) حيث أنّ كلمة(جاعلٌ) جاءت بصيغة الفاعل التي تفيد الإستمرار. وقد ُذكِرتْ الخلافة في القرآن الكريم على نوعين فأما النوع الأول فهو خلافة قوم ٍعن قوم ٍ آخرين وأما النوع الثاني والذي هو مورد بحثنا في هذه الآية فهو خلافة الإنسان لله سبحانه ولكي نقف على معنى أن يكون الإنسان خليفة ً لله لابدّ لنا من أنْ نقف على معنى الخلافة وهي أن يقوم شيءٌ مقام شيءٍ آخر ولا يتم ذلك إلا ّ إذا كان المستخلــَف حاكيا ًعن المستخلِف ومماثلا ً له في جميع شؤونه ويؤكد ذلك قوله تعالى((قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)) حيث أشارت الآية إلى استفهام الملائكة وتعجّبهم لمــّا أخبرهم الله سبحانه بأنه سيجعل الإنسان خليفة ً له وذلك لمعرفة الملائكة من أنّ الله كاملٌ لا يصدر منه نقصٌ وأنّ خليفته لابدّ أن يكون مماثلا ً له في حين أنّ الإنسان يسفك الدماء ويفسد في الأرض فهو بحسب فهم الملائكة لا يصلح لخلافة الله ولذلك قالت الملائكة نحن أولى بالخلافة من الإنسان وهذا ما نجده في قوله تعالى((ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك)) فجاءتهم الإجابة من الله سبحانه((إني أعلم ما لا تعلمون)) أي أنّ هناك أمرٌ لا تستطيعون أيها الملائكة أن تحملوه على خلاف الإنسان فهو قادرٌ على حمل ذلك الأمر. وهذا الأمر هو الذي ُأشيرَ إليه في قوله تعالى((وعلــّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين* قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ّ ما علــّمتنا إنك أنت العليم الحكيم* قال يا آدم أنبأهم بأسماءهم فلمــّا أنبأهم بأسماءهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)) فإذا ما عرفنا بأنّ المراد من آدم في هذه الآيات هو ليس آدم الــُملك المرتبط بعالم المادة وإنما آدم الملكوت المرتبط بعالم الروح وكذلك إذا ما عرفنا بأنّ المراد من الأسماء في هذه الآيات هي الأسماء الإلهية والتي هي الحقائق الخارجية للصفات الإلهية فإننا سندرك بأنّ معنى تعليم الله الأسماء لآدم هو إعطاء الروح الإنسانية القابلية على أن تتلـبّس بكل الصفات الإلهية وإلا ّ لو كان المراد من العلم بالأسماء هو العلم المتعارف عليه عندنا والذي هو عبارة ًعن ألفاظٍ لغويةٍ َلمَا كان هناك معنىً حينها أنْ يكون آدم لعلمه بالأسماء فقط أولى بالخلافة من الملائكة بل حتى لو فرضنا ذلك فإنّ هذا السبب سيكون قد انتفى بعد أن عَلِمَتْ الملائكة بتلك الأسماء حين أنبأها بها آدم كما هو صريح الآية((قال يا آدم أنبأهم بأسماءهم)) فمعنى هذه الآيات إذا ً أنّ الله سبحانه جعل في الروح الإنسانية القابلية على أن تتلـبّس بكل الصفات الإلهية قال تعالى((وعلــّم آدم الأسماء كلها)) ثم توجّه سبحانه وتعالى بعد ذلك إلى الملائكة وطلب منهم أنْ يتلبـّسوا بتلك الصفات إن كانوا حقا ً أولى بالخلافة من غيرهم كما كانوا يتصوّرون قال تعالى((ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين)) ولكنهم اعترفوا بعجزهم عن ذلك قال تعالى((قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ّما علــّمتنا إنك أنت العليم الحكيم)) وحينها توجّه الله سبحانه للروح الإنسانية وطلب منها أن تتلـبّس بتلك الصفات الإلهية أمام الملائكة لتثبتَ بأنها الأجدر بخلافة الله منهم فقامتْ بذلك بكل اقتدار ٍقال تعالى((قال يا آدم أنبأهم بأسماءهم فلمــّا أنبأهم بأسماءهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)). ومما سبق من البحث يتحصّل لنا أنّ الأرض لا تخلو من خليفةٍ لله سبحانه وتعالى قد تـلـبَّسَ بكل الصفات الإلهية وهو ما يُعبَّرُ عنه بالإنسان الكامل

                            إذا ً فرسول الله عندما يقول بأنّ هناك إثنا عشر خليفة ً بعده يشير إلى أنّ هناك اثنا عشر خليفة ً لله في أسمائه وصفاته وبعبارة ٍ أخرى اثنا عشر إنسانا ً كاملا ً وبعبارة ٍ أخرى اثنا عشر معصوما ً

                            تعليق


                            • #15
                              قوله تعالى :

                              وقفوهم انهم مسئولون


                              أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري أن النبي قال وقفوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علي
                              وكأن هذا هو مراد الواحدي بقوله روي في قوله تعالى وقفوهم إنهم مسؤولون أي عن ولاية علي وأهل البيت لأن الله أمر نبيه أن يعرف الخلق أنه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجرا إلا المودة في القربى والمعنى أنهم يسألون هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبي أم أضاعوها وأهملوها فتكون عليهم المطالبة والتبعة

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X